المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ومعْتَرٌ، كمِنْبَرٍ: اسْم رَجُل. وَفِي الحَدِيث: ذُكِرَ العِتْرُ، وَهُوَ بالكَسْر جَبَلٌ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ١٢

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌سرر

- ‌سردر

- ‌سرمر

- ‌سسنبر

- ‌سطر

- ‌سعر

- ‌سعبر

- ‌سعتر

- ‌سغر

- ‌سفر

- ‌سفجر

- ‌سفسر

- ‌سفكردر

- ‌سقر

- ‌سقطر

- ‌سقعطر

- ‌سكر

- ‌سكندر

- ‌سلر

- ‌سمجر

- ‌سمر

- ‌سمجر

- ‌سمدر

- ‌سمسر

- ‌سمغر

- ‌سمقر

- ‌سمهدر

- ‌سمهر

- ‌سنبر

- ‌سنتر

- ‌سنجر

- ‌سندر

- ‌سندنهور

- ‌سنقطر

- ‌سنر

- ‌سنفر

- ‌سنقر

- ‌سنمر

- ‌سنهر

- ‌سور

- ‌سهبر

- ‌سهجر

- ‌سهدر

- ‌سهر

- ‌سير

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الرَّاء)

- ‌شبر

- ‌شبذر

- ‌شبكر

- ‌شتر

- ‌شتعر

- ‌شتغر

- ‌شثر

- ‌شجر

- ‌شحر

- ‌شحزر

- ‌شحسر

- ‌شحظر

- ‌شخر

- ‌شخدر

- ‌شذر

- ‌شرر

- ‌شزر

- ‌شصر

- ‌ شطر)

- ‌شظر

- ‌شعر

- ‌شعصر

- ‌شعفر

- ‌شغبر

- ‌شغر

- ‌شغفر

- ‌شفر

- ‌شفتر

- ‌شقر

- ‌شكر

- ‌شلر

- ‌شمر

- ‌شمجر

- ‌شمخر

- ‌شمختر

- ‌شمذر

- ‌شمصر

- ‌شمكر

- ‌شنر

- ‌شنبر

- ‌شنتر

- ‌شنتمر

- ‌‌‌شنجر

- ‌شنجر

- ‌شنذر

- ‌شنزر

- ‌شنشر

- ‌شنصر

- ‌شنظر

- ‌شنغر

- ‌شنفر

- ‌شنهبر

- ‌شنقر

- ‌شنهر

- ‌شور

- ‌شهر

- ‌شهبر

- ‌شهجر

- ‌شهدر

- ‌شهذر

- ‌شهرزور

- ‌شهنبر

- ‌شير

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ الرَّاء)

- ‌صأَر

- ‌صَبر

- ‌صحر

- ‌صَخْر

- ‌صدر

- ‌صرر

- ‌صطر

- ‌صعر

- ‌صعبر

- ‌صعتر

- ‌صعفر

- ‌صعقر

- ‌صعمر

- ‌صغر

- ‌صفر

- ‌صقر

- ‌صقعر

- ‌صلر

- ‌صمر

- ‌صمعر

- ‌صمقر

- ‌صنر

- ‌صنبر

- ‌صنخر

- ‌صنبعر

- ‌صنعبر

- ‌صنفر

- ‌صور

- ‌صهر

- ‌صير

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الرَّاء)

- ‌ضبر

- ‌ضبطر

- ‌ضبغطر

- ‌ضجر

- ‌ضجحر

- ‌ضخر

- ‌ضَرَر

- ‌ضطر

- ‌ضغدر

- ‌ضغر

- ‌ضفر

- ‌ضفطر

- ‌ضمر

- ‌ضمخر

- ‌ضمزر

- ‌ضمطر

- ‌ضنبر

- ‌ضور

- ‌ضهر

- ‌ضير

- ‌(فصل الطاءِ الْمُهْملَة مَعَ الرّاء)

- ‌طأَر

- ‌طبر

- ‌طبطر

- ‌طبدر

- ‌طبشر

- ‌طثر

- ‌طحر

- ‌طحمر

- ‌طخر

- ‌طخمر

- ‌طرر

- ‌طرجهر

- ‌طرمذر

- ‌طزر

- ‌طسر

- ‌ططر

- ‌طعر

- ‌طغر

- ‌طفر

- ‌طمر

- ‌طمحر

- ‌طمخر

- ‌طنبر

- ‌طنثر

- ‌طنجر

- ‌طور

- ‌طهر

- ‌طير

- ‌(فصل الظَّاءِ المعجَمَة مَعَ الرَّاء)

- ‌ظأَر

- ‌ظبر

- ‌ظرر

- ‌ظفر

- ‌ظهر

- ‌(فصل الْعين مَعَ الرَّاء)

- ‌عبر

- ‌عَبْثَر

- ‌عبجر

- ‌عبدر

- ‌عبسر

- ‌عبقر

- ‌عبهر

- ‌عتر

- ‌عثر

- ‌عثمر

- ‌عجر

- ‌عجهر

- ‌عدر

- ‌عدهر

- ‌عذر

- ‌عذفر

- ‌عذمهر

الفصل: ومعْتَرٌ، كمِنْبَرٍ: اسْم رَجُل. وَفِي الحَدِيث: ذُكِرَ العِتْرُ، وَهُوَ بالكَسْر جَبَلٌ

ومعْتَرٌ، كمِنْبَرٍ: اسْم رَجُل.

وَفِي الحَدِيث: ذُكِرَ العِتْرُ، وَهُوَ بالكَسْر جَبَلٌ بالمَدِينَةِ من جِهَةِ القِبْلَة. يُقَال لَهُ المشدر الأَقْصَى، ذكره أَبو عُبَيْدٍ، وَنَقله صاحبُ اللِّسانِ. قلت: وَلَيْسَ هُوَ تَصْحِيف عير.

وَفِي خُزَاعَةَ عَتْرَةُ بنُ عَمْرِو بنِ أَفْصَى، بِالْفَتْح، ذكره الصّاغانِيُّ، وَقيل: هُوَ بزاي وَنون، وسيأْتي.

وعُتَرُ بنُ بَكْرِ بنِ تَيْمِ اللاّت بن رُفَيْدَة، كزُفَرَ، ذَكَرَه الحافِظُ، وَقيل: هُوَ بإِعجام الْغَيْن، وَالْمُوَحَّدَة.

ومحمّدُ بنُ عِتْرَةَ المَوْصَلِيُّ، بِالْكَسْرِ، يَرْوِي عَن محمّدِ بنِ أَحمد بنِ أَبِي المنى، وحفيده عبدُ القادِرِ بنُ محمّدِ بنِ محمَّدٍ، نَزِيلُ بغدادَ، مَعْرُوف.

ومِعْتَرُ بنُ بَوْلان، كمِنْبَرٍ، فِي طَيِّىء، وبِنْتُه عُقْدَةُ بنتُ مِعْتَرٍ.

وأَبو كَعْب بنُ مَسْعُودِ بنِ مِعْتَرٍ، ذَكَرَه ابنُ حَبِيب.

‌عثر

: (عَثرَ، كضَرَبَ ونَصَرَ وعَلِمَ وكَرُمَ) يَعْثِرُ ويَعْثُرُ ويَعْثَرُ، الثالثةُ عَن اللِّحْيَانِي (عَثْراً) ، بِالْفَتْح، (وعَثِيراً) ، كأَمِير، (وعِثَاراً) ، ككِتَابٍ، (وتَعَثَّرَ) ، إِذا (كَبَا) .

وَقد عَثرَ فِي ثَوْبِه، وخَرَجَ يَتَعَثَّرُ فِي أَذْيَالِه، وعَثرَ بِهِ فَرَسُه فسَقَطَ.

وَفِي التَّهْذِيب: عَثَرَ الرَّجلُ يَعْثُر عَثْرَةً، وعَثَرَ الفَرَسُ عِثَاراً، قَالَ: وعُيُوبُ الدَّوَابِّ تَجِيءُ على فِعَالٍ مثل العِضَاضِ والعِثَارِ والخِرَاطِ والضِّراح والرِّماحِ وَمَا شَاكَلَهَا.

(و) من المَجَاز: عَثرَ (جَدُّه)، يَعْثُرُ ويَعْثَرُ:(تَعِسَ) ، على المَثَلِ، (وأَعْثَرَهُ) الله تعالَى، (وعَثَّرَه) تَعْثِيراً، (فيهِمَا)، وأَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ:

فَخَرَجْتُ أُعْثَرُ فِي مَقَادِمِ جُبَّتِي

لَوْلَا الحَيَاءُ أُطَرْتُهَا إِحْضَارَا (سقط:

هَكَذَا أَنشده أُعْثَرُ، على صيغَةِ)

ص: 524

مَا لم يُسَمَّ فاعلُه، ويُرْوَى أَعْثُر.

وأَعْثَرَهُ اللَّهُ: أَتْعَسَه.

(والعَاثُورُ: المَهْلَكَةُ من الأَرَضِينَ)، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

ومَرْهُوبَةِ العَاثُورِ تَرْمِي بِرَكْبِهَا

إِلى مِثْلِه حَرْفَ بَعِيد مَنَاهِلُهْ

وَقَالَ العَجّاج:

وبَلْدَةٍ كَثِيرَةِ العَاثُورِ

تُنَازِعُ الرّياحَ سَحْجَ المُورِ

يَعْنِي المَتَالِفَ، ويروى:(مَرْهُوبَةِ العَاثُورِ) .

(و) من المَجَاز: العاثُورُ: (الشَّرُّ) والشِّدَّةُ، (كالعِثَارِ) ، بِالْكَسْرِ، يُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ عاثُوراً، وعِثَاراً، أَي شِدَّةً، ووَقَعُوا فِي عاثُورِ شَرَ، أَي فِي اخْتِلاط من الشّرِّ وشِدَّة.

والعِثَارُ والعَاثُور: مَا عُثِرَ بِهِ.

(و) العاثُورُ: (مَا أُعِدَّ ليَقَعَ فِيهِ أَحَدٌ)، وَفِي اللِّسَان: مَا أَعَدَّه ليُوقِعَ فِيهِ آخَرَ.

وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُقَال للمُتَوَرِّطِ: وَقَع فِي عاثُورٍ، أَي مَهْلَكَة، وأَصْلُه حُفْرَةٌ تُحْفَرُ للأَسَدِ؛ ليَقَعَ فِيهَا، للصَّيْدِ أَو غيرِه.

قلْت: وذَهَبَ يعقوبُ إِلى أَنَّ الفَاءَ فِي عافُورٍ بَدَلٌ من الثاءِ فِي عاثُور، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ولِلَّذِي ذَهَبَ إِليه وَجْهٌ، إِلاّ أَنّا إِذَا وَجَدْنا للفاءِ وَجْهاً نَحْمِلُهَا فِيهِ على أَنه أَصلٌ لم يَجُز الحُكْمُ بكَوْنِها بدَلاً فِيهِ إِلاّ على قُبْحٍ وضَعْفِ تَجَوُّزٍ، وذالك أَنه يَجُوزُ أَن يكونَ قولُهم: وَقَعُوا فِي عافُورٍ فاعُولاً من العَفْرِ؛ لأَنّ العَفْرَ من الشّدَّةِ أَيضاً،

ص: 525

ولذالك قالُوا: عِفْرِيتٌ، لشِدَّتِه.

(و) العاثُورُ: (البِئْرُ) ، ورُبما وُصِفَ بِهِ، قَالَ بعضُ الحِجَازِيِّينَ:

أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً

وذُكْرُكِ لَا يَسْرِي إِليَّ كَمَا يَسْرِي

وهَلْ يَدَعُ الوَاشُونَ إِفْسَادَ بَيْنِنَا

وحَفْرَ الثَّأَى العَاثُورِ من حَيْثُ لَا نَدْرِي

وَفِي الصّحاح: (وحَفْراً لنا العَاثُورُ)، قَالَ ابنُ سِيدَه: يكون صِفَةً ويكونُ بَدَلاً. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والعاثُورُ ضَرَبَه مَثَلاً لما يُوقِعُه فِيهِ الواشِي من الشَّرِّ.

(و) من المَجَاز: (العُثُورُ)، بالضّمّ:(الاطّلاعُ) على أَمْر من غَيْرِ طَلَب، (كالعَثْرِ)، بالفَتْح. عَثَرَ على سِرِّ الرجلِ يَعْثُرُ عُثُوراً وعَثْراً: اطَّلَعَ.

(وأَعْثَرَه: أَطْلَعَه) .

وَفِي كتاب الأَبْنِيَةِ لابنِ القَطّاع: عَثَرْتُ على الأَمْرِ عَثْراً، ولغَة أَعْثَرْتُ، ولغَةُ القُرْآنِ: أَعْثَرْتُ غَيْرِي. انتهَى، وَفِي التَّنْزِيلِ:{وَكَذالِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} (الْكَهْف: 21)، أَي: أَعْثرْنَا عَلَيْهِم غَيْرَهم، فحذَف المفعولَ، وَفِي البَصائِر قولُه تعالَى:{أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} أَي وقَفْنَاهُمْ علَيْهِم من غَيْرِ أَن طَلَبُوا.

وَقَوله تَعَالَى: {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّآ إِثْماً} (الْمَائِدَة: 107)، مَعْنَاهُ: فَإِن اطُّلِعَ على أَنَّهُمَا قد خَانَا.

وَقَالَ اللَّيْثُ: عَثَرَ الرَّجُلُ يَعْثُرُ عُثُوراً، إِذا هَجَمَ على أَمرٍ لم يَهْجُمْ عَلَيْهِ غيرُه.

(وعَثَرَ) يَعْثُرُ عَثْراً: (كَذَبَ) ، عَن كُرَاع، يُقَال: فُلانٌ فِي العَثْرِ والبَائِنِ، يُرَادُ فِي الحَقِّ والباطِلِ، قَالَه الصاغانيّ.

(و) عَثَرَ (العِرْقُ) يَعْثُرُ عَثْراً: (ضَرَبَ) ، عَن اللِّحْيَانِيّ.

ص: 526

(والعِثْيَرُ، كحِذْيَمٍ)، أَي بِكَسْر فَسُكُون فَفتح:(التُّرَابُ)، وَلَا تَقُلْ فِيهِ: عَثْير، أَي بالفَتْح؛ لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْيَل بِفَتْح الفاءِ إِلاْ ضَهْيَد، وَهُوَ مَصْنُوعٌ.

(و) العِثْيَرُ: (العَجَاجُ) الساطِعُ، كالعِثْيَرَةِ، قَالَ:

تَرَى لَهُمْ حَوْلَ الصِّقَعْلِ عِثْيَرَة

يَعْنِي الغُبَارَ.

والعِثْيَرَاتُ: التُّرَابُ، حَكَاهُ سيبويهِ.

(و) قيل: العِثْيَرُ: كُلُّ (مَا قَلَبْتَ من الطِّينِ) أَو التُّرَابِ أَو المَدَرِ (بِأَطْرَافِ) أَصابِعِ (رِجْلَيْكَ إِذَا مَشَيْتَ، لَا يُرَى من القدمِ أَثَرٌ غَيره)، فَيُقَال: مَا رَأَيْتُ لَهُ أَثَراً وَلَا عِثْيَراً.

(و) العَثْيَرُ: (الأَثَرُ الخَفِيُّ)، وَقيل: هُوَ أَخْفَى من الأَثَرِ، (كالعَيْثَرِ، بتَقْدِيم المُثَنّاةِ التَّحْتِيَّةِ)، وَلَا يَخفَى لَو قَالَ: مِثَال غَيْهَب كَانَ أَحسنَ، (وفَتْحُ العَيْنِ فِيهِمَا) ، أَي فِي اللَّفْظَيْن فِي مَعْنَى الأَثَرِ لَا التُّرَابِ، كَمَا تقدَّم.

وَفِي المَثَل: (مَا لَهُ أَثَرٌ وَلَا عَثْيَرٌ) وَيُقَال: وَلَا عَيْثَرٌ، مِثَال فَيْعَلٍ، أَي لَا يَرَف رَاجِلا فيُتَبَيَّن أَثَرُه، وَلَا فَارِسًا فيُثِير الغُبَارَ فرَسُه.

ورَوَى الأَصْمَعِيُّ عَن أَبي عَمْرِو بنِ العَلَاءِ أَنّه قَالَ: بُنِيَتْ سَلْحُون مدينَةٌ باليَمَنِ فِي ثَمَانِينَ سنة، أَو سَبْعينَ سنة، وبُنِيَتْ بَرَاقِشُ ومَعِينِ بغُسَالَةِ أَيْدِيهِم، فَلَا يُرَى لسَلْحِينَ أَثَرٌ وَلَا عَيْثَرٌ، وهَاتَان قائِمَتَان، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: العَيْثَر تَبَعٌ لأَثَرٍ.

(وعَيْثَرَ الطَّيْرَ: رَآهَا جارِيَةً فزَجَرَهَا)، قَالَ المُغِيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ التَّميميّ:

لَعَمْرُ أَبِيكَ يَا صَخْرُ بنَ لَيْلَى

لقد عَيْثَرْتَ طَيْرَكَ لَو تَعِيفُ

يُرِيدُ: لقد أَبْصَرْتَ وعايَنْتَ.

ص: 527

(والعُثْرُ، بالضّمّ: العُقَابُ) ، وَقد تقدّم أَنه بالموحّدة تَصْحِيف، والصوابُ أَنه بالثاءِ.

(و) العُثْرُ (الكَذِبُ، ويُحَرَّكُ) ، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ الأَعرابيّ.

(و) فِي الحديثِ: (مَا كانَ بَعْلاً أَو عَثَرِيّاً فَفِيهِ العُشْرُ) . قَالَ الأَزْهَرِيُّ: (العَثَرِيُّ)، محرّكَةً: العِذْيُ، وَهُوَ (مَا سَقَتْهُ السَّماءُ) من النَّخْلِ، وَقيل: هُوَ من الزَّرْعِ: مَا سُقِيَ بماءِ السَّيْلِ والمَطَرِ، وأُجْرِيَ إِليه الماءُ من المَسَايِلِ.

وَفِي الجَمْهَرَةِ: العَثَرِيُّ: الزَّرْعُ الَّذِي تَسْقِيه السماءُ، (كالعَثْرِ) ، بِفَتْح فَسُكُون.

وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ من النّخيلِ الَّذِي يشرب بعُروقِه من ماءِ المَطَرِ يجْتَمع فِي حَفِيرَةٍ.

(و) من المَجَاز: فِي الحَدِيث: (أَبْغَضُ النّاسِ إِلى اللَّهِ العَثَرِيُّ)، وَقَالَ: هُوَ (الَّذِي لَا يَكُونُ فِي طَلَبِ دُنْيَا وَلَا آخرَةٍ)، يُقَال: جاءَ فلانٌ عَثَرِيّاً،. إِذا جاءَ فارِغاً، (وَقد تُشَدَّدُ تاؤُه المُثَلَّثَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ وشَمِرٍ، ورَدَّه ثَعْلَب فَقَالَ:(والصَّواب تَخْفِيفُها)، وَقيل: هُوَ من عَثَرِيِّ النّخْلِ، سُمِّيَ بِهِ لأَنّه لَا يحْتَاج فِي سَقْيِه إِلى تَعَبٍ بدَالِيَةٍ وغَيْرِهَا، كأَنّه عَثَرَ على الماءِ عَثْراً بِلَا عَمَلٍ من صاحِبِه، فكأَنّه نُسِب إِلى العَثْرِ. وحَركةُ الثاءِ من تَغْيِيراتِ النّسَبِ.

وَقَالَ مَرَّةً: جاءَ رائقاً عَثَرِيّاً، أَي فارِغاً دون شَيْءٍ، قَالَ أَبو العَبّاس: هُوَ غير العَثَرِيِّ الَّذِي جاءَ فِي الحَدِيث مُخَفّف الثاءِ وهاذا مُشَدّدُ الثَّاءِ.

(و) عَثَّر (كبَقَّمٍ: مَأْسَدَةٌ) باليَمَنِ، وَقيل: جَبَلٌ بتَبَالَةَ، بِهِ مَأْسَدَةٌ، وَلَا نَظِيرَ لَهَا إِلاّ خَضَّمٌ، وبَقَّمٌ، وبَذَّرٌ، وَقد وقَعَ فِي شِعْر زُهَيْرِ بنِ أَبي

ص: 528

سُلْمَى، وَفِي شعر ابنِه كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ، قَالَ كَعْبٌ:

مِنْ خادِر من لُيُوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُه

بِبَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَه غِيلُ

وَقَالَ زُهَيْرٌ:

لَيْثٌ بعَثَّرَ يَصْطادُ الرّجالَ إِذا

مَا اللَّيْثُ كَذَّبَ عَن أَقْرانِه صَدَقَا

(و) عَثْر (كبَحْرٍ: د، باليَمَنِ) ، هاكذا قَيَّدَه أَبو العلاءِ الفَرَضِيُّ بِالسُّكُونِ، وذَكَره كذالك ابْن السَّمْعَانِيّ وَتَبعهُ ابنُ الأَثِيرِ، وَهُوَ مُقْتَضَى قَولِ الأَمِير، وإِليه نُسِب يُوسُفُ بنُ إِبراهيم العَثْرِيُّ، عَن عبدِ الرَّزَّاقِ، وَعنهُ شُعَيْبٌ الذّارِعُ، ورَدّ الحازِمِيُّ على ابنِ ماكُولا، وزَعَمَ أَنه منسوبٌ إِلى عَثَّر كبَقَّمٍ، قَالَ الْحَافِظ: لَيْسَ كذالك فإِنّ المُشَدَّد لم يُنْسَبْ إِليه أَحَدٌ، ثمَّ قَالَ: وبالسكونِ أَيضا أَبو العَبّاس أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليَ الحارِثِيّ العَثْرِيّ، وَمن المتأَخّرين محمّد بنُ إِبراهِيمَ العَثْرِيّ، ابْن قَرْيَة الشاعرُ.

(و) عُثَارَى، (كسُكَارَى، بالضَّمِّ) : اسْم (وادٍ) ، لَا يَخفَى أَنّه لَو اقْتصر على قَوْله بالضّمّ لَكَانَ أَخ 2 ر.

(و) يُقَال: (عَيْثَرُ الشَّيْءِ) ، كجَعْفَر (عَيْنُه وشَخْصُه) ، هاكذا فِي الأُصُولِ كُلِّهَا، والصَّوابُ عَيْثَرُ الشيْءِ، بتقديمِ الياءِ على المثَلَّثَةِ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ واللِّسانِ، وَمِنْه يُقَال: عَيْثَرْتُ الشَّيْءَ، إِذا عايَنْتَ وشَخصت.

(و) عَثِرَةُ (كزَنِخَة) ، قد جاءَ ذِكْرُهَا (فِي الحَدِيثِ)، وقالُوا: إِنّهَا (اسمُ أَرْض) . وأَما الحَدِيثُ فَهُوَ (أَنه صلى الله عَلَيْهِ وسلممَرَّ بأَرْض تُسَمَّى عَثِرَةَ أَو عَفِرَة أَو غَدِرَةَ فسمّاهَا خَضِرَةَ) أَي تفاؤُلاً؛ لأَنّ

ص: 529

العَثِرَة هِيَ الَّتِي لَا نَباتَ بهَا، إِنّمَا هِيَ صَعيدٌ قد عَلاها العِثْيَرُ، وَهُوَ الغُبَارُ، والعَفِرَةُ من عُفْرَةِ الأَرض، والغَدِرَةُ: الَّتِي لَا تَسْمَحُ بالنَّبَاتِ، وإِنْ أَنْبَتَتْ شَيْئا أَسْرَعَتْ فِيهِ الآفَةُ: أُخِذَتْ مِنَ الغَدْر، قَالَه الصّاغانيّ، (و) قد (تقدَّم فِي خصر) فراجعْه.

(و) من المَجَاز: يُقَال: (أَعْثَرَ بِهِ عندَ السُّلْطَانِ) ، أَي (قَدَحَ فيهِ) وطلَبَ تَوْرِيطَه وأَن يَقَعَ مِنْهُ فِي عاثُورٍ، كَذَا فِي الأَساسِ والتكملة.

(وعَيْثَرٌ، كحَيْدَر، ابنُ القَاسِمِ، مُحَدِّثٌ) ، وَذكره الصاغانيّ فِي عَبْثَر.

(وعَثَيْرٌ) ، كزُبَيْرٍ، (فِي عتر) ، كأَنَّه يُشير إِلى اسمِ بانِي قَلعَةِ عُمَارَةَ بنِ عُتَيْرٍ، الَّذِي تقدّم ذِكْرُه، وإِلاّ فَلَيْسَ هُنَاكَ مَا يُحَال عَلَيْهِ، وَالصَّوَاب، أَنّه عُبَيْثِرٌ، بضمّ ففتْح الموحَّدةِ، تَصْغِير عَبْثَر، وَهُوَ ابْن صُهْبَانَ القَائِدَ، كَمَا ذَكره الصاغانيّ فِي محلّه، فتصحَّفَ على المصَنِّف فِي اسْمَيْنِ، والصّوابُ مَعَ الصّاغانِيّ، فتأَمَّلْ.

(وعِثْرَانُ، بِالْكَسْرِ، و) عُثَيْرٌ، (كزُبَيْرٍ، و) عَثِيرٌ، مثل (أَمِيرٍ، و) عِثْيَرٌ، مثل (حِذْيَمٍ: أَسْمَاءٌ) ، هاكذا فِي الأُصولِ كُلِّها، وَهُوَ غَلطٌ أَيضاً، فإنّ الصّاغانيّ ذَكرَ فِي هاؤلاءِ الأرْبَعَةِ أَنّهَا مَواضِعُ لَا أَسماءُ رجالٍ، كَمَا هُوَ مَفْهُوم عِبارَتِه، فتأَمَّلْ.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

العَثْرَةُ، بِالْفَتْح: الزَّلَّةُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي الحديثِ:(لَا حَلِيمَ إِلاّ ذُو عَثْرَةٍ) ، أَي لَا يُوصَفُ بالحِلْمِ حتّى يَرْكَبَ الأُمُورَ؛ ويَعْثُرَ فِيهَا، فيَعْتَبِرَ بهَا ويَسْتَبِينَ مَواضِعَ الخَطَإِ فيَجْتَنبها.

والعَثْرَةُ: المَرَّةُ من العِثَارِ فِي المَشْيِ.

والعَثْرَةُ: الجِهَادُ والحَرْبُ. وَمِنْه الحَدِيثُ: (لَا تَبْدَأْهُم بالعَثْرَةِ) أَي بل ادْعُهُم إِلى الإِسلامِ أَوّلاً، أَو الجِزْيَةِ، فإِن لم يُجِيبُوا فبالجِهَادِ، إِنما سمَّى

ص: 530

الحربَ بالعَثْرَةِ نفْسِهَا؛ لأنّ الحَرْبَ كَثِيرةُ العِثَارِ.

وتَعَثَّرَ لسانُه: تَلَعْثَمَ، وَهُوَ مَجازٌ.

وأَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَكَ وعِثَارَكَ، وَهُوَ مَجازٌ.

وَجمع العَثْرَةِ عَثَرَاتٌ، محرَّكةً.

وأَعْثَرَهُ على أَصْحَابِهِ: دَلَّهُ عليهِم، وَهُوَ مَجاز.

وعَثارُ شَرَ: مثل عاثُورِ شَرَ، عَن الفَرّاءِ.

وفلانٌ يَبْغِي صاحِبَه العَوَاثِرَ. وَهُوَ جمع جِدَ عاثِرٍ، وَهُوَ مَجاز. وأَنشد ابنُ الأَعرابِيّ:

فهَلْ تَفْعَلُ الأَعْدَاءُ إِلاّ كفِعْلِهِمْ

هَوَانَ السَّرَاةِ وابْتِغَاءَ العَوَائِرِ

وَقد يكون جمعَ عاثُورٍ، وَحذف الياءَ للضّرُورَةِ.

والعُثُورُ: الهُجُومُ على السّرِّ، وعَثَرَ فِي كلامِهِ، وَهُوَ مَجازٌ.

وَيُقَال: كَانَت بَين القَوم عَيْثَرَةٌ وغَيْثَرَةٌ، وكأَنَّ العَيْثَرَةَ دونَ الغَيْثَرَةِ، وتَركْتُ القَوْمَ بَين عَيْثَرَةٍ وغَيْثَرةٍ، أَي فِي قِتَال دُونَ قِتَالٍ، قَالَه الأَصْمَعيُّ.

وَفِي الحَدِيث: (أَن قُرَيْشاً أَهلُ أَمانَة مَنْ بَغَاهَا العَواثِيرَ كَبَّهُ اللَّهُ لمُنْخَرَيْهِ) . ويُرْوَى: (العَواثِر) .

والعَاثِرَةُ: الحادِثَةُ تَعْثُرُ بصاحِبِها.

وعَثَرَ بهم الزّمَانُ: أَخْنَى علَيهِم. وَهُوَ مَجاز.

والعَاثِرُ: الكَذّابُ.

وأَرْضٌ عِثْيَرَةٌ: كثِيرَةُ الغُبَارِ.

والعَثَّارُ، ككَتان: قَرْحَةٌ لَا تَجِفُّ، قَالَ الصّاغانِيُّ: وَفِي ذَلِك نَظَرٌ، وأَنشد الأَزْهَرِيُّ للأَعْشَى:

فباتَتْ وقَدْ أَوْرَثَتْ فِي الفُؤا

دِ صَدْعاً يُخَالِطُ عَثَّارَهَا

ص: 531