المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[الصحف] أخبرنا محمد بن أبي الهيجاء بقراءتي عليه، أخبرنا الحسن بن - تفسير إن إبراهيم كان أمة لابن طولون

[ابن طولون]

الفصل: ‌ ‌[الصحف] أخبرنا محمد بن أبي الهيجاء بقراءتي عليه، أخبرنا الحسن بن

[الصحف]

أخبرنا محمد بن أبي الهيجاء بقراءتي عليه، أخبرنا الحسن بن محمد بن محمد بن البكري، أخبرنا عبد المعز بن محمد الهروي، أخبرنا تميم بن أبي سعيد الجرجاني، أخبرنا علي بن محمد البحاثي، أخبرنا محمد بن أحمد الزوزني، أخبرنا محمد بن حبان الحافظ، أخبرنا الحسن بن سفيان، والحسين بن عبد الله القطان، وابن قتيبة، قالوا: حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، حدثنا أبي، عن جدي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:

ص: 48

دخلت المسجد، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ وحده. فذكر الحديث بطوله، وفيه:

قلت: يا رسول الله، كم كتاباً أنزله الله؟

قال: ((مائة كتاب وأربعة كتبٍ، أنزل على شيث خمسين صحيفةً، وأنزل على أخنوخ ثلاثين صحيفةً، وأنزل على إبراهيم عليه السلام عشر صحائف، وأنزل التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان)) .

قال: قلت: يا رسول الله، ما كانت صحف إبراهيم؟

قال: ((كانت أمثالاً كلها:

أيها الملك المسلط المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها ولو كانت من كافر.

وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له ساعات: ساعةٌ يناجي فيها ربه، وساعةٌ يحاسب فيها نفسه، وساعةٌ يتفكر فيها في صنع الله، وساعةٌ يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب.

وعلى العاقل أن لا يكون ظاعناً إلا لثلاثٍ: تزود لمعادٍ، أو مرمةٍ لمعاشٍ، أو لذةٍ في غير محرمٍ.

ص: 49

وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظاً للسانه.

ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.

قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى؟

قال: ((كانت عبراً كلها:

عجيبٌ لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح!

عجيبٌ لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك!

عجيبٌ لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب!

عجيبٌ لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم هو يطمئن إليها!

وعجيبٌ لمن أيقن بالحساب غداً ثم لا يعمل)) .

وذكر بقية الحديث بطوله.

كذا أخرجه ابن حبان في صحيحه بتمامه.

ص: 50