الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَسْرارِ، فَحَّاصٌ عَنْهَا. واعْلَمَ أَنَّ عِنْدَ اللهِ مسأَلَةً فَاحِصَةً، كَذَا)
فِي الأَساس. وأَفاحِيصُ: جَمْع أُفْحُوصَة، ناحِيَةٌ باليَمَامَةِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إِدْرِيسَ ابنِ أَبِي حَفْصَةَ.
فرص
فَرَصَهُ، يَفْرِصُه: قَطَعَه، وقِيلَ فَرَصَ الجِلْدَ: خَرَقَهُ وشَقَّهُ. وَمِنْه بَرَصْتُ النَّعْلَ، أَي خَرَقْتُ أُذُنَيْهَا لِلشِّرَاكِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الفَرْصُ: شَقُّ الجِلْد بحَدِيدَةٍ عَرِيضَة الطَّرَفِ تَفرِصُهُ بِهَا فَرْصاً، كَمَا يَفْرِصُ الحَذَّاءُ أُذُنَي النَّعْلِ عِنْد عَقِبِهِما، لِيَجْعَلَ فِيهِمَا الشِّرَاكَ، وأَنْشَدَ: جَوادٌ حينَ يَفْرِصُهُ الفَرِيصُ يَعْنِي حِينَ يشق جلده العَرَقُ. فَرَصَهُ: أَصَابَ فَرِيصَتَهُ. وَفِي بَعْضِ نُسَخ الصّحاح: فَرِيصَهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، قَالَ: وَهُوَ مَقْتَلٌ. والفَرْصُ: نَوَى المُقْلِ، وَاحِدَتُه بهَاءٍ، عَن أَبي عَمْرٍ و. والفَرْصَةُ: الرِّيحُ الَّتِي يُكُونُ مِنْهَا الحَدَبُ، والسِّين فِيهِ لُغَةٌ. وَمِنْه حَديثُ قَيْلَةَ: قد أَخَذَتْها الفَرْصَةُ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: العَامَّة تَقُولُهُ الفَرْسَة، بالسِّين، والمَسْمُوع مِنَ العَرَب بالصَّاد، وَهِي رِيحُ الحَدَبَة. والفُرْصَةُ، بالضّمّ: النَّوْبَةُ، والشِّرْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، والسِّينُ لُغَة. يُقَال: جَاءَت فُرْصَتُك من البِئْر، أَي نَوْبَتُكَ، وكذلِك الرُّفْصَةُ. وَقَالَ يُعْقُوبُ: هِيَ النَّوْبَةُ تَكُونُ بَيْنَ القَوْم يَتَنَاوَبُونَها على الماءِ فِي أَظْمائِهِم، مثْل الخِمْسِ، والرِّبْعِ، والسِّدْسِ، وَمَا زادَ عَنْ ذلكَ، والسِّينُ لُغَةٌ عَنْ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يُقَال: إِذا جَاءَت فُرْصَتُك من البئْر فأَدْلِ. وفُرْصَتُه: سَاعَتُهُ الَّتِي يَسْتَقِي فِيهَا.
والمِفْرَصُ والمِفِرَاصُ: كمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ: الحَديدُ يُقْطَعُ بِهِ، ونَصُّ ابنِ دُرَيْدِ: هُمَا اسْمُ حَدِيدة عَرِيَضَةٍ يُقْطَعُ بهَا الحَديدُ، أَو الحَديدُ الَّذي يُقْطَعُ بِهِ الفِضَّةُ. وَهَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيّ، وزَادَ الزَّمَخْشَرِيّ: والذَّهَب. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ هُوَ إِشْفىً عَريضُ الرَّأْسِ تُخْصَفُ بِهِ النِّعَالُ، يَسْتَعْمِلُهُ الحَذَّاؤُونَ، وأَنشَدُوا للأَعْشَى:
(وأَدْفَعُ عَن أَعْراضِكمْ وأُعِيرُكُمْ
…
لِسَاناً كمِفْرَاصِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَا)
والفَرِيصُ: مَنْ يُفَارِصُكَ فِي الشُّرْبِ والنَّوْبَةِ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ أَيضاً: الفَرِيصُ أَوْدَاجُ العُنُقِ، والفَريصَةُ وَاحِدَتُهن عَن أَبي عُبَيْد. قَالَ الأَصْمَعِيّ: وَمِنْه الحَدِيثُ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ ثائراً فَرِيصُ رَقَبَتِه، قَائِما على مُرَيْئَته يَضْرِبُهَا. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: كَأَنَّه أَرادَ عَصَبَ الرَّقَبَةِ وعُرُوقَها، فإِنَّهَا هِيَ الَّتي تَثُور عنْدَ الغَضَب. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقِيلَ لابْن الأَعْرَابيّ: هَل يَثُورُ الفَريصُ فَقَالَ: إِنَّما عَنَى شَعرَ الفَريص، كَمَا يُقَال: ثائرُ الرّأْس أَي ثائرُ شَعرِ الرَّأْسِ، فاسْتَعارَها للرَّقَبَة وإِنْ لم تَكنْ لَهَا فَرَائصُ، لأَنّ الغَضَبَ يُثِيرُ عُرُوقَها، والسِّين لُغَة فِيهِ.)
الفَريصَة: لَحْمَةٌ عِنْد نُغْصِ الكَتِف، وَفِي وَسَط الجَنْبِ، عِنْد مَنْبِضِ القَلْب، وهُمَا فَرِيصتَانِ تَرْتَعدَانِ عِنْد الفَزَعِ. وقَال أَبو عُبَيْد: الفَرِيصَةُ: المُضْغَةُ القَلِيلَةُ تَكُونُ فِي الجَنْبِ تُرْعَدُ من الدّابّةِ إِذا فَزِعَتْ، وجَمْعُهَا: فَرِيصٌ، بغَيْرِ أَلِفِ. وَقَالَ أَيضاً: هِيَ اللَّحْمَةُ الَّتي بَيْن
َ الجَنْبِ والكَتِفِ، الَّتِي لَا تَزَالُ تُرْعَدُ. وقَال غَيْرُه: هِيَ المُضْغَةُ الَّتِي بَيْن الثَّدْيِ وَمَرْجِعِ الكَتِفِ مِن الرَّجُلِ والدَّابَّةِ. وَقيل: هِيَ أَصْلُ مَرْجِعِ المِرْفَقَيْن. الفَرِيصَةُ: أُمُّ سُوَيْدٍ، أَي الاسْتُ، عَن ابْنِ دُرَيْد. عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الفَرْصَاءُ: نَاقَةٌ تَقُومُ ناحِيَةً، فإِذا خَلا الحَوْضُ جَاءَتْ وشَرِبَتْ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: أُخِذَت من الفُرْصَة، وَهِي النُّهْزَةُ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: فَرَّاصٌ ككَتّانٍ: أَبُو بَطْنٍ من بَاهِلَةَ. قُلتُ: واسْمُهُ سِنَانٌ، وَهُوَ ابْنُ مَعْنِ بنِ مَالِكِ بنِ أَعْصُرَ، وَهُوَ مُنَبِّهٌ، وإِخْوَتُهُ أَوْدٌ، وجِئاوَة، وزَيْدٌ، ووَائِلٌ، والحَارِثُ، وحَرْبٌ، وقُتَيْبَةُ وقَعْنَبٌ، قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ. والفِرْصَةُ، بالكَسْرِ: خِرْقَةٌ، أَو قُطْنَةٌ، أَو قِطْعَةُ صُوفٍ، تَتَمَسَّحُ بِهَا المَرْأَةُ من الحَيْضِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ القِطْعَةُ من الصُّوفِ أَو القُطْن، أُخِذَ من فَرَصْتُ الشَّيْءَ، أَي قَطَعْتُه. وَمِنْه الحَدِيثُ: خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فتَطَهَّرِي بِهَا أَي تَتَبَّعِي بهَا أَثَرَ الدَّمِ، ج فِرَاصٌ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ ونَصُّه: يَقُولُون فِرَاصٌ، كَأَنَّهُ جَمْعُ فِرْصَةٍ. وأَفْرَصَتْهُ الفُرْصَةُ: أَمْكَنَتْهُ. وافْتَرَصَهَا: انْتَهَزَها، وقيلَ: اغْتَنَمَها. وَفِي الأَساس: فُلانٌ لَا يُفْتَرَصُ إِحْسَانُه وبِرُّه، لأَنَّهُ لَا يُخَافُ فَوْتُهُ. قَالَ الأُمَوِيُّ: الفِرَاصُ، بالكَسْرِ: الشَّدِيدُ. وَقَالَ الزِّيَادِيّ: هُوَ الغَلِيظُ الأَحْمَرُ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لأَبِي النَّجْم: ولَا بِذَاكَ الأَحْمَرِ الفِرَاص
فِرَاصٌ: جَدٌّ لعَمْرِو بْن أَحْمَرَ الشَّاعِرِ المُعَمَّرِ المُخَضْرَمِ، وَمَات فِي عَهْدِ عُثْمَانَ، رضي الله عنه. مُسْلِماً، قَيَّدَهُ الشاطِبِيُّ فِي مُعْجَمِ المَرْزُبانِيّ بالتَّشْدِيدِ على الصَّوابِ، هُوَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ بنِ العَمَرَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ فَرّاصِ بنِ مَعْنٍ البَاهِلِيّ، وهذَا هُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ آنِفاً: إِنّه أَبُو بَطْنٍ من باهِلَة، فلِذا لَوْ قَال هُناك: وَمِنْهُم عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الشَّاعرُ لَسَلِمَ من التَّكْرَار، فتَأَمَّلْ. قَالَ الأُمَوِيّ: يُقَال: مَا عَلَيْهِ فِرَاصٌ، أَي ثَوْبٌ. وتَفْرِيصُ أَسْفَلِ النَّعْلِ نَعْلِ القِرَابِ: تَنْقِيشُهُ بطَرَفِ الحَدِيدِ، كَمَا فِي العُبَابِ. والمُفَارَصَةُ: المُنَاوَبَةُ، يُقَال: هُوَ فَرِيصِي ومُفَارِصِي. وتَفَارَصُوا بِئْرَهُم، أَي تَنَاوَبُوها. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الفُرْصَةُ، بالضَّمِّ: النُّهْزَةُ، وَقد فَرَصَهَا فَرْصاً، وتَفَرَّصَهَا: أَصابَهَا، كافْتَرَصَها. والفِرْصَةُ، بالكَسْرِ، والفَرِيصَةُ، كِلاهُمَا عَن يَعْقُوبَ بمَعْنَى النَّوْبَةِ تَكُونُ بَيْنَ القَوْمِ يَتَنَاوَبُونَها على الماءِ. وفُرْصَةُ الفَرَسِ: سَجِيّتُه، وسَبْقُه، وقُوَّتُه قَالَ:) يَكْسُو الضَّوَى كُلَّ وَقَاحٍ مِنْكَبِ أَسْمَرَ فِي صُمِّ العَجَايَا مُكْرَبِ ياقٍ على فُرْصَتِهِ مُدَرَّبِ وافْتُرِصَتِ الوَرَقَةُ: أُرْعِدَتْ وفُرِص الرَّجُلُ، كعُنِيَ، فَرْصاً: شَكَا فَرِيصَتَهُ. وافْتَرَصَ فُلاناً ظُلْماً: اقْتَطَعَهُ، أَي تَمَكَّنَ بالوَقِيعَةِ فِي عِرْضِه، وَهُوَ مَجاز. وأَيَّامُك فُرَصٌ. ويُقَالُ: بَيْنَ جَنْبَيْهِ مِفْرَاصُ الخَفَاجِيّ، وَهُوَ مَجازٌ. والفَرْصَةُ، بالفَتْح، والفُرْصَة،