المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

والنَّشُوصُ: النَّاقَةُ العَظِيمَةُ السَّنَامِ. وأَقَامَ القَوْمُ مَا يَنْشُصُون وَتداً: مَا - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ١٨

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الصَّاد)

- ‌شبربص

- ‌شبص

- ‌شحص

- ‌شخص

- ‌شرص

- ‌شربص

- ‌شرنص

- ‌شصص

- ‌شقص

- ‌شكص

- ‌شمص

- ‌شنبص

- ‌شنص

- ‌شنفص

- ‌شنقص

- ‌شوص

- ‌شيصَ

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ نَفسهَا)

- ‌صصص

- ‌صعفص

- ‌صوص

- ‌صيص

- ‌(فصل الْعين الْمُهْملَة مَعَ الصَّاد)

- ‌عبقص

- ‌عتص

- ‌عرص

- ‌عرفص

- ‌عرقص

- ‌عصص

- ‌عفص

- ‌عفقص

- ‌عقص

- ‌عكص

- ‌عكمص

- ‌علص

- ‌علفص

- ‌علمص

- ‌علهص

- ‌عمص

- ‌عملص

- ‌عنص

- ‌عنفص

- ‌عنقص

- ‌عوص

- ‌عيص

- ‌(فصل الْغَيْن الْمُعْجَمَة مَعَ الصَّاد)

- ‌غبص

- ‌غصص

- ‌غفص

- ‌(غلص)

- ‌غمص

- ‌غنص

- ‌غوص

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الصَّاد)

- ‌فترص

- ‌فحص

- ‌فرص

- ‌فرفص

- ‌فصص

- ‌فعص

- ‌فَقص

- ‌فلص

- ‌فوص

- ‌فيص

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الصَّاد)

- ‌قبص

- ‌قحص

- ‌قرص

- ‌قرفص

- ‌قرقص

- ‌قرمص

- ‌قرنص

- ‌قصَص

- ‌قعص

- ‌قعمص

- ‌قفص

- ‌قلص

- ‌قمرص

- ‌قمص

- ‌قنص

- ‌قنبص

- ‌قوص

- ‌قيص

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الصَّاد)

- ‌كآص

- ‌كبص

- ‌كحص

- ‌كرص

- ‌كرمص

- ‌كصص

- ‌كعص

- ‌كلمص

- ‌كمص

- ‌كنص

- ‌كيص

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الصَّاد)

- ‌لبص

- ‌لحص

- ‌لخص

- ‌لصص

- ‌لعص

- ‌لقص

- ‌لمص

- ‌لوص

- ‌لِيصُ

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الصَّاد)

- ‌مأَص

- ‌محص

- ‌مرص

- ‌مصص

- ‌معص

- ‌مغص

- ‌ملص

- ‌موص

- ‌مهص

- ‌(فصل النُّون مَعَ الصَّاد)

- ‌نبص

- ‌نحص

- ‌نخص

- ‌ندص

- ‌نشص

- ‌نصص

- ‌نعص

- ‌نغص

- ‌نفص

- ‌نقص

- ‌نكص

- ‌نمص

- ‌نوص

- ‌نيص

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الصَّاد)

- ‌وأَص

- ‌وبص

- ‌وحص

- ‌وَخص

- ‌ودص

- ‌ورص

- ‌وصص

- ‌وقص

- ‌وهص

- ‌(فصل الهاءِ مَعَ الصَّاد)

- ‌هبص

- ‌هرص

- ‌هرنص

- ‌هرنقص

- ‌هصص

- ‌هقص

- ‌هلنقص

- ‌همص

- ‌هندلص

- ‌هنبص

- ‌هيص

- ‌(فصل الياءِ مَعَ الصَّاد)

- ‌يصص

- ‌ينص

- ‌يوص

- ‌(بَاب الضَّاد الْمُعْجَمَة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الضَّاد الْمُعْجَمَة)

- ‌أَبض

- ‌أَرض

- ‌أَضض

- ‌أَمض

- ‌أَنض

- ‌أَيض

- ‌(فصل الباءِ مَعَ الضَّاد)

- ‌برض

- ‌بضض

- ‌بعض

- ‌بغض

- ‌بوض

- ‌بهض

- ‌بيض

- ‌(فصل التاءِ مَعَ الضَّاد)

- ‌ترض

- ‌تعض

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الضَّاد)

- ‌جحض

- ‌جرض

- ‌جربض

- ‌جرفض

- ‌جرمض

- ‌جضض

- ‌جلض

- ‌جلهض

- ‌جلنض

- ‌جمض

- ‌جهض

- ‌جوض

- ‌جيض

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الضَّاد)

- ‌حبض

- ‌حرض

- ‌حرفض

- ‌حضض

- ‌حفرضض

- ‌حفض

- ‌حمض

- ‌حَوْض

- ‌حيض

- ‌(فصل الخاءِ مَعَ الضَّاد)

- ‌خرض

- ‌خضض

- ‌خفض

- ‌خفرضض

- ‌خوض

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الضَّاد)

- ‌دأَض

- ‌دحض

- ‌دحرض

- ‌دخض

- ‌دضض

- ‌دفض

- ‌دكض

- ‌دهض

- ‌ديض

- ‌(فصل الراءِ مَعَ الضَّاد)

- ‌ربض

- ‌رحض

- ‌رضض

- ‌رعض

- ‌رفض

- ‌ رَكَضَ

- ‌رمض

- ‌روض

- ‌(فصل الشين مَعَ الضَّاد)

- ‌شرض

- ‌شرنض

- ‌شمرض

- ‌(فصل الضَّاد مَعَ الضَّاد)

- ‌ضوض

- ‌(فصل الْعين مَعَ الضَّاد)

- ‌عجمض

- ‌عربض

- ‌عرض

- ‌عرمض

- ‌عضض

- ‌علض

- ‌ عَلْهَضْ

- ‌علمض

- ‌عوض

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ الضَّاد)

- ‌غبض

- ‌غَرَض

- ‌غضض

- ‌غمض

- ‌غنض

- ‌غيض

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الضَّاد)

- ‌فحض

- ‌فرض

- ‌ف ض ض

- ‌فوض

- ‌فهض

- ‌ف ي ض

الفصل: والنَّشُوصُ: النَّاقَةُ العَظِيمَةُ السَّنَامِ. وأَقَامَ القَوْمُ مَا يَنْشُصُون وَتداً: مَا

والنَّشُوصُ: النَّاقَةُ العَظِيمَةُ السَّنَامِ. وأَقَامَ القَوْمُ مَا يَنْشُصُون وَتداً: مَا يَنْزِعُونَ، وهذهِ مِنَ الأَسَاس. والنَّشَائصُ: جَمْعُ نَشَاص، بمَعْنَى السَّحَابِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب: يَلْمَعْنَ إِذْ وَلَّيْنَ بالعَصَاعِصِ لَمْعَ البُرُوقِ فِي ذُرَا النَّشَائِصِ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ كشَمَالٍ وشَمَائِلٍ، وإِنِ اخْتَلَفَت الحَرَكَتَان، فإِنّ ذلكَ غيْر مُبَالًى بِهِ. قَالَ: وَقد يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَوَهَّمَ أَنَّ وَاحِدَتَهَا نَشَاصَةٌ، ثُمَّ كَسَّرَهُ على ذلِكَ، وَهُوَ القِيَاسُ، وإِنْ كُنَّا لَمْ نَسْمَعْهُ. وَعَن ابنِ القَطّاع: نَشَصَ السَّحَابُ نَشَاصاً: هَرَاقَ مَاءَه. وأَنْشَصَتِ السَّنَةُ القَوْمَ عَن مَوْضِعِهِمْ: أَزْعَجَتْهُم.

‌نصص

{نَصَّ الحَدِيثَ} يَنُصُّه {نَصّاً، وكَذَا} نَصَّ إِليْه، إِذا رَفَعَهُ. قَالَ عَمْرُو بنُ دِينَارٍ: مَا رأَيْتُ رَجُلاً {أَنَصَّ لِلْحَدِيث من الزُّهْرِيّ، أَي أَرْفَعَ لَهُ، وأَسْنَدَ وَهُوَ مَجَازٌ. وأَصْلُ النَّصِّ: رَفْعُك لِلشَّيْءِ. و} نَصَّ نَاقَتَهُ {يَنُصُّها} نَصَّاً: إِذا اسْتَخْرَجَ أَقْصَى مَا عِنْدَهَا من السَّيْرِ، وَهُوَ كَذلكَ مِنَ الرَّفْعِ، فإِنَّه إِذا رَفَعَها فِي السَّيْرِ فقَد اسْتَقْصَى مَا عِنْدَها من السَّيْرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد:{النَّصُّ: التَّحْرِيكُ حَتَّى تَسْتَخْرِجَ من النَّاقَةِ أَقْصَى سَيْرِهَا. وَفِي الحَدِيث: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ دَفَعَ مِن عَرَفَاتٍ سَارَ العَنَقَ، فإِذا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ، أَيْ رَفَعَ نَاقَتَهُ فِي السِّيْرِ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ لِعَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما: مَا كُنْتِ قائِلَةً لَوْ أَنَّ رِسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عارَضَكِ ببَعْض الفَلَواتِ} نَاصَّةً قَلُوصَكِ مِنْ مَنْهَلٍ إِلى آخَرَ، أَي يُقَالُ مِنْهُ فَعَلَ البَعِيرُ، أَي لَا يُبْنَى من! النَّصِّ فِعْلٌ يُسْنَد

ص: 178

ُ إِلى البَعِير. نَصَّ الشَّيْءَ {يَنُصُّهُ} نَصّاً: حَرَّكَهُ، وَكَذَلِكَ {نَصْنَصَهُ، كَمَا سيأَتِي. وَمِنْه فُلانٌ،} يَنُصُّ أَنْفَهُ غَضَباً، أَي يُحَرِّكُهَا، وَهُوَ {نَصَّاصُ الأَنْفِ، ككَتَّانٍ، عَن ابْنِ عَبَّادٍ.} نَصَّ المَتَاعَ {نَصّاً: جَعَلَ بَعْضَه فَوْقَ بَعْضِ. من المَجَازِ: نَصَّ فُلاناً} نَصّاً، إِذا اسْتَقْصَى مَسْأَلَتَهُ عَن الشَّيْءِ، أَي أَحْفَاه فِيهَا ورَفَعَه إِلى حَدِّ مَا عِنْدَه من العِلْمِ، كَمَا فِي الأَسَاس، وَفِي التَّهْذِيبِ والصّحاح: حَتَّى اسْتَخْرَجَ كُلَّ مَا عِنْدَه. نَصَّ العَرُوسَ {يَنُصُّهَا نَصّاً: أَقْعَدَها على المِنَصَّةِ، بالكَسْر، لِتُرَى، وَهِي مَا تُرْفَعُ عَليْهِ، كسَرِيرِهَا وكُرْسيِّهَا، وَقد} نَصَّهَا {فانْتَصَّتْ هِيَ. والمَاشِطَةُ} تَنُصُّ العَرُوسَ فتُقْعدُهَا على {المِنَصَّةِ، وَهِي تَنْتَصُّ عَليْهَا لِتُرَى مِنْ بَيْنِ النِّسَاءِ.} نَصَّ الشَّيْءَ: أَظْهَرَه وكُلُّ مَا أُظْهِرَ فقَدْ {نُصَّ. قِيلَ: ومنهُ} مِنَصَّةُ العَرُوسِ، لأَنَّهَا تَظْهَر عَلَيْهَا. و {نَصَّ الشِّوَاءُ} يَنِصُّ {نَصِيصاً من حَدِّ ضَرَبَ: صَوَّتَ على النَّارِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبَّادٍ.} نَصَّت القِدْرُ نَصِيصاً: غَلَتْ، نَقله الصَّاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ. {والمَنَصَّةُ، بالفَتْح: الحَجَلَةُ على} المِنَصَّةِ، وَهِي الثِّيَابُ المُرَقَّعَةُ، والفُرُشُ المُوَطَّأَةُ. وتَوَهَّمَ شيخُنَا أَنّ {المِنَصَّة} والمَنَصَّةَ وَاحِدٌ فَقَالَ: مالَ بهَا أَوَّلاً إِلى أَنَّهَا آلَةٌ فكَسَرَ المِيمَ، ومَالَ بِهَا ثَانِيًا إِلَى أَنَّهَا مَكَانٌ، والمَكَانُ بفَتْح كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ. قَالَ: وضَبَطَه الشَّيْخُ يس الحِمْصِيّ فِي أَوائلِ حَوَاشِيه على شَرْحِ الصُّغْرَى بالكَسْرِ، عَلَى أَنَّهَا آلَةُ النَّصِّ، أَي الرَّفَعِ والظُّهُورِ، ولَعَلَّه أَخَذَ ذلِكَ من كَلَامِ المُصَنِّفِ السّابِقِ، لأَنَّهُ كَثِيراً مَا يَعْتَمِدُه. انْتَهَى. وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّهُما لَوْ كَانَا وَاحِداً لَقَالَ بعد قَوْله على المْنَصَّة

ص: 179

بالكَسْرِ ويُفْتَح، عَلَى عَادَتِه، فالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ {المِنَصَّةً} والمَنَصَّةَ وَاحِدٌ على قَوْلِ) بَعْضِ الأَئِمَّةِ. وَمِنْهُم مَنْ فَرَقَ بَيْنَهُمَا بأَنَّ السَّرِيرَ والكُرْسِيَّ بالكَسْرِ، والحَجَلَة عَلَيْهَا بالفَتْحِ، وإِليْه مالَ المُصَنِّف، والدَّلِيلُ على ذلِكَ قولُه: هُوَ مَأْخُوذٌ من قَوْلهم: {نَصَّ المَتَاعَ يَنُصُّهُ نَصّاً، إِذا جَعَلَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ الحَجَلَةَ غيْرُ الكُرْسِيّ والسَّرِير، فتأَمَّلْ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} النَّصُّ: الإِسْنَادُ إِلى الرَّئِيسِ الأَكبَر. {والنَّصُّ: التَّوقِيفُ. والنَّصُّ: التَّعْيِينُ على شَيْءٍ مَا، وكُلُّ ذلِكَ مَجَازٌ، من النَّصِّ بمَعْنَى الرَّفْعِ والظُّهُورِ. قلْتُ: وَمِنْه أُخِذَ} نَصُّ القُرْآنِ والحَدِيثِ، وَهُوَ اللَّفْظُ الدَّالُّ على مَعْنَىً لَا يَحْتَملُ غيْرَهُ: وقِيلَ: نَصُّ القُرْآنِ والسُّنَّةِ: مَا دَلَّ ظَاهِرُ لَفْظِهِمَا عَليْه مِن الأَحْكَام، وَكَذَا نَصُّ الفُقَهَاءِ الَّذِي هُوَ بَمَعْنَى الدَّلِيلِ، بضَرْبٍ من المَجَازِ، كَمَا يَظْهَرُ عِنْدَ التَّأَمُّلِ. وسَيْرٌ {نَصٌّ،} ونَصِيصٌ، أَي جِدٌّ رَفِيعٌ، وَهُوَ الحَثُ فِيهِ، وَهُوَ مَجَازٌ.

وأَصْلُ {النَّصِّ: أَقْصَى الشَّيْءِ وغَايَتُهُ، ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ ضَرْبٌ من السَّيْرِ سَرِيعٌ، كَمَا قَالَه الأَزْهَرِيّ، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ: وتَقْطَعُ الخَرْقَ بسَيْرٍ} نَصِّ وَقَالَ الأَزْهَرِيّ مَرَّةً: {النَّصُّ فِي السَّيْرِ: أَقْصَى مَا تَقَدِرُ عَلَيْهِ الدَّابَّةُ. فِي الصّحاح:} نَصُّ كُلِّ شَيْءٍ: مُنْتَهَاهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: إِذا بَلَغَ النِّسَاءُ! نَصَّ الحِقَاقِ هذِه الرِّوَايَة المَشْهُورَةُ، أَو نَصَّ الحَقَائِقِ فالعَصَبَةُ أَوْلَى أَي بَلَغْنَ الغَايَةَ الَّتِي عَقَلْنَ فِيهَا وعَرَفْنَ حَقَائِقَ الأُمُورِ، أَو قَدَرْنَ فِيهَا على الحِقَاقِ، وَهُوَ الخِصَامُ، أَو حُوقَّ فِيهِنَّ، فقالَ كُلٌّ من الأَوْلِيَاءِ أَنَا أَحَقُّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: نَصُّ الحِقَاق إِنّمَا هُوَ

ص: 180

الإِدْرَاكُ، وأَصْلُه مُنْتَهَى الأَشيَاءِ، ومَبْلَغُ أَقْصَاهَا. وَقَالَ المُبَرِّدُ: نَصُّ الحِقَاقِ: مُنْتَهَى بُلُوغِ العَقْلِ، وَبِه فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ، أَيْ إِذا بَلَغَتْ من سِنِّهَا المَبْلَغَ الَّذِي يَصْلُحُ أَنْ تُحَاقِقَ وتُخَاصِمَ عَن نَفْسها، وَهُوَ الحِقَاقُ، فعَصَبَتُهَا أَوْلَى بِهَا من أُمِّهَا. أَو الحِقَاقُ فِي الحَدِيثِ اسْتِعَارَةٌ مِنْ حِقَاقِ الإِبِلِ، أَي انْتَهَى صِغَرُهُنَّ، وَهَذَا مِمّا يَحْتَجُّ بِهِ مَن اشْتَرَطَ الوَلِيَّ فِي نِكَاحِ الكبِيرَة. رَوَى أَبو تُرَابٍ عَن بَعْضِ الأَعْرَابِ: كَانَ {نَصِيصُ القَوْمِ وحَصِيصُهُم وبَصِيصُهُم، أَي عَدَدُهُمْ، بالنَّونِ والحَاءِ والبَاءِ. (} والنًصَّةُ: العصفورة) ، نَقله الصَّاغَانِي عَن ابْن عباد. {والنُّصَّةُ، بالضَّمِّ: الخُصْلَةُ من الشَّعْرِ، مِثْلُ القُصَّةِ مِنْهُ، أَو الشَّعْرُ الَّذِي يَقَعُ عَلَى وَجْهِهَا مِنْ مُقَدَّمِ رَأْسِهَا، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.

ولَو قَالَ: أَو مَا أَقبَلَ على الجَبْهَةِ مِنْهُ، كَانَ أَخْصَرَ، والجَمْعُ} نُصَصٌ {ونِصَاصٌ، وَقد أُغْفِل عَنْه المُصَنِّف قُصُوراً. وحَيَّةٌ} نَصْنَاصٌ: كَثِيرَةُ الحَرَكَةِ، وهُوَ من {نَصْنَصَ الشِّيْءَ: إِذا حَرَّكَةُ.} ونَصَّصَ الرَّجُلُ غَرِيمَهُ {تَنْصِيصاً، كَذَا} نَاصَّهُ {مُنَاصَّةً، أَي اسْتَقْصَى عَليْهِ ونَاقَشَه. ومِنْهُ مَا) رُوِيَ عَن كَعْبٍ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ، أَنَّهُ قَالَ: يَقُول الجَبَّارُ: احْذَرُونِي فإِنّي لَا} أُنَاصُّ عَبْداً إِلاّ عَذَّبْتُهُ، أَي لَا أَسْتَقْصِي عَليْه فِي السُّؤَالِ والحِسَابِ إِلَاّ عَذَّبْتُهُ، وهِيَ مُفَاعَلَةٌ من {النَّصِّ.} وانْتَصَّ الرَّجُلُ: انْقبَضَ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قالَ اللَّيْثُ:{انْتَصَّ السَّنَامُ: انْتَصَبَ، وَقَالَ غيْرُه: ارْتَفَعَ، ومَعْنَى انْتَصَبَ. اسْتَوَى واسْتَقامَ. وأَنشد اللَّيْثُ للعَجَّاجِ: فبَاتَ} مُنْتَصّاً وَمَا تَكَرْدَسَا

ص: 181