الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن الهيساني، وأبو علي أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني، وغيرهم.
قال أبو الشيخ: حضرت مجلسه فجاءه أبو بكر البزار، فأخرج إليه كتب النعمان، فانتخب عليه وكتب عنه عن أبيه. وذكر ابن هند أنه سمع من سعيد بن منصور بمكة، وذهب سماعه، وكان يقال له: ابن نائلة، ونائلة أمه، وكتبنا عنه من الغرائب ما لم نكتب إلا عنه. وقال السمعاني: أحد الثقات. وصحح له الحاكم، والضياء، والألباني، وقال الهيثمي: لم أعرفه.
توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.
- طبقات أصبهان (3/ 356)، أخبار أصبهان (1/ 188)، فتح الباب (252)، المستدرك (3/ 434/ 5585)، المختارة (4/ 285)، كشف النقاب (1/ 82)، الأنساب المتفقة ص (145)، الأنساب (5/ 450)، تاريخ الإسلام (22/ 100)، توضيح المشتبه (1/ 313)، مجمع الزوائد (5/ 147)، نزهة الألباب (1/ 54)، تبصير المنتبه (1/ 4)، الصحيحة (7/ 1184/ 2978).
• قلت: (ثقة، مكثر)، وكونه صاحب غرائب تكتب ولا تهدر، فإن هذا يدل على أنه صاحب رحلة وطلب، وهذا يكون مكثرًا من الروايات، ولذا وثقه من وثقه.
[35] إبراهيم بن محمد بن الحسن بن نصر بن عثمان أبو إسحاق الأصبهاني ابن متويه
.
حدث عن: سعيد بن رحمة المصيصي، وأحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن أبي عمر العدني، وعبد الجبار بن العلاء، وابن أبي الشوارب، ومحمد بن بشار وهناد بن السري، وخلق.
وعنه: أبو القاسم الطبراني في " معجمه "، والقاضي أبو أحمد العسال محمد بن أحمد بن إبراهيم، وأحمد بن إسحاق الشعار، وأبو الشيخ الأصبهاني، وأبو علي بن شعيب الدمشقي، وأبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم، وأبو جعفر العقيلي،
وأبو محمد الديميرتي الأديب، وأبو عمران موسى بن مردويه الفوركي.
وقال أبو الشيخ: كان إليه الفتيا ببلدنا وكان فاضلا خيرا يصوم الدهر، وكان على المسائل، وكان إمام مسجد الجامع إلى أن توفي. وقال مرة: كان من معادن الصدق. وقال ابن المقرئ: إمام جامع أصبهان، وهو أول من كتبت عنه الحديث سنة اثنتين وثلاثمائة. وقال أبو نعيم: كان من العباد والفضلاء، وكان يصوم الدهر. وقال المقريزي: كان أكثرهم حديثا وأحسنهم إسنادا وكان إليه الفتيا ببلده، وكان فاضلا خيرا. وقال الذهبي: الإمام المأمون القدوة إمام جامع أصبهان، كان من العباد والسادة، يسرد الصوم وكان حافظا حجة من معادن الصدق. وقال في موضع آخر: كان حافظا ثقة من العباد والسادة. وقال الصفدي: كان حافظا صدوقا. مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة وقيل: ثلاثمائة.
وليس هو بابن فيرة أباه الطيان، كما جزم بذلك الذهبي، وتبعه ابن ناصر الدين الدمشقي، وذلك لعدة أمور منها:
أولا: أن ابن فيرة متأخر، فقد ذكر السمعاني أنه توفي في حدود سنة ثمانين وأربعمائة، بل الذهبي نفسه ذكر في جزء " من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه " أنه توفي سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، فكيف يكون من هذه وفاته شيخا للطبراني المعروف بعلو الإسناد، المتوفى سنة ستين وثلاثمائة؟! وكيف يكونان واحدا وابن متويه توفي كما تقدم سنة اثنتين وثلاثمائة؟
فإن قال قائل: قد ذكر في ترجمة كل منهما أنه يروي عن هناد بن السري، وهذا مما يقوي كونهما واحدا؟
فالجواب أن يقال: إن هناد بن السري الذي يروي عنه ابن متويه، غير الذي يروي عنه ابن فيرة، فالذي يروي عنه ابن متويه هو هناد بن السري بن مصعب أحد رجال الكتب الستة، المتوفى سنة ثلاث وأربعين ومائتين، والذي يروي عنه ابن فيرة هو هناد بن السري بن يحيى المتوفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، ولعل