الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[996] محمد بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن أبو بكر الأزدي الباغندي الواسطي ثم البغدادي
.
حدث عن: هشام بن عمار، ودحيم، وشيبان بن فروخ، وخلق.
وعنه: أبو القاسم الطبراني في "معاجمه"، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بكر الشافعي، ودعلج السجزي، والمحاملي، وخلق كثير.
قال الخطيب: كان كثير الحديث، رحل فيه إلى الأمصار البعيدة، وعني به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وكان فهماً حافظاً عارفاً، وبلغني أن عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه. وقال أيضاً: لم يثبت من أمره ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه، ويخرجونه في الصحيح اهـ.
وقال إبراهيم الأصبهاني: كذاب. قال الذهبي: بل هو صدوق من بحور الحديث. قال ابن عدي: للباغندي أشياء أنكرت عليه من الأحاديث وكان مدلساً يدلس على ألوان، وأرجو أن لا يتعمد الكذب، وقال عبدان الأهوازي: لم يزل معروفاً بالطلب. وقال حمزة: وسألت أبا بكر بن عبدان عن الباغندي هل يدخل في الصحيح؟ فقال: لو خرجت الصحيح صحيحاً لم أدخله فيه، قيل له: لم؟ قال: لأنه كان يخلط ويدلس، وليس ممن كتبت عنه آثر عندي ولا أكثر حديثاً منه إلا أنه شره، وهو أحفظ من ابن داود، وفي "أسئلة حمزة" أيضاً: قال الزينبي: دخلت على محمد بن محمد الباغندي، فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني فإنه يكذب، فدخلت على ابنه أبي ذر، فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب. وقال ابن عبدان أيضاً: الباغندي أعلى إسناداً من ابن صاعد. وقال هبة الله بن الحسن الطبري: كان يسرد الحديث من حفظه ويهذه مثل تلاوة القرآن للسريع القراءة. وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: كان مدلساً. وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: ثقة كثير الحديث، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه منطرح إليكم
ولا تريدونه. وقال أبو بكر الإسماعيلي: لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس، ومصحف أيضاً، وقال: كثير التصحيف، حكي لي عن سويد أنه كان يدلس، قال الإسماعيلي: كأنه تعلم من سويد التدليس. وقد اتهمه الوزير أبو الفضل بن حنزبة+ كما في "أسئلة حمزة" – أيضاً – وقال الدارقطني: كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع، وربما سرق بعض الأحاديث، وأشد ما سمعت فيه من الوزير بن حنزابة+. وقال أيضاً: بعد أن ساق له بعض الأخطاء: وكان كثير الغلط، وله مثل هذا كثير، قال السلمي عنه: مخلط مدلس يكتب عن بعض من حضره من أصحابه، ثم يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة، وهو كثير الخطأ .. وقال الحاكم عنه: ضعيف. وقال عبدان الأهوازي لبعض المشايخ: قل للباغندي إذا رأيته: إن عبد الله بن موسى يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت فاسرق ما شئت، وإن شئت فاكذب، وإن شئت فدلس، لا بد من أن يفوتك، وقال ابن مظاهر الأصبهاني: هذا الرجل لا يكذب، ولكن يحمله الشر على أن يقول: حدثنا، ووجدت في كتبه مواضع ذكره فلان وفي كتابي: عن فلان، ثم رأيته يقول: أخبرنا. وقال ابن عدي: كان شيطاناً في التدليس. وقال الخليلي: سمعت الحاكم يقول: سألت أبا علي الحافظ عن حديث أبي كامل الجحدري عن غندر، عن ابن جريج
…
وذكره فقال: هذا حديث حدثنا به ابن الباغندي ونحن نتهمه به فإنه لم يحدث به في الإسلام أحد غيره عن ابن كامل عن غندر. قال الحاكم فذاكرني أبو الحسين المظفر البغدادي فقال لي: الباغندي ثقة إمام لا ينكر منه إلا التدليس، والأئمة قد دلسوا، فقلت: لا تقل بهذا، أليس قد روى عن أبي كامل هذا ولم يتابع عليه؟ فقال: قد ذكر لي عن عبد الخالق البزار عن أبي كامل عند الباغندي: قال الحافظ ابن حجر: قال الدارقطني: أخطأ فيه أبو كامل فبرئ منه الباغندي. وقال السمعاني: كان حافظاً عارفاً بالحديث، رحل إلى الأمصار البعيدة، وعني العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة. وكذا قال ابن