المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ مراسيل محمد بن شهاب الزهرى -رضى الله تعالى عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٤

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ مراسيل محمد بن شهاب الزهرى -رضى الله تعالى عنه

"‌

‌ مراسيل مُحَمَّد بن شهاب الزهرى -رضى اللَّه تعالى عنه

-"

715/ 1 - " عَن ابْن شهَابٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ خَدِيجَة بِنْت خُوَيْلِد كَانَت أَوَّل مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَاتَتْ قَبْل أَنْ تُفْرضَ الصَّلَاةُ".

(*). . . . . . . (1).

715/ 2 - "عَن الزُّهْرِى قَالَ: كانُوا يَتَرَاهَنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأوَّلُ مَنْ أعْطَى فِيهِ عمَر بن الخَطَّابِ".

ش (2).

715/ 3 - "عَن الزُّهْرِى: أَنَّ النَّبِى صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِأعْرَابِىٍّ يَبِيعُ شَيْئًا فَقَالَ: عَلَيْكَ بِأوَّلِ سَوْمَةٍ أوَ بِأوَّلِ السَّوْمِ، فَإِنَّ الرِّبْح مَعَ السَّمَاحِ".

ش (3).

(*) عزاه كنز العمال للمتقى الهندى جـ 13 ص 693 رقم 37771 إلى (ش) أى إلى أَبى شيبة.

(1)

مجمع الزوائد للهيثمى جـ 9 ص 219، 210 - باب: فضل خديجة بنت خويلد زوجة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بلفظ: وعن ابن شهاب قال: كانت خديجة بنت خويلد عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه القرآن ثم نزل عليه القرآن وهى عنده وهى أول من صدق النبى صلى الله عليه وسلم وآمن به وتوفيت بمكة قبل أن يخرج النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه ابن زبالة أيضًا وهو ضعيف.

وعن عائشة قالت: توفيت قبل أن تفرض الصلاة قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف.

(2)

مصنف ابن أبى شيبة جـ 12 ص 498 رقم 15395 كتاب (الجهاد) - باب: السباق والرهان - عن الزهرى بلفظ: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهرى قال: كانوا يراهنون على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال الزهرى: وأول من أعطى فيه عمر بن الخطاب.

(3)

مصنف ابن أبى شيبة جـ 14 ص 104 رقم 17731 - كتاب (الأوائل) - عن الزهرى بلفظ: حدثنا ابن المبارك عن معمر، عن الزهرى: أن النبى صلى الله عليه وسلم مر بأعرابى يبيع شيئا فقال: عليك بأول سومة -أو بأول السوم- فإن الربح من السماح.

ص: 128

715/ 4 - "عَنِ الزُّهْرِى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ صَدْرِهِ فِى الدُّعَاء ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَما وَجْهَهُ".

عب (1).

715/ 5 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: مَا اتَّخَذَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاضِيًا حَتَّى مَاتَ وَلَا أبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ إِلَّا أنه قَالَ لِرَجُلٍ فِى آخِرِ خِلافَتِهِ اكْفِنِى بَعْضَ أُمُورِ النَّاسِ يَعْنِى: عَلِيًّا".

عب (2).

715/ 6 - " أنْبَأنا مَعْمَر عَنِ الزُّهْرِىِّ أَوْ قَتَادَةَ أَوْ كلَيْهِمَا: أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ يَتَقَاضَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ قضيتك، فَقَالَ اليَهُودِىُّ: بَيِّنتك! فَجَاءَ خُزَيْمَة الأنْصَارِىُّ، فَقَالَ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّه قَدْ قَضَاكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَا يُدْرِيكَ؟ فَقَالَ: إِنِّى أُصَدِّقُكَ بِأَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ، أَصَدِّقُكَ بِخَبِر السَّمَاءِ، فَأجَازَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم شَهَادَتَه بِشَهَادةِ رَجُلَيْنِ".

عب (3).

(1) المصنف لعبد الرزاق جـ 2 ص 247 رقم 3234 - باب: رفع اليدين في الدعاء - عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يرفع يديه عند صدره في الدعاء، ثم يمسح بهما وجهه.

(2)

المصنف لعبد الرزاق جـ 8 ص 302 برقم 15299 - باب: قضاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهل يسأل بعضهم بعضًا؟ - وبلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهرى قال: ما اتخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قاضيًا حتى مات، ولا أبو بكر، ولا عمر، إلا أنه قال لرجل في آخر خلافته: اكفنى بعض أمور الناس. يعنى: عليًّا.

(3)

المصنف لعبد الرزاق جـ 8 ص 367 رقم 15567 - باب: شهادة خزيمة بن ثابت - بلفظ: =

ص: 129

715/ 7 - "عَن الزُّهْرِىِّ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ الرَّايَاتِ السُّودَ تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَان فَإِذَا هبطت مِنْ عَقَبةِ خُرَاسَان هَبَطَت (تبغى) (*) الإِسْلَام فَلَا يَرُدُّهَا إِلا رَايَاتُ الأَعَاجِم مِنْ قِبَل المَغْرِب".

نعيم بن حماد في الفتن (1).

715/ 8 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: فِى خُرُوجِ السُّفْيَانِّى تُرَى عَلامَةٌ فِى السَّمَاءِ".

نعيم (2).

= أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهرى، أو قتادة، أو كليهما: أن يهوديًا جاء يتقاضى النبى صلى الله عليه وسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم قد قضيتك، قال اليهودى: بينتك، قال: فجاء خزيمة الأنصارى فقال: أنا أشهد أنه قد قضاك: فقال النبى صلى الله عليه وسلم: ما يدريك؟ قال: إنى أصدقك بأعظم من ذلك، أصدقك بخبر السماء، فأجاز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين.

(*) هكذا بالأصل وفى كنز العمال للمتقى الهندى جـ 11 ص 261 رقم 31461 (هبطت تبغى الإسلام).

(1)

المستدرك للحاكم جـ 4 ص 502 - كتاب (الفتن والملاحم) - إذا رأيتم الرايات السود فأتوها ولو حبوا - بلفظ: (أخبرنا الحسين بن يعقوب بن يوسف ثنا يحيى بن أَبى طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ خالد الحذاء عن أَبى قلابة عن أَبى أسماء عن ثوبان رضي الله عنه قال: إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا فإن فيها خليفة اللَّه المهدى) قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه - وسكت عنه الذهبى.

(2)

المستدرك للحاكم جـ 4 ص 501 - 502 - كتاب (الفتن والملاحم) - بلفظ: (وأخبرنى محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد الشعرانى ثنا نعيم بن حماد ثنا الوليد ورشدين قالا: ثنا ابن لهيعة عن أَبى قبيل، عن أَبى رومان، عن على بن أَبى طالب رضي الله عنه قال: يظهر السفيانى على الشام يكون بينهم وقعة بقرقيسا حتى تشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفيانى في طلب أهل خراسان ويقتلون شيعة آل محمد-صلى الله عليه وآله وسلم بالكوفة، ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدى). لم يعلق عليه الحاكم. وقال الذهبى خبر واه.

ص: 130

715/ 9 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: يُبعَثُ مِنَ الكُوفَةِ بَعْثَيْنِ (*)، بَعْثٌ إِلَى مَرْوٍ وَبَعْثٌ إِلَى الحِجَازِ، فَيُخْسَفُ بِثُلُثِ بَعْثِه إِلَى الحِجَازِ، وَثُلُث يُمْسَخون تُحَوَّلُ وجُوههم بَيْن أكْتَافِهِم، فهم يَرَوْنَ أدْبَارَهُم كَمَا يَرَوْنَ فُرُوجَهُم، يَمْشُونَ القَهْقَرى بأعقابهم، كَمَا كَانُوا يَمْشُونَ بِصُدُورِ أرْجُلِهِم وَيَبْقَى الثُّلُثُ فَيَسيرُ إِلَى مَكَّةَ".

نعيم (1).

715/ 10 - "عَن ابن شَهَاب: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَائِشَةَ: إِنَّ قَوْمَكِ لأسرع النَّاسِ فَنَاءً، فَبَكَتَ عَائِشَةُ، فَقَالَ: مَا يُبكِيكِ؟ لَعَلَّك تَظُنّينَ بَنِى تَمِيم دُونَ قُرَيْشٍ إِنِّى لَم أُرِدْ رَهْطَكِ خَاصَّة، وَلَكِنِّى أَرَدْتُ قُرَيشًا كُلَّهَا، يَفْتَح اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِم الدُّنْيَا فَتَسْتَشْرفهم العُيُون وَتَسْتَجْلبهُم المنَايا، فَإِنَّهُم أسْرعُ النَّاسِ فَنَاءً".

نعيم (2).

(*) بَعْثَيْنِ: هكذا بالنصبَ في كنز العمال ولعل الصواب: بعثان بالرفع لوقوعها نائب فاعل حيث الفعل يبعث مبنى للمجهول.

(1)

كنز العمال للمتقى الهندى جـ 11 ص 261 - 262 رقم 31462 بلفظه وعزوه.

(2)

كشف الأستار عن زوائد البزار جـ 3 ص 298 رقم 2789 - باب: فضل قريش - بلفظ: (حدثنا أحمد بن إسحاق وأحمد بن ثابت قالا: ثنا موسى بن داود ثنا عبد اللَّه بن المؤمل، عن ابن مليكة، عن عائشة: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أسرع الناس هلاكا قومك قلت: ولم؟ جعلنى اللَّه فداك، قال: إن هذا الحى من قريش تستجلبهم المنايا، وينفس الناس عليهم، قلت: فما بقاء الناس من بعدهم، قال: هو صلب الناس، فإذا هلكوا هلك الناس).

وفى مسند أحمد جـ 6 ص 74 - حديث السيدة عائشة رضي الله عنها بلفظ: (حدثنا عبد اللَّه حدثنى أَبى ثنا موسى ابن داود قال: ثنا عبد اللَّه بن المؤمل، عن ابن أبى مليكة، عن عائشة قالت: قال النبى صلى الله عليه وسلم: يا عائشة! أول من يهلك من الناس قومك قالت: قلت: جعلنى اللَّه فداءك أبنى تميم قال: لا، ولكن هذا الحى من قريش تستحليهم المنايا وتنفس عنهم أول الناس هلاكًا، قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: هم صلب الناس فإذا هلكوا هلك الناس)، وانظر مجمع الزوائد للهيثمى جـ 10 ص 27 - 28 نحوه مطولًا.

ص: 131

715/ 11 - "عَنِ ابن شهَابٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُمَّتِى أُمَّةٌ مَرحُومَة! لا عَذَابَ عَلَيْهَا فِى الآخِرةِ، عَذَابُهَا فِى الدُّنْيَا الزَّلَازِلُ وَالبَلَايَا، فَإِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ رَجُلٍ (مِنْ (*)) أُمَّتِى رَجُلًا مِنَ الكُفَّارِ مِنْ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ، فَقَالَ: هَذَا فِدَاؤكُ مِنَ النَّارِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُول اللَّهِ! فَأَيْنَ القِصَاصُ؟ فَسَكَتَ".

أبو نعيم (1).

715/ 12 - "عَنِ ابن شَهَابٍ قَالَ: هَاجَرَ الزُّبَيْر بن العَوَّامِ إِلَى أَرْضِ الحَبَشَةِ ثُمَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ هَاجَرَ إِلى المدِينَةِ".

أبو نعيم في المعرفة (2).

715/ 13 - "عَنِ الزُّهْرِى قَالَ: تَصَدَّقَ عَبْد الرَّحمَن بن عَوْفٍ بِشَطرِ مَالِه عَلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم أرْبَعَةَ آلَافٍ، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِأرْبَعِينَ أَلفَ دِينَارٍ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى خُمْسمَائة فَرَسٍ (* *) فِى سَبِيلِ اللَّه، وَكَانَتْ عَامَّةُ مَالِهِ مِنَ التِّجَارَةِ".

(*) هذه الجملة بالمخطوطة زائدة حيث لم ترد في كنز العمال جـ 14 ص 49 رقم 37903.

(1)

أخرجه إتحاف السادة المتقين للزبيدى جـ 9 ص 175 - كتاب (الرجاء والخوف) - الباب الثانى: استقراء الآيات. فقد روى أبو موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعرى رضي الله عنه (عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

أمتى أمة مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة، عجل عقابها في الدنيا الزلازل والفتن، فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل من أمتى رجل من أهل الكتاب فقيل: هذا فداؤك من النار.

وانظر المستدرك جـ 4 ص 444 - كتاب (الفتن والملاحم) -مختصرًا- قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه - وذكر الذهبى أنه صحيح، وفى سنن أَبى داود جـ 4 ص 468 رقم 4278 - كتاب الفتن والملاحم بلفظ: حدثنا عثمان بن أَبى شيبة حدثنا كثير بن هشام حدثنا المسعودى عن سعيد بن أَبى بردة، عن أبيه، عن أَبى موسى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أمتى هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل).

(2)

أخرجه الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 3 ص 70 - 71 - ترجمة الزبير بن العوام - (قالوا: وهاجر الزبير إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا).

وعن عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما هاجر الزبير بن العوام من مكة إلى المدينة نزل على المنذر بن محمد بن عقبة. . إلخ).

(* *) هكذا بالمخطوط وفى كنز العمال للمتقى الهندى جـ 13 ص 25 رقم 36678 (راحلة).

ص: 132

أبو نعيم (1).

715/ 14 - "عَنِ الزُّهْرِىّ قَالَ: قَدِمَ سَعِيد بن زَيْد مِنَ الشَّامِ بَعْد مَقْدَمِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَدْرٍ فَكَلَّم النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فِى سَهْمِهِ، فَقَالَ: لَكَ سَهْمُكَ، قَالَ: وَأَجرِى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَأَجْرُكَ".

أبو نعيم (2).

715/ 15 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: سَأَلَنِى عُمَر بن عَبْد العَزِيزِ عَنِ القَسَامَةِ، فَقُلْتُ: قَضَى بِهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَالخُلَفَاء بَعْدَهُ".

عب. ش (3).

(1) أخرجه حلية الأولياء لأبى نعيم جـ 1 ص 99 - ترجمة عبد الرحمن بن عوف - عن الزهرى بلفظ:

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسى، ثنا أسد بن موسى، ثنا عبد اللَّه بن المبارك، عن معمر، عن الزهرى قال: تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألف ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل اللَّه، ثم حمل على ألف وخمسمائة راحلة في سبيل اللَّه، وكان عامة ماله من التجارة.

(2)

أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 6 ص 129 - ترجمة سعيد بن زيد - بلفظ:

قال عروة: قدم سعيد من الشام بعد ما رجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بدر فضرب له بسهمه، فقال له: وأجرى يا رسول اللَّه؟ قال: وأجرك.

(3)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 39 رقم 18279 - باب: القسامة - عن الزهرى بلفظ:

قال: دعانى عمر بن عبد العزيز فقال: إنى أريد أن أدع القسامة يأتى رجل من أرض كذا وكذا، وآخر من أرض كذا وكذا فيحلفون. قال: فقلت له: ليس ذلك لك، قضى بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده، وإنك إن تتركها أوشك رجل أن يقتل عند بابك فيطل دمه، فإن للناس في القسامة حياة.

وفى مصنف ابن أبى شيبة جـ 9 ص 276 رقم 7856 - باب: الديات - ما جاء في القسامة - عن الزهرى بلفظ: =

ص: 133

715/ 16 - "عن الزُّهْرِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: إِنِّى لأتَجَاوزُ فِى صَلَاتى إِذَا سَمِعْتُ بُكَاءَ الصَّبِىِّ".

عب (1).

715/ 17 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُصِيبَتْ أبصَارُهُمْ فَكَانُوا يَؤُمُّونَ عَشَائِرَهُم، مِنْهُم عَبْدُ اللَّه بن أُمِّ مكَتْوُم، وَعُتْبَان بن مَالِك، وَمُعَاذ ابن عَفْرَاء".

عب (2).

715/ 18 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ: قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعَبْدِ اللَّهِ بنِ حُذَافَةَ وَهُوَ يُصَلِّى يَجْهَرُ بِصَوْتِهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَا تُسْمِعْنِى يَا حُذَافَةُ أَسْمِع اللَّهَ -تَعَالَى-".

= حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهرى قال:

دعانى عمر بن عبد العزيز فسألنى عن القسامة فقال: قد بدا لى أن أردها، إن الأعرابى يشهد والرجل الغائب يجئ فيشهد، فقلت: يا أمير المؤمنين! إنك لن تستطيع ردها، قضى بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده.

(1)

المصنف لعبد الرزاق جـ 2 ص 364 رقم 3720 - كتاب (الصلاة) - باب: تخفيف الإمام - عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إنى لأتجاوز في صلاتى إذا أسمع بكاء أو قال: إذا سمعت بكاء الصبى".

(2)

المصنف لعبد الرزاق جـ 2 ص 394 - رقم 3827 - كتاب (الصلاة) - باب: الأعمى إمام عن الزهرى: بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى: أن رجالًا من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: حسبته قال: عن أصحاب بدر- أصيبت أبصارهم، فكانوا يؤمون عشائرهم، منهم: عبد اللَّه بن أم مكتوم، وعتبان بن مالك، ومعاذ بن عفراء.

ص: 134

عب (1).

715/ 19 - "عَنِ الزُّهْرِىّ: قَالَ: أوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى دَابَّتِهِ".

عب (2).

715/ 20 - "عَنِ الزُّهْرِىّ: أَنَّ أبَا بَكْرٍ كَانَ يُوتِرُ أَوَّلَ الَّليْلِ، وعُمَرُ آخِرَ الَّليْلِ فَسَألَهُمَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَتْرِهِمَا، فَأخْبَرَاهُ، فَقَالَ: قَوِىٌّ هَذَا، وَحَذرٌ هَذَا قَالَ: وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَضْرِبُ لَكُمَا مَثَلَ رَجُلَيْن أُخِذَا فِى مَفَازَةٍ لَيْلًا فَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَا أُرِيدُ أَنْ أنَامَ حَتَّى أَقْطَعَهَا، وقَالَ الآخَرُ: أنَامُ نَوْمَةً حَتَّى أَقُومَ فَأقْطَعَهَا، فَأصبَحَا فِى المَنْزِلِ جَمِيعًا".

عب (3).

715/ 21 - "عَنِ الزُّهْرِىّ: قَالَ: مَضَت السُّنَّةُ بأنْ يَرِثَ كُلَّ مَيِّتٍ وَارِثُه الحَىُّ، وَلَا يَرِثُ المَوْتَى بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ".

(1) المصنف لعبد الرزاق جـ 2 ص 494 رقم 4207 - باب: ترديد الآية في الصلاة وباب: قراءة النهار - عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: مر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعبد اللَّه بن حذافة وهو يصلى فجهر بصوته، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: لا تسمعنى يا حذافة! وأسمع اللَّه -تعالى-.

(2)

المصنف لعبد الرزاق جـ 2 ص 579 رقم 4537 - باب: الوتر على الدابة - عن الزهرى بلفظ:

"عبد الرزاق، عن مقاتل، عن الزهرى قال: أوتر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على دابته".

(3)

المصنف لعبد الرزاق جـ 3 ص 14 رقم 4616 - كتاب (الصلاة) - باب: أى ساعة يستحب فيها الوتر - عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى: أن أبا بكر كان يوتر أول الليل، وعمر آخر الليل، فسألهما النبى صلى الله عليه وسلم عن وترهما، فأخبراه فقال: قوى هذا، وَحَذَر هذا، قال: وقال النبى صلى الله عليه وسلم: أضرب لكما مثل رجلين أخذا في مفازة ليلًا فقال أحدهما: ما أريد أن أنام حتى أقطعها. وقال الآخر: أنام نومة ثم أقوم فأقطعها، فأصبحا في المنزل جميعًا.

ص: 135

عب (1).

715/ 22 - "عَنِ الزُّهْرِىّ: أَنَّ أَبَا لُبَابَةَ لَمَّا تَابَ اللَّهُ -تَعَالَى- عَنْهُ قَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّه! إِنَّ مِنْ تَوْبَتِى أَنْ أَهْجُرَ دَارَ قَوْمِى الَّتِى أَصبْتُ فِيهَا الذَّنْبَ وَأُجَاوِرَكَ، وَأَنْخَلعَ مِنْ مَالِى صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُجْزِئُكَ مِنْ ذَلِكَ الثُّلُثُ يَا أَبَا لُبَابَةَ".

عب (2).

715/ 23 - "عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ ثُمَّ إِذَا شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا شَرِبُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- قَدْ وَضَعَ عَنْهُمُ القَتْلَ، فَإِذَا شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ ذَكرَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ".

(1) المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 298 رقم 19163 - كتاب (الفرائض) - باب: الفرض - عن الزهرى بلفظ: "أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: مضت السنة بأن يرث كل ميت وارثُه ولا يرث الموتى بعضهم عن بعض".

(2)

المصنف لعبد الرزاق جـ 5 ص 405، 406 رقم 9745 - باب: من تخلف عن النبى في غزوة تبوك - عن الزهرى قال: قال معمر: فأخبرنى الزهرى قال: كان أبو لبابة ممن تخلف عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فربط نفسه بسارية، ثم قال: واللَّه لا أحُل نفسى منها، ولا أذوق طعامًا ولا شرابًا حتى أموت، أو يتوب اللَّه على، فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعامًا ولا شرابًا حتى كان يخر مغشيًا عليه.

قال: ثم تاب اللَّه عليه، فقيل له: قد تيب عليك يا أبا لبابة! فقال: واللَّه لا أَحُلَّ نفسى حتى يكون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يحلنى بيده، قال: فجاء النبى صلى الله عليه وسلم فحله بيده. ثم قال أبو لبابة: يا رسول اللَّه! إن من توبتى أن أهجر دار قومى التى أصبت فيها الذنب، وأن أنخلع من مالى كله صدقة إلى اللَّه وإلى رسوله. قال: يجزئك الثلث يا أبا لبابة.

ص: 136

(1)

.

715/ 24 - "عَنِ الزُّهْرِىّ قَالَ: بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِى الكِتَابِ الَّذِى كتَبَهُ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ: وَلَا تَتَرُكُوا مُفْرَجَا (*) أَنْ تُعِينُوهُ فِى فَكَاكٍ أَوْ عَقْلٍ (* *) ".

عب (2).

715/ 25 - "عَنِ الزُّهْرِىّ قَالَ: مَنْ قَتَل في الحَرَمِ، قُتِل فِى الحَرَمِ، ومَن قتَل فِى الحِلِّ ثُمَّ دَخَلَ الحَرَمَ أُخْرِجَ إِلَى الحِلِّ وَقُتِلَ تِلْكَ السُّنَّةُ".

عب (3).

(1) أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 246 رقم 37083 - كتاب (الأشربة) - باب: من حُدَّ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم عن الزهرى بلفظ: "عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا شربوا فاجلدوهم، ثم إذا شربوا فاجلدوهم، ثم إذا شربوا فاقتلوهم، ثم قال: إن اللَّه قد وضع عنهم القتل، فإذا شربوا فاجلدوهم، ثم إذا شربوا فاجلدوهم، ذكرها أربع مرات".

(*) مفرجًا: المفرج الذى لا عشيرة له، وقيل هو المثقل بحق دية أو فداء أو غرم - النهاية جـ 3 ص 423، 424.

(* *) عقل: عقلت البعير عقلًا من باب ضرب النهاية جـ 3 ص 355.

(2)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 273، 274 رقم 17184 - كتاب (العقول) - باب: عمد السلاح - عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: قتل العمد فيما بين الناس أن اقتتلوا بالسيوف، قصاص بينهم، يحبس الإمام [على] كل مقتول ومجروح حقه، وإن شاء ولى المقتول والمجروح اقتص، وإن اصطلحوا على العقل جاز صلحهم، وفى السنة أن لا يقتل الإمام أحدا عفا عنه أولياء المقتول، إنما الإمام عدل بينهم، يحبس عليهم حقوقهم، والخطأ فيما كان من لعب أو رمى، فأصاب غيره، وأشباه ذلك، فيه العقل، والعقل على عاقلته في الخطأ، وأما العمد فشبه العمد فهو عليه، إلا أن يعينه العاقلة، وعليهم أن يعينوه.

كما بلغنا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: في الكتاب الذى كتبه بين قريش والأنصار: ولا تتركوا مفرجًا أن تعينوه في فكاك أو عقل.

(3)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 303 رقم 17305 - باب: من قتل في الحرم وسرق فيه - عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال:"من قَتَل في الحرم، قُتِل في الحرم، ومن قتل في الحل ثم دخل في الحرم، أخرج إلى الحل فيقتل، قال: تلك السنة".

ص: 137

715/ 26 - "عَنِ الزُّهْرِىّ: أَنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى فِى الأنْفِ بِالدِّيةِ وَفِى الذَّكَرِ بِالدِّيةِ، وَفِى اليَدَيْنِ بِالدِّيةِ، وَفِى الرِّجْلَيْنِ بِالدَيةِ".

عب (1).

715/ 27 - "عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىّ قَالَ: كَانَ رَاجِزٌ يَرْجُزُ للنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ ابْنُهُ بَعْدَمَا مَاتَ فَقَالَ: أرْجُزُ بِكَ يَا رَسولَ اللَّهِ! قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ عُمَرُ: انْظُرْ مَا تَقُولُ! قَالَ أَقُولُ:

تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهتدَيْنَا

فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ

وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيَنَا

فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ

فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا

وثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا

والمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا عَلَينَا

إِذْ يَقُولُوا اكْفُرُوا أبَيْنَا

قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَقولُ هَذَا؟ قَال: أَبِى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَهَا، قَال: رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ يَأبَى النَّاسُ الصَّلَاةَ عَليهِ مَخَافَة أَنْ يَكُونَ قَتَل نَفْسَهُ قَالَ: كَلَّا بَل كَانَ مُجَاهِدًا لَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ، قَالَ الزُّهْرِىّ: وَكَانَ ضَرَبَ رَجُلًا مِنَ المُشْرِكينَ بِسَيْفِهِ فَرَجَعَ السَّيْفُ فَأصَابَ نَفْسَهُ بِسَيْفِهِ فَمَاتَ".

(1) المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 338 رقم 17458 - باب: الأنف - عن الزهرى بلفظ عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: قضى في الأنف بالدية".

- وفى صفحة 371 رقم 17633 - باب: الذكر - عن الزهرى بلفظ:

عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: قضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الذكر بالدية.

- وفى صفحة 380 رقم 17678 - باب: اليد والرجل - عن الزهرى بلفظ:

عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قضى في اليدين بالدية وفى الرجلين بالدية.

ص: 138

عب (1).

715/ 28 - " أَنْبَأنَا معْمَرُ بْنُ الزُّهْرِىّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: الرَّجُلُ يجِدُ مَعَ امْرَأته رَجُلًا أَيقتلُهُ؟ فَقَالَ: النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَا، إِلَّا بِالبَيِّنِة، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادةَ: وَأَىُّ بيِّنةٍ أبْيَنُ مِنَ السَّيْفِ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَلَا تَسْمَعُون إِلَى مَا يَقُولُ سيِّدُكمْ؟ قَالُوا: لَا تَلُمْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ غَيُورٌ، مَا تَزَوَجَ امْرَأَةً قَطُّ إِلَّا بِكرًا، وَلَا طَلَّقَ امْرَأَةً قَط، فاسْتَطَاعَ أحَدٌ مِنَّا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَأبَى اللَّهُ إِلا البيِّنةَ".

عب (2).

(1) المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 412، 413 رقم 17828 - باب: الرجل يصيب نفسه - عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: كان راجز يرجز النبى صلى الله عليه وسلم قال: فنزل ابنه بعدما مات: فقال: أرجز بك يا رسول اللَّه؟ قال: نعم، قال: فقال: عمر: انظر ماذا تقول؟

قال أقول:

تاللَّه لولا اللَّه ما اهتدينا

فقال عمر: صدقت

ولا تصدقنا ولا صلينا

فقال عمر: صدقت

فأنزلن سكينة علينا

وثبت الأقدام إن لاقينا

والمشركون قد بغوا علينا

إذا يقولوا اكفروا أبينا

فقال النبى صلى الله عليه وسلم: من يقول هذا؟ قال: أَبى يا رسول اللَّه قالها! قال: رحمه الله، قال: يا رسول اللَّه! قد يأبى الناس الصلاة عليه مخافة أن يكون قتل نفسه، فقال: كلا بل مات مجاهدًا له أجران اثنان، قال الزهرى: كان ضرب رجلًا من المشركين بسيفه فأصاب نفسه بسيفه فمات.

(2)

المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 434 رقم 17917 باب الرجل يجد على امرأته رجلًا عن الزهرى بلفظ: =

ص: 139

715/ 29 - "عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سُئِلَ الزُّهْرِىّ عَنْ ضَرْبِ الخَدَمِ، فَقَالَ: كَانُوا يَضْرِبُونَهُمْ وَلَا يلعنونهم".

عب (1).

715/ 30 - "عَنِ الزُّهْرِىّ قَال: مضت السُّنَّةُ أَنَّ عَمْد الصَّبِىِّ وَالمجْنُونِ خَطأٌ، فَمَنْ قَتَلَ صَبِيًّا لَمْ يَبْلُغ الحُلُم أَقَدْنَاهُ بِهِ".

عب (2).

715/ 31 - "عَنِ ابن شِهَابٍ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى المَرْأَةِ الَّتِى ضَرَبَتْ صَاحِبَتَهَا فَقَتَلَتها وَمَا فِى بَطنِهَا بِدِيَتِهَا عَلَى العَاقِلَةِ وَفِى جَنِينِهَا غُرَّة".

= أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهرى قال: سأل رجل النبى صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يجد مع امرأته رجلًا فيقتله؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم إلا بالبينة، فقال سعد بن عبادة وأى بينة أبين من السيف؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم، قالوا: لا تلمه يا رسول اللَّه فإنه رجل غيور، واللَّه ما تزوج امرأة قط إلا بكرًا، ولا طلق امرأة قط فاستطاع أحد منا أن يتزوجها فقال النبى صلى الله عليه وسلم يأبى اللَّه إلا بالبينة.

(1)

المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 444 رقم 17948 باب ضرب النساء والخدم، عن معمر بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر قال: سئل الزهرى عن ضرب الخدم فقال: كانوا يضربونهم ولا يلعنونهم.

(2)

المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 474 رقم 18056 باب القود ممن لم يبلغ الحلم عن الزهرى، بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، في الصبى ضرب رجلًا بالسيف فقتله، فطلب الصبى فامتنع بسيفه، فقتله رجل. فقال: مضت السُّنّة أن عمد الصبى خطأ، ومن قتل صبيا لم يبلغ الحلم أقدناه به.

قال معمر: فلم يعجبنى ما قاله الزهرى، قال معمر: اجعل على قاتله دية لأهل الصبى، وعلى عاقلة الصبى دية لأهل المقتول.

ص: 140

عب (1).

715/ 32 - "عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىّ قَالَ: دِيَةُ اليَهُودِىِّ وَالنَّصْرَانِى وَالمُجُوسِى وَكُلُّ ذِمِّىٍّ (*) مِثْلُ دِيَةِ الْمُسْلِمِ: قَالَ: وَكَذَلِكَ كَانَتْ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعثمَانَ حَتَّى كَانَ مُعَاوِيَةُ فَجَعَلَ فِى بَيْتِ المَالِ نِصْفَهَا، وَأَعْطَى أَهْلَ المَقْتُولِ نِصْفَهَا".

عب (2).

715/ 33 - "عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىّ قَالَ: إِنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ اليَمَانِ قَاتَلَ مَعَ أَبِيهِ اليَمَانِ يَوْمَ أُحُدٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِتَالًا شَدِيدًا، وَإِنَّ المُسْلِمينَ أَحَاطُوا بِاليَمَانِ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَه بِأسْيَافِهِمْ وَجَعَلَ حُذَيْفَةُ يَقُولُ أَبِى أَبِى، فَلَمْ يَفْهَمُوهُ حَتَّى انْتَهى إِلَيْهِمْ وَقَدْ تَرَاشَقَهُ القَوْمُ بِأسْيَافِهِمْ فَقَتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ، فَبَلَغَت النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَزَادَهُ عِنْدَهُ خيرًا، وَوَدِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم اليَمَانَ".

عب (3).

(1) المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 59، 60 رقم 18347 باب نذر الجنين، عن ابن شهاب بلفظ عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن شهاب قال: قضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في المرأة التى ضربت صاحبتها، فقتلتها وما في بطنها بديتها على العاقلة، وفى جنينها غرة عبد أو أمة.

(*) بياض بالأصل يسع كلمة.

(2)

المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 95، 96 رقم 18491 باب دية المجوس عن الزهرى بلفظ عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، قال: دية اليهودى، والنصرانى، والمجوسى، وكل ذمى مثل دية المسلم، قال: وكذلك كانت على عهد النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر، وعمر، وعثمان، حتى كان معاوية فجعل في بيت المال نصفها، وأعطى أهل المقتول نصفًا.

(3)

المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 175 رقم 28724 باب في الكفر بعد الإيمان -بلفظ: =

ص: 141

715/ 34 - "عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىّ: أَنَّ صَفْوَانَ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِسَارِقِ بُردَةٍ فَأَمَر بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ، فَقَالَ: لَمْ أرد هَذَا يَا رَسُول اللَّهِ، هُوَ عَلَيْهِ صدَقَةٌ، قَالَ: فَهَلَّا قَبْلَ أَنْ تَأتيَنِى بِهِ".

عب (1).

715/ 35 - "عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ عنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَرَتِ السُّنَّةُ فِى ابْنِ الملاعنَةِ أَنْ يَرِثَهَا وترث أُمُّهُ مِنْهُ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَهَا".

عب (2).

715/ 36 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: مِنْ وَصِيَّةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عِتَابَ بْن أَسَدٍ: أَنْ لَا لِعَانَ بَيْنَ أَرْبَعٍ وَبَيْنَ أزْوَاجِهِنَّ: اليَهُودِيَّةُ، وَالنَّصْرانَّيِةُ عِنْدَ المُسْلِم، وَالأَمَةُ عِنْدَ الحُرِّ، وَالحُرَّة عِنْدَ العَبْدِ".

= أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، قال: إن حذيفة بن اليمان، وكان أحد بنى عبس وكان أنصاريًا، وأنه قاتل مع أبيه اليمان يوم أحد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قتالًا شديدًا وأن المسلمين أحاطوا باليمان فجعلوا يضربونه بأسيافهم، وجعل حذيفة يقول: أَبى أَبى، فلم يفهموه، حتى انتهى إليهم، وقد تراشقه القوم بأسيافهم فقتلوه، فقال حذيفة: يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين، قال: فبلغت النبى صلى الله عليه وسلم فزاده عنده خيرًا وودى النبى صلى الله عليه وسلم.

(1)

المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 225، 226 رقم 18926 باب ستر المسلم عن الزهرى بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى أن صفوان أتى النبى صلى الله عليه وسلم بسارق بُرْدِهِ، فأمر به النبى صلى الله عليه وسلم أن تقطع يده، فقال: لم أرد هذا يا رسول اللَّه! هو عليه صدقة، قال: فهلا قبل أن تأتى به.

(2)

المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 125 رقم 12484 باب ادعاء المرأة الولد وباب ميراث الملاعنة عن ابن شهاب بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج، عن ابن شهاب قال: جرت السنة في ابن الملاعنة أنه يرثها، ترث أمه منه ما فرض اللَّه لها.

ص: 142

عب (1).

715/ 37 - "عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىّ: أنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ نِسَاءً فِى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم كُنَّ أَسْلَمْنَ بِأَرْضِ غِير مهاجرات، وَأزْواجُهُنَّ حِينَ أسْلَمْنَ كُفَّارٌ، مِنْهُنَّ عَاتِكَةُ ابْنَةُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ كَانَتْ تَحْتَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، فَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الفَتْحِ بِمَكَّةَ، وَهَرَبَ زَوْجُهَا صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ مِنَ الإِسْلَامِ، فَرِكِبَ البَحْرَ، فَبَعَث رَسُولًا إِلَيْهِ ابْن عَمِّهِ وَهْب بْن عُمَيْرة بْنِ وَهْبِ بْنِ خَلَفٍ بِرِدَاءِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم أمَانًا لِصَفْوَانَ، فَدَعَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلى الإِسْلَامِ أَنْ يَقدُمَ عَلَيْهِ، فَإِنْ أحَبَّ أَنْ يُسْلِمَ أَسْلَمَ، وَإِلا سَيَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شهَرْيَنِ، فَلَمَّا قَدِمَ صَفْوَانُ ابْنُ أُمَيَّةَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِرِدَائِهِ، نَادَاهُ عَلى رَؤُوسِ النَّاسِ وَهُوَ عَلَى فَرَسِهِ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ هَذَا وَهْب بن عُمَيْرٍ أَتَانِى بِرِدَائِكِ، يَزْعُمُ أَنَّكَ دَعَوْتَنِى إِلَى القُدُوِم عَلَيْكَ، إِنْ رَضِيتَ مِنِّى أَمَرًا قَبِلتُهُ وَإلَّا أَسِيرُ فِى شهْرَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْزِلْ يَا أَبَا وَهْبٍ! قَالَ: لَا، وَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لِى فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لا، بَلْ لَكَ سَيْرُ أَرْبَعَةٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ هَوازِنَ بجَيْشٍ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَفْوَانَ يَسْتَعِيرُهُ أدَاةً وَسِلَاحًا عِنْدَهُ، فَقَالَ صَفْوَانُ: طَوْعًا أَو كرْهًا، فَقَالَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم لَا، بَلْ طَوْعًا فَأعَارَهُ صَفْوَانُ الأدَاةَ وَالسِّلَاحَ التِى عِنْده وَسَارَ صَفْوَانُ وَهُو كَافِرٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1) المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 127، 128 رقم 12489 باب المسلم يقذف امرأته النصرانية عن ابن شهاب بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنى عياش، عن ابن شهاب، قال: من وصية النبى صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد، أن لا لعان بين أربع وبين أزواجهن: اليهودية - والنصرانية عند المسلم، والأمة عند الحر - والحرة عند العبد".

ص: 143

فَشَهِدَ حُنَيْنًا والطَّائِفَ، وَهُوَ كَافِرٌ وَامْرَأَتُهُ مُسْلِمَةٌ وَلَمْ يُفرِّقْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأتِه حَتَّى أَسْلَمَ صَفْوَانُ، وَاسْتَقَرَّتِ امْرَاتُهُ عِنْدَهُ بِذَلِكَ النِّكَاحِ وَأَسْلَمَتْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ يَوْمَ الفَتْحِ بِمَكَّةَ، وَهَرَبَ زَوْجُهَا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِى جَهْلٍ من الإِسْلَامِ حَتَّى قَدِمَ اليَمَنَ، فَارْتَحَلتْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الحَارِثِ حَتَّى قَدِمَتِ اليَمَنَ فَدَعَتْهُ إِلَى الإِسْلَامِ، فَقَدِمَتْ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلمَّا رآهُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم وَثَبَ إِلَيْهِ فَرْحَانَ عَلَيْهِ رِدَاءُهُ حَتَّى (*) ثُمَّ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَها، وَاسْتَقَرَّتْ عِنْدَهُ عَلَى ذَلِكَ النكاحِ، وَلَكنَّهُ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ امْرَأَةً هَاجَرَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَزَوجُهَا كَافِرٌ مُقِيمٌ بِدَارِ الكُفْرِ إِلَّا فَرَّقَتْ هِجْرَتُهَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا الكَافِرِ إِلَّا أَنْ يَقْدُمَ مُهَاجِرًا مَكَانَهُ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِى عِدتهَا، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ امْرَأةً فَرَّقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا إِذَا قَدِمَ عَلَيْهَا مُهَاجِرًا وهى في عدتها".

عب (1).

(*) بياض في الأصل وفى كنز العمال (بايعه).

(1)

المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 169، 170 رقم 12646 باب من أدرك الإسلام من نكاح أو طلاق عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى: أنه بلغه أن نساء في عهد النبى صلى الله عليه وسلم كن أسلمن بأرضهن غير مهاجرات، وأزواجهن حين أسلمن كفار، منهم عاتكة ابنة الوليد بن المغيرة كانت تحت صفوان ابن أمية، فأسلمت يوم الفتح بمكة، وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام، فركب البحر، فبعث رسولًا إليه ابن عمه وهب بن عمير بن وهب بن خلف برداء لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمانا لصفوان، فدعاه النبى صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، و (أن) يقدم عليه، فإن أحب أن يسلم أسلم، وإلا سيره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شهرين. =

ص: 144

715/ 38 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَسْلَمتْ زَيْنَبُ بِنْتُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهَاجَرَتْ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى الْهِجْرَةِ الأُولَى، وَزَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ ابْنُ الرَّبِيع بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بِمَكَّةَ مُشْرِكٌ، ثُمَّ شَهِدَ أَبُو الْعَاصِ بَدْرًا مُشْرِكًا، فَأُسِرَ، فَفُدِىَ وَكَانَ مُوسِرًا، ثُمَّ شَهِدَ أُحُدًا أَيْضًا مُشْرِكًا، فَرَجَعَ عَنْ أُحُدٍ إِلَى مَكَّةَ، ثُمَّ مكث بِمَكَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ -تَعَالَى- ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ تَاجِرًا فَأَسَرَهُ بِطَرِيقِ الشَّامِ نَفَرٌ مَنِ الأَنْصَارِ، فَدَخَلَتْ زَيْنَبُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا زَيْنَبُ؟ قَالَتْ: أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ، قَالَ: فَقَدْ أَجْزْتُ جِوارَكَ، ثُمَّ لَمْ يُجِزْ جوار امرأة بَعْدَهَا، ثُمَّ أَسْلَمَ، فَكَانَا عَلَى نِكَاحِهِمَا، وَكَانَ عُمَرُ خَطَبَهَا إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ ظهرانى

= فلما قدم صفوان بن أمية على النبى صلى الله عليه وسلم بردائه، ناداه على رؤوس الناس وهو على فرسه، فقال: يا محمد! هذا وهب بن عمير أتانى بردائك يزعم أنك دعوتنى إلى القدوم عليك، إن رضيت منى أمرًا قبلته، وإلا سيرتنى شهرين فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنزل أبا وهب! قال: لا، واللَّه، لا أنزل حتى تبين لى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لا، بل لك سير أربعة، قال: فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل هوازن بجيش، فأرسل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى صفوان يستعيره أداة وسلاحًا عنده، فقال صفوان: أطوعًا أو كرهًا؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا، بل طوعًا، فأعاره صفوان الأداة والسلاح التى عنده، وسار صفوان وهو كافر مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فشهد حنينا والطائف وهو كافر، وامرأته مسلمة، فلم يفرق مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بينه وبين امرأته، حتى أسلم صفوان، واستقرت امرأته عنده بذلك النكاح، فأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام يوم الفتح بمكة وهرب زوجها عكرمة بن أَبى جهل من الإسلام حتى قدم اليمن فدعته إلى الإسلام فاسلم، فقدمت به على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبى وثب إليه فرحًا (وما) عليه رداء حتى بايعه، ثم لم يبلغنا أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرق بينهما، واستقرت عنده على ذلك النكاح، ولكنه لم يبلغنا أن امرأة هاجرت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وزوجها مقيم بدار الكفر، إلا فرق هجرتها بينها وبين زوجها الكافر، إلا أن يقدم مهاجرًا قبل أن تنقضى عدتها، فإن لم يبلغنا امرأة فرق بينها وبين زوجها إذا قدم عليها مهاجرًا وهى في عدتها.

ص: 145

ذَلِكَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَهَا فَقَالَتْ: أَبُو الْعَاصِ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ قَدْ عَلمْتَ، وَقَدْ كَانَ نِعْمَ الصِّهرُ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تنتظره، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عْنِدَ ذَلِكَ، قَالَ: وَأَسْلَمَ أَبُو سُفْيَانَ بنُ الْحَارثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِالرَّوْحَاءِ مَعْقِل رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْفَتْحِ، فَقَدِمَ عَلَى جُمَانَةَ ابْنَةِ أَبِى طَالِبٍ مُشْرِكَةً فَأَسْلَمَتْ، فَجَلَسَا عَلَى نِكَاحِهمَا، وَأَسْلَمَ مَخْرَمَةُ ابْنُ نَوْفَل وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حْربٍ، وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، ثُمَّ قَدِمُوا عَلَى نِسَائِهِمْ مُشْرِكَاتٍ فَأَسْلَمْنَ فَحُبسُوا عَلَى نِكَاحِهِمْ، وَكَانَتْ امْرَأَة مَخْرَمَة شَفَّاء ابْنَة عَوْفٍ أُخْت عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَامْرَأَةُ حَكِيمٍ زَيْنَبُ بِنْتُ الْعَوَّامِ، وامْرَأَةُ أَبِى سُفْيَانَ هِنْدُ ابْنَةُ عُتْبَةَ ابْنِ رَبِيعَةَ، وَكَانَتْ عِنْدَ صَفْوَانَ بْنِ أمية مَعَ عَاتِكَه ابْنَةِ الْولِيدِ آمِنَةُ ابنة أَبِى سُفْيَانَ، فَأَسْلَمَتْ أَيْضًا مَعَ عَاتِكَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ ثُمَّ أَسْلَمَ صْفَوانُ بَعْدُ فَأَقَامَ عَلَيْهِمَا".

عب (1).

715/ 39 - "عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: نَكَحَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِى فِى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ".

عب (2).

(1) مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 171 - 173 رقم 12649 كتاب (النكاح) باب: متى أدرك الإسلام من نكاح أو طلاق، عن ابن جريج عن رجل، عن ابن شهاب، مع تفاوت يسير.

وما بين القوسين من كنز العمال للمتقى الهندى برقم 45851.

(2)

هكذا في الأصال بدون عزو، وفى كنز العمال للمتقى الهندى جـ 16 ص 549 برقم 45849 وعزاه لعبد الرزاق. وفى مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 178 رقم 12674 كتاب (النكاح) باب: نكاح نساء أهل الكتاب عن معمر، عن الزهرى بلفظه.

ص: 146

715/ 40 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: اعْتَدَّتْ بَرِيرةُ ثَلَاثَ حِيَضاتٍ".

عب (1).

715/ 41 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَمَةٍ عُتقَتْ وَلَهَا زَوْجٌ: إِنِّى ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيْكِ أَلَّا تَفْعَلِيهِ، وَلَكِنِّى أتَحَرَّجُ أَنْ أَكْتُمَهُ، إِنَّ لَكِ الْخِيَارَ عَلَى زَوْجِكِ".

عب (2).

715/ 42 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: ضُرِبَ عَلَى صَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ الْحِجَابُ، وَقَسَمَ لَهمَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَسَمَ لِنِسَائِهِ".

عب (3).

715/ 43 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ الْجَلْدَ مَعَ الرَّجْمِ، وَيَقُولُ: قَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَذْكُرِ الْجَلْدَ".

عب (4).

(1) مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 250 رقم 13011 كتاب (النكاح) باب: الأمة تعتد عند العبد، عن ابن جريج، عن ابن شهاب بلفظه.

(2)

في مصنف عبد الرزاق جـ 7/ 266 رقم 13036 كتاب (النكاح) باب: الأمة تعتق عند الحر، عن معمر، عن الزهرى بلفظه.

(3)

مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 294 رقم 13234 كتاب (النكاح) باب: بيع أمهات الأولاد، عن معمر، عن الزهرى بلفظه.

(4)

مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 328، 329 رقم 13358 كتاب (النكاح) باب: الرجم والإحصان عن معمر، عن الزهرى بلفظه.

ص: 147

715/ 44 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ شِهَابٍ: كَمْ جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْخَمْرِ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَضَ فِيهَا حَدًا، كَانَ يَأمُرُ مَنْ يَحْضُرُهُ يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيِهمْ وَنِعالِهِمْ حَتَّى يَقُولَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ارْفَعُوا، وَفَرَضَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ سَوْطًا، وَقَدْ فَرَضَ فِيهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ سَوْطًا".

(*). . . . . . . (1).

715/ 45 - "عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوُه، فَاضْرِبُوهُ، ثُمَّ إِنَّ شَرِبَ الرَّابِعَةَ فَاقْتلُوهُ، قَالَ: فَأُتِى بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ فَضَرَبَهُ، ثُمَّ الثَّانِيَةَ، فَضَرَبَهُ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ، فَضَرَبَهُ، ثُمَّ الرَّبِعَةَ فَضَرَبَهُ، وَوَضَعَ اللَّهُ -تَعَالَى- الْقَتْلَ".

(* *). . . . . . . (2).

715/ 46 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: مَضَتِ السُّنَّةُ أَنْ يَحُدَّ الْعَبْدَ وَالأَمَه أَهْلُوهُمَا فِى الْفَاحِشَةِ، إِلَّا أَنْ يُرْفَعَ أَمْرُهُمَا إِلَى السُّلطَانِ فَلَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَغْتَابَّ عَلَى السُّلْطَانِ".

عب (3).

(*) هكذا بالأصل بدون عزو، وفى كنز العمال للمتقى الهندى جـ 5 ص 498 رقم 13732 وعزاه لعبد الرزاق.

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 377 رقم 13540 أبواب ضرب الحدود. . . إلخ باب حد الخمر، عن معمر، عن ابن جريج، عن ابن شهاب بلفظه.

(* *) هكذا بالأصل بدون عزو، وفى كنز العمال للمتقى الهندى جـ 5 ص 498 برقم 13733 وعزاه لعبد الرزاق.

(2)

مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 380، 381 رقم 13551 (أبواب ضرب الحدود) باب حد الخمر، عن ابن شهاب، بلفظه.

(3)

مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 395 رقم 13606 (باب ضرب الحدود. . . إلخ) باب زنا الأمة عن الزهرى بلفظه.

ص: 148

715/ 47 - "عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ أَبِى بَكْرٍ، وَأَمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِى أُمَيَّةَ، وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ، وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَىٍّ. اجْتَمَعْنَ عِنْدَهُ تِسْعَةً بَعْدَ خَدِيْجَةَ، وَالكِنْدِيَّةُ مِنْ بَنِى الْجُونِ، وَالْعَالِيَةُ بِنْت ظبيان مِنْ بَنِى عَامِرِ بْنِ كِلَابٍ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ امْرَأَةُ بَنِى هِلَالٍ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ، وَكَانَ لَهُ سُرِّيَتَانِ، الْقِبْطِيَّةُ وَرَيْحَانَةُ ابْنَةُ شَمْعُونَ، وَوَلَدَتْ خَدِيجَةُ للنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْقَاسِمَ، وَطَاهِرًا، وَفَاطَمِةَ، وَزَيْنَبَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَرَقُيَّةَ، وَوَلَدَتْ لَهُ الْقِبْطِيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ تَلِدْ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ إِلَّا خَدِيجَةُ".

(*). . . . . . . (1).

715/ 48 - "عَنِ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ بَعْدَ الْعَتَمَةِ".

عب (2).

(*) هكذا في الأصل بدون عزو، وفى كنز العمال للمتقى الهندى جـ 13/ ص 688، 689 برقم 37759 وعزاه لعبد الرزاق.

(1)

مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 488، 489 رقم 13995 كتاب (النكاح) باب نساء النبى صلى الله عليه وسلم عن الزهرى، مع تفاوت في الألفاظ.

وفى صحيح البخارى جـ 5 ص 48 كتاب (الفضائل) باب تزوج النبى صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها عن عائشة ما يؤيد حديثنا.

(2)

مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 494، 495 رقم 14015 كتاب (النكاح) باب الطروق، حديث عن الزهرى بلفظه.

وفى شرح السنة للبغوى كتاب (السير والجهاد) جـ 11/ ص 189 باب إذا فدم لا يطرق أهله ليلًا عن ابن عباس: أن النبى صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلًا.

ص: 149

715/ 49 - "عَنِ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَ الْعَاليَةَ بِنْتَ ظَبْيَانَ، فَتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمٍّ لَهَا قَبْلَ أَنْ يُحَرَّمَ نِكَاحُهُنَّ عَلَى النَّاسِ، وَوَلَدَتْ لَهُ".

عب (1).

715/ 50 - "أَنْبَأَنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَهُمْ يسلفونَ فِى الثِّمَار، فَقَالَ: مَنْ سَلَّف فِى ثَمَرَةٍ فَهُوَ رِبًا، إِلَّا بِكَيْلٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ".

(*). . . . . . . (2).

715/ 51 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ سَمَّاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم سْعَدًا".

كر (3).

715/ 52 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: قَدْ كَانَتْ دُيُونٌ تَكُونُ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مَا عَلِمْنَا حُرًا بِيعَ فِى دَيْنٍ".

عب (4).

(1) مصنف عبد الرزاق جـ 7/ ص 489 رقم 13996 كتاب (النكاح) باب نساء النبى صلى الله عليه وسلم.

(*) هكذا في الأصل بدون عزو، وفى كنز العمال للمتقى الهندى جـ 6 ص 259 رقم 15594 وعزاه لعبد الرزاق.

(2)

مصنف عبد الرزاق جـ 8/ ص 5 رقم 14058 كتاب (الببوع) باب لا سلف إلا إلى أجل معلوم. عن الزهرى بلفظه.

(3)

ترجمة سهل بن حنيف بن وهب، الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر جـ 4/ ص 273، 274 برقم 3520 ولم يذكر الحديث في الترجمة. وفى الإستيعاب جـ 4/ ص 275 ولم يذكر الحديث في الترجمة كذلك، وأخرجه كنز العمال للمتقى الهندى جـ 13 رقم 37576.

(4)

مصنف عبد الرزاق جـ 8/ ص 286 رقم 15240 كتاب (البيوع) باب هل يباع العبد في دينه إذا أذن له أو الحر، وكيف إن مات السيد والعبد وعليه دين؟ عن الزهرى بلفظه. =

ص: 150

715/ 53 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: مَا عَلِمْنَا أَحَدًا أَسْلَمَ قَبْلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ".

كر (1).

715/ 54 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَتَلَ سَعْدٌ يَوْمَ أُحُدٍ بِسَهْمٍ وَاحِدٍ ثَلَاثَةً: رَمَى بِهِ فَقَتَلَ، فَرُدَّ عَلَيْهِمْ فَرَمَوْا بِهِ، فَأَخَذَهُ، فَرَمَى بِهِ سَعْدٌ الثَّانِيَةَ، فَقَتَلَ، فَرُدَّ عَلَيْهِمْ، فَرَمَى بِهِ الثَّالِثَةَ، فَقَتَلَ، فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِمَّا فَعَلَ سَعْدٌ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْبَلنِيهِ قَالَ: وَجَمَعَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَويْهِ".

كر (2).

715/ 55 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَريَّةً فِيهَا سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَاصٍ إِلَى جَانِبٍ مِنَ الْحِجَازِ يُدْعَى رِابِغَ (*)، فَانْكَفَأَ الْمَشْركُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَحَمَاهُمْ سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ يَوْمَئِذٍ بِسِهَامِهِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ: وَكَانَ هَذَا أَوَّلَ قِتَالٍ كَانَ فِى الإِسْلَامِ، وَقَالَ سَعْدٌ فِى رَمْيَتِهِ:

= وفى السنن الكبرى للبيهقى جـ 6/ ص 51 كتاب (التفليس) باب ما جاء في بيع الحر المفلس في دينه. . . بلفظ: (وفيما ذكر) أبو داود في المراسيل عن محمد بن عبيد، عن محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهرى قال: كان يكون على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ديون على رجال، ما علمنا حرًا بيع في دين" (أخبرناه) أبو بكر محمد بن محمد، أنبأ أبو الحسين بالفسوى، ثنا أبو يعلى اللؤلؤى، ثنا أبو داود فذكره.

(1)

الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر جـ 3/ ص 49 رقم 2884 ترجمة زيد بن حارثة بن شراحبيل الكلبى وذكر الحديث عن الزهرى بلفظه، في الترجمة.

(2)

كنز العمال للمتقى الهندى جـ 13 ص 417 برقم 37114، وعزاه لابن عساكر وانظره مختصرًا في الطبقات الكبرى لابن سعد ابن سعد جـ 3/ قسم 1/ ص 100 ذكر جمع النبى صلى الله عليه وسلم لسعد أبويه بالفداء، عن سعيد ابن المسيب، وعن عائشة بنت سعد بن أَبى وقاص.

(*) رابغ: واد بين مكة والمدينة قرب ساجل البحر الأحمر المعجم الوسيط جـ 10 ص 325.

ص: 151

ألا هل أتى رسول اللَّه أنى

حميت صحابتى بصدور نبلى

أذود بها عدوهم ذيادًا

بكل حزونة وبكل سهل

فما يعتد رام في عدو

بسهم في سبيل اللَّه قبلى

كر (1).

715/ 56 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: خَفِىَ خَبَرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ إِلَّا عَلَى سِتَّةِ نَفَرٍ الزُّبَيْر، وَطَلْحَة، وَسَعْد بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ، وَكَعْب بْنِ مَالِكٍ، وَأَبِى دِجَانَةَ، وَسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ".

كر (2).

715/ 57 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَيسُوا مِنْ أُمَّةِ مُحَمِّدٍ: الجعدىُّ، وَالْمَنَّانِىُّ، وَالْقَدَرِىُّ".

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 6/ ص 100 في ترجمة سعد بن أَبى وقاص، الصحابى الجليل رضي الله عنه وذكر الحديث مع اختلاف يسير.

وانظره في الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 3/ القسم 1/ ص 100 عن عائشة بنت سعد بن أَبى وقاص.

(2)

تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 6/ ص 101 في ترجمة (سعد بن أَبى وقاص) الصحابى الجليل رضي الله عنه ذكر الحديث في الترجمة بلفظه عن الزهرى.

ص: 152

كر (1).

715/ 58 - "عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: اجْتَمَعْتُ أَنَا وَالزُّهْرِىُّ وَنَحْنُ نَطْلُبُ العِلمَ، فَقَالَ لِى: تَعَالَ حَتَّى نَكْتُبَ السنن، فَكَتَبْنا مَا جَاءَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: تَعَالَ نَكْتُب كُلَّ مَا جَاءَ عَن الصَّحَابَةِ، فَإِنَّهُ سُنَّةٌ، وقلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ بسُنةٍ فَلَا نَكْتُبُهُ، فَقَالَ: بَلْ هُوَ سُنَّةٌ، فَكَتَبَ وَلَمْ أَكْتُبْه، فأنجح وضيعت".

يعقوب بن سفيان، ق في المدخل، كر (2).

715/ 59 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقْدِمَهُ الَمِدينَةَ مُهَاجِرًا، قَدْ آخَى بَيْن المُهَاجِريِنَ وَالأَنْصَارِ، يَتَوارَثُونَ دُونَ ذَوِى الأرْحَامِ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الفَرَائِضِ {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَابِ اللَّهِ (*)} فآخى بَيْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَبَيْنَ أَبِى أَيُّوبَ".

(1) كنز العمال للمتقى الهندى جـ 1 ص 388 رقم 1678: ثلاثة ليسوا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الجعدى، والمنانى، والقدرى" وعزاه لابن عساكر.

ومعنى جعد: قال في النهاية الجَعْدُ في صفات الرجال يكون مدحًا وذمًا: فالمدح أن يكون تسديد الأسر والخلق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر، وهو ضد السَّبْط لأن السُّبُوطة أكثرها في شعور العَجَمْ، وأما الذَّمَ فهو القصير المتردَّدَ الخلق، وقد يطلق على البخيل أيضًا، يقال: رجل جَعْدَ اليدين ويُجْمُع على الجهاد. اهـ النهاية.

ولعل المراد بالأثر هو المعنى الثانى.

ومعنى المنَّانُ: في النهاية جـ 4/ ص 366: وقد يقع على الذى لا يعلى شيئًا إلا منه، واعتد به على من أعطاه، وهو مذموم، لأن الميتَّة تفسد الصَّنِيعِة، ومنه الحديث "ثلاثة يشنؤهم اللَّه" منهم البخيل، والمنان، وقد تكرر أيضًا في الحديث. اهـ نهاية بتصرف.

(2)

أورده كنز العمال جـ 10 ص 290 رقم 29470 باب في آداب العلم والعلماء.

كما أخرجه نهذيب ابن عساكر في ترجمة صالح بن كيسان جـ 6 ص 381 بلفظ:

قال لى الزهرى وكنا نطلب العلم معًا، تعال حتى نكتب السنن، فكتبنا ما جاء عن النبى ثم قال: تعال نكتب ما جاء عن أصحابه فقلت: لا، ليس ذلك سنة فقال: بل هو سنة، فكتب هو فأنجح وضيعت أنا.

(*) سورة الأحزاب من الآية رقم (6).

ص: 153

خالد بن زيد، كر (1).

715/ 60 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: خَرَجَ قَبْلَ خُرُوجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْد الأَسَدِ، وَأمُّ سَلَمَةَ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ مَظعُونٍ، وَأَبُو حذيفة بن عُتْبَةَ بْن رَبِيعَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وشَمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الشَّرِيدِ، وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ خَيثْمَةَ، فَنَزَلَ أَبُو سَلَمَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فِى بَنِى عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فِى أَصْحَابٍ لَهُمْ، ثُمَّ خرج عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِى رَبِيعَةَ فِى أَصْحَابٍ لَهُمْ، فَنَزَلُوا عَلَى بَنِى عَمْرو بْنِ عَوْفٍ".

كر (2).

(1) أخرجه تهذيب ابن عساكر، ترجمة طلحة بن عبيد اللَّه بن عثمان جـ 7 ص 77.

بلفظه وقال الزهرى: آخى بينه وبين أَبى أيوب الأنصارى وكانت قاعدة المؤاخاة أن المؤاخى يقوم مقام ذوى الأرحام في الإرث ولم يزل ذلك حتى نزل قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} فنسخ ذلك.

(2)

أورده سيرة ابن هشام باب ذكر المهاجرين إلى المدينة جـ 2 ص 112 وما بعدها أول من هاجر إلى المدينة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش من بنى مخزوم أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم واسمه عبد اللَّه هاجر إلى المدينة قبل بيعة أصحاب العقبة بسَنَةٍ قال ابن إسحاق في حديث مطول عن زوجته أُم سلمة وهجرتها إلى المدينة بعد زوجها أبو سلمة ونزل على بنى عمرو بن عوف بقباء.

قال ابن إسحاق: ثم كان أول من قدمها من المهاجرين بعد أَبى سلمة عامر بن ربيعة حليف بنى عدى بن كعب معه امرأته ليلى بنت أَبى حثْمة بن غالب بن عبد اللَّه بن عوف بن عبيد بن عدى بن كعب ثم عبد اللَّه بن جحش ابن رئاب بن يعمر بن صَبِرَة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف بنى أمية بن عبد شمس احتمل بأهله وبأخيه، عبد بن جحش وهو أبو أحمد وكان أبو أحمد رجلًا ضرير البصر شاعرًا فكان منزل أَبى سلمة بن عبد الأسد، وعامر بن ربيعة وعبد اللَّه بن جحش وأخيه أَبى أحمد بن جحش - على مبشر ابن عبد المنذر بن زنبر بقباء في بنى عمرو بن عوف قال ابن إسحاق ثم خرج عمر بن الخطاب وعَياش بن أَبى ربيعة المخزومى فلما قدم المدينة نَزَلَا في بنى عمرو بن عوف بقباء.

ص: 154

715/ 61 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَانْهَزَمَ المُسْلِمُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَقِىَ فِى اثْنَى عَشَرَ رَجُلًا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِنْهُمْ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَذَهَبَ رَجُلٌ مِن المُشْرِكِينَ يَضْرِبُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسِّيْفِ فَوَقَاهُ طَلْحَةُ بِيَدِهِ، فَلَمَّا أَصَابَ طَلْحَةَ السَّيْفُ قَالَ: حسِّ (*) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَهْ يَا طَلْحَةُ! قَالَ: أَلَّا قُلْتَ: بِسْم اللَّهِ، لَوْ قُلْتَ: بِسْم اللَّهِ -تَعَالَى- وَذَكَرْتَ اللَّهَ -تَعَالَى- لَرَفَعَتْكَ المَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إليك".

(* *). . . . . . (1).

(*) حَسِّ: هى بكسر السين والتشديد، كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مَضَّهُ واحرقه غفلة كالجمرة والضربة ونحوهما ومنه الحديث:"أصاب قومه قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: حسّ".

ومنه حديث طلحة رضي الله عنه (حين قطعت أصابعه يوم أحد، فقال: حَسِّ فقال: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لو قلت بسم اللَّه لرفعك الملائكة والناس ينظرون) النهاية جـ 1 ص 385.

(* *) كنز العمال للمتقى الهندى جـ 13 ص 201 رقم 36600 وعزاه إلى (كر).

(1)

تهذيب ابن عساكر جـ 7 ص 78 بلفظ: وروى الواقدى أن طلحة كان يقول: لقد رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين انهزم أصحابه وكثر المشركون عليه وأحدقوا من كل ناحية فما أدرى أقوم من بين يديه أو من ورَائه أو عن يمينه أو عن شماله فلنت أدب بالسيف من بين يديه مرة وأخرى من ورائه حتى انكشفوا فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: لطلحة قد أوجب. . . وكان سعد بن أَبى وقاص يقول: إذا ذكر طلحة يرحمه اللَّه إن كان أعضمنا غناء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقيل له: كيف يا أبا أسحق؟

قال: لزم النبى صلى الله عليه وسلم وكنا نتفرق عنه ثم نثوب إليه ولقد رأيته يدور حوله يَتِرّس بنفسه وقيل لطلحة: ما أصاب أصبعك؟ فقال: رمى مالك بن زهير الجسمى بسهم يريد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكان لا يخطئ رميه فاتقيت بيدى عن وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأصابت خنصرى فاتقيت بيدى عن وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأصابت خنصرى فشل خنصره وقال حين رماه حَسِّ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لو قال بسم اللَّه لدخل الجنة والناس ينظرون".

ص: 155

715/ 62 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَدْرٍ وَمَعَهُ العَبَّاسُ فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِئذَنْ لِى أَنْ أَرْجِعَ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى أُهَاجِرَ بِكَ كَمَا هَاجَر المُهَاجِرُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اجْلِسْ يَا أَبَا الفَضْلِ فَأَنْتَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرِينَ، كَمَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِّيينَ".

الرويانى، كر، ابن زنجويه (1).

715/ 63 - "حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَن مُحَمَّدِ بْنِ المُهَاجِرِ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ: قلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، والمُعَوِّذَتَيْنِ، بَعْدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ حِينَ يُسَلِّمُ الإِمَامُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلِّمَ سَبْعًا سَبْعًا، كَانَ ضَامِنًا قُوتَهُ وَمَالَهُ وَوَلَدَهُ مِنْ الجُمُعَةِ إِلَى الجُمُعَةِ".

. . . . . . . . (2).

(1) تهذيب ابن عساكر جـ 7 ص 235 في ترجمة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: وروى الحافظ عن سهل ابن سعد قال: لما قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بدر استأذنه العباس أن يأذن له أن يرجع إلى مكة حتى يهاجر منها إلى المدينة فقال له: اطمئن يا عم فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أنا خاتم النبيين في النبوة، ورواه أيضًا من طريق أَبى بكر البيهقى، والحسن بن عرفة، وفى رواية أنه استأذنه في الهجرة وهو بمكة فكتب إليه يا عم أقم مكانك الذى أنت به فإن اللَّه يختم بك الهجرة كما ختم بى النبوة، ورواه من طريق أَبى يعلى بهذا اللفظ، ومن طريق الرويانى بمثل الأول.

(2)

عمل اليوم والليلة لأبى بكر بن السنى ص 114 رقم 377 باب ما يقول بعد صلاة الجمعة بلفظ: حدثنا محمد بن هارون الحضرمى، حدثنا سليمان بن عمرو بن خالد، حدثنا أَبى، حدثنا الخليل بن مرة، عن عبد اللَّه، عن أَبى مليكة، عن عائشة قالت: قالت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو اللَّه أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، سبع مرات أعاذه اللَّه عز وجل بها من السوء إلى الجمعة الأخرى".

وانظر إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للزبيدى جـ 3 ص 270، 271.

ص: 156

715/ 64 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: شُكِىَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمىُّ إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَاحِبُ مِزَاحٍ وَبَاطِلٍ، فَقَالَ: اتْرُكُوهُ، فَإنَّ لَهُ بِطَانَةً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ".

كر (1).

715/ 65 - "عَن الزُّهْرِىِّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: كُنَّا لا نَزَالُ نُحْسِنُ الظَّنَّ بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَأَهْلِ المَسَاجِدِ ثُمَّ يُخَالِفُ: قال: ذلِكَ النَّقْصُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ النَّاسَ كَانُوا فِى حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ سُنَّةٍ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كَثيرُ عِبَادَةٍ، وَلِكِنَّهُمْ كَانُوا يُؤَدُّونَ الأَمَانَةَ، وَيَصْدُقُونَ النِّيَّةَ، فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَبَطَ النَّاسُ دَرَجَةً، وَكَانُوا على شريعة من أمرهم مع أَبى بكر وعمر، فلما مات عمر هبط الناس درجة، وكانوا مَعَ عُثْمَانَ

(1) أخرجه تهذيب ابن عساكر ترجمة عبد اللَّه بن حذافة جـ 7 ص 354 وما بعدها بلفظ: عبد اللَّه بن حذافة بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم بن عمرو بن هُصَيْص بت كعب بن لؤى بن غالب أبو حذافة القرشى السهمى الصحابى - أسلم قديمًا وهاجر إلى الحبشة ومات بمصر في خلافة عثمان أورده: ابن سعد جـ 4 ص 139 وهو أخو خنيس بن حذافة زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وشهد خنيس بدرًا ولم يشهد عبد اللَّه بدرًا ولكنه قديم الإسلام بمكة وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأَبو معشر اهـ قال ابن عساكر وأخرج الحافظ من طريقة ومن طريق أبو يعلى عن أَبى سعيد الخدرى قال: أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عبد اللَّه بن حذاقة على سرية، وكان من أصحاب بدر وأنا في ذلك الجيش وكانت في عبد اللَّه دعابة فنزلنا بعض الطريق فأوقدنا نارًا وقال لهم: عليكم بالسمع والطاعة، فالوا: نعم، قال فلست آمركم بشئ، إلا فعلتموه، قالوا: نعم قال: فإنى أعزم علبكم بحقى وطاعتى إلا وثبتم في هذه النار، فقام بعض القوم فتحجزوا حتى ظنّ أنهم واقعون فيها قال: اجلسوا فإنما كنت أضحك بكم، فذكروا ذلك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد أن قدمنا فقال: من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه، ورواه الحافظ عن محمد بن الحكم مرسلًا، وروى من طريق بن سعد عن أَبى سلمة أن عبد اللَّه بن حذافة قام يصلى فجهر بالقراءة فقال له النبى صلى الله عليه وسلم يا أبا حذافة! لا تسمعنى وسمع اللَّه، وروى من طريق الطبرانى عن الليث في حديث ابن حذافة أنه كانت فيه دعابة، قال: وبلغنى أنه حل حزام راحلة النبى صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى كاد أن يقع وقصد بذلك أن يضحكه.

ص: 157

حُنَسَةً (*) علانيتهم فَلَا بَأَسَ بِحَالِهِمْ، حَتَّى قُتِلْ عُثْمَانُ انْهتك الحجَابُ، وَكَانَ النَّاسُ فِى فِتْنَتِهِمْ قَدْ اسْتَحَلُّوا الدِّمَاءَ، فَتَقَاطَعُوا وَتَدَابَرُوا حَتَّى انْكَشَفَتْ ثُمَّ ألَّفَهُمُ اللَّهُ -تَعَالَى- فِى زَمَانِ مُعَاوِيَةَ، فَكَانُوا أَهْلَ دُنْيَا يَتَنَافَسُونَ فِيهَا ويتصنعون لَهَا، ثُمَّ حَضَرَتْهُمْ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَكَانَتْ الصيلم (* *) ثُمَّ صَلَحُوا عَلَى يَدِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فأنْتَ منكر معهم مَا تَذْكرُ مِنْ حُسْنِ ظَنِّكَ بِهِمْ وَخلَافِهِمْ، فَلَيْسَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ ينتقص حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدُ أَهْلِ الإِسلَامِ أَصْحَابَ الْحَمَامِ وَالكِلَابِ، يَعْبُدُونَ اللَّهَ -تَعَالَى- عَلَى الأَمْرِ وَلَا يَعْرِفُونَ حَلَالًا وَلَا حَرَامًا".

كر (1).

715/ 66 - "عَنْ الزُّهْرِىِّ قَالَ: تَصَدَّقَ عَبْدُ الرَّحْمن بْنُ عَوْفٍ عَلَى عَهْد رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَطْرِ مَالِهِ، أَرْبَعَةِ آلَاف، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى خَمْسِمائَةِ فَرَسٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى خمْسِمِائَةِ رَاحِلَةٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَانَ عَامَّةُ مَالِهِ مِن التِّجَارَةِ".

ض (2).

715/ 67 - "حَدّثَنَا هِشَامٌ، حَدّثنَا أَشْعَبُ بْنُ سِوَارٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: جَاءَ بِلَالٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يؤذنه بِالصَّلَاةِ، فقالوا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَائِمٌ، فَقَال بِلَالٌ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوِمْ، فَأُلْحِقَتْ فِى الأَذَانِ".

(*) حُنُسة: الورعون المتقون - المنجد في اللغة والأعلام ص 157.

(* *) الصيلم - الصلم والصلمة والواحد (سالم) الرجال الشداد، الصَيْلَم: الوجبة أى الأكل مرة في النهار - المنجد في اللغة والأعلام ص 433.

(1)

كنز العمال للمتقى الهندى جـ 11 ص 262 - 263 رقم 31465.

(2)

الإصابة لابن حجر جـ 6 ص 311 ترجمة رقم 5171 ترجمة عبد الرحمن بن عوف بلفظ: وقال معمر عن الزهرى تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بشطر ماله، ثم تصدق بعد بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس، في سبيل اللَّه وخمسمائة راحلة، وكان أكثر ماله من التجارة، أخرجه ابن المبارك.

ص: 158

(1)

.

715/ 68 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَتَوضَّأُ يُسْرِف المَاءَ فِى وضُوئِهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّه! لَا تُسْرِفْ، فَقَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ! وَفِى الوُضُوءِ إِسْرَافٌ، قَالَ: نَعَمْ".

. . . . . . . (2).

(1) مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأذان والإقامة) باب من كان يقول في الأذان، (الصلاة خير من النوم) جـ 1 ص 208 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب قال: جاء بلال إلى النبى صلى الله عليه وسلم يؤذنه بالصلاة فقيل له: إنه نائم فصرخ بلال بأعلى صوته - الصلاة خير من النوم - فأدخلت في الأذان.

وقبله وبعده عدة روايات من طرق أخرى.

وأورده سنن البيهقى كتاب (الصلاة) باب التثويب في أذان الصبح جـ 1 ص 422 بلفظ: أخبرنا أبو سعيد بن أَبى عمر أنبأ أبو محمد المزنى، أنبأ على بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان أخبرنى شعيب، عن الزهرى قال: حدثنا سعيد بن المسيب فذكر قصة عبد اللَّه بن زيد ورؤياه إلى أن قال: ثم زاد بلال في التأذين (الصلاة خير من النوم) وذلك أن بلالًا أتى بعد ما أذن التأذينة الأولى من صلاة الفجر ليؤذن النبى صلى الله عليه وسلم بالصلاة فقيل له: إن النبى صلى الله عليه وسلم نائم فأذَّن بلال بأعلى صوته (الصلاة خير من النوم) فأقرت في التأذين لصلاة الفجر وقبل هذا الحديث بلفظ: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ وأَبو بكر أحمد بن الحسن القاضى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس، عن الزهرى، عن حفص بن عمر بن سعد المؤذن إن سعدًا كان يؤذن لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال حفص فحدثنى أهلى أن بلالًا أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليؤذنه بصلاة الفجر فقالوا إنه نائم فنادى بلال بأعلى صوته:(الصلاة خبر من النوم) فأقرت في صلاة الفجر.

(2)

أخرجه سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة) وسننها جـ 1 ص 147 حديث رقم 424 بلفظ: حدثنا محمد بن المصفَّى الحمصى، ثنا بقية، عن محمد بن الفضل، عن أبيه، عن سالم، عن ابن عمر، قال: رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلًا يتوضأ فقال: "لا تُسرف، لا تُسرف".

وفى الحديث رقم 425 بلفظ: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا قتيبة، ثنا ابن لهيعة عن حُيَىِّ بن عبد اللَّه المعافرى عن أَبى عبد الرحمن الحُبُلىِّ، عن عبد اللَّه بن عمرو، أن رسود اللَّه صلى الله عليه وسلم مَرَّ بَسعْدٍ، وهو يتوضأ، فقال:"مَا هَذَا السّرفُ؟ " فقال: أفى الوضُوءِ إسرافٌ؟ قال: "نعم، وإن كتت على نَهَرٍ جَارٍ".

ص: 159

715/ 69 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِى ثَوْبِهِ دَمًا فَانْصَرَفَ مِن الصَّلَاةِ".

ض (1).

715/ 70 - "عَن مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْم فَتْحِ مَكَّةَ أُتى بِأَبِى قُحَافَة إِلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَكَأَنَّ رَأسَهُ (*) ثغَامَةٌ بَيْضَاءُ، فَقَالَ النبى صلى الله عليه وسلم: هَلَّا أَقْرَرْتُمُ الشَّيْخَ فِى بَيْتِهِ حَتَّى كُنَّا نَأتِيَه تَكْرِمَةً لأَبِى بَكْرٍ وأمر بأن يغيروا شعره (* *)، وَبَايَعَهُ وَأَتَى المَدِينَةَ، وَبَقِىَ حَتَّى أَدْرَكَ خِلَافَةَ أَبِى بَكْرٍ، وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ قَبْلَهُ وَوَرِثَهُ أَبُو قُحَافَةَ السُّدُسَ، فَرَدَّهُ عَلَى وَرثَةِ أَبِى بَكْرٍ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فِى خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ وَلَهُ يَوْمَئِذٍ سَبع وتِسْعُونَ سَنَةً".

. . . . . . . (2).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق: باب الدم يصيب الثوم جـ 1 ص 376 رقم 1470 بلفظ عبد الرزاق عن معمر، عن الزهرى، قال: رأيت القاسم بن محمد خلع قميصه في دم فنسيت أن أغسله رأى فيه، قال معمر: وكان الحسن ينصرف إذا رأى في ثوبه الدم.

وفى رقم 1467 بلفظ عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في الثوب يصيب الدم، قال: إن كان فاحشا انصرف، وإن كان قليلًا لم ينصرف، وكان يقول: موضع الدرهم فاحسن.

(*) الثغامة: شجرة بيضاء الثمر والزهر تنبت في قمة الجبل إذا يبت اشتد بياضها المعجم الوسيط جـ 1 ص 77، وفى النهاية هو نبت أبيض الزهر والثمر يشبه به الشيب وقيل: هى شجرة تبيض كأنها الثلج النهاية جـ 1 ص 214.

(* *) كذا في الأصل والصواب وأمر أن يغيروا شعرة.

(2)

أخرجه البداية والنهاية - فتح مكة إسلام أَبى قحافة جـ 4 ص 294 بلفظ: وقال محمد بن إسحاق: حدثنى يحيى ابن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن جدته أسماء بنت أَبى بكر قالت: لما وقف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بذى طوى قال أبو قحافة لابنة له من أصغر ولده: أى بنية أظهرى بى على أَبى قبيس، قالت: وقد كف بصره، =

ص: 160

715/ 71 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَفَعَ المِفْتَاحَ إِلى عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ وَقَالَ لَهُ: يَا عُثْمَانُ غيبوه فَخَرَجَ عُثْمَانُ إلى الهِجْرَةِ وَخَلَّفَ شَيْبَةَ فَحَجَبَ البَيْتَ".

كر (1).

715/ 72 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: لَمْ يَجْمَع الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَأُبىُّ بْنُ كَعْبٍ".

= قالت: فأشرفت به عليه فقال: أى بنية ماذا ترين؟ قالت: أرى سوادًا مجتمعًا، قال: تلك الخيل، قالت: وأرى رجلًا يسعى بين يدى ذلك السواد مقبلًا ومدبرًا، قال: أى بنية ذلك الوازع -يعنى الذى يأمر الخيل ويتقدم إليها- ثم قالت: قد واللَّه انتشر السواد، فقال: قد واللَّه إذن دفعت الخيل، فأسرى بى إلى بيتى فانحطت به، وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بينه، قالت: وفى عنق الجارية طوق من ورق فيلقاها رجل فيقتطعه من عنقها، قالت: فلما دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة ودخل المسجد أتى أَبى بكر بأبيه يقوده فلما رآه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه؟ " قال أبو بكر: يا رسول اللَّه! هو أحق أن يمشى إليك من أن تمشى أنت إليه، فأجلسه بين يديه ثم مسح صدره ثم قال: أسلم فأسلم، قالت: ودخل به أبو بكر وكان رأسه كالثغامة بياضًا فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيروا هذا من شعره".

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق باب ذكر المفتاح جـ 5 ص 83، 84 رقم 9073 عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لعثمان بن طلحة يوم الفتح: إئتنى بمفتاح الكعبه، فأبطأ عليه، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قائم ينتظره، حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق، ويقول: ما يحسبه؟ ؟ فسعى إليه رجُل، وجعلت المرأة التى عندها المفتاح -قال حسبته قال: إنها أم عثمان- تقول: إنه أخذه منكم لم يعطكموه أبدًا فلم يزل بها حتى أعطته المفتاح، فأتى به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ففتح النبى صلى الله عليه وسلم البيت ثم خرج والناس عنده، فجلس عند السقاية، فقال على: لئن كنا أوتينا النبوة، وأعطينا السقاية، وأعطينا الحجابة، ما قوم بأعظم نصيبًا منا، قال: فكأن النبى صلى الله عليه وسلم كره مقالته ثم دعا عثمان بن طلحة، فدفع إليه المفتاح وقال غيّبه.

وفى رقم 9074 بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قال ابن شهاب: لما دفع النبى صلى الله عليه وسلم المفتاح إلى عثمان قال: غيبوه انظر أرقام 9075، 9076.

ص: 161

كر (1).

715/ 73 - "عَنِ الزُهْرِىِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى الدَّيْلَةِ بْنِ بَكْرٍ: لَوَدِدْتُ أَنْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتُ مِنْهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: انْطَلِقْ مَعِى، فَقَالَ: إِنى أَخَافُ أَنْ تَقْتُلَنِى خُزَاعَةُ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى انْطَلَقَ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَعَرَفهُ فَضَرَبَ بَطْنَهُ بِالسَّيْفِ، قَالَ: قَدْ أَخْبَرْتُكَ أَنَّهُمْ سَيَقْتُلُونِى فَبَلَغَ ذلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ وَحَمِدَ اللَّهَ -تَعَالَى- وَأَثْنَي عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ مَكَّةَ لَيْسَ النَّاسُ حَرَّمُوهَا، وَإنَّمَا أُحِلَّتْ لِى سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ،

(1) أورده البرهان في علوم القرآن للزركشى جـ 1 ص 241، 242، 243 فصل في بيان من جمع القرآن حفظًا من الصحابة على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

وفى البخارى عن قادة قال: سألت أنس بن مالك من جمع القرآن على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار، أُبى بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأَبو زيد. قال البيهقى في كتاب المدخل وهى الرواية الأصح ثم أسند عن ابن سيرين قال: جمع القرآن عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أربعة لا يختلف فيهم: معاذ بن جبل، وأبى بن كعب، وزيد، وأَبو زيد، واختلفوا في رجلين من ثلاثة أبو الدرداء، وعثمان، وقيل عثمان وتميم الدارى.

وعن الشعبى جمعه سِتّة: أَبى، وزيد، ومعاذ، وأَبو الدرداء، وسعد بن عبيد، وأَبو زيد، ومُجَمِّع بن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاثة، قال ولم يجمعه أحد من الخلفاء من أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غير عثمان.

قال الذهبى في كتابه (معرفة القراء) أن هذا العدد هم الذين عرضوه على النبى صلى الله عليه وسلم واتصلت بنا أسانيدهم، وأما من جمعه منهم ولم يتصل بنا فكثير فقال: ذكر الذين عرضوا على النبى صلى الله عليه وسلم وهم سبعة: عثمان بن عفان، وعلى بن أَبى طالب.

وقال الشعبى: لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء الأربعة إلا عثمان، ثم رد على الشعبى قوله بأن عاصمًا قرأ على أَبى عبد الرحمن السلمى عن على - وأبى بن كعب -وهو أقرب من أَبى بكر- وقد قال: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب اللَّه وهو مشكل - وعبد اللَّه بن مسعود، وأبى وزيد بن ثابت وأَبو موسى الأشعرى وأَبو الدرداء.

ص: 162

وَهِىَ بَعْدُ حَرَمٌ، وَإِنَّ أَعْدَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ -تَعَالَى- ثَلَاثَةٌ: مَنْ قَتَلَ فِيهَا، أَوْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، أَوْ طَلَبَ بِدُخُولِ الجَاهِلِيَّةِ فَلا أدين (*) هذا الرجل".

ش (1).

715/ 74 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: البَرَاءُ بْنُ مَعْرُور أَوَلُّ مَنْ أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ، وَاسْتَقْبَلَ الكَعْبَةَ وَهُوَ ببلاده وكان نقيبًا".

أبو نعيم (2).

(*)(ذحل)(س) في حديث عامر بن الملوِّح "ما كان رجل ليقتل هذا الغلام إلا قد استوفى" الذَّحْل: الوَتْر وطلب المكافأة بجناية جنيت عليه من قَتْلٍ أو جَرْحٍ ونحو ذلك والذحل: العداوة أيضًا.

(1)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) جـ 14 ص 495، 496 رقم 18768 بلفظ: حدثنا أبو أسامة قال حدثنا مسعر، عن عمر بن مرة، عن الزهرى قال: قال رجل من بنى الدئل بن بكر: لوددت أنى رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسمعت مه، فقال لرجل: انطلق معى، فقال: إنى أخاف أن تقتلنى خزاعة، فلم يزل به حتى انطلق فلقيه رجل من خزاعة فعرفه فضرب بطنه بالسيف، قال: قد أخبرتك أنهم سيقتلوننى، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: إن اللَّه هو حرم مكة ليس الناس حرموها، وإنما أحلت لى ساعة من نهار وهى بعد حرم، وإن أعدى الناس على اللَّه ثلاثة: من قتل فيها، أو قتل غير قاتل، أو طلب بدخول الجاهلية، فلا أدين هذا الرجل قال عمرو بن مرة: فحدثت بهذا الحديث سعيد بن المسيب فقلت: أعدى اللَّه فقال: أعدى.

(2)

أورده معرفة الصحابة ترجمة البراء بن معرور الأنصارى ثم السلمى جـ 3 ص 68، 69 رقم 274 رقم 1134.

بلفظ: حدثنا فاروق الخطابى ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن الزهرى في ذكر بيعة العقبة وكان ممن تكلم يومئذ البراء بن معرور وعبادة بن الصامت وكان من النفر الذين التقوا على مرضاة اللَّه ووفوا بالشرط من أنفسهم من بنى سلمة البراء بن معرور وهو أول من أوصى بثلث ما له واستقبل الكعبة وهو ببلاده وكان نقيبًا.

ص: 163

715/ 75 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: اجْتَمَعَ فِى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَعَلِىٌّ وَجَعْفَرُ ابنا أَبِى طَالِبٍ، وَالعَبَّاسُ بْنُ المُطَّلِبِ فَذَكَرُوا المعْرُوفَ، فَقَالَ عَلِىٌّ: المعَرْوفٌ حِصْنٌ مِنَ الحُصُونِ، وَكَنَزٌ مِن الكنُوزِ، فَلَا يُزْهِدَنَّكَ فِيهِ كُفْرُ من كفره فَقَدْ يَشكُرُكَ عَلَيهِ مَنْ لَمْ يَنْتَفِعْ مِنْهِ بِشَىْءٍ، وَقَدْ تُدْرِكُ بِشُكْرِ الشَّاكِرِينَ مَا أَضَاعَ الكَفُورُ الجَاحد، وَقَالَ جَعْفَرٌ: يَا أَهْلَ المَعْرُوفِ! إلى اصطناع مَا لَيْسَ لِلطَّالِبِينَ إِلَيْهِمْ فِيهِ لأَنَّكَ إِذَا اصَطنَعْتَ مَعْرُوفًا كَانَ لَكَ أَجْرُهُ وَفَخْرُهُ وَثَنَاؤُهُ وَمَجْدُهُ فَمَا بَالُكَ تطلب شكر ما أتيْت إلى نَفْسِكَ من غيرك، وَقَالَ العَبَّاسُ: المعْرُوفُ أَحْصَنُ الحُصُونِ، وَأَعْظَمُ الكُنُوزِ، وَلَنْ يَتِمَّ إِلَّا بِثَلاثٍ: تَعْجِيلُهُ وَسَتْرُهُ وَتَصْغِيرُهُ، لأَنَّكَ، إِذَا عَجَّلتَ هنأت، وَإِذَا صَغَّرْتَهُ عَظَّمْتَهُ، وَإِذَا سترته أَتْمَمْتَهُ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: لِكُلِّ شَىْءٍ أَنْفٌ، وَأَنْفُ المَعْرُوفِ سِرَاحُهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: فَيِمْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: كُنَّا نَذْكُرُ المعْرُوفَ، فَقَالَ: المعْرُوفُ مَعْرُوفٌ كاسْمِهِ، وَأَهْلُ المَعْرُوفِ فِى الدُّنْيَا أَهْلُ المعْرُوفِ فِى الآخِرَةِ".

ابن النجار (1).

(1) مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأدب) باب ما جاء في اصطناع المعروف جـ 8 ص 361 رقم 5480 بلفظ: هشيم، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رَأس العقل بعد الإيمان باللَّه مداراة الناس، ولن يهلك رجل بعد مشورة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ورقم (5481) بلفظ: أبو معاوية عن عاصم، عن أَبى عثمان قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة. =

ص: 164

715/ 76 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَشْرَبُ قَائِمًا".

ابن جرير (1).

= وفى مجمع الزوائد باب في أهل المعروف وأهل المنكر ج (7) ص 262، 263 بلفظ: وعن ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة، رواه البزار وفيه خازم أبو محمد قال: رواه البزار وفيه خازم أبو محمد قال أبو حاتم مجهول، وعن قبيصة بن مرة الأسدى قال: كنت جالسًا عند النبى صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة. رواه الطبرانى والبزار وفيه على بن أَبى هاشم قال أبو حاتم هو صدوق إلا أنه ترك حديثه من أجل أنه يتوقف في القرآن وفيه من لم أعرفه، وعن أَبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة. رواه الطبرانى في الصغير والأوسط بإسنادين في أحدهما يحيى بن خالد بن حيان الرقى ولم أعرفه، ولا ولده أحمد، وبقية رجاله رجال الصحيح وفى الأخير المسيب بن واضح قال: أبو حاتم يخطئ كثيرًا فإذا قيل له لم يرجع، وعن أَبى موسى الأشعرى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة. رواه الطبرانى في الصغير ورجاله وثقوا وفى بعضهم كلام لا يضر.

وعن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة. رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفى إسناد الكبير عبد اللَّه بن هارون الفروى وهو ضعيف وفى الآخر ليث بن أَبى سليم وعن سليمان قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إن أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة. رواه الطبرانى وفيه هشام بن لاحق تركه أحمد، وقواه النسائى، وبقية رجاله ثقات.

وعن أبى أمامة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أول أهل الجنة دخولًا الجنة أهل المعروف رواه الطبرانى وفيه من لم أعرفه.

(1)

أخرجه سنن الترمذى جـ 3 ص 200 رقم 1942 باب رقم 12 باب ما جاء في الرخصة في الشرب قائمًا رقم بلفظ: أبو السائب سَلْم بن جنادة بن سَلْم الكوفى حدثنا حفص بن غياث عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال:"كنا نأكل على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونحن نمشى ونشرب ونحن قيام".

هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. =

ص: 165

715/ 77 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: تَعَلُّمُ سُتَّةٍ أَفْضَل مِنْ عِبَادَةِ مائة سنة".

715/ 78 - "عَنْ يُونُسَ بْنِ بِلَالٍ، عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: لَا أَظنه إِلَّا رَفَعَهُ قَالَ: مَا مِنْ أُمَّةٍ يَعْمَلُونَ بِطَاعَةِ اللَّهِ مِائَة سَنَةٍ فتأتى عليهم وَهُمْ يَعْمَلُونَ بِطَاعَةِ اللَّهِ إِلَّا أَكَلُوا مِثْلَهَا، فَإِنْ أتت عَلَيْهِمُ المِائَةُ وَهُمْ يَعْمَلُونَ بِمَعْصِيةِ اللَّهِ إِلَّا هَلَكُوا وأبيدوا، فَكَانَ مِمَّا رَحِمَ اللَّهُ هذِهِ الأُمَّةَ خِلَافَة عُمَر بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ".

كر (1).

715/ 79 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: دِمَشْقُ مَعْقِلُ المُسْلِمِينَ مِنَ الرُّومِ إِذَا وَقَعَتْ المَلَاحِمُ، وَعَلَامَةُ مَلَاحِمِ الرُّومِ إِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ مِنْ دِمَشْقَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ قِبَلَ المَغْرِبِ يَكُونُ عَلَى سَاقٍ وتعجل الرحلة إلى دِمَشْقَ، فإنَّهَا فُسْطَاطُ المُسْلِميِنَ يَوْمَئِذ وَلَا يَنَالُهَا مَكْرُوةٌ إلَّا الْغَسَّانى الَّذِى يَخْرُجُ مِنَ الشَّطْرِجَانَة، وَالْمَعْقِلُ مَكَّة، وَقَدْ بَقِىَ لَهَا عَلَى ذَلِكَ شَىْءٌ مِنْ ولَدِ الْعَبَّاسِ وَالْمَعْقلُ جَبَلُ الْخَلِيلِ وَلُبْنَان".

= وروى عِمران بن حدير هذا الحديث عن أَبى البزرىّ عن ابن عمر، وأَبو البزرى اسمه يزيد بن عُطارد.

وحديث رقم 1943 بلفظ: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم، حدثنا عاصم الأحول ومغيرة عن الشعبى، عن ابن عباس:"أن النبى صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم" وفى الباب عن علىّ، وسعدٍ، وعبد اللَّه بن عمرو، وعائشة هذا حديث حسن صحيح.

وحديث رقم 1944 بلفظ: حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن جعفر، عن حسين المعلّم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:"رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يشرب قائمًا وقاعدًا" هذا حديث حسن صحيح.

(1)

بياض بالأصل يسع كلمة.

ص: 166

كر (1).

715/ 80 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: كَانَ حَامِلُ رَايَةِ الأَنْصَارِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قيس بْن سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَكَانَ مِنْ ذَوِى الرَّأى مِن النَّاسِ".

كر (2).

715/ 81 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحسَّان: هَلْ قُلْتَ فِى أَبِى بَكْرٍ قِيلًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْ وَأَنَا أسْمَعُ. قَالَ:

وَثَانِى اثْنَيْنِ فِى الغَارِ المُنِيفِ وَقَدْ

طَافَ العَدُوُّ بِهِ إِذ يَصْعَد الجَبَلَا

وَكَانَ رِدْف رَسُولِ اللَّهِ قَدْ عَلِمُوا

مِنَ البَرِيَّةِ لَمْ يَعْدِلْ بِهِ رَجُلًا

فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَقَالَ: صَدَقْتَ يَا حَسَّانُ! هُوَ كَمَا قُلْتَ".

ابن النجار (3).

(1) تاريخ ابن عساكر باب (ما جاء عن المبعوث بالرحمة أنها فسطاط المسلمين يوم الملحمة) جـ 1 ص 50، 51، 52 مع إختلاف.

(2)

أورده البداية والنهاية في (غزوة بدر الكبرى) فصل في الكلام على من شهد بدرًا جملة وفيمن ضرب له بسهم إلخ جـ 3 ص 326.

(3)

المستدرك للحاكم في كتاب (معرفة الصحابة) جـ 3 ص 78 مختصرًا وطبقات ابن سعد في ترجمة (أَبى بكر الصديق) في ذكر الغار والهجرة إلى المدينة جـ 3/ القسم الأول 1/ ص 123 بلفظه عن الزهرى.

ص: 167

715/ 82 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: قَدِمَ خُزَيْمَةُ بْنُ حَكِيمٍ السُّلَمِىُّ ثُمَّ الَبْهِزىُّ عَلَى خَدِيجَةَ ابْنَةِ خُوَيْلِدٍ، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهَا أَصَابَتْهُ بِخَيْرٍ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلى بِلَادِهِ، وَإِنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهَا مَرَّةً فَوَجَّهَتْهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهَا يُقَالُ لَهُ: مَيْسَرَةُ إلى بُصْرَى، وَبُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، وَأَحَبَّ خُزَيْمَةُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُبَّا شَدِيدًا حَتَّى اطْمَأَنَّ له رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ خُزَيْمَةُ: يَا مُحَمَّدُ! إِنِّى أَرَى فِيكَ أَشْيَاءَ مَا أَرَاهَا فِى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَإنَّكَ لَصَرِيحٌ فِى مِيلَادِكَ أَمِينٌ فِى أَنْفُسِ قَوْمِكَ وإنى أرى عليك من الناس محبة، وإنى لأَظُنُّكَ الَّذِى يَخْرُجُ بِتِهَامَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِنِّى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: أشْهَدُ إنَّكَ لَصَادِقٌ، وَإِنِّى قَدْ آمَنْتُ بِكَ، فَلَمَّا انْصَرفُوا مِن الشَّامِ رَجَعَ خُزَيْمَةُ إلَى بِلَادِهِ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِذَا سَمِعْتُ بخُرُوجِكَ أتيْتُكَ، فَأَبْطَأ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان يوم فتح مكة أقبل خزيمة حتى وقف على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ: مَرْحَبًا بالمُهَاجِرِ الأَوَّلِ، قَالَ خُزَيْمَةُ: أَمَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أتَيْتُكَ عَدَدَ أصَابِعِى هذِهِ فَما نَهْنَهَنى عَنْكَ إِلَّا أَنْ أَكُونَ مُجِدًا فِى إِعْلَانِكَ غَيْرَ مُنْكِر لِرِسَالَتِكَ وَلَا مُخَالِفٍ لِدَعْوَتِكَ، آمَنْتُ بِالقُرآنِ وَكَفَرَتُ بِالأَوْثَانِ، وَأَتَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ غَيْرَ مُبَدِّلٍ لِقَوْلِى، وَلَا نَاكِثٍ لبَيْعَتِى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّه -تَعَالَى- يَعْرِضُ عَلَى عَبْدهِ فِى كُلِّ يَوْمٍ نَصِيحَةً فَإِنْ هُوَ قَبِلَهَا سَعِدَ، وَإِنْ تَرَكَهَا شَقِىَ، فَإنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- بَاسِطٌ يَدَهُ لمسئ النَّهَارِ لِيَتُوبَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الحَقَّ ثقِيلٌ كثِقَلِهِ يَوْمَ الِقَيَامَةِ، وَإِنَّ البَاطِلَ خَفِيفٌ كخفته يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ الجَنَّةَ مَحْظُورٌ عَلَيْهَا بِالْمكَارِهِ، وَإِنَّ النَّارَ مْحُظُورٌ عَلَيْهَا

ص: 168

بِالشَّهَوَاتِ، أَنْعِمْ صَبَاحًا، تَرِبَتْ يَدَاكَ، قَالَ خُزَيْمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِى عَنْ ظلمة اللَّيْلِ، وَضَوْءِ النَّهَارِ، وَحَرِّ المَاءِ فِى الشِّتَاءِ، وَبَرْدِهِ فِى الصَّيْفِ، وَمَخْرَجِ السَّحَابِ، وَعَنْ قَرَارِ مَاءِ الرَّجُلِ، وَمَاءِ المَرأَةِ، وَعَنْ مَوْضِعِ النَّفْسِ مِنَ الجَسَدِ، وَمَا شَرَابُ المَوْلُودِ فِى بَطْنِ أُمِّهِ، وَعَنْ مَخْرَج الجَرَادِ، وَعَن البَلَدِ الأَمِينِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا ظُلْمَةُ اللَّيْلِ، وَضَوْءُ النَّهَارِ، فَإِنَّ اللَّه عز وجل خَلَقَ خَلْقًا مِنْ غشاء المَاءِ، بَاطِنه أَسْوَدُ وَظَاهِرُهُ أَبْيَضُ، وَطَرَفهُ بِالمَشْرِقِ، وَطَرَفُهُ بِالمَغْرِبِ، تَمُدُّهُ المَلَائِكَةُ، فَإِذَا أَشْرَقَ الصُّبْحُ طَرَدَتِ المَلائِكَةُ الظُّلْمةَ حَتَّى تَجْعَلَهَا فِى المَغْرِبِ وَيَنْسَلِخَ الجِلْبَابُ، وَإِذَا أَظْلَمَ اللَّيْلُ طَرَدَتِ المَلَائِكَةُ الضَّوْءَ حَتَّى تَجْعَلَهُ فِى طَرَفِ الهَوَاءِ، فَهُمَا كَذَلِكَ يَتَراوَحَانِ لَا يَبْليَانِ، وَلَا يَنْفَدَانِ، وَأَمَّا إسْخَانُ المَاءِ فِى الشِّتاءِ وَبَرْدُهُ فِى الصَّيْفِ، فَإنَّ الشَّمْسَ إِذَا سَقَطَتْ تَحْتَ الأَرْضِ، سَارَتْ حَتَّى تَطْلُعَ مِنْ مَكَانِهَا، فَإِذَا طَالَ اللَّيْلُ فِى الشِّتَاءِ كَثُرَ لبْثُهَا فِى الأَرْضِ فَسَخُنَ المَاءُ كَذِلكَ، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ مَرَّتْ مُسْرِعَةً لَا تَلْبَثُ تَحْتَ الأَرْضِ لِقِصَرِ اللَّيْلِ فثبت المَاءُ عَلَى حَالِهِ بَارِدًا، وَأَمَّا السَّحَابُ فَيَنْشَقُّ مِنْ طَرَفِ الخَافِقَيْنِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَيَظَلُّ عَلَيْهِ الغُبَارُ مكففٌ مِنَ الْمزَادِ الْمَكْفُوفِ، حَوْلَهُ المَلَائِكَةُ صُفُوفٌ، تخرقه الْجَنُوبُ وَالصَّبَا، وَتَلْحَمُهُ الشَّمَالُ وَالدَّبُورُ، وَأَمَّا قَرَارُ مَاءِ الرَّجُلِ يَخْرُجُ مَاؤُهُ مِنَ الإِحْلِيلِ وَهُوَ عِرْقٌ يَجْرِى مِنْ ظَهْرِهِ حَتَّى يَسْتَقِر قَرَارُهُ فِى البَيْضَةِ اليُسْرى، وَأَمَّا مَاءُ المَرْأَةِ فَإِنَّ مَاءَهَا فِى التريبة يَتَغَلْغَلُ لَا يَزالُ يَدْنُو حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَهَا، وَأَمَّا مَوْضِعُ النَّفْسِ فَفِى القَلْبِ مُعَلَّقٌ بالنياط، وَالنِّيَاطُ يَسْقِى الْعُرُوقَ، فَإِذَا هَلَكَ القَلبُ انْقَطَعَ العِرْقُ، وَأَمَّا شَرَابَ المَوْلُودِ فِى بَطنِ أُمِّهِ فإنه يَكُونُ نُطفَةً أَرْبَعِينَ

ص: 169

لَيْلَةً، ثُمَّ عَلَقَة أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَمَشِيجًا أَربَعَينَ لَيْلَةً، وَعَمِيسًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ الْعَظمُ حَنِيكًا أَرْبَعِينَ لَيلَةً ثُمَّ جنينًا فَعِنْدَ ذَلِكَ يَسْتَهِلُّ وَيُنفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَإِذَا أرَادَ اللَّهُ -تَعَالَى- أَنْ يُخِرْجَهُ تَامًا أَخْرَجَهُ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُؤَخِّرَهُ فِى الرَّحِم تِسْعَةَ أَشْهُرٍ فَأَمْرُهُ نَافِذٌ، وَقَولُهُ صَادِقٌ، تحملت عَلَيْهِ عُرُوقُ الرَّحِمِ وَمِنْهَا يَكُونُ غذاء الوَلَدِ، وَأَمَّا مَخْرَجُ الجَرادِ فَإِنَّهُ نَثْرَةُ حُوتٍ فِى البَحْرِ يُقَالُ لَهُ: الإبْزَارُ، وَفِيهِ يَهْلِكُ، وَأَمَّا البَلَدُ الأَمِينُ فَبَلَدُ مَكَّةَ مهاجرُ الغَيْثِ وَالرَّعْدِ وَالبْرقِ، لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ، وآيةُ خُرُوجِهِ إِذَا مُنِعَ الحَيَاءُ وَفَشَا الزِّنَا وَنُقِضَ العَهْدُ".

كر، وابن شاهين (1).

715/ 83 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرِينَ بِسِهَامِهِمْ فِى يَوْمِ بدْرٍ كَامِلَةً، وَكَانُوا غيبا عَنْهَا لِعُذْرٍ أَنَّ بِهمْ، مِنْهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ المُنْذِرِ وَالحَارِثُ بْنُ حَاطِبٍ".

طب (2).

(1) تهذيب تاريخ بن عساكر في ترجمة خزيمة بلفظه جـ 5 ص 137، 138.

وقال: أقول: انفرد الحافظ بإخراج هذا الحديث، ورواه موقوفًا على الزهرى ولم يرفعه، ولا يعاب عليه إخراجه واخراج أمثاله لما قاله الحافظ ابن حجر في لسان الميزان، عاب إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمى على الطبرانى في جمعه الأحاديث الأفراد مع ما فيها من النكارة الشديدة، والموضوعات، وهذا أمر لا يختص به الطبرانى في جمعه الأحاديث الأفراد، بك أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة ثمانين. . . وهلم جرا. . . إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتتهدوا أنهم برئوا من عهدته، واللَّه أعلم.

(2)

البداية والنهاية في (غزوة بدر الكبرى) فصل في الكلام على من شهد بدرًا جملة، وفيمن ضرب له بسهم إلخ جـ 3 ص 327 ذكر أبا لبابة والحارث بن حاطب، وما بين القوسين من كنز العمال للمتقى الهندى جـ 10 ص 420 برقم 30009.

ص: 170

715/ 84 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَعْبَ بْنَ عُمَيْرٍ الغِفَارِىَّ فِى خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا حَتَّى انْتَهَوْا إلى ذَاتِ أَطْلَاحٍ مِنَ أَرْضِ الشَّامِ قَوَجَدُوا جَمْعًا كَثِيرًا فَدَعَوْهُم إِلى الإِسْلَامِ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَشَقُوهُمْ بِالنَّبْل، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَاتَلُوهُمْ أَشَدَّ القِتَالِ حَتَّى قُتِلُوا، فَأَفْلَتَ مِنْهُمْ رَجُلٌ جَرِيحٌ، فَلَمَّا بَرَدَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ تَحَامَلَ حَتَّى أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهَمَّ بِالْبَعْثَةِ إِلَيْهِمْ، فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ قَدْ سَارُوا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَتَرَكَهُمْ".

الواقدى، كر (1).

715/ 85 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ وَعُرْوَةَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالُوا: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَعْبَ بْنَ عُمَيْرٍ نَحْو ذَاتِ الأَبَاطِحِ مِن الْبَلْقَاءِ فأصيب كعب وَمَنْ مَعَهُ".

يعقوب بن سفيان، ق في (*) كر (2).

715/ 86 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَرْسَلَتْ بَنُو قُرَيْظَة إلى أَبِى سُفْيَانَ، وَإِلى مَنْ مَعَهُ مِنَ الأَحْزَابِ يَوْمَ الخَنْدَقِ، أَنِ اثْبُتُوا فَإِنَّا سَنُغِيرُ عَلَى بَيْضِة المُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِمْ، فَسَمِعَ ذَلِكَ نعَيْمُ بْنُ مَسْعُودٍ الأشجعى وَهُوَ مُوَادِعٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَان عِنْدَ عُيَيْنْةَ بْنِ حِصْنٍ حِينَ

(1) الإصابة في تمييز الصحابة جـ 8 ص 302.

وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، باب (سرايا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبعوثه) وهى غزوة دومة الجندل وذات أطلاح. . . إلخ جـ 1 ص 151 بلفظه عن الزهرى ص 107.

والبداية والنهاية جـ 4 ص 241 في (سرية كعب بن عمير إلى بنى قضاعة من أرض الشام).

(*) بياض بالأصل يسع كلمتين.

(2)

تاريخ ابن عساكر في (سرية ذات أطلاح) جـ 1 ص 92. وما بين القوسين من الكنز رقم 30299.

ص: 171

أرْسَلَتْ بِذَلِكَ بَنُو قُرَيْظَةَ إلَى الأَحْزَابِ فَأَقْبَلَ نُعَيْمٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخبَرَهُ خَبَرَ مَا أَرْسَلَتْ بِهِ بَنُو قُرْيظَةَ إِلَى الأَحْزَابِ فقال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَلَعَلّنَا نَحْنُ أَمَرْنَاهُمْ بِذَلِكَ، فَقَامَ نُعَيْمٌ بِكَلِمةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُحْدِّثَ بِهَا غَطَفَانَ، وَكَانَ نُعِيمٌ رَجُلًا لَا يَمْلِكُ الحَدِيثَ، فَلَمَّا وَلَّى نُعَيمٌ ذَاهِبًا إلى غَطَفَانَ، قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا الَّذى قُلْتَ إِمَّا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَأَمْضِهِ، وإِمَّا هُوَ رَأىٌ رَأَيْتَهُ، فَإِنَّ شَأَنَ بَنِى قُرَيْظَةَ هُوَ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَقُولَ شَيْئًا يُؤْثَرُ عَلَيْكَ فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا رَأىٌ رَأَيْتُهُ، فَإِنَّ الحَرْبَ خُدْعَةٌ، ثُمَّ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى أَثَرِ نُعَيْمٍ فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: أَرَأَيْتَكَ الَّذِى سَمِعْتَنِى أَذْكُرُ آنِفًا اسْكُتْ عَنْه فَلَا تَذْكُرْهُ لأِحَدٍ فَانْصَرفَ نُعَيْمٌ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَاءَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْن وَمَنْ مَعَهُ مِنْ غَطَفَانَ فَقَالَ لَهُمْ: هل عَلِمْتُمْ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَالَ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا حَقًا؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ لَى فِيمَا أَرْسَلَتْ بِهِ إِلَيْكُمْ بَنُو قُرَيْظَةَ فَلَعَّلَنَا نحن أَمَرْنَاهُمْ بِذَلِكَ حَتَّى نَهَانِى أَنْ أَذْكُرَهُ لَكُمْ، فَانْطَلَقَ عُيَيْنَةُ حَتَّى لَقِىَ أبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ فَأَخْبَرَهُ بِمَا أَخْبَرَهُ نُعَيْمٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتُمْ فِى مَكْرٍ مِنْ بَنِى قُرَيْظَةَ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَنُرْسِلُ إِلَيْهِمْ نَسْأَلُهُمْ الرَّهْنَ، فَإِنْ دَفَعُوا إِلَيْنَا رَهْنًا مِنْهُمْ فَصَدَقُوا، وَإِنْ أَبَوْا فَنَحْنُ مِنْهُمْ فِى مَكْرٍ، فَجَاءَهُمْ رَسُولُ أَبِى سُفْيَانَ لِيَسْألَ الرَّهْنَ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ أَرْسَلتُمْ إِلَيْنَا تَأمُرُونَنَا بِالْمُكْثِ وَتَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ سَتخُالِفُونَ مُحَمَّدًا وَمَنْ معه، فَإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَأَرْهِنُونا بِذَلِكَ مِنْ أَبْنَائِكُمْ وَصبِّحُوهُمْ غَدًا، قَالَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ: قدْ دَخَلَتْ عَلَيْنَا لَيْلَةُ السَّبْتِ، فَامهِلُوا حَتَّى يَذْهَبَ السَّبْتُ، فَرَجَعَ الرَّسُولُ إِلى أَبِى سُفْيَانَ بِذَلِكَ فَقَالَ: أَبُو سُفْيَانَ وَرُءُوسُ الأَحْزَابِ مَعَهُ: هَذَا مَكْرٌ مِنْ بَنِى قُرَيْظَة فَارْتَحلُوا، فَبَعَثَ اللَّهُ -تَعَالَى-

ص: 172

عَلَيْهِمُ الرِّيحَ حَتَّى مَا كَادَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَهْتَدِى إِلَى رَحْلِهِ، فَكَانَتْ تِلْكَ هَزِيْمَتَهُمْ فَبذلكَ يُرَخِّصُ النَّاسُ الْخَدِيعَةَ فِى الْحَرْبِ".

ابن جرير (1).

715/ 87 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُذَافَةَ فَنَادَى فِى أَيَّامِ التَشْرِيقِ، فَقَالَ: إِنَّ هذِهِ أَيَّامُ أَكْل وَشُرْبٍ، وذكرِ اللَّهِ، لَا تَصُومُوا إلَّا مَنْ كَانَ عَلَيْهِ صَوْمٌ مِنْ هَدْىٍ".

ابن جرير (2).

715/ 88 - "أَنْبَأَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزّهْرِىّ قَالَ: ثم غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ وَهُوَ يُريدُ الرُّومَ وَكُفَّارَ العَرَبِ بِالشَّامِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ تَبُوكَ أَقَامَ بِهَا بِضع عَشْرَةَ لَيْلَةً ولقيه بِهَا وفد أَذْرَحَ وَوَفْد أَيلَةَ فَصَالَحَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجِزْيَةِ، ثُمَّ قفل رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن تَبُوكَ وَلَمْ يُجَاوِزْهَا".

كر (3).

(1) دلائل النبوة جـ 3 ص 404، 405 فقد ذكر القصة بنحوها. وانظر قصة نعيم بن مسعود في تاريخ الطبرى جـ 3/ ص 50، 51.

وما بين الأقواس من الكنز برقم 30116.

(2)

مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الحج) من قال أيام التشريق أيام أكل وشرب عن عبد اللَّه بن حذافة وغيره جـ 4 ص 21 وما بعدها وأصل الحديث في الصحاح.

(3)

مختصر تاريخ دمشق (باب غزوة تبوك) جـ 1 ص 162 عن محمد بن مسلم الزهرى بلفظه. وما بين الأقواس من الكنز برقم 30252.

ص: 173

715/ 89 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثَيْنِ إلَى كَلْبٍ وَغَسَّانَ وَكُفَّارِ العَرَبِ الَّذِينَ كَانُوا بِمَشَارِفِ الشَّامِ، وَأمَّرَ عَلَى أَحَدِ البَعْثَيْنِ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الجَرَّاحِ، وأَمَّرَ عَلَى البَعْثِ الآخَرِ عَمْرَو بْنَ العَاصِ، فَانْتُدِبَ فِى بَعْثِ أَبِى عُبَيْدَةِ بْنِ الجَرَّاحِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ الْبَعْثِ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا عُبَيْدَةَ وَعمرًا فَقَالَ: لَا تَعَاصَيَا، فَلَمَّا فَصَلَا مِن الْمَدِينَةِ خَلَا أبُو عُبَيْدَةَ بِعَمْروٍ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إلَىَّ وَإِليْكَ أَنْ لَا تَعَاصَيَا فَإِمَّا أَنْ تُطِيَعنِى وَإمَّا أَنْ أُطِيعَكَ، قَالَ: لَا، بَلْ أَطِعْنِى فَأَطَاعَ أَبُو عُبَيْدَةَ، وَكَانَ عمْرُ أَمِيرًا عَلَى البَعْثَيْنِ كِلَيْهِمَا، فَوَجَدَ عُمَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَتُطِيعُ ابْنَ النَّابِغَةِ وَتُؤَمِّرُهُ عَلَى نَفْسِك وَعَلَى أَبِى بَكْرٍ وَعَلَيْنَا مَا هَذَا الرَّأىُ؟ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِعُمَرَ: يَا بْنَ أُمِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إلَىَّ وَإِلَيْهِ أَنْ لا تَتعَاصَيَا، فَخَشِيتُ إنْ لَمْ أُطِعْهُ أَنْ أَعْصِىَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَدْخلَ بَينِى وَبَيْنَهُ النَّاسُ، وَإِنِّى واللَّهِ لأُطِيَعنَّهُ حَتَّى أقفل، فَلَمَّا قفلوا كَلَّمَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَشَكَا إِلَيهِ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَنْ أؤمِّرَ عَلَيْكُمْ بَعْدَ هَذَا إِلَّا مِنْكُمْ -يُرِيدُ الْمُهَاجِرِينَ-".

كر (1).

715/ 90 - "عَنْ مُحَمّدِ بْنِ المنُكْدَرِ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ النَّارَ لَا تَأكُلُ مرْضِعًا مَسَّتْهُ الدُّمُوعُ".

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (باب سرايا رسول اللَّه وبعوثه) جـ 1 ص 157، 158.

وانظر تهذيب تاريخ دمشق لعبد القادر بدران جـ 1/ ص 105.

ص: 174

كر.

715/ 91 - "عَنِ الثّوْرِى، عَنِ ابْنِ المنكَدِرِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ لِى مَالًا وَإِنَّ لِى عِيَالًا، وَإِنَّ لأَبِى مَالًا وَعِيَالًا، وَإِنَّ أَبِى يُرِيدُ أَنْ يأخُذَ مَالِى، فَقَالَ: أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ".

عب (1).

715/ 92 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَطَعَ سَارِقًا فَأَمَرَ بِهِ فَحُسِمَ، ثُمَّ قَالَ: تُبْ إِلَى اللَّهِ، قَالَ: أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ السَّارِقَ إِذَا قُطِعَتْ يَدُهُ وَقَعَتْ فِى النَّارِ، ثُمَّ إِنْ عَادَ يَتْبَعهَا، وَإِنْ تَابَ اسْتَشْلَاهَا -يَعْنِى اسْتَرْجَعَهَا".

عب (2).

715/ 93 - "عَنِ ابْنِ جُريْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنكَدِرِ: أَنَّ النِّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَجَمَ امْرَأَةً، فَقَالَ بَعْضُ الْمسُلِمِينَ: حَبِطَ عَمَلُ هَذِهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: بَلْ هَذِهِ كَفَّارَةٌ لِمَا عَمِلَتْ وَتُحَاسَبُ أَنْت بعد بِمَا عَمِلْتَ".

عب (3).

(1) مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصدقة) باب ما يحل للمرأة من مال زوجها جـ 9 ص 130 رقم 16628 بلفظه.

(2)

مصنف عبد الرزاق في كتاب (الطلاق) باب شهدوا لرأيناه على بطنها جـ 7 ص 390 رقم 13585 بلفظه عن ابن المنكدر.

(3)

مصنف عبد الرزاق في كتاب (الحدود) باب الرجم والإحصان جـ 7 ص 326 رقم 13349 بلفظه عن محمد بن المنكدر.

ص: 175

715/ 94 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ قَالَ: قَالَت أُمُّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَهِى تَنْدبُ سَعْدًا: وَيْل أم سعدٍ سعدًا نزاهة وجدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّ البَوَاكِى تَكْذِبنْ إِلَّا أُمَّ سَعْدٍ".

ابن جرير في تهذيبه (1).

715/ 95 - "حَدّثَنَا عبد اللَّه بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَنَا مُوسَى بْن عُبَيْدِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ التَيْمِىِّ وَمُحَمِّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، قَالَا: كَانَ بِمَكَةَ يَوْمَ الفَتْحِ سِتُّونَ وَثَلَاثُمائَةِ وَثَنٍ عَلَى الصَّفَا، وَعَلَى الْمَرْوَةِ صَنَمٌ، وَمَا بَيْنَهُمَا مَحْفُوفٌ بِالأَوْثَانِ، وَالكْعَبَةُ قَدْ أُحِيَطتْ بِالأوْثَانِ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ المُنْكَدِرِ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ قَضِيبٌ يُشِيرُ بِهِ إِلَى الأَوْثَانِ، فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ يُشِيرَ إِلى شَىْءٍ مِنْهَا فَيَتَسَاقَطَ حَتَّى أَتَى إِسَافَ وَنَائِلَةَ وَهُمَا قُدَّامَ المَقَامِ مستقبل باب الكَعْبَةِ، فَقَالَ: عَفِّرُوهُمَا، فَأَلْقَاهُمَا المُسْلِمُونَ، قَالَ: قُولُوا: قَالُوا: مَا نَقُولْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قُولُوا: صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ".

ش (2).

(1) مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) باب غزوة الخندق جـ 14 ص 413 رقم 18644 في قصة طويلة عن عاصم بن عمر بن قتادة. وفى طبقات ابن سعد في ترجمة (سعد بن معاذ) جـ 3/ القسم 2/ ص 9 بروايات مختلفة.

وانظر المطالب العالية لابن حجر رقم 791 من رواية سعد بن أَبى وقاص.

وفى ابن سعد: "براعة ونجدا" وفى الزوائد: "حزامة وحدا".

(2)

مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) حديث فتح مكة جـ 14 ص 494 برقم 18766 عن محمد بن المنكدر بلفظه.

ص: 176

715/ 96 - "عَنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ الزُّبَيْرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ، فَقالَ: مَا تَرَكْتَ أَعْرابِيَّتَكَ".

ابن جرير وقال هذا مرسل، رواه المنكدر بن محمد عند أهل النقل ممن لا يعتمد على نقله (1).

(1) أورده فتح البارى جـ 10 ص 569 عن مبارك بن فضالة (باب قول الرجل: جعلنى اللَّه فداك).

ص: 177