المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌9 - باب مكافأة الرسول(1)عليه السلام لمن أحسن إليهم في يوم القيامة - استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف - جـ ٢

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌3 - بَابُ مَشْرُوعِيةِ الصَّلاةِ عَلَيْهِمْ تَبَعًا للمُصْطَفَى في الصَّلاة وَغَيْرِهَا، مِمَّا يَزِيدُهُمْ فَخْرًا وشَرَفًا

- ‌4 - بَابُ دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم بالبَرَكَةِ في هذا النَّسْلِ المُكَرَّمِ

- ‌5 - بَابُ بشَارَتِهِم بالجنَّة ورَفْعِ مَنْزِلَتِهِم بالوُقُوفِ عنْد مَا أَوْجَبَهُ الشَّارِعُ وَسَنَّهُ

- ‌6 - بَابُ الأَمَانِ بِبَقَائِهِم وَالنَّجَاةِ في اقْتِفَائِهِمْ

- ‌7 - بَابُ خُصُوصِيَّاتِهِم الدَّالة على مَزِيدَ كَرَامَاتِهِمْ

- ‌8 - بَابُ إكْرام السَّلَف لأهْلِ البيْتِ مِنْ الصَّحَابة والمُقْتَفينَ طريقهُمْ في الإصَابةِ

- ‌9 - بَابُ مُكَافَأة الرَّسُولِ(1)عليه السلام لِمَنْ أحْسَنَ إلَيْهِمْ في يَوْمِ القِيامةِ

- ‌10 - بابُ إِشَارَةِ المُصْطَفَى بما حصلَ بعْدهُ عَلَيْهِمْ من القتْلِ والشِّدَّة

- ‌11 - بَابُ التَّحْذير منْ بُغْضهمْ وعدَاوَتِهِمْ والتَّنْفِير عَنْ سَبِّهِم ومُسَاءتهِمْ

- ‌خاتمَةٌ: تَشتَملُ عَلَى أُمُورٍ مُهِمَّةٍ

- ‌ثانيها: اللَّائق بِمَحَاسِن أَهْلِ البيْتِ اقْتِفَاءُ آثَارِ سَلَفِهِمْ، والمَشْيُ على سُنَّتِهِمْ في سُكُونِهمْ وَتَصَرُّفِهِم

- ‌ثالثها: اللَّائق بِمُحِبِّهِمْ أَنْ يُنْزِلَهُمْ مَنْزِلتَهُمْ، فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ مَوْصُوفًا بَالْعِلْمِ قَدَّمَهُ على غَيْرِهِ، عَلى الحُكْمِ الَّذِي أَسْلَفْتُهُ فِي البَابِ الأَوَّلِ(1)415

- ‌خاتمة البحث والتَّحقيق

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌9 - باب مكافأة الرسول(1)عليه السلام لمن أحسن إليهم في يوم القيامة

‌9 - بَابُ مُكَافَأة الرَّسُولِ

(1)

عليه السلام لِمَنْ أحْسَنَ إلَيْهِمْ في يَوْمِ القِيامةِ

317 -

عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"منْ اصْطَنَعَ إلى أحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَدًا كَافَأتُهُ عَنْهَا يَوم القِيَامَةِ". أخرجه الجِعَابيُّ

(2)

في "الطَّالبيِّين"

(3)

.

(1)

في (م): (مكافآت الرسول) بالجمع. ووقع في (ل): (مكافأة رسول الله. . .).

(2)

عزاه له المؤلف في "المقاصد الحسنة" برقم (1058)، والحديث أخرجه:

ابن حبان في "المجروحين"(2/ 122) قال: حدثنا إسحاق بن أحمد القطان، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا عيسى بن عبد الله، بإسناده سواء. وانظر:"تذكرة الحفاظ" لابن طاهر المقدسي برقم (854)، وقال:". . . وعيسى له نسخة موضوعة عن آبائه". وابن عدي في "الكامل"(5/ 1885) في ترجمة عيسى بن عبد الله العلوي، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، ثنا يوسف بن موسى به مثله، وانظر:"ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (4/ 2329) - رقم (5414) وفيه: "رواه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن آبائه؛ ولا يُتابع عليه". وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(45/ 303) - رقم (9884) في ترجمة عمر بن علي بن أبي طالب؛ من طريق محمد بن يحيى بن ضُريس، حدَّثني عيسى بن عبد الله العلويْ به، وأبو ذر الهروي في "كتاب السنَّة" كما عزاه السمهودي في "الجواهر"(ص 360).

(3)

إسنادُهُ واهٍ.

آفته عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي العلوي، وهو متَّهم، يُحدِّث بالموضوعات.

قال ابن حبان: "يروي عن أبيه، عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحلُّ الاحتجاج به؛ كأنه كان يهم ويُخطئ حتى يجيء بالأشياء الموضوعة عن أسلافه، فبطل الاحتجاج بما يرويه لم وصفت". انظر: "المجروحين"(2/ 121). وقال أبو أحمد ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يُتابع عليه". "الكامل"(5/ 1885). وقال أبو حاتم الرازي: "لم يكن بقوي الحديث". "الجرح والتعديل"(6/ 280). وقال الدارقطني: "متروك الحديث". "الميزان"(5/ 380). =

ص: 586

318 -

ورواه الثَّعلبيُّ في "تفسيره"

(1)

بسندٍ فيه عبد الله بن أحمد بن عامر الطَّائيُّ، وهو كذَّاب! بلفظ:

"مَنْ اصْطَنَعَ صَنِيعَة إلى أحَدٍ مِنْ وَلَدِ عبدِ المطلب ولمِ يجَازِهِ عليها، فأَنا أُجَازِيهِ عليها إذا لَقِيَني يومَ القيامةِ، وحُرِّمَتِ الجَنَّةُ على مَنْ ظلَمَ أهْلَ بَيْتِي وآذَاني في عِتْرَتي"

(2)

.

319 -

وهو عند الطَّبرانيِّ في "الأوسط"

(3)

من حديث أبَانَ بنِ عثمانَ، سمعتُ عثمانَ بنَ عفَّانَ رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ صَنَعَ إِلى أَحَدِكُمْ

(4)

مِنْ وَلَدِ عبدِ المطَّلب يَدًا فَلَمْ يُكَافِئْهُ بها في الدُّنيا، فَعَليَّ مُكافَأَتُهُ غدًا إذا لَقِيَني"

(5)

.

= وأعلَّه المناوي في "فيض القدير"(6/ 172) بعيسى المذكور، وحَكَمَ عليه الشيخ الألبانيُّ في "ضعيف الجامع"- رقم (5677) بالوضع.

(1)

عزاه له الزَّيلعيّ في "تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكشاف"(3/ 236) - رقم (1145): قال الثعلبي: أنا يعقوب بن السَّريّ، ثنا محمد بن عبد الله الحفيد، ثنا عبد الله بن أحمد بن عامر، أنا أبي، ثنا علي بن موسىى الرضا، ثني أبي موسى بن جعفر، أنا أبي جعفر بن محمد، أنا أبي محمد بن علي، ثني أبي علي بن الحسين، ثني أبي الحسين بن علي، ثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حُرِّمت الجنَّة على منْ ظَلَمَ أهْلَ بَيْتِي وآذَانِي في عِتْرَتِي، ومَن اصْطَنَعَ صَنِيعَةً إلى أحَدٍ من وَلِدِ عبد المطَّلب. . ."، الحديث.

(2)

حديثٌ موضوعٌ.

آفته عبد الله بن أحمد بن عامر الطَّائيّ، وهو المتَّهم بوضْعه.

وقد أشار الذَّهبي في "الميزان"(4/ 59) إلى رواية الطائي، عن أبيه، عن علي الرِّضا، عن آبائه؛ وأفاد بأنَّ تلك الرواية عن طريق نسخة موضوعة باطلة، ما تنفكُّ عن وضعه أو وضع أبيه! وسبقه إلى ذلك ابن الجوزي في "الموضوعات" في عدة مواضع (1/ 187)، و (3/ 172)، و (3/ 113 - 114). وقال الحافظ ابن حجر في "الكافي الشاف" (ص 145):"وفيه عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه، وهو كذَّاب".

(3)

(2/ 128) - رقم (1469).

(4)

في (م): (إلى أحدٍ). . . وهو الوارد في "المعجم الأوسط" المطبوع.

(5)

إسنادُهُ ضعيفٌ.

أخرجه في "الأوسط"، ومن طريقه الضِّياء المقدسيّ في "المختارة"(1/ 439) - رقم (315) من =

ص: 587

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

____

= طريق يونس بن نافع بن عبد الله بن أشرس [وصوابه: يوسف بن نافع، كما سيتبيَّن من التخريح]، حدَّثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه، عن أبان بن عثمان به. لكن الخطيب قال:"إلى أحَدٍ من خَلَفِ عبد المطَّلب" بدلًا من: "ولد". قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن عثمان إلَّا بهذا الإسناد، تفرَّد به يونس بن نافع".

قلتُ: يوسف بن نافع، وليس كما وقع في "الأوسط" المطبوع:(يونس) بصري، كنيته أبو يعقوب التَّوأم. روى عن عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، وعنه جعفر بن عبد الواحد، والكُدَيمي، لم يخرج له أصحاب الكتب الستة، وإنما ذكره المزِّى، وابن حجر تمييزًا. ولم يُوثِّقه أحد، وليس هو المذكور في "ثقات ابن حبان" (9/ 281). انظر:"الجرح والتعديل"(9/ 232)، و"تهذيب الكمال"(34/ 414)، و"التهذيب"(12/ 253).

ولذا قال الحافظ في "التقريب"(ص 1226): "مستور"، أو "مجهول الحال"، كما هو اصطلاحه في كتابه.

وعبد الرحمن بن أبي الزِّناد المدنيّ، مختلف فيه بسبب سوء حفظه وتغيُّره، مع أنهم اتَّفقوا بأنه أثبت الناس في حديث هشام بن عروة، أخرج له مسلم في المقدِّمة، والأربعة، واستشهد به البخاري في "الصحيح". قال أحمد، والنسائي، وابن سعد، والحاكم، والفلَّاس، ويحيى بن معين: ضعيف. وقال مرةً: ليس بشيء، وعدَّه ابن معين أيضًا في عداد الضعفاء، كفليح، وابن عقيل، وعاصم بن عبيد الله، وقال: لا يحتجُّ بحديثهم. وقال ابن عدي: وبعض ما يرويه لا يُتابع عليه وهو ممن يُكتب حديثه.

وكان يحيى وعبد الرحمن بن مهدي لا يُحدِّثان عنه، بل خطَّ ابن مهدي على حديثه! وتكلَّم فيه الإمام مالك بسبب روايته عن أبيه كتاب "السَّبعة"، وقال: أين كنَّا نحن عن هذا؟ ! وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات، وكان ذلك من سوء حفظه وكثرة خطئه، فلا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد؛ فأما إذا وافق الثقات فهو صادق في الرِّوايات يحتجُّ به. قال الذَّهبيُّ: هو من أوعية العلم؛ لكنه ليس بالمثبت جدًّا، مع أنه حجَّة في هشام بن عروة. وقال صالح جَزَرَة: قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره! انظر أقوالهم في: "تاريخ ابن معين"(2/ 347)، و "الضعفاء الكبير"(2/ 340)، و "المجروحين"(2/ 56)، و"ضعفاء النسائي" رقم (367)، و"الطبقات الكبرى"(5/ 415) و (7/ 324)، و "تهذيب الكمال"(17/ 95)، و"التهذيب"(6/ 170)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 642).

ووثَّقه الترمذي، والعجلي وابن شاهين. "ثقات العجلي" رقم (1039)، و"ثقات ابن شاهين" رقم (775)، و "التهذيب"(6/ 171).

وتوسَّط بعضهم فجعل حديثه بالمدينة صحيحًا، أما ما حدَّث به ببغداد فضعيف، قال ابن المديني: ما حدَّث بالمدينة فهو صحيح، وما حدَّث به ببغداد أفسده البغداديون، ومثله عن الفلَّاس، والسَّاجي.

قلتُ: رواية ابن أبي الزِّناد التي بين أيدينا يظهر -والله تعالى أعلم- أنها معلولة بأمرين: =

ص: 588

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

____

= الأول: أنها مما حدَّث به في العراق، فإنَّ الراوي عنه ههنا، وهو يوسف بن نافع من أهل البصرة، وقد مضى أنه تغيَّر حفظه لما قدمها. انظر:"الزيادات على المختلطين" رقم (63).

الثاني: انفراده برواية هذا الحديث، فإنه لم يُتابعه عليه أحد! وهو إذا انفرد سقط الاحتجاج بروايته، كما صرَّح به ابن حبان في "المجروحين". وحتى إنْ سَلِمَ الحديث مما ذكرنا؛ فإنه لا يسلم من جهالة يوسف بن نافع.

أمَّا أبوه، واسمه عبد الله بن ذكوان (ثقة فقيه)، مضى عند الأثر (193). وأبان بن عثمان بن عفَّان، تابعي مدني ثقة. "التقريب"(ص 103)، أخرج له مسلم، والأربعة، واستغرب الإمام أحمد أن يكون سمع من أبيه! فقد سأله أبو بكر بن الأثرم: أبان بن عثمان؛ سمع من أبيه شيئًا؟ قال: لا، من أين سمع منه؟ ! انظر:"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 23). ونقله العلائي في "جامع التحصيل"(ص 139). وقد أجاب عنه الحافظ ابن حجر في "التهذيب"(1/ 89) بقوله: "قلتُ: حديثه في "صحيح مسلم" مصرِّح بالسَّماع من أبيه".

• والحديث أخرجه: ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 374) - رقم (2636)، والدِّينوريُّ في "المجالسة وجواهر العلم"(1/ 275 - تحقيق القيسي) - رقم (284)، والدَّارقطنيُّ في "الغرائب والأفراد" كما في "أطرافه" لابن طاهر (1/ 163) - رقم (206)، والخطيب في "التاريخ"(10/ 102) في ترجمة عبد الله بن محمد بن أبي كامل، ومن طريقه أبو الفرج ابن الجوزي في "العلل" (1/ 286)؛ جميعهم من طريق يوسف بن نافع به. قال ابن الجوزي عقبه:"هذا حديث لا يصحُّ، وقد ضعَّف أحمدُ عبدَ الرحمن بن أبي الزِّناد وقال: لا يحتجُّ بحديثه".

• وأخرجه ابن أبى حاتم في "العلل" أيضًا (2/ 373) من طريق جعفر بن عمران الواسطي، عن عمرو بن كثير القيسي. عن عبد الرحمن بن أبي الزِّناد به. بلفظ:"من أوْلى رجلًا من بني عبد المطلب في الدُّنيا معروفًا لم يقدر أن يُكافئه كافأته يوم القيامة في الجنَّة". قال أبو حاتم عقبه: "هذا حديث باطل، وجعفر وعمرو مجهولان".

• وأخرجه عد الله بن أحمد في "زوائد الفضائل"(2/ 946) - رقم (1830) قال: حدثني هارون ابن سفيان، حدثني يوسف بن يعقوب المديني قال: كتبت عنه بالبصرة، قثنا ابن أبي الزِّناد، بسنده سواء.

قال محقق "الفضائل" الشيخ وصيّ الله: هارون بن سفيان لم أجده، وظنِّي أنه يكون ثقة؛ لأن عبد الله ما كان يأخذ إلَّا عمن كان يرضى عنه أبوه ويأذن له في الأخذ عنه.

أقول: وهو كما قال الشيخ من حيث أن عبد الله كان لا يأخذ إلَّا عمن يرتضيه أبوه؛ وقد وقفتُ على راويين بغداديين اسمهما (هارون بن سفيان) يُحتمل أن أحدهما هو شيخ عبد الله:

الأول: هارون بن سفيان بن بشير، أبو سفيان مستملي يزيد بن هارون، المعروف بـ (الدِّيك)، =

ص: 589

320 -

وللدَّيلميِّ

(1)

من حديث عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن عليِّ الرِّضا، عن أبيه موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصَّادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أَرْبَعَةٌ أنا لهم شفيعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ: المُكْرِمُ لذرِّيَّتِي، والقاضي لهم حَوَائِجَهُمْ، والسَّاعي لهم في أُمُورِهِمْ عندما اضطُّروا إِليهِ، والمُحِبُّ لهم بقلْبهِ ولسانِهِ". وسَنَدُهُ ضعيفٌ جدًّا

(2)

.

(3)

وكذا هو في جزءٍ في "خصائص البيت".

321 -

ويُحكى عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عثمان الرَّقِّيِّ الدَّقَّاق

(4)

؛ أنَّ فقيرًا علويًّا من ذرِّيَّة الحسين بن علي بن أبي طالب طلب منه دقيقًا بثمنه، فالتمس منه الثَّمن، فقال:"ليس معي شيء؛ ولكن اكتب على جدِّي"- يعني

= تَرجَمهُ الخطيب في "تاريخ بغداد"(14/ 24) ولم يذكر فيه شيئًا. مات ببغداد أيضًا سنة (250 هـ)، وقيل: سنة (251 هـ).

الثاني: هارون بن سفيان بن راشد، أبو سفيان المستملي، المعروف بـ (مِكْحلة)، تَرْجَمَهُ الخطيب في "تاريخ بغداد"(14/ 24)، ولم يذكر فيه شيئًا. مات ببغداد أيضًا سة (247 هـ).

ويوسف بن يعقوب المديني، هو ابن أبي سلمة الماجشون. (ثقة)"التقريب"(ص 1097)، أخرج له البخاري، ومسلم، والأربعة غير أبي داود، ويبقى فيه ما سبق من الكلام عن ابن أبي الزِّناد، والله تعالى أعلم.

(1)

لم أقف عليه في "الفردوس" في مظانه. وعزاه له المحبُّ الطَّبريُّ في "ذخائر العُقبى"(ص 50)، والسَّمهودي في "جواهر العقدين"(ص 360).

(2)

بَل موضوعٌ.

مضى إسناده قريبًا برقم (318)، وتقدَّم قول المؤلِّف نَفْسِهِ:(فيه عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، وهو كذَّاب! ). وكذا كلام الحافظين الذَّهبيِّ وابن حجر في الرجل، وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" رقم (131) وحَكَمَ عليه بالوضع.

(3)

من هنا إلى آخر الباب ساقط من (ز)، و (ك)، و (ل)، و (هـ)، وهكذا وقع تسمية الجزء "خصائص البيت"، ولعله "خصائص أهل البيت" وهو منسوب لعليِّ بن موسى الرِّضا.

(4)

تحرَّفت نسبته في (م) إلى: "الوفيّ الدَّقايق! ".

وأبو الحسن علي بن إبراهيم صاحب القصة لم أقف على ترجمته.

ص: 590

المصطفى صلى الله عليه وسلم، فأعطاه وكَتَبَ الثَّمنَ كما قال. فتسامع العلويون من الحَسَنِيِّين والحُسَينِيِّن، فكانوا يجيئونه للشِّراء أيضًا، فيُعطيهم كذلك، بحيثُ نَفَدَ ما عنده من دقيق ومال! واشتدَّ عليه الأمرُ، ودام في فَاقة أيامًا! فدخل على كبيرٍ منهم، وعَرَضَ عليه خُطُوطَهم، وشكى إليه حَالَهُ، فسكت! فلما كان تلك الليلة رأي النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه عليُّ بنُ أبي طالب، فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"يا أبا الحسن أَتَعْرِفُنِي"؟ .

قال: "نعم، أنتَ رسولُ اللهِ". قال: "فَلِمَ شَكَوْتَني وأَنتَ مُعَامِلي؟ ".

فقلتُ: "يا رسولَ اللهِ! افتقرتُ". فقال له

(1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنْ كنتَ عَامَلْتَني في الدُّنيا وفَّيتُك، وإِنْ كنتَ عَامَلْتَني في الآخرة فاصْبِر؛ فإنِّي نِعْمَ الغَريم".

فَجَزعَ الرَّجلُ شديدًا، وانْتبَه

(2)

وهو يبكي! فخرج سائحًا في البراري، والجبال، ولم

(3)

يلبثْ أنْ وجِدَ ميِّتًا في كَهْفِ جبلٍ! فحملوه ودفنوه! ففي تلك الليلة رآه سبعة نفير من صالحي أهل الكوفة في المنام وعليه حُلَلٌ من الإستبرق، وهو يمشي في رياض الجنَّة، فقالوا له:"أنتَ أبو الحسن؟ ".

قال: "نعم". قالوا: "كيف وصلتَ إلى هذه النِّعمة؟ ".

قال: "مَنْ عامل محمَّدًا صلى الله عليه وسلم وصل إلى ما وصلْت إليه، ألا وإنِّي رفيقٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، رُزقْتُ ذلك بصبري؛ والحمد لله

(4)

"

(5)

.

* * *

(1)

(له) ساقطة من (م).

(2)

تحرَّفت الكلمة في (م) إلى: وابنته تبكي! !

(3)

في (م): فلم.

(4)

(والحمد لله) سقطت من (م).

(5)

ذكر السَّمْهوديُّ هذا الخبر في "جواهر العقدين في فضل الشَّرفين"(ص 373)، وكذا في "الجوهر الشَّفَّاف في فضائل الأشراف"(ق 117/ أ) ونقله في الموضعين من كتاب "توثيق عرى الإيمان" للبارزي، وفيهما تسمية كبير العلويِّين بـ (السَّيِّد عمر بن يحيى العلوي).

ص: 591