المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(المُشَمَّرُ) ، قَالَ: (و) سَمِعْتُ أَعرابِيّاً يَقُول: المُشْفَتِرّ: (المُنْتَصِبُ) وأَنشد: يَغْدُو - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ١٢

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌سرر

- ‌سردر

- ‌سرمر

- ‌سسنبر

- ‌سطر

- ‌سعر

- ‌سعبر

- ‌سعتر

- ‌سغر

- ‌سفر

- ‌سفجر

- ‌سفسر

- ‌سفكردر

- ‌سقر

- ‌سقطر

- ‌سقعطر

- ‌سكر

- ‌سكندر

- ‌سلر

- ‌سمجر

- ‌سمر

- ‌سمجر

- ‌سمدر

- ‌سمسر

- ‌سمغر

- ‌سمقر

- ‌سمهدر

- ‌سمهر

- ‌سنبر

- ‌سنتر

- ‌سنجر

- ‌سندر

- ‌سندنهور

- ‌سنقطر

- ‌سنر

- ‌سنفر

- ‌سنقر

- ‌سنمر

- ‌سنهر

- ‌سور

- ‌سهبر

- ‌سهجر

- ‌سهدر

- ‌سهر

- ‌سير

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الرَّاء)

- ‌شبر

- ‌شبذر

- ‌شبكر

- ‌شتر

- ‌شتعر

- ‌شتغر

- ‌شثر

- ‌شجر

- ‌شحر

- ‌شحزر

- ‌شحسر

- ‌شحظر

- ‌شخر

- ‌شخدر

- ‌شذر

- ‌شرر

- ‌شزر

- ‌شصر

- ‌ شطر)

- ‌شظر

- ‌شعر

- ‌شعصر

- ‌شعفر

- ‌شغبر

- ‌شغر

- ‌شغفر

- ‌شفر

- ‌شفتر

- ‌شقر

- ‌شكر

- ‌شلر

- ‌شمر

- ‌شمجر

- ‌شمخر

- ‌شمختر

- ‌شمذر

- ‌شمصر

- ‌شمكر

- ‌شنر

- ‌شنبر

- ‌شنتر

- ‌شنتمر

- ‌‌‌شنجر

- ‌شنجر

- ‌شنذر

- ‌شنزر

- ‌شنشر

- ‌شنصر

- ‌شنظر

- ‌شنغر

- ‌شنفر

- ‌شنهبر

- ‌شنقر

- ‌شنهر

- ‌شور

- ‌شهر

- ‌شهبر

- ‌شهجر

- ‌شهدر

- ‌شهذر

- ‌شهرزور

- ‌شهنبر

- ‌شير

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ الرَّاء)

- ‌صأَر

- ‌صَبر

- ‌صحر

- ‌صَخْر

- ‌صدر

- ‌صرر

- ‌صطر

- ‌صعر

- ‌صعبر

- ‌صعتر

- ‌صعفر

- ‌صعقر

- ‌صعمر

- ‌صغر

- ‌صفر

- ‌صقر

- ‌صقعر

- ‌صلر

- ‌صمر

- ‌صمعر

- ‌صمقر

- ‌صنر

- ‌صنبر

- ‌صنخر

- ‌صنبعر

- ‌صنعبر

- ‌صنفر

- ‌صور

- ‌صهر

- ‌صير

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الرَّاء)

- ‌ضبر

- ‌ضبطر

- ‌ضبغطر

- ‌ضجر

- ‌ضجحر

- ‌ضخر

- ‌ضَرَر

- ‌ضطر

- ‌ضغدر

- ‌ضغر

- ‌ضفر

- ‌ضفطر

- ‌ضمر

- ‌ضمخر

- ‌ضمزر

- ‌ضمطر

- ‌ضنبر

- ‌ضور

- ‌ضهر

- ‌ضير

- ‌(فصل الطاءِ الْمُهْملَة مَعَ الرّاء)

- ‌طأَر

- ‌طبر

- ‌طبطر

- ‌طبدر

- ‌طبشر

- ‌طثر

- ‌طحر

- ‌طحمر

- ‌طخر

- ‌طخمر

- ‌طرر

- ‌طرجهر

- ‌طرمذر

- ‌طزر

- ‌طسر

- ‌ططر

- ‌طعر

- ‌طغر

- ‌طفر

- ‌طمر

- ‌طمحر

- ‌طمخر

- ‌طنبر

- ‌طنثر

- ‌طنجر

- ‌طور

- ‌طهر

- ‌طير

- ‌(فصل الظَّاءِ المعجَمَة مَعَ الرَّاء)

- ‌ظأَر

- ‌ظبر

- ‌ظرر

- ‌ظفر

- ‌ظهر

- ‌(فصل الْعين مَعَ الرَّاء)

- ‌عبر

- ‌عَبْثَر

- ‌عبجر

- ‌عبدر

- ‌عبسر

- ‌عبقر

- ‌عبهر

- ‌عتر

- ‌عثر

- ‌عثمر

- ‌عجر

- ‌عجهر

- ‌عدر

- ‌عدهر

- ‌عذر

- ‌عذفر

- ‌عذمهر

الفصل: (المُشَمَّرُ) ، قَالَ: (و) سَمِعْتُ أَعرابِيّاً يَقُول: المُشْفَتِرّ: (المُنْتَصِبُ) وأَنشد: يَغْدُو

(المُشَمَّرُ)، قَالَ:(و) سَمِعْتُ أَعرابِيّاً يَقُول: المُشْفَتِرّ: (المُنْتَصِبُ) وأَنشد:

يَغْدُو عَلَى الشَّرِّ بِوَجْهٍ مُشْفَتِرّ

(والشَّفَنْتَرُ، كغَضَنْفَرٍ) : الرَّجُلُ (الذّاهِبُ الشَّعرِ)، وَفِي التَّهْذِيب فِي الخُمَاسِيّ: الشَّفَنْتَرُ القَلِيلُ شَعرِ الرَّأْسِ قَالَ: وَهُوَ فِي شِعْرِ أَبي النَّجْمِ.

(والشَّفَنْتَرِيُّ) : اسمٌ، وَمَعْنَاهُ:(المُتَفَرِّقُ) .

قلْت: وعبدُ العَزِيزِ بنُ محمّد شُفَيْتِرٌ، مصَغَّراً، أَحدُ شُيوخِ مَشَايِخِنَا فِي الطَّرِيقَةِ القَادِرِيّة.

‌شقر

: (الأَشْقَرُ من الدّوَابِّ: الأَحْمَرُ فِي مُغْرَةٍ حُمْرَةٍ) صافيةٍ (يَحْمَرُّ مِنْهَا العُرْفُ) ، بالضّمّ، والناصِيَةُ (و) السَّبِيبُ، أَي (الذَّنَبُ) ، فإِن اسْوَدَّا فَهُوَ الكُمَيْتُ، والعَرَبُ تَقول: أَكْرَمُ الخَيْل وذَوَاتُ الخَيْرِ مِنْهَا شُقُرُها، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابِيّ.

(و) الأَشْقَرُ (من النّاسِ: من يَعْلُو بَيَاضَه حُمْرَةٌ) صافِيَةٌ.

وَفِي الصّحاح: والشُّقْرَةُ: لَوْنُ الأَشْقَرِ، وَهِي فِي الإِنسانِ حُمْرَةٌ صافِيَةٌ، وبَشَرَتُه مائِلَةٌ إِلى البياضِ. (شَقِ رَ، كفَرِحَ، وكَرُمَ، شَقْراً) ، بفتْحٍ فَسُكُون، (وشُقْرَةً) ، بالضَّمِّ.

(واشْقَرَّ) اشْقِرَاراً، (وَهُوَ أَشْقَرُ)، قَالَ العَجّاج:

وَقد رَأَى فِي الجَوِّ إِشْقِرارَا

وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّقْرُ، والشُّقْرَةُ مَصْدَرَا الأَشْقَرِ، والفِعْل شَقُرَ يَشْقُرُ شُقْرَةً، وَهُوَ الأَحْمَرُ من الدّوابِّ.

وَقَالَ غيرُه: الأَشْقَرُ من الإِبِلِ: الذِي يُشْبِهُ لَوْنُه لَوْنَ الأَشْقَرِ من الخَيْلِ، وبَعِيرٌ أَشْقَرُ، أَي شَدِيدُ الحُمْرَةِ.

(و) الأَشْقَرُ: (من الدَّمِ: مَا صارَ عَلَقاً) وَلم يَعْلُه غُبَارٌ.

ص: 216

(و) الأَشْقَرُ: (فَرسُ مَرْوانَ بنِ مُحَمَّدٍ) ، من نسلِ الذَّائِدِ.

(و) الأَشْقَرُ أَيضاً: (فَرَسُ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ) الباهِلِيّ.

(و) الأَشْقَرُ: (فَرَسُ لَقِيطِ بن زُرَارَةَ) التَّمِيمِيّ.

والشَّقْرَاءُ: فرسُ لَقِيطِ بن زُرَارَةَ) التَّمِيمِيّ.

(والشَّقْرَاءُ: فرسُ الرُّقَادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ) وَلها يَقُول:

إِذا المُهْرَةُ الشَّقْرَاءُ أُدْرِكَ ظَهْرُها

فشَبَّ إِلاهِي الحَرْبَ بينَ القَبَائِلِ

وأَوْقَدَ نَارا بيْنَهُم بضِرَامِهَا

لهاوَهَجٌ للمُصْطَلِي غير طائِلِ

إِذا حَمَلَتْنِي والسِّلاحَ مُغِيرَةً

إِلى الحَرْبِ لم آمُرْ بِسَلْمٍ لوائِلِ

(وفَرَسُ زُهَيْرِ بنِ جَذِيمَةَ) العَبْسِيّ، (أَو) هِيَ فرس (خَالِدِ بن جَعْفَر) بن كِلَابٍ، (وَبهَا ضُرِبَ المَثَلُ:(شَيْئاً مّا يَطْلُبُ السَّوْطَ إِلى الشَّقْرَاءِ) لأَنّه رَكِبها، فجَعَلَ كُلَّمَا ضَرَبَهَا زادَتْهُ جَرْياً، يُضْرَبُ) هاذا المثلُ (لمَنْ طَلَبَ حاجَةً وجَعَلَ يَدْنُو مِن قَضَائِها، والفَرَاغِ مِنْهَا) .

(و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ أَسِيدِ) ، كأَمِير، (ابنِ حِنَّاءَةَ) السَّلِيطِيّ.

وكذالك للطُّفَيْلِ بنِ مالكٍ الجَعْفَرِيّ فرسٌ تُسَمَّى الشَّقْرَاءَ، ذَكَره الصاغانيّ، وأَغفله المُصَنِّف.

(و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ شَيْطَانِ بنِ لاطِمٍ، قُتِلَتْ وقُتِلَ صاحبُهَا، فقِيل: (أَشْأَمُ من الشَّقراءِ) وَفِي الأَساس: قُتِلَتْ وقَتَلَتْ صاحِبَها. (أَو جَمَحَتْ بصاحِبِهَا يَوْمًا، فأَتَت على وادٍ، فأَرادَتْ أَن تَثِبَه، فقَصَّرَتْ) فِي الوُثُوبِ، فوقَعَتْ (فانْدَقَّتْ عُنُقَها) ، وسَلِمَ صاحِبُها، فسُئِلَ عنهَا، فَقَالَ: إِنّ الشقْرَاءَ لم يَعْدُ شَرُّها

ص: 217

رِجْلَيْهَا. (أَو) هاذِهِ الشَّقْرَاءُ (كانَتْ لابْنِ غَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ) بن مُعَاوِيَةَ، وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَة: إِن هاذا الفَرَسَ لغَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ، لَا ابْنِه، (فَرَمَحَتْ غُلاماً، فأَصابَتْ فَلُوَّها، فقَتَلَتْهُ)، وَالَّذِي فِي اللِّسَان مَا نَصُّه: الشَّقْرَاءُ اسمُ فَرَسٍ رَمَحَت ابْنَها، فقَتَلَتْه، قَالَ بِشْر بنُ أَبي خازم الأَسَديّ يَهْجُو عُتْبَةُ قد أَجارَ رجلا من بني أَسَدٍ، فقَتَلَه رَجلٌ من بني كِلَابٍ، فَلم يَمْنَعْه:

فأَصْبَحَ كالشَّقْرَاءِ لم يَعْدُ شَرُّها

سَنَابِكَ رِجْلَيْهَا، وعِرْضُك أَوْفَرُ

(و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ مُهَلْهِلِ بنِ رَبِيعَة) ، وَله فِيهَا أَشعار.

(و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ حَوْطٍ الفَقْعَسِيّ) ، ذَكرَهما الصّاغانيّ.

(و) الشَّقْرَاءُ (بِنْتُ الزَّيْتِ) والزَّيْتُ هاذِهِ (فَرَس مُعَاوِيَةَ بنِ سَعْد) بنِ عَبْدِ سَعْدٍ، وَقد تقدَّم فِي مَحلّه.

والشَّقْرَاءُ أَيضاً: اسمُ فَرَسِ رَبِيعَةَ بنِ أُبَيَ، أَوردَه صاحِب اللِّسَان، وأَغفلَه المصنّف.

(و) الشَّقْرَاءُ: (ماءٌ بالعُرَيْمَةِ بَين الجَبَلَيْنِ) ، يَعْنِي جَبَلَيْ طَيِّىءٍ.

(و) الشَّقْرَاءُ: (ماءَةٌ بالبَادِيَةِ) لبني قَتَادَةَ بنِ سَكَنٍ، (لَهَا ذِكْرٌ فِي حديثِ عَمْرِو بنِ سَلَمَةَ بنِ سَكَنٍ الكِلابِيِّ) ، رضي الله عنه، أَحدِ بني أَبي بكرِ بنِ كِلابٍ، لمّا وَفَدَ علَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلماسْتَقْطَعَه مَا بَين السَّعْدِيَّة والشَّقْرَاءِ، فأَقطَعَه، وَهِي رَحْبَةٌ طُولُهَا تِسْعَةُ أَميالٍ، وعَرْضُها ستّةُ أَميالٍ، وهما ماءَان.

(و) الشَّقْرَاءُ: (ة بناحِيَةِ اليَمَامَةِ) ، بَينهَا وَبَين اليَمَن.

(والشَّقِرُ، ككَتِفٍ: شَقائِقُ النُّعْمَانِ، الواحِدَةُ) شَقِرَةٌ، (بهاءٍ) ، وَبهَا سُمِّيَ الرّجلُ شَقِرَةَ، (ج شَقِرَاتٌ، كالشُّقّارِ) ، كرُمَّانٍ.

ص: 218

(والشُّقْرَانِ) كعُثْمَان، وضَبطه الصاغانيّ بِفَتْح فَكسر، وَقَالَ: هاكذا ذُكِر فِي كِتَاب الأَبْنِيَةِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ فِي بَاب فَعِلان بِكَسْر الْعين: الشَّقِرانُ أَحْسبه مَوْضِعاً أَو نَبْتاً.

(والشُّقّارَى) ، كسُمّانَى، (ويُخَفّفُ) قَالَ طَرَفَةُ:

وتَسَاقَى القَوْمُ كَأْساً مُرَّةً

وعَلَى الخَيْلِ دِمَاءٌ كالشَّقِرْ

وَقيل: الشُّقَّارُ، والشُّقّارَى: نِبْتَةٌ ذاتُ زُهَيْرَةٍ شُكَيْلاءَ، ووَرَقُهَا لطيفٌ أَغْبَرُ تُشْبِهُ نِبْتَتُهَا نِبْتَةَ القَضْبِ، وَهِي تُحْمَد فِي المَرْعَى، وَلَا تَنْبُت إِلاّ فِي عامٍ خَصِيبٍ.

(أَو) الشَّقِرُ (نَبْتٌ آخرُ) غير الشَّقائِقِ إِلاّ أَنّه (أَحْمَرُ) مثله.

وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الشُّقَّارَ بالضّمّ فالتَّشْدِيد: نَبْتٌ، وَقيل: نَبْتٌ فِي الرّمْلِ، وَلها رِيحٌ ذَفِرَةٌ وتُوجَدُ فِي طَعْمِ اللَّبَنِ، قَالَ: وَقد قيل: إِنّ الشُّقّارَى هُوَ الشَّقِرُ نَفْسُه، وَلَيْسَ ذالك بقَوِيّ، وَقيل: الشُّقَّارَى نَبْتٌ لَهُ نَوْرٌ فِيهِ حُمْرَةٌ ليستْ بناصِعَةٍ، وحَبُّه يُقَال لَهُ: الخِمْخِمُ.

(و) الشُّقُّارُ، (كرُمّان: سَمَكَةٌ) حَمْرَاءُ (لَهَا سَنَامٌ طَوِيلٌ) .

(و) فِي التَّهْذِيب: (الشَّقِرَةُ، كزَنِخَةٍ السِّنْجَرْفُ) ، وَهُوَ بالفَارِسيّة شنْكرف، وأَنشد:

عليهِ دِمَاءُ البُدْنِ كالشَّقِراتِ

(و) شَقِرَةُ: لَقَبُ مُعَاويَة (بنِ الحَارِثِ بنِ تَمِيمٍ: أَبو قَبِيلَةٍ من ضَبَّة) بن أُدّ بن أُدَدَ، لُقِّبَ بذالك لقَوْله:

وَقد أَتْرُكُ الرُّمْحَ الأَصَمَّ كُعُوبُه

بهِ منْ دِمَاءِ القَوْمِ كالشَّقِرَاتِ

ص: 219

قَالَه ابْن الكَلْبِيّ (والنِّسْبَةُ شَقَرِيُّ، بالتَّحْرِيكِ) ، كَمَا يُنْسَبُ إِلى النَّمِرِ بن قاسِطٍ نَمَرِيّ، وَيُقَال لهاذه القَبِيلَة بَنو شَقِيرَة أَيضاً، والنِّسبة كالأَوّل، مِنْهُم أَبو سَعِيدٍ المُسَيَّبُ بنُ شَرِيكٍ الشَّقَرِيّ، عَن الأَعمش وهِشامِ بنُ عُرْوَة، قَالَ أَبو حَاتِم: ضَعِيفُ الحَدِيثِ.

(والشُّقُورُ، بالضَّمِّ: الحاجَةُ) يُقَال: أَخْبَرْتُه بِشُقُورِي، كَمَا يُقَال: أَفْضَيْتُ إِليه بعُجَرِي وبُجَرِي. (وَقد يُفْتَح) ، عَن الأَصمعِيّ، وأَبِي الجَرّاحِ، (و) قَالَ أَبو عُبَيْد: الضّمّ أَصَحُّ؛ لأَنّ الشُّقُورَ بالضَّمّ بمعنَى (الأُمُور اللاّصِقَة بالقَلْبِ المُهِمَّة لَهُ، جَمْع شَقْرٍ) ، بِالْفَتْح.

وَمن أَمثالِ العَرَبِ فِي سِرَارِ الرَّجُلِ إِلى أَخيه مَا يَسْتُرُه عَن غَيْره: أَفْضَيْتُ إِليه بشُقُورِي، أَي أَخْبَرْتُه بأَمْرِي، وأَطْلَعْتُه على مَا أُسِرُّه من غَيْره، وبَثَّهُ شُقُورَه وشَقُورَهُ، أَي شَكَا إِليه حالَه، قَالَ شيْخُنَا: وَفِي لحن الْعَامَّة للزُّبَيْديّ: الشَّقُور: مَذْهَبُ الرجلِ وباطِنُ أَمرِه، فتأَمَّلْ، انْتهى.

قلت: لَا يُحْتَاج فِي ذَلِك إِلى تأَمُّل، فإِنّ عَنَى بِمَا ذُكِرَ سِرَّ الرَّجل الَّذِي يستُره عَن غَيره، وأَنشد الجَوْهَرِيّ للعَجّاج:

جارِيَ لَا تَسْتَنْكِرِي عَذِيرِي

سَيْرِي وإِشْفَاقِي على بَعِيرِي

وكَثْرَةَ الحَديثِ عَن شَقُورِي

مَعَ الجَلَا ولائِحِ القَتِيرِ

قَالَ شيخُنا: وَقَالُوا: أَخْبَرْتُه خُبُورِي وشُقُورِي وبُقُورِي، قَالَ

ص: 220

الفَرّاءُ: كلُّه مضمومُ الأَوّل، وَقَالَ أَبو الجَرّاح: بالفَتْحِ، قلْت: وَكَانَ الأَصمعِيّ يَقُوله بِفَتْح الشين. ثمَّ قَالَ: وبخطّ أَبي الهَيْثَمِ شَقُورِي، بِفَتْح الشّينِ والمَعْنَى أَخْبَرْتُه خَبَرِي.

قلت: الَّذِي رَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبي الهَيْثَمِ أَنه أَنشدَه بيتَ العَجّاج، فَقَالَ: رُوِيَ شُقُورِي وشَقُورِي، والشُّقُورُ: الأُمورُ المُهمَّة الواحِدُ شَقْرٌ، وَقيل: الشَّقُورُ، بالفَتْح: بَثُّ الرَّجلِ وهَمُّه، وَقيل: هُوَ الهَمُّ المُسْهِرُ.

(و) الشُّقَرُ، (كصُرَدٍ: الدِّيكُ) ، عَن ابْن الأَعرابِيّ.

(و) الشُّقَرُ: (الكَذِبُ)، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَال: جاءَ فلانٌ بالشُّقَرِ والبُقَرِ، إِذا جاءَ بالكَذِب، قَالَ الصّاغانِيّ: هَكَذَا قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، والصّوابُ عِنْدِي بالصّاد، وبالسين الْمُهْملَة.

(وشُقْرُونُ، بالضَّمّ: عَلَم) جَمَاعَةٍ من المحَدِّثين.

(وشُقْرَانُ، كعُثْمَانَ: مَوْلًى للنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه) تعالَى (عليهِ وسَلَّم) ، وَهُوَ لقبٌ لَهُ، واخْتُلِف فِي اسْمه، فَقيل:(اسمُه صالِحُ) بن عَدِيّ، أَو ابنُه صَالح، قَالَ شيخُنَا: وَرِثَهُما النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن أَبِيه، كَمَا أَشارَ إِليه مُحَشِّي المَوَاهِبِ أَثناءَ مَبْحَثِ: كَوْنه يَرِثُ أَو لَا يَرِث. لِمَا وَقَعَ فِيهِ الخِلافُ بَين الكُوفِيِّين وبقيّةِ المُجْتَهِدين، بخِلافِ: كَوْنه لَا يُورَثُ، فَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ بَين الأَئِمَّة، خلافًا للرّافِضَةِ وبعضِ الشِّيَعَةِ.

قلْت: وَكَانَ حَبَشِيّاً، وَقيل: فارِسِيّاً، أَهداهُ لَهُ عبدُ الرحمانِ بنُ عَوْفٍ، وَقيل: بل اشْتَرَاهُ مِنْهُ وأَعْتَقه، روى عَنهُ عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي رافِعٍ، ويَحْيَى بنُ عُمَارَةَ المازِنِيّ.

(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: شُقْرَانُ السُّلَامِيّ: (رَجُلٌ من قُضَاعَةَ) .

(والشِّقْرَى، كذِكْرَى: تَمْرٌ جَيِّدٌ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالمُشَقَّرِ، كمُعَظَّمٍ، عِنْدَنَا بزَبِيد، حَرَسها اللَّهُ تَعَالَى.

ص: 221

(و) الشِّقْرَى: (ع بدِيارِ خُزَاعَةَ) ، ذكره الصاغانيّ.

(و) المُشَقَّرُ، (كمُعَظَّمٍ: حِصْنٌ بالبَحْرَيْنِ قَدِيمٌ) ، يُقَال: وَرِثَةُ امرُؤُ القَيْسِ، قَالَ لَبِيد:

وأَفْنَى بَنَاتُ الدَّهْرِ أَرْبَابَ ناعِطٍ

بمُسْتَمَعٍ دُونَ السَّمَاءِ ومَنْظَرِ

وأَنْزَلْنَ بالدُّومِيِّ مِنْ رَأْسِ حِصْنِه

وأَنْزَلْنَ بالأَسْبَابِ رَبَّ المُشَقَّرِ

أَرادَ بالدُّومِيّ أُكَيْدِراً صاحبَ دُومَةِ الجَنْدَل، وَقَالَ المُخَبَّلُ:

فَلَئِنْ بَنَيْتَ ليَ المُشَقَّرَ فِي

صَعْبٍ تُقَصِّرُ دُونَهُ العُصْمُ

لتُنَقِّبَنْ عَنِّي المَنِيَّةُ إِنّ

اللَّهَ ليسَ كعِلْمِه عِلْمُ

أَرادَ: فَلَئِنْ بَنَيْتَ لي حِصْناً مِثْلَ المُشَقَّرِ.

(و) المُشَقَّر: (قِرْبَةٌ مِنْ أَدَمٍ) .

(و) المُشَقَّرُ: (القَدَحُ العَظِيمُ) .

(و) شَقُورُ، (كصَبُور: د، بالأَنْدَلُسِ) شَرقيَّ مُرْسِيَة، وَهُوَ شَقُورَةُ.

(وشَقْرٌ)، بالفَتْح:(جَزِيرَةٌ بهَا) ، شَرْقِيَّهَا.

(و) شُقْرٌ، (بالضَّمّ: ماءٌ) بالرَّبَذَةِ عِنْد جبل سَنَام.

(و) شُقْرٌ: (د) للزَّنْجِ، يُجْلَبُ مِنْهُ جِنْسٌ مِنْهُم مرغُوبٌ فِيهِ، وهم الَّذين بأَسْفَلِ حواجِبِهِم شَرْطتانِ أَو ثلاثٌ.

(وشَقْرَةُ، بالفَتْح، ابنُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) ، قَالَه ابنُ حبيب.

(و) شَقْرَةُ (بنُ رَبِيعَةَ بنِ كَعْب) بنِ سَعْدِ بنِ ضبَّةَ بنِ أُدّ، قَالَه الرُّشَاطِيّ.

(و) شُقْرَةُ، (بالضَّمّ، ابنُ نُكْرَةَ بنِ لُكَيْز) بنِ أَفْصَى بنِ عَبْدِ القَيْسِ.

(و) شُقُرٌ، (بضَمَّتَيْنِ: مَرْسًى ببَحْرِ اليَمَنِ بَيْنَ أَحْوَرَ وأَبْيَنَ) ، وضَبَطه الصّاغانِيّ هاكذا: شُقُرَة.

(والمَشَاقِرُ فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ)

ص: 222

الشَّاعِر:

كأَنّ عُرَا المَرْجانِ مِنْهَا تَعَلَّقَتْ

عَلَى أُمِّ خَشْفٍ من ظِبَاءِ المَشَاقِرِ

(ع) خاصّةً، وَقيل: جمْع مَشْقَرِ الرَّمْلِ، وَقيل: واحدُهَا مُشَقَّر، كمُذَمَّرٍ.

وَقَالَ بعضُ العَرَبِ لراكِبٍ ورَدَ عَلَيْهِ: من أَيْنَ وَضَحَ الرّاكِبُ؟ قَالَ: من الحِمَى، قَالَ: وأَيْنَ كانَ مَبِيتُك؟ قَالَ: بإِحدَى هاذِه المَشَاقِر. (و) المَشَاقِرُ (من الرَّمْلِ: المُتَصَوِّبُ فِي الأَرضِ المُنْقَادُ المطمئِنُّ، أَو) المَشَاقِرُ: (أَجْلَدُ الرَّمْلِ) ، والصَّوابُ أَنّ أَجْلَدَ الرِّمالِ مَا انْقَادَ وتَصَوَّبَ فِي الأَرضِ، فهما قَوْلٌ واحِد، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ من الأَئِمَّةِ، والمصنّفُ جاءَ بأَو الدالّةِ على تَنْوِيعِ الخِلَاف، فتأَمَّلْ.

(و) المَشَاقِرُ: (مَنَابِتُ العَرْفَجِ) ، واحِدَتُهَا مَشْقَرَةٌ.

(والشَّقِيرُ)، كأَمِيرٍ:(أَرْضٌ)، قَالَ الأَخْطَلُ:

وأَقْفَرَتِ الفَرَاشَةُ والحُبَيَّا

وأَقْفَرَ بعدَ فاطِمَةَ الشَّقِيرُ

(و) الشُّقَيْرُ، (ككُمَيْتٍ: ضَرْبٌ مِنَ الحِرْبَاءِ أَو الجَنَادِبِ) ، وَهِي الصَّراصِيرُ.

(والشُّقَّارَى: الكَذِبُ) ، لم يَضْبُطُه، فأَوْهَم أَن يكونَ بالفَتْحِ وَلَيْسَ كذالك، والصَّوابُ فِي ضَبْطِه بضَمِّ الشين، وتَشْدِيدُ القَافِ وتخفِيفُهَا لغتانِ، يُقَال: جاءَ بالشُّقّارَى والبُقّارَى والشُّقَارَى والبُقَارَى، مُثَقّلاً ومخَفّفاً، أَي بالكَذِب.

(والأَشَاقِرُ: حَيٌّ باليَمَنِ) من الأَزْدِ، والنِّسْبَة إِليهم أَشْقَرِيٌّ.

وبنُو الأَشْقَرِ: حَيٌّ أَيضاً، يُقَال لأُمِّهِم: الشُّقَيْرَاءُ، وَقيل: أَبوهم الأَشْقَر سَعْدُ بنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ

ص: 223