الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له، ومساعدة محمد علي باشا لها على قتال الوهابيين، وتدمير قوتهم، وكان المحرك الخفي لهذه المقاومة دولة الدسائس الشيطانية -يقصد بها بريطانيا- وعدوة الشرق ولاسيما الأمة الإسلامية" (1) اهـ.
"
الألباني" حسنة من حسنات "رشيد رضا
"
طالما لهج العلامة السلفي مجدد شباب السنة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى- بالاعتراف بفضل الشيخ السيد محمد رشيد رضا عليه، وكيف كانت "مجلة المنار" الباب الذي ولج منه إلى علم الحديث.
يقول الشيخ محمد المجذوب في كتابه القيم "علماء ومفكرون عرفتهم" من حديث دار بينه وبين الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله:
"
…
وركز الشيخ من بين المُوَجِّهين له على السيد رشيد رضا رحمه الله، الذي يعتبره من أكبر الرجال أثرًا في دفعه إلى دراسة الحديث الشريف".
يقول الشيخ ملخصًا صلته العلمية بالسيد رشيد رضا على نحو ما يحدثنا الأستاذ المجذوب: "أول ما ولعت بمطالعته من الكتب القصص العربية كالظاهر وعنترة والملك سيف وما إليها، ثم القصص البوليسية المترجمة كأرسين لوبين وغيرها، ثم وجدت نزوعًا إلى القراءات التاريخية.
(1)"المنار"(26/ 205).
وذات يوم لاحظت بين الكتب المعروضة لدى أحد الباعة جزءًا من مجلة المنار فاطلعت عليه ووقعت فيه على بحث بقلم السيد رشيد رضا يصف فيه كتاب الإحياء للغزالي، ويشير إلى محاسنه ومآخذه.
ولأول مرة أواجه مثل هذا النقد العلمي فاجتذبني ذلك إلى مطالعة الجزء كله، ثم أمضي لأتابع موضوع تخريج الحافظ العراقي على الإحياء ورأيتني أسعى لاستئجاره لأني لا أملك ثمنه. من ثم أقبلت على قراءة الكتاب، فاستهواني ذلك التخريج الدقيق حتى صممت على نسخه، وهكذا جهدت حتى استقامت لي طريقة صالحة تساعد على تثبيت تلك المعلومات، وأحسب أن هذا المجهود الذي بذلته في دراستي تلك هو الذي شجعني وحبب إليَّ المضي في ذلك إذ وجدتني أستعين بشتى المؤلفات اللغوية والبلاغة وغريب الحديث لتفهم النص إلى جانب تخريجه". ويتابع الأستاذ المجذوب.
"وقد أطلعني الشيخ على عمله في ذلك النسخ، فإذا أنا تلقاء أربعة أجزاء في ثلاثة مجلدات، تبلغ صفحاتها ألفين واثنتي عشرة في نوعين مختلفين من الخط: أحدهما عادي والثاني دقيق علق به في الهوامش تفسيرًا أو استدراكًا.
ولعمر الحق إنه لمجهود يعجز عنه أولو العزم من أهل العلم في هذه الأيام، ناهيك بطلبة الجامعات ممن لا يملكون أي عزيمة تسعفهم بالصبر على التحقيق والمتابعة.