المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌لمحات عن دراسة الحال في القرآن الكريم

- ‌الحال المؤكدة لعاملها

- ‌الحال المؤكدة لصاحبها

- ‌الحال المؤكدة لمضمون الجملة

- ‌الحال مفرد ثم حال جار ومجرور ثم حال مفرد

- ‌الحال مفرد ثم ظرفان حالان

- ‌حال مفرد ثم حال جملة فعلية

- ‌حال ظرف ثم حال مفرد

- ‌الحال مفرد ثم حال ظرف ثم حال مفرد

- ‌الحال ظرف ثم جملة فعلية

- ‌الحال مفرد ثم حال جملة اسمية

- ‌لمحات عن دراسة العدد في القرآن الكريم

- ‌تلخيص القراءات

- ‌لغات عشر

- ‌لغات خمسة

- ‌لغات تسع

- ‌بألف

- ‌ورباع

- ‌ثاني اثنين

- ‌يكثر في ألفاظ العدد مخالفة القياس

- ‌لمحات عن دراسة المنادى في القرآن الكريم

- ‌نداء العلم الموصوف بابن

- ‌وصف المنادى المضاف لا يكون إلا منصوبا

- ‌لا يوصف اللهم عند سيبويه

- ‌عطف النسق المحلي بأل

- ‌لمحات عن دراسة القسم في القرآن الكريم

- ‌ما يجري مجرى القسم

- ‌تأذن

- ‌عاهد

- ‌تمت

- ‌قضينا

- ‌وعد

- ‌تتفكروا

- ‌ كتب

- ‌يعلم

- ‌يشهد

- ‌أخذ الميثاق

- ‌أم لكم أيمان

- ‌حذف القسم

- ‌ما تصدر به جملة جواب القسم

- ‌لمحات عن دراسة الإضافة في القرآن الكريم

- ‌المضاف لياء المتكلم

- ‌دراسة الإضافة في القرآن الكريم

- ‌الإضافة للتشريف

- ‌الإضافة بمعنى اللام

- ‌الإضافة بمعنى (من)

- ‌الإضافة بمعنى (في)

- ‌إضافة المصدر

- ‌إضافة (أفعل) التفضيل

- ‌الإضافة اللفظية

- ‌إضافة الموصوف إلى صفته

الفصل: ‌إضافة الموصوف إلى صفته

في البحر 21:1: «ومن قرأ بجر الكاف فعلى معنى الصفة، فإن كان بلفظ (مالك) على فعل، بكسر العين أو إسكانها، أو (مليك) بمعناه فظاهر لأنه وصف معرفة.

وإن كان بلفظ (مالك) أو (ملاك) أو (مليك) محولين من (مالك) للمبالغة .. وإن كان بمعنى الاستقبال، وهو الظاهر، لأن اليوم لم يوجد فهو مشكل، لأن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال فإنه تكون إضافته غير محضة، فلا يتعرف بالإضافة، وإن أضيف إلى معرفة فلا يكون إذ ذلك صفة، لأن المعرفة لا توصف بالنكرة، ولا بدل نكرة من معرفة، لأن البدل بالصفات ضعيف.

وحل هذا الإشكال: هو أن اسم الفاعل إن كان بمعنى الحال أو الاستقبال جاز فيه وجهان:

أحدهما: ما قدمناه من أنه لا يتعرف بما أضيف إليه، إذ يكون منويا فيه الانفصال من الإضافة، ولأنه عمل النصب لفظاً.

الثاني: أنه يتعرف به إذا كان معرفة، فيلحظ فيه أن الموصوف صار معروفاً بهذا الوصف، وكأن تقييده بالزمان غير معتبر. وهذا الوجه غريب النقل لا يعرفه إلا من له إطلاع على كتاب سيبويه، وتنقيب عن لطائفه. قال سيبويه:

وزعم يونس والخلي أن الصفات المضافة التي صارت صفة للنكرة قد يجوز فيهن كلهن أن يكون معرفة، وذلك معروف في كلام العرب، يدلك على ذلك أنه يجوز لك أن تقول: مررت بعبد الله ضاربك، فتجعل (ضاربك) بمنزلة صاحبك. سيبويه 213:1

‌إضافة الموصوف إلى صفته

في التسهيل: 156: «وإضافة الاسم إلى الصفة شبيهة بالمحضة، لا محضة وكذا إضافة المسمى إلى الاسم، أو الصفة إلى الموصوف، والموصوف إلى القائم مقام الصفة ..» .

ص: 279

وفي الإنصاف: المسألة: 61 هل تجوز إضافة الاسم إلى اسم يوافقه في المعنى؟ ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز إضافة الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان، وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا ذلك لأنه قد جاء ذلك في كتاب الله وكلام العرب كثيراً.

قال الله تعالى: {إن هذا لهو حق اليقين} واليقين في المعنى نعت للحق، لأن الأصل فيه الحق اليقين، والنعت هو المنعوت، فأضاف المنعوت إلى النعت، وهما بمعنى واحد، وقال تعالى:{ولدار الآخرة خير} والآخرة في المعنى نعت للدار، والأصل فيه: وللدار الآخرة خبر

وقال تعالى: {جنات وحب الحصيد} والحب في المعنى هو الحصيد، وقد أضافه إليه. وقال تعالى:{وما كنت بجانب الغربي} والجانب في المعنى هو الغربي

ومن ذلك قولهم: صلاة الأولى، ومسجد الجامع، وبقلة الحمقاء، والأولى في المعنى هي الصلاة، والجامع هو المسجد، والبقلة هي الحمقاء، وقد أضافوها إليها، فدل على ما قلناه.

وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا إنه لا يجوز لأن الإضافة يراد بها التعريف والتخصيص، والشيء لا يتعرف بنفسه ..

وأما الجواب عن كلمات الكوفيين: أما ما احتجوا به فلا حجة لهم فيه؛ لأنه كله محمول على حذف المضاف إليه، وإقامة صفته مقامه، أما قوله تعالى:{إن هذا لهو حق اليقين} فالتقدير فيه: حق الأمر اليقين

وأما قوله تعالى: {ولدار الآخرة خير} فالتقدير فيه: ولدار الساعة الآخرة.

وأما قوله تعالى: {وحب الحصيد} أي حب الزرع الحصيد، لأن الحب اسم لما ينبت في الزرع والحصد إنما يكون الزرع الذي نبت فيه الحب، لا للحب، ألا ترى أنك تقول: حصدت الزرع، ولا تقول حصدت الحب.

أما قوله تعالى: {وما كنت بجانب الغربي} فالتقدير فيه: بجانب المكان الغربي.

وأما قولهم: صلاة الأولى فالتقدير فيه: صلاة الساعة الأولى، وأما قولهم: مسجد الجامع فالتقدير فيه: مسجد الموضع الجامع. وأما قولهم: بقلة الحمقاء

ص: 280

فالتقدير فيه: بقلة الحبة الحمقاء .. فإذا كان جميع ما احتجوا به محمولاً على حذف المضاف إليه وإقامة صفته مقامه على ما بينا لم يكن لهم فيه حجة».

وقال الرضي 265:1: «والمختلف في جواز إضافة أحدهما إلى الآخر الموصوف وصفته فالكوفيون جوزوا إضافة الموصوف إلى صفته وبالعكس، استشهاداً للأول بنحو، مسجد الجامع، وجانب الغربي، وللثاني بنحو: جرد قطيفة، وأخلاق أثياب، وقالوا: إن الإضافة فيه لتخفيف المضاف بحذف التنوين كما جرد قطيفة، أو بحذف اللام كمسجد؛ إذ أصلهما قطيفة جرد، والمسجد الجامع، وهذه الإضافة ليست كإضافة الصفة إلى معمولها عنهم؛ إذ ذاك لا تخصص ولا تعرف بخلاف هذه فإن الأول هاهنا هو الثاني من حيث المعنى؛ لأنهما موصوف وصفة، فتخصص الثاني وتعرفه يخصص الأول ويعرفه .. فعلى هذا تقول: هذا مسجد الجامع الطيب برفع الصفة.

والبصريون قالوا: لا يجوز إضافة الصفة إلى الموصوف، ولا العكس ..

فعند البصريين نحو: بقلة الحمقاء كسيف شجاع، أي المضاف إليه في الحقيقة هو موصوف هذا المجرور، لأنه حذف، وأقيم صفته مقامه، أي بقلة الحبة الحمقاء، وإنما نسبوها إلى الحمق لأنها تنبت في مجاري السيول ومواطئ الأقدام، ومسجد الوقت الجامع، وذلك الوقت يوم الجمعة

وجانب المكان الغربي، وصلاة الساعة الأولى ..».

وقال الرضي 282:2: «والإضافة في نحو رجل صدق، ودائرة السوء للملابسة، وهم كثيراً ما يضيفون الموصوف إلى مصدر الصفة، نحو خبر السوء، أي الخبر السيئ، بمعنى رجل صدق: رجل صادق، أي جيد، فكأنك قلت: عندي رجل رجل صادق، فلما كان المراد من ذكر رجل الثاني صفته صار رجل مع صفته صفة للأول» .

وقال أيضاً: «المراد بالصدق في مثل هذا المقام مطلق الجودة، لا الصدق في الحديث، وذلك لأن الصدق في الحديث مستحسن جيد عندهم، حتى صاروا يستعملونه في مطلق الجودة، فيقال: ثوب صدق دخل صادق الحموضة، كما أن

ص: 281

الكذب مستهجن عندهم بحيث إذا قصدوا الإغراء بشيء وقالوا: كذب عليك ..».

وانظر ابن يعيش 10:3 - 11، ونتائج الفكر:5.

1 -

وأيدناه بروح القدس [87:2، 253]

من إضافة الموصوف إلى الصفة. من الجلالين.

2 -

وللدار الآخرة خير [32:6]

قرئ (ولدار الآخرة) على الإضافة، وقالوا: هو كقولهم: مسجد الجامع، فقيل: من إضافة الموصوف إلى صفته، وقال الفراء: هي إضافة الشيء إلى نفسه، كقولك: بارحة الأولى. ويوم الخميس، وحق اليقين، وإنما يجوز عند اختلاف اللفظين.

وقيل: من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، أي ولدار الحياة الآخرة، ويدل عليه (وما الحياة الدنيا) وهذا قول البصريين، وحسن ذلك أن هذه الصفة قد استعملت استعمال الأسماء، فوليت العوامل، كقوله:{وإن لنا للآخرة} وقوله: {وللآخرة خير لك من الأولى} .

البحر 109:4، العكبري 133:1

وفي معاني القرآن 330:1 - 331: «جعلت الدار هنا اسماً، وجعلت الآخرة من صفتها، وأضيفت في غير هذا الموضع. ومثله مما يضاف إلى مثله في المعنى قوله: {إن هذا لهو حق اليقين} والحق هو اليقين؛ كما أن الدار هي الآخرة، وكذلك: أتيتك بارحة الأولى، والبارحة الأولى ومنه: يوم الخميس، وليلة الخميس يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلف لفظه؛ كما اختلف الحق واليقين، والدار والآخرة، واليوم والخميس فإذا اتفقا لم تقل العرب: هذا الحق، ولا يقين اليقين؛ لأنهم يتوهمون إذا اختلفا في اللفظ أنهما مختلفان في المعنى» . قرأ ابن عامر (ولدار الآخرة) بالإضافة.

النشر 257:2، الإتحاف: 207، غيث النفع: 89، الشاطبية: 193

3 -

قل أذن خير لكم [61:9]

هذه الإضافة نظيرها قولهم: رجل صدق، تريد الجودة والصلاح.

البحر 62:5

ص: 282

4 -

عليهم دائرة السوء [6:48]

قرأ ابن كثير وأبو عمرو (السوء) بضم السين، وباقي السبعة بالفتح، وهو من باب إضافة الموصوف إلى صفته وصفت الدائرة بالمصدر؛ كما قالوا: رجل سوء في نقيض: رجل صدق. البحر 91:5، الرضي 282:1

من إضافة العام إلى الخاص، فهي للبيان كخاتم فضة. الجمل 156:4

5 -

وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم [2:10]

من إضافة الموصوف إلى الصفة كمسجد الجامع وصلاة الأولى، وحب الحصيد، وفائدة هذه الإضافة التنبيه على زيادة الفضل ومدح القدم؛ لأن كل شيء أضيف إلى الصدق فهو ممدح. ومثل. (مقعد صدق)، و (مدخل صدق).

الجمل 327:2، الرضي 282:1

6 -

ولدار الآخرة خير للذين اتقوا [109:12]

في هذه الإضافة تخريجان: أحدهما: أنها من إضافة الموصوف إلى صفته، وأصله: والدار الآخرة.

والثاني: أن يكون من حذف الموصوف وإقامة صفته مقامه، وأصله: ولدار المدة الآخرة، أو النشأة الآخرة، والأول تخريخ كوفي، والثاني تخريج بصري. البحر 353:5

7 -

له دعوة الحق [14:13]

في الكشاف 520:2 - 521: «(دعوة الحق) فيه وجهان: أحدهما: أن تضاف الدعوة إلى الحق الذي هو نقيض الباطل كما تضاف الكلمة إليه في قولك: كلمة الحق، للدلالة على أن الدعوة ملابسة للحق مختصة به وأنها بمعزل عن الباطل ..

والثاني: أن تضاف إلى الحق الذي هو الله عز وعلا، على معنى: دعوة المدعو الذي يسمع فيجيب».

وهذا الوجه الثاني الذي ذكره الزمخشري لا يصح، لأن ماله إلى تقدير: لله دعوة الله؛ كما تقول: لزيد دعوة زيد، وهذا التركيب لا يصح.

والذي يظهر أن هذه الإضافة من باب إضافة الموصوف إلى الصفة، كقوله:

ص: 283

{ولدار الآخرة} على أحد الوجهين، والتقدير: لله الدعوة الحق بخلاف غيره، فإن دعوتهم باطلة. البحر 376:5

8 -

كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف [18:14]

قرأ ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن أبي بكر:

(في يوم عاصف) على الإضافة، وهو على حذف الموصوف، وإقامة الصفة مقامه، والتقدير: في يوم ريح عاصف، وعلى قول من أجاز الموصوف إلى صفته يجوز أن تكون القراءة منه. البحر 415:5

ابن خالويه: 68، المحتسب 360:1

9 -

إن الله وعدكم وعد الحق [22:14]

يحتمل أن يكون من إضافة الموصوف إلى الصفة، أي الوعد الحق، وأن يكون الحق صفة لله، وأن يكون الحق الشيء الثابت، وهو البعث والجزاء على الأعمال. البحر 418:5

10 -

ولقد أرسبنا من قبلك في شيع الأولين [10:15]

قال الفراء: من إضافة الشيء إلى صفته، كقوله:{حق اليقين} ، وبجانب الغربي، أي في شيع الأمم الأولين. البحر 447:5

11 -

والجان خلقناه من قبل من نار السموم [27:15]

قال ابن عباس: السموم: الريح الحارة التي تقتل. وعنه: النار لا دخان لها، منها تكون الصواعق.

وقيل: أضاف الموصوف إلى صفته، أي النار السموم. البحر 453:5

12 -

الذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء [60:16]

مثل السوء: من إضافة الموصوف إلى صفته. الجمل 570:2

13 -

وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق [80:17]

إضافتهما لبيان أو من إضافة الموصوف إلى صفته. الجمل 626:2

14 -

ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق [9:22]

قيل: الحريق: طبقة من طباق جهنم، وقد يكون من إضافة الموصوف إلى صفته،

ص: 284

أي العذاب الحريق، أي المحرق كالسميع بمعنى المسمع. البحر 355:6، الجمل 156:3

15 -

واجعل لي لسان صدق [84:26]

من إضافة الموصوف إلى صفته. الجمل 184:3

16 -

وما كنت بجانب الغربي [44:28]

من إضافة الموصوف إلى صفته عند قوم، ومن حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه عند قوم، فعلى القول الأول الأصل: الجانب الغربي، وعلى الثاني أصله بجانب المكان الغربي. البحر 122:7

17 -

فأرسلنا عليهم سيل العرم [16:34]

العرم: الشديد، فاحتمل أن يكون صفة للسيل أضيف فيه الموصوف إلى صفته، أو صفة لموصوف محذوف، أي سيل المطر الشديد. البحر 271:7

18 -

استكبارا في الأرض ومكر السيئ [43:35]

من إضافة الموصوف إلى صفته، ولذلك جاء على الأصل في قوله:{ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله} . البحر 319:7

19 -

لنذيقهم عذاب الخزي [16:41]

من إضافة الموصوف إلى صفته. البحر 491:7

20 -

ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين [30:44]

قرأ ابن مسعود: (من عذاب المهين).

من إضافة الموصوف إلى الصفة كبقلة الحمقاء. البحر 37:8، ابن خالويه: 138

21 -

الظانين بالله ظن السوء [6:48]

الإضافة ليست من قبيل الموصوف إلى الصفة، فإنها غير جائزة عند البصريين، لأن الصفة والموصوف عبارة عن شيء واحد، فإضافة أحدهما إلى الآخر إضافة الشيء إلى نفسه، بل السوء صفة لموصوف محذوف، أي ظن الأمر السوء، فحذف

ص: 285

المضاف إليه وأقيمت صفته مقامه. الجمل 155:4

22 -

فأنبتنا به جنات وحب الحصيد [9:50]

من حذف الموصوف وإقامة صفته مقامه كما يقول البصريون، أي النبت الحصيد. البحر 121:8

23 -

إن هذا لهو حق اليقين [95:56]

قيل: هو من قبيل إضافة المترادفين على سبيل المبالغة. كما تقول: هذا يقين اليقين، وصواب الصواب يعني: أنه نهاية في ذلك، فهما بمعنى واحد، أضيف على سبيل المبالغة، وقيل: هو من باب إضافة الموصوف إلى صفته، جعل الحق مباينًا لليقين، أي الثابت المتينق.

البحر 16:8، العكبري 134:2

24 -

وذلك دين القيمة [5:98]

أضاف الدين إلى القيمة، وهي نعته لاختلاف اللفظين. الجمل 572:4

25 -

كلا لو تعلمون علم اليقين [5:102]

أضاف الموصوف إلى صفته. البحر 508:8

26 -

قل فأتوا بسورة مثله [38:10]

قرأ عمرو بن فائدة: (بسورة مثله) على الإضافة، أي بسورة كتاب أو كلام. قال صاحب اللوامح: هذا مما حذف الموصوف منه وأقيمت الصفة مقامه.

البحر 158:5، البن خالويه: 57

27 -

كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار [35:40]

قرأ أبو عمرو وابن عامر بتنوين (قلب) وقرأ الباقون بالإضافة.

الإتحاف: 378، النشر 365:2، الشاطبية: 275، غيث النفع: 240، البحر 415:7

28 -

وزوجناهم بحور عين [55:44، 20:52]

قرأ عكرمة (بحور عين) بالإضافة. ابن خالويه: 146، البحر 40:8، 148

ص: 286

29 -

فليأتوا بحديث مثله [34:52]

قرأ أبو السمال بالإضافة. البحر 152:8

30 -

في يوم نحس مستمر [19:54]

قرأ الحسن (في يوم نحس) بتنوين (يوم). الإتحاف: 404، ابن خالويه: 148، البحر 179:8

31 -

بل هو قرآن مجيد [21:85]

قرأ ابن السميفع (قرآن مجيد) بالإضافة. قال ابن خالويه: سمعت ابن الأنباري يقول: بل هو قرآن رب مجيد، كمال الشاعر:

ولكن الغنى رب غفور

وقال ابن عطية: من إضافة الموصوف إلى الصفة.

ابن خالويه: 171، البحر 452،8

32 -

والفجر * وليال عشر. [1:89، 2]

قرأ ابن عباس (وليال عشر) بالإضافة، يريد: وليالي أيام عشر.

ابن خالويه: 173، البحر 467:8

33 -

ذواتي أكل خمط [16:34]

قرئ (أكل خمط) بالإضافة. البحر 271:7

34 -

اهدنا الصراط المستقيم [6:1]

قرأ جعفر الصادق (صراط المستقيم) على الإضافة، أي الدين المستقيم. البحر 27:1

35 -

وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين [184:2]

قرأ المدنيان وبن ذكوان (فدية) بغير تنوين و (طعام) بالخفض. الباقون بالتنوين والرفع من إضافة الشيء إلى جنسه، وفي المنتخب من إضافة الموصوف إلى صفته، وليس بجيد، لأن (طعام) ليس بصفة. البحر 37:2، النشر 266:2، الإتحاف: 154، غيث النفع: 48، الشاطبية: 160

36 -

أو كفارة طعام مساكين [95:5]

قرأ المدنيان وابن عارم (كفارة) بغير تنوين، (طعام) بالخفض، على الإضافة.

ص: 287

الباقون بالتنوين ورفع (طعام). النشر 255:2، الإتحاف: 203، الشاطبية: 190، غيث النفع:87.

إضافة الصفة إلى الموصوف

1 -

فقد ضل سواء السبيل [108:2]

من إضافة الصفة إلى الموصوف. الجمل 94:1

2 -

واعلموا أن الله شديد العقاب [196:2]

من إضافة الصفة إلى الموصوف. البحر 81:1

3 -

كذلك جعلنا لكل نبي عدوًا شياطين الإنس والجن [112:6]

الظاهر أن قوله: {شياطين الإنس والجن} هو من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي الإنس والجن والشياطين. فيلزم أن يكون من الإنس شياطين ومن الجن شياطين. الشيطان: هو المتمرد من الصنفين، وقيل: الإضافة من باب غلام زيد، ورجحت هذه الإضافة بأن أصل الإضافة المغايرة بين المضاف والمضاف إليه، رجحت الإضافة السابقة بأن المقصود التسلي والتسلي بمن سبق من الأنبياء، إذ كان في أممهم من يعاديهم. البحر 207:4

4 -

سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب [157:6]

من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي العذاب السيئ الجمل 111:2

5 -

حتى يسمع كلام الله [6:9]

من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، لا من باب إضافة المخلوق إلى الخالق. البحر 11:5

6 -

أولئك لهم سوء الحساب [18:13]

من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي الحساب السيئ الجمل 494:2

7 -

وعلى الله قصد السبيل [9:16]

من إضافة الصفة إلى الموصوف، والمعنى: وعلى الله بيان السبيل القصد، بمعنى المقصود. الجمل 553:2

8 -

إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات [75:17]

أصل الكلام: لأذقناك عذاباً ضعفاً في الحياة وعذاباً ضعفاً في الممات، ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، ثم أضيفت الصفة إلى الموصوف. البحر 65:6

ص: 288

9 -

عسى ربي أن يهديني سواء السبيل [22:28]

من إضافة الصفة إلى الموصوف الجمل 343:3

10 -

أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً [8:35]

من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي عمله السيئ. الجمل 483:3

11 -

ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم [48:44]

من إضافة الصفة إلى الموصوف أو المسبب للسبب. الجمل 107:4

12 -

وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة [3:72]

قرئ (جد ربنا) ومعناه العظيم؛ حكاه سيبويه، وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف، والمعنى: تعالى ربنا العظيم.

إضافة المحل للحال فيه

1 -

واجعلني من ورثة جنة النعيم [85:26]

من إضافة المحل للحال فيه. الجمل 284:3

إضافة المسمى إلى الاسم

1 -

أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم [62:37]

من إضافة المسمى إلى الاسم. الجمل 533:3

الإضافة لأدنى ملابسة

يضاف الشيء ملابسة. التسهيل: 156

1 -

أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم [187:2]

أضيف الليلة إلى الصيام على سبيل الاتساع، لأن الإضافة تكون لأدنى ملابسة. البحر 48:2

ص: 289

2 -

أو كفارة طعام مساكين [95:5]

قرأ الصاحبان بالإضافة، والإضافة تكون لأدنى ملابسة، إذ الكفارة تكون كفارة هدى وكفارة طعام. البحر 20:4 - 21

3 -

فأنساه الشيطان ذكر ربه [42:12]

معنى (ذكر ربه): ذكر يوسف لربه، والإضافة تكون لأدنى ملابسة. البحر 311:5

3 -

فما خطبكم أيها المرسلون [57:15]

الخطب لا يكاد يقال إلا في الأمر الشديد، فأضافه إليهم من حيث إنهم حاملوه إلى أولئك القوم المعذبين. البحر 459:5

4 -

أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم [27:16]

أضاف تعالى الشركاء إليه، والإضافة تكون لأدنى ملابسة، والمعنى: شركائي في زعمكم. البحر 485:5

5 -

وجاهدوا في الله حق جهاده [78:22]

أضاف الجهاد إليه تعالى لما كان مختصاً بالله من حيث هو مفعول لوجهه ومن أجله والإضافة تكون بأدنى ملابسة البحر 391:6

6 -

ثم أرسلنا رسلنا تترا كلما جاء أمة رسولها كذبوه [44:23]

أضاف الرسل إليه تعالى، وأضاف رسولا إلى ضمير الأمة المرسل إليها، لأن الإضافة تكون بالملابسة والرسول يلابس المرسل والمرسل إليه. البحر 407:6

7 -

لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها [46:79]

أضاف الضحى إلى العشية لكونهما طرفي النهار، بدأ بذكر أحدهما، فأضاف الآخر إليه تجوز واتساعاً، وحسن الإضافة كون الكلمة فاصلة. البحر 424:8

الإضافة لأدنى ملابسة. الهمع 46:2

وفي ابن يعيش 8:3: «ويضاف الشيء إلى الشيء بأدنى ملابسة، نحو قولك: لفيته في طريقي، أضيف الطريق إليك لمجرد مرورك فيه، ومثله قول أحد حاملي

ص: 290

الخشبة: خذ طرفك، أضاف الطرف إليه لملابسته إياه في حال الحمل»

وانظر الأشباه 88:23، والخزانة 487:1

ما يكتسبه الاسم بالإضافة

1 -

المضاف إنما يكون معرفة ونكرة بالمضاف إليه سيبويه 49:2

فإذا أردت تعريف الأول عرفت الثاني، لأنه إنما يكون الأول معرفة بما أضفته إليه. المقتضب 134:4

وما أضفته إلى معرفة فهو معرفة، نحو قولك: غلام زيد وصاحب الرجل، وإنما صار معرفة بإضافتك إليه إلى معروف. المقتضب: 277:4

2 -

وربما قالوا في بعض الكلام: ذهبت بعض أصابعه، وإنما أنث البعض لأنه أضافه إلى مؤنث هو منه، ولو لم يكن منه لم يؤنثه، لأنه لو قال: ذهبت عبد أمك لم يحسن ..

وسمعنا من يوثق به من العرب يقول: اجتمعت أهل اليمامة، لأنه يقول في كلامه: اجتمعت اليمامة، يعني أهل اليمامة، فأنث الفعل في اللفظ؛ إذ جعله في اللفظ لليمامة. سيبويه 25:1 - 26

ويؤنث المضاف لتأنيث المضاف إليه، إن صح الاستغناء به، وكان المضاف بعضه أو كبعضه. التسهيل: 156

وقد يكتسب المضاف التأنيث من المضاف إليه إن حسن الاستغناء في الكلام الذي هو فيه عنه بالمضاف إليه، يقال: سقطت بعض أصابعه؛ إذ يصح أن يقال: سقطت أصابعه بمعناه. الرضي 355:1

3 -

وعلى هذا لا منع من اكتساب المضاف معنى التأنيث والتثنية والجمع بين المضاف إليه إن حسن الاستغناء في الكلام الذي هو فيه عن المضاف بالمضاف إليه.

أما التأنيث فكقولك: ما مثل أخيك ولا أبيك يقولان ذلك.

ص: 291

وأما الجمع فكقوله: وما حب الديار شغفن قلبي. الرضي 269:1

4 -

عقد ابن هشام في المغنى باباً لما يكتسبه الاسم بالإضافة: 564 - 573 جعلها أحد عشر نوعاً:

التعريف. التخصيص. التخفيف. إزالة القبح والتجوز. تذكير المؤنث. تأنيث المذكر. الظرفية. المصدرية. وجوب التصدر. الإعراب. البناء.

اكتساب المضاف التأنيث

1 -

وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها [103:3]

ضمير (منها) يعود على (الشفا) واكتسب التأنيث بالإضافة. البحر 19:3

2 -

إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها [40:4]

قرأ المدنيان برفع حسنة، والباقون بنصبها.

اسم (كان) مستتر يعود على مثقال، وأنث الفعل لاكتسابه التأنيث بالإضافة، أو مراعاة المعنى، معنى مثقال: زنة. البحر 251:3، الإتحاف: 190

3 -

يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت [111:16]

أنث الفعل في (تأتي) والضمير في (تجادل) وفي (عن نفسها) وفي (توفى) و (عملت) حملا على معنى (كل) ولو روعي اللفظ لذكر. البحر 542:5

4 -

وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا [25:19]

من قرأ بالتاء فالفعل مسند إلى النخلة، ويجوز أن يكون مسنداً إلى الجذع واكتسب التأنيث بالإضافة. البحر 185:6

5 -

وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها [47:21]

أنث الضمير في (بها) وهو عائد على مذكر، وهو مثقال؛ لإضافته إلى مؤنث.

6 -

يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله [16:31]

قرأ نافع. برفع مثقال:

ص: 292

أخبر عن (مثقال) وهو مذكر إخبار المؤنث، لإضافته إلى مؤنث، فكأنه قال: إن تك زنة حبة. البحر 187:7

7 -

يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها [158:6]

في الكشاف 82:2: «قرأ ابن سيرين (لا ينفع) بالتاء لكون الإيمان مضافاً إلى ضمير المؤنث الذي هو بعضه، كقولك: ذهبت بعض أصابعه» .

قرئ (يوم تأتي بعض) مثل (تلتقطه بعض السيارة).

وقرئ (لا تنفع نفسًا إيمانها) قال أبو حاتم: ذكروا أنها غلط منه. وقال النحاس: في هذا شيء دقيق ذكره سيبويه وذلك أن الإيمان والنفس كل منهما مشتمل على الآخر، فأنث الإيمان، إذ هو من النفس وبها .. وقال الزمخشري

وهو غلط لأن الإيمان ليس بعضًا للنفس، ويحتمل أن يكون أنث على معنى الإيمان، وهو المعرفة أو العقيدة، فكان مثل: جاءته كتابي فاحتقرها على معنى الصحيفة. البحر 259:4 - 260، العكبري 148:1

وفي المحتسب 236:1 - 237: «فقد كثر عنهم تأنيث فعل المضاف المذكر إذا كانت إضافته إلى مؤنث، وكان المضاف بعض المضاف إليه أو منه أو به قال: حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه ليس بمستحسن في القياس، وأكثر مأتاه إنما هو في الشعر» .

8 -

وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة [10:12]

قرأ الحسن: (تلتقطه بعض السيارة) أنث على المعنى كمال قال:

إذا بعض السنين تعرقتنا

كفى الأيتام فقد أبى اليتيم

الإتحاف: 262، ابن خالويه: 62، البحر 284:5، العكبري 26:2

9 -

فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها. [50:30]

قرئ (إلى أثر رحمة الله كيف تحيي) والضمير عائد إلى الرحمة. وقال صاحب اللوامح: إنما أنث الأثر لاتصاله بالرحمة إضافة إليها، فاكتسب التأنيث منها.

مثل ذلك لا يجوز إلا إذا كان المضاف بمعنى المضاف إليه أو من سببه،

ص: 293

أما إذا كان أجنبيًا فلا يجوز بحال. البحر 179:7

وفي المحتسب 165:2: ومن ذلك قراءة الجحدري وابن السميفع وأبي حيوة: (أثر رحمة الله)(كيف تحيي).

قال أبو الفتح: ذهب بالتأنيث إلى لفظ الرحمة، ولا تقول على هذا: أما ترى إلى غلام هند كيف تضرب زيدًا؟ بالتاء، وفرق بينهما أن الرحمة قد يقوم مقامها أثرها، فإذا ذكرت أثرها فكأن الغرض في ذلك إنما هو هي، تقول: رأيت عليك النعمة، ورأيت عليك أثر النعمة، ولا يعبر عن هند بغلامها. ألا ترى أنك لا تقول: رأيت غلام هند وأنت تعني أنك رأيتها، ـ وأثر النعمة كأنه هو النعمة».

اكتساب المضاف التذكير بالإضافة

1 -

إن رحمة الله قريب من المحسنين [56:7]

في معاني القرآن للفراء 380:1 - 381: «ذكرت قريبًا لأنه ليس بقرابة في النسب. قال: ورأيت العرب تؤنث القريبة في النسب لا يختلفون فيها، فإذا قالوا: دارك منا قريب؛ أو فلانة منك قريب في القرب والبعد ذكروا وأنثوا. وذلك أن القريب في المعنى، وإن كان مرفوعًا فكأنه في تأويل: هي من مكان قريب، فجعل القريب خلفًا من المكان

».

وفي معاني القرآن للزجاج 380:1 - 381: «إنما قيل: قريب؛ لأن الرحمة والغفران في معنى واحد؛ وكذلك كل تأنيث ليس بحقيقي. وقال الأخفش: جائز أن تكون الرحمة هاهنا في معنى المطر، وقال بعضهم: هذا ذكر ليفصل بين القريب من القرابة والقريب من القرب. وهذا غلط لأن كل ما قرب من مكان أو نسب فهو جار على ما يصيبه من التذكير والتأنيث» .

وفي الكشاف 11:2: «وإنما ذكر (قريب) على تأويل الرحمة بالرحمة أو الترحم، أو لأنه صفة موصوف محذوف، أي شيء قريب، أو على تشبهه بفعيل الذي هو بمعنى مفعول، كما شبه ذاك به، فقيل: قتلاء وأسراء، أو على أنه بزنة المصدر الذي هو النقيض والضعيف، أو لأن تأنيث الرحمة غير

ص: 294

حقيقي». وانظر البحر 313:4، وأمالي الشجري 256:2 - 257، والخصائص 412:2، وقد نقل السيوطي حديثًا مطولاً عن هذه الآية لصاحب القاموس ولابن مالك ولابن هشام. انظر الأشباه والنظائر 97:3 - 117

2 -

فظلت أعناقهم لها خاضعين [4:26]

يجوز أن يكون مما اكتسب فيه المضاف التذكير والعقل بالإضافة. البحر 6:7

3 -

وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة [76:28]

قرئ (لينوء) بالياء، وتذكيره راعي المضاف المحذوف وتقديره: إن حمل مفاتحه أو مقدارها أو نحو ذلك. وقال الزمخشري، ووجهه أن يفسر المفاتح بالخزائن، ويعطيها حكم ما أضيف إليه للملابسة والإيصال، كقولك: ذهبت أهل اليمامة.

يعني أنه اكتسب المفاتح التذكير من الضمير الذي لقارون، كما اكتسب أهل التأنيث بإضافته إلى اليمامة. البحر 132:7، الكشاف 430:3، المحتسب 153:2 - 154

4 -

وما يدريك لعل الساعة قريب [17:42]

في البيان 346:2: «ذكر (قريبًا) من أربعة أوجه:

الأول: أنه ذكر على النسب، وتقديره: ذات قرب، كقوله:{إن رحمة الله قريب} .

الثاني: أنه ذكر لأن التقدير: لعل وقت الساعة قريب.

الثالث: أنه ذكر حملاً على المعنى، لأن الساعة بمعنى البعث.

الرابع: أنه ذكر للفرق بيته وبين قرابة النسب».

وفي الكشاف 217:4: «الساعة في تأويل ابعث، فلذلك قيل: قريب، أو لعل مجيء الساعة قريب» . البحر 513:7

اكتساب المضاف البناء

في المغنى: 569 - 573: «البناء، وذلك في ثلاثة أبواب:

ص: 295

أحدها: أن يكون المضاف مبهمًا كغير ومثل ودون.

الباب الثاني: أن يكون المضاف زمانًا مبهمًا، والمضاف (إذ)(من خزي يومئذ).

الثالث: أن يكون زمانًا مبهمًا، والمضاف إليه فعل مبني بناء أصليًا، أو عارضًا

فإن كان المضاف إليه فعلاً معربًا، أو جملة أسمية، فقال البصريون: يجب الإعراب، والصحيح جواز البناء

».

1 -

وحيل بينهم وبين ما يشتهون [54:34]

في البحر 294:7 - 295: «قال الحوفي: الظرف قائم مقام اسم ما لم يسم فاعله.

ولو كان على ما ذكر لكان مرفوعًا (بينهم) كقراءة من قرأ: (لقد تقطع بينكم) في أحد المعنيين.

لا يقال: لما أضيف إلى مبنى، وهو الضمير بني، فهو في موضع رفع كما قال بعضهم في قوله: وإذ ما مثلهم بشر إلى أنه في موضع رفع لإضافته، إلى الضمير، وإن كان مفتوحًا، لأنه قول فاسد. يجوز أن تقول: مررت بغلامك، وقام غلامك بالفتح، وهذا لا يقوله أحد

وإنما يخرج ما ورد من نحو هذا على أن القائم مقام الفاعل هو ضمير المصدر الدال عليه (وحيل)» وانظر المغني: 570

2 -

إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون [23:51]

في معاني القرآن للفراء 85:3: «وقد رفع عاصم والأعمش (مثل) ونصبها أهل الحجاز والحسن فمن رفعها جعلها نعتًا للحق، ومن نصبها جعلها في مذهب المصدر كقولك: إنه لحق حقًا. وإن العرب لتنصبها إذا رفع بها الاسم، فيقولن: مثل من عبد الله، ويقولون: عبد الله مثلك وأنت مثله. وعلة النصب فيها أن الكاف قد تكون داخلة عليها، فتنصب إذا ألقيت الكاف؟ قلت: لا، وذلك أن مثل تؤدى عن الكاف، والأسد لا يؤدي عنها» .

وفي البيان 391:2: «مثل: يقرأ بالرفع والنصب، فالرفع على أنه صفة حق،

ص: 296

لأنه نكرة لأنه لا يكتسي التعريف بالإضافة إلى المعرفة، لأن الأشياء التي يحصل بها التماثل بين الشيئين كثيرة غير محصورة، فلم يكس التعريف بإضافته إلى (أنكم).

والنصب على الحال من الضمير في (حق).

و (ما) زائدة، وقيل: هو مبني على الفتح لإضافته إلى غير متمكن، وقيل: هو مبني على الفتح لأن (مثل وما) ركبا وجعلا بمنزلة خمسة عشر».

قيل: فتحة بناء، وهو نعت كحالة في قراءة الرفع، ولما أضيف إلى غير متمكن بني. و (ما) زائدة للتوكيد، وقال المازني: بنى مثل لأنه ركب مع (ما) فصار شيئًا واحدًا. وقيل: هو نعت لمصدر محذوف تقديره: إنه لحق حقًا مثل ما أنكم تنطقون، فحركته إعراب، وقيل: حال من الضمير المستكن في (حق) أو من الحق، وإن كان نكرة، فقد أجاز ذلك الجرمي وسيبويه.

والكوفيون يجعلون (مثلاً) محلي، فينصبونه على الظرف، ويجيزون زيد مثلك، فعلى كلامهم يجوز أن تكون (مثل منصوبة على الظرف.

البحر 136:8 - 137، العكبري 128:2، المغني: 570

أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف برفع (مثل) صفة للحق، وهي لا تتعرف بالإضافة، أو خبر ثان. الباقون على النصب على الحال من الضمير المستكن في (لحق). الإتحاف: 399، والنشر 3767:2، غيث النفع: 246، الشاطبية: 282

3 -

إنكم إذا مثلهم [140:4]

قرئ شاذًا (مثلهم) بفتح اللام. خرجها البصريون على أنه بمني، لإضافته إلى مبنى، كقوله:{لحق مثل ما أنكم تنطقون} . والكوفيون يجيزون في (مثل) أن ينتصب محلاً، وهو الظرف، فيجوز عندهم: زيد مثلك، بالنصب، أي في مثل حالك، فعلى قولهم يكون انتصاب (مثل) على المحل؛ وهو الظرف.

البحر 375:3، العكبري 110:1

4 -

لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح [89:11]

قرأ مجاهد والجحدري وابن أبي إسحاق، ورويت عن نافع (مثل) بفتح اللام.

ص: 297

وخرجت على وجهين:

أحدهما: أن تكون الفتحة بناء، وهو فاعل كحاله حين كان مرفوعًا، ولما أضيف إلى غير متمكن جاز فيه البناء، كقراءة:(إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون).

والثاني: أن تكون الفتحة إعراب، وانتصب على أنه نعت لمصدر محذوف؛ أي إصابة مثل إصابة قوم نوح، والفاعل مضمر يفسره سياق الكلام، أين أن يصيبكم هو، أي العذاب. البحر 255:5، ابن خالويه: 61

5 -

هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم [119:5]

قرأ نافع (يوم) بالنصب على الظرف، وقرأ الأعمش:(يومًا ينفع) وقرأ الحسن بن عياش الشامي (يوم) بالرفع مع التنوين. البحر 63:4

خرج الفتح الكوفيون على أن (يوم) بمني، لإضافته إلى الجملة الفعلية، وهم لا يشترطون كون الفعل مبنيًا. وعلى قول البصريين هو معرب.

في معاني القرآن للفراء 326:1 - 327: «ترفع اليوم بهذا، ويجوز أن تنصبه، لأنه مضاف إلى غير اسم، كما قالت العرب: مضى يومئذ بما فيه ويفعلون به ذلك في موضع الخفض قال جرير:

رددنا لشعناء الرسول ولا أرى

ليومئذ شيئًا ترد رسائله

وكذلك وجه القراءة في قوله: {من عذاب يومئذ} {ومن خزي يومئذ} ويجوز خفضه في موضع الخفض، كما جاز رفعه في موضع الرفع.

وما أضيف إلى كلام ليس فيه مخفوض فافعل به ما فعلت في هذا، كقول الشاعر:

على حين عاتبت المشيب على الصبا

وقلت ألما تصح والشيب وازع

وتفعل ذلك في يوم، وليلة، وحين، وغداة، وعشية، وزمن، وأزمان، وأيام وليال. وقد يكون قوله:{هذا يوم ينفع الصادقين} كذلك، وقوله:{هذا يوم لا ينطقون} فيه ما في قوله: {يوم ينفع} وإن قتل: هذا يوم ينفع الصادقين، كما قال الله:{واتقوا يومًا لا تجزي نفس} تذهب إلى النكرة كان

ص: 298

صوابًا، والنصب في مثل هذا مكروه في (الصفة) وهو على ذلك جائز، ولا يصلح في القراءة».

وفي النشر 256:2: «واختلفوا في (هذا يوم): فقرأ نافع بالنصب وقرأ الباقون بالرفع» .

الإتحاف: 204، غيث النفع: 88

6 -

هذا يوم لا ينطقون [35:77]

قرأ المطوعي (يوم) بالنصب. الإتحاف: 431، ابن خالويه: 167، البحر 407:8

في الكشاف 681:4: «قرئ بنصب (اليوم) ونصبه الأعمش، أي هذا الذي قص عليكم واقع يومئذ. ويوم القيامة طويل ذو مواطن ومواقيت، ينطقون في وقت، ولا ينطقون في وقت» .

قال ابن عطية: لما أضاف إلى غير متمكن بناه، فهي فتحة بناء، وهو في موضع رفع، وقال صاحب اللوامح: قال عيسى: هي لغة سفلى مضر، يعني بناءهم (يوم) مع (لا) على الفتح، لأنهم جعلوا يوم مع لا كالاسم الواحد، فهو في موضع رفع، لأنه خبر المبتدأ.

والجملة المصدرة بمضارع مثبت أو منفي لا يجيز البصريون في الظرف المضاف إليها البناء بوجه، وإنما هذا مذهب كوفي. قال صاحب اللوامح: ويجوز أن يكون نصبًا صحيحًا على الظرف، فيصير (هذا) إشارة إلى ما تقدمه من الكلام دون إشارة إلى (يوم). ويكون العامل في نصب يوم نداء تقدمه من صفة جهنم. وقال ابن عطية: ويحتمل أن يكون ظرفًا وتكون الإشارة بهذا إلى رميها بالشرر.

البحر 407:8 - 408، العكبري 148:2

7 -

ودخل المدينة على حين غفلة [15:28]

قرأ أبو طالب القارئ (على حين غفلة) بالنصب. وجهه أنه أجرى المصدر مصدر الفعل، كأنه قال: على حين غفل، وهذا توجيه شذوذ.

البحر 109:7، ابن خالويه: 113

ص: 299

8 -

لقد تقطع بينكم [94:6]

قرأ المدنيان والكسائي وحفص بنصب النون، وقرأ الباقون برفعها.

النشر 260:2، الإتحاف: 213، غيث النفع: 93، الشاطبية: 198

وفي الكشاف 47:2: «ومن رفع فقد أسند الفعل إلى الظرف، كما تقول: قوتل خلفكم وأمامكم» .

وفي البيان 332:1: «يقرأ (بينكم) بالنصب والرفع.

فالرفع على أنه فاعل (تقطع) ويكون معنى بينكم: وصلكم، فيكون معناه: لقد تقطع وصلكم.

والنصب على الظرف، تقديره: لقد تقطع ما بينكم، على أن تكون (ما) نكرة موصوفة، ويكون (بينكم) صفة فحذف الموصوف، ولا تكون موصولة على مذهب البصريين؛ لأن الاسم الموصول لا يجوز حذفه وأجازه الكوفيون».

وفي البحر 192:4 - 183: «قرأ جمهور السبعة (بينكم) بالرفع، على أنه اتسع في الظرف، وأسند الفعل إليه؛ فصار اسمًا كما استعملوه اسمًا في قوله:{ومن بيننا وبينك حجاب} وكما حكى سيبويه: هو أحمر بين العينين، ورجحه الفارسي أو على أنه أريد بالبين الوصل، أي لقد تقطع وصلكم قاله أبو الفتح والزهراوي والمهدوي، وقطع فيه ابن عطية، وزعم أنه لم يسمع من العرب البين بمعنى الوصل، وإنما انتزع ذلك من هذه الآية.

وقرأ نافع وحفص والكسائي (بينكم) بفتح النون؛ وخرجه الأخفش على أنه فاعل؛ ولكنه بني على الفتح، حملاً على أكثر أحوال هذا الظرف، وقد يقال لإضافته إلى مبنى، كقوله:{ومنا دون ذلك} وخرجه غيره على أنه منصوب على الظرف، وفاعل (تقطع) التقطع. قال الزمخشري: وقع التقطع بينكم، كما تقول: جمع بين الشيئين، تريد أوقع الجمع بينهما، على إسناد الفعل إلى مصدره بها التأويل.

وقيل: الفاعل مضمر يعود على الاتصال الدال عليه قوله: (شركاء).

وأجاز أبو البقاء أن يكون (بينكم) صفة لفاعل محذوف، أي لقد تقطع شيء

ص: 300

بينكم».

9 -

نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ. [66:11]

10 -

يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه [11:70]

قرأ المدنيان والكسائي بفتح الميم فيهما. والباقون بكسرها منهما.

غيث النفع: 129، 265، الشاطبية: 223، النشر 289:2، 390، الإتحاف: 457، 424، البحر 334:8

وقرأ طلحة وأبان بن تغلب (من خزي يومئذ) بتنوين (خزي) ونصب (يوم). البحر 240:5

11 -

إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم [25:29]

يروى عن عاصم (مودة) بالرفع من غير تنوين و (بينكم) بفتح النون مبني لإضافته إلى مبني. البحر 148:7، الإتحاف: 345

12 -

ثم ما أدراك ما يوم الدين. يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً [18:82، 19]

ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب برفع (يوم) خبر مبتدأ محذوف. الباقون بالنصب على الظرف ويجوز أن تكون حركته حركة بناء.

الإتحاف: 435، النشر 399:2، غيث النفع: 274، الشاطبية: 295 وفي البحر 437:8: «بالفتح على الظرف، فعند البصريين هي حركة إعراب، وعند الكوفيين يجوز أن تكون حركة بناء، وهو على التقديرين في موضع رفع خبر لمحذوف، أو في موضع نصب على الظرف، أي يدانون يوم لا تملك، أو على أنه مفعول به، أي اذكر يوم، ويجوز على رأي من يجيز بناءه أن يكون في موضع رفع خبر لمحذوف، تقديره: الجزاء يوم لا تملك» .

13 -

قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه [30:34]

(يوم) بالنصب من غير تنوين، عيسى. ميعاد يوماً، اليزيدي. ابن خالويه: 122

ص: 301

إضافة ظروف الزمان إلى الجملة

في سيبويه 461:1: «جملة هذا الباب أن الزمان إذا كان ماضياً أضيف إلى الفعل وإلى الابتداء والخبر، لأنه في معنى (إذ) فأضيف إلى ما يضاف إليه هذه لا تضاف إلا إلى الأفعال» .

وفي المقتضب 347:4 هذا باب إضافة الأزمنة إلى الجمل.

اعلم أنه ما كان من الأزمنة في معنى (إذ) فإنه يضاف إلى الفعل والفاعل وإلى الابتداء والخبر، كما يكون ذلك في (إذ)

فعلى هذا تقول: جئتك يوم زيد في الدار، وجئتك حين قام زيد. وإن كان الظرف في معنى (إذا) لم يجز أن يضاف إلا إلى الأفعال، كما كان ذلك في (إذا).

وقال الرضي 96:2 - 97: «اعلم أن الظروف المضافة إلى الجمل على ضربين: إما واجبة الإضافة إليها بالوضع، وهي ثلاثة لا غير:

حيث في المكان، وإذ، وإذا في الزمان.

وإما جائزة الإضافة إلى الجملة، ولا يكون إلا زماناً مضافاً إلى جملة مستفاد منها أحد الأزمنة الثلاثة، اشترط ذلك ليتناسب المضاف والمضاف إليه في الدلالة على مطلق الزمان.

فإذا تقرر هذا قلنا: الأصل في الزمان أن يضاف إلى الفعلية .. فلذا كان إضافة الزمان الجائز الإضافة إلى الاسمية إلا بشرط كونها ماضية المعنى حملاً على (إذ) الواجبة الإضافة إلى الجمل. وقوله تعالى {يوم هم على النار يفتنون} وقوله: {يوم هم بارزون} ونحو ذلك يكذبه».

وفي الهمع 47:2: «وفي الإضافة إلى الجمل احتمالان لصاحب البسيط وجه التخصيص أن الجمل ثلاث؛ ووجه التعريف أنها في تأويل المصدر المضاف في

ص: 302

التقدير إلى فاعله أو مفعوله، هكذا حكاهما أبو حيان بلا ترجيح ثم قال: وفي التعريف نظر، لأن تقدير المصدر تقدير معنى كما في همزة التسوية، فلا يلتفت إلى الإضافة فيه ..».

ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار [45:10]

في البحر 162:5: «وقوله. {كأن لم يلبثوا} يصح أن تكون في موضع الصفة ليوم فلا يصح، لأن (يوم تحشرهم) معرفة، والجمل نكرات، ولا تنعت المعرفة بالنكرة، لا يقال: إن الجمل التي يضاف إليها أسماء الزمان نكرات على الإطلاق، لأنها إن كانت في التقدير تنحل إلى معرفة فإن ما أضيف إليها بتعرف، وإن كانت تنحل إلى نكرة كان ما أضيف إليها نكرة، تقول: مررت في يوم قدم زيد الماضي، فتصف (يوم) بالمعرفة، وجئت ليلة قدم زيد المباركة علينا» .

2 -

لتنذر يوم التلاق يوم هم بارزون [15:40، 16]

في التسهيل: 158 - 159: «تضاف أسماء الزمان المبهمة غير المحددة إلى الجمل، فتبنى وجوباً إن لزمت الإضافة، وجوازاً راجحاً إن لم تلزم وصدرت الجملة بفعل مبني، فإن صدرت باسم أو فعل معرب جاز الإعراب باتفاق، والبناء، خلافاً للبصريين ..

ولا يضاف اسم زمان إلى جملة اسمية غير ماضية المعنى إلا قليلاً».

وفي البحر 455:7: «الظرف المستقبل عند سيبويه لا يجوز إضافته إلى الجملة الاسمية، لا يجوز: أجيئك يوم ذاهب، إجراء له مجرى (إذا)

وذهب أبو الحسن إلى جواز ذلك، فيتخرج قوله:{يوم هم بارزون} على هذا المذهب.

وقد أجاز ذلك بعض أصحابنا على قلة.

وفي المغنى: 468: ورد على دعوى سيبويه اختصاص المستقبل بالفعلية بقوله تعالى: {يوم هم بارزون} وبقول الشاعر:

فكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة

بمغن فتيلاً عن سواد بن قارب

وأجاب ابن عصفور عن الآية بأنه إنما يشترط حمل الزمان المستقبل على

ص: 303

(إذا) إذا كان ظرفاً، وهي في الآية بدل من المفعول به، لا ظرف، ولا يتأتى هذا الجواب في البيت.

والجواب الشامل لهما أن يوم القيامة لما كان محقق الوقوع جعل كالماضي فحمل على (إذ) لا على (إذا) على حد (ونفخ في الصور)».

وانظر ص 645.

3 -

يوم هم على النار يفتنون [13:51]

في الكشاف 397:4: «فإن قلت: بم انتصب (يوم) الواقع في الجواب؟ قلت: بفعل مضمر دل عليه السؤال، أي يقع يوم هم على النار يفتنون. ويجوز أن يكون مفتوحاً لإضافته إلى غير متمكن وهي الجملة» .

وفي البيان 389:3: «يوم الثاني في موضع رفع على البدل من يوم الأول، إلا أنه بني لأنه أضيف إلى غير متمكن، وبني على الفتح؛ لأنه أخف، وقيل: هو في موضع نصب» .

وفي العكبري 128:2: «هو مبني على الفتح لإضافته إلى الجملة، وموضعه رفع، أي هو يومهم، وقيل: هو معرب» .

وفي البحر 135:8: «انتصب (يومهم) تقديره: هو كائن، أي الجزاء، قاله الزجاج وجوزوا أن يكون خبر مبتدأ محذوف والفتحة فتحة بناء لإضافته إلى غير متمكن، وهي الجملة الاسمية، ويؤيده قراءة ابن أبي عبلة والزعفراني (يومهم) بالرفع، وإذا كان ظرفاً جاز أن تكون الحركة فيه حركة إعراب وحركة بناء» .

إضافة (آية)

في سيبويه 460:1 - 461: «مما يضاف إلى الفعل آية. قال:

بآية تقدمون الخيل شعثاً

كأن على سنابكها مداماً

وقال يزيد بن عمرو الصعق:

ألا من مبلغ عني كميماً

بآية ما تحبون الطعاما

ص: 304

و (ما) لغو».

وفي التسهيل: 159: «وقد تضاف (آية) بمعنى علامة إلى الفعل المتصرف، مجرداً أو مقروناً بما المصدرية أو النافية» .

وقال الرضي في شرح الكافية 97:2: «وكذا آية بمعنى علامة يجوز إضافتها إلى الفعلية لمشابهتها الوقت، لأن الأوقات علامات بوقت بها الحوادث، ويعين بها الأفعال. لكن لما كان (ريث) و (آية) دخيلين في معنى الزمان أضيفا إلى الفعلية في الأغلب مصدرة بحرف مصدري

».

وفي المغنى 469: «الثالث: آية بمعنى علامة، فإنها تضاف جوازاً إلى الجملة الفعلية المتصرف فعلها، مثبتاً أو منفياً بما، كقول:

بآية يقدمون الخيل شعثاً

كأن على سنابكها ماماً

وقوله:

ألكني إلى قومي السلام رسالة

بآية ما كانوا ضعافاً ولا عزلاً

هذا قول سيبويه، وزعم أبو الفتح أنها إنما تضاف إلى المفرد نحو:

إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم [248:2]

وقال: الأصل: بآية ما يقدمون، أي بآية إقدامكم كما قال:

ألا من مبلغ عني تميماً

بآية ما تحبون الطعاما

وفيه حذف موصوف حرفي غير (أن) وبقاء صلته، ثم هو غير متأت في قوله:

بآية ما كانوا ضعافاً ولا عزلاً

أضيف (آية) المفردة إلى الاسم الظاهر كما في الآية السابقة.

وأضيفت إلى الضمير في موضعين (آيتك) ولم تضف إلى الجملة الفعلية في القرآن وجاءت في بقية مواضعها غير مضافة.

إضافة غير

1 -

غير لا تتعرف بالإضافة إلى معرفة عند سيبويه. قال 210:1: «من النعت

ص: 305

بالنكرة مررت برجل غيرك».

وقال في 224:1: «لأن غيرك ومثلك وأخواتها يكن نكرات ومن جعلهن معرفة

قال: مررت بمثلك خيراً منك وإن شاء خير منك على البدل، وهذا يونس والخليل».

وجعلها نعتاً في قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم} وفي قول لبيد:

وإذا أقرضت قرضاً فاجزه

إنما يجزي الفتى غير الجمل

سيبويه 370:1

قال الأعلم: الشاهد نعت الفتى، وهو معرفة بغير، وإن كان نكرة، والذي سوغ هذا أن التعريف بالألف واللام يكون للجنس، فلا يخص واحداً يعينه، فهو مقارب للنكرة، وأن (غيراً) مضافة لمعرفة، فقاربت المعارف لذلك، وإن كانت نكرة».

ورأي المبرد موافق لرأي سيبويه.

قال في المقتضب 288:4: «فأما مررت برجل غيرك فلا يكون إلا نكرة، لأنه مبهم في الناس أجمعين» .

وقال في ص 289: «فأما (غيرك) إذا قلت: مررت برجل غيرك، فإنما هو مررت برجل ليس بك فهذا شائع في كل من عدا المخاطب» .

وقال في ص 423: «فأما قول الله عز وجل: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فإن (غير) تكون على ضروب: تكون نعتاً للذين، لأنها مضافة إلى معرفة .. وتكون بدلاً، فكأنه قال: صراط غير المغضوب عليهم» .

وفي إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه: «(غير) لا تكون إلا نكرة عند المبرد، وغير المبرد يقول: تكون معرفة في حال ونكرة في حال» .

وانظر الرضي 253:1، 254

اهدنا الصراط المستقيم الذين أنعمت عليهم [6:1، 7]

في معاني القرآن للفراء: 7:1: «بخفض (غير) نعتاً لمعرفة، لأنها قد

ص: 306

أضيفت إلى اسم فيه ألف ولام، وليس بمصمود له، ولا الأول أيضاً مصمود له، وهي في الكلام بمنزلة قولك: لا أمر إلا بالصادق غير الكاذب كأنك تريد بمن يصدق ولا يكذب ولا يجوز أن تقول: مررت بعبد الله غير الظريف إلا على التكرير، لأن عبد الله موقت و (غير) في مذهب نكرة غير موقتة، ولا تكون إلا نعتاً إلا لمعرفة غير موقتة».

وفي معاني القرآن للزجاج 16:1: «فيخفض (غير) على وجهين: على البدل من الذين، كأنه قاله: صراط غير المغضوب عليهم، ويستقيم أن يكون في الكلام صفة للنكرة، تقول: مررت برجل غيرك، فغيرك صفة لرجل

وإنما وقع هاهنا صفة للذين، لأن (الذين) هاهنا ليس بمقصود قصدهم، فهو بمنزلة قولك: إني لأمر بالرجل مثلك فأكرمه».

وفي الكشاف 16:1 - 17: «فإن قلت: كيف صح أن يقع (غير) صفة للمعرفة، وهو لا يتعرف وإن أضيف إلى المعارف؟

قلت: الذين أنعمت عليهم لا توقيت فيه كقوله: ولقد أمر على اللئيم يسبني، ولأن المغضوب عليهم ولا الضالين خلاف المنعم عليهم، فليس في (غير) إذاً الإبهام الذي يأبى عليه أن يتعرف».

وانظر المفصل 252:1، وابن يعيش 125:2 - 126

وفي البحر 28:1: «غير: مفرد مذكر دائماً، وإذا أريد به المؤنث جاز تذكير الفعل حملاً على اللفظ، وتأنيثه حملاً على المعنى .. ويلزم الإضافة لفظاً ومعنى، وإدخال (أل) عليه خطأ، ولا يتعرف، وإن أضيف إلى معرفة. ومذهب ابن السراج أنه إذا كان المغاير واحداً تعرف بإضافته إليه .. وزعم البيانيون أن غيراً ومثلاً في باب الإسناد إليهما مما يكاد يلزم تقديمه، قالوا نحو قولك: غيرك يخشى ظلمه، ومثلك يكون للمكرمات ونحو ذلك» .

تقديم معمول المضاف إليه (غير) عليها

في التسهيل: 156: «لا يقدم على مضاف معمول مضاف إليه إلا على

ص: 307

(غير) مرادًا به نفي، خلافًا للكسائي في جواز: أنت أخانا أول ضارب».

وقال الرضي: 254:1: «وقد جاء قبل (غير) معمول لما أضيف إليه (غير)، نحو: أنا زيدًا غير ضارب، مع أنه لا يجوز إعمال المضاف إليه فيما قبل المضاف، فلا تقول: أنا زيدًا مثل ضارب، وإنما جاز هذا لحملهم (غير) على (لا) فكأنك قلت: أنا زيدًا لا ضارب، وما بعد (لا) يعمل فيما قبلها» .

وفي الهمع 49:2: «وجوز الزمخشري وابن مالك التقديم على (غير) النافية مطلقًا، نحو: زيد عمرا غير ضارب، قال:

فتى هو حقا غير ملغ فريضة ولا يتخذ يومًا سواه خليلاٌ

قال أبو حيان: والصحيح أنه لا يجوز ذلك، والبيت نادر لا يقاس عليه وجوزه قوم على (غير) إن كان المعمول ظرفًا أو مجرورًا، لتوسعهم فيه، كقوله:

إن امرًا خصني يومًا مودته

على التنائي لعندي غير مكفور

قال أبو حيان: والصحيح المنع، لاتحاد العلة في ذلك في المفعول.

أما (غير) التي لم يرد بها نفي فلا يجوز التقديم عليها باتفاق، فلا يقال: أكرم القوم زيدًا غير شاتم».

1 -

على الكافرين غير يسير [10:74]

أجاز أبو البقاء أن يتعلق (على الكافرين) بيسير، وينبغي ألا يجوز، لأن فيه تقديم معمول العامل المضاف إليه (غير) على العامل، وهو ممنوع على الصحيح، وقد أجازه بعضهم فيقول: أنا يزيد غير راض.

البحر 372:8، العكبري 144:2

وفي البحر 29:1 - 30: «ولتقارب معنى (غير) من معنى (لا) أتى الزمخشري بمسألة ليبين فيها تقاربهما، فقال: وتقول: أنا زيدًا غير ضارب مع امتناع قولك: أنا زيدًا مثل ضارب، لأنه بمنزلة قولك: أنا زيدا لا ضارب، يريد أن العامل إذا كان مجرورًا بالإضافة فمعموله لا يجوز أن يتقدم عليه، ولا على المضاف، لكنهم تسمحوا في العامل المضاف إليه (غير)، فأجازوا تقديم معموله على (غير)، إجراء لغير مجرى (لا) فكما أن (لا) يجوز تقديم معمول ما بعدها عليها، فكذلك

ص: 308

(غير).

وأوردها الزمخشري على أنها مسألة مقررة مفروغ منها، ليقوي بها التناسب بين (غير) و (لا) إذ لم يذكر فيها خلافًا. وهذا الذي ذهب إليه الزمخشري مذهب ضعيف جدًا، بناء على جواز: أنا زيدًا لا ضارب وفي تقديم معمول ما بعد (لا) عليها ثلاثة مذاهب

وكون اللفظ يقارب اللفظ في المعنى لا يقضي له أنيجري أحكامه عليه، ولا ثبت تركيب إلا بسماع من العرب، ولا يسمع: أنا زيدًا غير ضارب، وقد ذكر أصحابنا قول من ذهب إلى جواز ذلك وردوه».

2 -

أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ [18:43]

في المغني: 752: «جواز: أنا زيدًا غير ضارب لما كان في معنى: أنا زيدًا لا أضرب، وللا ذلك لم يجز، إذ لا يتقدم المضاف إليه على المضاف، فكذا لا يتقدم معموله .. ودليل المسألة قوله تعالى:{وهو في الخصام غير مبين} ، وقول الشاعر:

فتى هو حقًا غير ملغ قوله

ولا تتخذ يومًا سواه خليلا

وقوله:

إن أمرًا خصني يومًا مودته

على التنائي لعندي غير مكفور

ويحتمل أن يكون منه: {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ} .

ويحتمل تعلق (على) بعسير، أو بمحذوف هو نعت له، أو حال من ضميره.

ولو قلت: جاءني غير ضارب زيدًا لم يجز التقديم، لأن النفي هنا لا يحل مكان (غير)».

وفي العكبري 119:2: «في الخصام يتعلق بمبين، ومثله مسألة الكتاب: أنا زيدًا غير ضارب، فإن قلت: المضاف إليه لا يعمل فيما قبله قيل: إلا في غير، لأن فيها معنى النفي، فكأنه قال: وهو لا يبين في الخصام» . وانظر البحر 8:8

لا يعود ضمير من المضاف إليه على المضاف

يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه [105:11]

ص: 309

فاعل يأتي ضمير يرجع على قوله: {يوم مجموع له الناس} ولا يرجع إلى (يوم) المضاف إلى (يأتي) لأن المضاف إليه كجزء من المضاف، فلا يصح أن يكون الفاعل بعض الكلمة؛ إذ ذلك يؤدي إلى إضافة الشيء إلى نفسه. العكبري 24:2، البحر 262:5

هل تحذف التاء للإضافة؟

1 -

رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ [37:24]

(ب) وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ [73:21]

في معاني القرآن للفراء 254:2: «وأما قوله: {وإقام الصلاة} فإن المصدر من ذوات الثلاثة إذا قلت: أفعلت كقيلك: أقمت وأجرت وأجبت يقال فيه كله: إقامة، وإجارة، وإجابة، لا يسقط منه الهاء، وإنما أدخلت لأن الحرف سقطت منه العين. كانينبغي أن يقال: أقمته إقوامًا وإجوابًا، فلما سكنت الواو وبعدها ألف الإفعال فسكنتا سقطت الأولى منهما، فجعلوا فيه الهاء، كأنها تكثير للحرف.

ومثله مما أسقط منه بعضه، فجعلته فيه الهاء قولهم: وعدته عدة، ووجدت في المال جدة وزنة ودية، وما أشبه ذلك، لما أسقطت الواو من أوله كثر من آخره بالهاء.

وإنما استجيز سقوط الهاء من قوله: {وإقام الصلاة} لإضافاتهم إياه، وقالوا: الخافض وما خفض بمنزلة الحرف الواحد، فلذلك أسقطوها في الإضافة».

وانظر الكشاف 243:3، البحر 459:6

2 -

وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً [46:9]

قرأ زر بن حبيش: (لأعدوا له عدة) بكسر العين، والهاء ضميره وعنه أيضًا:(عدة). ابن خالويه: 53

يقول الفراء: تسقط الهاء للإضافة، وجعل من ذلك:{وإقام الصلاة} وورد ذلك في أبيات من كلام العرب، ولكن لا يقيس ذلك، إنما يقف فيه مع مورد

ص: 310

السماع. قال صاحب اللوامح: لما أضاف جعل الكناية نائبة عن التاء، فأسقطها.

البحر 48:5

إضافة (آل)

1 -

تضاف آل إلى العلم. الهمع 50:2

هل تكون زائدة؟

وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ [248:2]

في الكشاف 294:1: «والآل مقحم لتفخيم شأنهما» .

في البحر 262:2 - 263: «وقال غيره: آل هنا زائدة، والتقدير: مما ترك موسى وهارون. ومنه: اللهم صل على محمد وعلى آل أبي أوفى، يريد نفسه، ولقد أوتى هذا مزمارًا من مزامير آل داود، أي من مزامير داوود ومنه قول جميل:

بثينة من آل النساء وإنما

يكن لأدنى لا وصال الغائب

ودعوى الإقحام والزيادة في الأسماء لا يذهب إليه نحوى محقق ..»

جاءت (آل) مضافة لعلم في القرآن في جميع مواقعها 26.

1 -

آل فرعون: 50:2، 49. 11:3. 130:7، 141. 52:8، 54. 6:14. 8:28. 28:40، 45، 46. 41:54.

2 -

آل موسى: 248:2.

3 -

آل هارون: 248:2.

4 -

آل إبراهيم: 33:3، 54:4.

5 -

آل عمران: 33:3.

6 -

آل يعقوب: 6:12، 6:19.

7 -

آل لوط: 59:15، 61. 56:27. 34:54.

ص: 311

8 -

آل داود: 13:34

منع النحاس من إضافة (آل) إلى الضمير وكذلك الزبيدي.

وقد سمع إضافتها إلى الضمير في كلام العرب.

انظر الروض الأنف 45:1، الاقتضاب: 6 - 8، والخفاجي في شرح درة الغواص: 6 - 7.

وصف المضاف إليه

وواعدناكم جانب الطور الأيمن [80:20]

قرئ بجر الأيمن. قال الزمخشري: جر على الجوار، وقال أبو حيان: وصف للطور. البحر 265:6، الكشاف 79:3

في ابن خالويه: 89: «الأيمن، بالخفض، أحمد عن أبي عمرو، والنصب أحب إلى» .

حذف النون للتخفيف

1 -

وما هم بضارين به من أحدٍ إلا بإذن الله [102:2]

في المحتسب 103:1: «ومن ذلك قراءة الأعمش: (وما هم بضارين به من أحدٍ).

قال أبو الفتح: هذا من أبعد الشاذ، أعني حذف النون من هنا. وأمثل ما يقال فيه: أن يكون أراد: وما هم بضاري أحد، ثم فصل بين المضاف والمضاف إليه بحرف الجر.

وفيه شيء آخر، وهو أهناك أيضًا (من) في (من أحد) غير أنه أجرى الجار مجرى جزء من المجرور، فكأنه قال: وما هم بضاري به أحد».

البحر 332:1

2 -

والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة [35:22]

ص: 312

في المحتسب 80:2: «ومن ذلك قراءة ابن أبي إسحاق والحسن: (والمقيمي الصلاة) بالنصب قال أبو الفتح: أراد (المقيمين) فحذف النون تخفيفًا، لا لتعاقبها الإضافة، وشبه ذلك باللذين والذين في وله:

فإن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القوم كل القوم يا أم خالد

حذف النون من (الذين) تخفيفًا لطول الاسم. فأما الإضافة فساقطة هنا.

وعليه قول الأخطل:

ابني كليب إن عمى اللذا

قتلا الملوك وفككا الأغلالا

لكن الغريب من ذلك ما حكاه أبو زيد عن أبي السمال أو غيره أنه قرأ: {غير معجزي الله} بالنصب فهذا يكاد يكون لحنًا، لأنه ليست معه لام التعريف المشابهة للذي ونحوه، غير أنه شبه (معجزي) بالمعجزي، وسوغ له ذلك علمه بأن معجزي هذه لا تتعرف بإضافتها إلى اسم الله تعالى كما لا يتعرف بها ما فيه الألف واللام، وهو {والمقيمي الصلاة} فكما جاز النصب في {والمقيمي الصلاة} كذلك شبه به {غير معجزي الله} ونحو {والمقيمي الصلاة} بيت الكتاب:

الحافظو عورة العشيرة لا

يأتيهم منورائهم نطف

بنصب العورة على ما ذكرت لك. وقال آخر:

قتلنا ناجيًا بقتال عمرو

وخير الطالبي الثرة الغشوم

ومثل قراءة من قرأ: {غير معجزي الله} بالنصب قول سويد:

ومساميح يماضي به

حابسوا الأنفس عن سوء الطمع

وقرأ بعض الأعراب: {إنكم لذائقو العذاب الأليم} بالنصب».

البحر 369:6، ابن خالويه: 95

3 -

إنكم لذائقو العذاب الأليم [38:37]

(لذائقو العذاب الأليم) بالنصب. أبو السمال، ابن خالويه: 127

البحر 358:7، وانظر ما تقدم في المحتسب

ص: 313

الفصل بين المضاف والمضاف إليه

1 -

يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه بغير الظرف في الشعر عند الكوفيين مستدلين بورود ذلك كثيرًا في الشعر، وبقراءة ابن عامر.

وقال البصريون: لا يجوز ذلك بغير الظرف وحرف الجر، لنهم يتوسعون فيهما. انظر المسألة (60) في الإنصاف

2 -

قال الرضي في شرح الكافية 270:1 - 271: «الفصل بينهما في الشعر بالظرف والجار والمجرور غير عزيز

وبغيرهما عزيز جدًا.

وقد جاء الفصل بالمفعول في السعة، إن كان المضاف مصدرًا والمضاف إليه فاعلاً له كقراءة ابن عامر .. وأنكر أكثر النحاة الفصل بالمفعول وغيره في السعة».

3 -

وفي معاني القرآن للفراء 358:1: «وليس قول من قال: إنما أرادوا مثل قول الشاعر:

فزججتها بمزجة

زج القلوص أبى مزاده

بشيء وهذا مما كان يقوله نحويو أهل الحجاز، ولم نجد مثله في العربية».

وانظر سيبويه 90:1 - 92

4 -

قال ابن مالك في التسهيل: 161: «وإن كان المضاف مصدرًا جاز أن يضاف نظمًا ونثرًا إلى فاعله مفصولاً بمفعوله، وربما فصل في اختيار اسم الفاعل المضاف إلى المفعول بمفعول آخر، أو جار ومجرور» .

وقال في الكافية الشافية:

وحجتي قراءة ابن عامر

وكم لها من عاضد وناصر

1 -

وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم [137:6]

قرأ ابن عامر بضم الزاي وكسر الياء من (زين) ورفع لام (قتل) ونصب دال (أولادهم) وخفض همزة (شركائهم). النشر 263:2

في الكشاف 70:2: «وأما قراءة ابن عامر .. فشيء لو كان في مكان

ص: 314

الضرورات، وهو الشعر لكان سمجًا مردودًا، كما سمج ورد:

زج القلوص أبي مزاده

فكيف به في الكلام المنثور، فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته.

والذي حمله على ذلك أن رأى في بعض المصاحف (شركائهم) مكتوبًا بالباء.

ولو قرأ بجر الأولاد والشركاء لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب». وانظر الخصائص 404:2 - 407

وفي البحر 230:4: «وأعجب لعجمي ضعيف في النحو برد على عربي صريح محض قراءة متواترة موجود نظيرها في لسان العرب في غير ما بيت وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراءة الأئمة الذين تخيرتهم هذه الأمة لنقل كتاب الله شرقًا وغربً، وقد اعتمد المسلمون على نقلهم لضبطهم ومعرفتهم وديانتهم.

ولا التفات أيضًا لقول أبي على الفارسي: هذا قبيح قليل الاستعمال، ولو عدل عنها (يعني ابن عامر) كان أولى، لأنهم لم يجيزوا الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف في الكلام، مع اتساعهم في الظروف، وإنما أجازوا في الشعر».

وفي النشر 263:2 - 264: «قلت: والحق في غير ما قاله الزمخشري ونعوذ بالله من قراءة القرآن بالرأي والتشهي، وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد في الكتابة من غير نقل؟.

بل الصواب جواز مثل هذا الفصل، وهو الفصل بين المصدر وفاعله المضاف إليه بالمفعول في الفصيح الشائع الذائع اختيارًا، ولا يختص ذلك بضرورة الشعر.

ويكفي في ذلك دليلاً هذه القراءة الصحيحة المشهورة التي بلغت حد التواتر. كيف وقارئها ابن عامر من كبار التابعين الذين أخذوا عن الصحابة كعثمان بن عفان وأبي الدرداء رضي الله عنهما، وهو مع ذلك عربي صريح من صميم العرب فكلامه حجة، وقوله دليل، لأنه كان قبل أن يوجد اللحن ويتكلم به، فكيف وقد قرأ

ص: 315

بما تلقى وتلقن، وروى وسمع ورأى، إذ كانت كذلك في المصحف العثماني المجمع على اتباعه، وأنا رأيتها فيه كذلك، مع أن قارئها لم يكن خاملاً، ولا غير متبع، ولا في طرف من الأطراف ليس عنده من ينكر عليه إذا خرج عن الصواب، فقد كان في مثل دمشق التي هي إذ ذاك دار الخلافة، وفيها الملك، والمأتي إليها من أقطار في زمن خليفة هو أعدل الخلفاء وأفضلهم بعد الصحابة الإمام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أحد المجتهدين المتبعين المقتدى بهم من الخلفاء الراشدين.

هذا الإمام القارئ، أعني ابن عامر مقلد في هذا الزمن الصالح قضاء دمشق ومشيختها وإمامة جامعها الأعظم الجامع الأموي أحد عجائب الدنيا والوفود به من أقطار الأرض، لمحل الخلافة ودار الإمارة.

هذا ودار الخلافة في الحقيقة حينئذ بعض هذا الجامع ليس بينهما سوى باب يخرج منه الخليفة.

ولقد بلغتا عن هذا الإمام أنه كان في حلقته أربعمائة عريف يقومون عنه بالقراءة، ولم يبلغنا عن أحد من السلف رضي الله عنهم على اختلاف مذاهبهم، وتباين لغاتهم، وشدة ورعهم أنه أنكر على ابن عامر شيئًا من قراءته، ولا طعن فيها، ولا أشار إليها بضعف.

وأول من نعلمه أنكر هذه القراءة وغيرها من القراءة الصحيحة، وركب هذا المحذور ابن جرير الطبري بعد الثلاثمائة، وقد عد ذلك من سقطات ابن جرير، حتى قال السخاوي: قال لنا شيخنا أبو القاسم الشاطبي: إياك وطعن ابن جرير على ابن عامر». وانظر غيث النفع: 96 - 99، الإتحاف: 217 - 218، والشاطبية: 201 - 202

2 -

فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله [47:14]

في البحر 439:5: «وقرأت فرقة {مخلف وعده رسله} بنصب (وعده} وإضافة (مخلف) إلى رسله، ففصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، وهو كقراءة (قتل أولادهم شركائهم).

وفي معاني القرآن للفراء 81:2 - 82: «وليس قول من قال: (مخلف وعده

ص: 316

رسله) ولا (زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم) بشيء، وقد فسر ذلك. ونحوي أهل المدينة ينشدون قوله:

فزججتها متمكنا زج القلوص أبى مزاده

قال الفراء: باطل والصواب.

زج القلوص أبو مزاده»

وانظر الكشاف 566:2

حذف المضاف

قال أبو الفتح عن حذف المضاف في الخصائص 192:1: «وأما أنا فعندي أن في القرآن مثل هذا الموضع نيفًا على ألف موضع» .

وقال أبو الفتح في المحتسب 188:1: «حذف المضاف في القرآن والشعر، وفصيح الكلام في عدد الرمل سعة» .

وفي الخصائص 284:2:» كما أن حذف المضاف أوسع وأفشى، وأعم وأوفى، وإن كان أبو الحسن قد نص على ترك القياس عليه».

وانظر ص 362، 451

ولم أجد كتابًا عني بحذف المضاف كما عني كتاب: (الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز) للعز بن عبد السلام، كما سيتضح من بعد من كتاب (الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز) للعز بن عبد السلام صفحة 2.

النوع الأول: حذف المضافات وله أمثلة كثيرة:

منها: نسبة التحليل والتحريم، والكراهة، والإيجاب، والاستحباب إلى الأعيان، فهذا من مجاز الحذف، إذ لا يتصور تعلق الطلب بالإجرام، وإنما تطلب أفعال يتعلق بها. فتحريم الميتة تحريم لكلها وتحريم الخمر تحريم لشربها، وتحريم الحرير تحريم لاستعمال؛ وكذلك تحريم أواني الذهب والفضة وتحريم الصدقة في قوله عليه السلام:(لا تحل الصدقة لمحمد ولا لآل محمد) وفي قوله: (لا تحل الصدقة لغني) تقديره فيهما: لا يحل أخذ الصدقة أو تناول

ص: 317

الصدقة، والمراد بالصدقة هاهنا الزكاة إذ لا تحرم صدقة التطوع على الغني.

وكذلك قوله تعالى: {حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم} أي حرمنا عليهم أكل طيبات أحل لهم أكلها أو تناولها، وتقدير التناول أولى، ليدخل فيه شرب ألبان الإبل، فإنها من جملة ما حرم عليهم.

وكذلك قوله تعالى: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} تقديره: ويحل لهم أكل الطيبات أو تناول الطيبات كالأنعام، ويحرم عليهم أكل الخبائث أو تناول الخبائث كالميتة والدم وما ذكر بعدهما.

وكذلك تحليل الأنعام في قوله: {وأحلت لكم الأنعام} تقديره: وأحل لكم أكل الأنعام.

وكذلك تحليل كل الطعام لبني إسرائيل في قوله تعالى: {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل} تقديره: تناول أكل كل الطعام.

وكذلك قوله تعالى: {وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر} ، أي حرمنا أكل كل ذي ظفر.

وأما قوله تعالى: {وأنعام حرمت ظهورها} فيحتمل: حرم ركوب ظهورها، ويحتمل: حرمت منافع ظهورها، وهو أولى، لأنهم حرموا ركوبها وتحميلها.

أدلة الحذف

وأدلة الحذف أنواع:

أحدها: ما يدل العقل على حذفه .. وله مثالان:

أحدهما: قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة} .

المثال الثاني: قوله: {حرمت عليكم أمهاتكم} فإن العقل يدل على الحذف، إذ لا يصح تحريم الأجرام لأن شرط التكليف أن يكون الفعل مقدورًا عليه، والأجرام لا يتعلق بها قدرة حادثة، وكذلك لا يتعلق بها قدرة قديمة إلا في أول أحوال وجودها. فما لا يتعلق به قدرة ولا إرادة فلا تكليف به إلا عند

ص: 318

من يرى التكليف بما لا يطاق، والمقصود الأظهر يرشد إلى أن التقدير: حرم عليكم أكل الميتة، حرم عليكم نكاح الأمهات.

النوع الثاني من أنوع أدلة الحذف ما يدل عليه العقل بمجرده وله أمثلة:

أحدها: قوله: (وجاء ربك) تقديره: وجاء أمر ربك، أو عذاب ربك، أو بأس ربك.

(هذه هي طريق الخلف وطريق السلف لا يقدرون مضافًا محذوفًا ويقولون: هو مجيء يناسب جلالة الإله).

المثال الثاني: قوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} تقديره ما ينظرون إلا أن يأتيهم عذاب الله أو أمر الله في ظلل من الغمام.

المثال الثالث: قوله: {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا} تقديره: فأتاهم أمر الله أو عذاب الله من حيث لم يحتسبوا.

المثال الرابع: قوله: {فأتى الله بنيانهم من القواعد} تقديره: فأتى الله نقض بنيانهم من القواعد ومما يدل العقل فيه على الحذف قوله تعالى: {أوفوا بالعقود} وقوله: {وأوفوا بعهد الله} أي بمقتضى العقود، ومقتضى عهد الله، لن العقد والعهد قولان قد دخلا في الوجود وانقضيا فلا يتصور فيهما نقض ولا وفاء، وإنما النقض والوفاء لمقتضاهما، وما ترتب عليهما من أحكامهما، وكذلك نكثهما إنما هو نكث لمقتضاهما، وكذلك نقض الطهارات كالوضوء والغسل، إنما هو نقض لما ترتب عليهما من الإباحات، ومعنى انتقض طهارته: انتقض حكم طهارته، وكذلك فسخ عقود المعاملات إنما هو فسخ لمقتضياتها وأحكامها.

النوع الثالث من أنواع أدلة الحذف ما يدل عليه الوقوع وله مثالان:

أحدهما قوله تعالى: {وما أفاء الله على رسوله منهم} تقديره: وأي شيء أفاء الله على رسوله من أموالهم. ويدل على هذا المحذوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يملك رقاب بني النضير، ولم يكونوا من جملة الفيء، وأن الذي أفاء الله عليهم إنما كان أموالهم.

ص: 319

الثاني قوله تعالى: {فما أوجفتم عليه} تقديره: مما أوجفتم على أخذه أو على حيازته، أو على اغتنامه، أو على تحصيله، فيقدر من هذه المحذوفات أخفها وأحسنها وأفصحها وأشدها موافقة للغرض في هذه الآية فتقديرك أخذه هنا أحسن من تقدير: اغتنامه لأنه أخصر، ومن تقدير: حياته، لنقل التأنيث الذي في حياته.

وكذلك جميع حذوف القرآن من المفاعيل والموصوفات وغيرهما لا يقدر إلا أفصحها وأشدها موافقة للغرض، لأن العرب لا يقدرون إلا ما لو لفظوا به لكان أحسن وأنسب لذلك الكلام، كما يفعلون ذلك في الملفوظ به، مثال ذلك قوله تعالى:{جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس} قدر أبو علي: نصب الكعبة، وقدر بعضهم، حرمة الكعبة، وهو أولى من تقدير أبي علي، لأن تقدير الحرمة في الهدى والقلائد والشهر الحرام لا شك في فصاحته، وتقدير النصب فيها بعيد من الفصاحة.

النوع الرابع: ما يدل العقل على حذفه والعادة على تعيينه؛ كقوله تعالى حكاية عن امرأة العزيز: {فذلكن الذي لمتنني فيه} دل العقل فيه على الحذف، لأن اللوم على الأعيان لا يصح؛ وإنما يلام الإنسان على كسبه وفعله، فيحتمل أن يكون المقدر: لمتنني في حبه لقولهن: {قد شغفها حبًا} ويحتمل أن يكون لمتنني في مراودته لقولهن: {تراود فتاها عن نفسه} ويحتمل أن يكون لمتنني في شأنه وأمره؛ فيدخل فيه المراودة والحب، والعادة دالة على تعيين المراودة، لن الحب المفرط لا يلام الإنسان عليه في العادة لقهره وغلبته، وإنما يلام على المراودة الداخلة تحت كسبه التي يقدر الإنسان أن يدفعها عن نفسه، بخلاف المحبة.

النوع الخامس: ما تدل العادة على حذفه وتعيينه، كقوله تعالى:{لو نعلم قولاً لاتبعناكم} مع أنهم كانوا أخبر الناس بالقتال، ويتعيرون بأنهم لا يعرفونه، فلابد من حذف، قدره مجاهد: لو نعرف مكان قتال. يريدون أنكم تقاتلون في موضع لا يصلح للقتال، ونخشى عليكم منه، ويدل عليه أنهم أشاروا على

ص: 320

رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخرج من المدينة، وأن الحزم البقاء في المدينة.

النوع السادس: ما يدل عليه السياق، وله أمثلة:

أحدها: قوله: {فمن يملك لكم من الله شيئًا} أي من يملك لكم من دفع مراد الله شيئًا أو من دفع فتنة الله شيئًا.

المثال الثاني: قوله: {ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئًا} تقدير المحذوف: فلن تملك له من دفع مراد الله شيئًا، أو من دفع فتنة الله شيئًا.

المثال الثالث: قوله: {فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} تقديره: فمن يملك من رد مراد الله شيئًا، أو من دفع مراد الله.

المثال الرابع: قوله {إنا رسل ربك لن يصلوا إليك} أي لن يصلوا إلى خزيك في ضيفك أو لن يصلوا إلى أذيتك.

المثال الخامس: قوله: {إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك} تقديره: إن الملأ يشتورون في قتلك ليقتلوك.

المثال السادس: قوله: {إني تركت ملة قوم} أي تركت ابتاع ملة قوم؛ بدليل مقابلته بقوله: {واتبعت ملة آبائي} .

المثال السابع، قوله:{وعلى الله فليتوكل المؤمنون} يقدر في كل مكان ما يليق به فيقدر في قوله تعالى: {فكف أيديهم عنكم} وعلى وقاية الله فليتوكل المؤمنون.

وكذلك يقدر في قوله: {فإذا عزمت فتوكل على الله} نصر الله ومعونته.

وأما قوله تعالى: {إن العهد كان مسئولاً} فقدر بعضهم: إن ناقض العهد كان مسئولاً عن نقضه. وقدر بعضهم: إن وفاء العهد كان مسئولاً، أي مطلوبًا من المكلفين أن يقوموا به.

النوع السابع: ما دل العقل على حذفه، والشرع على تعيينه، ومثاله قوله:{لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين} {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين} دل العقل على الحذف فيه، إذا لا يصح النهي عن الأعيان ودل الشرع على

ص: 321

(الصلة) فكان التقدير: لا ينهاكم الله عن صلة الذين لم يقاتلوكم في الدين إنما ينهاكم عن صلة الذين قاتلوكم في الدين، أو عن (بر) الذين لم يقاتلوكم في الدين.

النوع الثامن: ما دل الشرع على حذفه وتعيينه، ومثاله قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} أي لا تقربوا مواضع الصلاة وأنتم سكارى، وهذا عند من رأي ذلك.

ومن جملة الأدلة على الحذف: ألا يستقيم الكلام بدونه، ولا يصح المعنى إلا به، قوله تعالى:{ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً} فإنك لو لم تقدر: ثم لا تجد لك برده إليك عينا وكيلاً لم يستقم الكلام.

وقوله: {فلما استيأسوا منه خلصوا نجيًا} أي فلم استيأسوا من رده، وكذلك قوله:{ومن قبل ما فرطتم في يوسف} في حفظ يوسف، وكذلك قوله تعالى:{عليكم أنفسكم} أي عليكم إصلاح أنفسكم.

وعلى الجملة فالمضاف قسمان:

أحدهما: ما يتعين تقديره، كقوله تعالى:{آمنوا بالله} تقديره: آمنوا بوحدانية الله، ولا يقدر: آمنوا بوجود الله، لأن الذين خوطبوا بهذا كانوا مؤمنين بوجوده .. فيقدر في كل مكان ما يليق به.

فائدة: ليس حذف المضاف من المجاز، لأن المجاز استعمال اللفظ في غير ما وضع له أولاً، والكلمة المحذوفة ليست كذلك، وإنما التجوز في أن ينسب إلى المضاف إليه ما كان منسوبًا إلى المضاف، كقوله تعالى:{واسأل القرية التي كانا فيها والعير التي أقلنا} ، فنسبة السؤال إلى القرية والعير هو التجوز، لأن السؤال موضوع لمن يفهمه، فاستعماله في الجمادات استعمال الفظ في غير موضعه.

فصل فيما يتعلق بالله من الأقوال والأعمال

وهي ضربان:

أحدهما: لا حذف فيه، كقوله:{اذكروا الله} و {واعبدوا الله} و {أطيعوا الله} و {وكبروا الله} ومنه: {وكبره تكبيرا} .

ص: 322

النوع الثاني: ما لا يتم إلا بحذف، وهو أنواع:

أحدهم: قوله: {اتقوا ربكم} أي اتقوا عذاب ربكم، أو معصية ربكم، أو مخالفة ربكم.

النوع الثاني: قوله: {واتقوا الله} أي اتقوا عذاب الله، أو معصية الله، أو مخالفة الله.

الثالث: قوله {يخافون ربهم} تقديره: يخافون عذاب ربهم.

الرابع: قوله: {لمن كان يرجو الله} أي يرجو ثواب الله، ورحمة الله. فائدة: تقدير ما ظهر في القرآن أولى في بابه من كل تقدير، وله أمثلة وأما وصف الفاعل والمفعول بالمصدر فقد قيل إنه من مجاز الحذف، وقيل إنه من مجاز المبالغة في الصفة

ثم ذكر ثلاثين آية المصدر فيها بمعنى اسم المفعول

ثم قال: وسأذكر في آخر هذا الكتاب ما حضرني من حذف المضافات في القرآن من غير استقصاء إن شاء الله عز وجل. وفي آخر الكتاب عقد هذا الفصل:

الفصل الثامن والأربعون من حذف المضافات على ترتيب السور والآيات ص 115. بدأ الحديث بالكلام على الاستعاذة وما فيها من حذف المضاف، وهي ليست آية من القرآن.

وبعدها تكلم على سورة البقرة وما فيها من حذف المضاف، وهكذا وشغل هذا الفصل تسعين صفحة انتهى في ص 204.

حذف مضافين

1 -

إن الله مبتليكم بنهر [249:2]

التقدير: إن الله مبتليكم بشرب ماء نهر. الإشارة إلى الإيجاز:5

2 -

قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح [17:5]

التقدير: فمن يملك من رد مراد الله شيئاً؛ أو من دفع مراد الله شيئاً.

الإشارة: 6

3 -

ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً [41:5]

ص: 323

تقدير المحذوف: فلن تملك له من دفع مراد الله شيئاً، أو من دفع فتنة الله شيئاً. الإشارة إلى الإيجاز: 6

4 -

فمن يملك لكم من الله شيئاً [11:48]

أي فمن يملك لكم من دفع مراد الله شيئاً. الإشارة: 6

5 -

فقبضت قبضة من أثر الرسول [96:20]

في الخصائص 362:2: «أي من تراب أثر حافر الرسول»

في ابن خالويه: 89: «من أثر فرس الرسول، ابن مسعود» .

وفي الإشارة: «من أثر حافر فرس الرسول المغنى: 691

6 -

ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [32:22]

فإن تعظيمها من أفعال ذوى تقوى القلوب. المغنى: 691

7 -

تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت [19:33]

التقدير: كدوران أعين الذي يغشى عليه من حذر الموت. الإشارة: 10، المغنى: 691

8 -

أجعل الآلهة إلهاً واحداً [5:38]

التقدير: أجعل بدل عبادة الآلهة عبادة إله واحد. الإشارة: 10

9 -

وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون [82:56]

في الكشاف 469:4: «على حذف مضاف، يعني: وتجعلون شكر رزقكم التكذيب» . العكبري 134:2، البحر 215:8

حذف ثلاثة مضافات

ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى [8:53 - 9]

أي فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين، فحذف ثلاثة من اسم (كان) وواحد من خبرها، كذا قدره الزمخشري. المغنى: 691، البحر 158:8، الكشاف 420:4

ص: 324

حذف المضاف وبقاء المضاف إليه مجروراً

1 -

تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة [67:8]

في المحتسب 281:2 - 282: «ومن ذلك قراءة ابن جماز: (والله يريد الآخرة) يحملها على عرض الآخرة.

قال أبو الفتح: وجه جواز ذلك على عزته وقلة نظيره أنه لما قال: {تريدون عرض الدنيا} فجرى ذكر العرض قصار كأنه أعاره ثانياً فقال: عرض الآخرة، ولا ينكر نحو ذلك.

ألا ترى إلى بيت الكتاب:

أكل امرئ تحسبين امرأً

ونار توقد بالليل ناراً

وإن تقديره: وكل نار؛ فناب ذكره (كلا) في أول الكلام عن إعادتها في الآخرة، حتى كأنه قال: وكل نار، هرباً من العطف على عاملين، وهما (كل، وتحسبين)، وعليه بيته أيضاً:

إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل

أراد: من يتكل عليه، فحذف (عليه) من آخر الكلام، استغناء عنها بزيادتها في قوله:(على من يتكل)، وإنما يريد: إن لم يجد على من يتكل عليه

فعلى هذا جازت القراءة.

ولعمري إنه إذا نصب فقال على قراءة الجماعة: والله يريد الآخرة، فإنما يريد عرض الآخرة، إلا أنه يحذف المضاف ويقيم المضاف إليه مقامه في الإعراب».

اختلفوا في تقدير المضاف المحذوف: فمنهم من قدره: عرض الآخرة، وحذف لدلالة عرض الدنيا عليه. قال بعضهم: وقد حذف العرض في قراءة الجمهور، وأقيم إليه مقامه في الإعراب، فنصب وممن قدره: عرض الآخرة على التقابل الزمخشري، وقدره بعضهم: عمل الآخرة، وكلهم جعله كقوله:

ونار توقد بالليل ناراً

ص: 325

ويعنون في حذف المضاف فقط، وإبقاء المضاف إليه على جره، لأن جر مثل (نار) جائز فصيح، وذلك إذا لم يفصل بين المجرور وحرف العطف، أو فصل بلا، نحو: ما مثل زيد ولا أخيه يقولان ذلك، وتقدم المحذوف مثله لفظاً ومعنى، أما إذا فصل بينهما بغير (لا) كهذه القراءة فهو شاذ قليل.

البحر 518:4 - 519

2 -

فأجمعوا أمركم وشركاءكم [71:10]

وفي البحر 179:5: «وقرأت فرقة: (وشركائكم) بالخفض عطفاً على الضمير في (أمركم) أي وأمر شركائكم، فحذف، كقول الآخر:

أكل امرئ تحسبين امرأ ونار توقد بالليل ناراً

أراد: وكل نار، فحذف (كل) لدلالة ما قبله عليه».

حذف المضاف إليه

لله الأمر من قبل ومن بعد [4:30]

في معاني القرآن للفراء 320:2: «ترفع إذا جعلته غاية، ولم تذكر بعده الذي أضافته إليه، فإن نويت أن تظهره، أو أظهرته قلت: لله الأمر من قبل ومن بعد، كأنك أظهرت المخفوض الذي أسندت إليه (قبل) و (بعد) وسمع الكسائي بعض بني أسد يقرؤها:(لله الأمر من قبل ومن بعد) بخفض (قبل) وبرفع (بعد) على ما نوى، وأنشدني الكسائي:

أكابدها حتى أعرس بعدما

يكون سحيرا أو بعيد فأهجعا

أراد: بعيد السحر، فأضمره، ولو لم يرد ضمير الإضافة لرفع».

وفي البحر 162:7: «قال الفراء: ويجوز ترك التنوين فيبقى كما هو في الإضافة وإن حذف المضاف. وأنكر النحاس ما قاله الفراء ورده وقال للفراء في كتابه: في القرآن أشياء كثيرة من الغلط، منها أنه يجوز من قبل ومن بعد، وإنما يجوز: من قبل ومن بعد على أنهما نكرتان» .

وانظر الخصائص 362:2

ص: 326

طرف من القراءات في حذف المضاف

1 -

يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء [112:5]

قرأ الكسائي: (هل تستطيع ربك)، أي سؤال ربك.

النشر 256:2، الإتحاف: 204، البحر 54:4

2 -

تلك آيات القرآن وكتاب مبين [1:15]

قرأ ابن أبي عبلة: (وكتاب مبين) برفعهما. التقدير: وآيات كتاب مبين، فحذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه: البحر 53:7

3 -

وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا [61:25]

قرأ الحسن: (وقمرًا) فالظاهر أنه لغة في القمر كالرشد والرشد. وقيل: جمع قراء، كأنه قال: وذا قمراء، ونظيره في بقاء حكم المضاف بعد سقوطه وقيام المضاف إليه مقامه:

بردى يصفق بالرحيق السلس

البحر 511:6، الإتحاف: 330، ابن خالويه: 105

حذف المضاف في البحر المحيط

جمعت ما في البحر المحيط من حذف المضاف، ثم رأيت أن ما ذكره العز ابن عبد السلام في كتابه: الإشارة إلى الإيجاز فيه غناء عن غيره، واكتفى بذكر بيان أماكن هذه الحذوف في البحر المحيط.

الجزء الأول: 186، 310، 360، 411، 420، 447، 456، 486.

الجزء الثاني: 62، 69، 74، 103، 111، 140، 170، 172، 191، 230، 252، 423، 425، 437، 447.

الجزء الثالث: 57، 109، 171، 197، 209، 387، 391، 463.

ص: 327

الجزء الرابع: 258، 518.

الجزء الخامس: 160، 212، 349، 383، 424، 479، 493.

الجزء السادس: 283، 291، 368، 459.

الجزء الثامن: 192.

وفي الجزء الأول من العكبري: 29، 36، 58، 105، 125، 151.

وفي الجزء الثاني من العكبري: 70، 132.

وانظر باب حذف المضاف في القرآن في الإعراب المنسوب للزجاج 41:1 - 94.

قراءات بالإضافة وبغير الإضافة

القراءات السبعية

1 -

نرفع درجات من نشاء [83:6، 67:12]

قرأ الكوفيون بالتنوين هنا وفي يوسف، وافقهم يعقوب (درجات من نشاء) وقرأ الباقون بغير تنوين فيهما. النشر 260:2، 291، الإتحاف 212، 266، غيث النفع: 93، 137، الشاطبية:197.

2 -

من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [160:6]

قرأ يعقوب (عشر) بالتنوين (أمثال) بالرفع. النشر 266:2، الإتحاف: 220، البحر 261:4.

3 -

قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين [40:11]

4 -

فاسلك فيها من كل زوجين اثنين [27:23]

روى حفص (كل) بالتنوين هنا وفي المؤمنون (كل زوجين) وقرأ الباقون بالإضافة. النشر 288:2، الإتحاف: 256، غيث النفع 128، الشاطبية: 222، البحر 222:5

5 -

كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهًا [38:17]

ص: 328

قرأ الكوفيون وابن عامر (سيئه) بالإضافة، وقرأ الباقون (سيئة)

النشر 307:2، الإتحاف: 283، غيث النفع: 152، الشاطبية: 237، البحر 38:6

6 -

كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار

قرأ أبو عمرو وابن عامر بالتنوين (على كل قلب متكبر). الباقون بالإضافة.

الإتحاف: 378، النشر 365:2، الشاطبية: 275، غيث النفع: 224، البحر 465:7، ابن خالويه: 133

7 -

كونوا أنصار الله [14:61]

قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالإضافة. وقرأ الباقون (أنصار الله). الإتحاف: 416، النشر 387:2، غيث النفع: 259، الشاطبية: 288، البحر 264:8

الشواذ

1 -

يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم [106:5]

قرأ الحسن والشعبي والأعرج برفع (شهادة) وتنوينه. وقرأ السلمي والحسن بالنصب والتنوين. البحر 38:4

وفي المحتسب 220:1 - 221: «قال أبو الفتح: أما الرفع بالتنوين فعلى سمت قراءة العامة {شهادة بينكم} بالإضافة، فحذف التنوين، فانجر الاسم.

وأما (شهادة بينكم) بالنصب والتنوين فنصبها على فعل مضمر، أي ليقيم شهادة بينكم ثم حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، وإن شئت كان المضاف محذوفًا من آخر الكلام، أي شهادة بينكم اثنين ذوي عدل منكم، أي ينبغي أن تكون الشهادة المعتمدة هكذا».

2 -

وجعلوا لله شركاء الجن [100:6]

قرأ أبو حيوة ويزيد بن قطيب (الجن) بالرفع، جوابًا لمن قال من الذي جعلوه

ص: 329

شركاء؟.

وقرأ شعيب بن حمزة بخفض (الجن) ورويت أيضًا عن أبي حيوة ويزيد بن قطيب.

قال الزمخشري: الإضافة للتبيين. البحر 193:4 - 194، ابن خالويه: 39

3 -

قل أذن خير [61:9]

عن الحسن برفع الاسمين وتنوينهما صفة أو خبر بعد خبر.

الإتحاف: 243، البحر 62:5

4 -

فأتوا بسورة مثله [38:10]

قرأ عمرو بن فائد: (بسورة مثله) على الإضافة، أي بسورة كلام أو كتاب.

قال صاحب اللوامح: هذا مما حذف الموصوف منه، وأقيمت الصفة مقامه.

البحر 158:5

5 -

وآتاكم من كل ما سألتموه [34:14]

عن الحسن والأعمش بتنوين (كل) و (ما) نافية أو موصولة.

الإتحاف: 272، البحر 428:5، ابن خالويه: 60، 68

وفي المحتسب 363:1: «قال أبو الفتح: أما على هذه القراءة فالمفعول ملفوظ به، أي وآتاكم ما سألتموه أن يؤتيكم. وأما على قراءة الجماعة (من كل ما سألتموه) على الإضافة، فالمفعول محذوف، أي وآتاكم سؤلكم من كل شيء» .

6 -

ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون [6:16]

قرأ عكرمة والضحاك والجحدري: (حينا) فيهما بالتنوين وفك الإضافة.

ابن خالويه: 72، البحر 476:5

7 -

أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى [133:20]

قرأ أبو زيد عن أبي عمرو (بينة) بالرفع والتنوين. و (ما) نافية أو موصولة.

وقرأت فرقة بنصب (بينة) مع التنوين. و (ما) فاعل.

البحر 292:6

ص: 330

8 -

هذا ذكر من معي وذكر من قبلي [24:21]

قرئ بتنوين (ذكر) فيهما، و (من) مفعول. وقرأ يحيى بن يعمر وطلحة بالتنوين فيهما وكسر ميم (من). البحر 306:6، ابن خالويه:91

وفي المحتسب 61:2: «قرأ يحيى بن يعمر، وطلحة بن مصرف:(هذا ذكر من معي وذكر من قبلي) بالتنوين في (ذكر) وكسر الميم من (من).

وقال أبو الفتح: هذا أحد ما يدل على أن (مع) اسم، وهو دخول (من) عليها.

حكى صاحب الكتاب وأبو زيد ذلك عنهم: جئت من معهم، أي من عندهم، فكأنه قال: هذا ذكر من عندي ومن قبلي، أي جئت أنا به: كما جاء به الأنبياء من قبلي، كما قال الله تعالى:{إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} ».

9 -

قل لكم ميعاد يوم [30:34]

قرأ ابن أبي عبلة واليزيدي: (ميعاد يوماً) قال الزمخشري: بإضمار فعل، أي أعني يوماً، وأريد يوماً يجوز أن يكون على حذف مضاف، أي إنجاز وعد يوم.

وقرأ عيسى: (ميعاد يوم) بنصب (يوم) من غير تنوين مضاف للجملة، فاحتمل تخريج الزمخشري على التعظيم، واحتمل الظرف. الجمهور بالإضافة للتبيين كسحق عمامة. البحر 282:6

10 -

بل مكر الليل والنهار [33:34]

قرأ قتادة ويحيى بن يعمر برفع (مكر) منوناً، ونصب الليل والنهار.

وقرأ سعيد بن جبير وأبو رزين بفتح الكاف وشد الراء مرفوعة مضافة.

البحر 283:7، ابن خالويه:142

وفي المحتسب 193:2 - 194: «ومن ذلك قراءة سعيد بن جبير: (بل مكر الليل والنهار) وهي قراءة أبي رزين أيضاً.

وقرأ: (بل مكر الليل والنهار) قتادة.

ص: 331

قال أبو حاتم: وقرأ راشد الذي كان نظر في مصاحف الحجاج: (بل مكر) بالنصب.

قال أبو الفتح: أما المكر والكرور، أي اختلاف الأوقات فمن رفعه فعلى وجهين:

أحدهما: بفعل مضمر دل عليه قوله: {أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم} فقالوا في الجواب: بل صدنا مكر الليل والنهار، أي كرورهما.

والآخر: أن يكون مرفوعاً بالابتداء، أي مكر الليل والنهار صدنا.

وعلى نحو منه قراءة قتادة: (بل مكر الليل والنهار) فالظرف هنا صفة للحدث، أي مكر كائن في الليل والنهار.

وأما (مكر) بالنصب فعلى الظرف، كقولك: زرتك خفوق النجم».

11 -

يا حسرة على العباد [30:36]

عن الحسن: (يا حسرة على العباد) بالإضافة. الإتحاف: 364

12 -

هل أنتم مطلعون [54:37]

قرأ أبو البرهيم وعمار بن أبي عمار: (مطلعون) بتخفيف الطاء، وكسر النون، ورد هذه القراءة أبو حاتم وغيره لجمعها بين نون الجمع وياء المتكلم، والوجه: مطلعي. البحر 361:7، الكشاف 45:4

وفي المحتسب 220:2: «والأمر على ما ذهب إليه أبو حاتم، إلا أن يكون على لغة ضعيفة، وهو أن يجري اسم الفاعل مجرى الفعل المضارع، لقربه منه

».

13 -

وتفاخر بينكم [20:57]

قرأ السلمي بالإضافة. ابن خالويه: 152، البحر 224:8

14 -

ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون [44:70]

قرأ عبد الرحمن بن خلاد عن داود بن سالم عن يعقوب: (ذلة ذلك) بالإضافة. البحر 336:8

15 -

فكيف تتقون يوماً يجعل الولدان شيبا [17:73]

قرأ زيد بن علي: (يوم) بغير تنوين، فالظرف مضاف للجملة. البحر 365:8

ص: 332

16 -

قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق. [1:113، 2]

قرأ عمرو بن عبيد بتنوين (شر) و (ما) نفى على مذهبهم من أن الله لا يخلق الشر.

ويصح أن تكون (ما) موصولة بدل على حذف مضاف، أي شر ما خلق. البحر 530:8، ابن خالويه: 182، 79

17 -

ولكل وجهة [148:2]

بالإضافة، ابن عباس. ابن خالويه: 10، البحر 137:1

18 -

ترهبون به عدو الله وعدوكم [60:8]

عدواً لله، السلمي. ابن خالويه: 50

19 -

متاع الحياة الدنيا [61:28]

متاع الحياة الدنيا، بعضهم. ابن خالويه: 113

20 -

فبأي آلاء ربكما تكذبان.

فبأي، بالتنوين في جميعها، أبو الدنيا والأعرابي. ابن خالويه: 149

21 -

لو يفتدي من عذاب يومئذ [11:70]

قرأ بتنوين (عذاب) أبو حيوة. ابن خالويه: 161

22 -

فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون [17:30]

قرأ عكرمة (حينا). ابن خالويه: 116، البحر 166:7

وفي المحتسب 163:2 - 164: «قال أبو الفتح: أراد حيناً تمسون فيه، فحذف (فيه) تخفيفاً، هذا مذهب صاحب الكتاب في نحوه، وهو قوله سبحانه:{واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئاً} أي لا تجزي فيه ثم حذف (فيه) معتبطاً لحرف الجر والضمير، لدلالة الفعل عليهما. وقال أبو الحسن: حذف (في) فبقى (تجزيه) لأنه أوصل إليه الفعل، ثم حذف الضمير من بعد، ففيه حذفان متتاليان شيئاً على شيء، وهذا أرفق والنفس به أبسأ من أن يعتبط الحرفان معاً في وقت واحد.

وقرأ أيضاً: (وحيناً تصبحون) والطريق واحد».

ص: 333

23 -

ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه [143: 3]

قرأ مجاهد بضم لام (قبل). ابن خالويه: 22

المصدر المؤول بدل اشتمال من الموت. البحر 67: 3

المضاف لياء المتكلم

عنيت كتب القراءات بالحديث عن ياء المتكلم فأفردت لها فصولاً في قسم الأصول بعنوان (ياءات الإضافة) شمل الحديث ياء المتكلم المتصلة بالاسم وبالفعل وبالحرف كما عنى القراء بالحديث عن آيات كل سورة في ختامها.

وانظر شرح الشاطبية: 127 - 137: والنشر 162: 2 - 179، الإتحاف: صاحب إتحاف فضلاء البشر وإذا اتصلت ياء المتكلم بالاسم الصحيح أو شبهه جاز فتحها وسكونها لغتان فاشيتان في القرآن وكلام العرب، والسكون هو الأصل. وانظر التسهيل: 161، والرضي 271: 1

وإليك جدولاً يلخص ما في كتب القراءات:

ص: 334

ياء المتكلم متصلة بالاسم المقصور

1 -

قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين [162: 6]

في غيث النفع: 100: «ومحياي: قرأ نافع بخلف عن ورش بإسكان الياء، ويمد للساكنين وصلاً ووقفاً مداً مشبعاً. والباقون بالفتح» . وانظر في تحقيق قراءة نافع. النشر 173: 2 - 179

2 -

فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون [38: 2]

قرأ الأعرج: هداي، بسكون الياء، وفيه الجمع بين ساكنين، كقراءة من قرأ:(محياي) وذلك من إجراء الوصل مجرى الوقف.

وقرأ عاصم والجحدري وعبد الله بن أبي إسحاق وعيسى بن عمر: (هدى) هذلية البحر 169: 1

وفي سيبويه 105: 2: «وناس من العرب يقولون: بشرى، وهدى، لأن الألف خفيفة والياء خفيفة» .

3 -

أنه ربي أحسن مثواي [23: 12]

قرأ أبو الطفيل والجحدري (مثوى) كما قرأ (يا بشرى). البحر 294: 5 وفي المحتسب 76: 1 - 79: «ومن ذلك قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي الطفيل، وعبد الله بن أبي إسحاق وعاصم الجحدري، وعيسى بن عمر الثقفي:(هدى).

قال أبو الفتح: هذه لغة فاشية في هذيل وغيرهم أن يقلبوا الألف من آخر المقصور إذا أضيف إلى ياء المتكلم ياء. قال الهذلي:

سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم

فتخرموا ولكل جنب مصرع

قال لي أبو علي: وجه قلب هذه الألف لوقوع ياء الضمير بعدها- أنه موضع ينكسر فيه الصحيح نحو: هذا غلامي، ورأيت صاحبي، فلما لم يتمكنوا من كسر الألف قلبوها ياء، فقالوا: هذه عصى، وهذا فتى، أي عصاي وفتاي ..»

4 -

قال هي عصاي أتوكأ عليها [18: 20]

ص: 336

قرأ بن أبي إسحاق والجحدري: (عصى) بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء المتكلم.

وقرأ الحسن: (عصاي) بكسر الياء، وهي مروية عن ابن أبي إسحاق أيضاً وأبي عمرو، وهذه الكسرة لالتقاء الساكنين.

وعن ابن أبي إسحاق والجحدري: (عصاي) بسكون الياء.

البحر 234:6، ابن خالويه: 87، العكبري 63:2

وفي المحتسب 48:2 - 49: «ومن ذلك قراءة الحسن وأبي عمرو بخلاف عنهما: (هي عصاي) بكسر الياء مثل غلامي. وقرأ عصاي ابن أبي إسحاق أيضاً.

قال أبو الفتح: كسر الياء في نحو هذا ضعيف، استثقالاً للكسرة فيها، وهرباً إلى الفتحة كهداي وبشراي، إلا أن للكسرة وجهاً ما وذلك أنه قرأ حمزة:(ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي) فكسر الياء لالتقاء الساكنين مع أن قبلها كسرة وياء، والفتحة والألف في (عصاي) أخف من الكسر والياء في (مصرخي).

وروينا عن قطرب وجماعة من أصحابنا:

قال لها هل لك يانا في

أراد (في) ثم أشبع الكسرة للإطلاق، وأنشأ عنها ياء

وروينا عنه أيضاً:

على لعمر ونعمة بعد نعمة لوالده ليست بذات عقارب

وروينا عنه أيضاً:

إن بني صبية صيفيون

قد أفلح من كان له ربعيون

وقول ابن مجاهد: مثلاً علامي لا وجه له

».

5 -

هذا تأويل رؤياي من قبل [100:12]

ابن أبي إسحاق: (رؤيي) مثل هدى. ابن خالويه: 65

6 -

قال يا بشرى هذا غلام [19:12]

قرأ الكوفيون: (يا بشرى) بغير ياء إضافة. وقرأ الباقون بياء مفتوحة بعد الألف (يا بشراي). النشر 293:2، غيث النفع: 134، الشاطبية: 226، الإتحاف 263

ص: 337

وفي البحر 29:5: «روى ورش عن نافع: (يا بشرى) بسكون ياء الإضافة. وقرأ أبو الطفيل والحسن وابن أبي إسحاق (يا بشرى) بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء الإضافة، وهي لغة هذيل» .

ابن خالويه: 62

وفي المحتسب 336:1 - 337: «ومن ذلك قراءة أبي الطفيل والجحدري وابن أبي إسحاق، ورويت عن الحسن:(يا بشرى).

قال أبو الفتح: وهذه لغة فاشية فيهم ما رويناه عن قطرب من قول الشاعر:

يطوف بي عكب في معد

ويطعن بالصملة في قفيا

فإن لم تثأر إلى من عكب

فلا أرويتما أبداً صديا

ونظائره كثيرة جداً. قال لي أبو علي: إن قلب هذه الألف لوقوع الياء بعدها ياء كأنه عوض مما كان يجب فيها من كسرها لياء الإضافة ككسرة ميم غلامي وباء صاحبي، ونحو ذلك.

ومن قلب هذه الألف ياء لوقوع الياء بعدها لم يفعل ذلك في ألف التثنية، نحو: غلاماي، وصاحباي».

المثنى المضاف لياء المتكلم

1 -

ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي [38:75]

قرأ الجحدري (بيدي) بكسر الياء المشددة كقراءة (بمصرخي).

البحر 410:7

2 -

رب اغفر لي ولوالدي [41:14، 28:71]

3 -

أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي [19:27، 46:15]

4 -

ومصدقاً لما بين يدي من التوراة [50:3، 6:61]

وفي سيبويه 105:2: «فإن جاءت تلي ألف الاثنين في الرفع فهي بمنزلتها بعد ألف المنقوص إلا أنه ليس فيها لغة من قال: بشرى، فيصير المرفوع بمنزلة المجرور والمنصوب» .

ص: 338

جمع المذكر لياء التكلم

1 -

ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي [22:14]

في النشر 298:2 - 299: «واختلفوا في (بمصرخي) فقرأ حمزة بكسر الياء؛ وهي لغة بني يربوع نص على ذلك قطرب وأجازها هو والفراء وإمام اللغة والنحو والقراءة أبو عمرو بن العلاء.

وقال قاسم بن معن النحوي: هي صواب، ولا عبرة بقول الزمخشري وغيره ممن ضعفها أو لحنها، فإنها قراءة صحيحة اجتمعت فيها الأركان الثلاثة وقرأ بها أيضاً يحيى بن وثاب، وسليمان بن مهران الأعمش وحمران بن أعين وجماعة من التابعين. وقياسها في النحو صحيح، وذلك أن الياء الأولى وهي ياء الجمع جرت مجرى الصحيح لأجل الإدغام، فدخلت ساكنة عليها ياء الإضافة، وحركت بالكسر على الأصل في اجتماع الساكنين.

وهذه اللغة باقية شائعة ذائعة في أفواه أكثر الناس إلى اليوم».

وانظر الإتحاف: 272، غيث النفع: 143، الشاطبية: 232 وفي معاني القرآن للفراء 75:2 - 76: «وقد خفض الياء من قوله: (بمصرخي) الأعمش ويحيى بن وثاب جميعاً، حدثني القاسم بن معن عن الأعمش عن يحيى أنه خفض الياء، قال الفراء: ولعلها من وهم القراء طبقة يحيى فإنه قل من سلم منهم من الوهم، ولعله ظن أن الباء في (بمصرخي) خافضة للحرف كله، والياء من المتكلم خارجة من ذلك

قال وقد سمعت بعض العرب ينشد:

قال لها لك ياتا في

قالت له ما أنت بالمرضى

فخفض الياء من (في) فإن يك ذلك صحيحاً فهو مما يلتقي من الساكنين فيخفض الآخر منهما، وإن كان له أصل في الفتح»

وفي البحر 419:5 - 420: «قال الفراء .. وقال أبو عبيد: تراهم غلطوا ظنوا

ص: 339

أن الياء تكسر لما بعدها. وقال الأخفش: ما سمعت هذا من أحد من العرب، ولا من النحويين.

وقال الزجاج: هذه القراءة عند جميع النحويين رديئة مرذولة، ولا وجه لها إلا وجه ضعيف.

وقال النحاس: صار هذا إجماعاً، ولا يجوز أن يحمل كتاب الله على الشذوذ.

وقال الزمخشري: هي ضعيفة، واستشهدوا لها ببيت مجهول:

قال لها هل لك ياتا في

قالت له ما أنت بالمرضى

وكأنه قدر باء الإضافة ساكنة، وقبلها ياء ساكنة، فحركها بالكسر لما عليه أصل التقاء الساكنين، ولكنه غير صحيح، لأن ياء الإضافة لا تكون إلا مفتوحة حيث قبلها ألف نحو عصاي، فما بالها وقبلها يا، فإن قلت: جرت الياء الأولى مجرى الحرف الصحيح لأجل الإدغام، فكأنها ياء وقعت ساكنة بعد حرف صحيح ساكن، فحركت بالكسر على الأصل.

قلت: هذا قياس حسن، ولكن الاستعمال المستفيض الذي هو بمنزلة الخبر المتواتر؛ تتضاءل إليه القياسات.

أما قوله: واستشهدوا لها ببيت مجهول. قد ذكر غيره أنه للأغلب العجلي، وهي لغة باقية في أفواه كثير من الناس إلى اليوم ..

وما ذهب إليه من ذكرنا من النحويين لا ينبغي أن يلتفت إليه واقتفى آثارهم فيها الخلف فلا يجوز أن يقال فيها إنها خطأ أو قبيحة أو رديئة، وقد نقل جماعة من أهل اللغة أنها لغة، لكنه قل استعمالها، ونص قطرب على أنها لغة في بني يربوع.

وقال القاسم بم معن، وهو من رؤساء النحويين الكوفيين: هي صواب، وسأل حسين الجعفي أبا عمرو بن العلاء، وذكر تلحين أهل النحو، فقال: هي جائزة، وليت عند الإعراب بذلك.

ولا التفات إلى إنكار أبي حاتم على أبي عمرو تحسينها فأبو عمرو إمام لغة وإمام نحو وإمام قراءة وعربي صريح، وقد أجازها وحسنها، وقد رووا بيت النابغة:

على لعمرو نعمة بعد نعمة

لوالده ليست بذات عقارب

ص: 340

بخفض الياء من (على)». الكشاف 551:2

2 -

يا بني إن الله اصطفى لكم الدين [132:2]

3 -

قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد [67:12]

4 -

يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه [87:12]

5 -

واجنبني وبني أن نعبد الأصنام [35:14]

6 -

هو علي هين [9:19]

قرأ الحسن: هو (على) بكسر الياء، وقد أنشدوا قول النابغة:

على لعمرو نعمة بعد نعمة لوالده ليست بذات عقارب

بكسر ياء المتكلم، وكسرها شبيه بقراءة حمزة (وما أنتم بمصرخي).

الإتحاف: 298، ابن خالويه: 83، البحر 175:6

بعد ياء مشددة

1 -

إن وليي الله الذي نزل الكتاب [196:7]

في النشر 274:- 275: «اختلف عن أبي عمرو في (إن وليي الله): فروى ابن حبش عن السوسي حذف الياء. وإثبات ياء واحدة مفتوحة مشددة

وهذا أصح العبارات عنه، أعني الحذف وبعضهم يعبر عنه بالإدغام، وهو خطأ، إذ المشدد لا يدغم في المخفف.

وقد روى الشنبوذي عن ابن جمهور عن السوسى بكسر الياء المشددة بعد الحذف.

وقد اختلف في توجيه هاتين الروايتين فأما فتح الياء فقد خرجها الإمام أبو علي الفارسي على حذف لام الفعل (وليى) وهي الياء الثانية، وإدغام ياء (فعيل) في ياء الإضافة وقد حذفت اللام كثيراً في كلامهم، وهو مطرد في اللامات في التحقير نحو (غطى) في تحقير غطاء.

وأما كسر الياء فوجهها أن يكون المحذوف ياء المتكلم؛ لملاقاتها ساكناً كما تحذف ياءات الإضافة عند لقيها ساكناً، فعلى هذا إنما يكون الحذف حالة الوصل

ص: 341

فقط؛ وليس كذلك، بل الرواية الحذف وصلاً ووقفاً، أجرى الوقف مجرى الوصل.

وقرأ الباقون بياءين: الأولى مشددة مكسورة، والثانية مخففة مفتوحة، وقد أجمعت المصاحف على رسمها بياء واحدة».

وفي البحر 446:4 - 446: «ويمكن تخريج قراءة الفتح: على أن يكون (ولى) اسم نكرة اسم (إن) والخبر (الله) وحذف التنوين لالتقاء الساكنين كما حذف في {قل هو الله أحد} ..» .

يا بني

1 -

يا بني اركب معنا [42:11]

2 -

يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك [5:12]

3 -

يا بني لا تشرك بالله [13:31]

4 -

يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل [16:31]

5 -

يا بني أقم الصلاة [17:31]

6 -

يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك [102:37]

اتفقوا في (يا بني) حيث وقع: وهو هنا وفي يوسف: ثلاثة في لقمان والصافات، فروى حفص بفتح الياء في الستة، وافقه أبو بكر هنا، ووافقه في الحرف الأخير من لقمان البزي وخفف الياء وسكنها فيه قنبل، وقرأ ابن كثير الأول من لقمان، وهو {يا بني لا تشرك} بتخفيف الياء وإسكانها، ولا خلاف عنه في كسر الياء مشددة في الحرف الأوسط، وهو {يا بني إنها} وكذلك قرأ الباقون في الستة». النشر 289:2، 293، الإتحاف: 256، غيث النفع: 128، الشاطبية: 222، البحر 226:5، 280

الإتحاف 262، غيث النفع:132.

الإتحاف 369، غيث النفع:216.

ص: 342

لمحات عن دراسة نعم وبئس في القرآن الكريم

1 -

أصل نعم وبئس (فعل) بكسر العين، وقد قرئ بهذا الأصل في السبع، كما قرئ (نعم) بفتح النون وسكون العين، وقرئ في الشواذ (نعم) بكسر النون والعين، وهذه التفريعات لغة بني تميم.

وقال الرضي 290:2: «لم تأت (بئس) في القرآن إلا ساكنة العين» .

2 -

فاعل (نعم وبئس) جاء مقروناً بأل في القرآن كثيراً= 36، وجاء مضافاً إلى ما فيه (أل) = 10، وجاء (بئسما) في تسعة مواضع، ونعما في موضعين.

وكان الفاعل ضميراً مبهماً مفسراً بنكرة في قوله تعالى:

بئس للظالمين بدلاً [50:18]

3 -

قد يوصف فاعل (نعم وبئس) خلافاً لابن السراج والفارسي.

التسهيل: 127، الرضي 295:2

وعلى الوصف ظاهر قوله تعالى:

(أ) بئس الرفد المرفود [99:11]

(ب) وبئس الورد المورود [98:11]

البحر 259:5، الكشاف 426:2

4 -

المخصوص بالمدح أو الذم يعرب خبر المبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره الجملة قبله. سيبويه 300:1، المقتضب 141:2 - 143

وضعف أبو حيان إعراب المخصوص خبر المبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره محذوف بأن حذف المخصوص يبطل ذلك الإعراب، لما يلزم عليه من حذف الجملة بأسرها، من غير أن ينوب عنها شيء، فالأولى أن يعرب مبتدأ خبره الجملة قبله، حتى يكون في الكلام ما يدل عليه؛ ثم إن حذف المفرد أسهل من حذف الجملة. البحر 118:2، 293

ص: 343

5 -

المخصوص بالمدح أو بالذم جاء في القرآن محذوفاً في جميع مواقع نعم وبئس إلا ثلاث آيات وقع فيها الخلاف:

1 -

ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين. جنات عدن يدخلونها. [30:16، 31]

قال أبو حيان: الظاهر أن المخصوص بالمدح (جنات عدن) وجعله الزمخشري محذوفاً، أي دار الآخرة؛ كما جوز أن تكون (جنات عدن) مبتدأ خبره ما بعده، ويقوى ذلك قراءة نصب (جنات عدن) البحر 588:5، الكشاف 603:2

2 -

بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله [5:62]

المخصوص بالذم (الذين) على حذف مضاف، أي مثل الذين، أو هي صفة للقوم، والمخصوص محذوف. البيان 438:2، الرضي 294:2، البحر 267:8

3 -

ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان [11:49]

الفسوق: بدل من الاسم، ولو جعل المخصوص بالذم كان أحسن. الجمل 178:4

6 -

بئسما: (ما) اسم موصول عند الفراء وأبي علي، وهي الفاعل، ويضعفه قلة وقوع (الذي) فاعلاً في كلام العرب لنعم وبئس.

وهي معرفة تامة عند سيبويه فاعل أيضاً. وقال الأخفش: هي تمييز.

الرضي 294:2، الهمع 86:2، البحر 304:1، الأشموني

نعما هي: (ما) تمييز والضمير (هي) المخصوص بالمدح مبتدأ. البحر 323:2 - 324

نعما يعظكم: (ما) معرفة تامة عند سيبويه فاعل، (يعظكم) صفة للمخصوص المحذوف، أي شيء وهي موصولة عند الفارسي، فاعل والمخصوص محذوف، وقال الأخفش: هي تمييز. البحر 277:3 - 278

7 -

الفاعل إذا كان ضميراً مبهماً فسر بنكرة تمييزاً. الضمير لا يثنى ولا يجمع، ويجب أن يطابق التمييز الضمير إفراداً وتثنية وجمعاً، ولا يفصل بينهما إلا بالظرف قوله تعالى {بئس للظالمين بدلا} ومنع ابن أبي الربيع الفصل بينهما بالظرف.

ص: 344

ولا يتبع الضمير بتابع. الرضي 293:2 - 294، الهمع 86:2

8 -

(فعل) المراد به المدح أو الذم: مذهب الفارسي وأكثر النحويين أنه يجوز أن يلحق بباب نعم وبئس فقط، فلا يكون فاعله إلا ما يكون فاعلاً لنعم وبئس.

وذهب الأخفش والمبرد إلى جواز إلحاقه بباب نعم وبئس، فيجعل فاعله كفاعلهما، وإلى جواز إلحاقه بفعل التعجب، فلا يجري مجرى نعم وبئس في الفاعل ولا في بقية الأحكام، بل يكون فاعله ما يكون مفعولاً لفعل التعجب، تقول: لضربت يدك، ولضربت اليد. البحر 789:3

وكل فعل على (فعل) في الأصل أو محولاً من فعل، أو من (فعل) استوفى شروط التعجب يصلح لذلك. التسهيل: 128، الرضي 296:2، الهمع 87:2 - 88

(ب) الفعل المعتل بالعين المحول إلى (فعل) تقلب عينه ألفاً، نحو: قال الرجل زيد، وباع الرجل زيد، والمعتل اللام الياء فيه ولوا نحو رمو الرجل زيد.

وإذا أريد به التعجب لا يلزم في الفاعل الألف واللام.

المقرب لابن عصفور 69:1، 77 - 78

ساء

1 -

أصلها أن تكون متعدية، ولما استعملت استعمال بئس حولت إلى (فعل). البحر 425:4 - 426

2 -

إن كان فيها ضمير يعود على ما قبلها لا تجري عليها أحكام بئس في الفاعل وغيره، وإن كان الضمير فيها مبهماً يعود على ما بعده ويفسره ما بعده جرت عليها أحكام بئس. البحر 209:3

1 -

بئس الشراب وساءت مرتفقا [29:18]

الضمير في (ساءت) عائد على النار فليست مستعملة استعمال (بئس). البحر 121:6

ص: 345

2 -

فساء مطر المنذرين [173:26]

ساء بمعنى بئس ومستعملة استعمالها، والمخصوص بالذم محذوف تقديره مطرهم. البحر 87:7

3 -

فساء صباح المنذرين [177:37]

مستعملة استعمال (بئس) والمخصوص بالذم محذوف، أي صباحهم. البحر 38:7

ألا ساء ما يزرون [31:6، 25:16]

تحتمل (ساء) وجوهاً ثلاثة:

(أ) أن تكون المتعدية مفتوحة العين، والمعنى: ألا ساءهم ما يزرون.

(ب) محولة إلى (فعل) وأشربت معنى التعجب؛ أي ما أسوأ وزرهم.

(ج) محولة إلى (فعل) وأريد بها المبالغة في الذم، فتكون مساوية لبئس في الاستعمال. البحر 107:4 - 108

5 -

ساء ما يحكمون [136:6]

(ما) فاعل، أو تمييز البحر 228:3، 141:7، الكشاف 440:3

6 -

ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً. إنها ساءت مستقراً ومقاماً [65:25، 66]

تحتمل (ساء) أن يكون فيها ضمير مبهم، والمخصوص بالذم محذوف، (ومستقراً ومقاما) تمييز وتحتمل أن تكون بمعنى أحزن، وفاعلها ضمير يرجع إلى (جهنم) و (مستقراً ومقاماً) تمييز أو حال. البحر 513:6

من الأفعال التي أريد بها المبالغة في المدح أو الذم:

1 -

وحسن أولئك رفيقا [69:4]

البحر 289:3

2 -

ضعف الطالب والمطلوب [73:22]

البحر 390:6

3 -

كبرت كلمة تخرج من أفواههم [5:18]

ص: 346

معاني القرآن للفراء 131:2، الكشاف 703:2، البحر 97:6

4 -

كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون [3:61]

مستعملة استعمال (بئس) فاعلها ضمير مبهم يفسره (مقتا) والمخصوص (أن تقولوا). معاني القرآن للفراء 153:3، الكشاف 523:4، البحر 261:8

ص: 347

دراسة نعم وبئس في القرآن الكريم

لغات نعم وبئس

1 -

إن تبدوا الصدقات فنعما هي [271:2]

2 -

إن الله نعما يعظكم به [58:4]

في النشر 335:2 - 336: «واختلفوا في (نعما) هنا وفي النساء: فقراً ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح النون في الموضعين. اختلف عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر: فروى عنهم المغاربة قاطبة إخفاء كسرة العين ليس إلا، يريدون الاختلاس، فراراً من الجمع بين الساكنين.

وروى عنهم العراقيون والمشرقيون قاطبة الإسكان، ولا يبالون من الجمع بين الساكنين، لصحته رواية، ووروده لغة، وقد اختاره الإمام أبو عبيد أحد أئمة اللغة، وناهيك به، وقال: هو لغة النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى: (نعما المال الصالح للرجل الصالح)، وحكى الكوفيون سماعاً من العرب:(شهر رمضان) مدغماً .. قلت: والوجهان صحيحان غير أن النص عنهم بالإسكان، ولا يعرف الاختلاس إلا من طريق المغاربة ..».

الإتحاف: 165، 191 - 192، غيث النفع: 56، 76، الشاطبية: 168، البحر 324:2

3 -

فنعم عقبى الدار [24:13]

وفي المحتسب 356:1 - 357: «ومن ذلك قراءة يحيى بن وثاب: (نعم عقبى الدار).

قال أبو الفتح: أصل قولنا: (نعم الرجل) ونحوه: نعم كعلم، وكل ما كان على (فعل) وثانية حرف حلق فلهم فيه أربع لغات، وذلك نحو: فخذ، ومحك،

ص: 348

ونقر، بفتح الأول وكسر الثاني على الأصل، وإن شئت أسكنت ونقلت الكسرية إلى الأول فقلت: فخذ، ومحك، ونفر، وإن شئت أتبعت الكسر الكسر فقلت: فخذ، ومحك، ونفر، وكذلك الفعل، نحو: ضحك، وإن شئت ضحك، وإن شئت ضحك، وإن شئت ضحك، فعلى هذا تقول: نعم الرجل، وإن شئت نعم، وإن شئت نعم، وإن شئت نعم، فعليه جاء:{فنعم عقبى الدار} وأنشدنا أبو علي لطرقة:

ففداء لبني قيس على

ما أصاب الناس من سرور وضر

ما أقلت قدمي إنهم

نعم الساعون في الأمر المبر

وروينا عن قطرب: نعيم الرجل زيد؛ بإشباع كسرة العين وإنشاء ياء بعدها .. ولا بد أن يكون الأمر على ما ذكرنا، لأنه ليس في أمثلة الأفعال (فعيل) البتة».

في ابن خالويه: 66 - 67 «(فنعم عقبى الدار) يحيى بن وثاب، وكذلك:(نعم العبد).

وفي البحر 387:5: «قرأ ابن يعمر: (فنعم) بفتح النون وكسر العين، وهي الأصل، كما قال الراجز.

نعم الساعون في اليوم الشطر

وقرأ ابن وثاب: (فنعم) بفتح النون وسكون العين، وتخفيف (فعل) لغة تميمية.

والجمهور (نعم) بكسر النون وسكون العين، وهي أكثر استعمالاً».

4 -

نعم العبد [30:38، 44]

في البحر 396:7: «وقرئ (نعم) على الأصل، كما قال: نعم الساعون في الأمر الشطر» .

وتقدم عن ابن خالويه، بكسر النون والعين.

5 -

خالدين فيها نعم أجر العاملين [58:29]

(فنعم) أجر العاملين، يحيى بن وثاب. ابن خالويه:115

في سيبويه 300:1 «ألزموا نعم وبئس الإسكان» المقتضب 140:2.

وقال الرضي 290:2 «اتفق العرب على لغة تميم» .

ص: 349

وقال أيضًا: لم تأت (بئس) في القرآن إلا ساكنة العين.

وصف فاعل نعم وبئس

وفي التسهيل: 126 - 127: «وقد يوصف، خلافًا لان السراج والفارسي» .

وقال الرضي 295:2: «وقد يوصف، كقوله تعالى:{بئس الرفد المرفود} . وقال:

ونعم الفتى المري أنت

خلافًا لابن السراج قال: لأن الصفة مخصصة، والمقصود العمود والإبهام وقال: إن (المرفود) مذموم، و (المري) بدل من الفتى، وليس بشيء لأن الإبهام مع مثل هذا التخصيص باق، إذًا المخصص لا يعين، فهو كقوله تعالى {ولعبد مؤمن} ».

1 -

فأوردهم النار وبئس الورد المورود [98:11]

في البحر 259:4: «يطلق الورد على الوارد؛ فالورد لا يكون المورود فاحتيج إلى حذف ليطابق فاعل (بئس) المخصوص بالذم فالتقدير: بئس مكان الورد المورود، ويعني به النار، فالورد فاعل بئس، والمخصوص بالذم المورود، وهي النار.

وجوز ابن عطية وأبو البقاء أن يكون (المورود) صفة للورد، أي بئس مكان الورد المورود النار، ويكون المخصوص محذوفًا لفهم المعنى، كما حذف في قوله:{فبئس المهاد} .

وهذا التخريج ينبني على جواز وصف فاعل نعم وبئس، وفيه خلاف: ذهب ابن السراج والفارسي إلى أن ذلك لا يجوز».

2 -

ويوم القيامة بئس الرفد المرفود [99:11]

قال الزمخشري: بئس الرفد المرفود رفدهم، أي بئس العون المعان، وذلك أن اللعنة في الدنيا رفد للعذاب ومدد له، وقد باللعنة في الآخرة. بئس العطاء

ص: 350

المعطى.

ويظهر من كلامه أن المرفود صفة للرفد، وأن المخصوص بالذم محذوف تقديره: رفدهم. وما ذكره من تفسيره، أي بئس العون المعان هو قول أبي عبيدة، وسمي العذاب رفدًا على نحو قولهم: تحية بينهم ضرب وجيع».

الكشاف 426:2، مجاز القرآن لأبي عبيدة 298:2.

فاعل نعم وبئس في القرآن

مقرون بأل

1 -

وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل [173:3]

2 -

نعم المولى [40:8]

3 -

ونعم النصير [40:8]

4 -

نعم الثواب [31:18]

5 -

فنعم المولى [78:22]

6 -

ونعم النصر [78:22]

7 -

فلنعم المجيبون [75:37]

8 -

نعم العبد [30:38]

9 -

نعم العبد [44:38]

10 -

فنعم الماهدون [48:51]

11 -

فنعم القادرون [23:77]

فاعل بئس بأل

1 -

وبئس المصير [126:2]

2 -

ولبئس المهاد [206:2]

3 -

وبئس المهاد [12:3]

4 -

وبئس المصير [162:3]

5 -

وبئس المهاد [197:3]

ص: 351

6 -

وبئس المصير [16:8]

7 -

وبئس المصير [73:9]

8 -

وبئس الورد المورود [98:11]

9 -

بئس الرفد المرفود [99:11]

10 -

وبئس المهاد [18:13]

11 -

وبئس القرار [29:14]

12 -

بئس الشراب [29:18]

13 -

لبئس المولى [13:22]

14 -

ولبئس العشير [13:22]

15 -

وبئس المصير [72:22]

16 -

ولبئس المصير [57:24]

17 -

فبئس المهاد [56:38]

18 -

فبئس القرار [60:38]

19 -

فبئس القرين [38:43]

20 -

بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان [11:49]

21 -

وبئس المصير [15:57]

22 -

فبئس المصير [8:58]

23 -

وبئس المصير [10:64]

24 -

وبئس المصير [9:66]

25 -

وبئس المصير [6:67]

فاعل نعم مضاف إلى ما فيه (أل)

1 -

ونعم أجر العاملين [136:3]

2 -

فنعم عقبى الدار [24:13]

3 -

ولنعم دار المتقين [30:16]

4 -

نعم أجر العاملين [58:29]

ص: 352

5 -

فنعم أجر العاملين [74:39]

فاعل بئس مضاف إلى ما فيه (أل]

1 -

وبئس مثوى الظالمين [151:3]

2 -

فلبئس مثوى المتكبرين [29:16]

3 -

فبئس مثوى المتكبرين [72:39]

4 -

فبئس مثوى المتكبرين [76:40]

5 -

بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله [5:62]

المخصوص بالمدح أو بالذم وإعرابه

في سيبويه 300:1: «وأما قولهم: نعم الرجل عبد الله فهو بمنزلة قولهم: ذهب أخوه عبد الله، عمل (نعم) في الرجل، ولم يعمل في عبد الله وإذا قال: عبد الله نعم الرجل فهو بمنزلة عبد الله، ذهب أخوه، أو كأنه قال: نعم الرجل، فقيل له: من هو؟ فقال: عبد الله، وإذا قال: عبد الله، فكأنه قيل له: ما شأنه؟ فقال: نعم الرجل» .

وفي المقتضب 141:2 - 142: «وأما ما كان معرفة بالألف واللام فنحو قولك: نعم الرجل زيد، بئس الرجل عبد الله، ونعم الدار دارك، وإن شئت قلت: نعمت الدار ..

وأما قولك: الرجل والدابة والدار فمرتفعات بنعم وبئس، لأنهما فعلان يرتفع بهما فاعلاهما.

وأما قولك: زيد وما شبهه فإن رفعه على ضربين:

أحدهما: أنك لما قلت: نعم الرجل، فكأنه معناه: محمود في الرجال قلت: زيد على التفسير، كأنه قيل: من هذا المحمود؟ فقلت: هو زيد.

والوجه الآخر: أنك أردت بزيد التقديم فأخرته، وكان موضعه أن تقول: زيد

ص: 353

نعم الرجل.

فإن زعم زاعم أن قولك: نعم الرجل زيد إنما (زيد) بدل من الرجل مرتفع بما ارتفع به، كقولك: مررت بأخيك زيد، وجاءني الرجل عبد الله.

قيل له: إن قولك: جاءني الرجل عبد الله إنما تقديره- إذا طرحت الرجل- جاءني عبد الله، فقل: نعم زيد لأنك تزعم أنه بنعم مرتفع، وهذا محال».

وقال الرضي 293:2: «فإذا تقرر ذلك قلنا في نعم الرجل زيد: إن (زيد) مبتدأ، ونعم الرجل خبره، أي زيد رجل جيد، ولم يحتج إلى الضمير العائد إلى المبتدأ، لأن الخبر في تقدير المفرد.

والأكثر في الاستعمال كون المخصوص بعد الفاعل، ليحصل التفسير بعد الإبهام، فيدخل عوامل المبتدأ مؤخرًا؛ نحو: نعم الرجل كنت .. وقد يتقدم المخصوص على نعم وبئس، نحو: زيد نعم الرجل، وهو قليل».

1 -

ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير [126:2]

في البحر 387:1: «المخصوص بالذم محذوف لفهم المعنى، أي وبئس المصير النار، إن كان المصير اسم مكان، وإن كان مصدرًا على رأي من أجاز ذلك فالتقدير: وبئست الصيرورة صيرورته إلى العذاب» .

2 -

فحسبه جهنم ولبئس المهاد [206:2]

في البحر 118:2: «التفريع على مذهب البصريين في أن بئس ونعم فعلان جامدان، وأن المرفوع بعدهما فاعل بهما وأن المخصوص بالذم إن تقدم فهو مبتدأ، وإن تأخر فكذلك، هذا مذهب سيبويه. وحذف هنا المخصوص بالذم للعلم به، إذ هو متقدم، إذ التقدم: ولبئس المهاد جهنم، أو هي.

وبهذا الحذف يبطل مذهب من زعم أن المخصوص بالمدح أو بالذم إذا تأخر كان خير مبتدأ محذوف، أو مبتدأ محذوف الخبر، لأنه يلزم من حذفه حذف الجملة

ص: 354

بأسرها من غير أن ينوب عنها شيء، لأنها تبقى جملة مفلتة من الجملة السابقة قبلها، إذ ليس لها موضع من الإعراب، ولا هي اعتراضية ولا تفسيرية، لأنهما مستغنى عنهما، وهذا لا يستغنى عنها، فصارت مرتبطة غير مرتبطة، وذلك لا يجوز.

وإذا جعلنا المحذوف من قبيل المفرد كان فيما قبله ما يدل على حذفه؛ وتكون جملة واحدة كحاله إذا تقدم، وأنت لا ترى فرقًا بين قولك: زيد نعم الرجل، ونعم الرجل زيد، كما لا تجد فرقًا بين زيد قام أبوه، وقام أبوه زيد، وحسن حذف المخصوص بالذم هنا كون المهاد وقع فاصلة، وكثيرًا ما حذف في القرآن لهذا المعنى نحو قوله:{فنعم المولى ونعم النصير} و {ولبئس مثوى المتكبرين} ».

3 -

قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد [12:2]

في البحر 393:2: «والمخصوص بالذم محذوف، لدلالة ما قبله عليه التقدير: وبئس المهاد جهنم. وكثيرا ما يحذف لفهم المعنى، وهذا مما يستدل به لمذهب سيبويه إنه مبتدأ، والجملة التي قبله في موضع الخبر، إذ لو كان خبر، مبتدأ محذوف، أو مبتدأ محذوف الخبر للزم من ذلك حذف الجملة برأسها من غير أن يبقى ما يدل عليها، وذلك لا يجوز، لأن حذف المفرد أسهل من حذف الجملة» .

4 -

أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين [136:3]

المخصوص بالمدح محذوف، تقديره: ونعم أجر العاملين ذلك، أي المغفرة والجنة. البحر 61:3.

5 -

ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين [151:3]

المخصوص بالذم محذوف، أي النار. البحر 78:3.

ص: 355

6 -

جهنم يصلونها وبئس القرار [29:14]

المخصوص بالذم محذوف، أي وبئس القرار هي، أي جهنم.

البحر 424:5

7 -

فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ [29:16]

المخصوص بالذم محذوف، أي فلبئس مثوى المتكبرين هي، أي جهنم. البحر 487:5

8 -

وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا [30:16 - 31]

الظاهر أن المخصوص بالمدح هو جنات عدن، وقال الزمخشري: ولنعم دار المتقين دار الآخرة، فحذف المخصوص بالمدح لتقدم ذكره، وجنات عدن خبر مبتدأ محذوف.

وجوز الزمخشري والزجاج وابن الأنباري أن يكون (جنات عدن) مبتدأ خبره (يدخلونها) ويقوى هذا قراءة (جنات عدن) بالنصب على الاشتغال.

البحر 488:5 ن الكشاف 603:2

9 -

وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا [29:18]

المخصوص بالذم محذوف، تقديره: بئس الشراب هو، أي الماء الذي يغاثون به.

البحر 121:6

10 -

مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا [31:18]

المخصوص بالمدح محذوف، أين نعم الثواب ما وعدوا به.

البحر 123:6

11 -

ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون [75:37]

اللام في (فلنعم) جواب القسم، والمخصوص بالمدح محذوف، تقديره: فلنعم المجيبون نحن، وجاء بصيغة الجمع للعظمة والكبرياء، كقوله:{فقدرنا فنعم القادرون} . البحر 364:7، العكبري 107:2.

12 -

ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب [30:38]

المخصوص بالمدح محذوف، تقديره: هو، أي سليمان. البحر 396:7

ص: 356

وقيل: هو، أي داود. العكبري 109:2

13 -

جهنم يصلونها فبئس المهاد [56:38]

المخصوص بالذم محذوف، أي هي. البحر 405:7

14 -

يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين [38:43]

مبالغة منه في ذم قرينه، إذ كان سبب إيراده النار، والمخصوص بالذم محذوف، أي فبئس القرين أنت. البحر 17:8

15 -

ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان [11:49]

الفسوق: بدل من الاسم، والمخصوص بالذم محذوف، ولو جعله المخصوص كان أحسن. الجبل 178:4.

16 -

والأرض فرشناها فنعم الماهدون [48:51]

المخصوص بالذم محذوف، تقديره نحن. العكبري 129:2.

17 -

فقدرنا فنعم القادرون [23:77]

المخصوص بالمدح محذوف، أي نحن. العكبري 148:2.

18 -

بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله [5:62]

في البيان 438:2: «في موضع (الذين) وجهان:

أحدهما: الرفع، على تقدير حذف المضاف، وتقديره: بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا، فحذف (مثل) المضاف المرفوع، وأقيم المضاف إليه مقامه.

والجر على أن يكون وصفًا للقوم الذين كذبوا بآيات الله، ويكون المقصود بالذم محذوفًا، وتقديره: مثلهم».

وقال الرضي 294:2: «وقيل في قوله تعالى: {بئس مثل القوم الذين} إن التمييز محذوف، أي بئس مثلاً مثل القوم. والأولى حذف المضاف من الذين، على أنه المخصوص، أي بئس مثل القوم مثل الذين أو حذف المخصوص أي بئس مثل القوم المكذبين مثلهم.

وفي الكشاف 530:4: «بئس مثلاً مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله؛ وهم اليهود» .

ص: 357

خرجه على أن يكون التمييز محذوفًا، وفي (بئس) ضمير يفسره (مثلاً) الذي ادعى حذفه، وقد نص سيبويه على أن التمييز الذي يفسر المضمر المستكن في (نعم وبئس) وما جرى مجراهما لا يجوز حذفه. وقال ابن عطية: التقدير: بئس المثل مثل القوم.

وهذا ليس بشيء، لأن فيه حذف الفاعل، وهو لا يجوز.

والظاهر أن (مثل القوم) فاعل (بئس) و (الذين كذبوا) هو المخصوص بالذم على حذف مضاف، أي مثل الذين كذبوا بآيات الله، أو يكون (الذين كذبوا) صفة للقوم، والمخصوص بالذم محذوف، والتقدير: مثل القوم المكذبين مثلهم.

البحر 267:8، العكبري 138:2

19 -

ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد [12:2]

20 -

ومأواه جهنم وبئس المصير [162:3]

21 -

ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد [197:3]

22 -

ومأواه جهنم وبئس المصير [16:8]

23 -

ومأواهم جهنم وبئس المصير [73:9]

ص: 358

24 -

ومأواهم جهنم وبئس المهاد [18:13]

25 -

لبئس المولى [13:22]

26 -

ولبئس العشير [13:22]

27 -

النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير [72:22]

28 -

ومأواهم النار ولبئس المصير [57:24]

29 -

انتم قدمتموه لنا فبئس القرار [60:38]

30 -

فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ [29:16]

31 -

مأواكم النار هو مولاكم وبئس المصير [15:57]

32 -

حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير [8:58]

33 -

أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير [10:64]

34 -

ومأواهم جهنم وبئس المصير [6:66]

35 -

وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير [6:67]

36 -

وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين [136:3]

37 -

فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل [173:3]

38 -

فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى [40:8]

39 -

ونعم النصير [40:8]

40 -

سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار [24:13]

41 -

نعم الثواب وحسنت مرتفقا [31:18]

42 -

هو مولاكم فنعم المولى [78:22]

43 -

ونعم النصير [78:22]

44 -

تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين [58:29]

45 -

إنا وجدناه صابرًا نعم العبد [44:38]

46 -

نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين [74:39]

بئسما نعما

في شرح الكافية للرضي 294:2: «اختلف في (ما) هذه: فقيل: هي كافة: هيأت (نعم) و (بئس) للدخول على الجمل، كما قيل في قلما، وطالما. قال الأندلسي: هذا بعيد، لأن الفعل لا يكف لقوته، وإنما ذلك في الحروف، فالأولى في طالما وقلما كون (ما) مصدرية.

ويمكن أن يقال: إنما جاز أن يكف نعم وبئس مع فعليتهما لعدم تصرفهما ومشابهتهما للحرف، إلا أنه يحتاج إلى تكلف في إضمار المبتدأ أو الخبر في نحو:(فنعما هي).

وقال الفراء وأبو علي: هي موصولة، بمعنى الذي فاعل لنعم وبئس، والجملة بعدها صلتها.

ففي قوله تعالى: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا} (ما) فاعل و (أن

ص: 359

يكفروا) المخصوص.

وقوله تعالى: {نعما يعظكم به} المخصوص محذوف. ويضعفه قلة وقوع (الذي) مصرحًا به فاعلاً لنعم وبئس، ولزوم حذف الصلة بأجمعها في (فنعما هي)، لأن (هي) مخصوص، أي نعم الذي فعله الصدقات، وكذلك قولهم: دققته دقًا نعمًا.

وقال سيبويه والكسائي: (ما) معرفة تامة بمعنى الشيء فمعنى (فنعما هي): نعم الشيء هي. فـ (ما) هو الفاعل لكونه بمعنى ذي اللام، و (هي) مخصوص. ويضعفه عدم مجيء (ما) بمعنى المعرفة التامة، أي بمعنى الشيء في غير هذا الموضع، إلا ما حكى سيبويه من قولهم: إني مما أن أفعل ذلك، أي من الأمر والشأن أن أفعل ذلك».

وانظر الهمع 86:2، والأشموني 35:2 - 36، وسيبويه 37:1.

1 -

بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله [90:2]

في البحر 304:1: «وأما (ما) فاختلف فيها: ألها موضع من الإعراب أم لا؟

فذهب الفراء إلى أنه بجملته شيء واحد ركب كحبذا؛ هذا نقل ابن عطية عنه وقال المهدوي: قال الفراء يجوز أن تكون (ما) مع بئس بمنزلة (كلما) فظاهر هذين النقلين أن (ما) لا موضع لها من الإعراب.

وذهب الجمهور إلى أن لها موضعًا من الإعراب، واختلف في موضعها نصب أم رفع.

فذهب الأخفش إلى أن موضعها نصب على التمييز، والجملة بعدها، في موضع نصب على الصفة، وفاعل (بئس) مضمر مفسر بما التقدير: بئس هو شيئًا اشتروا به أنفسهم. و (أن يكفروا) هو المخصوص بالذم، وبه قال الفارسي في أحد قوله، واختاره الزمخشري، ويحتمل على هذا الوجه أن يكون المخصوص بالذم محذوفًا، و (اشتروا) صفة له، والتقدير: بئس شيئًا شيء اشتروا به أنفسهم وثم (أن يكفروا)

ص: 360

بدل من ذلك المحذوف.

وذهب الكسائي في أحد قوليه إلى ما ذهب إليه هؤلاء من أن (ما) موضعها نصب على التمييز، وثم (ما) أخرى محذوفة موصولة هي المخصوص بالذم، والتقدير: بئس شيئًا الذي اشتروا به أنفسهم، فالجملة بعد (ما) المحذوفة صلة لها؛ فلا موضع لها من الإعراب. و (أن يكفروا) على هذا القول بذل.

وذهب سيبويه إلى أن موضعها رفع على أنها فاعل (بئس) وهي معرفة تامة، والمخصوص محذوف، أي شيء اشتروا به أنفسهم.

وقال الفراء والكسائي فيما نقل عنهما أن (ما) موصولة بمعنى الذي، (واشتروا) صلة، فالتقدير بئس الذي اشتروا به أنفسهم أن يكفروا.

وذهب الكسائي فيما نقل عنه المهدوي وابن عطية أن (ما) وما بعدها في موضع رفع مصدرية .. يبطله عود الضمير في (به) على (ما)».

2 -

لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم [80:5]

في الكشاف 667:2: «(أن سخط الله عليهم) هو المخصوص بالذم ومحله الرفع، كأنه قبل: لبئس زادهم إلى الآخرة سخط الله عليهم، والمعنى: موجب سخط الله» .

ولا يصح هذا الإعراب إلا على مذهب الفراء والفارسي في أن (ما) موصولة، أو على مذهب من جعل في بئس ضمير، وجعل (ما) تمييزًا بمعنى شيئًا وقدمت صفة للتمييز.

وأما على مذهب سيبويه فلا يستوي ذلك، لأن (ما) عنده اسم تام معرفة بمعنى الشيء، والجملة بعده صفة للمخصوص المحذوف، التقدير: لبئس الشيء شيء قدمت لهم أنفسهم، فيكون على هذا في موضع رفع بدل من (ما).

ولا يصح هذا سواء كانت موصولة أم تامة؛ لأن البدل يحل محل المبدل منه و (أن سخط) لا يجوز أن يكون فاعلاً لبئس، لأن فاعل (بئس) لا يكون (أن) والفعل».

ص: 361

بئسما في القرآن

1 -

ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون [102:2]

2 -

واشتروا به ثمناً قليلاً فبئسما يشترون [187:3]

3 -

لبئس ما كانوا يعملون [62:5]

4 -

لبئس ما كانوا يصنعون [63:5]

5 -

لبئس ما كانوا يفعلون [79:5]

6 -

لبئس ما قدمت لهم أنفسهم [80:5]

7 -

بئسما اشتروا أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله [90:2]

8 -

بئسما خلفتموني من بعدي [150:7]

9 -

بئسما يأمركم به إيمانكم [93:2]

10 -

إن تبدوا الصدقات فنعما هي [271:2]

في البحر 323:2 - 324: «الفاعل بنعم مضمر مفسر بنكرة لا تكون مفردة في الوجود كشمس وقمر، ولا متوغلة في الإيهام، نحو (غير) ولا أفعل تفضيل، نحو أفضل منك، وذلك نحو: نعم رجلاً زيد. والمضمر مفرد، وإن كان تمييزه مثنى أو مجموعًا.

وقد أعربوا (ما) هنا تمييزًا لذلك المضمر الذي في (نعم) وقدروه بـ (شيئًا).

فـ (ما) نكرة تامة ليست موصوفة ولا موصولة.

(هي) ضمير عائد على الصدقات على حذف مضاف؛ أي نعم إبداؤها يجوز ألا يكون على حذف مضاف، بل يعود على الصدقات بقيد وصف الإبداء، والتقدير في (فنعما هي): فنعم الصدقات المبدأة وهي مبتدأ على أحسن الوجوه، وجملة المدح خبر، والرابط هو العموم الذي في المضمر المستكن في (فنعم).

ص: 362

11 -

إن الله نعما يعظكم به [58:4]

في البحر 277:2 - 278: «(ما) معرفة تامة على مذهب سيبويه والكسائي كأنه قال: نعم الشيء يعظكم به أي شيء يعظكم، و (يعظكم) صفة لشيء، وشيء هو المخصوص بالمدح.

وموصولة على مذهب الفارسي في أحد قوليه، والمخصوص محذوف، التقدير: نعم الذي يعظكم به تأدية الأمانة والعكم بالعدل.

ونكرة في موضع نصب على التمييز، و (يعظكم) صفة له على مذهب الفارسي في أحد قوليه، والمخصوص محذوف، تقديره كتقدير ما قبله، وقد تأولت (ما) هنا على كل هذه الأقوال».

الفاعل ضمير مبهم مفسر بنكرة

في شرح الكافية للرضي 293:2 - 294: «اعلم أن الضمير المبهم في نعم وبئس على الأزهر الأغلب لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث اتفاقًا بين أهل المصرين لعلتين:

إحداهما: عدم تصرف (نعم) و (بئس).

والعلة الثانية: أن الضمير المفرد المذكر أشد إبهامًا من غيره.

وأما تمييز هذا الضمير فذهب الجزولي إلى لزوم إفراده وتبعه غيره، والظاهر أنه وهم منهم بل تجب مطابقته لما قصد عند أهل المصرين.

ولا يجوز الفصل بين مثل هذا الضمير المبهم وتمييزه لشدة احتياجه إليه إلا بالظرف.

قال الله تعالى: {بئس للظالمين بدلا} .

ولا يجوز أن يجيء لهذا الضمير بالتوابع كالبدل والتأكيد والعطف، لأنه من

ص: 363

شدة الإبهام كالمعدوم .. ويلزم هذا الضمير غالبًا أن يميز».

وفي الهمع 86:2: «وكذا الفصل نحو: {بئس للظالمين بدلاً} خلافًا لابن أبي الربيع في قوله بمنع الفصل بين نعم والمفسر، وجائز الحذف أيضًا إذا علم، نحو حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت .. ونص سيبويه على لزوم ذكره» .

بئس للظالمين بدلا [50:18]

المخصوص بالذم محذوف، أي بئس للظالمين بدلاً من الله؛ إبليس وذريته.

البحر 136:6.

للظالمين: حال من (بدلاً) وقيل: يتعلق ببئس. العكبري 55:2.

ما يلحق بنعم وبئس

1 -

في التسهيل 128: «وتلحق (ساء) ببئس، وبها وبنعم (فعل) موضوعًا أو محولاً من فعل، وفعل، متضمنًا تعجبًا. ويكثر انجرار فاعله بالباء، واستغناؤه عن الألف واللام، وإضماره على وفق ما قبله» .

2 -

وقال الرضي في شرح الكافية 296:2: «اعلم أنه يلحق بنعم وبئس كل ما هو على (فعل) بضم العين بالأصالة، نحو: ظرف الرجل زيد، أو بالتحويل إلى الضم من فعل، وفعل، نحو: رموت اليد يده، وقضوا الرجل زيد، بشرط تضمنه معنى التعجب، ولهذا كثر انجرار هذا الملحق بالباء، وذلك لكونه بمعنى (أفعل به) نحو: زيد: أي أظرف به.

ويكثر أيضًا استغناؤه عن الألف واللام، كوله تعالى {وحسن أولئك رفيقًا} .

رفيقًا: تمييز لإبهام (أولئك) وقيل: حال.

ويضمر فاعل الفعل المذكور كثيرصا على وفق ما قبله، نحو: جائني الزيدان وكرما، أي ما أكرمهما، ولم يجز ذلك في نعم وبئس، وذلك لعدم عرافته

ص: 364

في المدح والذم، وكونه كفعل التعجب معنى».

3 -

وفي الهمع 87:2 - 88: «وألحق بهما، أي بنعم في المدح، وبئس في الذم عملاً (فعل) بضم العين وضعًا كلؤم وظرف وشرف. أو مصوغًا محولاً من ثلاثي مفتوح أو مكسور كعقل وتحبس؛ ثم إن كان معتل العين لزم قلبها ألفًا، نحو: قال الرجل زيد، وباع الرجل زيد، أو اللام ظهرت الواو، وقلبت الياء واوًا، نحو: غزو ورمو، وقيل: يقر على حاله فيقال رما وغزا، ومن المسموع قولهم، لقضو الرجل فلان، أن نعم القاضي هو.

وما ذكر من اشترط كون الصحيح منه ثلاثيًا كالتسهيل زاد عليه خطاب في الترشيح أن يكون مما يبنى منه التعجب، فلا يصاغ من الألوان والعاهات، كما لا يصاغ من الرباعي.

وقيل: إلا علم وجهل وسمع، فلا تحول إلى (فعل) بل تستعمل استعماله باقية على حالها، قاله الكسائي، قيل: ويلحق (فعل) المذكور بصيغتي التعجب أيضًا، حكى الأخفش ذلك عن العرب أيضًا، فيقال: حسن الرجل زيد، بمعنى: ما أحسنه، فيصدر بلام، نحو: لكرم الرجل زيد، بمعنى: ما أكرمه. قال خطاب: هي لام قسم.

ولا تلزم (أل) فاعله، بل يكون معرفه ونكرة، وتلحق الفعل العلامات، نحو: لكرم زيد، وهند لكرمت، والزيدان لكرما رجلين والزيدون لكرموا رجالاً، يريد: ما أكرمه، بخلافه حال استعماله كنعم».

وفي المقرب لابن عصفور 69:1: «وكل فعل ثلاثي يجوز فيه أن يبنى على وزن (فعل) بضم العين، ويراد به معنى المدح أو الذم، وذلك في الأفعال التي يجوز التعجب منها بقياس، ويكون حكمه إذ ذاك كحكم نعم وبئس في الفاعل والتمييز واسم الممدوح أو المذموم» .

وقال في باب التعجب ص 77 - 78: «وأما التعجب على طريقة (فعل) فلا يجوز أيضًا إلا مما يتعجب منه على طريقة (ما أفعله) بقياس. ولا يلزم في الفاعل

ص: 365

الألف واللام، فتقول: ضرب زيد وضرب الرجل، أي ما أضربهما، ويجوز دخول الباء الزائدة على الفاعل، فيقال: ضرب بزيد، إجراء له مجرى: أضرب بزيد، لنهما في معنى واحد .. وإذا بنيت الفعل المعتل اللام بالياء على (فعل) قلبت الياء واوًا لانضمام ما قبلها، فتقول رموا الرجل».

1 -

إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلاً [22:4]

في البحر 209:3: «(وساء سبيلاً) هذه مبالغة في الذم، كما يبالغ بئس، فإن كان فيها ضمير يعود على ما عاد عليه ضمير (إنه) فإنها لا تجري عليها أحكام (بئس).

وإن كان الضمير فيها مبهمًا كما يزعم أهل البصرة فتفسيره (سبيلاً) ويكون المخصوص بالذم إذ ذاك محذوفًا، والتقدير: وبئس سبيلاً سبيل هذا النكاح، كما جاء (بئس الشراب) أي ذلك الماء الذي كالمهل».

2 -

ومن يكن الشيطان له قرينًا فساء قرينًا [38:4]

في البحر 248:3 - 239: «(ساء) هنا هي التي بمعنى بئس للمبالغة في الذم، وفاعلها على مذهب القصريين ضمير عام، و (قرينًا) تمييز لذلك الضمير، والمخصوص بالذم محذوف، أو هو العائد على الشيطان الذي هو (قرين).

ولا يجوز أن تكون (ساء) هنا هي المتعدية، ومفعولها محذوف، و (قرينًا) حال؛ لأنها ولا يجوز أن تكون (ساء) هنا هي المتعدية، ومفعولها محذوف، و (قرينًا) حال؛ لأنها إذ ذالك تكون فعلاً تصرفًا فلا تدخله الفاء، أو تدخله مصحوبة بقد، وقد جوزوا انتصاب (قرينًا) على الحال أو على القطع وهو ضعيف .. وإنما ذهب إلى إعراب المنصوب بعد نعم وبئس حالاً الكوفيون».

وفي معاني القرآن للفراء 267:1 - 268: «بمنزلة قولك: نعم رجلاً، وبئس رجلاً، وكذلك:(وساءت تصيرًا) و (كبر مقتًا) وبناء نعم وبئس ونحوهما

ص: 366

أن ينصبا ما وليهما من النكرات، وأن يرفعا ما يليهما من معرفة غير موقتة وما أضيف إلى تلك المعرفة، وما أضيف إلى نكرة كان فيه الرفع والنصب فإذا مضى الكلام بمذكر قد جعل خبره مؤنثًا مثل: الدار منزل صدق قلت: نعمت منزلاً، كما قال:(وساءت مصيرًا) وقال: (وحسنت مرتفقًا) ولو قيل: وساء مصيرًا، وحسن مرتفقًا لكان صوابًا؛ كما تقول: بئس المنزل النار، ونعم المنزل الجنة فالتذكير والتأنيث على هذا.

ويجوز نعمت المنزل دارك، وتؤنث فعل المنزل لما كان وصفًا للدار. قال ذو الرمة:

أو حرة عيطل ثيجاء مجفرة

دعائم الزور نعمت زورق البلد

ويجوز أن تذكر الرجلين فتقول بئسا رجلين، وبئس رجلين، وللقوم: نعم قومًا، ونعموا قومًا.

وكذلك الجمع من المؤنث.

وإنما وحدوا الفعل، وقد جاء بعد الأسماء، لأن نعم وبئس دلالة على مدح أو ذم، لم يرد منهما مذه 0 ب الفعل، مثل: قاما وقعدا فهذا في بئس ونعم مطرد كثيرًا. وربما قيل في غيرهما مما هو في معنى نعم وبئس، وقال بعض العرب: قلت أبياتًا حاد أبياتًا فوحد فعل البيوت، وكان الكسائي يقول: أضمر حاديهن أبياتًا».

لا تظهر علامة المضمر في نعم، لا تقول: نعموا رجالاً.

سيبويه 300:1، المقتضب 149:2، الرضي 293:2.

وفي معاني القرآن للزجاج 53:2: «فساء قرينًا: منصوب على التفسير، كما تقول، زيد نعم رجلاً، وكما قال: {ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا}» .

3 -

فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا [97:46]

ونصله جهنم وساءت مصيرًا [115:4]

ساءت: في حكم بئست.

العكبري 107:1، وانظر ما سبق عن الفراء.

ص: 367

4 -

وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون [136:6]

في البحر 228:4: «الظاهر أن (ساء) هنا مجراه مجرى (بئس) في الذم كقوله: {بئسما يأمركم به إيمانكم} والخلاف الجاري في (بئسما) وإعراب (ما) جار هنا .. وعلى أن حكمها حكم (بئسما) فسرها الماتريدي، فقال: بئس الحكم حكمهم. وأعربها الحوفي وجعل (ما) موصولة بمعنى الذي قال: والتقدير: ساء الذين يحكمون حكمهم، فيكون حكمهم رفعًا بالابتداء، وما قبله الخبر، وحذف لدلالة (يحكمون) عليه.

ويجوز أن تكون (ما) تميزًا على مذهب من يجيز ذلك في (بئسما) فيكون في موضع نصب، التقدير: ساء حكمًا حكمهم، ولا يكون (يحكمون) صفة لما، لأن الغرض الإبهام، ولكن في الكلام حذف يدل (ما) عليه، والتقدير: ساء ما يحكمون. وقال ابن عطية: و (ما) في موضع رفع، كأنه قال: ساء الذي يحكمون، ولا يتجه عندي أن تجري هنا (_ساء) مجرى نعم وبئس، لأن المفسر هنا مضمر، ولابد من إظهاره باتفاق من النحاة، وإنما اتجه أن يجري مجرى (بئس) في قوله:{ساء مثلاً القوم} لأن المفسر ظاهر في الكلام. وهذا قول من شدا يسيرًا من العربية، ولم ترسخ قدمه فيها، بل إذا جرى (ساء) مجرى نعم وبئس كان حكمها حكمهما سواء لا يختلف في شيء البتة من فاعل مضمر، أو ظاهر وتمييز، ولا خلاف في جواز حذف المخصوص بالمدح والذم والتمييز فيها لدلالة الكلام عليه، فقوله: لأن المفسر هنا مضمر، ولابد من إظهاره باتفاق النحاة كلام ساقط ودعواه الاتفاق مع أن الاتفاق على خلاف ما ذكر عجب عجاب»

5 -

ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا [177:7]

في البحر 425:4 - 426: «ساء: بمعنى (بئس) وأصلها التعدي، تقول: ساءني الشيء يسوؤني، ثم لما استعملت استعمال (بئس) بنيت على (فعل) وجرت عليها أحكام (بئس).

و (مثلاً) تمييز للضمير المستكن في (ساء) فاعلاً، وهو مفسر بهذا التمييز،

ص: 368

وهو من الضمائر التي يفسرها ما بعدها، ولا يثنى، ولا يجمع على مذهب البصريين .. ولابد أن يكون المخصوص بالذم من جنس التمييز؛ فاحتاج إلى تقدير حذف إما في التمييز، أي ساء أصحاب مثل القوم، وأما في المخصوص، أي ساء مثلاً مثل القوم.

وقرأ الحسن والأعمش (ساء مثل) بالرفع .. والأحسن أن يكتفى به ويجعل من باب التعجب، نحو: لقضو الرجل، أي ما أسوأ مثل القوم، أو على أن يكون المخصوص (الذين كذبوا) على حذف مضاف، أي بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا، لتكون (الذين) مرفوعًا، إذ قام مقام المثل المحذوف، لا مجرورًا صفة للقوم، على تقدير حذف التمييز».

6 -

إنهم ساء ما كانوا يعملون [9:9]

الظاهر أن (ساء) محولة إلى (فعل) ومذهوب بها مذهب (بئس) ويجوز إقرارها على وضعها الأول، فتكون متعدية، أي إنهم ساءهم ما كانوا يعملون، فحذف المفعول لفهم المعنى. البحر 14:5

7 -

ألا ساء ما يزرون [25:16]

(ما) تمييز بمعنى شيئًا، أو فاعل (ساء) أو موصولة، والمخصوص بالذم محذوف، أي وزرهم هذا. الجمل 558:2.

8 -

ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً [32:17]

قال ابن عطية: سبيلاً: نصب على التمييز.

وإذا كان (سبيلاً) نصب على التمييز فإنما هو تمييز للمضمر المستكن في (ساء) وهو من المضمر الذي يفسره ما بعده، والمخصوص بالذم محذوف. البحر 33:6.

9 -

بئس الشراب وساءت مرتفقًا [29:18]

الضمير في (ساءت) عائد على النار. البحر 121:6.

10 -

خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملاً [101:20]

المخصوص بالذم محذوف، أي وزرهم. و (لهم) لبيان كهي في (هيت لك)

ص: 369

لا متعلقة بساء، و (ساء) هنا هي التي جرت مجرى بئس، لا التي بمعنى أحزن وأهم لفساد المعنى. البحر 278:6

11 -

وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين [173:26، 58:28]

ساء: بمعنى بئس، والمخصوص بالذم محذوف، أي مطرهم. البحر 87:7.

12 -

ساء ما يحكمون [4:29، 59:16]

قال الزمخشري وابن عطية: (ما) موصولة و (يحكمون) صلتها، أو تمييز بمعنى شيء و (يحكمون) صفة والمخصوص بالذم محذوف، والتقدير: أي حكمهم، وقال ابن كيسان:(ما) مصدرية، فالتقدير: بئس حكمهم وعلى هذا القول يكون التمييز محذوفًا، أي ساء حكمًا حكمهم. وساء هنا بمعنى بئس.

البحر 141:7، الكشاف 440:3.

13 -

فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين [177:37]

حكم ساء هنا حكم بئس، المخصوص بالذم محذوف تقديره: صباحهم، وقرئ بئس. البحر 380:7

14 -

سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون [21:45]

الإعراب كإعراب (بئسما اشتروا) وقال ابن عطية: (ما) مصدرية.

البحر 48:8.

15 -

إنهم ساء ما كانوا يعملون [15:58، 2:63]

ساء: هي الجارية مجرى (بئس) في إفادة الذم، وفيها معنى التعجب.

الجمل 339:4.

16 -

وكثير منهم ساء ما يعملون [66:5]

اختار الزمخشري في (ساء) أن تكون التي لا تتصرف، فإن فيه التعجب، كأنه قيل: ما أسوأ عملهم ولم يذكر غير هذا الوجه، واختار ابن عطية أن تكون المتصرفة، تقول: ساء الأمر يسوء، وأجاز أن تكون غير المتصرفة، تستعمل استعمال نعم وبئس، فالمتصرفة تحتاج إلى تقدير مفعول أي ساء ما كانوا يعملون

ص: 370

بالمؤمنين، وغير المتصرفة تحتاج إلى تمييز، أي ساء عملاً ما كانوا يعملون.

البحر 528:3.

17 -

ألا ساء ما يزرون [31:6، 25:16]

في البحر 107:4 - 108: «ساء هنا تحتمل وجوهًا ثلاثة:

أحدها: أن تكون المتعدية المتصرفة، ووزنها (فعل) بفتح العين، والمعنى: ألا ساءهم ما يزرون وتحتمل (ما) على هذا الوجه أن تكون موصولة بمعنى الذي فتكون فاعلة، وتحتمل أن تكون مصدرية فالمصدر المؤول هو الفاعل، أي ساءهم وزرهم.

والوجه الثاني: أنها حولت إلى (فعل) بضم العين، وأشربت معنى التعجب، والمعنى: ألا ما أسوأ الذي يزرونه، أو ما أسوأ وزرهم على الاحتمالين في (ما).

الثالث: أنها حولت إلى (فعل) بضم العين، وأريد بها المبالغة في الذم فتكون مساوية لبئس في المعنى والأحكام.

والفرق بين هذا الوجه والوجه الذي قبله أن الذي قبله لا يشترط فيه ما يشترط في فاعل بئس من الأحكام، ولا هو جملة منعقدة من مبتدأ وخبر إنما هو منعقد من فعل وفاعل.

والفرق بين هذين الوجهين والأول أن في الأول الفعل متعد، وفي هذين قاصر، وأن الكلام فيه خبر، وهو في هذين إنشاء، وجعله الزمخشري من باب بئس فقط». الكشاف 17:2.

18 -

ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً. إنها ساءت مستقراً ومقاماً [65:25، 66]

في البحر 513:6: «ساءت: احتمل أن تكون بمعنى: بئست، والمخصوص بالذم محذوف، وفي ساءت ضمير مبهم، ويتعين أن يكون مستقرًا ومقامًا تمييزًا، والتقدير: ساءت مستقرًا ومقامًا هي، وهذا المخصوص بالذم هو رابط الجملة الواقعة

ص: 371

خبرًا لإن.

ويجوز أن تكون (ساءت) بمعنى: أحزنت، فيكون المفعول محذوفًا أي ساءتهم، والفاعل ضمير جهنم، وجاز في (مستقرًا ومقامًا) أن يكون تميزين، وأن يكون حالين عطف أحدهما على الآخر».

19 -

ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرًا [6:48]

ص: 372

الأفعال المحولة

1 -

وحسن أولئك رفيقا [69:4]

في الكشاف 531:1: «فيه معنى التعجب، كأنه قيل: وما أحسن أولئك رفيقًا، ولاستقلاله بمعنى التعجب قرئ (وحسن) بسكون السين، يقول المتعجب: حسن الوجه وجهك، وحسن الوجه وجهك بالفتح والضم مع التسكين» .

وهو تخليط وتركيب مذهب على مذهب، فتقول: اختلفوا في (فعل) المراد به المدح والذم، فذهب الفارسي وأكثر النحويين إلى جواز إلحاقه بباب نعم وبئس فقط، فلا يكون فاعلاً إلا بما يكون فاعلاً لهما.

وذهب الأخفش والمبرد إلى جواز إلحاقه بباب نعم وبئس، فيجعل فاعلها كفاعلهما، وذلك إذا لم يدخله معنى التعجب، وإلى جواز إلحاقه بفعل التعجب، فلا يجري مجرى ن عم وبئس في الفاعل ولا في بقية أحكامهما، بل يكون فاعله ما يكون مفعولاً لفعل التعجب، فتقول: لضربت يدك، ولضربت اليد .. ،الزمخشري لم يتبع واحدًا من هذين المذهبيين، بل خلط وركب، فأخذ التعجب من مذهب الأخفش، وأخذ التمثيل بقوله: وحسن الوجه وجهك، وحسن الوجه وجهك من مذهب الفارسي.

وأما قوله: ولاستقلاله بمعنى التعجب قرئ .. فهذا ليس بشيء لن الفراء ذكر أن تلك لغات

فلا يكون لأجل التعجب».

البحر 289:3.

2 -

مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا [31:18]

الضمير في (حسنت) عائد على الجنات. البحر 123:6.

ص: 373

3 -

ضعف الطالب والمطلوب [73:22]

قيل: معناه التعجب، أي ما أضعف الطالب والمطلوب. البحر 390:6

4 -

كبرت كلمة تخرج من أفواههم [5:18]

في البحر 97:6: «قرأ الجمهور (كلمة) بالنصب، والظاهر انتصابها على التمييز، وفاعل (كبرت) مضمر يعود على المقالة المفهومة من قوله:{قالوا اتخذ الله ولدًا} وفي ذلك معنى التعجب، أي ما أكبرها كلمة، والجملة بعدها صفة لها تفيد استعظام اجترائهم على النطق بها، وإخراجها من أفواههم، فإن كثيرًا مما يوسوس به الشيطان في القلوب ويحدث به النفس لا يمكن أن يتفوه به، بل يصرف عنه الفكر فكيف بمثل هذا المنكر وسميت كلمة، كما يسمون القصيدة كلمة .. وجعلها ابن عطية ملحقة ببئس فيكون المخصوص بالذم محذوفًا، والضمير في (كبرت) ليس عائدًا على ما قبله، بل هو مضمر يفسره ما بعده، وهو التمييز على مذهب البصريين.

قرئ (كبرت) بسكون الباء، وهي لغة تميم، وقرأ الحسن وابن يعمر وابن محيصن، بالرفع على الفاعلية، والنصب أبلغ في المعنى وأقوى».

الكشاف 703:2.

وفي معاني القرآن للفراء 134:2: «نصبها أصحاب عبد الله، ورفعها الحسن وبعض أهل المدينة، فمن نصب أضمر في (كبرت): كبرت تلك الكلمة، ومن رفع لم يضمر شيئًا كما تقول عظم قولك وكبر كلامك» .

5 -

كبر مقتًا عند الله وعند الذين آمنوا [35:40]

كبر: يحتمل أن يراد به التعجب والاستعظام، وأن يراد به الذم كبئس وفي فاعله وجوه: ضمير يعود على الجدال المفهوم من قوله: يجادلون أو على لفظ (من 9.

البحر 464:7 - 465.

6 -

كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون [3:61]

ص: 374

في معاني القرآن للفراء 153:3: «(أن تقولوا) في موضع رفع، لأن (كبر) بمنزلة قولك: بئس رجلاً أخوك، وقوله: {كبر مقتًا عند الله} أضمر في (كبر) اسمًا يكون مرفوعًا، وأما قوله: {كبرت كلمة} فإن الحسن قرأها رفعًا، لأنه لم يضمر شيئًا، وجعل الفعل للكلمة، ومن نصب أضمر اسمًا ينوي به الرفع» .

وفي البحر 261:8: «الظاهر انتصاب (مقتًا) على التمييز، وفاعل (كبر)(أن تقولوا) وهو من التمييز المنقول من الفاعل، والتقدير: كبر مقت قولكم مالا تفعلون.

ويجوز أن يكون من باب نعم وبئس، فيكون في (كبر) ضمير مبهم مفسر بالتمييز، و (أن تقولوا) هو المخصوص بالذم؛ أي بئس مقتًا قولكم كذا .. ويجوز أن يكون في (كبر ضمير يعود على المصدر المفهوم من قوله:{لم تقولون} أي كبر هو، أي القول مقتًا ومثله (كبرت كلمة) أي ما أكبرها كلمة و (أن تقولوا) بدل من المضمر، أو خبر ابتداء مضمر.

وقيل: هو من أبنية التعجب، أي ما أكبره مقتًا.

وأسند إلى (أن تقولوا) ونصب مقتًا على التمييز».

الكشاف 523:4.

ص: 375

لمحات عن دراسة النعت في القرآن

1 -

الكثير في القرآن النعت الحقيقي، أما النعت السببي فأمثلته قليلة جدًا في القرآن بالنسبة إلى أمثلة النعت الحقيقي.

2 -

إذا كان الموصوف مجرورًا بحرف جر زائد جاز في الوصف مراعاة اللفظ، ومراعاة المحل.

وإذا كان الفعل يتعدى تارة بحرف جر، ويتعدى تارة بنفسه، وحرف الجر ليس بزائد فلا يجوز في تابعه إلا الموافقة في الإعراب، فلا يجوز: استغفرت الله الذنب العظيم، بنصب الذنب، وجر العظيم، ولا اخترت زيدًا الرجال الكرام، بنصب الرجال، وخفض الكرام.

البحر 501:8، الكشاف 487:4.

الآيات

1 -

ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدثٍ إلا استمعوه [2:21]

قرئ في الشواذ (محدث) بالرفع

2 -

ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها [61:21]

أهلكناها: صفة لقرية، على اللفظ، أو على المحل. العكبري 69:2

3 -

ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع [18:40]

يطاع: نعت على اللفظ، أو على الموضع. البحر 456:7 - 457.

ص: 376

4 -

وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله [46:42]

ينصرونهم: نعت لأولياء، على اللفظ، أو على الموضع.

العكبري 118:2.

5 -

وما لأحدٍ عنده من نعمةٍ تجزى [19:92]

تجزى: نعت على اللفظ، أو على الموضع. الجمل 539:4.

3 -

إذا رفع النعت السببي جمعًا أو اسم جمع جاز إفراد الوصف وجمعه، سواء وقع الوصف نعتًا أم حالاً، وخص سيبويه الوصف بألا يكون مما لا يجمع إلا جمع تصحيح، تقول: مررت برجل حسان قومه، وبرجل منطلق قومه:

جاء إفراد النعت في قوله تعالى:

1 -

فأخرجنا به ثمرات مختلفًا ألوانها [27:35]

وقرئ في الشواذ (مختلفة ألوانها). البحر 311:7.

2 -

مختلفًا ألوانه [13:16، 21:39]

3 -

مختلف ألوانه [69:16، 28:35]

4 -

جاء في الأوصاف صفة مؤكدة في قوله تعالى:

1 -

تلك عشرة كاملة [196:2]

2 -

والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين [244:2]

3 -

والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة [14:3]

4 -

قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين [40:11]

5 -

فاسلك فيها من كل زوجين اثنين [27:23]

6 -

وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب [62:11]

7 -

وإنهم لفي شك منه مريب [110:11]

8 -

وإننا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب [9:14]

9 -

لا تتخذوا إلهين اثنين [51:16]

10 -

ولكن تعمى القلوب التي في الصدور [46:22]

5 -

نعت الشيء بمثل ما اشتق من لفظ يكون للمبالغة، كقولهم: ليل أليل، وداهية

ص: 377

دهياء.

وجاء ذلك في قوله تعالى:

وندخلهم ظلاً ظليلاً [57:4]

البحر 275:3.

6 -

الوصف بمثل: يوصف بمثل المفرد والمثنى والجمع، كقوله تعالى:

1 -

أنؤمن لبشرين مثلنا [47:23]

وتجوز المطابقة في التثنية والجمع كقوله تعالى:

1 -

ثم لا يكونوا أمثالكم [38:47]

2 -

إلا أمم أمثالكم [38:6 [

3 -

إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم [194:7]

7 -

الوصف بذو، وذات، أبلغ من الوصف بصاحب؛ ولذلك لم يجيء في صفات الله صاحب.

1 -

اثنان ذوا عدلٍ منكم [106:5]

2 -

إن الله عليم بذات الصدور [119:3]

تأنيث (ذي) بمعنى صاحب، الأصل: عليم بالمضمرات ذوات الصدور، ثم حذف الموصوف، وغلبت إقامة الصفة مقام الموصوف. البحر 42:3

3 -

والله عزيز ذو انتقام [4:3]

4 -

وربك الغفور ذو الرحمة [58:18]

5 -

إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين [58:51]

6 -

حتى إذا فتحنا عليهم بابًا ذا عذاب شديد [77:23]

7 -

والجار ذي القربى [36:4]

8 -

وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين [50:23]

9 -

فأنبتنا به حدائق ذات بهجة [60:27]

ص: 378

10 -

ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ذواتا أفنان [46:55 - 48]

8 -

جاء الوصف باسم الإشارة في قوله تعالى:

1 -

فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا [14:32]

2 -

من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن [52:36]

البحر 341:7، الكشاف 20:4

9 -

نعت اسم الإشارة: تنعت بما فيه الألف واللام، ولا يجوز أن تنعت بالمضاف إلى ما فيه الألف واللام.

المقتضب 282:4 - 283، سيبويه 221:1.

وقال الرضي 289:1 - 290: «تنعت باسم الموصول وذو الطائية» .

أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم [53:5]

جوز الحوفي أن تكون (الذين) صفة لاسم الإشارة. البحر 510:3

10 -

الوصف بالاسم الجامد قليل. واحتمل أن يكون منه قوله تعالى:

ذواتي أكل خمطْ [16:34]

الكشاف 576:3، البحر 271:7

11 -

إذا وصف العلم بابن أو ابنة المضافين إلى علم حذف تنوين العلم الموصوف ما جاء منه القرآن كان الموصوف ممنوعا من الصرف أو محلى بأل.

عيسى بن مريم، المسيح ابن مريم، ومريم ابنة عمران.

12 -

الشيء لا يوصف إلا بما هو دونه في التعريف. المقتضب 284:4.

النعت يكون مساويًا للمنعوت في التعريف، أو أقل منه تعريفًا.

المقرب 221:1.

لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا [63:24]

قرئ (الرسول نبيكم) فجعله بعضهم بدلاً؛ لأن المضاف إلى الضمير أعرف من

ص: 379

المحلى بأل.

وقال أبو حيان: الرسول علم بالغلبة، فجاز الوصف لذلك.

البحر 476:6 - 477.

13 -

جاء في كلام العرب وصف المفرد بالجمع، على إرادة الجنس في قولهم: أهلك الناس الدينار الصفر، والدرهم البيض.

وجاء مثل ذلك في قوله تعالى:

1 -

الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني [23:39]

الكشاف 123:4، البحر 423:7

2 -

إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج [2:76]

3 -

فأخرجنا به أزواجًا من نبات شتى [53:20]

شتى صفة لأزواج أو لنبات. الكشاف 69:3، البحر 251:6

4 -

وأرسلنا الرياح لواقح [22:15]

قرئ (وأرسلنا الريح لواقح). البحر 451:5

14 -

اسم الجنس الجمعي جاء وصفه بالمفرد، وبالجمع في القرآن:

1 -

والسحاب المسخر بين السماء والأرض [164:2]

2 -

كأنهم أعجاز نخل منقعر [20:54]

3 -

وينشئ السحاب الثقال [12:13]

4 -

والنخل باسقات [10:50]

15 -

جاءت صفة اسم الجمع مجموعة في القرآن:

1 -

وأنشأنا من بعدهم قرنًا آخرين [6:6، 31:23]

وعاد الضمير إليه مجموعًا في قوله تعالى:

1 -

كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض [6:6]

2 -

من قرن هم أحسن أثاثًا [74:19]

3 -

من قرن هم أشد منهم بطشًا [26:50]

ص: 380

16 -

وصف المؤنث بالمذكر في القرآن؛ حملاً على المعنى في قوله تعالى:

1 -

لنحيي به بلدة ميتا [49:25]

البلدة في معنى البلد. الكشاف 284:3 - 285

2 -

فأنشرنا به بلدة ميتا [11:43]

البحر 7:8

3 -

وأحيينا به بلدة ميتا [11:50]

17 -

جرى النعت على غير من هو له، ولم يبرز الضمير لأمن اللبس كما هو مذهب الكوفيين.

إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه [53:33]

قرأ ابن أبي عبلة بحر (غير) صفة الطعام، ولو أبرز الضمير لكان: غير ناظرين إناه أنتم كقولك: هند زيد ضاربته هي.

الكشاف 554:3، البحر 246:7

1 -

فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم [100:26 - 101]

يحتمل أن يتوجه النفي إلى نفي الصديق من أصله، أو نفي الصفة وحدها.

الجمل 285:3.

2 -

لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل [68:5]

نفي أن يكونوا على شيء، جعل ما هم عليه عدمًا صرفًا، لفساده وبطلانه، فنفاه من أصله، أو لاحظ صفة محذوفة، أي على شيء يعتد به؛ فيتوجه النفي إلى الصفة دون الموصوف.

البحر 531:3

3 -

الله الذي رفع السموات بغير عمدٍ ترونها [2:13]

ضمير النصب عائد على عمد، أي بغير عمد مرئية، فيحتمل وجهين:

(أ) لها عمد لا يرى.

(ب) نفي العمد، والمقصود نفي الرؤية عن العمد، أي فلا عمد ولا رؤية.

البحر 359:5.

ص: 381

4 -

ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله [43:18]

احتمل النفي أن يكون منسحبًا على القيد، أي له فئة، ولكن لا تقدر على نصره، أو يكون منسحبًا على القيد، والمراد انتفاؤه لانتفاء ما هو وصف له، أي فلا فئة فلا نصر. البحر 130:6

5 -

ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع [18:40]

احتمل أن ينسحب النفي على الوصف فقط، فيكون شفيع، ولكن لا يطاع، أي لا تقل شفاعته.

واحتمل أن ينسحب النفي على الموصوف وصفته، أي لا شفيع فيطاع.

البحر 456:7 - 457.

19 -

إذا نعت بمفرد وظرف؛ وجملة قدم المفرد، وأخرت الجملة غالبًا.

التسهيل: 169.

جاء هذا الأصل كثيرًا في القرآن

وجاء تقديم الوصف بالظرف على الوصف بالمفرد في هذه المواضع:

1 -

وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ [89:2]

2 -

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ [82:11 - 83]

3 -

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ [128:9]

البيان 407:1، البحر 118:5

4 -

أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ [5:34، 11:45]

5 -

يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ [46:37]

6 -

وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ [101:2]

7 -

فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً [61:24]

8 -

أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ [24:54]

ص: 382

20 -

تقدم النعت بالظرف على النعت بالجملة في آيات كثيرة.

وجاء عكس ذلك في قوله تعالى:

1 -

فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ [54:5]

البحر 512:3، البيان 297:1

2 -

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ [29:38]

البحر 395:7

3 -

وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ [92:6]

قدم الوصف بالجملة على الوصف بالمفرد. العكبري 141:1

4 -

وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ [155:6]

البحر 256:4، العكبري 149:1

22 -

جاء تقدم الوصف بالجملة الفعلية على الوصف بالجملة الاسمية، وجاء العكس أيضًا في القرآن.

23 -

الفصل بين الصفة والموصوف.

1 -

يجوز الفصل بينهما بالفاعل، كقوله تعالى:

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ [158:6]

2 -

يجوز الفصل بينهما بالجملة المفسرة، كقوله تعالى: البحر 260:4

إن امرؤ هلك ليس له ولد [176:4]

البحر 406:3 - 407

3 -

يجوز الفصل بينهما بالخبر كقوله تعالى:

الله لا إله إلا هو الحي القيوم [255:2]

ص: 383

الحي: نعت لله. البحر 277:2

4 -

يجوز الفصل بينهما بالمبتدأ، كقوله تعالى:

أفي الله شك فاطر السموات والأرض [10:14]

فاطر: صفة لله. البحر 409:5

5 -

الفصل بينهما بالمفعول جائز، كقوله تعالى:

يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق [25:24]

قرئ (الحق) بالرفع صفة لله. البحر 441:6

6 -

الفصل بينهما بمعمول الصفة جائز، كقوله تعالى:

ذلك حشرٌ علينا يسير [44:50]

البحر 131:8

7 -

الفصل بينهما بالاستثناء جائز، كقوله تعالى:

أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ [1:5]

قرئ (غير) بالجر صفة لبهيمة الأنعام، والفصل بالاستثناء جائز.

البحر 418:3

8 -

الفصل بالجملة الاعتراضية جائز، كقوله تعالى:

1 -

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ [76:56]

2 -

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ * فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [10:42 - 11]

قرئ (فاطر) بالجر صفة لله، وما بينهما اعتراض. البحر 509:7

24 -

الفصل بين الصفة والموصوف بالأجنبي لا يجوز وانظر الآيات هناك.

25 -

لا يوصف بشيء من الأسماء الموصولة إلا بالذي والتي وفروعهما وذو، وذوات الطائيتان فلا يوصف بما أو بمن.

الرضي 289:1، البحر 231:1، 401:5

26 -

هل توصف الأسماء الموصولة؟

ص: 384

قال الرضي 289:1: «لم أعرف له مثالاً قطعيًا، وقال الزجاج: (من) توصف، والظاهر أنه مستغن بالصلة عن الصفة» .

وفي الهمع 118:2: «الأصح أن المقرون بأل يوصف، كما يوصف به» . وقيل بالوصف في بعض الآيات:

1 -

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا * الَّذِينَ يَبْخَلُونَ [36:4 - 37]

يجوز أن يكون (الذين) صفة لمن، ولم يذكروا هذا الوجه.

2 -

تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلا * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [4:20 - 5]

قرئ (الرحمن) بالجر، فقال الزمخشري: صفة لمن.

الكشاف 51:3

وفي البحر 226:6: «ومذهب الكوفيين أن الأسماء والنواقص التي لا تتم إلا بصلاتها، نحو (من) و (ما) لا يجوز نعتها إلا الذي والتي، فيجوز نعتهما؛ فعلى مذهبهم لا يجوز أن يكون (الرحمن) نعتًا لمن، والأحسن أن يكون بدلاً» .

3 -

كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ * الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ [34:40 - 35]

جوزوا في (الذين) أن يكون صفة لمن، أو بدلاً منه، ومبتدأ على حذف مضاف، أي وجدال. البحر 464:7

27 -

الضمير لا يوصف ولا يوصف به.

سيبويه 223:1، المقتضب 281:4، الرضي 287:1.

وجعله الزمخشري وصفًا في بعض المواضع. الكشاف 690:2

28 -

الأعلام لا ينعت بها.

سيبويه 223:1، المقتضب 284:4، الرضي 289:1

وجعله الزمخشري نعتًا لاسم الإشارة. الكشاف 605:3

ص: 385

29 -

(كم) لا توصل ولا يوصف بها، وجعلها الزمخشري موصوفة في بعض الآيات. الكشاف 26:3، وافقه العكبري 61:2، 127

30 -

المصدر المؤول لا ينعت، وجعله الزمخشري موصوفًا في بعض الآيات.

الكشاف 641:2، رد عليه أبو حيان البحر 545:5

31 -

الفصح المطابقة في:

(أ) جمع العاقل مطلقًا.

(ب) جمع القلة فيما لا يعقل. الأشموني 28:1

32 -

جمع مالا يعقل للكثرة يجوز فيه الوجهان: إفراد الوصف والمطابقة؛ تقول جذوع منكسرة، وجذوع منكسرات، وفي جمع القلة فيما لا يعقل المطابقة الأجذاع منكسرات. البحر 169:3 - 170

وقال في البحر 429:4: «جمع مالا يعقل يجوز فيه الأمران= 235:6 لم يفصل النوعين: القلة والكثرة وهذا فيما سمع له الجمعان: للقلة وللكثرة.

33 -

جمع التكسير يجري في الوصف مجرى الواحدة (وأزواج مطهرة).

البحر 89:7

34 -

جمع التكسير من العقلاء وغيرهم يجوز أن يجري مجرى الواحدة.

البحر 285:7

35 -

هما لغتان فصيحتان. الكشاف 109:1، البحر 117:1

36 -

اللاتي للنساء والتي لغير النساء. معاني القرآن 257:1

1 -

واذكروا الله في أيام معدودات [203:2]

2 -

أيامًا معدودات [184:2]

3 -

قالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات [24:3]

4 -

وقالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة [80:2]

5 -

وشروه بثمن بخس دراهم معدودة [20:12]

6 -

ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا [5:4]

ص: 386

7 -

أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى [19:6]

8 -

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا [137:7]

9 -

وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [180:7]

10 -

وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى [18:20]

11 -

فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [184:2، 185]

12 -

فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ [60:27]

13 -

وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى [37:34]

14 -

وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ [24:55]

37 -

تعطف الصفات إذا اختلفت معانيها؛ فينزل تغاير الصفات منزلة تغاير الذوات.

38 -

جاء في القرآن وصف المضاف، وجاء وصف المضاف إليه وجاء ما يحتمل أن يكون وصفًا للمضاف أو للمضاف إليه.

وصف المضاف

1 -

وناديناه من جانب الطور الأيمن [52:19]

الأظهر أن يكون الأيمن صفة للجانب، للآية الأخرى:{وواعدناكم جانب الطور الأيمن} . وإن كان من اليمن احتمل أن يكون صفة للمضاف، أو للمضاف إليه.

البحر 199:6

2 -

وواعدناكم جانب الطور الأيمن [80:20]

البحر 265:6.

3 -

إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا [91:27]

قرئ (التي) صفة للبلدة. البحر 102:7، العكبري 92:2.

4 -

نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ [30:28]

صفة لشاطئ أو للوادي. البحر 116:7

ص: 387

5 -

ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ [20:32]

العكبري 99:2.

6 -

فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ [116:11]

ينهون: صفة لأولو. الجمل 423:2.

7 -

عاليهم ثياب سندس خضر [21:76]

قرأ نافع وحفص، برفع (خضر) صفة لثياب. وقرأ ابن كثير وأبو بكر بالخفض نعت لسندس. وقرأ أبو عمر وابن عامر برفع (خضر) وخفض (وإستبرق)، فخضر نعت لثياب وإستبرق عطف على (سندس).

وقرأ حمزة والكسائي بخفضهما، فخضر نعت لسندس، وإستبرق نق عليه.

الإتحاف 429 - 430، النشر 396:2، غيث النفع: 271، الشاطبية: 293، البحر 399:8 - 400

8 -

ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [27:55]

قرئ (ذي الجلال) نعتًا للرب. البحر 192:8

الوصف للمضاف إليه

1 -

فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير [3:11]

البحر 201:5 - 202

2 -

وأني أخاف عليكم عذاب يوم محيط [84:11]

العكبري 23:2، الجمل 410

3 -

ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون [42:34]

الجمل 474:3

4 -

فأخذتهم صاعقة العذاب الهون [17:41]

5 -

لا إله إلا هو رب العرش الكريم [116:23]

البحر 424:6

6 -

لا إله إلا هو رب العرش العظيم [26:27]

ص: 388

البحر 70:7

7 -

تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام [78:55]

قرأ ابن عامر: (ذو) نعت لاسم.

8 -

أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم [117:3]

ظلموا: صفة لقوم. البحر 37:3

الإتحاف: 407، النشر 382:2، الشاطبية 285، غيث النفع:253.

ومن هذا النوع وصف المضاف إليه (كل) وانظر الآيات والحديث عن ذلك في القسم الأول، الجزء الثاني ص 360 - 364.

الوصف للمضاف أو للمضاف إليه

1 -

في يوم نحس مستمر [19:54]

مستمر: صفة لنحس، أو ليوم. العكبري 132:2

2 -

فسبح باسم ربك العظيم [96:56]

العظيم: صفة لاسم أو لربك. البحر 216:8، العكبري 134:2

3 -

سبح اسم ربك الأعلى [1:87]

الأعلى: صفة للمضاف أو للمضاف إيه. البحر 458:8.

4 -

كنتم خير أمة أخرجت للناس [110:3]

أخرجت: نعت لخير أمة أو لأمة. البحر 34:3

5 -

وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض [48:27]

يفسدون: صفة لتسعة، أو لرهط. العكبري 90:2.

39 -

أجاز سيبويه والمبرد وصف النعت.

سيبويه 220:1، المقتضب 219:284.

ومنعه ابن جني. الهمع 118:2

إنا أنزلناه قرآنا عربيًا [2:12]

ص: 389

عربيًا: نعت على رأى من يصف الصفة. العكبري 25:2.

40 -

الجر على الجواز جاء في بعض كلام العرب، وخرجت عليه بعض القراءات.

41 -

تقوم الصفة مقام الموصوف، إذا كانت خاصة بجنس الموصوف، نحو: مررت بكتاب، بخلاف مررت بطويل، أو كانت قد استعملت استعمال الأسماء.

ابن يعيش 60:3، المغرب 227:1 - 228. ظ

منعوا حذف الموصوف بأي. المقتضب 293:4 - 294، البحر 32:2.

ولا تك في ضيق. [127:16]

قرئ (ضيق) بفتح الضاد، قرأ أبو عبيدة أنه مخفف من ضيق. وقال الفارسي: الأولى أن يكون مصدرًا، لأنه لو كان مخففًا لزم أن تقوم الصفة مقام الموصوف، وليست الصفة خاصة بجنس الموصوف.

البحر 550:5، 95:7، مجاز القرآن 369:1.

42 -

حذف الموصوف: يقوم النعت مقام المنعوت كثيرًا إن علم جنسه، ونعت بغير ظرف أو جملة، أو بأحدهما بشرط كون المنعوت بعض ما قبله، مجرور بمن، أو في. التسهيل: 170، سيبويه 136:1، 273، الرضي 293:1، المقرب 227:1.

الآيات

1 -

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا [109:2]

تخصصت الصفة بقوله: {من أهل الكتاب} فحسن حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه. البحر 3348:1.

2 -

وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ [221:2]

أي من حرة مشركة.

3 -

له فيها من كل الثمرات [226:2]

أي رزق من كل الثمرات، أو ثمرات من كل الثمرات. البحر 314:2.

ص: 390

4 -

إن الله عليم بذات الصدور [119:3]

الأصل: عليم بالمضمرات ذوات الصدور، ثم حذف الموصوف وغلبت إقامة الصفة مقامه. البحر 42:3.

5 -

قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه [145:6]

محرماً: صفة لموصوف محذوف، أي مطعوماً. البحر 241:4.

6 -

قال لكل ضعف [38:7]

أي عذاب ضعف. العكبري 151:1.

7 -

والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً [58:7]

أي والبلد الذي خبث. البحر 318:4.

8 -

قد جاءتكم بينة من ربكم [73:7]

كثر استعمال هذه الصفة استعمال الأسماء في القرآن، فوليت العوامل، كقوله:{قد جاءتكم بينة من ربكم} {حتى جاءتهم البينة} {وبالبينات والزبر}

فقارب أن تكون كالأبطح والأبرق، إذ لا يكاد يصرح بالموصوف معها.

البحر 327:4.

9 -

وأرسل في المدائن حاشرين [111:7]

أي رجالاً حاشرين. الجمل 171:2.

10 -

وألقى في الأرض رواسي [15:16]

أي جبالاً رواسي. الجمل 555:2.

11 -

ادفع بالتي هي أحسن السيئة [96:23]

أي الخصلة. الجمل 203:2.

12 -

واغضض من صوتك [19:31]

أي شيئاً من صوتك، وعلى مذهب الأخفش تكون (من) زائدة.

العكبري 98:2، الجمل 404:3.

13 -

ولا تزر وازرة وزر أخرى [164:6]

ص: 391

الموصوف محذوف، أي نفس وازرة. البحر 307:7.

14 -

وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء [18:35]

أي نفس مثقلة. البحر 307:7.

15 -

ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه [28:35]

أي خلق مختلف ألوانه. البحر 312:7

16 -

وأنذرهم يوم الآزفة [18:40]

أي الساعة أو الطامة. البحر 456:7.

17 -

ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام [32:42]

أي السفن الجواري. البحر 520:7.

18 -

ولدار الآخرة خير [109:12]

أي الحياة الآخرة. المغني 963.

19 -

وأخرى تحبونها [13:61]

أي ولكم مثوبة أخرى، أو نعمة أخرى. البحر 263:8

20 -

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ [155:2]

لابد من تقدير حذف، أي شيء من الجوع، وشيء من نقص الأموال والأنفس. البحر 450:1.

الموصوف بعض اسم مخفوض بمن

1 -

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ [96:2]

أي ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم لو يعمر، وحذف الموصوف قياس هنا.

البحر 313:1.

2 -

مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ [46:4]

أي من الذين هادوا قوم يحرفون. البحر 262:2

ص: 392

3 -

وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ [159:4]

الموصوف محذوف، أي ما أحد من أهل الكتاب، وجملة القسم وجوابه خبر المبتدأ المحذوف. البحر 392:3، العكبري 112:1، المغني:694.

4 -

وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ [101:9]

أي قوم مردوا. البحر 93:5.

5 -

وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا [71:19]

أي أحد، فحذف الموصوف. العكبري 61:2.

6 -

وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ [164:37]

أي أحد. البحر 379:7.

7 -

وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ [11:72]

أي ومنا قوم دون ذلك. البحر 349:8.

كان الاسم الموصوف المحذوف بعضًا من اسم مجرور بمن قدم عليه. أما بعض المجرور بفي فلم يقع في القرآن في علمي.

43 -

حذف الصفة.

1 -

قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ [60:2]

أي من قومه. البحر 229:1

2 -

قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ [71:2]

أي بالحق الواضح. البحر 257:1، المغني:694.

3 -

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ [113:2]

أي شيء يعتد به في الدين، أو نفي على سبيل المبالغة.

البحر 353:1.

4 -

وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا [48:2، 123]

أي نفس مؤمنة عن نفس كافرة. الجمل 102:1.

ص: 393

5 -

فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا [196:2]

أي محتاجًا إلى الحق. الجمل 156:1.

6 -

قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ [13:3]

أي فئة مؤمنة، وفئة أخرى كافرة، فحذف من الأولى ما أثبت مقابله في الثانية، وحذف من الثانية ما أثبت نظيره في الأولى. البحر 393:2.

7 -

يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل [68:5]

أي شيء يعتد به، أو مبالغة في النفي. البحر 351:3، المغني:695.

8 -

وكم من قرية أهلكناها [4:7]

أي من قرية عاصية. البحر 268:4

9 -

يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا [45:8]

أي فئة كافرة. البحر 502:4

10 -

هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا [67:10]

التقدير: وجعل الليل مظلمًا لتسكنوا فيه، والنهار مبصرًا، لتتحركوا فيه. كل محذوف يدل على مقابله. البحر 177:5.

11 -

أولئك لهم عقبى الدار [22:13]

أي عقبى الدار المحمودة. الجمل 22:2.

12 -

وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبًا [79:18]

أي صالحة. البحر 154:6، المغني 694.

44 -

في آيات كثيرة يحتمل اسم الموصول المقرون بأل أن يكون نعتًا تابعًا لما قبله وأن يكون نعتًا مقطوعًا.

45 -

قطع النعت: يشترط لقطع النعت ألا يكون للتوكيد، كقوله تعالى:{نفخة واحدة} . الرضي 292:1.

ولا يشترط تكرير النعت، خلافًا للزجاج، والآية {وامرأته حمالة الحطب} ترد عليه.

ويشترط في قطع نعت النكرة أن يسبق بنعت آخر، والأعرف أن يقترن نعت

ص: 394

النكرة المقطوع بالواو، وهي اعتراضية في النصب والرفع.

ويجوز مخالفة النعت المقطوع للمتبوع تعريفًا وتنكيرًا.

وإذا كثرت نعوت شيء معلوم أتبعت أو قطعت، والأكثر في النعت المقطوع أن يكون مدحًا أو ذمًا، أو ترحمًا.

الرضي 292:1، الهمع 119:2، المقرب 224:1.

زلا إتباع بعد القطع. البحر 19:1.

وفي القرآن آيات وقراءات كثيرة للنعت المقطوع، ذكرناها هناك.

46 -

إذا تعدد المنعوت واتحد لفظ النعت ثنى أو جمع.

47 -

النعت لا يتقدم على المنعوت، فإن تقدم أعرب المنعوت بدلاً.

المقتضب 92:4، 17:1، الرضي 293:1، المقرب 227:1.

وغرابيب سود [27:35]

سود: بدل. الرضي 293:1، الكشاف 609:3، البحر 311:7 - 312.

48 -

أجاز الكوفيون أن يتقدم معمول الصفة على الموصوف، كقوله تعالى:

وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغًا [63:4]

الكشاف 527:1، 647:4، البحر 372:8، 281:3 - 282.

49 -

إذا تقدم ضمير المتكلم أو المخاطب، ثم جاء خبره اسمًا، ثم جاء بعد ذلك ما يصلح أن يكون وصفًا، فتارة يراعى حال ذلك الضمير، فيكون الوصف على حسب الضمير، فتقول: أنا رجل آمر بالمعروف، وأنت رجل تأمر بالمعروف، ومنه قوله تعالى:{بل أنتم قوم تفتنون} وتارة يراعي حال ذلك الاسم، فتقول: أنا رجل يأمر بالمعروف، وأنت رجل يأمر بالمعروف. الأكثر مراعاة حال الضمير.

البحر 29:3، 321:4.

الآيات

1 -

قال إنكم قوم تجهلون [138:7]

2 -

بل أنتم قوم تفتنون [47:27]

ص: 395

3 -

ولكني أراكم قومًا تجهلون [29:11]

4 -

فإني قريب أجيب دعوة الداع [186:2]

أشهرهما مراعاة السابق من تكلم أو خطاب. البحر 45:2.

5 -

ولكني رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربي [61:7، 62، 67، 68]

6 -

كنتم خير أمة أخرجت للناس [110:3]

إن جعل (أخرجت) صفة لخير أمة يكون قد روعي الغيبة.

البحر 29:3.

50 -

القيد إنما يكون للمؤكد لا للمؤكد إذا جاء الاتباع بعد مؤكد ومؤكد، فالحكم إنما هو للمؤكد، إذ هو معتمد الإسناد الأصلي، تقول ضربت زيدًا ضربت زيدًا العاقل ينبغي أن يكون (العاقل) نعتًا لزيد في الجملة الأولى.

إن امرؤ هلك ليس له ولد [176:4]

ليس له ولد: صفة لامرئ، لا لضميره. البحر 406:3 - 407.

51 -

وقعت الجملة الفعلية التي فعلها ماض نعتًا في آيات كثيرة، مقترنة بقد ومجردة منها.

52 -

وقعت الجملة الفعلية التي فعلها مضارع نعتًا في آيات كثيرة.

53 -

جاء النعت جملة شرطية في قوله تعالى:

1 -

لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم [101:5]

العكبري 126:1.

2 -

وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا * إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا [11:25 - 12]

54 -

إذا صلح الظرف أن يكون نعتًا جملة اسمية، وأن يكون نعتًا مفردًا فجعله مفردًا أولى.

أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد [19:2]

الأولى أن يكون (ظلمات) فاعلاً للجار والمجرور. البحر 86:1.

ص: 396

55 -

جاء النعت جملة اسمية والمبتدأ ضمير مرفوع في آيات كثيرة.

56 -

جاء النعت جملة اسمية والمبتدأ اسم ظاهر مرفوع في آيات كثيرة.

57 -

حذف العائد المنصوب من جملة الصلة أكثر من الصفة، وحذفه من الصفة أكثر من حذفه من الخبر. التسهيل 167.

58 -

حذف العائد المجرور بحرف الجر في بعض الآيات:

1 -

واتقوا يومًا لا تجزي نفس عن نفس شيئًا [48:2، 123]

يجوز أن يكون التقدير: لا تجزي فيه، فحذف حرف الجر، فاتصل الضمير، ثم حذف الضمير، فالحذف بالتدريج، أو عداه إلى الضمير أولاً اتساعًا.

البحر 189:1 - 190.

2 -

واخشوا يومًا لا يجزي والد عن ولده [33:31]

أي منه. البحر 365:8.

59 -

الزمان لا يكون صفة للجثث.

فقد كذب رسل من قبلك [184:3]

من قبلك: متعلق بالفعل، وليس صفة. العكبري 133:1.

60 -

جاء الظرف متعلقًا بمحذوف نعتًا في مواضع من القرآن، ولكن وقوع الجار والمجرور نعتًا هو الكثير المستفيض في القرآن.

ومواضع كثيرة يحتمل الجار والمجرور أن يكون صفة، وأن يكون متعلقًا بالفعل السابق وانظر أيضًا حديث حروف الجر في القسم الأول.

61 -

في آيات كثيرة تحمل الجار والمجرور أن يكون نعتًا وأن يكون حالاً.

62 -

وفي آيات كثيرة يحتمل الاسم أن يكون نعتًا وأن يكون بدلاً.

ص: 397

دراسة النعت في القرآن الكريم مراعاة المحل

في المقتضب 281:3: «باب ما يحمل على المعنى، وحمله على اللفظ أجود.

اعلم أن الشيء لا يجوز أن يحمل على المعنى إلا بعد استغناء اللفظ.

وكذلك قوله: ما جاءني من أحد عاقل، رفعت العاقل، ولو خفضته كان أحسن، وإنما جاز الرفع، لأن المعنى، ما جاءني أحد».

مراعاة الموضع في النعت

1 -

مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ [2:21]

قرأ ابن أبي عبلة (محدث) بالرفع صفة على الموضع، وقرئ بالنصب حالاً.

البحر 296:6، العكبري 68:2.

2 -

يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها [4:99، 5]

في الكشاف 487:4: «ويجوز أن يكون (بأن ربك) بدلاً من (أخبارها)، كأنه قيل: يومئذ تحدث بأخبارها بأن ربك أوحى لها، لأنك تقول: حدثته كذا، وحدثته بكذا» .

وإذا كان الفعل تارة يتعدى بحرف جر، وتارة يتعدى بنفسه، وحرف الجر ليس بزائد فلا يجوز في تابعه إلا الموافقة في الإعراب؛ فلا يجوز: استغفرت الله الذنب العظيم، بنصب الذنب وجر العظيم، لجواز أنك تقول: من الذنب، ولا

ص: 398

اخترت زيدًا الرجال الكرام.

بنصب الرجال وخفض الكرام، وكذلك لا يجوز أن تقول استغفرت الله من الذنب العظيم، بجر الذنب ونصب العظيم، وكذلك في اخترت. فلو كان حرف الجر زائدًا جاز الإتباع على موضع الاسم». البحر 501:8.

الإتباع على المحل

3 -

ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها [6:21]

أهلكناها: صفة لقرية على اللفظ أو على المحل. العكبري 96:2.

4 -

أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤ ظلاله [48:16]

يتفيؤ: صفة لشيء. البحر 496:5.

5 -

ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع [18:40]

يطاع: نعت على اللفظ، أو على الموضع. البحر 456:7 - 457.

6 -

وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله [46:42]

ينصرونهم: نعت لأولياء، على اللفظ، أو على الموضع.

العكبري 118:2.

7 -

ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع [6:88، 7]

البحر 462:8 - 263.

8 -

وما لأحد عنده من نعمة تجزى [19:92]

تجزى: نعت لنعمة. الجمل 539:4

النعت السببي

إذا رفع الوصف جمع تكسير جاز إفراد الوصف وجمعه، سواء وقع الوصف نعتًا أم حالاً وخص سيبويه الوصف بألا يكون مما يجمع بالواو والنون.

في سيبويه 238:1: «واعلم أن ما كان يجمع بغير الواو والنون، نحو:

ص: 399

حسن وحسان فإن الأجود فيه أن تقول: مررت برجل حسان قومه وما كان يجمع بالواو والنون، نحو منطلق ومنطلقين فإن الأجود فيه أن يجعل بمنزلة الفعل المتقدم، فتقول: مررت برجل منطلق قومه.

1 -

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا [27:35]

قرأ زيد بن علي: (مختلفة ألوانها) على حد: اختلفت ألوانها، وجمع التكسير يجوز فيه أن تلحق التاء وألا تلحق. البحر 311:7.

ذكرنا في الحديث عن الحال أن جمع الوصف جاء في قوله تعالى: {خشعًا أبصارهم يخرجون} ولما كان الوصف لا يجمع إلا بالواو والنون جاء مفردًا في قوله تعالى:

1 -

وما ذرأ لكم في الأرض مختلفًا ألوانه [13:16]

2 -

ثم يخرج به زرعًا مختلفًا ألوانه [21:39]

3 -

يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه [69:16]

4 -

ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها [27:35]

5 -

ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه [28:35]

النعت السببي

مررت برجل قائم أبوه: من صفات الرجل، لأنك حليت الرجل بقيام أبيه.

المقتضب 155:4.

1 -

ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها [75:4]

2 -

ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه [28:35]

النعت الحقيقي كثير جدًا في القرآن أما النعت السببي فإنه قليل وانظر مناظرة بين ثعلب وابن كيسان في الأشباه 37:3.

النعت السببي والحال لسببي

1 -

إنها بقرة صفراء فاقع لونها [69:2]

ص: 400

2 -

ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها [75:4]

3 -

والنخل والزرع مختلفًا أكله [141:6]

4 -

وما ذرأ لكم في الأرض مختلفًا ألوانه [13:16]

5 -

يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه [69:16]

6 -

هذا عذب فرات سائغ شرابه [12:35]

7 -

فأخرجنا به ثمرات مختلفًا ألوانها [27:35]

8 -

ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها [27:35]

9 -

ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه [28:34]

10 -

ثم يخرج به زرعًا مختلفًا ألوانه [21:39]

11 -

فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله [22:39]

12 -

خشعًا أبصارهم يخرجون من الأجداث [7:54]

13 -

وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله [2:59]

14 -

فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم [42:68، 43]

15 -

كأنهم إلى نصب يوفضون * خاشعة أبصارهم [43:70، 44]

16 -

ودانية عليهم ظلالها [14:76]

صفة مؤكدة

1 -

يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيبًا [168:2]

طيبًا: صفة لحلال مؤكدة، لأن معناهما واحد، أو مخصصة، لأن معناه مغاير لمعنى الحلال، وهو المستلذ. البحر 478:1، العكبري 41:1.

2 -

فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ [196:2]

كاملة: صفة مؤكدة. البحر 212:2.

3 -

وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ [233:2]

كاملين صفة مؤكدة. البحر 212:2، العكبري 54:1.

4 -

وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ [14:3]

ص: 401

المقنطرة: صفة مؤكدة. البحر 397:2

5 -

وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا [29:6]

الدنيا: صفة ولم يؤت بها على أنها صفة تزيل اشتراكًا عارضًا في معرفة لأنهم لا يقرون بأن ثم حياة غير دنيا، بل ذلك وصف على سبيل التوكيد، إذ لا حياة عندهم إلا هذه الحياة. البحر 105:4.

6 -

قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين [40:11]

اثنين: نعت توكيد. البحر 222:5، العكبري 20:2.

7 -

فاسلك فيها من كل زوجين اثنين [27:23]

اثنين: نعت توكيد. الجمل 190:3.

8 -

وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب [62:11]

مريب: صفة توكيدية. البحر 409:5

9 -

وإنهم لفي شك منه مريب [110:11]

10 -

وإننا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب [9:14]

11 -

إنهم كانوا في شك مريب [54:34]

12 -

وإنهم لفي شك منه مريب [45:41]

13 -

وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب [14:42]

14 -

وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد [51:16]

في الكشاف 610:2: «فإن قلت: إنما جمعوا بين العدد والمعدود فيما وراء الواحد والاثنين، فقالوا: عندي رجال ثلاثة، وأفراس أربعة، لأن المعدود عار عن الدلالة على العدد الخاص، وأما رجل ورجلان وفرس وفرسان فمعدودان فيهما دلالة على العدد، فلا حاجة إلى أن يقال: رجل واحد، ورجلان اثنان، فما وجه قوله: إلهين اثنين؟

قلت: الاسم الحامل لمعنى الإفراد والتثنية دال على شيئين: على الجنسية والعدد المخصوص، فإذا أريدت الدلالة على أن المعنى به منهما، والذي يساق

ص: 402

إليه الحديث هو العدد شفع بما يؤكده، فدل به على القصد إليه والعناية به، ألا ترى أنك لو قلت: إنما هو إله، ولم تؤكده بواحد لم يحسن وخيل أنك تثبت الإلهية: لا الوحدانية». البحر 501:5

15 -

فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور [46:22]

التي: صفة مؤكدة. العكبري 76:2.

16 -

أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى [19:53، 20]

الثالثة الأخرى: صفتان لمناة، وهما يفيدان التوكيد.

قال أبو البقاء: الأخرى توكيد، لأن الثالثة لا تكون إلا أخرى.

البحر 162:8، العكبري 130:2.

17 -

فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك [11:4]

فوق اثنتين: صفة لنساء أريد بها التوكيد. البحر 182:3.

18 -

وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ [117:23]

لا برهان له به: صفة لازمة، لا للاحتراز من أن يكون ثم آخر يقوم عليه برهان، فهي مؤكدة، كقوله {ولا طائر يطير بجناحيه} .

ويجوز أن تكون جملة اعتراض، إذ فيها تشديد وتوكيد.

البحر 424:6 - 425

19 -

وألقيت عليك محبة مني. [39:20]

مني: نعت لمحبة مؤد. الجمل 91:3

أو متعلق بالفعل. البحر 241:6

نعت الشيء بما اشتق من لفظه

وندخلهم ظلاً ظليلاً [57:4]

نعت الشيء بمثل ما اشتق من لفظه يكون للمبالغة، كقولهم: ليل أليل، وداهية دهياء. البحر 275:3

ص: 403

النعت بمثل

1 -

قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ [13:11]

مثل: يوصف به المفرد والمثنى والجمع؛ كما قال الله تعالى: {أنؤمن لبشرين مثلنا} .

وتجوز المطابقة في التثنية والجمع، كقوله تعالى:{ثم لا يكونوا أمثالكم} {وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون} وإذا أفرد وهو تابع لمثنى أو جمع فهو بتقدير المثنى والجمع، أي مثلين وأمثال.

البحر 208:5

الوصف بمثل في القرآن

1 -

فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ [13:41]

2 -

فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ [59:51]

3 -

إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ [11:14]

4 -

مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ [24:23، 33]

5 -

هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ [3:21]

6 -

وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ [34:23]

7 -

قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ [6:41]

8 -

مَا نَرَاكَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا [27:11]

9 -

إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا [10:14]

10 -

فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا [47:23]

11 -

مَا أَنْتَ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا [154:26، 186]

12 -

قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا [15:36]

13 -

إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ [140:3]

14 -

وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ [169:7]

ص: 404

15 -

قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ [38:10]

16 -

قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ [13:11]

17 -

ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ [17:13]

18 -

فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ [58:20]

19 -

فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ [34:52]

20 -

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ [38:6]

21 -

إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ [194:7]

الوصف بذو وذات

1 -

والله عزيز ذو انتقام [4:3]

الوصف بذو أبلغ من الوصف بصاحب؛ ولذلك لم يجيء في صفات الله صاحب. البحر 379:2

2 -

اثنان ذوا عدلٍ منكم أو آخران من غيركم [106:5]

ذوا: صفة لاثنين؛ و (منكم) صفة أخرى و (من غيركم) صفة لآخران.

البحر 40:4

3 -

وأصلحوا ذات بينكم [1:8]

ذات: صفة لمفعول محذوف، أي وأصلحوا أحوالاً ذات افتراقكم، لما كانت الأحوال ملابسة للبين أضيفت صفتها إليه، كما تقول: اسقني ذا إنائك؛ أي ماء صاحب إنائك، لما لابس الماء الإناء وصف بذا، وأضيف إلى الإناء والمعنى: اسقني ما في إنائك من الماء.

قال ابن عطية: وذات هنا يراد بها نفس الشيء وحقيقته.

البحر 456:4

4 -

إن الله عليم بذات الصدور [119:3]

في البحر 42:3 «والذات لفظ مشترك، ومعناه هنا أنه تأنيث ذي بمعنى

ص: 405

صاحب، فأصله هنا: عليم بالمضمرات ذوات الصدور، ثم حذف الموصوف، وغلبت إقامة الصفة مقامه، ومعنى صاحبة الصدور الملازمة له التي لا تنفك عنه، كما تقول: فلان صاحب فلان، ومنه أصحاب الجنة وأصحاب النار».

5 -

إن الله لذو فضل على الناس [243:2، 61:40]

لذو فضل: أبلغ من المفضل، أو المتفضل، كما قال:{ذو علم لما علمناه} {لينفق ذو سعة من سعته} {والله ذو الفضل العظيم} لما يؤدي إليه من كونه صاحبه ومتمكنًا فيه، بخلاف الإتيان، فإنه قد يدل على غير الله بالاتصاف به في وقت ما لا دائمًا. البحر 473:7

الوصف بذو في القرآن

1 -

والله عزيز ذو انتقام [4:3، 95:5]

2 -

وربك الغفور ذو الرحمة [133:6]

3 -

إن الله عزيز ذو انتقام [47:14]

4 -

وربك الغفور ذو الرحمة [58:18]

5 -

وفرعون ذو الأوتاد [12:38]

6 -

إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين [58:51]

7 -

علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى [5:53، 6]

8 -

والحب ذو العصف والريحان [12:55]

9 -

ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [27:55]

10 -

وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد [14:85، 15]

الوصف بذا

1 -

حتى إذا فتحنا عليهم بابًا ذا عذاب شديد [77:23]

2 -

واذكر عبدنا داود ذا الأيد [17:38]

3 -

وطعامًا ذا غصة [13:73]

ص: 406

4 -

يتيمًا ذا مقربة [15:90]

5 -

أو مسكينًا ذا متربة [16:90]

الوصف بذي

1 -

والجار ذي القربى [36:4]

والقرآن ذي الذكر [1:38]

3 -

أليس الله بعزيز ذي انتقام [37:39]

4 -

شديد العقاب ذي الطول [3:40]

6 -

تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام [78:55]

7 -

من الله ذي المعارج [3:70]

8 -

إنه لقول رسول كريم * ذي قوة [19:81، 20]

9 -

وفرعون ذو الأوتاد [10:89]

ذوا

اثنان ذوا عدلٍ منكم [106:5]

الوصف بذات

1 -

وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين [50:23]

2 -

فأنبتنا به حدائق ذات بهجة [60:27]

3 -

والسماء ذات الحبك [7:51]

4 -

فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام [11:55]

5 -

والسماء ذات البروج [1:85]

6 -

النار ذات الوقود [5:85]

7 -

والسماء ذات الرجع [11:86]

ص: 407

8 -

والأرض ذات الصدع [12:86]

9 -

إرم ذات العماد [7:89]

10 -

سيصلى نارًا ذات لهب [3:111]

الوصف بذواتا

ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ذواتا أفنان [46:55 - 48]

ذواتا: صفة (جنتان) أو خبر مبتدأ محذوف. العكبري 132:2

2 -

وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمطْ [16:34]

قال أبو حيان: أكثر النحاة على أن (ذو) لا تدخل إلا على الأجناس وإن أصلها أن تدخل على النكرة، وقد دخلت على المعرف بأل، لا على ما أصله التعريف، كالمضمر والعلم، فلا تقول: ذو زيد، ولا ذوه.

وانظر ما قاله السهيل في النتائج عن (ذو) ص 131 - 133

الوصف باسم الإشارة

1 -

فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا [14:32]

هذا: نعت. البحر 202:7

2 -

قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن [52:36]

قال الزجاج: يجوز أن يكون (هذا) إشارة إلى المرقد، ثم استأ، ف (ما وعد الرحمن) ويضمر الخبر حق أو نحوه، وتبعه الزمخشري فقال: ويجوز أن يكون (هذا) صفة للمرقد، و (ما وعد الرحمن) خبر مبتدأ محذوف، أي هذا وعد الرحمن؛ أو مبتدأ محذوف الخبر، أي حق عليكم.

الحر 341:7، العكبري 106:2، الكشاف 20:4

قال الرضي 280:1: «واسم الإشارة يقع وصفًا للعلم، والمضاف إلى

ص: 408

المضمر، وإلى العلم، وإلى اسم الإشارة، لأن الموصوف أخص أو مساو، وأما في غير هذه المواضع فلا يقع صفة». وانظر ص 281

وصف اسم الإشارة

في المقتضب 282:4 - 283: «وما كان من المبهمة فبابه أن ينعت بالأسماء التي فيها الألف واللام، ثم بالنعوت التي فيها الألف واللام، إذا جعلتها كالأسماء، ولا يجوز أن تنعت بالمضاف لعلة نذكرها: وذلك قولك: مررت بهذا الرجل، ورأيت هذا الفرس يا هذا، فالفرس وما قبله بمنزلة اسم واحد، وإن كان نعتًا له، لأنك إذا أومأت وجب أن تبين. فالبيان كاللازم له.

وتقول: مررت بهذا الظريف، إذا جعلت (الظريف) كالاسم له، لأنه إنما ينبغي أن تبين عن النوع الذي تقصده، لأن هذا يقع على كل ما أومأت إليه.

ولا يجوز أن تنعتها بما أضيف إلى الألف واللام، لأن النعت فيها بمنزلة شيء واحد معها، فلما كانت هي لا تضاف، لأنها معرفة بالإضارة لا يفارقها التعريف- لم يجز أن تضاف، لأن المضاف إنما يقدر نكرة، حتى يعرفه أو ينكره ما بعده، فلذلك لا تقول: جاءني هذا ذو المال، ورأيت ذاك غلام الرجل إلا على البدل؛ أو تجعل (رأيت) من رؤية القلب، فتعيها إلى مفعولين».

وانظر سيبويه 221:1، وابن يعيش 57:3

قال الرضي 289:1 - 290: «وإنما التزم وصف باب هذا بذي اللام للإبهام، ومن ثم ضعف مررت بهذا الأبيض، وحسن بهذا العالم كأنه سئل فقيل: كان الواجب بناء على قولك بأن الموصوف أخص أو مساو أن يوصف اسم الإشارة بواحد من المبهمين وبذي اللام وبالمضاف إلى أحد الثلاثة و (هذا) لا يوصف إلا بذي اللام والموصول، نحو: بهذا الرجل، وبهذا الذي قال كذا، وبهذا ذو قال على اللغة الطائية، فأجاب بقوله: للإبهام، أي اسم الإشارة مبهم الذات، وإنما يتعين الذات المشار إليه به إما بالإشارة الحسية أو بالصفة، فلما قصد تعيينه

ص: 409

بالصفة لم يمكن تعيينه بمبهم آخر مثله لأن المبهم مثله لا يرفع الإبهام، فلم يبقى إلا الموصول أو ذو اللام أو المضاف إلى أحدهما وتعريف المضاف بالمضاف إليه، والأليق بالحكمة أن يرفع إبهام المبهم بما هو متعين في نفسه كذي اللام، لا بالشيء الذي يكتسب التعريف من معرف غيره، ثم يكتسب منه المبهم تعريفه المستعار فاقتصر على ذي اللام لتعيينه في نفسه، وحمل الموصول عليه، لأنه مع صلته بمعنى ذي اللام، فالذي ضربت بمعنى الضارب، وأيضًا الموصول الذي يقع صفة ذو لام، وإن كانت زائدة إلا ذو الطائية.

ومن جهة أن المراد من وصف المبهم تعيين حقيقة الذات المشار إليها ضعف بهذا الأبيض، لأن الأبيض عام لا يخص نوعًا دون آخر كالإنسان والفرس والبقر وغيرها، بخلاف هذا العالم، فإن العالم مختص بنوع من الحيوان، فكأنك قلت: بهذا الرجل العالم».

وفي المقرب لان عصفور 223:1: «وأما المضاف إلى المشار فينعت بالمشار وبما فيه الألف واللام، وبما أضيف إليهما» .

1 -

أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ [53:5]

الذين: خبر عن هؤلاء، وجوز الحوفي أن يكون صفة. البحر 510:3

الوصف بالاسم الجامد

في المقتضب 258:3 - 260 «باب ما يقع في التعبير من أسماء الجواهر التي لا تكون نعوتًا.

تقول: مررت ببر قفيز بدرهم، لأنك لو قلت ببر قفيز كنت ناعتًا بالجوهر، وهذا لا يكون، لأن النعوت تحلية، والجواهر هي المنعوتات.

وتقول: العجب من بر مررنا به قفيزًا بدرهم. فإن قلت: كيف أجعله حالاً للمعرفة، ولا أجعله صفة للنكرة؟ فإن سيبويه اعتل في ذلك بأن النعت تحلية،

ص: 410

وأن الحال مفعول فيها، وهذا على مذهبه صحيح بين الصحة. وشرح- وإن لم يذكره سيبويه- إنما هو موضوع في موضع قولك: مسعرًا. فالتقدير: العجب من بر مررنا به مسعرًا على هذه الحال.

وقد أجاز قوم كثير أن ينعت به، فيقال: هذا راقود خل، وهذا خاتم حديد.

وسنشرح ما ذهبوا إليه ونبين فساده على النعت، وجوازه في الإتباع لما قبله إن شاء الله.

ويقال للذي أجاز هذا على النعت: إن كنت سمعته من العرب مرفوعًا فإن رفعه غير مدفوع، وتأويله: البدل، لأن معناه: خاتم حديد، وخاتم من حديد؛ فيكون رفعه على البدل والإيضاح. فأما ادعاؤك أنه نعت- وقد ذكرت أن النعت إنما هو تحلية- فقد نقضت ما أعطيت. والعلة أنت ذكرتها، وإنما حق هذا أن تقول: راقود خلن أو راقد خلاً على التبيين، فهذا حق هذا. فإن اعتل بقوله: مررت برجل فضة خاتمه، ومررت برجل أسد أبوه- على قبحه فيما ذكره وبعد- فإن هذا في قولك: فضة خاتمه غير جائز إلا أن تريد شبيه بالفضة، ويكون الخاتم غير فضة، فهذا ما ذكرت لك أن النعت تحلية.

وعلى هذا: مررت برجل أسد أبوه، لأنه وضعه في موضوع شديد أبوه، ألا ترى أن سيبويه لم يجز: مررت بدابة أسد أبوها؛ إذا أراد السبع بعينه، فإذا أردت الشدة جاز على ما وصفت لك .. فحق الجواهر أن تكون منعوتة، ليعرف بعضها من بعض، وحق الأسماء المأخوذة من الأفعال أن تكون نعوتًا لما وصفت لك» وانظر ص 341 - 342، من هذا الجزء وانظر سيبويه 198:1، 274، 231.

وقال الرضي 283:1: «قال السيرافي: إذا قلت: مررت بسرج خز صفته، وبصحيفة طين خاتمها، وبرجل فضة حلية سيفه، وبدار ساج بابها، وأردت حقيقة هذه الأشياء لم يجز فيها غير الرفع، فيكون قولك: بدابة أسد أبوها، وأنت تريد بالأسد السبع بعينه، لن هذه جواهر، فلا يجوز أن ينعت بها. قال: وإن أردت المماثلة والحمل على المعنى جاز. هذا كلامه. قلت: وما ذكره خلاف

ص: 411

الظاهر، لأن معنى (فضة حلية سيفه) أنها فضة حقيقة، وكذا في طين خاتمها، لكنه جوز على قبح الوصف بالجوهر على المعنى؛ بتأويل معمول من طين ومعمول من فضة، وقريب منه قولهم: مررت بقاع عرفج كله، أي كائن من عرفج، ومررت بقوم عرب أجمعون، أي كائنين عربًا أجمعون، وإن أريد التشبيه كان معنى بسرج خز صفته، أي بسرج لين صفته كالخز وليس بخز، وكذا: فضة حلية سيفه، أي مشرقة، وإن لم يكن فضة، وأما طين خاتمها فالتشبيه فيه بعيد».

1 -

وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ [16:34]

في الكشاف 576:3: «وجه من نون أن أصله: ذواتي أكل أكل خمط، فحذف المضاف؛ وأقيم المضاف إليه مقامه، أو وصف الأكل بالخمط كأنه قيل: ذواتي أكل بشع، ومن أضاف وهو أبو عمرو وحده فلأن أكل الخمط في معنى البرير» .

وفي البحر 271:7: «والوصف بالأسماء لا يطرد، وإن كان قد جاء منه شيء، نحو قولهم: مررت بقاع عرفج كله، وقال أبو علي: البدل في هذا لا يحسن، لن الخمس ليس بالأكل نفسه. وهو جائز على ما قاله الزمخشري، لن البدل حقيقة هو ذلك المحذوف، فلما حذف أعرب ما قام بإعرابه. قال أبو علي: والصفة أيضًا كذلك، لأن الخمط اسم لا صفة، وأحسن ما فيه عطف البيان.

وهذا لا يجوز على مذهب البصريين، إذ شرط عطف البيان أن يكون معرفة وما قبله معرفة، ولا يجيز ذلك في النكرة من النكرة إلا الكوفيون، فأبو علي أخذ بقولهم في هذه المسألة، قرأ أبو عمرو أكل خمط؛ بالإضافة، أي ثمر خمط»

الوصف بابن

إذا وصف العلم بابن مضافًا إلى علم وكان منونًا حذف تنوينه.

1 -

وقالت اليهود عزير ابن الله [30:9]

قرأ عاصم والكسائي ويعقوب (عزير) بالتنوين. وقرأ الباقون بغير تنوين.

ص: 412

النشر 289:2، الإتحاف: 241، غيث النفع: 115، الشاطبية: 215 بالتنوين على أن (عزيرًا) عربي، وبغير التنوين ممنوع الصرف للعلمية والعجمة؛ وعلى كلتا القراءتين فابن خبر. ومن زعم أن التنوين حذف لالتقاء الساكنين، أو لأن (ابنًا) صفة لعزير وقع بين عمين، فحذف تنوينه، والخبر محذوف، أي إلهنا ومعبودنا فقوله متمحل، لأن الذي أنكر عليهم إنما هو نسبة البنوة إلى الله تعالى. البحر 31:5، المقتضب 316:2.

2 -

ورميم ابنة عمران [12:66]

قرأ أيوب السختياني (بانة) بسكون الهاء وصلاً، أجراه مجرى الوقف.

البحر 295:8

3 -

وآتينا عيسى ابن مريم البينات [87:2، 253]

4 -

قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم [17:5]

5 -

وقالت النصارى المسيح ابن الله [30:9]

الوصف لا يكون أخص من الموصوف

في المقتضب 284:4: «وزعم سيبويه أن الشيء لا يوصف إلا بما هو دونه في التعريف

وقال في نقده لكتاب سيبويه: «أصل ما ذكر في الصفات أن الأخص يوصف بالأعم .. تعليق المقتضب 282:4

وقال ابن ولاد: «الصفة تكون على ضربين:

تكون أعم من الموصوف، وتكون مثله، ولا تكون أخص من الموصوف».

تعليق المقتضب 282:4

وفي المقرب لابن عصفور 221:1: «ولا يكون النعت إلا مساويًا للمنعوت في التعريف، أو أقل منه تعريفًا» .

وانظر التسهيل 167، والرضي 287:1، الهمع 116:2.

ص: 413

لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا [63:24]

قرئ (نبيكم) قال صاحب اللوامح: هو بدل من الرسول، وإنما صار بدلاً لاختلاف تعريفهما باللام مع الإضافة، والمضاف إلى الضمير في رتبة العلم، فهو أكثر تعريفًا من ذي اللام؛ فلا يصح النعت به على المذهب المشهور؛ لأن النعت يكون دون المنعوت، أو مساويًا له في التعريف، ثم قال صاحب اللوامح: ويجوز أن يكون نعتًا، لكونهما معرفتين.

وكأنه مناقض لما قرره من اختيار البدل، وينبغي أن يجوز النعت؛ لأن الرسول قد صار علمًا بالغلبة كالبيت للكعبة، إذ ما جاء في القرآن والسنة من لفظ الرسول إنما يفهم منه أنه محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كان كذلك فقد تساويا في التعريف. البحر 476:6 - 477.

وصف المفرد بالجمع على تأويل الجنس

1 -

فأخرجنا به أزواجًا من نبات شتى [53:20]

في الكشاف 69:3: «شتى: صفة للأزواج، جمع شتيت كمريض ومرضى؛ ويجوز أن يكون صفة لنبات، النبات مصدر سمي به النابت، كما سمي بالنبت، فاستوى فيه الواحد والجمع، يعني أنها شتى مختلفة النفع والطعم واللون والرائحة والشكل، بعضها يصلح للناس، وبعضها للبهائم» .

البحر 251:6

2 -

الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم [23:39]

في الكشاف 123:4: «فإن قلت: كيف وصف الواحد بالجمع؟ قلت: إنما صح ذلك لأن الكتاب جملة ذات تفاصيل، وتفاصيل الشيء هي جملته لا غير، ألا تراك تقول: القرآن أسباع وأخماس، وسور وآيات، وكذلك تقول: أقاصيص وأحكام ومواعظ مكررات ونظيره قولك: الإنسان عظام وعروق

ص: 414

وأعصاب، إلا أنك تركت الموصوف إلى الصفة، وأصله كتابًا متشابهًا فصولاً مثاني. ويجوز أن يكون كقولك: برمة أعشار، وثوب أخلاق.

ويجوز ألا يكون (مثاني) صفة، ويكون منتصبًا على التمييز من (متشابهًا)، كما تقول: رأيت رجلاً حسن شمائل، والمعنى: متشابه مثانيه».

البحر 423:7، العكبري 112:2

3 -

إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج [2:76]

في الكشاف 666:4: «(نطفة أمشاج) كبرمة أعشار؛ وبرد أكياس وهي ألفاظ مفردة غير جموع، ولذلك وقعت صفات للأفراد، ويقال أيضًا نطفة مشج .. ولا يصح أمشاج أن يكون تكسيرًا له، بل هما مثلان في الإفراد، لوصف المفرد بهما» .

وقوله مخالف لنص سيبويه والنحويين على أن (أفعالاً) لا يكون مفردًا. قال سيبويه: وليس في الكلام أفعال، إلا أن يكسر عليه اسم للجمع، وما ورد من وصف المرفد بأفعال تأولوه.

البحر 393:8 - 394، العكبري 146:2

4 -

جزاء وفاقًا [26:78]

في معاني القرآن للفراء 229:3: «وفقًا لأعمالهم» .

وصف بمصدر وافق، وقال الفراء: هو جمع وفق. البحر 414:8

5 -

وأرسلنا الرياح لواقح [22:15]

قرئ (وأرسلنا الريح لواقح) على تأويل الجنس، كما قالوا: أهلك الناس الدينار الصفر والدرهم البيض.

قرأ حمزة بالإفراد.

النشر 301:2، الإتحاف: 474، غيث النفع: 145، البحر: 451

6 -

عاليهم ثياب سندس خضر [21:76]

قرئ (خضر) بالجر لسندس. وصف اسم الجنس الذي بينه وبين واحده تاء

ص: 415

التأنيث بالجمع جائز فصيح، كقوله تعالى:{وينئي السحاب الثقال} وقال {والنخل باسقات} فجعلوا الحال جمعًا وإذا كانوا قد جمعوا صفة اسم الجنس الذي ليس بينه وبين واحده تاء التأنيث المحكي بأل بالجمع، كقولهم: أهلك الناس الدينار الصفر، والدرهم البيض، حيث جمع وصفهما، أورده النحاة مورد الجواز.

البحر 400:8.

ص: 416

اسم الجنس الجمعي

وصف بالمفرد وعومل معاملته في الضمير وغيره (الصفة ولو معنى)

1 -

إن البقر تشابه علينا [70:2]

2 -

والسحاب المسخر بين السماء والأرض [164:2]

3 -

وإن يروا كسفًا من السماء ساقطًا يقولوا سحاب مركوم [44:52]

4 -

ألم تر أن الله يزجي سحابًا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركامًا [43:24]

5 -

يرسل الرياح فتثير سحابًا فيبسطه في السماء كيف يشاء [48:30]

6 -

فتثير سحابًا فسقناه إلى بلد ميت [9:35]

7 -

حتى إذا أقلت سحابًا ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء [57:7]

وصف بالجمع ثم عاد إليه الضمير مفردًا.

8 -

كأنهم أعجاز نخل منقعر [20:54]

اسم الجنس الجمعي وصفه بالجمع

ومعاملته معاملة في الضمير وغيره

1 -

وينشئ السحاب الثقال [12:13]

2 -

حتى إذا أقلت سحابًا ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء [57:7]

3 -

والنخل باسقات [10:50]

4 -

متكئين على رفرف خضر [76:55]

وصف بالجمع لأنه اسم جنس يجوز أن يفرد نعته وأن يجمع.

البحر 199:8

5 -

عاليهم ثياب سندس خضر [21:76]

قرئ (خضر) بالجر صفة لسندس. البحر 400:8

ص: 417

صفة اسم الجمع

1 -

وأنشأنا من بعدهم قرنًا آخرين [6:6]

آخرين صفة (قرنًا) لأنه اسم جمع كرهط وقوم. الجمل 7:2 د

2 -

ثم أنشأنا من بعدهم قرنًا آخرين [31:23]

عاد على (قرن) ضمير جمع المذكر في هذه المواضع:

1 -

أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ [6:6]

2 -

وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا [74:19]

3 -

وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ [98:19]

4 -

وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا [36:50]

الحمل على المعنى

1 -

وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا [48:25 - 49]

وصف بلدة بصفة المذكر لأن البلدة تكون في معنى البلد في قوله: {فسقناه إلى بلد ميت} . البحر 50:56

وفي الكشاف 284:3 - 285: «وإنما قال: (ميتًا) لأن البلدة في معنى البلد في قوله: {فسقناه إلى بلد ميت} وأنه غير جار على الفعل كفعول ومفعال ومفعيل» .

2 -

وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا [11:43]

ذكر على معنى القطر، وبلدة اسم جنس البحر 7:8

3 -

وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا [11:50]

4 -

وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ [20:32]

الذي: صفة للعذاب في موضع نصب، ويجوز أن يكون صفة النار، وذكر

ص: 418

على معنى الجحيم أو الحريق. العكبري 99:2

رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً [38:3]

في الكشاف 359:1: «ذرية: ولدًا، والذرية يقع على الواحد والجمع» .

وفي البحر 445:2: «وقال الطبري: أراد بالذرية هنا واحدًا، دليل ذلك طلبه وليًا، قال ابن عطية: وفيما قاله الطبري نعقب وإنما الذرية والولي اسما جنس يقعان للواحد فما زاد، وهكذا كان طلب زكريا.

فإن كان أراد بالذرية مدلولها من كونها اسم جنس، ولم يقيد بالوحدة فوصفها بطيبة واضحة، وإن كان أراد ذكرًا واحدًا، فإنث لتأنيث اللفظ، كما قال:

أبوك خليفة ولدته أخرى

سكات إذا ما عض ليس بأدردا

وكما قال:

أبوك خليفة ولدته أخرى

وأنت خليفة ذاك الكمال

جريان الصفة على غير من هي له

1 -

لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه [53:33]

في الكشاف 554:3: «وعن ابن أبي عبلة أنه قرأ: غير ناظرين) مجرورًا صفة لطعام. وليس بالوجه، لنه جرى على غير ما هو له، فمن حق ضمير ما هو له أن يبرز إلى اللفظ، فيقال: غير ناظرين إناه أنتم، كقولك: هند زيد ضاربته هي» .

حذف هذا الضمير جائز عند الكوفيين إذا لم يلبس.

البحر 246:7، العكبري 101:2

2 -

وأني أخاف عليكم عذاب يوم محيط [84:11]

مخيط: نعت ليوم في اللفظ، وللعذاب في المعنى؛ وذهب قوم إلى أن التقدير: عذاب يوم محيط عذابه، وهو بعيد، لأن (محيط) قد جرى على غير ما هو له، فيجب إبراز فاعله مضافًا إلى ضمير الموصوف.

ص: 419

العكبري 23:2، الجمل 410:2

نفي الموصوف أو الصفة

1 -

فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم [100:26، 101]

النفي هنا يحتمل نفي الصديق من أصله، أو نفي صفته فقط.

الجمل 285:3

2 -

لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل [68:5]

نفي أن يكونوا على شيء، جعل ما هم عليه عدمًا صرفًا لفساده وبطلانه فنفاه من أصله، أو لاحظ صفة محذوفة؛ أي على شيء يعتد به، فيتوجه النفي إلى الصفة دون الموصوف. البحر 531:3

3 -

الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها [2:13]

قيل: ضمير النصب في (ترونها) عائد على عمد، أي بغير عمد مرئية فترونها صفة لعمد، ويدل على كونها صفة قراءة (ترونه) فعاد الضمير مذكرًا على اسم الجمع. هذا التخريج يحتمل وجهين:

(أ) لها عمد لا يرى.

(ب) نفي العمد، والمقصود نفي الرؤية عن العمد، أي فلا عمد ولا رؤية.

البحر 359:5.

4 -

ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله [43:18]

احتمل النفي أن يكون منسحبًا على القيد، أي له فئة، ولكن لا تقدر على نصره، أو يكون منسحبًا على القيد، والمراد انتفاؤه لانتفاء ما هو وصف له، أي فلا فئة فلا نصر. البحر 130:6

5 -

اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ [36:24، 37]

احتمل قوله: {لا تلهيهم تجارة ولا بيع} وجهين:

ص: 420

(أ) أنهم لا تجارة لهم ولا بيع، فيلهيهم عن ذكر الله، كقوله:

على لا حب لا يهتدى بمناره

أي لا منار له، فيهتدي به.

(ب) أنهم ذوو تجارة وبيع، ولكن لا يشغلهم ذلك عن ذكر الله.

البحر 458:6 - 459

6 -

ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع [18:40]

احتمل أن ينسحب النفي على الوصف فقط، فيكون شفيع، ولكن لا يطاع، أي لا تقل شفاعته.

واحتمل أن ينسحب النفي على الموصوف وصفته، أي لا شفيع فيطاع.

البحر 456:7 - 457.

7 -

ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني من جوع [6:88، 7]

في الكشاف 473:4: «(لا يسمن): مرفوع المحل أو مجرور، على وصف طعام أو ضريع، يعني أن طعامهم من شيء ليس من مطاعم الإنس، وإنما هو شوك، والشوط مما ترعاه الإبل وتتولع به؛ وهذا نوع منه تنفر عنه ولا تقربه، ومنفعتا الغذاء منتفيان عنه، وهما إماطة الجوع، وإفادة القوت والسمن في البدن.

أو أريد: أن لبا طعام لهم أصلاً، لأن الضريع ليس بطعام للبهائم، فضلاً عن الإنس، لأن الطعام ما أشبع أو أسمن، وهو منهما بمعزل، كما تقول: ليس لفلان ظل إلا الشمس، تريد: نفي الظل على التوكيد».

وفي البحر 463:8: «فقوله: مرفوع المحل أو مجروره على وصف طعام أو ضريع.

أما جره على وصفه لضريع فيصح، لأنه مثبت منفي عنه السمن والإغناء من الجوع.

وأما رفعه على وصفه لطعام فلا يصح، لأن الطعام منفي، و (ولا يسمن) منفي، فلا يصح تركيبه، إذ يصير التقدير: ليس لهم طعام لا يسمن ولا يغني

ص: 421

من جوع إلا من ضريع، فيصير المعنى: أن لهم طعامًا يسمن ويغني من جوع من غير ضريع، كما تقول: ليس لزيد مال لا ينتفع به إلا من مال عمرو، فمعناه: أن له مالاً ينتفع به من غير مال عمرو.

ولو قيل: الجملة في موضع رفع صفة للمحذوف المقدر في (إلا من ضريع) كان صحيحًا، لأنه في موضع رفع على أن بدل من اسم ليس، أي ليس لهم طعام إلا كائن من ضريع، إذ الإطعام من ضريع غير مسمن ولا مغني من جوع، وهذا تركيب صحيح، ومعنى واضح».

تقدم النعت بالمفرد على النعت بالجملة

وإذا نعت بمفرد وظرف وجملة قدم المفرد، وأخرت الجملة غالبًا.

التسهيل: 169

تقدم الوصف بالمفرد على الوصف بالجملة في هذه المواضع:

1 -

يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين [69:2]

تسر الناظرين: صفة لبقرة. البحر 253:1

2 -

يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض [71:2]

تثير: صفة داخلة على حيز النفي. البحر 255:1

3 -

من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون [113:3]

يتلون: صفة وعطف عليها وهم يسجدون. البحر 34:3

4 -

ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا [102:4]

لم يصلوا: صفة لطائفة، وجاء الضمير على معنى (طائفة) ولو جاء على اللفظ لقيل: لم تصل. العكبري 107:1

5 -

سماعون لقوم آخرين لم يأتوك [41:5]

لم يأتوك: صفة أخرى لقوم. العكبري 120:1

6 -

من إله غير الله يأتيكم به [46:6]

ص: 422

يأتيكم به: صفة ثانية لإله. العكبري 135:1

7 -

وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء [138:6]

لا يطعمها: صفة ثانية. 95:2

8 -

إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا [10:14]

تريدون: صفة أخرى لبشر. العكبري 36:2

9 -

زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ [35:24]

يكاد زيتها: نعت لزيتونة. العكبري 82:2

10 -

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ [40:24]

يغشاه موج: صفة أخرى. العكبري 82:2

11 -

أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ [57:28]

يجبي إليه ثمرات: صفة ثانية. الجمل 353:3

12 -

عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ [6:66]

لا يعصون الله: نعت. العكبري 140:2

13 -

فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ [6:69 - 7]

سخرها: صفة أو مستأنفة. العكبري 141:2

14 -

يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ [10:44 - 11]

يغشى: صفة ثانية لدخان الجمل 100:4

15 -

وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [10:82 - 12]

يعلمون: نعت أو حال. العكبري 151:2

16 -

مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ [7:3]

هن أم الكتاب صفة ثانية. البحر 382:2، العكبري 69:1

17 -

وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ [15:38]

مالها من فواق: صفة لصيحة. الجمل 558:3

ص: 423

18 -

يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ [25:83 - 26]

ختامه مسك: صفة ثانية لرحيق. الجمل 497:4

19 -

يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ [2:98 - 3]

فيها كتب: نعت لصحف. العكبري 157:2، الجمل 561:4

20 -

وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ [50:21]

الجملة صفة للنكرة وهو الظاهر، ولك أن تقدرها حالاً، لأنها تخصصت، أو من الضمير في (مبارك) إلا أنه قد يضعف من حيث المعنى وجهًا الحال، أما الأول فلأن الإشارة إليه لم تقع حال الإنزال كما وقعت الإشارة إلى الفعل في حال الشيخوخة في (وهذا بعلي شيخًا).

وأما الثاني فلاقتضائه تقييد البركة بحال الإنزال.

المغني: 479 - 480

الأصل أن يتقدم الوصف بالمفرد على الوصف بالجملة

1 -

وإذا نعت بمفرد وظرف وجملة قدم المفرد، وأخرت الجملة غالبًا.

التسهيل: 169

وتقدم الوصف بالجملة على الوصف بالمفرد في هذه المواضع:

1 -

فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ [54:5]

جاء الوصف بالفعل قبل الوصف بالاسم لأن الاسم يدل على الثبوت، فلما كانت صيغة مبالغة، وكانت لا تتجدد، بل هي كالغريزة جاء الوصف بالاسم، ولما كانت قبل تتجدد لأنها عبارة عهن أفعال الطاعة والثواب المترتب عليها جاء الوصف بالفعل الذي يقتضي التجدد، وفي هذه الآية دليل على بطلان قول من قال: إن الوصف بالفعل لا يتقدم على الوصف بالاسم إلا في ضرورة الشعر، كقوله:

ص: 424

وفرع يغشى المتن أسود فاحم

وقوله: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك} البحر 512:3

العكبري 122:1، البيان 297:1

2 -

وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا [81:21]

الظاهر أن (التي باركنا) نعت للأرض. وقال منذر بن سعيد: الكلام تام عند قوله: (إلى الأرض) و (التي باركنا) صفة للريح. البحر 332:6

3 -

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ [29:38]

مبارك: خبر لمحذوف أيضًا، ولا يجوز أن يكون نعتًا ثانيًا، لأنه لا يتقدم غير الصريح على الصريح عند الجمهور، ومن أجاز ذلك استدل بظاهرها. الجمل 570:3

في البحر 395:7: «قرأ الجمهور (مبارك) على الصفة، وقرئ (مباركًا) على الحال اللازمة» .

4 -

وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ [92:6]

قدم الوصف بالجملة على الوصف بالمفرد. العكبري 141:1

4 -

وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ [155:6]

كان الوصف بالإنزال آكد من الوصف بالبركة، فقدم لأن الكلام مع من ينكر رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الوصف بالفعل المسند إلى نون العظمة أولى من الوصف بالاسم، لما يدل الإسناد إلى الله تعالى من التعظيم والتشريف. البحر 256:4، العكبري 149:1

الأصل تقديم الوصف بالمفرد على الوصف بالظرف

جاء تقديم الوصف بالظرف على الوصف بالمفرد في هذه المواضع:

1 -

وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ [89:2]

قدم الوصف بشبه الجملة على الوصف بالمفرد، لأن الوصف بكينونته من عند الله آكد. البحر 103:1

ص: 425

2 -

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ [128:9]

عزيز: صفة ثانية وتقدم الوصف بشبه الجملة على الوصف بالمفرد وهناك أعاريب أخرى البيان 407:1، البحر 118:5، الجمل 325:2 - 326، العكبري 13:2

3 -

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ [82:11 - 83]

مسومة: نعت لحجارة، والأولى أن يحمل حالاً من حجارة لأن فيه تقدم الوصف غير الصريح على الوصف الصريح. الجمل 409:2، العكبري 23:2

4 -

أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ [5:34، 11:45]

ابن كثير وحفص ويعقوب برفع (أليم) هنا وفي الجاثية نعتًا لعذاب.

الباقون بخفضه فيها نعتًا لرجز. الإتحاف: 357، النشر 349:2، غيث النفع 207

أليم: بالرفع صفة لعذاب، وبالجر صفة لرجز. العكبري 101:2، البحر 259:7

5 -

يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ [46:37]

بيضاء: صفة لكأس، أو للخمر، من معين: نعت لكأس.

البحر 359:7، العكبري 107:2

6 -

وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ [43:56 - 44]

صفتان لظل. البحر 209:8

أو صفة ليحموم.

7 -

بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [21:85 - 22]

محفوظ، بالجر صفة للوح، وبالرفع نعت لقرآن. العكبري 152:2

وفي البحر 453:8: «قرأ الأعرج وزيد بن علي وابن محيصن ونافع بخلاف عنه: (محفوظ) بالرفع صفة للقرآن» .

ص: 426

8 -

وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ [101:2]

9 -

فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً [61:24]

من عند الله: صفة لتحية، أو متعلق بنفس تحية، و (من) لابتداء الغاية مجازًا، إلا أن يعكر على الوصف تأخر الصفة الصريحة عن الصفة المؤولة. الجمل 242:3

10 -

أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ [24:54]

منا: نعت لبشرًا. العكبري 132:2

11 -

لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ [5:34، 11:45]

قرأ ابن كثير وحفص ويعقوب برفع أليم، نعتًا لعذاب.

الإتحاف: 390، النشر 372:2، غيث النفع: 237، البحر 44:8

12 -

بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [21:85 - 22]

قرأن نافع برفع (محفوظ) صفة لقرآن. غيث النفع: 275، الشاطبية: 295، الإتحاف: 436، النشر 399:2، البحر 453:8

تقدم النعت بالظرف على النعت بالجملة

1 -

وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ [129:2]

يتلو عليهم: صفة أو حال. البحر 392:1، العكبري 35:1

2 -

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا [151:3]

يتلو عليكم: صفة أو حال. البحر 445:1

3 -

كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ [265:2]

بدئ بالوصف بالمجرور، ثم بالوصف بالجملة، وهو الأكثر في لسان العرب، وبدئ بالوصف الثابت، وهو كونها بربوة، ثم بالوصف العارض، وهو أصابها وابل البحر 312:2، العكبري 63:1

4 -

أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [266:2]

ص: 427

تجري من تحتها الأنهار: صفة. العكبري 63:1، الجمل 222:1

5 -

كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ [117:3]

صر: فاعل، وصف بالمفرد ثم بالفعلية. البحر 77:3، العكبري 82:1

6 -

لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا [118:3]

لا يألونكم: صفة ثانية. العكبري 82:1

7 -

بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [169:3]

تحتمل (عند) أن تكون خبرًا ثانيًا وصفة وحالاً، وكذلك (يرزقون) قدم الوصف بالظرف على الوصف بالجملة لأنه الأفصح. البحر 113:3، العكبري 87:1

8 -

فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ [184:3]

جاءوا: صفة. البحر 133:3

9 -

إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي [35:7]

يقصون: صفة أو حال. العكبري 151:1

10 -

وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا [84:9]

مات: صفة لأحد، وقدم الوصف بالمجرور ثم الوصف بالجملة البحر 81:5

11 -

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [11:13]

تقدم الوصف بالظرف على الوصف بالجملة وهو فصيح شائع.

البحر 372:5، العكبري 33:2

12 -

وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ [28:17]

ترجوها: صفة لرحمة أو حال. العكبري 48:2

13 -

أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً [39:24]

يحسبه: صفة لسراب أيضًا. العكبري 82:2

14 -

وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى [20:28]

ص: 428

يسعى: صفة ثانية أو حال. البحر 111:7

15 -

رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا [24:46 - 25]

تدمر: نعت للريح. العكبري 123:2

16 -

أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى [37:75]

يمني: بالياء الضمير للمنى، فتكون الجملة في موضع جر، ويجوز أن يكون للنطفة؛ لأن التأنيث غير حقيقي، والنطفة بمعنى الماء، فتكون في موضع نصب، كقراءة من قرأ (تمنى) بالتاء. العكبري 146:2

17 -

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً [2:98]

يتلو: صفة لرسول أو حال. العكبري 157:2

18 -

وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ [29:46]

يستمعون: نعت لنفر. العكبري 123:2 - 124

19 -

قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا [23:5]

جملة (أنعم الله عليهما) صفة لرجلان، وصف أولاً بالجار والمجرور، ثم ثانيًا بالجملة؛ وهذا على الترتيب الأكثر في تقديم المجرور أو الظرف على الجملة، إذا وصفت بهما.

البحر 455:3، العكبري 118:1

20 -

لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [68:8]

يتعين كون (سبق) صفة ثانية، لا حالاً من الكتاب، لأن الابتداء لا يعمل في الحال، ولا من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، لأن أبا لحسن ذكر أن الحال لا يذكر بعد لولا، كما لا يذكر الخبر. المغني: 481 - 482

العكس

1 -

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى [109:12]

من أهل القرى صفة لرجال، أو حال من المجرور. العكبري 32:2

ص: 429

تقدم الوصف بالجملة الفعلية على الوصف بالجملة الاسمية في قوله تعالى:

1 -

وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [6:61]

يأتي: اسمه أحمد: نعتان لرسول. البحر 262:8

2 -

مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ [113:3]

وهم يسجدون: صفة ثانية معطوفة على الفعلية أو حال. البحر 34:3 - 35

3 -

فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ [15:28]

الجملتان في موضع نصب صفة لرجلين. العكبري 92:2، الجمل 340:3

تقدم الوصف بالجملة الاسمية على الوصف بالجملة الفعلية في قوله تعالى:

1 -

سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ [21:57]

أعدت: صفة لجنة. العكبري 135:2

الفصل بين الصفة والموصوف

قال الفارقي: «فتكون قد فرقت بالفاعل بين الصفة والموصوف، فجرى مجرى: مر بغلام هند زيد العاقلة، وهو يضعف في المجرور، ويقوي في غيره، لما يقتضيه المجرور من شدة اتصاله مما عمل فيه .. ولكن لا بأس بذلك، لأنه ليس بفصل بين عامل الجر ومعموله الأول، وإنما هو بينه وبين وصف ما عمل فيه، وذلك يسهل قليلاً» تعليق المقتضب 25:1

قال الفارقي: «الفصل بين الصفة والموصوف بمتعلق الخبر قبيح»

تعليق المقتضب 98:4

وقال ابن عصفور في المقرب 228:1: «ولا يجوز الفصل بين الصفة والموصوف إلا بجمل الاعتراض، وهي كل جملة فيها تسديد للكلام. نحو قوله

ص: 430

تعالى: {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} . ولا يجوز فيما عدا ذلك إلا في ضرورة، نحو قوله:

أمرت من الكتان خيطًا رفيعًا وأرسلت

رسولاً إلى أخرى جريًا بعينها

يريد: وأرسلت إلى أخرى رسولاً جريًا، والجرى: الرسول لجريه في أداء رسالة وانظر الخصائص 396:2

1 -

وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ [89:2]

لا يكون (من عند الله) متعلقًا بجاءهم لما فيه من الفصل بين الصفة والموصوف بما هو معمول لغير أحدهما البحر 303:1

2 -

وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ [101:2]

3 -

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [158:7]

في الكشاف 166:2: 4 وجميعًا: نصب على الحال من (إليكم). فإن قلت: (الذي له ملك السموات والأرض) ما محله؟ قلت: الأحسن أن يكون منتصبًا بإضمار أعني، وهو الذي يسمي النصب على المدح. ويجوز أن يكون جرًا على الوصف، وإن حيل بين الصفة والموصوف بقوله:(إليكم جميعًا)».

وفي العكبري 160:1: «ويبعد أن يكون صفة أو بدلاً منه لما فيه من الفصل بينهما بإليكم وحاله» البحر 405:4، الجمل 196:2

الفصل بين النعت والمنعوت بالفاعل جائز

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ [158:6]

جاز الفصل بالفاعل بين الموصوف وصفته، لأنه ليس بأجنبي، إذ قد اشترك المفعول الذي هو الموصوف والفاعل في العامل، فعلى هذا يجوز: ضرب هندًا

ص: 431

غلامها التميمية البحر 260:4، العكبري 148:1

الفصل بالجملة المفسرة جائز

إن امرؤ هلك ليس له ولد [176:4]

الجملة من قوله: (ليس له ولد) صفة لامرئ، وفيه دليل على جواز الفصل بين النعت والمنعوت بالجملة المفسرة في باب الاشتغال البحر 406:3 - 407

الفصل بين النعت والمنعوت بالخبر جائز

1 -

الله لا إله إلا هو الحي القيوم [255:2، 2:3]

الحي: صفة للمبتدأ (الله) أو بدل منه أو من (هو) أو خبر لمحذوف، أو مبتدأ خبره (لا تأخذه سنة) وأجودها الوصف، ويدل عليه قراءة من قرأ (الحي القيوم) بالنصب؛ إذ لو لم يكن وصفًا ما جاز القطع، ولا يقال: فصل بين النعت والمنعوت بالخبر؛ لأن ذلك جائز حسن، تقول: زيد قائم بالعاقل البحر 277:2

2 -

وول للكافرين من عذاب شديد [2:14]

من عذاب: صفة لويل، ولا يضر الفصل بالخبر، ولا يصح أن يكون متعلقًا به لأنه مصدر [البحر 404:5، 357:2

الفصل بين النعت والمنعوت بالمبتدأ جائز

1 -

أفي الله شك فاطر السموات والأرض [10:14]

فاطر: صفة لله. ولا يضر الفصل بين الموصوف وصفته بالمبتدأ البحر 409:5، العكبري 35:2

ص: 432

الفصل بين النعت والمنعوت بالمفعول جائز

يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق [25:24]

الحق: بالنصب صفة لدينهم، وقرئ بالرفع صفة لله، ويجوز الفصل بالمفعول بين الموصوف وصفته. البحر 441:6، العكبري 81:2، ابن خالويه: 101

الفصل بين النعت والمنعوت بالمفعول جائز

1 -

ذلك حشرٌ علينا يسير [44:50]

فصل بين الصفة والموصوف بمعمول الصفة، وهو (علينا) البحر 131:8

الفصل بالاستثناء جائز

أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ [1:5]

قرأ ابن أبي عبلة (غير) بالرفع، وأحسن ما يخرج عليه أن يكون صفة لقوله (بهيمة الأنعام): ولا يلزم في الوصف (بغير) أن يكون ما بعدها مماثلاً للموصوف في الجنسية، ولا يضر الفصل بين النعت والمنعوت بالاستثناء، وخرج أيضًا على الصفة في (يتلى). البحر 418:3

الاعتراض

1 -

ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ذواتا أفنان [46:55 - 48]

ذواتا: صفة لجنتان، أو خبر لمحذوف العكبري 133:2، الجمل 257:4

ص: 433

2 -

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ [76:56]

فصل بين الصفة والموصوف بالشرطية. العكبري 134:2، البحر 214:8 فحكمه إلى الله.

3 -

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ * فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [10:42 - 11]

فاطر السموات: بالرفع، أي هو فاطر، أو خبر بعد خبر. وقرئ بالجر صفة لله، والجملة اعتراض بين الصفة والموصوف. البحر 509:7

4 -

يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا [68:43 - 69]

الذين آمنوا: صفة لعبادي. البحر 26:8

5 -

رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا [6:44 - 7]

رب: بالخفض بدل من (ربك) وقرئ بالرفع على القطع. البحر 33:8 - 34

الفصل بين الصفة والموصوف بالأجنبي لا يجوز

1 -

وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا [224:2]

في الكشاف 267:1 - 268: «فإن قلت: بم تعلقت اللام في (لأيمانكم)؟ قلت: بالفعل، أي ولا تجعلوا الله لأيمانكم برزخًا وحجازًا. ويجوز أن يتعلق بعرضة لما فيها من معنى الاعتراض بمعنى: لا تجعلوه شيئًا يعترض البر من اعترضني كذا. ويجوز أن تكون اللام للتعليل، ويتعلق (أن تبروا) بالفعل، أو بالعرضة، أي ولا تجعلوا الله لأجل أيمانكم به عرضة لن تبروا ومعناها على الأخرى: ولا تجعلوا الله معرضًا لأيمانكن، فتبتذلوه بكثرة الحلف به» .

وفي النهر 178:2: «ولا يصح هذاع التقدير؛ لأن فيه فصلاً بين العامل والمعمول بأجنبي؛ لأنه علق (لأيمانكم) بتجعلوا، وعلق (أن تبروا) بعرضة، فقد فصل بين

ص: 434

عرضة وبين (أن تبروا) بقوله: (لأيمانكم)، وهو أجنبي منهما؛ لأنه معمول عنده لتجعلوا، وذلك لا يجوز .. ونصوا على أنه لا يجوز: جاءني رجل ذو فرس راكب أبلق، لما فيه من الفصل بالأجنبي».

2 -

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى [1:87، 2]

لو جعل (الأعلى) صفة لاسم ربك لا يصح أن يكون (الذي خلق) صفة لربك، لأنه قد حال بينه وبين الموصوف صفة لغيره، لو قلت: رأيت غلام هند العاقل الحسنة لم يجز، بل لابد أن تأتي بصفة هند، ثم تأتي بصفة الغلام، فتقول: رأيت غلامك هند الحسنة العاقل، فإن لم يجعل (الذي) صفة لربك بل رفع خبر المحذوف أو نصب جاز أن يكون (الأعلى) صفة لاسم ربك. البحر 458:8

3 -

وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ * الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ [2:14 - 3]

جوزوا في إعراب (الذين) أن يكون مبتدأ خبره أولئك، أو خبرًا لمحذوف، أو منصوبًا بإضمار فعل، أو بدلاً، أو صفة للكافرين، ونص على هذا الأخير الحوفي والزمخشري وأبو البقاء، وهو لا يجوز؛ لأن فيه الفصل بين الصفة والموصوف بأجنبي منهما، وهو قوله:(من عذاب شديد) سواء كان في موضع الصفة لويل أو متعلقًا بفعل محذوف، ونظيره- إذا كان صفة أن تقول: الدار لزيد الحسنة القرشي، فهذا التركيب لا يجوز؛ لأنك فصلت بين زيد وصفته بأجنبي منهما، وهو صفة الدار، والتركيب الفصيح أن تقول: الدار الحسنة لزيد القرشي، أو الدار لزيد القرشي الحسنة. البحر 404:5، العكبري 35:2، الكشاف 537:2

4 -

حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [1:45 - 2]

العزيز: لو جعل صفة للكتاب لا يجوز، لأن (من الله) إما أن يكون متعلقًا بتنزيل، وتنزيل خبر لحم أو لمبتدأ محذوف، فلا يجوز الفصل بين الصفة والموصوف، أو في موضع الخبر، وتنزيل مبتدأ فلا يجوز الفصل بين الصفة والموصوف أيضًا، والتركيب الصحيح في نحو هذا أن تلي الصفة موصوفها. البحر 42:8

ص: 435

ذكرنا أن الفصل بين الصفة والموصوف بالخبر جائز، وهنا الموصوف ليس مبتدأ، وإنما أضيف إليه المبتدأ فلذلك منع الفصل.

5 -

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ [18:3]

في الكشاف 344:2: «هل يجوز أن يكون (قائمًا بالقسط) صفة للمنفي، كأنه قيل: لا إله قائمًا بالقسط إلا هو؟ قلت: لا يبعد، فقد رأيناهم يتسعون في الفصل بين الصفة والموصوف .. لا رجل إلا عبد الله شجاعًا» .

وفي البحر 405:2: «وهذا الذي ذكره لا يجوز؛ لأنه فصل بين الصفة والموصوف، بأجنبي وهو المعطوفان اللذان هما (الملائكة وأولو العلم) وليسا معمولين لجملة (لا إله إلا هو) بل هما معمولان لشهد .. وأما المثال الذي مثل به وهو: لا رجل إلا عبد الله شجاعًا فليس نظير تخريجه في الآية، لأن قولك: (إلا عبد الله) بدل على الموضع من (لا رجل) فهو تابع على الموضع، فليس بأجنبي، على أن في جواز هذا التركيب نظرًا لأنه بدل و (شجاعًا) وصف. والقاعدة: أنه إذا اجتمع البدل والوصف قدم الوصف على البدل، وسبب ذلك أنه على نية تكرار العامل على المذهب الصحيح، فصار من جملة أخرى» .

6 -

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا [137:7]

التي: نعت لمشارق ومغاربها. ومن أجاز أن يكون نعتًا للأرض فقوله ضعيف للفصل بالعطف بين المنعوت والنعت البحر 376:4، العكبري 157:1

جوز الأنباري الأمرين. البيان 372:1

7 -

وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ [101:9]

في معاني القرآن للزجاج 517:2: مقدم ومؤخر. (مردوا) متصل بقوله: (منافقون).

وفي الكشاف 305:2: «وعلى الوجه الأول لا يخلو من أن يكون كلامًا مبتدأ

ص: 436

أو صفة لمنافقون، فصل بينها وبينه بمطعون على خبره».

ويبعد أن (مردوا) صفة للمبتدأ الذي هو (منافقون) لأجل الفصل بين الصفة والموصوف بالمعطوف على (ومن حولكم) فيصير نظير: في الدار زيد، وفي القصر العاقل، وقد أجازه الزمخشري تابعًا للزجاج. البحر 93:5، العكبري 11:2

الأسماء الموصولة بالنسبة للوصف بها

1 -

لا يوصف بما بخلاف الذي والتي. البحر 231:1، نتائج الفكر: 134

(ما) بمعنى الذي لا يكون نعتًا للمعارف، وإن كان مدلولها مدلول الذي، بل هو الذي يكون نعتًا للمعارف. البحر 76:4

2 -

من: لا يوصف بها ولا بشيء من الموصولات إلا بالذي والتي وفروعهما، وذو، وذوات الطائيتان. البحر 401:5

3 -

في الكشاف 389:4 - 390: «لأن (من) لا يوصف به، ولا يوصف من بين الموصولات إلا بالذي وحده» .

وفي البحر 127:8: «الحصر ليس بصحيح قد وصفت العرب بما فيه (أل) وهو موصول، نحو: القائم والمضروب، ووصفت بذو الطائية، وذات في المؤنث، ومن كلامهم: بالفضل ذو فضلكم الله به، والكرامة ذات أكرمكم الله به، ولا يريد الزمخشري خصوصية (الذي) بل فروعه من المؤنث والمثنى والمجموع على اختلاف لغات ذلك» .

4 -

قال ابن عطية: يحتمل أن تكون (من) نعتًا.

وهذا لا يجوز لأن (من) لا ينعت بها. البحر 128:8

5 -

قال الرضي 289:1: «ولا يقع من الموصولات وصفًا إلا ما في أوله اللام، نحو: الذي والتي واللاتي وبابها، لمشابهته لفظًا للصفة المشبهة في كونه على

ص: 437

ثلاثة فصاعدًا، بخلاف (من) و (ما) وأما (أي) الموصول فلم يقع وصفًا».

1 -

وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ. [31:50 - 33]

من خشي: قال ابن عطية: يحتمل أن تكون (من) نعتًا.

وهذا لا يجوز، لأن (من) لا ينعت بها. البحر 128:8

وقوع اسم الموصول موصوفًا

1 -

قال الرضي 289:1: «وأما وقوع الموصول موصوفاً فلم أعرف له مثالاً قطعياً، بل قال الزجاج: إن (الموفون) صفة لمن، والظاهر أنه مستغن بالصلة عن الصفة» .

وفي الهمع 118:2: «ومنه الموصول، لأنه كجزء كلمة، إذ لا يتم إلا بصلته، وجزء الكلمة لا ينعت، والأصح أن المقرون بأل منه يوصف، كما يوصف به، ويصغر، ويثنى، ويجمع. وكذا (ما) و (من) تقول: جاءني من في الدار العاقل، ونظرت إلى ما اشتريت الحسن» .

1 -

إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً. الذين يبخلون [36:4، 37]

اختلفوا في إعراب (الذين يبخلون). فقيل: هو في موضع نصب بدل من قوله: (من كان) وقيل: من قوله: (مختالاً فخوراً)

وقيل: انتصب على الذم.

ويجوز عندي أن يكون صفة لمن ولم يذكروا هذا الوجه». البحر 247:3

2 -

تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلا * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [4:20 - 5]

روى جناح بن حبيش عن بعضهم أنه قرأ (الرحمن) بالكسر. قال الزمخشري: صفة لمن خلق يعني لمن الموصولة، ومذهب الكوفيين أن الأسماء النواقص التي لا تتم إلا بصلاتها، نحو:(من) و (ما) لا يجوز نعتها إلا الذي

ص: 438

والتي، فيجوز نعتهما، فعلى مذهب لا يجوز أن يكون (الرحمن) صفة لمن، فالأحسن أن يكون الرحمن بدلاً من (من). البحر 226:6، الكشاف 51:3

3 -

لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [56:36، 57]

في البحر 373:7: «وقرأ الجمهور (سلام) بالرفع، قيل: وهو صفة لما. ولا يصح إن كان (ما) بمعنى الذي، لأنها تكون إذا ذاك معرفة، وسلام نكرة، ولا تنعت المعرفة بالنكرة فإن كانت (ما) نكرة موصوفة جاز» .

4 -

كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ * الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ [[34:40 - 35]

جوزوا في (الذين) أن يكون صفة لمن، أو بدلاً منه، ومبتدأ على حذف مضاف أي وجدال. البحر 464:7

الضمير لا ينعت ولا ينعت به

في المقتضب 281:4: «فالمضمرة لا تنعت، لأنها لا تكون إلا بعد معرفة لا يشوبها لبس» .

وفي سيبويه 223:1: «واعلم أن المضمر لا يكون موصوفًا من قبل أنك إنما تضمر حين ترى أن المحدث قد عرف من تعني، ولكن لها أسماء تعطف عليها نعم وتؤكد، وليست صفة، لأن الصفة تحلية، نحو الطويل» .

وقال ابن يعيش 56:3: «فأما المضمرات فلا توصف، وذلك لوضوح معناها ومعرفة المخاطب بالمقصود بها، إذ كانت لا تضمر الاسم إلا وقد عرف المخاطب إلى من يعود ومن ت عني؟ فاستغنى لذلك عن الوصف» .

وفي الأشباه والنظائر 92:2:

أضمرت في القلب هوى شادن

متشغل بالنحو لا يتصف

ص: 439

وصفت ما أضمرت يومًا له

فقال لي المضمر لا يوصف

وفي المقتضب 284:4: «والمضر لا يوصف به، لأنه ليس بتحلية ولا نسب. ولا يوصف، لأنه لا يضمر حتى يعرف، لأن الظاهر لا يكون نعتًا له، كما لا ينعت به، ولكنه يؤكد ويبدل منه» .

وقال الرضي 287:1: «المضمر لا يوصف ولا يوصف به. أما أنه لا يوصف فلأن المتكلم والمخاطب أعرف المعارف، والأصل في وصف المعارف أن يكون للتوضيح، وتوضيح الواضح تحصيل الحاصل.

وأما الوصف المفيد للمدح والذم فلم يستعمل فيه، لأنه امتنع فيه ما هو الأصل في وصف المعارف.

ولم يوصف الغائب إما لأن مفسره في الأغلب لفظي، فصار بسببه واضحًا غير محتاج إلى التوضيح المطلوب في وصف المعارف في الأغلب، وإما لحمله على المتكلم والمخاطب، لأنه من جنسهما وأما أنه لا يوف به فلما يجيء من أن الموصوف في المعارف ينبغي أن يكون أخص أو مساويًا، ولا أخص من الضمير ولا مساوي له، حتى يقع صفة له».

وانظر التسهيل: 170، والمقرب 223:1، الهمع 117:2

أسماء الشرط لا توصف. الجمل 480:3

1 -

لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [18:3]

العزيز: خبر لمبتدأ محذوف، وقيل: ليس بوصف لأن الضمير لا يوصف وجوزه الكسائي في ضمير الغيبة. البحر 407:2

2 -

إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ [109:5، 116]

قرئ (علام) بالنصب، على حذف الخبر لفهم المعنى.

في الكشاف 690:2: «ثم نصب (علام الغيوب) على الاختصاص أو على النداء، أو هو صفة لاسم (إن)» .

ص: 440

وهذا الوجه الأخير لا يجوز لأنهم أجمعوا على أن ضمير المتكلم وضمير المخاطب لا يجوز أن يوصف، وأما ضمير الغائب ففيه خلاف شاذ للكسائي البحر 49:4

الأعلام لا ينعت بها

في المقتضب 284:4: «وأما الأسماء التي هي أعلام، نحو: زيد وعمرو فلا ينعت بها، لأنها ليست بتحلية، ولا نسب، ولا يكون النعت إلا بواحد منهما، أو بما كان في معناه» .

وفي سبيويه 223:1: «واعلم أن العلم الخاص من الأسماء لا يكون صفة، لأنه ليس بحلية ولا قرابة ولا مبهم» وانظر الرضي 289:1، التسهيل: 170، الهمع 118:2

1 -

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ [13:35]

في الكشاف 605:3: «ويجوز في حكم الإعراب إيقاع اسم الله صفة لاسم الإشارة أو عطف بيان» .

أما كونه صفة فلا يجوز لن (الله) علم، والعلم لا يوصف به، وليس اسم جنس كالرجل؛ فتتخيل فيه الصفة. البحر 305:7

كم لا توصف ولا يوصف بها

1 -

وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا [74:19]

في الكشاف 26:3: «(هم أحسن) في محل نصب صفة لكم. ألا ترى أنك لو تركت (هم) لم يكن لك بد من نصب (أحسن) على الوصفية»

تابعه أبو البقاء على أن (هم أحسن) صفة لكم. ونص أصحابنا على أن (كم) الاستفهامية والخبرية لا توصف ولا يوصف بها، فعلى هذا يكون (هم

ص: 441

أحسن أثاثًا) صفة لقرن، وجمع لأن القرن مشتمل على أفراد كثيرة، فروعي معناها.

البحر 210:6، العكبري 61:2 المغني: 650.

2 -

وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا [36:50]

(هم أشد) في محل جر صفة لقرن، أو في محل نصب صفة لكم.

العكبري 127:2

المصدر المؤول لا ينعت

1 -

وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ [116:16]

في الكشاف 641:2: «قرئ (الكذب) بالجر صفة لما المصدرية، كأنه قيل لوصفها: الكذب، بمعنى الكاذب، كقوله تعالى: بدم كذب» .

وفي البحر 545:5: «وقرأ الحسن وابن يعمر وطلحة والأعرج وابن أبي إسحاق وابن عبيد ونعيم بن ميسرة (الكذب) بكسر الباء، وخرج على أن يكون بدلاً من (ما) والمعنى: الذي تصفه ألسنتكم الكذب وأجاز الزمخشري وغيره أن يكون الكذب، بالجر صفة لما المصدرية.

وهذا عندي لا يجوز، وذلك أنهم نصوا على أن (أن) المصدرية لا ينعت المصدر المسبك منها ومن الفعل، ولا يوجد من كلامهم: يعجبني أن قمت السريع، يريد: قيامك السريع، ولا عجبت من أن تخرج السريع، أي من خروجك السريع، وحكم باقي الحروف المصدرية حكم (أن) فلا يوجد من كلامهم وصف المصدر المنسبك من (أن) ولا من (ما) ولا من (كي)، بخلاف صريح المصدر، فإنه يجوز أن ينعت، وليس لكل مقدر حكم المنطوق به، وإنما يتبع في ذلك ما تكلمت به العرب».

وانظر الأشباه والنظائر 195:2، العكبري 43:1

ص: 442

صفات الجمع

في الأشموني 28:1: «الأفصح في جمع القلة مما لا يعقل وفي جمع العاقل مطلقًا المطابقة، نحو: الأجذاع انكسرن ومنكسرات، والندات والهنود انطلق ومنطلقات.

والأفصح في جمع الكثرة مما لا يعقل الإفراد، نحو: الجذوع انكسرت ومنكسرة».

1 -

واذكروا الله في أيام معدودات [203:2]

2 -

أيامًا معدودات [184:2]

3 -

قالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات [24:3]

4 -

وقالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة [80:2]

5 -

وشروه بثمن بخس دراهم معدودة [20:12]

في البحر 417:2: «جاء في البقرة (أيامًا معدودة) وهنا (أيامًا معدودات) وهما طريقان فصيحان، تقول: جبال شامخة، وجبال شامخات فتجعل صفة جمع التكسير للمذكر الذي لا يعقل تارة كصفة الواحدة المؤنثة وتارة كصفة المؤنثات، فكما تقول: نساء قائمات» كذلك تقول: جبال راسيات، وذلك مقيس مطرد فيه».

6 -

ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا [5:4]

في معاني القرآن للفراء 257:1: «والعرب تقول في جمع النساء: (اللاتي) أكثر مما يقولون: (التي) ويقولون في جمع الأموال وسائر الأشياء سوى النساء: (التي) أكثر مما يقولون: (التي)» .

وفي البيان 242:1 - 243: «إنما قال: (التي) على لفظ المفرد، كقوله

ص: 443

تعالى: {جنات عدن التي وعد الرحمن 61:19} وقوله تعالى: {فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون 101:11} ولو كان جمع من يعقل لقال: اللاتي كقوله تعالى: {والقواعد من النساء اللاتي 60:24] وقد تجيء (التي) في جمع من يعقل، واللاتي في جمع ما لا يعقل.

وفي البحر 169:3 - 170: «وقرأ الجمهور (التي) قال ابن عطية: والأموال جمع ما لا يعقل.

فالأصوب فيه قراءة الجماعة.

فإذا كان لنا جمع لا يعقل فيجوز أن يجري الوصف عليه كجريانه على الواحدة المؤنثة، ويجوز أن يجري الوصف عليه كجريانه على جمع المؤنثات، فتقول: عندي جذوع منكسرة، كما تقول: امرأة طويلة، وجذوع منكسرات، كما تقول: نساء صالحات، جرى الوصف في ذلك مجرى الفعل، والأولى في الكلام معاملته معاملة ما جرى على الواحدة، هذا إذا كان جمع ما لا يعقل للكثرة، فإذا كان جمع قلة عكس هذا الحكم، فأجذاع منكسرات أولى من أجذاع منكسرة. وهذا فيما وجد له الجمعان جمع قلة وجمع كثرة؛ أما ما لا يجمع إلا على أحدهما فينبغي أن يكون حكمه على حسب ما تطلقه عليه من القلة والكثرة.

وإذا تقرر هذا أنتج أن (التي) أولى من (اللاتي)، لأنه تابع لجمع لا يعقل، ولم يجمع مال على غيره؛ ولا يراد به القلة، لجريان الوصف به مجرى الوصف بالصفة التي تلحقها التاء للمؤنث، فلترلك كانت قراءة الجمهور أصوب».

7 -

أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى [19:6]

أخرى: صفة لآلهة. وصفة مع ما لا يعقل كصفة الواحدة المؤنثة، كقوله:{ولي فيها مآرب أخرى} و {الأسماء الحسنى} .

البحر 92:4، الجمل 14:2

8 -

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا

ص: 444

فِيهَا [137:7]

التي: نعت لمشارق الأرض ومغاربها، ومن جعله نعتًا للأرض فقوله ضعيف للفصل بين النعت ومنعوته. البحر 376:4، العكبري 157:1

9 -

وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [180:7]

الحسنى: تأنيث الأحسن، ووصف الجمع الذي لا يعقل بما يوصف به الواحدة كقوله:{ولي فيها مآرب أخرى} وهو فصيح، ولو جاء على المطابقة للجمع لكان التركيب (الحسن) على وزن الآخر (فعدة من أيام أخر)، لأن جمع ما لا يعقل يخبر عنه ويوصف بجمع المؤنثات، وإن كان المفرد مذكرًا.

وقيل: الحسنى مصدر وصف به. البحر 429:4، العكبري 160:1

10 -

أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [110:17]

وصف الجمع الذي لا يعقل بما توصف به الواحدة، كقوله:{ولي فيها مآرب أخرى} وهو فصيح، ولو جاء على المطابقة للجمع لكان التركيب (الحسن) على وزن الآخر (فعدة من أيام أخر). الجمل 653:2

11 -

له الأسماء الحسنى [8:20، 24:59]

وصف الجمع الذي لا يعقل بما توصف به الواحدة. الجمل 316:4

12 -

وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى [18:20]

عامل (المآرب) - وإن كان جمعًا- معاملة الواحدة المؤنثة، فأتبعها صفتها في قوله:(أخرى)، ولم يقل:(أخر) رعيًا للفواصل، وهو جائز في غير الفواصل، وكان أجود وأحسن في الفواصل البحر 235:6، العكبري 63:2

13 -

فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [184:2، 185]

ص: 445

14 -

وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [7:3]

15 -

وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ [43:12، 46]

16 -

فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ [60:27]

جمع التكسير يجري في الوصف مجرى الواحدة كقوله: {وأزواج مطهرة} وهو على معنى جماعة، وقرأ ابن أبي عبلة (ذوات بهجة). البحر 89:7

17 -

وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ [25:2]

قرأ زيد بن علي: (مطهرات). قال الزمخشري: هما لغتان فصيحتان

البحر 117:1، الكشاف 109:1

18 -

وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي [23:4]

قرأ عبد الله (اللاي) بالياء. وقرأ ابن هرمز (التي). البحر 211:3

وفي المحتسب 185:1: «زن ذلك قراءة ابن هرمز: (التي أرضعنكم).

قال أبو الفتح: ينبغي أن تكون (التي) هنا جنسًا؛ فيعود الضمير عليه على معناه دون لفظه، كما قال الله سبحانه:{والذي جاء بالصدق وصدق به} ثم قال: {أولئك هم المتقون} فهذا على مذهب الجنسية، كقولك: الرجل أفضل من المرأة وهو أمثل من أن يعتقد فيه حذف النون من (الذي)، كما حذفت من (اللذا) في قوله:

إن عمى اللذا

ألا ترى أن قوله: (التي أرضعنكم) لا يجوز فيه أن يعتقد فيه حذف النون، لأنه لا يقال:(اللتين) والقول الآخر وجه إلا أن هذا أقوى لهذه القراءة، وعليه قول الأشهب بن رميلة:

وإن الذي حانت بفلج دماؤهم

هم القوم كل القوم يا أم خالد

يحتمل المذهبين: حذف النون من الذين، واعتقاد مذهب الجنسية»

ص: 446

19 -

وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى [4: 142]

قرأ ابن السميفع: (كسلى) على وزن (فعلى) وصف بما يوصف به المفرد المؤنث، على مراعاة الجماعة، كقراءة:(وترى الناس سكرى).

البحر 377:3

20 -

وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى [37:34]

في معاني القرآن للفراء 363:2: «إن شئت جعلت (التي) جامعة للأموال والأولاد، لأن الأولاد يقع عليها (التي) فلما أن كان جمعًا صلح للتي أن تقع عليهما. ولو قال:(باللتين) كان وجهًا صوابًا.

ولو قال: (باللذين)، كما تقول: أما العسكر والإبل فقد أقبلا ..».

وفي البحر 285:7: «قرأ الجمهور (بالتي) وجمع التكسير من العقلاء وغيرهم يجوز أن يعامل معاملة الواحدة المؤنثة. قال الزمخشري: ويجوز أن يكون (التي) هي التقوى، وهي المقربة عند الله زلفى وحذفها أي ليست أموالكم تلك الموضوعة للتقريب.

فجعل (التي) نعتًا لموصوف محذوف، وهي التقوى. ولا حاجة إلى تقدير هذا المحذوف.

والظاهر أن (التي) راجع إلا الأموال والأولاد

وقرأ الحسن: (باللتي) جمعًا، وهو أيضًا راجع إلى الأموال والأولاد».

وفي الكشاف 586:3: «أراد: وما جماعة أموالكم ولا جماعة أولادكم بالتي تقربكم، وذلك أن الجمع المكسر عقلاؤه وغير عقلائه سواء في حكم التأنيث، ويجوز أن يكون (التي) هي التقوى ..»

21 -

وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ [24:55]

قرأ الحسن: (المنشاة) وحد الصفة، ودل على الجمع الموصوف، كقوله تعالى:{وأزواج مطهرة} وقلب الهمزة ألفًا. البحر 192:8

ص: 447

22 -

مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ [76:55]

عن ابن محيصن: (رفارف) بالجمع (وعباقري) بلا تنوين، لمجاورة رفارف. الإتحاف: 407

وفي المحتسب 305:2 - 306: ومن ذلك قراءة النبي [صلى الله عليه وسلم] .. وابن محيصن: (رفارف خضر وعباقري حسان). قال أبو الفتح: كذلك رويته عن قطرب: (عباقري) بكسر القاف، غير مصروف، ورويناه عن أبي حاتم:(عباقري) بفتح القاف، غير مصروف أيضًا. قال أبو حاتم: ويشبه أن يكون عباقري، بكسر القاف على ما يتكلم به العرب، ولو قال:(عباقري) فكسروا القاف وصرفوا لكان أشبه بكلام العرب، كالنسب إلى (المدائن) مدائني .. وأما ترك صرف (عباقري) فشاذ في القياس، ولا يستنكر شذوذه في القياس مع استمراره في الاستعمال كما جاء عن الجماعة:(استحوذ عليهم الشيطان) وهو شاذ في القياس مع استمراره في الاستعمال.

نعم وإذا كان جاء عنهم: عنكبوت وعناكبيت، وتخربوت وتخاربيت كان عباقري أسهل منه، من حيث كان فيه حرف مشدد، يكاد يجري مجرى الحرف الواحد، ومع ذلك أنه في آخر الكلمة كيائي (بخاتي) و (زرابي).

وليس لنا أن نتلقى قراءة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إلا بقبولها، والاعتراف لها.

وأما (خضر) بضم الضاد فقليل، وهذا من مواضع الشعر».

23 -

لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا [13:76، 14]

قرأ الأعمش: (ودانيًا عليهم ظلالها) وهو كقوله: (خاشعًا أبصارهم)

البحر 396:8

24 -

الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا [80:36]

قرأ الجمهور (الأخضر) وقرئ (الخضراء)، وأهل الحجاز يؤنثون الجنس المميز واحده بالتاء، وأهل نجد يذكرون. البحر 348:7

ص: 448

صفة الجمع مفردة

(الصفة في المعنى)

1 -

وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ [25:2]

2 -

لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة [80:2]

3 -

فيضاعفه له أضعافًا كثيرة [245:2]

4 -

فرهان مقبوضة [283:2]

5 -

والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة [14:3]

6 -

لا تأكلوا الربا أضعافًا مضاعفة [130:3]

7 -

ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا [5:4]

8 -

لهم فيها أزواج مطهرة [57:4]

9 -

ولو كنتم في بروج مشيدة [78:4]

10 -

فعند الله مغانم كثيرة [94:4]

11 -

وجعلنا قلوبهم قاسية [13:5]

12 -

أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى [19:6]

13 -

قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم [38:7]

14 -

ومغاربها التي باركنا فيها [137:7]

15 -

والأغلال التي كانت عليهم [157:7]

16 -

وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [180:7]

17 -

لقد نصركم الله في مواطن كثيرة [25:9]

18 -

ومساكن طيبة [72:9]

19 -

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ [82:11 - 83]

ص: 449

20 -

فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله [101:11]

21 -

بثمن بخس دراهم معدودة [20:12]

22 -

وادخلوا من أبواب متفرقة [67:12]

23 -

قلوبهم منكرة [22:16]

24 -

ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة [25:16]

25 -

أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [110:17]

26 -

جنات عدن التي وعد الرحمن [61:19]

27 -

له الأسماء الحسنى [8:20]

28 -

وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى [18:20]

29 -

فما بال القرون الأولى [51:20]

30 -

أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى [133:20]

31 -

أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ [43:21]

جمع بعد الإفراد

32 -

مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ [52:21]

33 -

ولكن تعمى القلوب التي في الصدور [46:22]

34 -

لكم فيها فواكه كثيرة [19:23]

35 -

ولكم فيها منافع كثيرة [21:23]

36 -

وقلوبهم وجلة [60:23]

37 -

لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ [29:24]

38 -

فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا [13:27]

39 -

فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا [52:27]

40 -

فأنبتنا به حدائق ذات بهجة [60:27]

41 -

من بعد ما أهلكنا القرون الأولى [43:28]

42 -

وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة [20:31]

ص: 450

43 -

وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً [18:34]

44 -

وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى [37:34]

45 -

جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ [50:38]

46 -

لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ [20:39]

47 -

تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ [60:39]

48 -

وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ [8:40]

49 -

وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا [19:48]

50 -

وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا [20:48]

51 -

مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ [20:52]

52 -

عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ [23:51 - 34]

53 -

عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ [15:56]

54 -

هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى [56:53]

55 -

وفرش مرفوعة [34:59]

56 -

لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قرى محصنة [14:59]

57 -

ومساكن طيبة [12:61]

58 -

كأنهم خشب مسندة [4:63]

59 -

قطوفها دانية [23:69]

60 -

أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [39:68]

61 -

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً [52:74]

62 -

بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ [24:69]

63 -

كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ [50:74]

64 -

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ [22:75]

65 -

بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ [24:69]

66 -

وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ [24:75]

ص: 451

67 -

أنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً [52:74]

68 -

قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ [8:79]

69 -

أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ [9:79]

70 -

أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً [11:79]

71 -

فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ت* مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ [13:80 - 14]

72 -

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ [38:80]

73 -

إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى [18:87]

74 -

وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ [40:80]

75 -

فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ [13:88]

76 -

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ [2:88]

77 -

وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ [14:88]

78 -

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ [8:88]

79 -

وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ [15:88]

80 -

وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ [16:88]

81 -

فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ [3:98]

82 -

يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً [2:98]

صفة الجمع

1 -

وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْف [88:2]

2 -

أيامًا معدودات [184:2]

3 -

فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [184:2، 185]

4 -

الحج أشهر معلومات [197:2]

5 -

واذكروا الله في أيام معدودات [203:2]

6 -

مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ [7:3]

ص: 452

7 -

وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [7:3]

8 -

لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات [24:3]

9 -

فيه آيات بينات [97:3]

10 -

لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ [9:4]

11 -

وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي [23:4]

12 -

وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ [23:4]

13 -

مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ [23:4]

14 -

أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ [25:4]

15 -

مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ [25:4]

16 -

فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ [34:4]

17 -

فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ [127:4]

18 -

وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْف [155:4]

19 -

إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ [38:6]

20 -

تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ [61:6]

21 -

أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً [74:6]

22 -

وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ [94:6]

23 -

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ [141:6]

24 -

قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ [150:6]

25 -

إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ [27:7]

26 -

وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ [120:7]

27 -

إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا [163:7]

28 -

كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ [166:7]

29 -

إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ [194:7]

30 -

بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ [9:8]

31 -

الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ [22:8]

ص: 453

32 -

فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ [5:9]

33 -

مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ [36:9]

34 -

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ [15:10]

35 -

فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ [13:11]

36 -

إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [24:12]

37 -

أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [39:12]

38 -

نِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ [43:12]

39 -

وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ [43:12]

40 -

وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ [4:13]

41 -

وأرسلنا الرياح لواقح [22:15]

42 -

إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [40:15]

43 -

وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ [12:16]

44 -

وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ [14:16]

45 -

أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ [27:16]

46 -

فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا [69:16]

47 -

بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ [5:17]

48 -

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ [101:17]

49 -

وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا [31:18]

50 -

وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ [46:18، 76:19]

51 -

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ [73:19]

52 -

وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا [97:19]

53 -

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا [70:20]

54 -

فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلا [75:20]

55 -

بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ [26:21]

56 -

أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [105:21]

ص: 454

57 -

وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ [16:22]

58 -

وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ [28:22]

59 -

وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [26:22]

60 -

وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ [28:22]

61 -

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ [28:22]

62 -

ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ [42:23]

63 -

فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ [24:23]

64 -

وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ [1:24]

65 -

إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا [23:24]

66 -

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ [34:24]

67 -

لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ [46:24]

68 -

وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا [60:24]

69 -

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا [63:25]

70 -

أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاءِ [17:25]

71 -

ورب آبائكم الأولين [26:26]

72 -

فألقي السحرة ساجدين [46:26]

73 -

أنتم وآباؤكم الأقدمون [76:26]

74 -

فضلنا على كثر من عباده المؤمنين [15:27]

75 -

فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات [36:28]

76 -

بل هو آيات بينات [49:29]

77 -

ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات [46:30]

78 -

سلقوكم بألسنة حداد [19:33]

79 -

وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم [4:33]

80 -

إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن [50:33]

81 -

وقدور راسيات [13:34]

ص: 455

82 -

وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات [43:34]

83 -

وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ [12:35]

84 -

ومن الجبال جدد بيض [27:35]

85 -

إلا عباد الله المخلصين [40:37]

86 -

وغرابيب سود [27:35]

87 -

إنهم ألفوا آباءهم ضالين [69:37]

88 -

وعندهم قاصرات الطرف عين [48:37]

89 -

إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد [31:38]

90 -

فيه شركاء متشاكسون [29:39]

91 -

إنه من عبادنا المؤمنين [132:37]

92 -

والسموات مطويات بيمينه [67:39]

93 -

أم خلنا الملائكة إناثًا [150:37]

94 -

وترى الملائكة حافين من حول العرش [75:39]

95 -

في أيام نحسات [16:41]

96 -

يبشر الله عباده الذين آمنوا [23:42]

97 -

والنخل باسقات لها طلع نضيد [10:50]

98 -

وزوجناهم بحور عين [20:52]

99 -

وله الجوار المنشئات في البحر [24:55]

100 -

فيهن خيرات حسان [70:55]

101 -

حور مقصورات في الخيام [72:55]

102 -

وحور عين [22:56]

103 -

فجعلناهن أبكارًا عربًا أترابًا [36:56، 37]

104 -

ينزل على عبده آيات بينات [9:57]

105 -

وقد أنزلنا آيات بينات [5:58]

106 -

ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان [10:59]

ص: 456

107 -

إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن [10:60]

108 -

رسولاً يتلو عليكم آيات الله مبينات [11:65]

109 -

أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا [5:66]

110 -

عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ [6:66]

111 -

لتسلكوا منها سبلاً فجاجًا [21:71]

112 -

يطوف عليهم ولدان مخلدون [19:76]

113 -

كنا طرائق قددًا [11:72]

114 -

كأنه جمالة صفر [33:77]

115 -

وجنات ألفافًا [16:78]

116 -

وجعلنا فيها رواسي شامخات [27:77]

117 -

وكواعب أترابًا [33:78]

118 -

بأيدي سفرة * كرام بررة [15:80، 16]

119 -

وحدائق غلبًا [30:80]

120 -

أولئك هم الكفرة الفجرة [42:80]

121 -

فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس [15:81، 16]

122 -

وإن عليكم لحافظين كرامًا كاتبين [10:82، 11]

ضمير الجمع ضمير المفردة

1 -

وعلم آدم الأسماء كلها [31:2]

2 -

يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس [189:2]

3 -

وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها [189:2]

4 -

ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه [114:2]

5 -

وأتوا البيوت من أبوابها [189:2]

ص: 457

6 -

وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون [230:2]

7 -

تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق [252:2]

8 -

وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحمًا [259:2]

9 -

إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم [271:2]

10 -

تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق [108:3]

11 -

وتلك الأيام نداولها بين الناس [140:3]

12 -

كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها [56:4]

13 -

إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها [58:4]

14 -

حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم [160:4]

15 -

ترى أعينهم تفيض من الدمع [83:5]

16 -

لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم [101:5]

17 -

وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم [6:6]

18 -

وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو [59:6]

19 -

تعلونها قراطيس تبدونها [91:6]

20 -

وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها [97:6]

21 -

ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن [151:6]

22 -

ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [153:6]

23 -

قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن [33:7]

24 -

تلك القرى نقص عليك من أنبائها [101:7]

25 -

أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة [154:7]

26 -

ويوم لا يسبتون لا تأتيهم [163:7]

27 -

لهم قلوب لا يفقهون بها [179:7]

28 -

ولهم أعين لا يبصرون بها [179:7]

29 -

ولهم آذان لا يسمعون بها [179:7]

ص: 458

ضمير الجمع مفردة

30 -

ألهم أرجل يمشون بها [195:7]

31 -

أم لهم أيد يبطشون بها [195:7]

32 -

أم لهم أعين يبصرون بها [195:7]

33 -

أم لهم آذان يسمعون بها [195:7]

34 -

وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا [2:8]

35 -

وأموال اقترفتموها [24:9]

36 -

ومساكن ترضونها [24:9]

37 -

فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [55:9]

38 -

وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ [58:9]

39 -

وأعينهم تفيض من الدمع [92:9]

40 -

مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا [40:12]

41 -

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا [105:20، 106]

42 -

كذلك أتتك آياتنا فنسيتها [126:20]

43 -

وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم [31:21]

44 -

ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [32:22]

45 -

والبدن جعلناها لكم من شعائر الله [36:22]

ثم جمع في قوله:

فاذكروا اسم الله عليها صواف [36:22]

ص: 459

46 -

فتكون لهم قلوب يعقلون بها [46:22]

47 -

أو آذان يسمعون بها [46:22]

48 -

قد كانت آياتي تتلى عليكم [66:23]

49 -

في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه [36:24]

50 -

وقالوا أساطير الأولين اكتتبها [5:25]

51 -

أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علمًا [84:27]

52 -

سيريكم آياته فتعرفونها [93:27]

53 -

بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها [59:39]

54 -

أفلم تكن آياتي تتلى عليكم [31:45]

55 -

وهذه الأنهار تجري من تحتي [51:43]

56 -

كذبوا بآياتنا كلها [42:54]

57 -

والجبال أرساها [32:79]

58 -

ووجوه يومئذ عليها غبرة [40:80]

59 -

وإذا الكواكب انتثرت [2:82]

60 -

وإذا البحر فجرت [3:82]

61 -

وإذا القبور بعثرت [4:82]

62 -

وإلى الجبال كيف نصبت [19:88]

1 -

ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء [13:13]

2 -

جنات عدن يدخلونها [23:13]

3 -

فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم [37:14]

4 -

إن المتقين في جنات وعيون * ادخلوها بسلام [45:15، 46]

5 -

والخيل والبغال والحمير لتركبوها [8:16]

6 -

وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم [15:16]

7 -

جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار [31:16]

8 -

وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتًا تستخفونها يوم ظعنكم [80:16]

ص: 460

9 -

سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم [81:16]

10 -

أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا [43:21]

11 -

وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا [22:22]

12 -

لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا [40:22]

13 -

ظلمات بعضها فوق بعض [40:24]

14 -

قالوا نعبد أصنامًا فنظل لها عاكفين [71:26]

15 -

وترى الجبال تحسبها جامدة [88:27]

16 -

وتلك الأمثال نضربها للناس [43:29]

17 -

خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها [21:30]

18 -

وجنودًا لم تروها [9:33]

19 -

يا جبال أوبي معها [10:34]

20 -

وما آتيناهم من كتب يدرسونها [44:43]

21 -

سبحان الذي خلق الأزواج كلها [36:36]

22 -

ومعارج عليها يظهرون [33:43]

ضمير الجمع مجموع

1 -

وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن [124:2]

2 -

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ [220:2]

3 -

وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ [221:2]

4 -

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [228:2]

5 -

وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا [232:2]

ص: 461

6 -

وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا [231:2]

7 -

وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ [233:2]

8 -

وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ [233:2]

9 -

لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً [236:2]

10 -

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [228:2]

11 -

مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ [7:3]

12 -

لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ [19:4]

13 -

لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلأُضِلَّنَّهُمْ [118:4، 119]

14 -

وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ [164:4]

15 -

وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ [5:5]

16 -

يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ [109:5]

17 -

وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا [34:6]

18 -

وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا [53:7]

19 -

إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [114:11]

20 -

لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا [5:12]

21 -

إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ [65:17]

22 -

قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ [95:17]

23 -

إنهم فتية آمنوا بربهم [13:18]

24 -

فكانت لمساكين يعملون في البحر [79:18]

25 -

تكاد السموات يتفطرن [90:19]

ص: 462

26 -

أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ [43:21]

جمع بعد الإفراد

27 -

ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون [45:21]

28 -

وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا [73:21]

29 -

والبدن جعلناها لكم م ن شعائر الله [36:22]

ثم جمع في قوله:

30 -

فاذكروا اسم الله عليها صواف [36:22]

31 -

لفسدت السموات والأرض ومن فيهن

32 -

وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ [33:24]

33 -

رجال لا تلهيهم تجارة [37:24]

34 -

ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ [58:24]

35 -

واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئًا [3:25]

36 -

وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار [41:28]

37 -

ولكنا أنشأنا قرونًا فتطاول عليهم العمر [45:28]

38 -

وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا [24:32]

39 -

وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا [49:40]

40 -

وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا [21:41]

41 -

وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم [25:41]

42 -

تكاد السموات يتفطرن من فوقهن [5:42]

43 -

والملائكة يسبحون بحمد ربهم [5:45]

44 -

فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم [56:55]

45 -

إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن [12:60]

ص: 463

عطف الصفات

في الأشباه والنظائر 51:4 - 52 من فوائد ابن الزملكاني:

الصفات تارة تنسق بحرف عطف، وتارة تذكر بغيره. ولكل مقام معنى يناسبه فإذا كان المقام مقام تعداد صفات من غير نظر إلى جمع أو انفراد حسن إسقاط حرف العطف، وإن أريد الجمع بين الصفتين، أو التنبيه على تغايرهما عطف بالحرف، وكذلك إذا أريد التنويع لعدم اجتماعهما أتى بالحرف أيضاً.

وفي القرآن الكريم أمثلة تبين ذلك. قال الله تعالى: {عسى ربه إن طلقكن أن يبله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا} فأتى بالواو قد توهم التنويع، فحذفت وأما الأبكار فلا يكن ثيبات، والثيبات لا يكن أبكاراً، فأتى بالواو لتضاد النوعين.

وقال تعالى: {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول} . فأتى بالواو بالوصفين الأولين، وحذفها في الوصفين الآخرين لأن غفران الذنب وقبول التوبة قد يظن أنهما يجريان مجرى الواحد لتلازمهما، فمن غفر الذنب قبل التوبة، فبين الله سبحانه وتعالى بعطف أحدهما على الآخر أنهما مفهومان متغايران، ووصفان مختلفان يجب أن يعطي كل واحد منهما حكمه، وذلك مع العطف أبين وأوضح. وأما شديد العقاب وذي الطول فهما كالمتضادين، فإن شدة العقاب تقتضي اتصال الضرر والاتصاف بالطول يقتضي اتصال النفع، فحذف ليعرف أنهما مجتمعان في ذاته تعالى، وأن ذاته المقدسة موصوفة بهما على الاجتماع، فهو في حالة اتصافه بشديد العقاب ذو الطول، وفي حالة اتصافه بذي الطول شديد العقاب، فحسن ترك العطف لهذا المعنى.

ص: 464

وفي الآية التي نحن فيها يتضح معنى العطف وتركها مما ذكرناه، لأن كل صفة مما لم تنسق بالواو مغايرة للأخرى، والفرق أنهما في اجتماعهما كالوصف الواحد لموصوف واحد، فلم يحتج إلى عطف، فلما ذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما متلازمان أو كالمتلازمين مستمدان من مادة واحدة كغفران الذنب وقبول التوبة حسن العطف، ليبين أن كل واحد متعبد به على حدته قائم بذاته لا يكفي منه ما يحصل في ضمن الآخر، بل لا بد أن يظهر أمره بالمعروف بصريح الأمر، ونهيه عن المنكر بصريح النهي، فاحتاج إلى العطف، أيضاً فلما كان الأمر والنهي ضدين أحدهما طلب الإيجاد والآخر طلب الإعدام كانا كالنوعين المتغايرين في قوله (ثيبات وأبكاراً) فحسن العطف بالواو».

وقال السهيلي في نتائج الفكر: 189 - 191: «قال: وإن شئت عطفت بعض الصفات على بعض. الأصل في باب العطف ألا يعطف الشيء على نفسه، وإنما يعطف على غيره، وعلة ذلك أن حروف العطف بمنزلة تكرار العامل، وتكرار العامل يلزم معه تغاير المعمول. فإذا ثبت هذا ووجدت شيئاً معطوفاً على ما هو بمعناه مثل قوله:(كذباً وزوراً) فما ذلك إلا لمعنى زائد خفي في اللفظ الثاني، أو لضرورة الشعر، فيشبه حينئذ تغاير اللفظين بتغاير المعنيين، فيعطف أحدهما على الآخر .. وإذا كان الأمر كذلك بعد كل البعد أن تقول: «جاءني محمد وأبو عبد الله وهو هو، أو: رضي الله عن عتيق وأبي بكر، وقد علم أن أبا بكر هو عتيق لأنك عطفت الشيء على نفسه، والواو إنما تجمع بين الشيئين، لا بين الشيء الواحد. فإن كان في الاسم الثاني فائدة زائدة على معنى الاسم الأول كنت مخيراً بين العطف وتركه. فإن عطفت فمن حيث قصدت تعداد الصفات، وهي متغايرة، وإن لم تعطف فمن حيث كان في كل واحد منهما ضمير هو الأول، فتقول على الوجه الأول: زيد شاعر وكاتب، وعلى الثاني: شاعر كاتب، كأنك عطفت بالواو الكتابة على الشعر، وحين لم تعطف أتبعت الثاني الأول، لأنه هو من حيث اتحدا لحامل للصفات.

ص: 465

فأما في كتاب الله تعالى فقلما تجد أسماءه الحسنى معطوفاً بالواو نحو: (الرحمن الرحيم) و (العزيز الحكيم) والملك القدوس) إلى آخرها لأنها أسماء له سبحانه، والمسمى بها واحد، فلم تجر مجرى الصفات المتغايرة، ولكن مجرى الأسماء المترادفة، نحو الأسد والليث.

فأما قوله سبحانه: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن} فلأنها ألفاظ متضادة المعاني في أصل موضوعها، فكان دخول الواو صرفاً لوهم المخاطب قبل التفكر والنظر عن توهم المحال واجتماع الأضداد، لأن الشيء لا يكون ظاهراً باطناً من وجه واحد، وإنما يكون ذلك من وجهين مختلفين، فكان العطف ها هنا أحسن من تركه.

وأما قوله سبحانه: {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول} فإنما حسن العطف بين الاسمين الأولين لكونهما من صفات الأفعال وفعله سبحانه في غيره لا في نفسه، فدخل حرف العطف للمغايرة الصحيحة بين المعنيين، ولتنزلهما منزلة الجملتين، لأنه سبحانه يريد تنبيه العباد على أنه يفعل هذا ويفعل هذان، ليرجوه ويؤملوه، ثم قال:{شديد العقاب} بغير واو لأن الشدة راجعة إلى معنى القوة والقدرة، وهو معنى خارج عن صفات الفعل، فصار بمنزلة ما تقدم من قوله:{العزيز العليم} .

وكذلك قوله: {ذي الطول} لأن لفظ (ذي) عبارة عن ذاته سبحانه، فصح جميع ما وصلناه والحمد لله».

عطف الصفات

1 -

الصابرين والصادقين والقانتين والنفقين والمستغفرين بالأسحار [17:3]

هذه الأوصاف الخمسة لموصوف واحد، وهم المؤمنون، وعطفت بالواو، ولم تتبع دون عطف لتباين كل صفة من صفة؛ إذ ليست في معنى واحد، فينزل

ص: 466

تغاير الصفات وتباينها منزلة تغاير الذوات البحر 400:2

2 -

وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان [53:2]

من عطف الصفات. وقيل: الواو زائدة البحر 202:1

3 -

قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً [26:7]

وريشاً: يحتمل أن يكون من باب عطف الصفات، والمعنى أنه وصف اللباس بشيئين: موارة السوأة والزينة، وعبر عنها بالريش، لأن الريش زينة للطائر، كما أن اللباس زينة للآدميين. ويحتمل أن يكون من باب عطف الشيء على غيره، أي أنزلنا عليكم لباساً موصوفاً بالمواراة، ولباساً موصوفاً بالزينة

الجمل 130:2، البحر 282:4

4 -

ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين [48:21]

دخلت الواو على الصفة، كما تقول: مررت بزيد الكريم والعالم، فعلى هذا يكون حالاً، أي الفرقان مضيئاً. وقيل: هي عاطفة، أي آتيناه ثلاثة أشياء: الفرقان والضياء والذكر. العكبري 71:2، الجمل 132:3

وصف المضاف أو المضاف إليه

من كتاب (درة التنزيل وغرة التأويل) للخطيب الإسكافي: 300 - 301 «قوله تعالى: {وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون} [20:32]

وقال في سورة (سبأ): 42 {فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعاً ولا ضراً ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون} .

للسائل أن يسأل فيقول: ما الذي أوجب في سورة السجدة أن يعود الوصف بالذي إلى العذاب هو مذكر، ويعود مثله في سورة (سبأ) إلى النار التي

ص: 467

هي مؤنثة؟ وهل كان اختياراً لو جاء هذا على العكس، وكان ما في سورة السجدة يرجع الوصف فيه إلى النار، وما في الآخرة يرجع الوصف فيه إلى العذاب؟

والجواب أن يقال: إن النار التي في قوله في سورة السجدة ظاهرة في موضع الضمير لتقدم ذكرها في قوله: {وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها} فأضمرت (أعيدوا فيها) وأظهرت (وقيل لهم ذوقوا عذاب النار) أي عذابها، فوقعت مظهرة مكان المضمر. والتي في سورة (سبأ) لم تجيء هذا المجيء، لأنها في مكانها مظهرة. فلما كان المضمر لا يوصف بعد عن الوصف ما حل محله، لأنه سد مسده، فوصف ما أضيف إليه، وهو العذاب، فجاء (عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) ولما لم يتقدم ما في سورة سبأ ما منزلته منزلة المضمر صح الوصف له، فأجرى عليه وجاء (عذاب النار التي كنتم بها تكذبون)».

وصف المضاف

1 -

وناديناه من جانب الطور الأيمن [52:19]

الظاهر أن (الأيمن) صفة لجانب، لقوله في آية أخرى:{وواعدناكم جانب الطور الأيمن} [80:20]، والجبل نفسه لا يمنة له ولا يسرة، ولكن صفة لجانب، وهو الراجح للتوافق في الآيتين، واحتمل أن يكون صفة للطور؛ إذ معناه: الأسعد المبارك. البحر 199:6

2 -

وواعدناكم جانب الطور الأيمن [80:20]

في الكشاف 79:3: قرئ (الأيمن) بالجر على الجوار، نحو: جحر ضب خرب».

هذا من الشذوذ والقلة بحيث ينبغي ألا تخرج القراءة عليه. والصحيح أنه نعت

ص: 468

للطور لما فيه من اليمن. وإما لكونه على يمين من يستقبل الجبل البحر 265:6

3 -

إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها [91:27]

الذي: صفة للرب، وقرئ (التي) صفة للبلدة. البحر 102:7، العكبري 92:2

4 -

نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة [30:28]

الأيمن: صفة لشاطئ أو للوادي البحر 116:7

5 -

وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون [20:32]

الذي: صفة للعذاب في موضع نصب، ويجوز أن يكون صفة للنار، وذكر على معنى الجحيم أو الحريق العكبري 99:2

6 -

فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض [116:11]

ينهون: صفة لأولو الجمل 423:2

7 -

عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق [21:76]

قرأ نافع وحفص برفع (خضر)(وإستبرق).

فحضر نعت لثياب، وإستبرق نسق على ثياب، على حذف مضاف، أي وثياب إستبرق.

وقرأ ابن كثير وأبو بكر بخفض الأول ورفع الثاني. فخضر نعت لسندس، وفيه وصف المفرد بالجمع لأنه اسم جنس جمعي. وإستبرق: نسق على ثياب.

وقرأ أبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب برفع الأول وخفض الثاني، فخضر نعت لثياب.

وإستبرق: نسق على سندس، أي ثياب خضر من سندس ومن إستبرق.

وقرأ حمزة والكسائي وخلف بخفضهما، فخضر نعت لسندس، وإستبرق،

ص: 469

نسق على سندس الإتحاف: 429 - 430، النشر 396:2

غيث النفع: 271، الشاطبية: 293، البحر 399:8 - 400

وصف المضاف إليه

1 -

وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير [3:11]

كبير: صفة ليوم، وأبعد من ذهب إلى أنه صفة لعذاب وخفض للجوار البحر 201:5، 202، الجمل 375:2

2 -

إني أخاف عليكم عذاب يوم محيط [84:11]

محيط: صفة ليوم في اللفظ ولعذاب في المعنى، وذهب قوم إلى أن التقدير: عذاب يوم محيط عذابه وهو بعيد، لأن (محيط) قد جرى على غير من هو له، فيجب إبراز فاعله مضافاً إلى ضمير الموصوف العكبري 23:2، الجمل 410:2

3 -

قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم [15:6، 15:10، 13:39]

4 -

قل إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم [59:7، 135:26، 21:46]

5 -

إني أخاف يوم عليكم عذاب يوم أليم [26:11]

6 -

فيأخذكم عذاب يوم عظيم [156:26]

7 -

إنه كان عذاب يوم عظيم [189:26]

8 -

ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون [42:34]

الجمل 474:3

9 -

فأخذتهم صاعقة العذاب الهون [17:41]

10 -

فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم [65:43]

11 -

لا إله إلا هو رب العرش الكريم [116:23]

ص: 470

الكريم: صفة للعرش، لتنزل الخيرات منه، أو لنسبته إلى أكرم الأكرمين.

وقرئ بالرفع صفة لرب العرش البحر 424:6، العكبري 80:2

12 -

قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم [86:23]

13 -

لا إله إلا هو رب العرش العظيم [26:27]

قرئ (العظيم) بالرفع، فاحتمل أن يكون صفة للعرش وقطع على إضمار على سبيل المدح، واحتمل أن يكون صفة للرب البحر 70:7، الإتحاف: 336، ابن خالويه: 109

14 -

وهو رب العرش العظيم [129:9]

15 -

جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع [1:35]

مثنى وثلاث ورباع: الظاهر أنها من صفات الأجنحة، أو حال و (أولي أجنحة) اعتراض والعامل محذوف، أي يرسلون

البحر 298:7، العكبري 103:2

16 -

فأخذتهم صاعقة العذاب الهون [17:41]

وصف العذاب بالهون أو بدل منه البحر 491:7

17 -

إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين [58:51]

في المحتسب 289:2: «ومن ذلك قراءة يحيى والأعمش: (ذو القوة المتين) بالجر.

قال أبو الفتح: يحتمل أمرين:

أحدهما: أن يكون وصفاً للقوة، فذكره على معنى الحبل، ويريد قوى الحبل ..

والآخر: أن يكون أراد الرفع وصفاً للرزاق، إلا أنه جاء على لفظ القوة لجوارها إياه، على قولهم: هذا حجر ضب خرب وعلى أن هذا في النكرة أسهل منه في المعرفة، وذلك أن النكرة أشد حاجة إلى الصفة، فبقدر قوة حاجتها إليه تتشبث بالأقرب إليها، فيجوز: هذا جحر ضب خرب؛ لقوة حاجة النكرة إلى

ص: 471

الصفة. فأما المعرفة فتقل حاجتها إلى الصفة، فيقدر ذلك لا يسوغ التشبث بما يقرب منها، لاستغنائها في غالب الأمر عنها، ألا ترى أنه قد كان يجب ألا توصف المعرفة، لكنه لما كثرت المعرفة تداخلت فيما بعد، فجاز وصفها، وليس كذلك النكرة، لأنها في أول وضعها محتاجة لإبهامها إلى وصفها.

فإن قلت: إن القوة مؤنثة، والمتين مذكر، فكيف جاز أن تجريها عليها على الخلاف بينهما، أو لا ترى أن من قال: هذا جحر ضب خرب لا يقول: هذان جحرا ضب خربين، لمخالفة الاثنين الواحد؟.

قيل: قد تقدم أن القوة هنا إنما المفهوم منها الحبل، فكأنه قال: إن الله هو الرزاق ذو الحبل المتين، وهذا واضح. وأيضاً فإن المتين فعيل، وقد كثر مجئ فعيل مذكراً وصفاً لمؤنث؛ كقولهم: حلة خصيف، وملحفة جديد، وناقة حسير وسديس، وريح خريق».

البحر 143:8، الكشاف 406:4 أول القوة بالاقتدار

18 -

تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام [78:55]

قرأ ابن عامر (ذو) صفة لاسم. الباقون بالياء صفة للرب.

الإتحاف: 407، النشر 382، الشاطبية: 285، غيث النفع: 253 البحر 199:8

19 -

ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [27:55]

قرئ (ذي الجلال) صفة للرب البحر 192:8، العكبري 133:2

20 -

عاليهم ثياب سندس خضر [21:76]

قرئ (خضر) بالجر صفة لسندس واسم الجنس الجمعي يصح أن يوصف بالجمع البحر 400:8

21 -

كمثل ريح فيها صير أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم [117:3]

ظلموا: صفة لقوم البحر 37:3، العكبري 82:1

22 -

ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به [54:10]

ص: 472

ظلمت: صفة لنفس البحر 169:5

23 -

وهو رب العرش العظيم [129:9]

العظيم، بالرفع، أهل مكة، وكذلك {هو رب العرش الكريم} [116:23]. ابن خالويه: 56

عن ابن محيص (رب العرش العظيم) هنا وفي (قد أفلح) العرش العظيم، العرش الكريم، وفي (النحل) العرش العظيم، برفع الميم في الأربعة، نعتاً لرب، والجمهور بالجر، صفة للعرش الإتحاف: 246

وفي البحر 119:5: «قال أبو بكر الأصم: وهذه القراءة أعجب إلى، لأن جعل العظيم صفة لله تعالى أولى من جعله صفة للعرش» .

24 -

وجعلنا من الماء كل شيء حي [30:21]

اتفقوا على خفض (حي) صفة لشيء، وقرئ شاذاً من غير قراءاتنا بالنصب مفعولاً ثانياً والجار والمجرور لغو. الإتحاف: 310، البحر 309:6

25 -

إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها [91:27]

قرأ ابن مسعود: (رب هذه البلدة التي) وابن عباس صفة للبلدة. البحر 102:7، 418:6

26 -

إن بطش ربك لشديد. إنه يبدئ ويعيد. وهو الغفور الودود. ذو العرش المجيد [12:86 - 15]

قرأ الجمهور (ذو العرش) بالواو. وقرأ ابن عامر في رواية: (ذي) صفة لربك ..

وقرأ المفضل عن عاصم والإخوان (المجيد) بخفض الدال، صفة للعرش، ومجادته: عظيمة وعلوه ومقداره ..

ومن قرأ (ذي) بالياء جاز أن يكون المجيد، بالخفض صفة لذي.

والأحسن جعل هذه المرفوعات خبراً عن هو، فيكون (فعال) خبراً. ويجوز

ص: 473

أن يكون الردود ذو العرش صفتين للغفور، وفعال خبر مبتدأ.

البحر 452:8، الإتحاف: 436، النشر 399:2، غيث النفع: 275، الشاطبية:295.

وصف المضاف (الصفة المعنوية)

1 -

اعبدوا ربكم الذي خلقكم [21:2]

2 -

اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم [40:2]

3 -

ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها [142:2]

4 -

اتقوا ربكم الذي خلقكم [1:4]

5 -

ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً [5:4]

6 -

ألم تكن أرض الله واسعة [97:4]

7 -

وكان فضل الله عليك عظيما [113:4]

8 -

في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن [127:4]

9 -

وقالت اليهود يد الله مغلولة [64:5]

10 -

بل يداه مبسوطتان [64:5]

11 -

قل أي شيء أكبر شهادة [19:6]

12 -

فأي الفريقين أحق بالأمن [81:6]

13 -

وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا [128:6]

14 -

لأقعدن لهم صراطك المستقيم [16:7]

15 -

إن رحمة الله قريب من المحسنين [56:7]

16 -

وتمت كلمة ربك الحسنى [137:7]

17 -

وكلمة الله العليا [40:9]

18 -

إن رسلنا يكتبون ما تمكرون [21:10]

19 -

ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة [17:11]

20 -

هذه ناقة الله لكم آية فذروها [64:11]

ص: 474

21 -

وهذا بعلي شيخاً [72:11]

22 -

فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد [116:11]

23 -

تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك [49:11]

24 -

إن كيدكن عظيم [28:12]

25 -

امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حباً [30:12]

26 -

اذهبوا بقميصي هذا فألقوه [93:12]

27 -

إنما يتذكر أولو الألباب الذين يوفون بعهد الله [19:13، 20]

28 -

أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سو العذاب [6:14]

29 -

إن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين [66:15]

30 -

وجاء أهل المدينة يستبشرون [67:15]

31 -

ولأجر الآخرة أكبر [41:16]

32 -

ظل وجهه مسوداً [58:16]

33 -

فاسلكي سبل ربك ذللاً [69:16]

34 -

وما كان عطاء ربك محظورا [20:17]

35 -

إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر [30:17]

36 -

إن قتلهم كان خطئاً كبيراً [31:17]

37 -

إن عذاب ربك كان محذورا [57:17]

38 -

إن قرآن الفجر كان مشهودا [78:17]

39 -

وما كانت أمك بغيا [28:19]

40 -

واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء [22:20]

41 -

وواعدناكم جانب الطور الأيمن [80:20]

42 -

إنهم كانوا قوم سوء فاسقين [74:21]

43 -

ولكن عذاب الله شديد [2:22]

44 -

ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين [24:23]

ص: 475

45 -

فخراج ربك خير [72:23]

46 -

وآتوهم من مال الله الذي آتاكم [33:24]

47 -

أم جنة الخلد التي وعد المتقون [15:25]

48 -

وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً [63:25]

49 -

إن عذابها كان غراماً [65:25]

50 -

فظلت أعناقهم لها خاضعين [4:26]

51 -

إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون [27:26]

52 -

إلا رب العالمين الذي خلقني [77:26، 78]

53 -

وجنود إبليس أجمعون [95:26]

54 -

وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين [19:27]

55 -

إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها [91:27]

56 -

هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه [12:28]

57 -

وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً [10:28]

58 -

أين شركائي الذين كنتم تزعمون [74:28]

59 -

ثواب الله خير [80:28]

60 -

فإن أجل الله لآت [5:29]

61 -

إن أهلها كانوا ظالمين [31:29]

62 -

ولذكر الله أكبر [45:29]

63 -

يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم [11:32]

64 -

ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون [20:32]

65 -

ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم [6:32]

66 -

وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم [4:33]

67 -

وكان عهد الله مسئولا [15:33]

68 -

أحللنا لك أزواجك اللائي آتيت أجورهن [50:33]

69 -

هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون [21:37]

ص: 476

70 -

إلا عباد الله المخلصين [40:37، 74]

71 -

وعندهم قاصرات الطرف عين [48:37]

72 -

إنه من عبادنا المؤمنين [111:37]

73 -

ربكم ورب آبائكم الأولين [126:37]

74 -

لكنا عباد الله المخلصين [169:37]

75 -

ولعذاب الآخرة أكبر [26:39]

76 -

وعندهم قاصرات الطرف أتراب [52:38]

77 -

إن وعد الله حق [55:40]

78 -

لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس [57:40]

79 -

ولعذاب الآخرة أخزى [16:41]

80 -

ظل وجهه مسوداً [17:43]

81 -

ورحمة ربك خير مما يجمعون [32:43]

82 -

حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون [83:43]

83 -

إن بعض الظن إثم [12:49]

84 -

إن أكرمكم عند الله أتقاكم [13:49]

85 -

من يومهم الذي يوعدون [60:51]

86 -

هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين [24:51]

87 -

إن عذاب ربك لواقع [7:52]

88 -

علمه شديد القوى. ذو مرة [5:53، 6]

89 -

وأن سعيه سوف يرى [40:53]

90 -

وحملناه على ذات ألواح ودسر. تجري بأعيننا [13:54، 14]

91 -

ويبقى وجه ربك ذو الجلال [27:55]

92 -

ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون [19:58]

93 -

ألا إن حزب الله هم المفلحون [22:58]

94 -

أصحاب الجنة هم الفائزون [20:59]

ص: 477

95 -

إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر [4:71]

96 -

عاليهم ثياب سندس خضر [21:76]

97 -

إن ربه كان به بصيرا [15:84]

98 -

نار الله الموقدة. التي تطلع على الأفئدة [6:104، 7]

عودة الضمير على المضاف

1 -

وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومنكم سوء العذاب [49:2]

2 -

تلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون [230:2]

3 -

تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق [252:2]

4 -

فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه [259:2]

5 -

يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم [23:3]

6 -

مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا [97:3]

7 -

وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه [8:4]

8 -

إن كيد الشيطان كان ضعيفا [76:4]

9 -

فإن حزب الله هم الغالبون [56:5]

10 -

قل إن هدى الله هو الهدى [71:6]

11 -

شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض [112:6]

12 -

يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس [128:6]

13 -

يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم [130:6]

14 -

ولقد كذب أصحاب احجر المرسلين. وآتيناهم آياتنا [80:15، 81]

15 -

أتى أمر الله فلا تستعجلوه [1:16]

16 -

قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا [102:16]

ص: 478

17 -

إن عبادي ليس لك عليهم سلطان [65:17]

18 -

فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم [101:17]

19 -

وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض [104:17]

20 -

وإن الله ربي وربكم فاعبدوه [36::19]

21 -

إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا [73:20]

22 -

ثم اجتباه ربه فتاب عليه [122:20]

23 -

أتتك آياتنا فنسيتها [126:20]

24 -

لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً [134:20]

25 -

إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين [77:21]

26 -

وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملي عليه [5:25]

27 -

أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون [56:27]

28 -

وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه [7:28]

الياء لأم موسى والهاء لموسى

29 -

ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون [23:28]

30 -

فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً [8:28]

31 -

وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا [45:28]

32 -

إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم [76:28]

33 -

إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون [34:29]

34 -

يا نساء النبي لستن كأحد من النساء [32:33]

35 -

إلا دابة الأرض تأكل منسأته [14:34]

36 -

أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا [8:35]

37 -

أم شجرة الزقوم. إنا جعلناها فتنة [62:37،63]

38 -

فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا [29:40]

39 -

ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون [19:41]

ص: 479

40 -

لتنذر أم القرى ومن حولها [7:42]

41 -

وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم [52:53]

42 -

إلا آل لوط نجيناهم بسحر [34:54]

43 -

فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان [56:55]

44 -

كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا [20:57]

وصف المضاف إليه (الصفة المعنوية)

1 -

ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك [44:3]

2 -

كمثل آدم خلقه من تراب [59:3]

3 -

قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء [73:3]

4 -

أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته [117:3]

5 -

فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا [95:3]

6 -

إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة [96:3]

7 -

كنتم خير أمة أخرجت للناس [110:3]

8 -

والله ذو فضل عظيم [174:3]

9 -

لآيات لأولي الألباب. الذين يذكرون الله [190:3، 191]

10 -

فتحرير رقبة مؤمنة [92:4]

11 -

تبتغون عرض الحياة الدنيا [94:4]

12 -

ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا من قبل [77:5]

13 -

فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين [68:6]

14 -

كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين [133:6]

15 -

ربكم ذو رحمة واسعة [147:6]

16 -

إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم [59:7]

17 -

إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم [15:10]

ص: 480

18 -

فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير [3:11]

19 -

وهو رب العرش العظيم [129:9]

20 -

إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم [26:11]

21 -

إني أخاف عليكم عذاب يوم محيط [84:11]

22 -

تلك آيات الكتاب المبين [1:12]

23 -

إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر [43:12]

24 -

أفتنا في سبع بقرات

24 -

أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر [43:12]

25 -

ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن [50:12]

26 -

ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك [102:12]

27 -

مثل الجنة التي وعد المتقون [35:13]

29 -

فسبحان الله رب العرش [22:21]

30 -

فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم [37:19]

31 -

فستعلمون من أصحاب الصراط السوي [135:20]

32 -

أو يأتيهم عذاب يوم عقيم [55:22]

33 -

حتى إذا فتحنا عليهم باباً ذا عذاب شديد [77:23]

34 -

قل من رب السموات السبع [86:23]

35 -

ورب العرش العظيم [86:23]

36 -

لا إله إلا هو رب العرش الكريم [116:23]

37 -

لتبتغوا عرض الحياة الدنيا [33:24]

38 -

تلك آيات الكتاب المبين [2:26]

39 -

ورب آبائكم الأولين [26:26]

40 -

فجمع السحرة لميقات يوم معلوم [38:26]

ص: 481

41 -

إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم [135:26]

42 -

ولا تطيعوا أمر المسرفين. الذين يفسدون في الأرض [151:26، 152]

43 -

ولكم شرب يوم معلوم [155:26]

44 -

فيأخذكم عذاب يوم عظيم [156:26]

45 -

إنه كان عذاب يوم عظيم [189:26]

46 -

من لدن حكيم عليم [6:27]

47 -

وسبحان الله رب العالمين [8:27]

48 -

لا إله إلا هو رب العرش العظيم [26:27]

49 -

وأولو بأس شديد [33:27]

50 -

صنع الله الذي أتقن كل شيء [88:27]

51 -

تلك آيات الكتاب المبين [2:28]

52 -

إنه لذو حظ عظيم [79:28]

53 -

ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون [42:34]

54 -

إنكم لذائقو العذاب الأليم [38:37]

55 -

أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب [9:38]

56 -

قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم [13:39]

57 -

ذلك تقدير العزيز العليم [12:41]

58 -

فذو دعاء عريض [51:41]

59 -

صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض [53:42]

60 -

فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم [65:43]

61 -

ربكم ورب آبائكم الأولين [8:44]

62 -

إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم [21:46]

63 -

كأنهم أعجاز نخل منقعر [20:54]

64 -

تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام [78:55]

65 -

كأمثال اللؤلؤ المكنون [23:56]

ص: 482

66 -

لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم [50:56]

67 -

فسبح باسم ربك العظيم [74:56، 96]

68 -

والله ذو الفضل العظيم [21:57، 4:62]

69 -

كأنهم أعجاز نخل خاوية [7:69]

70 -

كمثل الحمار يحمل أسفار [5:62]

عود الضمير على المضاف إليه

1 -

أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته [117:3]

2 -

وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها [103:3]

3 -

ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها [145:3]

4 -

ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها [145:3]

5 -

فألئك مع الذين أنعم الله عليهم [69:4]

6 -

إلا طريق جهنم خالدين فيها [169:4]

7 -

فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله [30:5]

8 -

ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو [142:6]

9 -

فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها [29:16]

10 -

ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء [21:24]

11 -

هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل [15:28]

12 -

وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون [59:28]

13 -

وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب [21:38]

14 -

كمثل غيث أعجب الكفار نباته [20:57]

الوصف للمضاف أو للمضاف إليه

1 -

في يوم نحس مستمر [19:54]

ص: 483

مستمر: صفة لنحس، وقيل: ليوم. العكبري 132:2

2 -

فسبح باسم ربك العظيم [74:56، 96]

العظيم: صفة لاسم أو صفة لربك. البحر 216:8، العكبري 134:2

3 -

سبح اسم ربك الأعلى [1:87]

الأعلى صفة لربك أو لاسم. البحر 458:8

وفي المغني: 628: «يجوز كون الأعلى صفة للاسم أو صفة للرب، وأما نحو: جاءني غلام زيد الظريف فالصفة للمضاف، ولا تكون للمضاف إليه إلا بدليل، لأن المضاف إليه إنما جئ به لغرض التخصيص، ولم يؤت به لذاته. وعكسه:

وكل فتى يتقي فائز

فالصفة للمضاف إليه، لأن المضاف إنما جئ به لقصد التعميم، لا للحكم عليه».

4 -

كنتم خير أمة أخرجت للناس [11:3]

أخرجت: صفة لأمة، ويجوز أن تكون في موضع الصفة لخير أمة، فتكون في موضع نصب، وعلى هذا الوجه يكون قد روعي لفظ الغيبة، ولم يراع لفظ الخطاب؛ وهما طريقان للعرب. الأولى جعل الصفة لأمة لتناسب الخطاب في كنتم خير أمة مع الخطاب في تأمرون وما بعده. البحر 34:3

5 -

قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه [50:20]

قرئ (خلقه) فعلاً ماضيا، صفة لكل شيء أو شيء. البحر 247:6

6 -

وكأن في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض [48:27]

يفسدون: صفة لتسعة رهط. البحر 83:7، الإتحاف: 351

ص: 484

وفي العكبري 90:2 «صفة لتسعة أو لرهط» .

7 -

الذي أحسن كل شيء خلقه [7:32]

قراءة الجمهور (خلقه) صفة لكل أو لشيء. البحر 199:7

8 -

قل لكم ميعاد لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون [30:34]

لا تستأخرون: صفة لميعاد، إن عاد الضمير في (عنه) إليه، أو يوم، إن عاد الضمير في (عنه) إليه. الجمل 470:3

9 -

وكل شيء فعلوه في الزبر [525:4]

فعلوه: نعت لشيء أو لكل. [العكبري 132:2

ولا يصح أن يكون حالاً من (كل) مع جواز الوجهين في نحو: أكرم كل رجل جاءك؛ لعدم ما يعمل في الحال، ولا يكون خبرًا، لأنهم لم يفعلوا كل شيء. المغني: 481

10 -

وكل شيء عنده بمقدار [8:13]

عنده: صفة لشيء، أو صفة لكل، أو لمقدار. العكبري 23:2

وصف النعت

في سيبويه: 220:1: «وأما اللف واللام فيوصف بالألف واللام .. وذلك قولك: مررت بالجميل النبيل» .

وانظر المقتضب 19:4، 284

2 -

في الهمع 118:2: «قال ابن جني: من خواص الوصف ألا يقبل الوصف، لأنه بمنزلة الفعل والجملة، وإن كثرت الصفات فهي للأول.

وقال غيره: لأنه من تمام الأول، فكأنه بعضه. ورد بأن المضاف والمضاف إليه كذلك، ولا خلاف في وصفهما. والأصح أنه قد يوصف مطلقًا، لأنه اسم،

ص: 485

وكل اسم في الحقيقة قابل للوصف، فلا يرد بشبه ضعيف، وقد أجاز سيبويه: يا زيد الطويل ذو الجمة، على جعل (ذو الجمة) نعتًا للطويل.

ثالثها: يوصف إن دل على جموده دليل، قال السهيلي ..

رابعها: يوصف إن لم يعمل ..»

إنا أنزلناه قرآنا عربيًا [2:12]

عربيًا: صفة على رأي من يصف الصفة. العكبري 25:2

وقال السهيلي في نتائج الفكر 161 - 162: «إذا ثبت ما قلناه فينبغي ألا يجوز أن ينعت النعت، فتقول: مررت برجل عاقل كريم، على أن يكون (كريم) نعتًا لعقال، ولكن نعتًا للاسم الأول، وكذلك (عزيز حكيم) و (سميع عليم) لأن النعت ينبئ عن الاسم المضمر وعن الصفة، والمضمر لا ينعت، ولأنه قد صار بمنزلة الجملة من حيث دل على الفعل والفاعل، والجملة لا تنعت ولأنه يجري مجرى الفعل في رفعه للأسماء والفعل لا ينعت، وكذلك قال ابن جني هذا كله ولا يمتنع عندي نعته في بعض المواطن بعد أن يجري النعت الأول مجرى الاسم الجامد، فيكون خبرًا عن مبتدأ أو بدلاً من اسم جامد، وأما نعتًا محضًا يقوى فيه معنى الرفع فما أراه يجوز ذلك فيه»

الجر على الجوار

في المقتضب 73:4: «وقد حملهم قرب العامل على أن قال بعضهم: هذا جحر ضب خرب، وإنما الصفة للجحر، فكيف بما يصح معناه؟»

وفي سيبويه 217:1: «ومما جرى نعتًا على غير وجه الكلام هذا جحر ضب خرب. فالوجه الرفع وهو كلام أكثر العرب وأفصحهم؛ وهو القياس، لأن الخرب نعت الجحر. والجحر رفع. ولكن بعض العرب يجره وليس بنعت للضب ولكنه نعت للذي أضيف إلى الضب، فجروه لأنه نكرة كالضب، ولأنه في موضع يقع فيه نعت الضب، ولأنه صار هو والضب بمنزلة اسم واحد

وقال الخليل:

ص: 486

لا يقولون إلا هذان جحرا ضب خربان من قبل أن الضب واحد والجحر جحران، وإنما يغلطون إذا كان الآخر بعدة الأول، وكان مذكرًا مثله أو مؤنثًا

»

ولابن جني رأي طريف في الجر على الجوار عبر عنه بقوله في الخصائص 191:1 - 192: «فمما جاز خلاف الإجماع الواقع فيه منذ بدئ هذا العلم، وإلى آخر هذا الوقت ما رأيته أنا في قولهم: هذا جحر ضب خرب، فهذا يتناوله آخر عن أول وقال عن ماض على أنه غلط من العرب، لا يختلفون فيه، ولا يتوقفون عنه، وأنه من الشاذ الذي لا يحمل عليه، ولا يجوز رد غيره إليه.

وأما أنا فعندي أن في القرآن مثل هذا الموضع نيفًا على ألف موضع، وذلك أنه على حذف المضاف لا غير. فإذا حملته على هذا الذي هو حشو الكلام من القرآن والشعر ساغ وسلس، وشاع وقبل.

وتخليص هذا أن في أصله: هذا جحر ضب خرب جحره، فيجري (خرب) وصفًا على (ضب) وإن كان في الحقيقة للجحر، كما تقول: مررت برجل قائم أبوه .. فلما كان أصله كذلك حذف (الجحر) المضاف إلى الهاء، وأقيمت الهاء مقامه، فارتفعت، لن المضاف المحذوف كان مرفوعًا فلما ارتفعت استتر الضمير المرفوع في نفس (خرب) فجرى وصفًا على ضب وإن كان الخراب للجحر، لا للضب على تقدير حذف المضاف».

وقال الرضي 293:1 - 294: «وقد يضاف المضاف إليه لفظًا والنعت للمضاف، إذا لم يلبس، ويقال له: الجر بالجوار، وذلك للاتصال الحاصل بين المضاف والمضاف إليه؛ فجعل ما هو نعت الأول معنى نعت الثاني، وذلك كما يضاف لفظًا المضاف إليه إلى ما ينبغي أن يضاف إليه المضاف

والخليل يشترط في الجر بالجوار توافق المضاف والمضاف إليه إفرادًا وتثنية وجمعًا، وتذكيرًا وتأنيثًا، فلا يجيز إلا هذان جحرا ضب خربان، ولا يجيز خربين، خلافًا لسيبويه

».

ص: 487

- كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف [18:14]

في البيان 56:2 - 57: «في تقديره وجهان:

أحدهما: أن يكون تقديره: في يوم ذي عصوف، كقولهم: رجل نابل ورامح، أي ذو نبل ورمح.

والثاني: أن يكون تقديره: في يوم عاصف ريحه، كقولك: مررت برجل حسن وجهه».

وفي الكشاف 547:2: «جعل العصف لليوم، وهو لما فيه، وهو الريح أو الريح، كقولك، يوم ماطر، وليلة ساكنة، وإنما السكون لريحها» .

وفي البحر 415:2: «جعل العصف لليوم، وهو لما فيه، وهو الريح أو الرياح، كقولك، يوم ماطر، وليلة ساكنة، وإنما السكون لريحها» .

وفي البحر 415:4: «وصف اليوم بيوم عاصف، وإن كان من صفة الريح على سبيل التجوز، كما قالوا: يوم ما حل، وليل نائم .. وقيل: عاصف من صفة الريح إلا أنه لما جاء بعد اليوم أتبع إعرابه: كما قيل: جحر ضب خرب، يعني أنه خفض على الجوار» . العكبري 36:2

2 -

وواعدناكم جانب الطور الأيمن [80:20]

في الكشاف 79:3: «قرئ (الأيمن) بالجر على الجوار، نحو: جحر ضب خرب» .

3 -

إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين [58:51]

قرئ (المتين) بالجر صفة للقوة على معنى الاقتدار، قاله الزمخشري، وأجاز أبو الفتح أن يكون خفض للجوار، كقولهم: هذا جحر ضب خرب. البحر 143:8

وانظر كلام أبي الفتح في المحتسب وقد تقدم.

4 -

وحور عين [22:56]

في المغني: 760: «قيل بالجوار في (وحور عين) فيمن جرهما، فإن العطف على (ولدان مخلدون) لا على (أكواب وأباريق)، إذ ليس المعنى أن الولدان

ص: 488

يطوفون عليهم بالحور، وقيل: العطف على (جنات) وكأنه قيل: المقربون في جنات وفاكهة ولحم طير وحور. وقيل: على (أكواب) باعتبار المعنى إذ معنى (يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب): ينعمون بأكواب».

5 -

فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [6:5]

قيل في (وأرجلكم) بالخفض إنه عطف على (أيديكم) لا على رءوسكم، إذ الأرجل مغسولة، لا ممسوحة، ولكنه خفض لمجاورة (رءوسكم).

والذي عليه المحققون أن خفض الجوار يكون في النعت قليلاً وفي التوكيد نادرًا.

المغني: 760 - 761

متى تقوم الصفة مقام الموصوف

في المقتضب 293:4 - 294: «وإنما امتنع من أنك لا تقيم الصفة مقام الموصوف، حتى تتمكن في بابها، نحو: مررت بظريف؛ ومررت بعاقل لأنها أسماء جارية على الفعل و (أيما رجل) إنما معناه كامل، فليس بمأخوذ من الفعل» .

وفي المقرب لابن عصفور 227:1 - 228: «فإن كانت الصفة اسمًا لم يجز حذف الموصوف، وإقامة الصفة مقامه، إلا إذا كانت خاصة بجنس الموصوف؛ نحو قولك: مررت بكاتب، أو إذا كانت الصفة قد استعملت استعمال الأسماء، فلم يظهر موصوفها أصلاً، نحو: الأبطح والأبرق والأجرع» .

وفي ابن يعيش 60:3: «وهذا باب واسع، يعني حذف الموصوف إذا كانت الصفة مفردة متمكنة في بابها غير ملبسة، نحو قولك: مررت بظريف ومررت بعاقل، وشبههما من الأسماء الجارية على الفعل. فأما إذا كانت الصفة غير جارية

ص: 489

على الفعل، نحو مررت برجل أي رجل، وأيما رجل فإنه يمتنع حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، لأن معناه: كامل، وليس لفظه من الفعل، وكذلك لو كانت الصفة جملة».

وفي البحر 321:2: ? «ولا يجوز ذلك إلا في ندور، لا تقول: رأيت أي رجل، تريد رجلاً أي رجل إلا في ندور نحو قول الشاعر:

إذا حارب الحجاج أي منافق

علاه بسيف كلما هز يقطع

يريد: منافقًا أي منافق».

وأقول: جاء حذف الموصوف بأي في قول جميل:

بثين لزمي (لا) إن (لا) إن لزمته

على كثرة الواشين أي معون

انظر ديوان جميل: 69، وشواهد الشافية: 67 - 68

وجاء أيضًا في قول الحماسي:

لقد كان للسارين أي معرس وقد كان للغادين أي مقيل

شرح الحماسة 83:3، والكامل 180:8

وفي الروض الأنف 138:2: «وفد على عمر بن عبد العزيز- رحمه الله رجل من ذرية قتادة بن النعمان فسأله عمر: من أنت؟ فقال:

أنا ابن الذي سالت على الخد عينه

فردت بكف المصطفى أيما رد

1 -

ولا تحزن عليه ولا تك في ضيق مما يمكرون. [127:16]

قرئ (ضيق) بكسر الضاد، وهما مصدران كالقيل والقول عند بعض اللغويين. وقال أبو عبيدة: بفتح الضاد مخفف من ضيق، أي ولا تك في أمر ضيق. وقال أبو علي: الأحسن أن يكون الضيق لغة في المصدر لأنه إن كان مخففًا من ضيق لزم أن تقام الصفة مقام الموصوف إذا تخصص الموصوف وليس هذا موضع ذلك، والصفة تقوم مقام الموصوف إذا تخصص الموصوف من نفس

ص: 490

الصفة، كما تقول. رأيت ضاحكًا، فإنما تخصص الإنسان، ولو قلت: رأيت باردًا لم يحسن. البحر 550:5، مجاز القرآن 369:1، العكبري 46:2.

2 -

ولا تكن في ضيق مما يمكرون [70:27]

قرئ (ضيق) بفتح الضاد وكسرها، وهما مصدران عند أبي علي، ومنع أن يكون مفتوح الضاد مخففًا من ضيق، لأن ذلك يقتضي حذف الموصوف وإقامة صفته مقامه، وليست من الصفات التي تقوم مقام الموصوف باطراد، وأجاز ذلك الزمخشري قال: ويجوز أن يراد في أمر ضيق من مكرهم.

البحر 95:7، الكشاف 381:3

3 -

ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام [32:42]

أصله السفن الجواري، حذف الموصوف وقامت الصفة مقامه، وحسن ذلك قوله:(في البحر) فدل ذلك على أنها صفة للسفن، وإلى فهي صفة غير مختصة، فكان القياس ألا يحذف الموصوف. ويمكن أن يقال: إنها صفة غالبة كالأبطح، فجاز أن تلي العوامل بغير ذكر الموصوف البحر 520:7

4 -

وحملناه على ربك ألواح ودسر [13:54]

هي السفينة التي أنشأها نوح، ويفهم من هذين الوصفين أنها السفينة، فهي صفة تقوم مقام الموصوف وتنوب عنه؛ نحو: قميصي مسرودة من حديد؛ أي درع، وهذا من فصيح الكلام وبديعه، ولو جمعت بين الصفة والموصوف لم يكن بالفصيح. البحر 177:8

أخذه من الكشاف 433:4 - 435

حذف الموصوف

1 -

في سيبويه 136:1: «فإذا قلت ألا ماء ولو باردًا لم يحسن إلا النصب لأن

ص: 491

(باردًا) صفة. ولو قلت: ائتني ببارد كان قبيحًا، ولو قلت: ائتني بتمر كان حسنًا، ألا ترى كيف قبح أن تضع الصفة موضع الاسم».

2 -

في سيبويه 273:1: «ومثله في الحذف لا عليك، فحذفوا الاسم. وقال: ما فيهم يفضلك في شيء، يريد: ما أحد يفضلك، كما أراد: لا بأس عليك أو نحوه» .

3 -

في سيبويه 375:2: «وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم يقول: ما منهم مات حتى رأيته في حال كذا وكذا، وإنما يريد: ما منهما واحد مات. ومثل ذلك قوله عز وجل: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن نبه قبل موته}» .

4 -

وفي التسهيل: 170: «يقام النعت مقام المنعوت كثيرًا إن علم جنسه، ونعت بغير ظرف وجملة؛ أو بأحدهما بشرط كون المنعوت بعض ما قبله من مجرور بمن أو (في) وإن لم يكن كذلك لم يقم الظرف والجملة مقامه إلا في شعر» .

وفي المقرب لابن عصفور 227:1: «ولا يجوز حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه إلا إذا كانت صفته في تقدير الاسم، إلا مع (من) نحو قولهم: منا ظعن ومنا أقام أي فريق ظعن وفريق أقام، بشرط أن يكون الموصوف مما يجوز حذفه» .

وقال الرضي 293:1: «اعلم أن الموصوف يحذف كثيرًا إن علم، ولم يوصف بظرف أو جملة، كقوله تعالى:{وعندهم قاصرات الطرف عين} فإن وصف بأحدهما جاز كثيرًا أيضًا بالشرط المذكور بعد، لكن لا كالأول في الكثرة، لأن القائم مقام الشيء ينبغي أن يكون مثله، والجملة مخالفة للمفرد الذي هو الموصوف، وكذا الظرف والجار والمجرور، لكونهما مقدرين بالجملة على الأصح، وإنما يكثر حذف موصوفها بشرط أن يكون الموصوف بعض ما قبله من المجرور بمن أو في. قال تعالى:{ومنهم دون ذلك} وقال: {وما منا إلا له مقام معلوم} ، أي ما من ملائكتنا إلا ملك له مقام معلوم

».

وانظر المقتضب 137:2 - 139، الهمع 120:2.

ص: 492

وفي الخصائص 366:2: «وقد حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، وأكثر ذلك في الشعر، وإنما كانت كثرته فيه دون النثر من حيث كان القياس يكاد يحظره، وذلك، أن الصفة في الكلام على ضربين: إما للتلخيص والتخصيص، وإما للمدح والثناء. وكلاهما من مقامات الإسهاب والإطناب، لا من مظان الإيجاز والاختصار. وإذا كان كذلك لم يلق الحذف به ولا تخفيف اللفظ منه. هذا مع ما ينضاف إلى ذلك من الإلباس وضد البيان. ومما يؤكد عندك ضعف حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه أنك تجد من الصفات ما لا يمكن حذف موصوفه، وذلك أن تكون الصفة جملة» .

وانظر ص 370 من هذا الجزء.

وقال السهيلي في نتائج الفكر: 162 - 163 «ولما قدمناه من افتقاره للضمير فإنه لا يجوز إقامة النعت مقام المنعوت، فتقول: جاءني طويل، ورأيت شديدًا وخفيفًا، وامتناع ذلك لوجهين:

أحدهما: احتماله للضمير، فإذا حذفت المنعوت لم يبق للضمير ما يعود عليه.

والثاني: عموم الصفة، فلا يدري الموصوف بها ما هو؟

فإن أجريت الصفة مجرى الاسم مثل: جاءني الفقيه، وجالست العالم خرج عن الأصل الممتنع، وصار كسائر الأسماء. وإن جئت بفعل مختص بنوع من الأسماء، وأعملته في نعت مختص بذلك النوع كان حذف المنعوت حسنًا، كقولك: أكلت طيبًا، ولبست لينًا. وركبت فارهًا، ونحو من هذا .. فمضمون هذا الفصل ينقسم خمسة أقسام:

1 -

نعت لا يجوز حذف منعوته، كقولك: رأيت سريعًا، ولقيت خفيفًا.

2 -

ونعت بقبح حذف منعوته، وهو مع ذلك جائز، كقولك: لقيت ضاحكًا، ورأيت جاهلاً، وإنما جاز لاختصاص الصفة بنوع واحد من الأسماء.

3 -

وقسم يستوي فيه حذف الموصوف وذكره في الجواز، كقولك: أكلت

ص: 493

طيبًا، وشربت عذبًا لاختصاص الفعل بنوع من المفعولات.

4 -

وقسم بقبح فيه ذكر الموصوف لكونه حشوًا في الكلام، كقولك: أكرم الشيخ، ووقر العالم، وارفق بالضعيف، لتعلق الأحكام بالصفات واعتمادها عليها بالذكر.

5 -

وقسم لا يجوز فيه البتة ذكر الموصوف كقولك: دابة، وأبطح وأبرق، وأجرع للمكان، وأسود للحية، وأدهم للقيد، وأخيل للطائر. فهذه في الأصول نعوت، ألا تراهم لا يصرفونها ويقولون في المؤنث: بطحاء وجرعاء، وبرقاء، ولكنهم لا يجرونها نعتًا على منعوت، فنقف عندما وقفوا، ونترك القياس إذ تركوا والله المستعان».

الآيات

1 -

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ [96:2]

الواو، إن كانت لعطف الجمل فيود أحدهم صفة لمبتدأ محذوف، أي ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم

، وحذف الموصوف قياس هنا.

وإن كانت الواو لعطف المفرد كانت جملة (يود) حالية أو استئنافًا، معطوف على الناس داخل تحت أفعل التفضيل، أو معطوف على الضمير في (لتجدنهم).

البحر 313:1، العكبري 29:1

2 -

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا [109:2]

تخصصت الصفة بقوله: {من أهل الكتاب} فلذلك حسن حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه. البحر 3348:1.

3 -

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ [214:2]

ص: 494

على حذف مضاف وموصوف، أي مثل مسخة المؤمنين الذين ويدل على الموصوف قوله بعد:{والذين آمنوا معه} . البحر 140:2 - 141

4 -

وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ [221:2]

حف الموصوف أي من حرة مشركة البحر 164:2

5 -

له فيها من كل الثمرات [226:2]

(من) زائدة عند الأخفش، وتتخرج عند البصريين على حذف المبتدأ تقديره: له فيها رزق، أو ثمرات من كل الثمرات، ونظيره في الحذف قوله الشاعر:

كأنك من جمل بني أقبش

بقمقع خلف رجليه بثن

ومثله قوله تعالى: {وما منا إلا له مقام معلوم} . البحر 314:2.

6 -

إن الله عليم بذات الصدور [119:3]

ذات تأنيث ذي، بمعنى صاحب، فأصله هنا: عليم بالمضمرات ذوات الصدور، ثم حذف الموصوف، وغلبت إقامة الصفة مقامه. البحر 42:3

7 -

وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء [1:4]

كثيرًا: نعت لرجال، ولم يؤنثه لأنه حمله على المعنى، لأن رجالاً بمعنى عدد أو جنس أو جمع، وقيل: نعت لمصدر لمحذوفن أي بثًا كثيرًا.

العكبري 92:1

8 -

مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ [46:4]

ظاهره الانقطاع في الإعراب عما قبله، فيكون على حذف موصوف هو مبتدأ و (من الذين) خبره. والتقدير: ومن الذين هادوا قوم يحرفون الكلم، وهذا مذهب سيبويه وأبي على وحذف الموصوف بعد (من) جائز، وإن كانت الصفة فعلاً، كقولهم: منا ظعن ومنا أقام، وخرجه الفراء على إضمار (من) الموصولة، وهذا عند البصريين لا يجوز، وتأولوا ما يشبه هذاع على أنه من حذف الموصوف،

ص: 495

وإقامة الصفة مقامه.

وقيل: التقدير على إضمار مبتدأ في الآية، أي هم من الذين هادوا، ويحرفون حال. معاني القرآن للفراء 271:1، البحر 262:3، العكبري 102:1، معاني القرآن للزجاج 60:2

9 -

وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ [159:4]

في معاني القرآن للفراء 294:1: «معناه: من ليؤمن نبه قبل موته»

وفي معاني القرآن للزجاج 141:2: «المعنى: وما منهم من أحد إلا ليؤمنن به، وكذلك قوله: {وإن منكم إلا واردها} [71:16]، المغني: ما منكم أحد إلا واردها، وكذلك: {وما منا إلا له مقام معلوم} [164:27]» .

البيان 275:1

وفي الكشاف 588:1 «(ليؤمن نبه): جملة قسمية واقعة صفة لموصوف محذوف تقديره: وإن من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به، ونحو:(وما منا إلا له مقام معلوم)(وإن منكم إلا واردها).

وهو غلط فاحش، إذ زعم أن جملة (ليؤمن نبه) جملة قسمية واقعة صفة لموصوف محذوف. وصفة (أحد) المحذوف) إنما هو الجار والمجرور، وهو (من أهل الكتاب) وجملة (ليؤمنن) جواب لقسم محذوف؛ والقسم وجوابه خبر المبتدأ الذي هو (أحد) المحذوف، إذ لا ينتظم من أحد والمجرور إسناد، لأنه لا يفيد، وإنما ينتظم الإسناد بالجملة القسمية وجوابها، فذلك هو محط الفائدة.

وكذلك أيضًا لخبر في الآية (إلا له مقام معلوم) وكذلك (وإن منكم إلا واردها).

البحر 392:3، العكبري 112:1، المغني:694.

10 -

قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه [145:6]

محرماً: صفة لموصوف محذوف، مطعوماً، دل عليه قوله:(على طاعم يطعمه). البحر 241:4.

ص: 496

11 -

قال لكل ضعف [38:7]

أي عذاب ضعف، فحذف لدلالة الأول عليه. العكبري 151:1.

12 -

والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً [58:7]

حذف من الجملة الثانية الموصوف، والتقدير: والبلد الذي خبث. البحر 318:4.

13 -

قد جاءتكم بينة من ربكم [73:7]

أي آية جلية، وكثر استعمال هذه الصفة في القرآن استعمال الأسماء، فوليت العوامل، كقوله:{قد جائتكم بينة من ربكم} {حتى جاءتهم البينة} {وبالبينات والزبر} فقارب أن تكون كالأبطح والأبرق، إذ لا يكاد يصرح بالموصوف معها.

البحر 327:4.

14 -

وأرسل في المدائن حاشرين [111:7]

أي رجالاً حاشرين. الجمل 171:2.

15 -

وأصلحوا ذات بينكم [1:8]

ذات: هنا نعت لمفعول محذوف، أي وأصلحوا أحوالاً ذات افتراقكم، لما كانت الأحوال ملابسة للبين أضيفت صفتها إليه، كما تقول: اسقني ذا إنائك؛ أي ماء صاحب إنائك، لما لابس الماء الإناء وصف بذا، وأضيف إلى الإناء والمعنى: اسقني ما في إنائك من الماء.

البحر 456:4

16 -

وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ [101:9]

ومن أهل المدينة: يجوز أن يكون من عطف الجمل، ويقدر موصوف محذوف هو المبتدأ؛ أي قوم مردوا قال الزمخشري: كقوله: أنا ابن جلا فإن كان شبهه به في مطلق حذف الموصوف فحسن، وإن كان شبهه بخصوصيته فليس بحسن لأن حذف الموصوف منقاس هنا وأما قوله:(أنا ابن جلا) فضرورة.

ص: 497

البحر 93:5، العكبري 11:2، الكشاف 305:2.

17 -

وألقى في الأرض رواسي [15:16]

الموصوف محذوف، أي جبالاً رواسي. الجمل 555:2.

18 -

وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا [71:19]

أي وما أحد منكم، فحذف الموصوف. العكبري 61:2.

19 -

ادفع بالتي هي أحسن السيئة [96:23]

التي: نعت لمحذوف، أي الخصلة. الجمل 203:2.

20 -

واغضض من صوتك [19:31]

من صوتك، صفة لموصوف محذوف، أي اكسر شيئًا من صوتك. وعلى قول الأخفش تكون (من) زائدة.

العكبري 98:2، الجمل 404:3.

21 -

ولا تزر وازرة وزر أخرى [164:6، 15:17، 18:35، 7:39، 38:53]

الموصوف محذوف، أي نفس وازرة. البحر 307:7.

22 -

وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء [18:35]

أي نفس مثقلة. البحر 307:7.

23 -

ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه [28:35]

الموصوف محذوف، أي خلق مختلف ألوانه. البحر 312:7

24 -

وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ [164:37]

في الكشاف: 66:4: «وما منا أحد إلا له مقام معلوم، فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، كقوله:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا»

ص: 498

حذف المبتدأ مع (من) جيد فصيح، كما مر من قوله:{وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن نبه} وقال العرب: منا ظعن ومنا أقام، يريدون: منا فريق ظعن، ومنا فريق أقام وقال الزمخشري

وليس هذا من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، لأن (أحدًا) المحذوف مبتدأ و (إلا له مقام معلوم) خبره، ولأنه لا ينعقد كلام من قوله (وما منا أحد) فقوله:(إلا له مقام معلوم) هو محط الفائدة، وإن تخيل أن (إلا له مقام معلوم) في موضع الصفة فقد نصوا على أن (إلا) لا تكون صفة إذا حذف موصوفها، وأنها فارقت (غير) إذا كانت صفة في ذلك، لتمكن (غير) في الوصفية، وقلة تمكن (إلا) فيه. وجعله ذلك مثل قوله: أنا ابن جلا

لا يصح عند النحويين لأن هذا من أقبح الضرورات وما في الآية قياس.

البحر 379:7، العكبري 208:2

25 -

هذا فليذوقوه حميم وغساق [57:38]

غساق: إن كان صفة فيكون مما حذف موصوفها، وإن كان اسمًا ففعال قليل في الأسماء جاء منه: الكلاء، الجبان، الغناء، العقار، الخطار وقرأ باقي السبعة بتخفيف السين البحر 406:7

26 -

وأنذرهم يوم الآزفة [18:40]

الآزفة: صفة لموصوف محذوف، أي الساعة الآزفة، أو الطامة الآزفة. البحر 456:7.

27 -

وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ [11:72]

يقع (دون) في مواضع موقع (غير)، فكأنه قال: ومنا غير صالحين، ويجوز أن يريدوا ومنا دون ذلك في الصلاح. و (دون) في موقع الصفة لموصوف محذوف، أي ومنا قوم دون ذلك في الصلاح، ويجوز حذف هذا الموصوف في التفصيل بمن، حتى في الجمل، قالوا: منا ظعن وومنا أقام، يريدون:

ص: 499

فريقًا منا ظعن، وفريقًا أقام. البحر 349:8.

28 -

وعندهم قاصرات الطرف عين [48:37، 52:38]

أي حور قاصرات المغني: 963

29 -

أن اعمل سابغات [11:34]

أي دروعًا سابغات المغني: 963

30 -

وذلك دين القيمة [5:98]

أي دين الملة القيمة المغني: 963

31 -

ولدار الآخرة خير [109:12، 30:16]

أي ولدار الساعة الآخرة، وقاله المبرد، وقال ابن الشجري: الحياة الآخرة المغني 953

32 -

وحب الحصيد [9:50]

أي وحب النبت الحصيد المغني: 963

33 -

وأخرى تحبونها [13:61]

صفة لموصوف محذوف، أي ولكم مثوبة أخرى، أو نعمة أخرى.

البحر 363:8

34 -

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ [155:2]

لا بد من تقدير حذف، أي شيء من الخوف، وشيء من الجوع، وشيء من نقض الأموال والأنفس البحر 450:1، العكبري 39:1، الجمل 124:1

35 -

لأكلوا من فوقهم [66:5]

مفعول (أكلوا) محذوف، و (من فوقهم) صفة له، أي رزقًا من فوقهم العكبري 123:1

ما جاء في التنزيل وقد حذف الموصوف، وأقيمت صفته مقامه

ص: 500

من الإعراب المنسوب للزجاج 286:1 - 308

وهو جائز حسن في العربية يعد من جملة الفصاحة والبلاغة. فمن ذلك قوله: {وبالآخرة هم يوقنون} [4:2]، والتقدير: وبالدار الآخرة، كما أن قوله:{ولقد اصطفيناه في الدنيا} [130:2]، أي في الدار الدنيا ..

وما جاء في التنزيل من قوله: {ولدار الآخرة خير} [30:16] .. ومن ذلك قوله: {آمنوا كما آمن الناس} [13:2]، أي آمنوا إيماناً مثل إيمان الناس {قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء} [113:2]، أي أنؤمن إيماناً كإيمان السفهاء، فحذف الموصوف وأقيمت الكاف التي هي صفته مقامه، وعلى هذا جميع ما جاء في التنزيل من (كما) ومثله كذلك .. ومن ذلك قوله تعالى:{من الذين هادوا يحرفون الكلم} [46:4]، قال أبو علي: ومن الذين هادوا فريق يحرفون الكلم ..

ومن حذف الموصوف قوله: {أو جاءوكم حصرت صدورهم} [90:4]، أي قوماً حصرت صدورهم.

ومن حذف الموصوف قوله تعالى: {ولقد جاءك من نبأ المرسلين} [34:6]، أي شيء من نبأ المرسلين ..

ومن حذف الموصوف قوله: {وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء} [22:29]، أي ما أنتم بمعجزين من في الأرض

ومن ذلك قوله تعالى: {ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم} ، [14:5]، التقدير: وقوم أخذنا ميثاقهم ..

ومن ذلك {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق} [101:9]، أي قوم مردوا.

ومن ذلك قوله: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم} [5:18]، أي كبرت كلمة تخرج، فحذف وأقام الجملة ..

ومن ذلك: {وقولوا للناس حسنا} [83:2]، أي قولاً ذا حسن.

ص: 501

ومن ذلك قوله: {فقليلاً ما يؤمنون} [88:2]، أي إيماناً قليلاً يؤمنون؛ فقليلاً صفة إيمان وقد انتصب بيؤمنون. وكذلك قوله:{قليلاً ما تذكرون} [3:7]، أي تذكراً قليلاً تذكرون .. ومن حذف الموصوف {نعما يعظكم به} [58:4]، أي نعم شيئاً يعظكم به موعظته، فحذف المخصوص بالمدح. ومنه قوله:{ولا تزال تطلع على خائنة منهم} [13:5]، أي فرقة خائنة، وقيل: على خيانة فأما قوله: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} [5:69]، أس بالصيحة الطاغية ..

ومن حذف الموصوف جميع ما جاء في التنزيل من قوله: {وعملوا الصالحات} التقدير: وعملوا الخصال الصالحات، كما أن السيئات من قوله:{وكفر عنا سيئاتنا} [193:3]، و {نكفر عنكم سيئاتكم} [31:4] أي الخصال السيئات ..

ومن ذلك قوله: {ولا تكونوا أول كافر به} [41:2]، أي فريق كافر به، فحذف الموصوف .. ومن ذلك قوله:{عن قولهم الإثم} [63:5]، أي كلاماً ذا الإثم.

حذف الصفة

في التسهيل: 170: «وقد يكتفي بنية النعت عن لفظه للعلم به، نحو:{وكذب به قومك} أي المعاندون.

وقال الرضي 293:1: «وربما نويت الصفة ولم تذكر للعلم بها قال:

ألا أيها الطير المربة بالضحى

على خالد لقد وقعت على لحم

أي على لحم أي لحم».

وفي الهمع 12:2: «ويقل حذف النعت مع العلم به؛ لأنه جيء به في الأصل لفائدة إزالة الاشتراك أو العموم، فحذفه عكس المقصود، ومما ورد منه: {وكذب

ص: 502

به قومك} أي المعاندون {إنه ليس من أهلك} أي الناجين {الآن جئت بالحق} أي الواضح {تدمر كل شيء} أي سلطت عليه».

وفي الخصائص 370:2 - 371: «وقد حذف الصفة ودلت الحال عليها، وذلك فيما حكاه صاحب الكتاب من قولهم: سير عليه ليل، وهم يريدون: ليل طويل. وكأن هذا إنما حذفت فيه الصفة لما دل من الحال على موضعها. وذلك أنك تحس في كلام القائل لذلك من التطويح والتطريح والتفخيم والتعظيم ما يقوم مقام قوله: طويل أو نحو ذلك. وأنت تحس هذا من نفسك إذا تأملته. وذلك أن تكون في مدح إنسان والثناء عليه، فتقول: كان والله رجلاً، فتزيد في قوة اللفظ بالله هذه الكلمة وتتمكن في تمطيط اللام وإطالة الصوت بها وعليها، أي رجلاً فاضلاً أو شجاعاً أو كريماً أو نحو ذلك. وكذلك تقول: سألناه فوجدناه إنسان، وتمكن الصوت بإنسان وتفخمه، فتستغني بذلك عن وصفه بقولك: إنساناً سمحاً أو جواداً أو نحو ذلك. وكذلك إن ذممته ووصفته بالضيق قلت: سألناه وكان إنساناً، وتزوى وجهك وتقطبه، فيغني ذلك عن قولك: إنساناً لئيماً أو لحزا أو مبخلاً أو نحو ذلك. فعلى هذا وما يجري مجراه تحذف الصفة، فأما إن عربت من الدلالة عليها من اللفظ أو من الحال فإن حذفها لا يجوز ..»

الآيات

1 -

قد علم كل أناس مشربهم [60:2]

أي من قومه البحر 229:1

2 -

قالوا الآن جئت بالحق [71:2]

أي بالحق المبين. وقيل: لا حذف، والمعنى بالحق أي بحقيقة نعت البقرة البحر 257:1، المغني: 694

3 -

وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء [113:2]

ص: 503

يحتمل أن يكون المعنى: على شيء يعتد به في الدين، فيكون من باب حذف الصفة، نظير قوله: لقد وقعت على لحم و (إنه ليس من أهلك) أي الناجين أو يكون ذلك نفياً على سبيل المبالغة العظيمة؛ إذ جعل ما هو عليه؛ وإن كان شيئاً كلا شيء البحر 353:1

4 -

واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئاً [48:2، 123]

لا تجزي نفس أي مؤمنة عن نفس أي كافرة الجمل 102:1

5 -

فمن كان منكم مريضاً [196:2

أي مريضاً محتاجاً إلى الحلق الجمل 156:1

6 -

قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة [13:3]

أي فئة مؤمنة تقاتل في سبيل الله، وفئة أخرى كافرة، فحذف من الأولى ما أثبت مقابله في الثانية، ومن الثانية ما أثبت نظيره في الأولى البحر 393:2

7 -

فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات [160:4]

المعنى: فبظلم عظيم، أو فبظلم أي ظلم، حذفت الصفة لفهم المعنى، كما في: لقد وقعت على لحم البحر 393:3

8 -

يا أهل الكتاب لستم على شيءٍ حتى تقيموا التوراة والإنجيل [68:5]

نفى أن يكونوا على شيء، جعل ما هم عليه عدماً صرفاً، لفساده وبطلانه، فنفاه من أصله، أو لاحظ صفة محذوفة، أي على شيء يعتد به، فيتوجه النفي إلى الصفة دون الموصوف البحر 531:3، المغني: 695

9 -

وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتاً [4:7]

لا بد من تقدير صفة محذوفة، أي من قرية عاصية البحر 268:4

ص: 504

10 -

يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا [45:8]

أي فئة كافرة، حذف الوصف لأن المؤمنين ما كانوا يلقون إلا الكفار البحر 502:4

11 -

فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم [12:9]

نفي إيمانهم لما لم يثبتوا عليها، ولا وفوا بها، أو يكون على حذف الوصف، أي لا أيمان لهم يوفون بها

البحر 15:5

12 -

وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض [127:9]

الظاهر من إطلاق السورة أية سورة كانت، وقيل: ثم محذوف، أي سورة تفضحهم البحر 117:5

13 -

ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً [65:10]

إما أن يكون قولهم أريد به بعض أفراده وهو التكذيب والتهديد، فيكون من إطلاق العام وإرادة الخاص. وإما أن يكون مما حذفت فيه الصفة المخصصة، أي قولهم الدال على تكذيبك ومعاندتك. البحر 176:5

14 -

هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا [67:10]

ذكر علة خلق الليل، وحذفها من النهار، وذكر وصف النهار وحذفه من الليل، وكل من المحذوف يدل على مقابله، والتقدير: وجعل الليل مظلماً لتسكنوا فيه، والنهار مبصراً لتتحركوا فيه في مكاسبكم. البحر 177:5

15 -

أولئك لهم عقبى الدار [22:13]

النعت محذوف، أي عقبى الدار المحمودة الجمل 495:2

16 -

وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا [79:18]

أي صالحة المغني: 694

قراءة أبي وعبد الله (سفينة صالحة) البحر 154:6

ص: 505

17 -

وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها [48:43]

أي من أختها السابقة المغني: 695

18 -

إن تظن إلا ظناً [32:45]

أي إلا ظناً ضعيفاً المغني: 695

19 -

وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا [87:7]

حذف وصف طائفة الثانية لدلالة وصف الأولى عليه، وحذف متعلق الإيمان في الثانية الجمل 161:2 - 162

احتمال اسم الموصول للتبعية والقطع

في الإتقان للسيوطي 88:1: «كل ما في القرآن من الذي والذين يجوز فيه الوصل بما قبله نعتاً، والقطع على أنه خبر إلا في سبعة مواضع فإنه يتعين الابتداء بها ..» .

انظر الجزء الأول من القسم الثالث: 211 - 212.

1 -

وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين. الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم [45:2، 46

الذين: نعت للخاشعين، أو نعت مقطوع البحر 185:1، العكبري 19:1

2 -

وبشر الصابرين: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله [155:2، 156]

الذين: نعت، أو منصوب على المدح، أو مرفوع على القطع، أو الاستئناف، أو مبتدأ خبره أولئك بعده

3 -

أعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء [133:3، 134]

ص: 506

يجوز في (الذين) الإتباع والقطع والرفع النصب.

البحر 58:3، العكبري 83:1، المغني: 628

4 -

وأن الله ليس بظلام للعبيد. الذين قالوا إن الله عهد إلينا [182:3، 183]

الذين: صفة للذين قالوا. وقال الزجاج: صفة للعبيد. وقال ابن عطية: هذا مفسد للمغني، وجوزوا قطعه إلى الرفع والنصب وإتباعه بدلاً.

البحر 132:3، العكبري 89:1، معاني القرآن للزجاج 512:1

5 -

لآيات لأولي الألباب. الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً [19:3، 191]

جوزوا في (الدين) النعت والقطع إلى الرفع والنصب.

البحر 139:3، العكبري 90:1

6 -

إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً. الذين يبخلون [36:4،37]

الذين: بدل من (من) أو منصوب على الذم. البحر 247:3

7 -

بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليما. الذين يتخذون الكافرين أولياء [138:4، 139]

الذين: نعت للمنافقين، أو منصوب على الذم، أو خبر لمحذف، أي هم. البحر 373:3

8 -

يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض [158:7]

الذي في موضع نصب أو رفع على المدح، وأجاز الزمخشري أن يكون صفة لله. قال أبو البقاء: ويبعد أن يكون صفة لله أو بدلاً منه، لما فيه من الفصل بينهما بإليكم وبالحال. البحر 405:4، العكبري 159:1

ص: 507

9 -

وويل للكافرين من عذاب شديد. الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة [2:14، 3]

جوزوا في إعراب (الذين) أن يكون مبتدأ خبره (أولئك) أو خبر المحذوف، أو منصوباً على المدح، أو بدلاً وأن يكون صفة للكافرين مع الفصل بينهما. البحر 404:5، العكبري 35:2

10 -

إنا كفيناك المستهزئين. الذين يجعلون مع الله إلها آخر [95:15، 96]

الذين: نعت للمستهزئين، أو منصوب بإضمار فعل، أو مرفوع على تقدير: هم. العكبري 41:2

11 -

سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله [1:17]

الذي باركنا: صفة مدح لإزالة اشتراك عارض وبركته بما خص به من الخيرات الدينية كالنبوة والشرائع والرسل. البحر 6:6

12 -

قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا [103:18]

الذين: خبر لمحذوف، أي هم، أو منصوب على الذم، أو صفة، أو بدل. البحر 166:6

13 -

وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضاً الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكرى [100:18، 101]

الذين: بدل أو بيان من الكافرين، أو نعت، أو منصوب على الذم، أو خبر لمحذوف. الجمل 49:3

14 -

أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم [39:22، 40]

ص: 508

الذين أخرجوا: نعت للذين يقاتلون، أو بدل، أو موضع نصب بأعني، أو في موضع رفع بإضمارهم. البحر 374:6

العكبري 76:2.

15 -

إن الله لقوي عزيز. الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة [40:22، 41]

يجوز في إعراب الذين ما جاز في الآية السابقة. البحر 376:6

16 -

تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السموات والأرض. [1:25، 2]

الذي له ملك السموات والأرض: (الذي) مقطوع للمدح رفعاً أو نصباً، أو نعت، أو بدل من (الذي نزل) وما بعده، نزل من تمام الصلة، فلا يعد فاضلاً بين النعت أو البدل ومتبوعه. البحر 480:6

17 -

فإنهم عدو لي إلا رب العالمين. الذي خلقني فهو يهدين [77:26، 78]

الذي: صفة لرب، أو بإضمار أعنى، أو خبر لمبتدأ محذوف. البحر 24:7

18 -

ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء [25:27]

الذي: نعت، أو بدل، أو بيان، أو منصوب على المدح، أو خبر لمحذوف. الجمل 310:3

19 -

سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمراً قدراً مقدوراً. الذين يبلغون رسالات الله [38:33، 39]

الذين: صفة للذين خلوا، أو مرفوع على إضمارهم، أو منصوب على إضمار أعنى. البحر 236:7، العكبري 100:2

20 -

والله لا يحب كل مختال فخور. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل [23:57، 24]

ص: 509

أي هم الذين يبخلون، أو مبتدأ محذوف الخبر، أي مذمومون، أو على إضمار أعنى أو صفة لكل مختال على رأي الأخفش. البحر 225:8 - 226

21 -

من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس [4:114، 5]

الذي: صفة أو مرفوع، أو منصوب على الشتم. البحر 532:8، العكبري 166:2

22 -

هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب [2:2، 3]

الذين: نعت أو بدل، أو نصب على المدح، أو بإضمار أعني.

البحر 39:1

23 -

الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيراً [59:25]

الذي: صفة للحي، والرحمن: خبر لمحذوف، أو مبتدأ خبره (الرحمن) أو (الذي) خبر مبتدأ محذوف و (الرحمن) صفة له. وجوزوا في الرحمن أن يكون بدلاً من الضمير المستكن في (استوى). البحر 508:6

قطع النعت

1 -

في سيبويه 252:1: «هذا باب ما يجري من الشتم مجرى التعظيم وما أشبهه، وذلك قولك: أتاني زيد الفاسق الخبيث، ولم يرد أن يكرره، ولا يعرفك شيئاً تنكره، ولكنه شتمه بذلك. وبلغنا أن بعضهم قرأ هذا الحرف نصباً: (وامرأته حمالة الحطب) لم يجعل (الحمالة) خبراً للمرأة، ولكنه كأنه قال: اذكر حمالة الحطب، شتماً لها، وإن كان فعلاً لا يستعمل إظهاره» .

وانظر سيبويه 248:1، 249، 250، 251، 254، 255، 256،

ص: 510

287، 288، 309.

2 -

وقال الرضي 292:1: «اعلم أن جواز القطع مشروط بألا يكون النعت للتأكيد، نحو: أمس الدابر، و (نفخة واحدة) لأنه يكون قطعاً للشيء عما هو متصل به معنى، لأن الموصوف في مثل ذلك نص في معنى الصفة، دال عليه، فلهذا لم يقطع التأكيد في نحو: جاءني القوم أجمعون أكتعون.

والشرط الآخر: أن يعلم السامع من اتصاف المنعوت بذلك النعت ما يعلمه المتكلم، لأنه إن لم يعلم فالمنعوت محتاج إلى ذلك النعت ليبينه ويميزه، ولا قطع مع الحاجة. وكذا إذا وصفت الموصوف بوصف لا يعرفه المخاطب، لكن ذلك الوصف يستلزم وصفاً آخر فذلك القطع في ذلك الثاني اللازم، نحو: مررت بالعالم القطع، وإن كان نعتاً أول، كقوله تعالى:{وامرأته حمالة الحطب} وقولك: الحمد لله الحميد.

وشرط الزجاجي في القطع تكرر النعت، والآية رد عليه.

فنقول: إن كان النعت المراد قطعه معرفة وجب ألا يكون المنعوت اسم إشارة، لما ذكرنا من اسم الإشارة محتاج إلى نعته ليبين ذاته. وإن كان نكرة فالشرط سبقه بنعت آخر مبين، وألا يكون النعت الثاني لمجرد التخصيص، لأنه إذا احتاجت النكرة إلى ألف نعت لتخصصها لم يجز القطع، إذ لا قطع مع الحاجة.

والأعرف مجيء نعت النكرة المقطوع بالواو الدالة على القطع والفصل إذ ظاهر النكرة محتاج إلى الوصف، فأكد القطع بحرف هو نص في القطع، أعني الواو

والواو في النعت المقطوع اعتراضية، نصبته أو رفعته. ويجوز مخالفة النعت المقطوع للمنعوت تعريفاً وتنكيراً، كقوله تعالى:{ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع مالا وعدده} .

ص: 511

وإذا كثرت نعوت شيء معلوم أتبعت أو قطعت، أو أتبع بعض دون بعض بشرط تقديم الإتباع، إذ الإتباع بعد القطع قبيح.

والأكثر في كل نعت مقطوع أن يكون مدحاً أو ذماً أو ترحماً».

3 -

وفي المقرب لابن عصفور 224:1: «والقطع إما إلى الرفع على خبر ابتداء مضمر، وإما إلى النصب بإضمار: أمدح في صفات المدح. وأذم في صفات الذم، وأرحم في صفات الترحم.

وإن تكررت النعوت فإن كانت صفات مدح أو ذم أو ترحم، وكان المنعوت معلوماً عند المخاطب، أو منزلاً جاز فيها ثلاثة أوجه: إتباعها الموصوف، وقطعها عنه، وإتباع بعضها وقطع بعض، إلا أنك تبدأ بالإتباع قبل القطع، ولا يجوز عكسه، وكذلك إن كان المنعوت مجهولاً، والصفات في معنى واحد لم يجز في الصفة الأولى إلا الإتباع». وانظر الهمع 119:2

الآيات

1 -

الحمد لله رب العالمين [2:1]

في البحر 19:1: «قرأ زيد بن علي وطائفة (رب العالمين) بالنصب على المدح، وهي فصيحة لولا خفض الصفات بعدها، وضعفت إذ ذاك، على أن الأهوازي حكى في قراءة زيد بن علي أنه قرأ رب العالمين الرحمن الرحيم بنصب الثلاثة، فلا ضعف إذ ذاك، وإنما تضعف قراءة نصب (رب) وخفض الصفات بعدها، لأنهم نصوا أنه لا إتباع بعد القطع في النعوت. لكن تخريجها على أن يكون (الرحمن) بدلاً، ولاسيما على مذهب الأعلم إذ لا يجيز أن يكون (الرحمن) صفة، وحسن ذلك على مذهب غيره كونه وصفاً خاصاً، وكون البدل على نية تكرار العامل، فكأنه مستأنف من جملة أخرى، فحسن النصب» .

2 -

مالك يوم الدين [4:1]

في البحر 20:1: «قرأ أنس بن مالك (ملك) بنصب الكاف من غير ألف،

ص: 512

وقرأ كذلك، إلا أنه رفع الكاف سعد بن أبي وقاص وعائشة .. وقرأ (مالك) بنصب الكاف الأعمش وابن السميفع .. وقرأ (مالك) يرفع الكاف والتنوين عون العقيلي .. وقرأ (مالك) برفع الكاف والإضافة أبو هريرة ..». النشر 48:1، 271

3 -

هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب [2:2، 3]

ذكروا في إعراب (الذين) الخفض على النعت، أو البدل، أو النصب على المدح على القطع، أو بإضمار أعنى. البحر 39:1

4 -

وردوا إلى الله مولاهم الحق [30:10]

قرئ (الحق) بالنصب على المدح. البحر 153:5

5 -

يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن [52:36]

هذا: صفة لمرقدنا؛ ثم استأنف (ما وعد الرحمن) ويضمر الخبر، أي حق ونحوه، أو خبر مبتدأ محذوف، أي هذا ما وعد الرحمن.

البحر 341:7، العكبري 106:2، الكشاف 20:4

6 -

لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة [162:4]

في معاني القرآن للزجاج 143:2 - 144: «والمقيمين الصلاة: نسق على (ما) المعنى: يؤمنون بما أنزل إليك؛ وبالمقيمين الصلاة، أي ويؤمنون بالنبيين المقيمين الصلاة

وقال بعضهم: في كتاب الله أشياء ستصلحها العرب بألسنتها، وهذا القول عند أهل اللغة بعيد جداً، لأن الذين جمعوا القرآن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أهل اللغة، وهو القدوة، وهم قريبو العهد بالإسلام فكيف يتركون في كتاب الله شيئاً يصلحه غيرهم، وهم الذين أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجمعوه. وهذا ساقط عمن لا يعلم بعدهم وساقط عمن يعلم، لأنهم يقتدي بهم فهذا مما لا ينبغي أن ينسب إليهم رحمة الله عليهم. والقرآن محكم لا لحن فيه، ولا تتكلم العرب بأجود منه في الإعراب، كما قال عز وجل:{تنزيل من حكيم حميد}

ص: 513

وقال: {بلسان عربي مبين} ثم تحدث عن النعت والمقطوع وما قاله سيبويه والخليل».

وفي الكشاف 590:1: «والمقيمين: نصب على المدح، لبيان فضل الصلاة، وهو باب واسع، وقد كسره سيبويه على أمثلة وشواهد، ولا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه لحنا في خط المصحف، وربما التفت إليه من لم ينظر في الكتاب، ولم يعرف مذاهب العرب، وما لهم في النصب على الاختصاص من الافتتان. وغبى عليه أن السابقين الأولين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كانوا أبعد همة في الغيرة على الإسلام، وذب المطاعن عنه من أن يتركوا في كتاب الله ثلمة ليسدها من بعدهم، وخرقا يرفوه من لحق بهم» .

وفي البحر المحيط 395:3 - 396: «وذكر عن عائشة وأبان بن عثمان أن كتبها بالياء من خطأ كاتب المصحف. ولا يصح عنهما ذلك لأنهما عربيان فصيحان، قطع النعوت أشهر في لسان العرب وهو باب واسع» .

7 -

سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ [91:23، 92]

قال الزمخشري: عالم: صفة لله، وقرئ بالرفع قال الأخفش: الجر أجود ليكون الكلام من وجه واحد.

قال أبو علي: الرفع على أن كلام قد انقطع، يعني أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هو عالم. وقال بن عطية: الرفع عندي أبرع.

البحر 419:6

قرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر برفع الميم (عالم الغب) واختلف عن رويس حالة الابتداء. وقرأ الباقون بالجر.

النشر 329:2، الإتحاف:320، غيث النفع:179، الشاطبية:253

8 -

قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ [3:34]

ص: 514

قرأ بن كثير وأبو عمرو وعاصم (عالم) بالجر، وقرأ الباقون بالرفع

الإتحاف:357

بالرفع على إضمار هو، وجوز الحوفي وأبو البقاء أن يكون مبتدأ والخبر (لا يعزب) أو خبره محذوف.

وبالجر قال بن عطية وأبو البقاء على البدل، وأجاز أبو البقاء أن يكون صفة، يعني أن (عالم الغيب) يجوز أن يتعرف، وكذا كل ما أضيف إلى معرفة مما كان لا يتعرف بذلك إلا الصفة المشبهة، فلا تتعرف بالإضافة ذكر ذلك سيبويه في كتابه، وقل من يعرفه. البحر 258:7، العكبري 101:2

9 -

رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ [6:44 - 8]

رب الموات والأرض: عاصم وحمزة والكسائي وخلف يخفضونها بدلا من (ربك) أو صفة. الباقون بالرفع على إضمار مبتدأ، أي هو رب، أو مبتدأ خبره (لا إله إلا هو).

وعن ابن محيصن (ربكم) بالخفض فنهما على البدل أو النعت لرب السموات.

الإتحاف:388

قرئ بالنصب في (ربكم) على المدح وهم يخالفونهم بين الإعراب بالرفع والنصب إذا طالت النعوت. البحر 33:8 - 34، العكبري 120:2

قرأ الكوفيون بخفض (رب السموات) وقرأ الباقون برفعها.

النشر 371:2، الإتحاف:388، غث النفع:236، الشاطبية:279

10 -

وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ [4:111]

قرأ عاصم بنصب (حمالة الحطب)، والباقون برفعها الإتحاف:445

ص: 515

بالرفع خبر لمحذوف، أو صفة لامرأته لأنه ماض يتعرف بالإضافة.

البحر 526:8

أو عطف بيان أو بدل وأجازوا في الرفع أن تكون (امرأته) مبتدأ

العكبري 163:2

11 -

فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب. فاطر السموات والأرض [10:42 - 11]

الجمهور (فاطر) بالرفع خبر بعد خبر. وقرأ زيد بن علي (فاطر) بالجر صفة لقوله: (إلى الله) وما بينهما اعتراض البحر:509

12 -

صم بكم عمي [18:2]

قرأ عبد الله بن مسعود وحفصة: (صما بكما عميا)، بالنصب على الذم، أو حال البحر 82:1

13 -

بديع السموات والأرض [117:2، 101:6]

قرأ المنصور (بديع السموات) بالنصب، وقرئ بالجر، على أنه بدل من ضمير (له) البحر 364:1، البحر 195:4، ابن خالويه:39

14 -

الله لا إله إلا هو الحي القيوم [255:2، 2:3]

عن الحسن هنا وفي آل عمران: (الحي القيوم) بنصبها

ابن خالويه:19:15، الإتحاف:161، البحر 277:2

15 -

قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض [14:6]

قرأ ابن أبي عبلة: (فاطر) بالرفع، وقرئ شاذا بالنصب البحر 85:4

16 -

والله ربنا ما كنا مشركين [23:6]

قرأ حمزة والكسائي وخلف: (والله ربنا) بنصب (ربنا) إما على النداء، وإما على المدح الإتحاف:206

النشر 257:2، غيث النفع:89، الشاطبية:192، البحر 95:4

ص: 516

17 -

ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق [62:6]

قرأ الحسن والأعمش (الحق) بالنصب، فالظاهر أنه صفة قطعت، فانتصبت على المدح وجوز نصبه على المصدر

البحر 149:4، الإتحاف:209، ابن خالويه: 37، 38

18 -

ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون [52:7]

(هدى ورحمة) قرئ بالرفع، أي هو هدى ورحمة، وقرأ زيد بن علي بالخفض، على البدل من كتاب، أو على النعت البحر 306:4

19 -

التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله [112:9]

قرأ أبي وعبد الله: (التائبين) بالياء (والحافظين)، نصباً على المدح. قال الزمخشري: ويجوز أن يكون صفة للمؤمنين.

البحر 104:5، ابن خالويه:55، الكشاف 314:2

وفي المحتسب 304:1 - 305: «وفي قراءة أبي وعبد الله بن مسعود، ويروي أيضاً عن الأعمش:(والتائبين العابدين).

قال أبو الفتح: أما رفع (التائبين العابدون) فعلى قطع واستئناف، أي هم التائبون العابدون.

وأما (التائبين العابدين) فيحتمل أن يكون جراً وأن يكون نصباً، أما الجر فعلى أن يكون وصفاً للمؤمنين في قوله تعالى:{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم} والتائبين العابدين.

وأما النصب فعلى إضمار فعل المعنى المدح، كأنه قال: أعني، أو أمدح (التائبين العابدين)، كما أنك مع الرفع أضمرت الرافع لمعنى المدح».

20 -

الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار. عالم الغيب والشهادة [8:13، 9]

ص: 517

قرأ زيد بن علي: (عالم الغيب) بالنصب البحر 370:5

21 -

إلى صراط العزيز الحميد. الله الذي له ما في السموات وما في الأرض [1:14، 2]

قرأ المدنيان وابن عامر: (الله) بالرفع في الحالين، وافقهم رويس في الابتداء خاصة. وقرأ الباقون بالخفض في الحالين. النشر 298:2، الإتحاف: 271، غيث النفع: 142، الشاطبية: 232، البحر 404:5

22 -

هنالك الولاية لله الحق [44:18]

قرأ أبو عمرو والكسائي برفع (الحق) صفة للولاية، أو خبر لمحذوف، أي هو الحق، أو مبتدأ خبره محذوف، أي الحق ذلك. والباقون بالجر صفة للجلالة الشريفة الإتحاف: 290، النشر 311:2، غيث النفع: 156، الشاطبية: 241

وفي البحر 131:6: «وقرأ أبي برفع الحق صفة للولاية وتقديمها على (الله).

وقرأ أبو حيوة وزيد بن علي وعمرو بن عبيد، وابن أبي عبلة وأبو السمال ويعقوب عن عصمة عن أبي عمرو:(لله الحق) بنصب القاف، قال الزمخشري: على التأكيد؛ كقولك: هذا عبد الله الحق لا الباطل، وهي قراءة حسنة فصيحة» ابن خالويه: 80

23 -

ذلكم الله ربكم خالق كل شيء [62:40]

قرأ زيد بن علي: 0 خالق) بالنصب. قال الزمخشري: النصب على الاختصاص.

البحر 473:7، الكشاف 176:4

24 -

فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين [36:45]

قرأ الجمهور بالجر في الثلاثة، وقرأ ابن محيص بالرفع على إضمار هو البحر 52:8

25 -

وظل من يحموم * لا بارد ولا كريم [43:56، 44]

ص: 518

قرأ ابن عبلة برفع (لا بارد ولا كريم)، أي لا هو بارد البحر 209:8

26 -

هو الله الخالق البارئ المصور [24:59]

عن ابن محين (المصور) بفتح الراء على القطع أي أمدح. الإتحاف: 414

وفي ابن خالويه: 154 - 155: «قال ابن خالويه: الصور في هذه القراءة يكون الإنسان، والتقدير: هو الله الخالق المصور أي خالق الإنسان» .

27 -

يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم [1:62]

قرأ أبو وائل ومسلمة بن محارب ورؤية وأبو الدينار الأعرابي برفع (الملك) وما بعده، على إضمار هو، وحسنه الفصل الذي فيه طول بين الصفة والموصوف البحر 266:8، ابن خالويه: 156

28 -

مناع للخير معتد أثيم. عتل بعد ذلك [12:68، 13]

عن الحسن: (عتل) بالرفع، أي هو عتل

الإتحاف: 421، ابن خالويه: 179، البحر 310:8

29 -

أم يجعل له ربي أمداً. عالم الغيب [25:72 - 26]

(عالم الغيب) بالنصب، بعض أهل مكة

ابن خالويه: 163، أي أمدح. البحر 355:8

30 -

واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا. رب المشرق والمغرب [8:73، 9]

قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بخفض (رب) صفة لربك أو بدل أو بيان.

وقرأ الباقون بالرفع، مبتدأ خبره (لا إله إلا هو)

الإتحاف: 426، النشر 393:2، غيث النفع: 268

ص: 519

الشاطبية: 291

وقرأ زيد بن علي بالنصب البحر 363:8

31 -

جزاء من ربك عطاء حساباً. رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن [36:78، 37]

في النشر 397:2: «واختلفوا في (رب السموات): فقرأ ابن عامر ويعقوب والكوفيون بخفض الباء، وقرأ الباقون برفعها» .

واختلفوا في (الرحمن): فقرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم بخفض النون، وقرأ الباقون برفعها».

الإتحاف: 431، غيث النفع: 272، الشاطبية: 294

وفي البحر 415:8: «وقرأ ابن عامر وعاصم: (رب) و (الرحمن) بالجر.

وقرأ الأعرج وأبو جعفر وشيبة وأبو عمرو والحرميان برفعهما. والأخوان (رب) بالجر، و (الرحمن) بالرفع.

في الجر على البدل من (ربك)، و (الرحمن) صفة أو بدل من (رب) أو عطف بيان، وهل يكون بدلاً من (ربك) وفيه نظر، لأن البدل الظاهر أنه لا يتكرر: فيكون كالصفات.

والرفع على إضمار هو رب، أو على الابتداء وخبره (لا يملكون) ..»

32 -

وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى [36:4]

قرأ أبو حيوة: (ذا القربى) ابن خالويه: 26، البحر 345:3

33 -

ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم [6:32]

قرأ أبو زيد النحوي بخفض الثلاثة، وبخفض الأخيرين البحر 199:7، ابن خالويه: 117

34 -

فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين [54:5]

ص: 520

في ابن خالويه: 33: «أذلة وأعزة، بالنصب فيهما ابن ميسرة، ويجوز في النحو الرفع» .

النصب على الحال البحر 512:3

35 -

يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق [25:24]

في البحر 441:6: «وقرأ عبد الله ومجاهد وأبو رزق وأبو حيوة: (الحق) بالرفع صفة لله، ويجوز الفصل بالمفعول بين الموصوف وصفته» .

36 -

يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية [35:24]

لا شرقية ولا غربية: صفة لزيتونة، وقرأ الضحاك بالرفع، أي لا هي شرقية ولا غربية والجملة في موضع الصفة [457:6]

37 -

رب المشرقين ورب المغربين [17:55]

في البحر 191:8: «وقرأ الجمهور: (رب المشرقين) بالرفع، أي هو رب، وأبو حيوة وابن أبي عبلة بالخفض بدلاً من وربكما)» .

نعت أو بدل

1 -

وصية لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج [24:2]

غير: صفة لمتاع أو بدل منه، أو حال من الأزواج، أي غير مخرجات، أو مصدر مؤكد، أي لا إخراجاً. البحر 246:2، العكبري 56:1

2 -

صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم [7:1]

غير: بدل من الذين، أو من الضمير في عليهم، وكلاهما ضعيف، لأن (غير) أصل وضعه الوصف، والبدل بالوصف ضعيف.

أو على النعت عند سيبويه، ويكون إذ ذاك 0 غير) تعرفت بالإضافة على ما نقله سيبويه من أن كل ما إضافته غير محضة قد تتخصص إلا في الصفة المشبهة،

ص: 521

أو على ما ذهب إليه ابن السراج إذا وقعت (غير) مخصوص لا شائع

البحر 29:1

3 -

الحمد لله رب العالمين [2:1]

رب العالمين: نعت أو بدل. العكبري 3:1، البحر 19:1

4 -

مالك يوم الدين [4:1]

نعت أو بدل. العكبري 4:1

5 -

الله لا إله إلا هو الحي القيوم [255:2، 2:3]

الحي: صفة للمبتدأ، أو بدل منه أو من هو. البحر 277:2

6 -

إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا. الذين يبخلون [37:4]

الذين: بدل من (من) أو صفة. البحر 247:3

7 -

واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا [148:7]

جسداً: بدل عند الزمخشري، وقال الحوفي: نعت، وأجازهما أبو البقاء، وأن يكون عطف بيان. البحر 392:4، العكبري 158:1

8 -

أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء [17:25]

هؤلاء: نعت لعبادي، أو بدل منه العكبري 84:2، الجمل 251:3

9 -

جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة [1:35]

أولي: بدل من (رسلا)، أو نعت له. العكبري 103:2

10 -

فأخذتهم صاعقة العذاب الهون [17:41]

الهون: مصدر وصف للعذاب، أو بدل منه. البحر 491:7

ص: 522

تعدد المنعوت واتحاد النعت

1 -

ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والظانين بالله ظن السوء [6:48]

الظانين: صفة للفريقين. العكبري 125:2

لا تتقدم الصفة على الموصوف

في المقتضب 192:4: «النعت لا يكون قبل المنعوت» .

الصفة لا تتقدم على الموصوف إلا على جهة البدل. تعليق.

المقتضب 17:1

وفي المقرب لابن عصفور 227:1: «ولا يجوز تقديم الصفة على الموصوف إلا حيث سمع، وتكون الصفة إذ ذاك مبنية على العامل المتقدم، وما بعدها بدل منها» .

وقال الرضي 293:1: «ثم اعلم أنه إن صلح النعت لمباشرة العامل إياه جاز تقديمه وإبدال المنعوت منه، نحو: مررت بظريف رجل. قال:

والمؤمن العائذات الطير يمسحها

ركبان مكة بين الغيل والسند

وقريب منه قوله تعالى {وغرابيب سود} لأن حق (غريب) أن يتبع (أسود) لكونه تأكيداً له، نحو: أحمر قاني. وإن لم يصلح لمباشرة العامل إياه لم يقدم إلا ضرورة، والنية التأخير، كما تقول في إن رجلاً ضربك في الدار: إن ضربك رجلاً». وانظر الهمع 120:2

1 -

وغرابيب سود [27:35]

في الكشاف 609:3: «فإن قلت: الغريب تأكيد للأسود، يقال: أسود

ص: 523

غريب، وأسود حلكوك، وهو الذي أبعد في السواد وأغرب فيه، ومنه الغراب ومن حق التأكيد أن يتبع المؤكد، كقولك: أصفر فاقع، وأبيض يقق وما أشبه ذلك. قلت: وجهه أن يضمر المؤكد قبله، ويكون الذي بعده تفسيراً لما أضمر، كقول النابغة: والمؤمن العائذات الطير

وإنما يفعل ذلك لزيادة التوكيد، حيث يدل على المعنى الواحد من طريقي الإظهار والإضمار جميعاً».

قال ابن عطية: قدم الوصف الأبلغ، وكان حقه أن يتأخر، وكذلك هو في المعنى، ولكن كلام العرب الفصيح يأتي كثيراً على هذا. وقال الزمخشري:

وهذا لا يصح إلا على مذهب من يجيز حذف المؤكد، ومن النجاة من منع ذلك؛ وهو اختيار ابن مالك.

وقيل: سود بدل من غرابيب، وهذا أحسن، ويحسنه كون غرابيب لم يلزم فيه أن يستعمل تأكيداً. ومنه في الحديث (إن الله يبغض الشيخ الغربيب) يعني الذي يخضب بالسواد.

البحر 311:7 - 312، العكبري 104:2، والجمل 490:3

2 -

كم لبثتم في الأرض عدد سنين [112:23]

قرأ الأعمش والمفضل عن عاصم: (عدداً) بالتنوين، فقال أبو الفضل الرازي صاحب كتاب اللوامح:(سنين): نصب على الظرف، والعدد مصدر أقيم مقام الاسم، فهو نعت مقدم على المنعوت، ويجوز أن يكون معنى (لبثتم) عددتم، فيكون نصب (عددا) على المصدر، و (سنين) بدل منه. وكون (لبثتم) بمعنى عددتم بعيد. البحر 424:6

تقديم معمول الصفة على الموصوف

1 -

فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ [9:74، 10]

ص: 524

يومئذ ظرف لعسير. الكشاف 647:4، البحر 372:8

وفي البيان 473:2: «ولا يجوز أن يتعلق (يومئذ) بعسير، لأن ما تعمل فيه الصفة لا يجوز أن يتقدم على الموصوف» .

العكبري 144:2

2 -

وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغًا [63:4]

في الكشاف 527:1: «فإن قلت: بم تعلق قوله: (في أنفسهم)؟ قلت: بقوله: (بليغًا) أي قل لهم قولاً بليغًا في أنفسهم، مؤثرًا في قلوبهم يغتمون به اغتمامًا، ويستشعرون منه الخوف استشعارًا، وهو التوعد بالقتل والاستئصال» .

وفي العكبري 104:1: «في أنفسهم) يتعلق بقل لهم، وقيل: يتعلق ببليغًا، أي يبلغ في نفوسهم، وهو ضعيف، لأن الصفة لا تعمل فيما قبلها» .

في البحر 281:3 - 282: «وتعليقه (في أنفسهم) بقوله: (بليغًا) لا يجوز على مذهب البصريين، لأن معمول الصفة لا يتقدم عندهم على الموصوف، لو قلت: هذا رجل ضارب زيدًا لم يجز أن تقول: هذا زيدًا رجل ضارب؛ لأن حق المعمول ألا يحل إلا في موضع يحل فيه العامل، ومعلوم أن النعت لا يتقدم على المنعوت، لأنه تابع، والتابع لا يتقدم على المتبوع، وأجاز ذلك الكوفيون، أجازوا: هذا طعامك رجل يأكل» .

وفي الخصائص 391:2: «وتقديم الصفة أو ما يتعلق بها على موصوفها قبيح، ألا ترى أنك لا تيجز: هذا اليوم رجل ورد من موضع كذا، لأنك تريد هذا رجل ورد اليوم من موضع كذا، وإنما يجوز وقوع المعمول فيه بحيث يجوز وقوع العامل، فكما لا يجوز تقديم الصفة على موصوفها؛ كذلك لا يجوز تقديم ما اتصل بها على موصوفها. كما لا يجوز تقديم معمول المضاف إليه على نفس المضاف لما لم يجز تقديم المضاف إليه عليه» .

ص: 525

مراعاة الخطاب أو الغيبة

1 -

كنتم خير أمة أخرجت للناس [11:3]

أخرجت للناس: يجوز أن يكون صفة لخير أمة. وعلى هذا الوجه قد روعي هنا لفظ الغيبة، ولم يراع لفظ الخطاب، وهما طريقان للعرب، إذا تقدم ضمير حاضر لمتكلم أو مخاطب، ثم جاء بعده خبره اسمًا، ثم جاء بعد ذلك ما يصلح أن يكون وصفًا، فتارة يراعى حال ذلك الضمير، فيكون ذلك الصالح للوصف على حسب الضمير؛ فنقول: أنا رجل آمر بالمعروف، وأنت رجل تأمر بالمعروف، ومنه قوله تعالى:{بل أنتم قوم تفتنون} وقولهم: إنك امرؤ فيك جاهلية، قال:

وأنت امرؤ قد كثأت لك لحية

كأنك منها قاعد في جوالق

وتارة يراعى حال ذلك الاسم، فنقول: أنا رجل يأمر بالمعروف، وأنت امرؤ يأمر بالمعروف، ومنه:(كنتم خير أمة أخرجت للناس) ولو جاء: (أخرجتم) لكان عربيًا فصيحًا. البحر 29:3

2 -

ولكني رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربي [61:7، 62]

(ب) ولكني رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربي [67:7، 68]

أبلغكم: استئناف أو صفة لرسول ملحوظًا فيها كونها خبرًا عن ضمير متكلم، كما تقول: أنا رجل آمر بالمعروف، فتراعى لفظ (أنا)، ويجوز: يأمر بالمعروف، فتراعي لفظ رجل، والأكثر مراعاة ضمير المتكلم أو المخاطب، فيعود الضمير ضمير

ص: 526

متكلم أو مخاطب قال تعالى: {بل أنتم قوم تفتنون} ولو قرئ بالياء لكان عربيًا.

البحر 321:4

3 -

قال إنكم قوم تجهلون [138:7]

4 -

بل أنتم قوم تفتنون [47:27]

5 -

بل أنتم قوم تجهلون [55:27]

6 -

ولكني أراكم قومًا تجهلون [29:11، 23:46]

7 -

فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان [186:2]

أجيب: صفة، أو خبر بعد خبر، وروعي في الضمير (إني) ولم يراع الخبر، وللعرب طريقان: أشهرهما مراعاة السابق من تكلم أو خطاب كهذا وكقوله: (بل أنتم قوم تفتنون)(بل أنتم قوم تجهلون).

والطريق الثاني: مراعاة الخبر، كقولك: أنا رجل يأمر بالمعروف.

البحر 45:2

النعت للمؤكد

1 -

إن امرؤ هلك ليس له ولد [176:4]

في الكشاف 598:1: «محل (ليس له ولد) الرفع على الصفة، لا النصب على الحال، أي إن هلك امرؤ غير ذي ولد» .

وأجاز ذلك أبو البقاء. والذي يقتضيه النظر أن ذلك ممتنع، وذلك أن المسند إليه حقيقة إنما هو الاسم الظاهر المعمول للفعل المحذوف فهو الذي ينبغي أن يكون التقييد له، أما الضمير فإنه في جملة مفسرة لا موضع لها من الإعراب، فصارت كالمؤكدة لما قبلها.

وإذا تجاذب الإتباع والتقييد مؤكدًا ومؤكد، فالحكم إنما هو للمؤكد، إذ هو معتمد الإسناد الأصلي، فعلى هذا لو قلت: ضربت زيدًا ضربت زيدًا العاقل

ص: 527

انبغى أن يكون العاقل توكيدًا لزيد في الجملة الأولى، لا لزيد في الجملة الثانية، لأنها جملة مؤكدة للجملة الأولى، والمقصود بالإسناد إنما هو الجملة الأولى، لا الثانية. البحر 406:3 - 407

عد ابن مالك الفعل (ينبغي) في التسهيل من الأفعال الجامدة، ورد عليه أبو حيان بسماع الفعل الماضي (انبغى). البحر 219:6

وانظر اللسان والقاموس

النعت جملة فعلية فعلها ماض

1 -

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ [134:2 - 141]

قد خلت: نعت. البحر 404:1

2 -

وما محمد إلا رسول قد خلت من قبل الرسل [144:3]

قد خلت: صفة أو حال. العكبري 84:1

3 -

أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم [165:3]

قد أصبتم: صفة لمصيبة. العكبري 87:1

4 -

ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قلبه الرسل [75:5]

قد خلت: نعت لرسول. العكبري 124:1

5 -

كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم [30:13]

قد خلت: صفة لأمة. الجمل 498:2

6 -

وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس [25:41]

قد خلت: نعم لأمم. الجمل 39:4

7 -

كمثل حبة أنبتت سبع سنابل [261:2]

أنبتت: نعت. العكبري 62:1

ص: 528

8 -

قد كان لكم آية في فئتين التقتا [13:3]

التقتا: نعت. العكبري 71:1

9 -

إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة [96:3]

وضع: صفة. البحر 5:3

10 -

حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم [160:4]

أحلت لهم: نعت. الجمل 445:1

11 -

كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه [79:5]

فعلوه: نعت. الجمل 515:1

12 -

كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض [6:6]

مكناهم: جواب سؤال. وقال أبو البقاء: صفة لقرن، وجمع على المعنى. البحر 76:4، العكبري 131:1

13 -

ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم [52:7]

فصلناه: صفة لكتاب. البحر 306:4

14 -

أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان [71:7]

سميتموها، ما نزل الله بها: صفتان. البحر 326:4

15 -

فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب [169:7]

ورثوا: نعت. العكبري 160:1

16 -

لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه [108:9]

أسس: نعت لمسجد. العكبري 12:2

17 -

ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به [54:10]

ظلمت: صفة لنفس. البحر 169:5

ص: 529

18 -

آلر كتاب أحكمت آياته [1:11]

أحكمت: صفة لكتاب، وهو خبر لمبتدأ محذوف. البحر 200:5

19 -

واضرب لهم مثلاً رجلين ج علنا لأحدهما جنتين [32:18]

جعلنا: صفة لرجلين أو تفسير لمثلاً فلا موضع لها.

البحر 124:6، العكبري 54:2

20 -

إنا اعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها [29:18]

أحاط بهم سرادقها: صفة لنار. الجمل 21:3

21 -

ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها [6:21]

أهلكناها: صفة لقرية على اللفظ أو الموضع. العكبري 69:2

22 -

ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ [58:24]

ليس عليكم: صفة لثلاث عورات. البحر 472:6

23 -

إن هي إلا أسماء سميتموها [23:53]

سميتموها: نعت لأسماء. الجمل 226:4

24 -

إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى [4:53، 5]

علمه: صفة لوحي. العكبري 1300:2، الجمل 218:4

25 -

لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم [13:60]

غضب الله: نعت لقومًا. الجمل 227:4

26 -

يشربون من كأس كان مزاجها كافورًا [5:76]

كان مزاجها: نعت لكأس. العكبري 176:2

27 -

ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا [7:76]

كان شره: نعت ليومًا. الجمل 447:4

ص: 530

النعت بجملة فعلية فعلها ماضي

1 -

كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه [79:5]

2 -

كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض [6:6]

3 -

وأنعام حرمت ظهورها [138:6]

4 -

لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ [68:8]

5 -

وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا [84:9]

6 -

لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه [108:9]

7 -

وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه [114:9]

8 -

ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم [19:10]

9 -

من بعد ضراء مستهم [21:10]

10 -

إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء [24:10]

11 -

فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها [98:10]

12 -

ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم [110:11]

13 -

إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها [68:12]

14 -

كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم [30:13]

15 -

أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه [16:13]

16 -

ولو أن قرآنًا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى [31:13]

17 -

كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات [1:14]

18 -

أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف [18:14]

19 -

كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار [26:14]

20 -

لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال [33:15]

ص: 531

21 -

إنا اعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها [29:18]

22 -

واضرب لهم مثلاً رجلين ج علنا لأحدهما جنتين من أعناب [32:18]

23 -

ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزامًا [129:20]

24 -

ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها [61:21]

25 -

وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة [11:21]

26 -

وهذا ذكر مبارك أنزلناه [50:21]

27 -

فكأين من قرية أهلكناها [45:22]

28 -

وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة [48:22]

29 -

إن هو إلا رجل افترى على الله كذبًا [38:23]

30 -

سورة أنزلناها وفرضناها [1:24]

31 -

إن هذا إلا إفك افتراه [4:25]

32 -

لتنذر قومًا ما أتاهم من نذير من قبلك [46:28]

33 -

وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها [58:28]

34 -

لتنذر قومًا ما أتاهم من نذير من قبلك [3:32]

35 -

الذي أحسن كل شيء خلقه [7:32]

36 -

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [23:33]

37 -

لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم [6:36]

38 -

ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون [30:36]

39 -

وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار [62:38]

40 -

يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم [35:40، 56]

41 -

وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم [25:41]

42 -

ولئن أذقناه رحمة منا بعد ضراء مسته ليقولن [50:41]

43 -

حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم [18:46]

44 -

إنا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى [30:46]

45 -

كزرع أخرج شطأه فأزره [29:48]

ص: 532

46 -

إن هي إلا أسماء سميتموها [23:53]

47 -

وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا [21:57]

48 -

ورهبانية ابتدعوها [27:57]

49 -

ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله [27:57]

50 -

ألم تر إلى الذين تولوا قومًا غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم [14:58]

51 -

لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة [13:60]

52 -

وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها [8:65]

53 -

ضرب الله مثلاُ للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين [10:66]

54 -

يشربون من كأس كان مزاجها كافورًا [5:76]

55 -

ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا [7:76]

56 -

ويسقون فيها كأسًا كان مزاجها زنجبيلاً [17:76]

ص: 533

النعت جملة فعلية فعلها مضارع

1 -

ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني [78:2]

لا يعلمون: نعت. البحر 275:1، العكبري 25:1

2 -

قد بينا الآيات لقوم يوقنون [118:2]

3 -

فلنولينك قبلة ترضاها [144:2]

4 -

ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم [165:2]

يحبونهم: صفة لأنداد أو حال من ضمير يتخذ. البحر 469:1، العكبري 40:1

5 -

لآيات لقوم يعقلون [164:2]

6 -

قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى [263:3]

يتبعها أذى: نعت. العكبري 62:1

7 -

واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله [281:2]

ترجعون: نعت. العكبري 66:1

8 -

للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار [15:3]

تجري: نعت لجنات. العكبري 71:1

9 -

وإن منهم لفريقًا يلوون ألسنتهم بالكتاب [78:3]

يلوون: جمع على المعنى، ولو أفرد على اللفظ لجاز. العكبري 79:1

وفي الجمل 290:1: «وفيه نظر؛ إذ لا يجوز: القوم جاءني» .

10 -

تجعلونها قراطيس تبدونها [91:6]

تبدونها: صفة. العكبري 140:1

11 -

حتى يأتينا بقربان تأكله النار [183:3]

12 -

ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان [193:3]

ص: 534

ينادي: صفة أو حال من ضمير (مناديًا). العكبري 91:1

13 -

فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم [95:5]

يحكم به: صفة لجزاء. البحر 20:4، العكبري 126:1

14 -

وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس [122:6]

يمشي به: نعت. العكبري 144:1

15 -

وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها [138:6]

لا يذكرون: صفة لأنعام. الجمل 95:2

16 -

قل لا أجد فيما أوحي إلى محرمًا على طاعم يطعمه [145:6]

يطعمه: صفة للطاعم. البحر 241:4، العكبري 146:1

17 -

قل أذن خير لكم يؤمن بالله [61:9]

يؤمن بالله: نعت. العكبري 9:2

18 -

فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض [116:11]

ينهون: صفة للفاعل. الجمل 423:2

19 -

إني أراني أحمل فوق رأسي خبزًا تأكل الطير منه [36:12]

تأكل: نعت. العكبري 28:2

20 -

وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس [7:16]

لم تكونوا: صفة لبلد. البحر 476:5

21 -

أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤ ظلاله [48:16]

يتفيؤ: صفة لشيء. البحر 496:5

ص: 535

22 -

ونخرج له يوم القيامة كتابًا يلقاه منشورًا [13:17]

يلقاه منشورًا: صفتان لكتاب أو منشورًا حال. البحر 15:6

23 -

حتى تنزل علينا كتابًا نقرأه [93:17]

نقرأه: صفة لكتاب أو حال من المجرور. العكبري 51:2

24 -

قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا [95:17]

يمشون: صفة لملائكة. العكبري 51:2

25 -

ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله [43:18]

ينصرونه: صفة لفئة. البحر 130:6

26 -

وتلك نعمة تمنها على [22:26]

تمنها: صفة لنعمة. العكبري 87:2

27 -

فوجدا فيها رجلين يقتتلان [15:28]

يقتتلان: نعت لرجلين. البحر 109:7

28 -

رفع السموات بغير عمدٍ ترونها [2:13]

ترونها: صفة لعمد. الجمل 400:3

29 -

فما لكم عليهن من عدة تعتدونها [49:33]

تعتدونها: صفة لعدة. الجمل 441:3

30 -

أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون [30:52]

نتربص: صفة لشاعر. العكبري 129:2، الجمل 213:4

31 -

إن هو إلا وحي يوحى [4:53]

النعت مضارع

32 -

وحملناه على ذات ألواح ودسر. تجري بأعيننا [13:54، 14]

ص: 536

تجري: صفة في موضع جر. العكبري 131:2، الجمل 239:4

33 -

فكيف تتقون إن كفرتم يومًا يجعل الولدان شيبًا [17:73]

يجعل: صفة ليومًا. البحر 365:8، العكبري 144:2

34 -

ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلاً من ربهم [2:5]

قال أبو البقاء: لا يكون (يبتغون) نعتًا لآمين، لأن اسم الفاعل إذا وصف لم يعمل في الاختيار، بل هو حال من ضمير (آمين).

وهو قول ضعيف، والصحيح جواز الوصف بعد العمل. المغني: 651

ص: 537

النعت جملة فعلية فعلها مضارع

1 -

وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [25:2]

2 -

فلنولينك قبلة ترضاها [144:2]

3 -

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا [151:3]

4 -

أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [266:2]

5 -

إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [164:3]

6 -

حتى يأتينا بقربان تأكله النار [183:3]

7 -

إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ [193:3]

8 -

وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً [12:4]

9 -

مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ [12:4]

10 -

وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ [102:4]

11 -

تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا [80:5]

12 -

أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا [114:5]

13 -

وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ [38:6]

14 -

أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي [130:6]

15 -

وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ [138:6]

16 -

وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا [138:6]

17 -

إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي [35:7]

18 -

وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلا بِسِيمَاهُمْ [46:7]

ص: 538

19 -

وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالا يَعْرِفُونَهُمْ [48:7]

20 -

وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا [87:7]

21 -

وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا [26:9]

22 -

وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا [40:9]

23 -

يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ [64:9]

24 -

فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا [108:9]

25 -

وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ [120:9]

26 -

بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ [127:9]

27 -

وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ [101:10]

28 -

وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ [29:11]

29 -

فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ [39:11]

30 -

قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ [43:11]

31 -

مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ [93:11]

32 -

فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ [116:11]

33 -

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ [109:12]

34 -

مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى [111:12]

35 -

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [3:13]

36 -

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [11:13]

37 -

إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [42:14]

38 -

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [11:16]

39 -

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ [43:16]

ص: 539

40 -

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ [65:16]

41 -

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [67:16]

42 -

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [79:16]

43 -

وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ [80:16]

44 -

وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [81:16]

45 -

وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ [81:16]

46 -

وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا [13:17]

47 -

حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ [93:17]

48 -

كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ [5:18]

49 -

وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ [29:18]

50 -

فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ [45:18]

51 -

فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ [77:18]

52 -

وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا [90:18]

53 -

وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا [93:18]

54 -

فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ [5:19، 6]

55 -

فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى [20:20]

56 -

فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ [58:20]

57 -

وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ [97:20]

58 -

هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى [120:20]

59 -

وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ [7:21]

60 -

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ [25:21]

61 -

مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ [33:23]

ص: 540

62 -

وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ [62:23]

63 -

يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ [37:24]

64 -

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ [40:42]

65 -

أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا [8:25]

66 -

وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ [22:26]

67 -

وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ [19:27]

68 -

إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ [23:27]

69 -

بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ [47:27]

70 -

بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ [55:27]

71 -

بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ [60:27]

72 -

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [86:27]

73 -

لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [3:28]

74 -

وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى [20:28]

75 -

أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ [57:28]

76 -

حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا [59:28]

77 -

مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ [71:28]

78 -

مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ [72:28]

79 -

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [24:29]

80 -

وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا [60:29]

81 -

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [31:30]

82 -

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا [10:31]

83 -

وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ [33:13]

84 -

فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ [27:32]

85 -

فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا [9:33]

ص: 541

86 -

وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا [27:33]

87 -

هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ [7:34]

88 -

قَالُوا مَا هَذَا إِلا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ [43:34]

89 -

وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا [44:34]

90 -

وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا [12:35]

91 -

مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ [49:36]

92 -

إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ [64:37]

93 -

وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي [35:38]

94 -

مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ [40:39]

95 -

أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ [71:39]

96 -

مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ [27:40]

97 -

وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ [28:40]

98 -

إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ [88:43]

99 -

فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ [10:44، 11]

100 -

وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ [15:46]

101 -

وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ [23:46]

102 -

وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ [29:46]

103 -

وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ [15:47]

104 -

سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ [16:48]

105 -

أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ [30:52]

106 -

أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ [38:52]

107 -

أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ [24:54]

108 -

فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ [50:55]

109 -

وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ [28:57]

ص: 542

110 -

لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [22:58]

111 -

ذلك بأنهم قوم لا يفقهون [13:59]

112 -

ذلك بأنهم قوم لا يعقلون [14:59]

113 -

هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم [10:61]

114 -

هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم [2:62]

115 -

قد أنزل الله إليكم ذكرًا. رسولاً يتلو عليكم آيات الله [10:65، 11]

116 -

عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم [6:66]

117 -

أم لكم كتاب فيه تدرسون [37:68]

118 -

ولا طعام إلا من غسلين. لا يأكله إلا الخاطئون [36:69، 37]

119 -

فكيف تتقون إن كفرتم يومًا يجعل الولدان شيبًا [17:73]

120 -

إن هذا إلا سحر يؤثر [24:74]

121 -

ووجوه يومئذ باسرة. * تظن أن يفعل بها فاقرة [24:75، 25]

122 -

ألم يك نطفة من مني يمنى [37:75]

123 -

عينًا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرًا [6:76]

124 -

عينًا فيها تسمى سلسبيلاً [18:76]

125 -

لكن امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [37:80]

126 -

كتاب مرقوم * يشهده المقربون [20:83، 21]

127 -

عينًا يشرب به المقربون [28:83]

128 -

خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب [6:86، 7]

129 -

عاملة ناصبة * تصلى نارًا حامية * تسقى من عين آنية [3:88 - 5]

ص: 543

130 -

إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع [6:88، 7]

131 -

فأنذرتكم نارًا تلظى [14:92]

132 -

لا يصلاها إلا الأشقى [15:92]

133 -

رسول من الله يتلو صحفًا مطهرة [2:98]

134 -

وأرسل عليهم طيرًا أبابيل. ترميهم بحجارة [3:105، 4]

ص: 544

النعت جملة شرطية

1 -

لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم [101:5]

الجملة الشرطية صفة لأشياء. البحر 30:4، العكبري 126:1.

2 -

وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا * إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا [11:25 - 12]

الجملة الشرطية في موضع نصب صفة لسعير. العكبري 84:2

3 -

فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى [282:2]

قرئ بكسر الهمزة (إن تضل) قال ابن عطية: ممن ترضون صفة، والجملة الشرطية صفة.

هذا نظير: جاءني رجل وامرأتان عقلاء حبليان، وفي جواز هذا نظر، والقياس يقضي تقديم (حبليان) ولو جعل ممن ترضون) بدلاً لم تصلح الجملة الشرطية أن تكون نعتًا للفصل بالأجنبي. البحر 349:2

في ابن يعيش 52:3: «نحو مررت برجل إن تكرمه يكرمك، فقولك: (إن تكرمه يكرمك) في موضع الصفة لرجل. وقد عاد الذكر مبهمًا إلى الموصوف، ولو عاد من أحدهما لكان كافيًا، نحو مررت برجل إن تكرمه تكرم خالدًا، فالذكر هنا إنما عاد من الشرط وحده، ولو قلت: مررت برجل إن تضرب زيدًا يضربك لجاز أيضًا، لأنه قد عاد الذكر من الموصوف من الجزاء، وإن عاد منهما فأجود شيء»

ص: 545

إذا صلح الظرف أن يكون نعتًا جملة اسمية ونعتًا مفردًا فجعله من قبيل النعت بالمفرد أولى

1 -

أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد [19:2]

في البحر 86:1: «وأجازوا أن يكون (ظلمات) مرفوعًا بالابتداء، و (فيه) في موضع الخبر، والجملة في موضع الصفة. ولا حاجة إلى هذا، لأنه إذا دار الأمر بين أن تكون الصفة من قبيل المفرد، وبين ن تكون من قبيل الجمل كان الأولى جعلها من قبيل المفرد» .

2 -

كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة [261:2]

في كل سنبلة مائة حبة: صفة لسنابل أو لسبع، و (مائة) على كل حال فاعل للجار والمجرور، وهذا أولى من جعلها مبتدأ، والجملة صفة، لأن الوصف بالمفرد أولى من الوصف بالجملة، ولابد من تقدير محذوف، أي في كل سنبلة منها. البحر 305:2، العكبري 62:1:

3 -

كمثل صفوان عليه تراب [264:2]

يصح أن يكون (تراب) فاعلاً للجار والمجرور. العكبري 63:1

4 -

كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ [117:3]

صر: فاعل، فالوصف بالمفرد. البحر 77:3، العكبري 82:1، الجمل 307:1

5 -

وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون [168:7]

منهم: صفة لأمم أو بدلاً منهم. العكبري 160:1، الجمل 201:2

ص: 546

6 -

لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا [108:9]

فيه رجال: نعت أو حال أو استئناف. البحر 99:5، العكبري 12:2

7 -

لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم [10:21]

فيه ذكركم: صفة لكتاب. العكبري 96:2

8 -

كمشكاة فيها مصباح [35:24]

فيها مصباح: نعت لمشكاة. العكبري 82:2

9 -

من فوقه موج من فوقه سحاب [40:24]

من فوقه سحاب: نعت لموج. العكبري 82:2

10 -

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ [29:39]

فيه شركاء: نعت لرجل. العكبري 112:2

11 -

ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك [78:40]

يجوز في (منهم) أن يكون صفة لرسلاً، فيكون (من قصصنا) فاعلاً به لاعتماده، ويجوز أن يكون خبرًا مقدمًا، و (من) مبتدأ، والجملة صفة لرسلاً، وهو الظاهر أو مستأنفة.

12 -

يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ [2:98 - 3]

فيها كتب: نعت لصحف. العكبري 157:2، الجمل 561:4

13 -

فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة [13:57]

له باب صفة لسور. باطنه فيه الرحمة صفة لباب أو لسور. العكبري 135:2، الجمل 284:4

ص: 547

النعت جملة اسمية المبتدأ فيها ضمير مرفوع

1 -

ولكل وجهة هو موليها [148:2]

الجملة في موضع الصفة لوجهة. البحر 437:1

2 -

مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ [7:3]

هن أم الكتاب: نعت لآيات. العكبري 69:1، البحر 382:2

3 -

من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون [118:3]

وهم يسجدون: صفة ثالثة معطوفة على الفعلية أو حالية. البحر 34:3 - 35

4 -

فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ [135:7]

هم بالغوه: صفة لأجل، وهي أفخم من الوصف بالمفرد، لتكرر الضمير البحر 375:4

المبتدأ اسم ظاهر

1 -

ذرية بعضها من بعض [34:3]

الجملة نعت. العكبري 73:1

2 -

إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ [45:3]

الجملة صفة. البحر 460:2، العكبري 75:1

3 -

وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ [133:3]

ص: 548

الجملة صفة. [83:1]

4 -

متكئين على فرش بطائنها من إستبرق [54:55]

الجملة الاسمية صفة لفرش أو مستأنفة. الجمل 258:4

5 -

وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [21:57]

الاسمية نعت أو مستأنفة. الجمل 287:4

6 -

ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا فاسلكوه [32:69]

الاسمية صفة لسلسلة. العكبري 141:2

7 -

وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم [4:15]

قرأ ابن أبي عبلة بإسقاط الواو. البحر 445:5

جملة (لا) النافية للجنس صفة

1 -

إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه [9:3]

جملة (لا) النافية للجنس صفة. البحر 387:2

2 -

وجعل لهم أجلاً لا ريب فيه [99:17]

الجملة نعت. الجمل 646:2

3 -

وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ [117:23]

الجملة صفة. البحر 424:6 - 425

4 -

فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها [37:27]

5 -

من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله [47:42]

الجملة المصدرة بما صفة

1 -

وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ [15:38]

ص: 549

مالها من فواق: صفة لصيحة. الجمل 558:3

2 -

إن عذاب ربك لواقع * ماله من دافع [7:52، 8]

ماله من دافع: صفة لواقع. العكبري 129:2

النعت جملة اسمية

1 -

أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق [19:2]

2 -

ولكل وجهة هو موليها [148:2]

3 -

وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ [133:3]

4 -

كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء [24:14]

5 -

من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال [31:14]

6 -

سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم [22:18]

7 -

ويقولون خمسة سادسهم كلبهم [22:18]

8 -

يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى [7:19]

9 -

وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثًا ورئيًا [74:19]

10 -

لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم [10:21]

11 -

إن هو إلا رجل به جنة [25:23]

12 -

كلا إنها كلمة هو قائلها [100:22]

13 -

كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ [40:24]

14 -

وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون [208:26]

15 -

فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها [37:27]

16 -

قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه [49:28]

17 -

من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله [43:30]

ص: 550

18 -

ولا مولود هو جاز عن والده شيئًا [33:31]

19 -

وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ [15:38]

20 -

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ [29:39]

21 -

من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله [47:42]

22 -

وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها [48:43]

23 -

وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم [13:47]

24 -

وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشًا [36:50]

25 -

يتنازعون فيها كأسًا لا لغو ففيها ولا تأثيم [23:52]

26 -

متكئين على فرش بطائنها من إستبرق [54:55]

27 -

فضرب بينهم بسور له باب [13:57]

28 -

باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب [13:57]

29 -

وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [21:57]

30 -

ما يكون من نجوى ثلاثة [7:58]

31 -

ولا خمسة إلا هو سادسهم [7:58]

32 -

ألم تر إلى الذين تولوا قومًا غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم [14:58]

33 -

وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [6:61]

34 -

قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ [6:66]

35 -

ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا فاسلكوه [32:69]

36 -

من رحيق مختوم ختامه مسك [25:83، 26]

ص: 551

حذف العائد

في التسهيل 167: «وحكم عائد المنعوت بها حكم عائد الواقعة صلة أو خبرًا» ، لكن الحذف من الخبر قليل، ومن الصفة كثير، ومن الصلة أكثر».

وانظر المقرب 219:1، الهمع 117:2

1 -

وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا [48:2، 123]

البحر 189:1 - 190: «والرابط محذوف، فيجوز أن يكون التقدير: لا تجزي فيه، فحذف حرف الجر، فاتصل الضمير بالفعل، ثم حذف الضمير، فيكون الحذف بالتدريج، أو عداه إلى الضمير أولاً اتساعًا وهذا اختيار أبي علي، وإياه نختار، قال المهدوي: والوجهان، يعني تقديره: لا تجري فيه، ولا تجزيه جائزان عند سيبويه والأخفش والزجاج. وقال الكسائي: لا يكون المحذوف إلا الهاء، قال: لا يجوز أن تقول: هذا رجل قصدت، ولا رأيت رجلاً أرغب، وأنت تريد: قصدت غليه، وأرغب فيه. وحذف الضمير من الجملة الواقعة صلة جائز، ومنه قوله:

فما أدري أغيرهم ثناء وطول العهد أم مال أصابوا

يريد: أصابوه».

وفي معاني القرآن للزجاج 98:1 - 99: «ومعنى (لا تجزي نفس عن نفس شيئًا) أي لا تجزي فيه، وقيل: لا تجزيه، وحذف (فيه) هنا سائغ، لأن (في) مع الظرف محذوفة، تقول: أتيتك اليوم، وأتيتك في اليوم، فإذا أضمرت قلت: أتيتك فيه، ويجوز أن تقول: أتيتكه قال الشاعر:

ويمًا شهدناه سليمًا وعامرًا

قليلاً سوى الطعن النهال نوافله

أراد شهدنا فيه

ص: 552

وقال بعض النحويين إن المحذوف هنا الهاء، لأن الظروف عنده لا يجوز حذفها، وهذا قول الكسائي والبصريون وجماعة من الكفويين يقولون: إن المحذوف (فيه) وفصل النحويون في الظروف، وفي الأسماء غير الظروف؛ فقالوا: إن الحذف مع الظروف جائز؛ كما كان في ظاهره، فكذلك الحذف في مضمره»

وفي المغني: 556 - 557: الثاني: الجملة الموصوف بها، ولا يربطها إلا الضمير، إما مذكور نحو (حتى تنزل علينا كتابًا نقرؤه) أو مقدرًا، إما مرفوعًا كقوله:

إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن

عارًا عليك ورب قتل عارًا

أي هو عار، أو منصوبًا كقوله:

حميت حمى تهامة بعد نجد

وما شيء حميت بمستباح

أي حميت، أو مجرورًا نحو:(وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) فإنه على تقدير (فيه) أربع مرات، وقراءة الأعمش:(فسبحان الله حينا تمسون وحينا تصبحون) على تقدير (فيه) مرتين.

وهل حذف الجار والمجرور معًا، أو حذف الجار وحده، فانتصب الضمير، واتصل بالفعل، كما قال: ويومًا شهدناه سليمًا وعامرًا.

أي شهدنا فيه، ثم حذف منصوب؟ قولان: الأول عن سيبويه، والثاني عن أبي الحسن ..». وانظر المغني: 556 - 557

2 -

واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده [33:31]

الجملة صفة لوما والضمير المحذوف، أي منه، فإما أن يحذف برمته، وإما على التدريج.

3 -

فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا [17:73]

ص: 553

جملة (يجعل الولدان) صفة ليوما إن كان الضمير في (ويجعل) عائدا إلى الله قدر حذف العائد، أي فيه، كقوله:(واتقوا يوما لا تجزي نفس)

البحر 365:8، العكبري 144:2

4 -

قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى [52:20]

لا يضل ربي: استئناف، وقيل: في موضع الصفة لقوله: (في كتاب) والضمير العائد على الموصوف محذوف أي لا يضله ربي ولا ينساه.

البحر 248:6 - 249، العكبري 64:2

5 -

من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة [254:2]

الجملة صفة، ويحتاج إلى إضمار، أي ولا شفاعة فيه، فحذف، لدلالة (في) الأولى فليه. البحر 276:2

6 -

فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون [17:30]

قراءة الأعمش: (حينا تمسون وحينا تصبحون) على تقدير: فيه مرتين

المغني 556:2

الزمان لا يكون صفة للجثة

1 -

ولقد كذبت رسل من قبلك [34:6]

من قبلك: لا يجوز أن يكون صفة لرسل؛ لأنه زمان والجثة لا توصف بالزمان وإنما هو متعلق بكذبت. العكبري 133:1

2 -

فقد كذبت رسل من قبلك [4:35]

3 -

فقد كذب رسل من قبلك [184:3]

4 -

فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية [116:11]

من قبلكم: صفة لقرون. الجمل 423:2

ص: 554

الظروف الواقعة نعتا

الجار والمجرور الواقع نعتا كثير جدا في القرآن وسنذكر طرفا منه هنا وسبق ذكر كثير منها في حروف الجر أما الظروف فليست بمثل هذه الكثرة، وهذا بيانها:

1 -

أو إصلاح بين الناس [114:4]

بين: ظرف للإصلاح أو صفة له. العكبري 108:1

2 -

لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل [165:4]

بعد: ظرف لحجة، ويجوز أن يكون صفة لها؛ لأن ظرف الزمان يوصف به المصدر، كما يخبر به عنه. العكبري 113:1

3 -

ويعملون عملا دون ذلك [82:21]

دون: نعت لعملا العكبري 71:2

4 -

أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ [60:5]

عند: صفة لمثوبة. العكبري 122:1

5 -

فأذن مؤذن بينهم [44:7]

بينهم: معمول لأذن، أو صفة لمؤذن.

البحر 301:4، العكبري 152:1

6 -

ويتخذ ما ينفق قربات عند الله [99:9]

عند: نعت. العكبري 11:2

7 -

مسومة عند ربك [83:11]

عند: معمول (مسومة) أو نعت لها. العكبري 23:2

8 -

وكل شيء عنده بمقدار [8:13]

ص: 555

عند: صفة لشيء، أو صفة لكل، والعامل فيها على الوجهين محذوف. ويجوز أن يكون صفة لمقدار. العكبري 33:2

9 -

إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم [37:14]

عند: صفة لواد أو بدل منه. العكبري 38:2

10 -

قال إنما أوتيته على علم عندي [78:28]

عندي: صفة لعلم أو متعلق بالفعل. العكبري:94:2

11 -

إنه لقول رسول كريم. ذي قوة عند ذي العرش مكين [19:81، 20]

عند: نعت لرسول أو لمكين. العكبري 150:2، البحر 434:8

الجار والمجرور صفة

1 -

وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ [112:3]

من الله: نعت. الجمل 61:1

2 -

وتخرجون فريقا منكم من ديارهم [85:2 [

3 -

ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير [103:2]

من عند الله: نعت. البحر 335:1

4 -

أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم [100:2]

5 -

وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك [129:2]

منهم: نعت. البحر 392:1

6 -

كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا [151:2]

7 -

وإن فريقا منهم ليكتمون الحق [146:2]

8 -

وبينات من الهدى والفرقان [185:2]

ص: 556

من الهدى: نعت. البحر 40:2

9 -

لتأكلوا فريقا من أموال الناس [188:2]

من أموال: صفة. البحر 57:2

10 -

وأن تصوموا خير لكم [184:2]

لكم: نعت. العكبري 45:1

11 -

فإذا أراد فصالا عن تراض منهما وتشاور [233:2]

عن تراض: صفة، و (عن) للمجاوزة، و (منهما) صفة أيضا.

البحر 217:2

12 -

ذلكم أزكى لكم [232:2]

لكم: صفة لأزكى العكبري 54:1

13 -

ولم يؤت سعة من المال [247:2]

من المال: صفة. العكبري 58:1

14 -

فشربوا منه إلا قليلا منهم [249:2]

15 -

كمثل جمة بربوة [265:2]

بربوة: نعت والياء ظرفية. البحر 311:2

16 -

أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل [266:2]

من نخيل: نعت العكبري 63:1

17 -

لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين [28:3]

من دون: صفة لأولياء.

18 -

ثم يتولى فريق منهم [23:3]

منهم: نعت. الجمل 255:1

19 -

إن الله يبشرك بكلمة منه [45:3]

منه: نعت لكمة. البحر 460:2، العكبري 75:1

ص: 557

20 -

ودت طائفة من أهل الكتاب [69:3]

من أهل: صفة لطائفة. البحر 489:2

21 -

وكنتم على شفا حفرة من النار [103:3]

من النار: صفة لحفرة، ومن للتبعيض العكبري 81:1

22 -

لا تتخذوا بطانة من دونكم [118:3]

من دونكم: صفة. البحر 38:3، العكبري 82:1

23 -

إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا [122:3]

24 -

وسارعوا إلى مغفرة من ربكم [133:3]

من ربكم: نعت، و (من) للابتداء مجازا الجمل 314:1

25 -

أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم [136:3]

من ربهم: نعت ومن للتبعيض، أي من مغفرات ربهم.

الجمل 316:1

26 -

أني لا أضيع عمل عامل منكم [195:3]

منكم: نعت. البحر 144:3

27 -

إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم [29:4]

عن تراض: نعت. منكم. العكبري 99:1

28 -

أو جاء أحد منكم من الغائط [6:5]

منكم: صفة لأحد. العكبري 101:1

29 -

وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه [157:4]

منه: صفة لشك، ولا يجوز أن يتعلق به، وإنما المعنى: لفي شك حادث منه، أي من جهته، ولا يقال: شككت منه، فإن ادعي أن (من) بمعنى (في) فليس بمستقيم عندنا. العكبري 112:1

30 -

كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده [163:4]

من بعده: نعت للنبيين. الجمل 447:1

ص: 558

31 -

على فترة من الرسل [19:5]

من الرسل: نعت. العكبري 118:1

32 -

فجزاء مثل ما قتل من النعم [95:5]

من النعم: صفة لجزاء، ويجوز في وجه الإضافة أن يتعلق (من النعم) بجزاء، لا في الوجه الأول، لأن جزاء وصف فلا يعمل. وهم أبو البقاء في تجويزه أن يكون حالا من ضمير قتل العائد على (ما)، قال: لأن المقتول يكون من النعم وليس المعنى على ذلك. البحر 19:4، العكبري 126:1

الجار والمجرور نعت

33 -

يحكم به ذوا عدل منكم [95:5]

منكم: حال. العكبري 126:1

34 -

إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان [90:5]

من عمل الشيطان: نعت أو خبر ثان. العكبري 125:1، الجمل 523:1

35 -

وآية منك [114:5]

منك: نعت. العكبري 129:1

36 -

مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ [38:6]

في الأرض: في موضع رفع صفة لموضع دابة، وكذلك (يطير).

البحر 119:4، العكبري 134:1

37 -

ولكل درجات مما عملوا [132:6]

مما عملوا: صفة لدرجات. العكبري 145:1

ص: 559

38 -

ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم [130:6]

منكم: نعت. الجمل 90:2

39 -

فلا يكن في صدرك حرج منه [2:7]

منه: نعت لحرج و (من) لابتداء الغاية. العكبري 149:1 الجمل 117:2

40 -

إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء [81:7]

من دون النساء: صفة رجال، أي منفردين عن النساء. العكبري 155:1، الجمل 159:2

41 -

فإذا هي بيضاء للناظرين [108:7]

للناظرين: نعت لبيضاء. الجمل 170:2

42 -

ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس [179:7]

من الجن: نعت. العكبري 160:1، الجمل 238:2

43 -

إذ يغشيكم النعاس أمنة منه [11:8]

منه: صفة. البحر 468:4

44 -

كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلما [27:10]

من الليل: نعت لقطعاً. البحر 150:5، العكبري 15:2

45 -

كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار [45:10]

من النهار: نعت لساعة. العكبري 16:2

46 -

وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود [82:11]

من سجيل: نعت لحجارة. العكبري 23:2

47 -

فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية [116:11]

من قبلكم: صفة لقرون. الجمل 423:2

48 -

فسالت أودية بقدرها. [17:13]

ص: 560

بقدرها: صفة لأودية. العكبري 34:2

49 -

إذا فريق منكم بربهم يشركون [54:16]

منكم: صفة، (ومن) للتبعيض، وأجاز الزمخشري أن تكون (من) للبيان، لا للتبعيض، كأنه قال: فإذا فريق كافر وهم أنتم.

البحر 202:5، الكشاف 611:2

50 -

قل كونوا حجارة أو حديداً. أو خلقاً مما يكبر في صدوركم [50:17، 51]

مما يكبر: نعت لخلقا. الجمل 621:2

51 -

ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن [46:21]

من عذاب: نعت لنفحة. العكبري 70:2

52 -

وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها [47:21]

من خردل: نعت لحبة. العكبري 70:2

53 -

أو كظلمات في بحر لجي [40:24]

في بحر: صفة لظلمات. العكبري 82:2

54 -

إلا عجوز في الغابرين [171:26، 135:37]

في الغابرين: صفة. البحر 36:7

55 -

وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك [9:28]

لي ولك: صفة لقرة. العكبري 92:2

56 -

ائتوني بكتاب من قبل هذا [4:46]

من قبل: صفة لكتاب. العكبري 122:2

57 -

أو أثارة من علم [4:46]

من علم: نعت لأثارة. الجمل 121:4

58 -

أبشرا منا واحد نتبعه [24:54]

ص: 561

منا: نعت لبشراً. العكبري 132:2

59 -

خلق الإنسان من صلصال كالفخار [14:55]

كالفخار: نعت لصلصال. العكبري 132:2

60 -

وخلق الجان من مارج من نار [15:55]

من نار: نعت لمارج. العكبري 132:2

61 -

قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن [1:72]

من الجن: نعت لنفر. الجمل 408:4

الجار والمجرور صفة أو متعلق بالفعل

1 -

فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء [95:2]

من السماء: صفة أو متعلق بأنزلنا. العكبري 21:1

2 -

فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا. [85:2]

في الحياة: صفة أو ظرف تقديره: إلا أن تخزي في الحياة الدنيا. العكبري 27:1

3 -

وإذا جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً [125:2]

للناس: صفة أو متعلق بجعلنا. البحر 380:1

4 -

ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات. [155:2]

من الأموال: متعلق بنقص، أو صفة. البحر 450:1، العكبري 39:1

5 -

أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة [157:2]

من ربهم: صفة أو متعلق بعليهم. البحر 452:1

ص: 562

6 -

كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم [167:2]

عليهم: صفة لحسرات. أو متعلق بها

البحر 475:1، العكبري 41:1

7 -

إلا من اغترف غرفة بيده [249:2]

8 -

فمن جاءه موعظة من ربه [275:2]

من ربه: صفة أو متعلق بالفعل البحر 335:2

9 -

إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى [282:2]

إلى أجل: متعلق بالفعل، أو صفة لدين البحر 343:2

10 -

واستشهدوا شهيدين من رجالكم [282:2]

من رجالكم: صفة أو متعلق بالفعل العكبري 66:1

11 -

إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض [5:3]

في الأرض: صفة أو متعلق بالفعل العكبري 69:1

12 -

قد جئتكم بآية من ربكم [49:3]

13 -

ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب [79:3]

بما كنتم: صفة لربانيين، أو متعلق بكان والباء سببية العكبري 79:1

14 -

تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال [121:3]

للقتال: صفة لمقاعد أو متعلق بالفعل البحر 46:3، العكبري 82:1

15 -

إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم [164:3]

ص: 563

من أنفسهم: صفة لرسول، أو متعلق بالفعل العكبري 87:1

16 -

فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب [188:3]

من العذاب: صفة لمفازة على أنها اسم مكان. وإن جعلت مصدراً جاز أن يتعلق بها العكبري 90:1، الجمل 246:1

17 -

للرجال نصيب مما ترك الولدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الولدان. [7:4]

مما ترك: نعت لنصيب أو متعلق به البحر 174:3

18 -

فاستشهدوا عليهن أربعة منكم [15:4]

منكم: صفة لأربعة، أو متعلق بالفعل البحر 195:3

19 -

ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب [51:4]

من الكتاب: متعلق بالفعل أو بصفة لنصيب البحر 261:3

20 -

قد جاءكم برهان من ربكم [174:4]

من ربكم: نعت لبرهان، أو متعلق بالفعل. العكبري 114:1، الجمل 453:1

21 -

ذلك لهم خزي في الدنيا [33:5]

في الدنيا: صفة لخزي أو ظرف له. العكبري 119:1

أو ظرف للاستقرار.

22 -

لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى. [82:5]

للذين آمنوا: الأول متعلق بعداوة، والثاني بمودة، وقيل: هما في موضع النعت.

البحر 4:4، العكبري 124:1

23 -

أنزل علينا مائدة من السماء [114:5]

من السماء: نعت لمائدة أو متعلق بالفعل. العكبري 129:1

ص: 564

24 -

أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله [116:5]

من دون الله: صفة أو متعلق بالفعل. العكبري 129:1، الجمل 554:1

25 -

ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه [7:6]

في قرطاس: نعت لكتاب، أو ظرف لكتاب. العكبري 131:1

26 -

فإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض [35:6]

في الأرض: صفة لنفق أو بالفعل، أو حال من ضمير الفاعل، ومثله (أو سلماً في السماء). العكبري 134:1، الجمل 24:2

27 -

قالوا لولا نزل عليه آية من ربه [37:6]

من ربه: صفة لآية أو متعلق بالفعل. العكبري 134:1

28 -

هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم [65:6]

من فوقكم: صفة أو متعلق بالفعل، ومثله (من تحت أرجلكم).

29 -

قد جاءكم بصائر من ربكم [104:6]

من ربكم: صفة لبصائر، أو متعلق بالفعل. العكبري 142:1

30 -

قد جاءكم بينة من ربكم [73:7، 85]

من ربكم: متعلق بالفعل أو صفة على تقدير محذوف، أي من آيات ربكم. البحر 327:4

31 -

أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم [63:7، 69]

من ربكم صفة لذكر، أو متعلق بالفعل. العكبري 154:1

32 -

فأمطر علينا حجارة، أو متعلق بالفعل. العكبري 4:2، الجمل 238:2

ص: 565

33 -

وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل [111:9]

في التوراة: متعلق باشترى، أو صفة لوعد. الجمل 316:2

34 -

يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم [57:10]

من ربكم: متعلق بجاءتكم، و (من) لابتداء الغاية، أو صفة، فمن للتبعيض. البحر 170:5

35 -

كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير [1:11]

من لدن: صفة، أو مفعول لفصلت. العكبري 18:2

36 -

وآتاني رحمة من عنده. [28:11]

من عنده: نعت لرحمة، أو متعلق بها. الجمل 242:3

38 -

ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون [25:30]

من الأرض: صفة لدعوة، أو متعلق بالفعل البحر 168:7

39 -

فزده عذاباً ضعفاً في النار [61:38]

في النار: صفة ثانية لعذاباً أو حال العكبري 111:2، الجمل 584:3

40 -

إني خالق بشراً من طين [71:38]

من طين: نعت لبشراً، أو متعلق بخالق العكبري 111:2، الجمل 597:3

41 -

ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعو إليه [8:39]

منه: صفة لنعمة، أو متعلق بخوله العكبري 112:2

42 -

ولكم فيها ما تدعون. نزلاً من غفور رحيم [31:41، 32]

ص: 566

من غفور: صفة لنزلاً، أو متعلق بتدعون الجمل 41:4 - 42

43 -

أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني [50:18]

من دوني: صفة لأولياء، أو متعلق بالفعل الجمل 29:3

44 -

واحلل عقدة من لساني [27:20]

من لساني، صفة لعقدة، أو متعلق بالفعل. البحر 239:6، العكبري 64:2

45 -

وألقيت عليك محبة مني [39:20]

مني: نعت لمحبة، أو متعلق بالفعل. البحر 241:6، الجمل 91:3

46 -

ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه [2:21]

من ربهم: صفة لذكر، أو متعلق بالفعل، أو بمحدث، أو حال من ضمير (محدث). العكبري 68:2

47 -

أم اتخذوا آلهة من الأرض [21:21]

من الأرض: صفة لآلهة أو متعلق باتخذوا. العكبري [69:21]

48 -

يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم [69:21]

على إبراهيم: يتعلق بسلام أو صفة له. العكبري 71:2

49 -

يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم. في بيوت أذن الله أن ترفع [35:24، 36]

في بيوت: متعلق بتوقد، أو صفة لمشكاة، أو لمصباح أو استئناف.

البحر 457:6 - 458، العكبري 82:2

50 -

كسراب بقيعة [39:24]

ص: 567

بقيعة: صفة لسراب، أو ظرف عامله ما يتعلق به الكاف. العكبري 82:2

51 -

يرسل عليكما شواظ من نار [35:55]

من نار: صفة لشواظ، أو متعلق بالفعل. العكبري 133:2

52 -

ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب [22:57]

في الأرض: متعلق بمصيبة، أو صفة لها على اللفظ أو على الموضع، ومثله (ولا في أنفسكم). العكبري 135:2، الجمل 287:4

53 -

وإن فائكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم [11:60]

من أزواجكم: متعلق بفاتكم، أو صفة لشيء. الجمل 325:4

54 -

رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة [2:98]

من الله: صفة لرسول أو متعلق به العكبري 157:2

صفة أو حال

1 -

وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك [129:2]

يتلو عليهم: صفة أو حال البحر 392:1، العكبري 35:1

2 -

وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل [144:3]

قد خلت: صفة لرسول أو حال من الضمير في (رسول). العكبري 84:1

3 -

ولا يأتين ببهتان يفترينه [12:60]

يفترينه: نعت أو حال من ضمير الفاعل في (يأتين). العكبري 137:1

4 -

وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون [10:82 - 12]

ص: 568

يعلمون: نعت أو حال. العكبري 151:2

5 -

وإن الفجار لفي جحيم. يصلونها يوم الدين [14:82، 15]

يصلونها: نعت: لجحيم، أو حال من الضمير في الخير.

العكبري 151:2، الجمل 492:4

6 -

رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة [2:98]

يتلو: صفة لرسول أو حال من الضمير في الجار. العكبري 157:2، الجمل 561:4

7 -

وآية لهم الأرض الميتة أحييناها [33:36]

وآية لهم الليل نسلخ منه النهار [37:36]

قال الزمخشري: يجوز أن يوصف الأرض، والليل بالفعل، لأنه أريد بهما الجنسان مطلقان لا أرض وليل بأعينهما فعوملا معاملة النكرات في وصفهما بالأفعال، ونحوه: ولقد أمر على اللئيم يسبني ..

وهذا هدم لما استقر عليه أئمة النحو من أن النكرة لا تنعت إلا بالنكرة، والمعرفة لا تنعت إلا بالمعرفة، ولا دليل لمن ذهب إلى ذلك، وأما (يسبني) فحال، أي سأبالي، وقد تبع الزمخشري ابن مالك.

البحر 334:7 - 335، الكشاف 14:4 - 15

8 -

ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً [114:5]

تكون: صفة لمائدة أو حال من ضمير المائدة المستقر في السماء أو من المائدة المغني: 473 - 474، الشمني 140:2

9 -

كأنهن الياقوت والمرجان [58:55]

الجملة نعت لقاصرات، أو حال منها، أو خبر مبتدأ محذوف.

العكبري 134:2

ص: 569

10 -

إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم [248:2]

ارتفاع سكينة بقوله: (فيه) وهو في موضع الحال. (من ربكم) صفة أو حال. البحر 262:2

11 -

إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين. فيه آيات بينات [96:3، 97]

للعالمين: صفة لهدى. (فيه آيات بينات) صفة ثانية، أو حال. العكبري 80:1

12 -

وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى [109:12]

من أهل القرى: صفة لرجال، أو حال من المجرور. العكبري 32:2

13 -

لتركبن طبقاً عن طبق [19:84]

عن طبق: نعت لطبقاً، أو حال من الضمير في (لتركبن). البحر 448:8، العكبري 152:2

14 -

إنها عليهم مؤصدة. في عمد ممددة [8:104، 9]

في عمد: صفة لمؤصدة، أو خبر ثان لإن، أو حال من ضمير (عليهم) أي موثقين، أو خبر لمحذوف، أي هم. الجمل 77:4.

ص: 570