الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استخدام الوسائل:
يعتمد مدرسو هذه المرحلة على السبورة وسيلةً تعليمية، حيث احتل استخدام السبورة في تعزيز جوانب الصواب في الدرس المكانة الأولى لدى المدرسين، حيث بلغت نسبة من يستخدم السبورة من المدرسين 60%، في حين نلاحظ أن نسبة 23.3% من المدرسين يعتمدون على الأشرطة وسيلة تعليمية، ويبدو أن معلمي المرحلة المتوسطة والثانوية ومدرسي التعليم الجامعي لا يميلون إلى استخدام الأشرطة، وهذا إجراء غير سليم، لأن الشريط وسيلة تعليمية ناجحة إذا أحسن استخدامه وبخاصة مع ظهور الضعف العام في مستويات الطلاب في تلاوة القرآن الكريم، وإن أشرطة الفيديو تعد من الوسائل التي تجمع بين الصوت والصورة، حيث تبين حركات الفم وكيفية النطق مما يجعلها وسيلة فاعلة مؤثرة.
لا يستخدم مدرسو هذه المرحلة الوسائل التعليمية الأخرى من لوحات مختلفة في توضيح أفكار والدرس مفاهيمه، لأن الطالب إذا لم يتعلم على استخدام الوسائل المختلفة، فكيف سيوصل معلوماته إلى طلابه؟ فالمخرجات التي نتوقعها من الطالب هي مردود المدخلات، فإذا كان لا يوجد مدخل وبخاصة من جانب الوسائل، فكيف نطلب من هذا الطالب استخدام وسيلة في المستقبل عندما يصبح معلما؟. قد يكون إهمال المعلمين في مراحل التعليم العام لاستخدام الوسائل المختلفة مرده إلى ضعف الجانب التربوي في التعليم الجامعي، حيث لم يستخدم اللوحات سوى 10% من المدرسين.
إن نسبة 26.6% من مدرسي هذه المرحلة يستخدمون الشفَّافيات في توضيح الأفكار العامة والجزئية في الدرس، وهذه نسبة متدنية مع انتشار الوسائل التعليمية الحديثة، لأن جهاز العرض فوق الرأس (أو ما يسمى بالسبورة الضوئية أو السبورة البيضاء) سهل الاستخدام، ويستخدم عوضًا عن السبورة الطباشيرية، وله مزايا تقضي على سلبيات السبورة الطباشيرية، فيستطيع المدرس تكبير الكلمات والصور وإعداد أشكال متعددة من الشفافيات بالإضافة إلى التحكم في عرض خطوات الدرس.
يظهر من خلاصة إجابات المدرسين أنهم لا يستخدمون مختبرات اللغة في تدريسهم إلا بنسبة متدنية حيث بلغ من يستخدم مختبر اللغة من المدرسين 10%، وربما تكون هذه النسبة أقل بكثير وسبب ذلك يعود إلى عدم وجود مختبرات لغة أصلا رغم أن وجود مختبر لغة يسهل عملية التعليم والتعلم بصورة عامة.
هـ. تستخدم نسبة صغيرة من مدرسي هذه المرحلة الأفلام المناسبة في إدراك مفاهيم الآيات موضوع الدرس بنسبة متدنية، حيث بلغت 6.6% وهذه نسبة غير مقبولة رغم فاعلية الأفلام في توصيل المعلومات بكل يسر وسهولة، وعلى كل حال كيف نطلب من المدرسين أن يستخدموا مثل هذه الوسائل ومعظم المدرسين غير مؤهلين تربويًا ولا ننتقص من قدرة أولئك المعلمين المجِّدين وهذا ملاحظ من خلال مؤهلات المدرسين القائمين على تعليم القرآن الكريم.