الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والموضوعات في كتبه:
قال الحافظ ابن حجر في " اللسان "(3/ 87):
وقد عاب عليه إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي جمعه الأحاديث الأفراد، مع ما فيها من النكارة الشديدة، والموضوعات، وفي بعضها القدح في كثير من القدماء من الصحابة وغيرهم. اهـ.
وقد أجاب عن ذلك الحافظ بقوله: وهذا أمر لا يختص به الطبراني، فلا معنى لإفراده باللوم، بل أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلم جرا إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتقدوا أنهم برئوا من عهدته. والله أعلم. اهـ
وقال السخاوي في " فتح المغيث "(1/ 296) وهو يتحدث عن الحديث الموضوع، وإيراده من غير بيان أنه موضوع، وأن الاقتصار على إيراد إسناده لا يبرأ من العهد في هذه الأعصار؛ لعدم الأمن من المحذور به، قال ما نصه:
وإن صنعه أكثر المحدثين في الأعصار الماضية في سنة مائتين وهلم جرا، خصوصا الطبراني، وأبو نعيم، وابن منده، فإنهم إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتقدوا أنهم برئوا من عهدته. اهـ وبنحو هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الاستقامة "(2/ 67 - 68) و " منهاج السنة "(7/ 38 - 39)، (5/ 79).
وقد ذكر الذهبي في " الميزان "(1/ 93) أن الكلام في الرواة والطعن فيهم بمثل هذا تعنت، فقال في ترجمة أحمد بن الحسين بن أبي زرعة الرازي الصغير: صدوق، ومن تكلم فيه تعنت بأنه يكثر من رواية المناكير في تواليفه. اهـ
(ط) مؤلفاته:
لقد كان لهذا الإمام الهمام مصنفات كثيرة ممتعة نافعة غزيرة الفوائد والفرائد، ذكر أسماءها الحافظ يحيى بن عبد الوهاب بن منده في كتابه " مناقب الطبراني " ص (6 - 72) فبلغت (108) مؤلفا. قال الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (3/ 913): لم ير أكثرها الحافظ يحيى ابن منده. اهـ
قلت: وسأشير في هذه الأسطر إلى مؤلفاته المطبوعة مما وقفت عليه منها، وإلى بعض كلام أهل العلم فيها، فأقول - مستعينا بالله - لقد وقفت على ستة عشر مصنفا مطبوعا، وهي كالتالي:
(1)
المعجم الكبير:
طبع بتحقيق الشيخ الفاضل حمدي بن عبد المجيد السلفي - أمد الله في عمره وأثابه على عمله - في خمسة وعشرين مجلدا سوى (13، 14، 15، 16، 21) منها فإنه ذكر أنه لم يقف على مخطوطاتها.
وذكر حاجي خليفة في " كشف الظنون "(1737) أن أحاديثه بلغت خمسة وعشرين ألف حديث.
وقد رتبه على أسماء الصحابة رضي الله عنهم؛ قال في " مقدمته "(1/ 51): هذا كتاب ألفناه، جامع لعدد ما انتهى إليها ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء، على حروف ألف - ب - ت - ث -، بدأت فيه بالعشرة رضي الله عنهم، لأنه لا يتقدمهم أحد غيرهم، وخرجت عن كل واحد منهم حديثا وحديثين وثلاثة ...... وأكثر من ذلك على حسب كثرة روايتهم وقلتها، ومن كان من المقلين خرجت حديثه أجمع. اهـ.
وقال الذهبي في " التذكرة "(3/ 912): صنف المعجم الكبير وهو المسند سوى مسند أبي هريرة، فكأنه أفرده في مصنف. اهـ.
وقال في " النبلاء "(16/ 122): ومن تواليفه المعجم الكبير وهو معجم أسماء
الصحابة وتراجمهم، وما رووه، وما رووه، لكن ليس فيه مسند أبي هريرة، ولا استوعب حديث الصحابة المكثرين، في ثمان مجلدات. اهـ.
وقال السيوطي في " طبقات الحفاظ "(3/ 373): صنف المعجم الكبير، وهو المسند ولم يسق فيه من مسند المكثرين إلا ابن عباس وابن عمر، فأما أبو هريرة وأنس وجابر وأبو سعيد وعائشة فلا، ولا حديث جماعة من المتوسطين، لأنه أفرد لكل مسندا فاستغنى عن إعادته اهـ. وقال ابن منده ص 65: المعجم الكبير مائتا جزء اهـ.
قلت: والجزء عشرون ورقة، كما ذكر ذلك الحافظ الذهبي في " النبلاء " (20/ 558) ترجمة ابن عساكر. وقال ابن دحية كما في " الرسالة المستطرفة " ص 101: هو أكبر معاجم الدنيا، وإذا أطلق في كلامهم المعجم فهو المراد، وإذا أريد غيره قيد. اهـ.
وقد قام الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي المتوفى سنة 731 هـ بترتيبه على الأبواب الفقهية. انظر: " الجواهر المضيئة "(1/ 354 - 355)، " كشف الظنون "(1737).
(2)
المعجم الأوسط:
طبع في مكتبه المعارف في الرياض بتحقيق الدكتور محمود الطحان، وطبع بمصر بتحقيق الشيخ طارق بن عوض الله وعبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، الناشر دار الحرمين القاهرة، وقد تعقبا الدكتور تعقبا جيدا، وطبعتهما هي الطبعة المعتمدة في العزو لدينا غالبا، وطبع أيضا بتحقيق أيمن صالح شعبان، وسيد أحمد إسماعيل، الناشر دار الحديث بالقاهرة وقد أعزو إلى هذه الطبعة أحيانا.
وهذا المعجم مرتب على أسماء شيوخه، قال ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (22/ 164): صنف الأوسط في غرائب شيوخه.
وقال الذهبي في " التذكرة "(3/ 912): صنف الأوسط في ست مجلدات كبار
على معجم شيوخه، يأتي فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والعجائب، فهو نظير كتاب الأفراد للدارقطني، بين فيه فضيلته وسعة روايته، وكان يقول في هذا الكتاب هو روحي؛ روي فإنه تعب عليه، وفيه كل نفيس وعزيز ومنكر. اهـ.
وقال " النبلاء "(16/ 122): ومن تواليفه المعجم الأوسط على مشايخه المكثرين وغرائب ما عنده عن كل واحد يكون خمس مجلدات، وكان الطبراني فيما بلغنا يقول عنه: هذا الكتاب روحي. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في " المعجم المفهرس "(191): وهو على أسماء شيوخه، وأكثره من غرائب أحاديثهم. وانظر " النكت " (2/ 708). وقال الألباني في الصحيحة (6/ 226):" عزيز المادة جدا، فيه كل نفيس وعزيز ومنكر "، كما قاله الذهبي في ترجمته من " التذكرة " اهـ.
وقد رتبه على الأبواب الحافظ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن زريق المقدسي، انظر " لحظ الألحاظ "(196)، " ذيل طبقات ابن رجب " لابن عبد الهادي (101).
(3)
المعجم الصغير:
طبع في الهند سنة 1311 هـ وطبع في دار الكتب العلمية في سنة (1403 - 1983 م)، وطبع بالمدينة النبوية بتحقيق عبد الرحمن محمد بن عثمان في سنة (1418 - 1997 م)، وطبع أيضا بتحقيق محمد شكور +الحاج أمرير سنة (1405 - 1985 م)، في المكتب الإسلامي بيروت، وهذه الطبعة هي التي اعتمدت عليها في العزو.
وقد جمع فيه الطبراني شيوخه الذين روى عنهم، ولكنه في الحقيقة لم يستوعب ذلك.
قال الطبراني في " مقدمته "(1/ 21): هذا أول كتاب فوائد مشائخي الذين كتبت عنهم بالأمصار خرجت عن كل واحد منهم حديثا واحدا، وجعلت
أسماءهم على حروف المعجم. اهـ.
وقال ابن عساكر في " تاريخ دمشق "(22/ 164): وصنف المعجم الصغير في أسماء شيوخه.
وقال الذهبي في " تذكرة الحفاظ "(3/ 912)، و " النبلاء " (6/ 122): وصنف المعجم الصغير، وهو عن كل شيخ له حديث واحد. اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في " المعجم المفهرس " (192): وفيه عن نحو من ألف شيخ، كل شيخ حديث، أو حديثان.
قلت: ولكنه لم يلتزم ذلك فإنه قد يخرج في الترجمة الواحدة أكثر من حديث، انظر على سبيل المثال هذه الأرقام (781، 782، 913، 1001، 1074، 1076، 1156).
(4)
كتاب الدعاء:
طبع في سنة (1407هـ - 1987م) بتحقيق الدكتور محمد سعيد بن محمد حسن البخاري - أستاذ مساعد بجامعة أم القرى بمكة المكرمة كلية الدعوة وأصول الدين - في دار البشائر الإسلامية ببيروت في ثلاثة مجلدات الأول منها خاص بالدراسة.
(5)
مسند الشاميين:
طبع في سنة (1405 هـ - 1994م) الطبعة الأولى، والثانية في سنة (1417 هـ - 1996 م) بتحقيق الشيخ الفاضل حمدي بن عبد المجيد السلفي في مؤسسة الرسالة بيروت، في أربعة مجلدات.
(6)
الأوائل:
طبع في سنة (1403هـ - 1983 م) بتحقيق الشيخ محمد شكور محمود + الحاجي أمرير في مؤسسة الرسالة بيروت، وفي سنة (1413 هـ - 1992 م) بتحقيق كل من
مروان العطية، وشيخ الراشد، في دار الجيل بيروت، وهذه الطبعة هي التي اعتمدت عليها في العزو.
(7)
طرق حديث " من كذب علي متعمدا ":
طبع بتحقيق الدكتور محمد حسن الغماري، وهي الطبعة التي اعتمدت عليها في العزو، وطبع أيضا بتحقيق الشيخ الفاضل / علي بن حسن الحلبي، وهشام بن إسماعيل + السقاء، وصدر في المكتب الإسلامي دار عمار ببيروت سنة (1410 هـ - 1990 م).
(8)
الأحاديث الطوال:
طبع في آخر المعجم الكبير (ج25 / ص 189 - 327) بتحقيق الشيخ الفاضل / حمدي بن عبد المجيد السلفي، وطبع في سنة (1412 هـ - 1992 م) بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا، في دار الكتب العلمية ببيروت، وهي الطبعة التي اعتمدت عليها في العزو.
(9)
فضل عشر ذي الحجة:
طبع سنة (1420 هـ - 1999 م) بتحقيق أبي عبد الله عمار بن سعيد + قالت الجزائري، في مكتبة العمرين العلمية الإمارات العربية.
(10)
جزء حديث " الضب الذي تكلم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بتحقيق أبي عمار عبد الله ضيف الله العامري، في دار الريان.
(11)
جزء " فضل الرمي ":
طبع بتحقيق أبي عمار عبد الله ضيف الله العامري، في دار الريان.
(12)
جزء فيه ما انتقى أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه على أبي القاسم الطبراني من حديثه لأهل البصرة:
طبع في سنة (1420 هـ - 2000 م) بتحقيق الشيخ الفاضل / بدر بن عبد الله البدر، في مكتبة أضواء السلف.
(13)
من اسمه عطاء من رواة الحديث:
طبع في سنة (1405 هـ - 1985 م) بتحقق أبي إسماعيل هشام بن إسماعيل السقا في عالم الكتب الرياض.
(14)
مكارم الأخلاق:
طبع في سنة (1400 هـ) بتحقيق الدكتور فاروق حمادة في دار الرشاد الحديثة للنشر والطباعة بالدار البيضاء، وطبع في المكتب التعليمي.
وطبع ضمن كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا بتحقيق أحمد شمس الدين في دار الكتب العلمية بيروت (1409 هـ - 1989 م)، وهي الطبعة التي وقفت عليها.
قال الدكتور محمد سعيد البخاري - حفظه الله -:
والكتاب ناقص من الأخير، ولست أدري لم ألبس المحقق هذه الحقيقة غموضا ولم يصرح به في مقدمته، ولم يعلق على النص الذي جاء في آخر الكتاب، وهو:(وهذا ما أردنا جمعه من الأحاديث والأخبار، والله أعلم، تم المجموع بحمد الله وعونه وحسن توفيقه) فهذا يوهم بتمام الكتاب ويزول الوهم إذا علمنا أن الصفحة الأخيرة كتبت بقلم مغاير.
ودليل آخر على نقص الكتاب أنه ذكر رواية واحدة فقط بعد قوله " جامع حق
الجار " فكلمة جامع يدل على وجود روايات أكثر، أضف إلى ذلك أن الجزء الأول من تجزئة المؤلف، انتهى برواية (138) ص (88)، وبعيد أن يقتصر الجزء الثاني على أقل من 60 رواية فقط (ص 107). اهـ من مقدمة كتابه " الدعاء " (1/ 46 - 47).
ثم ذكر منهج الحافظ الطبراني في هذا الكتاب فراجعه إن شئت.
(15)
الجود والسخاء:
طبع بتحقيق الدكتور عامر حسن صبري سنة (1423 - 2003) في دار البشائر الإسلامية ببيروت ضمن سلسلة الأجزاء والكتب الحديثة الجزء (22).
(ي) وفاته:
توفي في ذي القعدة يوم السبت ودفن يوم الأحد لليلتين بقيتا منه سنة ستين وثلاثمائة، ودفن بباب مدينة جيّ المعروفة بتيرة، انظر ترجمة الطبراني لابن منده (31 - 32).
* * *