الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَحِيحِهِ، وَاحْتَجَّ لَهُ بِحَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ فَقَالَ: ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا.
وَأَسْلَمُ جَدُّ الأَسْلَمِيِّينَ هُوَ ابْنُ أَقْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو مُزَيْقِيَا بْنِ عَامِرٍ مَاءِ السَّمَاءِ.
وَهَذَا النَّسَبُ يَنْتَهِي إِلَى كَهْلانَ بْنِ سَبَإِ بْنِ قَحْطَانَ، فَنَسَبُ بَنِي قَحْطَانَ إِلَى إِسْمَاعِيلَ.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ هُوَ الرَّاجِحُ، وَقَدْ تَأَوَّلَ السُّهَيْلِيُّ الْحَدِيثَ بِتَأْوِيلٍ بَعِيدٍ.
وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ قَالُوا: هُوَ قَحْطَانُ بْنُ هَمَيْسَعِ بْنِ تَيَمُّنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ نَبْتِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.
فَصْلٌ
وُلِدَ الإِمَامُ مَالِكٌ رحمه الله سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ، فَقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ: وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ.
وَقِيلَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ.
وَالأَصَحُّ سَنَةَ ثَلاثٍ، قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ وَغَيْرُهُ.
وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ
وَغَيْرُهُ أَنَّ أُمَّ مَالِكٍ حَمَلَتْ بِهِ ثَلاثَ سِنِينَ، وَقِيلَ سَنَتَيْنِ.
وَطَلَبَ الْعِلْمَ قَدِيمًا، فَأَدْرَكَ جَمَاعَةً مِنْ جِلَّةِ التَّابِعِينَ كَمَا سَتَأْتِي الإِشَارَةُ إِلَيْهِمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَهُوَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أنا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ خَلادٍ، ثنا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصْرِيُّ، ثنا مُطَرِّفٌ ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ: قُلْتُ لأُمِّي: أَذْهَبُ فَأَكْتُبُ الْعِلْمَ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: تَعَالَ فَالْبَسْ ثِيَابَ الْعُلَمَاءِ، ثُمَّ اذْهَبْ فَاكْتُبْ، قَالَ: فَأَخَذَتْنِي فَأَلْبَسَتْنِي ثِيَابًا مُشَمَّرَةً، وَوَضَعَتِ الطَّوِيلَةَ عَلَى رَأْسِي، وَعَمَّمَتْنِي فَوْقَهَا، ثُمَّ قَالَتِ: اذْهَبِ الآنَ فَاكْتُبْ فَمِنْ شُيُوخِهِ الَّذِينَ رَوَى عَنْهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَنَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَنُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرُ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ
وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ وأَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ وَأَبُو الزِّنَادِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ وَسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ وَصَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ وَوَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ وَرَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الثَّقَفِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ وَسُمَيٌّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ وَمَخْرَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَأَبُو طِوَالَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ملحَلَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ وَثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ وَعَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْمَازِنِيُّ
وَأَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ وَحُمَيْدُ بْنُ قَيْسٍ الْمَكِّيُّ وَخُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ وَأَبُو الأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَتِيمُ عُرْوَةَ وَجَمَاعَةٌ يَطُولُ ذِكْرُهُمْ.
وَكَانَ رحمه الله مَعَ ذَلِكَ مُنْتَقِدًا لِلرِّجَالِ، لا يَرْوِي إِلا عَنْ ثِقَةٍ عِنْدَهُ.
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ أَشَدَّ انْتِقَادِ مَالِكٍ لِلرِّجَالِ، وَكَانَ أَعْلَمَهُ بِشَأْنِهِمْ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بِإِسْنَادِهِ الْمُتُقَدِّمِ إِلَى ابْنِ خَلادٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ السُّكَّرِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: أَدْرَكْتُ بِبَلَدِنَا هَذَا ـ يَعْنِي الْمَدِينَةَ ـ مَشْيَخَةً لَهُمْ فَضْلٌ وَصَلاحٌ وَعِبَادَةٌ يُحَدِّثُونَ، فَمَا كَتَبْتُ عَنْ أَحَدِهِمْ حَدِيثًا قَطُّ.
قُلْتُ: لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يُعْرَفُونَ مَا يُحَدِّثُونَ، وَكُنَّا نَزْدَحِمُ عَلَى بَابِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ
وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ مُوسَى، ثنا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ رَجُلٍ، فَقَالَ: رَأَيْتُهُ فِي كُتُبِي؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: لَوْ كَانَ ثِقَةً رَأَيْتُهُ فِي كُتُبِي رَوَى عَنِ الإِمَامِ مَالِكٍ رحمه الله خَلْقٌ كَثِيرٌ وَجَمْعٌ غَفِيرٌ، أَفْرَدَ لَهُمُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ مُصَنَّفًا، فَبَلَغَ بِهِمْ أَلْفَ نَفْسٍ، وَرَأَيْتُ بَعْضَ الأَئِمَّةِ مِنْ أَصْحَابِنَا اعْتَنَى بِذَلِكَ، وَزَادَ عَلَى مَنْ ذَكَرَ الْخَطِيبُ خَلْقًا كَثِيرًا.
فَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ.
ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ.
وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ نِعْمَةَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا ، قَالا: أَنْبَأَنَا الأَنْجَبُ بْنُ أَبِي السَّعَادَاتِ وَغَيْرُهُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْحَاجِبُ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ، أنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَّاجُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا أَبِي، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالَ لَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْنَبَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّهُ خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ النَّاسِ
وَرَوَى عَنْهُ مِنَ الأَئِمَّةِ الْكِبَارِ الَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَهُ خَلْقٌ مِنْهُمْ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ.
وَالأَوْزَاعِيُّ.
وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ.
وَوَرْقَاءُ بْنُ عَمْرٍو.
ويَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ وَفُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْعُمَرِيُّ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ الْمَدَنِيُّ وَغَيْرُهُمْ
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ.
وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِإِسْنَادِهِمُ الْمُتَقَدِّمُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ زَمَنَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ
وَبِهِ إِلَى ابْنِ مَخْلَدٍ ، قَالَ: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَنْبَسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، ثنا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقْعُدَ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نُوحٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَرِّجِ الأُمَوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْبَطِّيِّ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطِيبِ، أنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثنا غُنْدَرٌ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمْرٍو أَوْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْحَرَ ثُمَّ أَهَلَّ ذُو الْحَجَّةِ فَلا يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ
وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ.
وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ.
وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ.
وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ.
وَمِنَ الأَئِمَّةِ الرُّوَاةِ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْهُمْ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَالإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ وَأَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي وَأَبُو عَلِيٍّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ وَأَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ وَأَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ وَأَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ وَجُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ وَهَؤُلاءِ كُلُّهُمْ مِمَّنْ رَوَى الأَئِمَّةُ السِّتَّةُ فِي كُتُبِهِمْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُمْ.
وَأَمَّا مِنْ شُيُوخِ الأَئِمَّةِ السِّتَّةِ وَطَبَقَتِهِمْ، فَلا يُمْكِنُ حَصْرُهُمْ.
وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ مِنْهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ وَمُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ويَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ وَمُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْحَافِظُ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْمِصْرِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ.
وَمَنْ يَطُولُ بِذِكْرِهِمُ الْكَلامُ.
وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْمُوَطَّأَ مِنْ أَصْحَابِهِ أَبُو حُذَافَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ، وَبَيْنَ وَفَاتِهِ وَوَفَاةِ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ـ وَهُوَ أَحَدُ مَنْ رَوَى عَنْهُ كَمَا تَقَدَّمَ ـ مِائَةُ سَنَةٍ وَخَمْسٌ وَثَلاثُونَ سَنَةً، لأَنَّ ابْنَ شِهَابٍ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ أَبُو حُذَافَةَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ.
وَسَبَبُ كَثْرَةِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ أَنَّهُ انْتَصَبَ لِلرِّوَايَةِ وَنَشْرِ الْعِلْمِ قَدِيمًا، وَعُمِّرَ كَثِيرًا، وَقَصَدَهُ النَّاسُ مِنْ سَائِرِ الأَمْصَارِ، وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ الْمُشَرَّفَةِ، عَلَى سَاكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ، وَالسَّلامِ، وَغَالِبُ مَنْ يَمُرُّ بِهَا حَاجًّا يَكْتُبُ عَنْهُ، فَانْتَشَرَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ فِي الْبُلْدَانِ رضي الله عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالا: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ اللُّتِّيِّ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ الصُّوفِيُّ أَبُو الْوَقْتِ، أَخْبَرَتْنَا بِيبِي بِنْتُ عَبْدِ الصَّمَدِ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ النَّهْرَوَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، قَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَجَاءَهُ نَعْيُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بَعْدَ مَوْتِ نَافِعٍ بِسَنَةٍ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ حَلَقَةٌ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ فِي نَفْسِهَا، وَإِذْنُهَا صِمَاتُهَا.