المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[الشاكر المضياف] وقوله تعالى: {شاكراً لأنعمه} . الشكر: تصور النعمة وإظهارها. وقيل: هو - تفسير إن إبراهيم كان أمة لابن طولون

[ابن طولون]

الفصل: ‌ ‌[الشاكر المضياف] وقوله تعالى: {شاكراً لأنعمه} . الشكر: تصور النعمة وإظهارها. وقيل: هو

[الشاكر المضياف]

وقوله تعالى: {شاكراً لأنعمه} .

الشكر: تصور النعمة وإظهارها.

وقيل: هو مقلوبٌ من ((الكشر)) أي: الكشف.

والشكر يكون بالقلب، وهو تصور النعمة كما ذكرنا. وباللسان، وهو الثناء على المنعم. وبسائر الجوارح، وهو مكافأة النعمة بالطاعات، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:((أفلا أكون عبداً شكوراً)) لما عذل في كثرة الصلاة.

قال بعض المفسرين: كان شكر إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه كان لا يتغذى إلا مع ضيف، فلم يجد ذات يومٍ ضيفاً، فأخر غداءه، فإذا هو بفوج من الملائكة في صورة البشر. فدعاهم إلى الطعام، فتجملوا له، وخيلوا له أن بهم جذاماً، فقال: الآن وجبت مؤاكلتكم، شكراً لله على أنه عافاني وابتلاكم.

أخبرنا أبو الربيع بن قدامة الحاكم، أخبرنا جعفر الهمداني،

ص: 22

أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا الهيثم بن الفضل، أخبرنا علي بن محمد العكبري، أخبرنا أحمد بن محمد الجوزي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك، حدثنا أبو أسامة، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((كان أول من ضيف الضيف إبراهيم عليه الصلاة والسلام) .

هذا حديث حسن.

وأخبرنا إسحاق بن يحيى الأموي، أخبرنا يوسف بن خليل

ص: 23

الحافظ، أخبرنا خليل بن أبي..

الرازي، ومحمد بن أحمد.. .. قالا: أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ، والثاني..

أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الجرمي حدثنا..

الأصبهاني، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال:

كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام يأتيه الله بالضيف ليأجره، قال: فاحتبس عليه الضيف ثلاثاً، فقال لسارة: لقد احتبس عنا الضيف، وما نراه احتبس عنا إلا لما يرى مني.. .. على خدمنا. افعلوا وافعلوا، فإن جاء ضيف لا يخدمه غيري وغيرك..

حدثنا محمد بن سهل، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا أبي، أن عمير بن زيد أخبره، عن عمرو بن دينار قال:

لما تضيفت الملائكة إبراهيم عليه السلام، قدَّم العجل،

ص: 24

فقالوا: لا نأكل إلا بثمن! قال: فكلوه وأدوا ثمنه. قالوا: وما ثمنه؟ قال: تسمون الله إذا أكلتم، وتمجدونه إذا فرغتم.

قال: فنظر بعضهم إلى بعضهم فقالوا: بهذا اتخذك الله خليلاً!.

ص: 25