الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ
.
وَبِهِ، ثنا مُصْعَبٌ، ثنا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا الْقُمَّلُ يَتَنَاثَرُ فِي رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: احْلِقْ رَأْسَكَ، وَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ لِكُلِّ إِنْسَانٍ، أَوِ انْسُكْ شَاةً، أَيَّ ذَلِكَ فَعَلْتَ أَجْزَأَ عَنْكَ.
اخْتُلِفَ فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى مَالِكٍ.
فَرَوَاهُ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ.
وَالْقَعْنَبِيُّ وَأَشْهَبُ وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى ويَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ وَأَبُو مُصْعَبٍ وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ وَغَيْرُهُمْ عَنْ مَالِكٍ كَرِوَايَةِ مُصْعَبٍ هَذِهِ الَّتِي سُقْنَاهَا.
وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ وَبِشْرُ بْنُ عَمْرٍو الزَّهْرَانِيُّ وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَغَيْرُهُمْ، فَرَوَوْهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ.
قَالَ الإِمَامُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، وَهُوَ الصَّوَابُ، لأَنَّ عَبْدَ الْكَرِيمِ لَمْ يَلْقَ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، وَلا رَآهُ.
وَذَكَرَ عَنِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رحمه الله أَنَّ مَالِكًا رحمه الله كَانَ يَرْوِيهِ تَارَةً هَكَذَا، وَتَارَةً يُسْقِطُ مُجَاهِدًا.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ عَنْ مَالِكٍ.
كَمَا ذَكَرْنَا عَلَى الْبِدَايَةِ الْعَالِيَةِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ وَالْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ بِهِ.
فَهُوَ كَالَّذِي قَبْلَهُ.
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا: عَنِ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى بِهِ.
فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا عَنْهُ جِدًّا.
وَأَعْلَى مِنْ ذَلِكَ عَمَّا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى بِهِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا عَنْهُ بِأَرْبَعِ دَرَجَاتٍ
كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ.
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ بِبَغْدَادَ رحمه الله.