الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[604] عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه أبو القاسم البغوي ابن بنت أحمد بن منيع
.
حدث عن: أبي الربيع الزهراني، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وعلي بن الجعد، وهو أكبر شيخ له، وهو ثبت فيه، مكثر عنه، وشيبان بن فروخ، وخلق كثير يزيدون عن ثلاثمائة شيخ.
وعنه: أبو القاسم الطبراني في "معاجمه"، وابن حبان، والإسماعيلي، وابن قانع، وابن عدي، وأبو بكر الشافعي، وابن السني، والدارقطني، وخلق كثير.
قال الرامهرمزي: لا يعرف في الإسلام محدث وازي في قدم السماع، قال الذهبي: أما إلى وقته فنعم، وأما بعده فاتفق ذلك لطائفة .... وقال عمر بن الحسن الأشناني: سألت موسى بن هارون عنه، فقال: ثقة صدوق، لو جاز لإنسان أن يقال له فوق الثقة لقيل. قلت: يا أبا عمران إن هؤلاء يتكلمون فيه، فقال: يحسدونه، سمع من ابن عائشة، ولم نسمع، ذهب به إليه، ولم يذهب بنا، ابن منيع لا يقول إلا الحق. وقال حمزة السهمي: سمعت أبا الحسن محمد بن غسان يقول: سمعت الأردبيلي – وكان من أصحابنا – يكتب الحديث، ويفهم. يقول سألت أحمد بن طاهر فقلت: موسى بن هارون الحمال أيش كان يقول في ابن بنت منيع؟
فقال: أيش كان يقول ابن بنت منيع في موسى بن هارون؟ قال: فقلت له: كيف هذا؟ فقال: لأنه كان يرضى عنه رأسا برأس. قال الخطيب: المحفوظ عن موسى بن هارون توثيق البغوي وثناؤه عليه ومدحه له. وقال السلمي عن الدارقطني: ثقة جبل إمام من الأئمة ثبت أقل المشايخ خطأ، وكان ابن صاعد أكثر حديثا من ابن منيع إلا أن كلام ابن منيع في الحديث أحسن من كلام ابن منيع في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد وقال الدقاق عنه: كان أبو القاسم ابن منيع قلما يتكلم عن الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج. وقال أيضا: ثقة. وسئل ابن أبي حاتم عنه: أيدخل في الصحيح؟ فقال: نعم. وقال أبو بكر بن عبدان: لا شك أنه يدخل في الصحيح. وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا مكثرا فهما عارفا، وقال السليماني: يتهم
بسرقة الحديث. قال الذهبي: هذا القول مردود، ما يتهم أبا القاسم أحد يدري ما يقول، بل هو ثقة مطلقا فلا عبرة بقول السليماني. وقال الخليلي: ثقة كبير كتب عنه العلماء قديما. وقال أيضا: هو حافظ عارف، صنف مسند عمه، وقد حسدوه في آخر عمره فتكلموا فيه بشيء لا يقدح فيه. وقال أبو مسعود البجلي: روى أبو القاسم حديثا فتكلم فيه جماعة من شيوخ وقته، فقطع الإملاء ولم يزل يجتهد في تتبع الكتب حتى وجد أصله بخط جده. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة وكانت إليه الرحلة في زمانه، وكان يأخذ البرطيل على السماع. وقال أبو بكر النقاش: كان ثقة – رحمه الله.
وقال ابن عدي: كان وراقا من ابتداء عمره على جده وعمه وغيرهما، وكان يبيع أصل نفسه في كل وقت، ووافيت العراق سنة (297)، والناس مجتمعين على ضعفه وكانوا زاهدين في حضور مجلسه، وسمعه قاسم المطرز يوما يقول: ثنا عبيد الله العيشي، فقال قاسم: في حرم من يكذب. وتكلم فيه قوم عند عبد الحميد الوراق، ونسبه إلى الكذب فقال عبد الحميد: هو أنفس من أن يكذب، أنى يحسن يكذب، قال ابن عدي: وكان بذيء اللسان يتكلم في الثقات، فلما كبر وأسن ومات أصحاب الإسناد، احتمله الناس واجتمعوا عليه، ونفق عندهم، وكان معه طرف من معرفة الحديث، ومن معرفة التصانيف، وهو من بيت الحديث، وطال عمره، واحتمله الناس، واحتاجوا إليه وقبله الناس، ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه أذكره وإلا كنت لا أذكره.
قال ابن الجوزي: وهذا تحامل من ابن عدي، وما للطعن فيه وجه به. وقال الذهبي: صدوق، تكلم فيه ابن عدي بكلام فيه تحامل، ثم في أثناء الترجمة أنصف ورجع عن الحط عليه، وأثنى عليه بحيث إنه قال: ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه ذكرته، وإلا كنت لا أذكره، وقال أيضا: ثقة تكلم فيه بعضهم بلا حجة، وقال أيضا: الحافظ الإمام الحجة المعمر مسند العصر، احتج به عامة من خرج الصحيح كالدارقطني والإسماعيلي والبرقاني، تفرد عن خلق مع الصدق