الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيُقَال: الْزَمُوا رَبَضَكم، وَهُوَ مَسْكَنُ القَوْمِ على حِيَالِه، وَهُوَ مَجَاز. ورِبَاضٌ ومُرَبِّضٌ ورَبَّاضٌ، ككِتَابٍ ومُحَدِّثٍ وشَدَّادٍ: أَسماءٌ. والرَّبَضُ، مُحَرَّكَةً: مَوْضِعٌ قبلَ قُرْطُبَةَ.
ومَوْضِعٌ آخَرُ مُتَّصَلٌ بقَصْرِ قُرْطُبَةَ، مِنْهُ يُوسُفُ بنُ مَطْرُوحٍ الرَّبَضِيّ، تَفَقَّه على أَصحابِ)
مالِكٍ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِير: الرَّبَضُ: حَيٌّ من مَذْحَجٍ. والرَّبَضُ: اسمُ مَا حَوْلَ الرَّقَّةِ. مِنْهُ الحَسَنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن الرَّبَضِيّ الرِّقِّيّ البَزّاز، نَقله السَّمْعَانِيّ. ومِنْ رَبَضِ أَصْبَهَانَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الرَّبَضِيُّ. وَمن رَبَضِ مَرْو: أَبو بَكْرٍ، أَحْمَدُ ابنُ بَكْرِ بنِ يُونُسَ الرَّبَضِيُّ المَرْوَزِيُّ. وَمن رَبَضِ بَغْدَادَ، أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ الضَّرِيرُ.
رحض
رَحَضَهُ يَرْحَضُه، كمَنَعَه، رَحْضاً: غَسَلَه، كأَرْحَضَهُ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لُغَة حِجَازِيَّة، وأَنشد:
(إِذا الحَسْنَاءُ لمْ تَرْحَضْ يَدَيْهَا
…
ولَمْ يُقْصَرْ لَهَا بَصَرٌ بسِتْر)
قلتُ: وَمِنْه أَيْضاً حَدِيثُ ابْنِ عَبّاس، فِي ذِكْرِ الخَوَارِج وعَلَيْهِم قُمُصٌ مُرْحَضَةَ أَي مَغْسولة وعَلى الأُولَى اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ وغيرُه من أَئمَّة اللُّغَة، وأَنشدَ الصَّاغَانِيُّ للمُتَلَمِّس:
(لَن يَرْحَضَ السَّوْءَاتِ عَنْ أَحْسَابِكُمْ
…
نَعَمُ الحَوَاثِرِ إِذْ تُسَاقُ لِمَعْبَدِ)
وَهُوَ مَجَاز. ومَعْبَدٌ هُوَ أَخُو طَرَفَة المَقْتُول. يَقُول: لَنْ يَغْسِل عَن أَحْسَابِكُم العَارَ والدَّنَسَ أَخْذُ العَقْلِ، وَلَكِن طَلَبُ الثَّأْرِ، وَقد تَقدَّم فِي ح ث ر.
فَهُوَ رَحِيضٌ ومَرْحُوضٌ مَغْسُول. وَمِنْه حَدِيثُ عائِشةَ فِي عُثْمَانَ رضي الله عنهما: حَتَّى إِذا مَا تَرَكُوه كالثَّوْبِ الرَّحِيض أَحَالُوا عَلَيْهِ فقَتَلُوه أَي لَمَّا تَابَ وتَطَهَّرَ من الذَّنْبِ الَّذِي نُسِبَ إِليه قَتَلُوه. وقَال العُدَيْلُ بنُ الفَرْخ:
(مَهَامِهُ أَشْبَاهٌ كَأَنَّ سَرَابَهَا
…
مُلَاءٌ بأَيْدِي الغَاسِلاتِ رَحِيضُ)
والْمِرْحَاضُ، بالكَسْرِ: خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بِهَا الثَّوْبُ إِذا غُسِلَ. نَقلَه الجَوْهَرِيّ. هُوَ أَيضاً المُغْتَسَل، كَمَا فِي الصّحاح. المِرْحَاضُ فِي الأَصْل: مَوْضِعُ الرَّحْضِ، وقَد يُكْنَى بِهِ عَن مَطْرَحِ العَذِرَةِ، وجَمِيعُ أَسمائِه كذلِك، نَحْو الغَائِطِ، والبَرَازِ، والكَنِيفِ، والحُشِّ، والخَلَاءِ، والمَخْرَجِ، والمُسْتَرَاحِ، والمُتَوَضَّإِ، فلمّا شاعَ استِعْمَالُ وَاحِدٍ وشُهِرَ انْتَقَلَ إِلَى آخَرَ. كَمَا فِي العُبَابِ. والجَمْعُ المَرَاحِضُ والمَرَاحِيضُ. وَمِنْه حَدِيثُ أَبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيّ: فوَجَدْنا مَرَاحِيضَهم استُقْبِلَ بهَا القِبْلَة، فكُنَّا نَنْحَرِفُ ونَسْتَغْفِرُ اللهَ يَعنِي بالشَّام. المِرْحَضَةُ، كمِكْنَسَةٍ: شَيْءٌ يُتَوَضَّاُ فِيهِ مِثْلُ الكَنِيفِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَفِي الأَسَاسِ: هِيَ المِيضَأَةُ. قَالَ ابنُ عَبّاد: الرَّحْضُ: الشَّنَّةُ، والمَزَادَةُ الخَلَقُ، نَقله الصّاغَانيّ. والرِّحْضِيَّةُ، بالكَسْر: ة، قُرْبَ المَدِينَةِ، المُشْرَّفَةِ، للأَنْصَارِ وبَنِي سُلَيْمٍ، عِنْدَها آبَارٌ كَثيرَةٌ ونَخِيلٌ. هكَذَا نَقله الصَّاغَانِيّ فِي كِتَابَيْه، والَّذِي فِي المُعْجَمِ وغَيْرِه: مَاءٌ فِي غَرْبِيّ ثَهْلَانَ يُدْعَى رُحَيْضَةَ. أَي كسفينة، وَهُوَ من جِبَالِ) ضَرِيَّةَ،
وسيَأْتي أَنّ ثَهْلَانَ جَبَلٌ لبَنِي نُمَيْرٍ بنَاحِيَةِ الشُّرَيْفِ وضَرِيَّةُ والشُّرَيْفُ كِلاهُمَا بنَجْدٍ قُرْبَ المَدِينَة. فإِنْ كانَ هكَذَا فقد وَهِمَ الصَّاغَانِيّ فِي ضبْطِه فَتَأمل. والرُّحَضَاءُ، كالخُشَشَاءِ: العَرَقُ مُطْلقاً، ويُقَال عَرَقُ الحُمَّى، كَمَا قَالَه اللَّيْثُ. وَقيل: هُوَ العَرَقُ فِي إِثْرِ الحُمَّى، وَقيل: هُوَ الحُمَّى بعَرَقٍ، أَو عَرَقٌ يغسِلُ الجِلْدَ كَثْرَةً، أَي لكَثْرَتِهِ، وكَثِيراً مَا يُسْتَعْمل فِي عَرَقِ الحُمَّى والمَرَضِ. وبهِ فُسِّر حَدِيثُ نُزُولِ الوَحْيِ: فمَسَحَ عَنهُ الرُّحَضَاءَ وَقد رُحِضَ المَحْمُومُ، كعُنِيَ: أَخَذَتْه الرُّحَضَاءُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ الأَزهَرِيُّ: إِذا عَرِقَ المحْمُومُ من الحُمَّى فهِيَ الرُّحضاءُ. وحَكَى الفَارِسيُّ عَن أَبِي زَيْد: رُحِصَ رَحْضاً، فَهُوَ مَرْحُوضٌ، إِذا عَرِقَ فكَثُرَ عَرَقُه عَلَى جَبينِه فِي رُقَادِه، أَو يَقَظَتِه، وَلَا يَكُونُ إِلَاّ مِنْ شَكْوَى. والرُّحَاضُ، بالضَّمِّ، اسْمٌ مِنْهُ، أَي من الرُّحَضَاءِ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ. وسَمَّوْا رَحَّاضاً، ككَتَّانٍ، وكذلِكَ رَحْضَة، بالفَتْح، ومُحَرَّكَة. وارْتَحَضَ الرَّجُل: افْتَضَحَ، عَن أَبِي عَمْرْو، كَمَا فِي العُبَاب، وَهُوَ مَجَاز. وخُفَافُ بنُ إِيماءَ بْنِ رَحَضَةَ ابْن خُرْبَةَ بنِ خلافِ بنِ حارِثَةَ بنِ غِفَارٍ الغِفَارِيّ، صَحابِيٌ. قلتُ: خُفَافٌ، كغُرَابٍ، كَانَ إِمامَ قَوْمِه وخَطِيبَهم، شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ، رَوَى عَنهُ الجَمَاعَةُ وأَبُوهُ إِيماءُ، بكَسْرِ الهَمْزِ والمَدّ، وفَتْحِهَا والقَصْر، لَهُ صُحْبَةٌ أَيْضاً، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي غِفَارٍ. ورحضَةُ قيل مُحَرَّكةَ، وبُقَال بالضَّم، ويُقَال بالفَتْح، كَمَا