المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[الصالح] وقوله تعالى: {وإنه في الآخرة لمن الصالحين} يعني من أهل - تفسير إن إبراهيم كان أمة لابن طولون

[ابن طولون]

الفصل: ‌ ‌[الصالح] وقوله تعالى: {وإنه في الآخرة لمن الصالحين} يعني من أهل

[الصالح]

وقوله تعالى: {وإنه في الآخرة لمن الصالحين} يعني من أهل الجنة.

أخبرنا يوسف بن محمد بن إبراهيم، ومحمد بن أبي بكر بن مشرف بقراءتي عليهما، قال الأول: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم التنوخي، أخبرنا بركات بن إبراهيم المقدسي، أخبرنا عبد الكريم بن حمزة، أخبرنا الحافظ أحمد بن علي الخطيب.

ح: وقال شيخنا الثاني: أنبأنا علي بن أبي عبد الله البغدادي، عن الفضل بن سهل، عن الخطيب، أخبرنا القاسم بن جعفر الهاشمي، أخبرنا محمد بن أحمد اللؤلؤي، حدثنا سليمان بن الأشعث الحافظ، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن مختار بن فلفل، يذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خير البرية.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك إبراهيم عليه السلام) .

أخرجه مسلم، والترمذي أيضاً من هذا الوجه، وزاد:((ذاك إبراهيم خليل الله)) .

ص: 29

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

((أنا سيد ولد آدم، ولا فخر)) .

وطريق الجمع بينه وبين هذا الحديث من وجهين:

أحدهما: أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل أن يعلمه الله بأنه أفضل من سائر الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام؛ ثم لما أعلمه الله بذلك نبه الناس.

والثاني: وهو الأقوى: أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك على وجه التواضع والاحترام لإبراهيم صلى الله عليه وسلم، لخلته، وأبوته، ولبيان ما يجب له من التوقير والاحترام. ولذلك لما قال صلى الله عليه وسلم:((أنا سيد ولد آدم)) أتبعه بقوله: ((ولا فخر)) ليبين صلى الله عليه وسلم أنه لم يقل ذلك على وجه الافتخار والتطاول على من تقدمه، بل قاله بياناً لما أمر ببيانه، والله سبحانه أعلم.

ص: 30