المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خاتمة البحث والتحقيق - استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف - جـ ٢

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌3 - بَابُ مَشْرُوعِيةِ الصَّلاةِ عَلَيْهِمْ تَبَعًا للمُصْطَفَى في الصَّلاة وَغَيْرِهَا، مِمَّا يَزِيدُهُمْ فَخْرًا وشَرَفًا

- ‌4 - بَابُ دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم بالبَرَكَةِ في هذا النَّسْلِ المُكَرَّمِ

- ‌5 - بَابُ بشَارَتِهِم بالجنَّة ورَفْعِ مَنْزِلَتِهِم بالوُقُوفِ عنْد مَا أَوْجَبَهُ الشَّارِعُ وَسَنَّهُ

- ‌6 - بَابُ الأَمَانِ بِبَقَائِهِم وَالنَّجَاةِ في اقْتِفَائِهِمْ

- ‌7 - بَابُ خُصُوصِيَّاتِهِم الدَّالة على مَزِيدَ كَرَامَاتِهِمْ

- ‌8 - بَابُ إكْرام السَّلَف لأهْلِ البيْتِ مِنْ الصَّحَابة والمُقْتَفينَ طريقهُمْ في الإصَابةِ

- ‌9 - بَابُ مُكَافَأة الرَّسُولِ(1)عليه السلام لِمَنْ أحْسَنَ إلَيْهِمْ في يَوْمِ القِيامةِ

- ‌10 - بابُ إِشَارَةِ المُصْطَفَى بما حصلَ بعْدهُ عَلَيْهِمْ من القتْلِ والشِّدَّة

- ‌11 - بَابُ التَّحْذير منْ بُغْضهمْ وعدَاوَتِهِمْ والتَّنْفِير عَنْ سَبِّهِم ومُسَاءتهِمْ

- ‌خاتمَةٌ: تَشتَملُ عَلَى أُمُورٍ مُهِمَّةٍ

- ‌ثانيها: اللَّائق بِمَحَاسِن أَهْلِ البيْتِ اقْتِفَاءُ آثَارِ سَلَفِهِمْ، والمَشْيُ على سُنَّتِهِمْ في سُكُونِهمْ وَتَصَرُّفِهِم

- ‌ثالثها: اللَّائق بِمُحِبِّهِمْ أَنْ يُنْزِلَهُمْ مَنْزِلتَهُمْ، فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ مَوْصُوفًا بَالْعِلْمِ قَدَّمَهُ على غَيْرِهِ، عَلى الحُكْمِ الَّذِي أَسْلَفْتُهُ فِي البَابِ الأَوَّلِ(1)415

- ‌خاتمة البحث والتَّحقيق

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌خاتمة البحث والتحقيق

‌خاتمة البحث والتَّحقيق

وفي نهاية المطاف، وبعد هذا المشوار الطويل ما بين دراسة الكتاب وتحقيقه، سأحاول بمشيئة الله تعالى كتابة خاتمة مختصرة تتمم الفائدة منه، وتُبرز مسائله:

1 -

تبيَّن من خلال الدراسة والتحقيق أهمية هذا الموضوع (مناقب أهل البيت، ما لهم وما عليهم)، وضرورة عرضه ومناقشته وفق ضوابط أهل السُّنَّة والجماعة، من غير غلو ولا جفاء.

2 -

أنَّ نسب قرابة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم (بني هاشم) أشرف الأنساب، وأعظمهم مَحْتِدًا، وأنبلهم أرومةً.

3 -

الفضيلة بالنَّسب فضيلة جملة، وفضيلة لأجل المظنَّة والسبب، والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية

(1)

، ولذا فإِنه لا يُقال بتفضيل بني هاشم مطلقًا، وإِنما مع وجود الإيمان والتقوى والعمل الصالح، فصاحب الإيمان والتقوى من غير بني هاشم أقرب إلى الله وإلى رسول الله وأحبّ إِليهما من الهاشمي الذي لم يتَّصف بهذا الوصف.

بل يوجد -كما هو معلوم مشاهد- من غير بني هاشم من هم أكثر منهم علمًا وفقهًا وديانةً؛ بل من معرفة حقِّ آل البيت إنزالهم منزلتهم التي أنزلهم الله إيَّاها.

4 -

أقارب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذين هم آله فيهم المؤمن والكافر، والبرُّ والفاجر.

(1)

"منهاج السُّنَّة النَّبويَّة"(4/ 605).

ص: 721

5 -

النَّاس منقسمون في محبَّة أهل البيت ثلاثة أقسام: (غُلاة - جُفاة - وسط).

6 -

أهل السُّنَّة والجماعة أسعد الناس بموالاة أهل البيت، فهم يعرفون فيهم وصيَّة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بالإحسان إليهم، ويعتبرون محبَّتهم واجبة محتَّمة على كلِّ فرد من أفراد الأُمَّة.

7 -

أهل السُّنَّة والجماعة يُوجبون محبَّة أهل بيت النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويجعلون ذلك من محبَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتولّونهم جميعًا، لا كالرَّافضة الذين يتولّون البعض، ويُفَسِّقون البعض الآخر.

8 -

أهل السُّنَّة والجماعة يعرفون ما يجب لعِتْرة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من الحقوق، فإِنَّ الله جعل لهم حقًّا في الخمس والفيء، وأمر بالصَّلاة عليهم تبعًا للصَّلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

9 -

أهل السُّنَّة والجماعة لا يخرجون في وصف آل البيت عن المشروع، فلا يُغالون في أوصافهم، ولا يعتقدون عصمتهم، بل يعتقدون أنهم بشرٌ تقع منهم الذُّنوب كما تقع من غيرهم؛ وهذه مسألة زلَّت فيها أقدام وأقلام كثير من الناس.

10 -

كلُّ هاشميٍّ سيِّدٌ شريفٌ، وجميعهم آل النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، سواء أكان عَلَويًّا -من ذرِّيَّة علي بن أبي طالب ولو لم يكن من فاطمة-، أم فاطميًّا، أم جعفريًّا، أم عَقيليًّا، أم عَبَّاسيًّا، فالكلُّ منطبقٌ عليه هذا الوصف.

11 -

أهل السُّنَّة والجماعة يتولّون أزواج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ويترضّون عنهنَّ، ويعرفون لهنَّ حقوقهنَّ، ويؤمنون بأنهنَّ أزواجه في الدُّنيا والآخرة.

12 -

الصَّدقة الواجبة حرامٌ على جميع بني هاشم، فإِنها أوساخ أموال الناس.

13 -

ينبغي للمرء الحذر غاية الحذر من الاتِّكال على نسبه والاعتماد عليه،

ص: 722

فإنَّ الله نعالى لا ينظر إلى صور الناس، ولا أشكالهم، ولا أنسابهم، وإنما ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم.

14 -

ينبغي له كذلك التَّحرُّز الشَّديد من الانتساب إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بغير حقٍّ، فويل للذي يدَّعي النَّسب الشريف كذبًا وزورًا ليصرف وجوه النَّاس إليه وهو ليس كذلك؛ على أنِّ النَّاس مؤتمنون على أنسابهم.

15 -

كثرة الكتب المؤلَّفة في فضائل أهل البيت النَّبَوِيِّ، وهي على أنواع:

° فمنها: ما يتكلَّم في فضائلهم ومناقبهم.

° ومنها: ما يتناول أنسابهم والتعريف بهم، وذكر أُصولهم وفروعهم، وهي متنوعة حسب الأماكن التي سكنوها. فمنها ما يذكر أنساب أشراف مكة، وأُخرى تذكر أنساب أشراف المدينة، وثالثة تُعرِّف بأنساب أشراف اليمن وحضرموت، ورابعة تنناول أشراف المغرب العربي

وهكذا.

وهي مع هذا متعددة:

° فمنها: (النَّسب الحَسَنِيُّ والحُسَيْنِيُّ - والنَّسب الجعفريُّ - والنَّسب العلويُّ - والنَّسب الفاطمي - وأنساب الأدارسة - والنَّسب العبَّاسيُّ - وأنساب السَّادة).

° ومنها: ما يهتمُّ بتاريخهم وسيرهم الذاتية، فهي عبارة عن سرد تاريخي لحياتهم.

° ومنها: ما عالج ما حصل عليهم من المحن والقتل والتشريد؛ خصوصًا تفاصيل مقتل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما.

° ومنها ما يهتم بذكر النُّقباء من الأشراف فقط دون غيرهم.

16 -

ومما يُشار إليه ههنا أيضًا كثرة الضَّعيف والموضوع في كثير من تلك المؤلَّفات، وفي بعضها كثير من المبالغات والتهويلات مالا يُحصى!

* * *

ص: 723

أما ما يتعلَّق بالكتاب، فهذا موجز لمجموع الأحاديث والآثار الواردة فيه:

فقد بلغت أربعمائة وستة وعشرين (426 حديثًا وأثرًا)، وهي موزَّعة على النحو التالي:

° المقدمة: ورد فيها ستة وعشرون (26 حديثًا وأثرًا)، (من 1 - 26).

° الأبواب الأحد عشر: ورد فيها ستة وعشرون وثلاثمائة (326 حديثًا وأثرًا)، (من 27 - 352).

° الخاتمة: ورد فيها أربعة وسبعون (74 حديثًا وأثرًا)، من (353 - 426).

1 -

مجموع أحاديث وآثار المقدِّمة 26

2 -

مجموع أحاديث وآثار الأبواب الأحد عشر 326

3 -

مجموع أحاديث وآثار الخاتمة 74

المجموع 426

عدد الأعلام المترجَمين، وكذلك رُواة الأسانيد:

ترجمتُ ما يربو على أربعمائة وثمانية أعلام (408)، هذا عدا من أشرتُ إلى مصادر ترجمهم وهم المشاهير.

كما بلغ مجموع الرُّواة (رجال الأسانيد) الذين تَكَلَّمتُ عنهم وبَيَّنتُ مرتبتهم: ثمانمائة واثني عشر راويًا (812)، فهم أربعة وأربعون راويًا (44) لم أقف على حالهم.

ص: 724

1 -

عدد الأعلام المترجَمين 408

2 -

عدد الرُّواة (رجال الإسناد) الذين بيَّنت مرتبتهم 812

3 -

عدد الرُّواة الذين لم أقف على حالهم 44

المجموع 1264

* * *

ص: 725