الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عرض الدرس:
يلاحظ ما يأتي:
لا يهتم معلمو هذه المرحلة بتشويق الطلاب للدرس الجديد بصورة عامة، حيث بلغت نسبة من يثير أسئلة أو يسرد قصة 32% وهي نسبة أقل من نسبة الصفوف المتدنية وقد بينَّا ما لتشويق الطلاب من أثر في العملية التعليمية وتهيئة لأذهان الطلاب للدرس الجديد.
لا يعطي معلمو هذه المرحلة القراءة الصامتة اهتمامًا رغم أن الطلاب في هذه المرحلة يمكنهم التدرب على القراءة الصامتة الصدرية أكثر من نظرائهم في الصفوف الدنيا لتمكنهم من القراءة بصورة أفضل، حيث بلغت نسبة من يقومون بتكليف الطلاب بالقراءة الصامتة 36% وهذه نسبة غير مقبولة. مع العلم أن القراءة الصامتة تسهل التلاوة الجهرية، حيث يعدها البعض تمهيدا لها (1) . ويمكن أن يتغاضى معلم الصف الأول عن القراءة الصامتة لكنها ضرورية في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية.
لا يهتم معلمو هذه المرحلة بالكشف عن المعنى الإجمالي لآيات الدرس الجديد، حيث بلغت نسبة المهتمين بالكشف عن المعنى الإجمالي 24% وهذه نسبة غير مقبولة وربما يلجأ معلمو القرآن على ما يبدو إلى تكليف الطلاب بفتح مصاحفهم رأسا بدون مقدمات.
(1) الزعبلاوي، 1420هـ، 97
يظهر اهتمام المعلمين بتلاوة الآيات بطرق متعددة واضحة من خلال النسب المدونة، حيث بلغت نسبة من يتلو الآيات كاملة تلاوة مجودة 98%، ونسبة من يتلوها مع الوقوف على رؤوس الآيات 68% ومن يهتم بضبط الحركات 96%، وهذه نسب مقبولة مع أن 38% من المعلمين ذكروا أنهم لا يقفون على رؤوس الآيات وهذا أمر مخالف لأصول القراءة الصحيحة.
هـ. وهناك تناقض واضح بين الفقرة الأولى من اختبار التعلم القبلي والفقرة رقم (12) حيث بلغت نسبة تكليف الطلاب المجيدين بقراءة الدرس السابق مع بداية الموقف الصفي 38% في حين بلغت نسبة من يكلف الطلاب المجيدين بالقراءة بعد تلاوة المعلم 98%، فالأصل تكليف الطلاب المجيدين.
يلاحظ أن المعلمين لا يميلون بصورة مقبولة إلى تكليف الطلاب بالقراءة بصورة عشوائية، حيث بلغت نسبة تكليف الطلاب بالقراءة بصورة عشوائية (بدون ترتيب) 44%، مع أن من الأفضل أن تكون القراءة بدون ترتيب، لأن في ذلك شدًا لانتباه الطالب دائما، لأنه يتوقع أن يكلف بالقراءة في أي وقت، وهذه نسبة غير مقبولة.
لا يميل المعلمون في هذه المرحلة (الصفوف العليا) إلى استعمال القراءة الجهرية الجماعية في حين مال معلمو الصفوف الدنيا إلى استخدام القراءة الجهرية الجماعية حيث بلغت في الصفوف الدنيا 60% في حين بلغت في الصفوف العليا 34% مع العلم أن القراءة الجهرية الجماعية ضرورية في هذه المرحلة لمساعدة الطلاب على محاكاة أقرانهم بالإضافة إلى طرد عنصر الخجل من البعض.
بلغت نسبة المعلمين الذين يطلبون من الطلاب تطبيق أحكام التجويد في تلاوتهم 70% وهي أكثر من نسبتهم في المرحلة الدنيا التي بلغت 54% وربما يرجع ذلك إلى تأكيد إدارات التعليم وجوب الاهتمام بأحكام التجويد في هذه المرحلة، وهذه النسبة نسبة مقبولة رغم أن من الواجب الاهتمام بتطبيق أحكام التجويد بصورة أفضل.
لا يميل معلمو هذه المرحلة إلى القراءة الزمرية الجماعية حيث بلغت نسبة من يطبقها من المعلمين 22% وهي نسبة أقل من نسبة نظرائهم في المرحلة الدنيا التي بلغت 42% لأن القراءة الزمرية تساعد على إذكاء روح المنافسة بين الزمر المختلفة وفيها تشويق ودافع للقراءة.
لا يميل معلمو هذه المرحلة إلى تصنيف الطلاب إلى مجموعات حسب قدراتهم الفكرية، حيث بلغت نسبة من يقوم بذلك من المعلمين 20% وهي نسبة أقل من نسبة نظرائهم في المرحلة الدنيا، وليس في ذلك ضير. فقد بين لنا القرآن الكريم وجود الفروقات الفردية بين الناس؛ قال تعالى:{وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} (الأنعام: 165) وقال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (البقرة: 286) ، فلماذا لا يشجع المبرز ويعان المتعثر ولا يكون ذلك إلا بمعرفة القدرات الفردية.
يلاحظ أن 88% من معلمي هذه المرحلة يتابعون تحريك أصابع الطلاب مع كل كلمة، وهذه نسبة مقاربة إلى نسبة نظرائهم في المرحلة الدنيا، وفي ذلك ربط بين اللفظ والرسم.
إن نسبة 6% من معلمي هذه المرحلة يوزعون الطلاب إلى مجموعات إذا كان عددهم كثيرًا، وهذه نسبة متدنية جدًا إذا عرفنا أن ذلك الإجراء يساعد المعلم كثيرا على متابعة الطلاب والتأكد من حفظهم وإتاحة الفرصة له لإكمال المقرر الدراسي، وبخاصة مع وجود نبهاء بين طلاب الصف الذين يتولون متابعة أقرانهم كعرفاء.
إن نسبة 60% من معلمي هذه المرحلة يكلفون الطلاب بترديد الآيات بعدهم، وهذه النسبة رغم أنها مقبولة لكنها في الحقيقة لا ترقى إلى ما يجب أن تكون، حيث إن تعليم القرآن يكون بالتلقين، وهذه النسبة أقل بكثير من نسبة نظرائهم في المرحلة الدنيا.