المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ومع أبيه آزر] - تفسير إن إبراهيم كان أمة لابن طولون

[ابن طولون]

الفصل: ‌[ومع أبيه آزر]

[ومع أبيه آزر]

وأخبرنا محمد بن مشرف التاجر، وأحمد بن أبي طالب المعمر، وولادة بنت عمر بن أسعد، قالوا: أخبرنا الحسين بن أبي بكر الربعي، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول، أخبرنا عبد الرحمن بن المظفر، حدثنا عبد الله بن حمويه، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا الإمام محمد بن إسماعيل، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، أخبرني أخي عبد الحميد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

ص: 53

((يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجهه أثر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم –صلوات الله عليه-: ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم –عليه السلام: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين.

ثم يقال: ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذيخٍ متلطخٍ، فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار)) .

كذا رواه البخاري.

والذيخ، بكسر الذال المعجمة، وإسكان الياء –آخر الحروف- وبعدها خاء معجمة، وهو ذكر الضباع، والأنثى منه: ذيخة.

ومعنى الحديث: أن الله تعالى يغير صورة أبي إبراهيم –عليه السلام على هيئة ضبعٍ ذكرٍ متلطخٍ، إما برجيعه، أو بالطين، كما جاء في رواية الحديث في غير الصحيح: ((بذيخٍ.. .. متلطخٍ

ص: 54

بالمدر، فيزول عنه ما يجده من عذاب الله)) .

والله سبحانه أعلم.

ص: 55