المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المصادر على وزن (فِعْل)

- ‌قراءات (فعل)من السبع

- ‌قراءات (فِعْل) من الشواذ

- ‌المصدر على (فِعْلة)

- ‌ما يحتمل الهيئة من (فِعْلة)

- ‌قراءات (فِعْلة) في السبع

- ‌قراءات (فِعْلة) في الشواذ

- ‌المصدر على (فُعْل)

- ‌المصدر على (فَعَال)

- ‌المصدر على (فَعَالةٍ)

- ‌المصدر مضاف للفاعل وذكر المفعول به

- ‌إضافة المصدر إلى المفعول ولا يذكر الفاعل

- ‌ما يتحمل الإضافة إلى الفاعل وللمفعول

- ‌إضافة المصدر إلى المفعول وذكر الفاعل

- ‌إضافة المصدر إلى الظرف

- ‌القراءات السبعية في مفعَل ومفعِل

- ‌مَفعُلة من السبع

- ‌مَفْعِل ومَفْعَل وإحدى القراءتين من الشواذ

- ‌المفرد والجمع

- ‌مفعل

- ‌مَفْعَل، وَمُفعَل وإحدى القراءتين من الشواذ

- ‌كسر ميم مفعل

- ‌اسم فاعل أو مفعول أو مصدر

- ‌مفعال اسم الآلة

- ‌اسم الفاعل من (فعلل)

- ‌اسم الفاعل من (افعلل)

- ‌عمل اسم الفاعل الرافع

- ‌عمل اسم الفاعل الرفع

- ‌عمل اسم الفاعل النصب

- ‌عمل اسم الفاعل من (أفعل)

- ‌عمل اسم الفاعل من (فعل) النصب

- ‌اسم الفاعل من (فاعل)

- ‌اسم الفاعل المضاف

- ‌إضافة اسم الفاعل من (أفعل)

- ‌إضافة اسم الفاعل للضمير من الثلاثي

- ‌إضافة اسم الفاعل من أفعل للضمير

- ‌إضافة اسم الفاعل للضمير من (فعل)

- ‌اسم الفعل المضاف للضمير من (فاعل)

- ‌إضافة اسم الفاعل إلى الضمير من (افتعل)

- ‌قراءات اسم الفاعل

- ‌قراءات فيعل وفاعل

الفصل: ‌إضافة المصدر إلى الظرف

وقرأت فرقة منهم السلمى والحسن وأبو عبد الملك قاضي الجند صاحب ابن عامر: (زين) مبنياً للمفعول، (قتل) مرفوعاً مضافاً إلى أولادهم (شركاؤهم) مرفوعاً على إضمار فعل، أي زينه شركاؤهم هكذا خرجه سيبويه أو فاعلاً بالمصدر، أي قتل أولادهم شركاؤهم).

وفي المحتسب 229:1 - 230: (ومن ذلك قراءة أبي عبد الرحمن السلمي: {وكذلك زين لكثيرٍ من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} [137:6]

قال أبو الفتح: يحتمل رفع (شركاء) تأويلين:

أحدهما: وهو الوجه أن يكون مرفوعاً بفعل مضمر دل عليه قوله: (زين) كأنه لما قال: زين لكثير من المشركين قتل أولادهم قيل: من زينه لهم؟ فقيل: زينه لهم شركاؤهم، فارتفع الشركاء بفعل مضمر دل عليه (زين) فهو كقولك: أكل اللحم زيد، وركب الفرس جعفر وإياك وأن تقول: ارتفع بهذا الظاهر، لأنه هو الفاعل في المعنى لأمرين:

أحدهما: أن الفعل لا يرفع إلا الواحد فاعلاً أو مفعولاً أقيم مقام الفاعل. . . .

والآخر: الفاعل عندنا ليس المراد أن يكون فاعلاً في المعنى دون ترتيب اللفظ وأن يكون اسماً ذكرته بعد فعل، وأسندته ونسبته إلى الفاعل كقام زيد وقعد عمرو ولو كان الفاعل الصناعي هو الفاعل في المعنى للزمك عليه أن تقول: مررت برجل يقرأ، فترفعه لأنه قد كان يفعل شيئاً وهو القراءة. . .

وأما الوجه الآخر: فأجازه قطرب، وهو أن يكون الشركاء ارتفعوا في صلة المصدر الذي هو القتل بفعلهم. . وشبهه بقوله: حبب إلى ركوب الفرس زيد، أي أن ركب الفرس زيد هذا - لعمري- نحو ضمير المعنى، فأما الآية فليست منه بدلالة القراءة المجتمع عليها، وأن المعنى أن المزين هم الشركاء وأن القاتل هم المشركون وهذا واضح.

‌إضافة المصدر إلى الظرف

1 -

تربص أربعة أشهرٍ

[226:2]

في البحر 182:2: (هذا من باب إضافة المصدر إلى ما هو ظرف زمان في

ص: 233

الأصل لكنه اتسع فيه فصير مفعولاً به، ولذلك صحت الإضافة إليه، وكان الأصل: تربصهم أربعة أشهر وليست الإضافة إلى الظرف من غير اتساع، فتكون الإضافة على تقدير (في) خلافاً عن ذلك إلى ذلك).

في العكبري 53:1: (وإضافة التربص إلى الأشهر إضافة المصدر إلى المفعول فيه في المعنى، وهو مفعول به على السعة).

2 -

والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة

[147:7]

في البحر 391:4: (قال الزمخشري: يجوز أن يكون من إضافة المصدر إلى المفعول به، أي ولقائهم الآخرة، ومشاهدة أحوالها، ومن إضافة المصدر إلى الظرف بمعنى ولقاء ما وعد الله في الآخرة.

الكشاف 159:2

ولا يجيز جلة النحويين الإضافة إلى الظرف، لأن الظرف على تقدير (في) والإضافة عندهم على تقدير اللام أو تقدير (من). . . فإن اتسع في العامل جاز أن ينصب الظرف نصب المفعول به، وجاز إذ ذاك أن يضاف مصدره إلى ذلك الظرف المتسع في عامله، وأجاز بعض النحويين أن تكون الإضافة على تقدير (في) وهو مذهب مردود).

وفي البحر 106:4: (والإضافة تفخيم وتعظيم لشأن الجزاء وهو نظير: لقي الله وهو عليه غضبان).

3 -

هذا فراق بيني وبينك

[77:18]

في العكبري 56:2: (الجمهور على الإضافة أي تفريق وصلنا ويقرأ بالتنوين و (بين) منصوب على الظرف). البحر 152:6

وفي الكشاف 495:2: (الأصل: هذا فراق بيني وبينك وقد قرأ به ابن أبي عبلة، فأضيف المصدر إلى الظرف، كما يضاف إلى المفعول به).

4 -

شهادة بينكم

[106:5]

قرأ الأعرج بتنوين (شهادة) ابن خالويه 35، البحر 38:4

5 -

مودة بينكم

[25:29]

قرأ الأعمش بتنوين (مودة) ونصب (بينكم) ابن خالويه 115.

6 -

ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون

[44:70]

ص: 234

قرأ عبد الرحمن بن خلاء عن يعقوب: (ترهقهم ذلة ذلك اليوم) على الإضافة. البحر 336:8

7 -

بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا

[33:34]

في الكشاف 291:3: (معنى الليل والنهار: مكركم في الليل والنهار فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول وأضاف المكر إليه، أو جعل ليلهم ونهارهم ماكرين على الإسناد المجازى). البحر 283:7

8 -

وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا

[35:4]

في الكشاف 525:1: (شقاق بينهما) أصله: شقاقاً بينهما، فأضيف الشقاق إلى الظرف، على طريق الاتساع كقوله: بل مكر الليل والنهار) وأصله: بل مكر الليل والنهار أو على أن جعل البين مشاقاً، والليل والنهار ماكرين، على قولهم: نهارك صائم).

وفي البحر 243:2: (الشقاق: المشاقة، والأصل: شقاقاً بينهما، فاتسع وأضيف، والمعنى على الظرف، كما تقول: يعجبني سير الليلة المقمرة، أو يكون استعمل اسماً وزال معنى الظرف، أو أجرى البين هنا مجرى حالهما وعشرتهما وصحبتهما).

9 -

فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيامٍ في الحج [196:2]

(ب) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين [92:4، 4:58]

(ج) فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيامٍ

[89:5]

في البحر 78:2: (المصدر مضاف للثلاثة بعد الاتساع، لأنه لو بقي على الظرفية لم تجز الإضافة).

10 -

وجاهدوا في الله حق جهاده

[78:22]

في الكشاف 23:3 - 24: (فإن قلت: ما وجه هذه الإضافة، وكان القياس: حق الجهاد فيه، أو حق جهادكم فيه، كما قال: (وجاهدوا في الله)؟.

قلت: الإضافة تكون بأدنى ملابسة، فلما كان الجهاد مختصاً بالله من حيث إنه مفعول لوجهه ومن أجله صحب إضافته إليه، ويجوز أن يتسع في الظرف كقوله: ويوماً شهدناه سليماً وعامراً

ص: 235

وفي البحر 391:6: (أضاف الجهاد إليه تعالى لما كان مختصاً بالله من حيث إنه مفعول لوجهه ومن أجله فالإضافة تكون بأدنى ملابسة. . . وحق جهاده من باب هو حق عالم أي عالم حقاً وعالم جداً).

إضافة للمصدر ليست للفاعل ولا للمفعول ولا للظرف

1 -

وكنا لحكمهم شاهدين [78:21]

في البحر 331:6: (وليس المصدر هنا مضافاً إلى فاعل، ولا مفعول ولا هو عامل في التقدير، فلا يحل بحرف مصدري والفعل، بل هو مثل: له ذكاء الحكماء، وذهن ذهن الأذكياء، وكأن المعنى: وكنا للحكم الذي صدر في هذه القضية شاهدين فالمصدر هنا لا يراد به العلاج، بل يراد به وجود الحقيقة).

2 -

وتحيتهم فيها سلام

[10: 10]

في البحر 127:5: (أي ما يحيى به بعضهم بعضاً فيكون مصدراً مضافاً للمجموع، لا على سبيل العمل، بل كقوله: (وكنا لحكمهم شاهدين).

وقيل: يكون مضافاً إلى المفعول والفاعل الله تعالى أو الملائكة).

إعمال المصدر

في الإيضاح العضدي 160:1: (ولم أعلم شيئاً من المصادر بالألف واللام معملاً في التنزيل).

وقال الرضى في شرح الكافية 182:1: (لم يأت شيء في القرآن من المصادر المعرفة بالألف واللام عامل في فاعل أو مفعول به صريح، وإنما جاء معدى بحرف الجر (لا يحب الله الجهر بالسوء)[184:4] ويجوز أن يقال: إن (من ظلم) فاعل المصدر، أي أن يجهر بالسوء إلا من ظلم).

وفي النهر 381:3: (وقيل: (من) فاعل بالمصدر وهو الجهر، تقديره: لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا من قد ظلم أي إلا المظلوم، فإنه تعالى لا يكره جهره بالسوء. وفيه إعمال المصدر معرفاً بالألف واللام وهي

ص: 236

مسألة خلاف، ومذهب سيبويه جواز ذلك).

وفي المقتضب 14:1: (فما جاء في القرآن منوناً قوله: [أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً ذا مقربةٍ} [14:90، 15]

وقال الشاعر فيما كان بالألف واللام:

لقد علمت أولى المغيرة أنني

لحقت فلم أنكل عن الضرب مسمعا

وفي سيبويه 99:1: (وتقول: عجبت من الضرب زيداً؛ كما قلت: عجبت من الضارب زيداً تكون الألف واللام بمنزلة التنوين).

1 -

أو إطعام في يوم ذي مسغبةٍ يتيماً ذا مقربةٍ [14:90 - 15]

لا ضمير في (إطعام) وذهب بعض البصريين إلى أن المصدر إذا عمل في المفعول كان فيه ضمير كالضمير في اسم الفاعل. العكبري 154:2

2 -

ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقاً من السموات والأرض شيئاً ولا يستطيعون.

[73:16]

في الكشاف 73:2: (الرزق: يكون بمعنى ما يرزق، فإن أردت به المصدر نصبت به (شيئاً) كقوله: (أو إطعام. . يتيماً) على: لا يملك أن يرزق شيئاً وإن أردت به المرزوق كان (شيئاً) بدلاً منه بمعنى قليلاً).

وفي معاني القرآن 110:2: (نصبت (شيئاً) بوقوع الرزق عليه، كما قال تبارك وتعالى:(ألم نجعل الأرض كفاتاً أحياءً وأمواتاً)[77: 25 - 26]. أي تكفت الأحياء والأموات. ومثل: (أو إطعامٍ في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً)[14:90 - 15]).

وفي البحر 516:5 - 517: (وأجازوا في (شيئاً) انتصابه بقوله (رزقاً) أجاز ذلك أبو علي وغيره. ورد عليه ابن الطراوة بأن الرزق، هنا هو المرزوق كالرعي والطحن والمصدر هو الرزق بفتح الراء كالرعي والطحن).

ورد على ابن الطراوة بأن الرزق، بالكسر يكون أيضاً مصدراً وسمع ذلك فيه، فصح أن يعمل في المفعول به والمعنى: ما لا يملك لهم أن يرزق من السموات والأرض شيئاً.

قال ابن عطية: والمصدر يعمل مضافاً باتفاق، لأنه في تقدير الانفصال ولا يعمل

ص: 237

إذا دخله الألف واللام لأنه قد توغل في حال الأسماء، وبعد عن الفعلية، وتقدير الانفصال فغي الإضافة حسن عمله، وقد جاء عاملاً مع الألف واللام. . . .

أما قوله: (يعمل مضافاً بالاتفاق) إن عني من البصريين فصحيح وإن عني من النحويين فغير صحيح، لأن بعض النحويين ذهب إلى أنه وإن أضيف - لا يعمل، وأن نصب ما بعده أو رفعه إنما هو على إضمار الفعل المدلول عليه بالمصدر

وأما قوله: (لأنه في تقدير الانفصال) فليس كذلك، لأنه لو كان على تقدير الانفصال لكانت الإضافة غير محضة، وقد قال بذلك أبو القاسم بن برهان وأبو الحسين بن الطراوة، ومذهبهما فاسد لنعت هذا المصدر وتوكيده بالمعرفة.

وأما كونه لا يعمل مع الألف واللام فهو مذهب منقول عن الكوفيين ومذهب سيبويه جواز إعماله).

3 -

ولا تأكلوها إسرافاً وبداراً أن يكبروا

[6:4]

في الكشاف 474:1: (مسرفين ومبادرين كبرهم أو لإسرافكم ومبادرتكم كبرهم تفرطون في إنفاقها).

في العكبري 94:1: (أن يكبروا) مفعول (بداراً).

وفي البحر 172:3: (انتصب (إسرافاً وبداراً) على أنهما مصدران في موضع الحال. و (أن يكبروا) مفعول بالمصدر، أي كبركم، كقوله:(أو إطعام. . يتيماً).

وفي إعمال المصدر المنون خلاف. وقيل: التقدير: مخافة أن يكبروا ومفعول (بدراً) محذوف).

4 -

قد أنزل الله إليكم ذكراً. رسولاً يتلو عليكم آيات الله. [10:65 - 11]

في العكبري 129:2: (رسولاً) في نصبه أوجه: أحدهما: أن ينتصب (بذكراً). الثاني أن يكون بدلاً من (ذكراً).). ومعاني القرآن 164:3 والكشاف 560:4 بدل.

وفي البحر 286:8 - 287: (قيل: (رسولاً) منصوب بفعل محذوف، أي بعث رسولاً أو أرسل رسولاً وحذف لدلالة (أنزل) عليه. . .

وقال الزجاج وأبو علي الفارسي: يجوز أن يكون (رسولاً) معمول للمصدر

ص: 238

الذي هو (ذكراً) فيكون المصدر مقدراً بأن الفعل، وتقديره: أن ذكر رسولاً وعمل منوناً كما عمل في (أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً)[14:90 - 15]

وكما قال الشاعر:

بضربٍ بالسيوف رءوس قومٍ= أزلنا هامهن عن المقيل

5 -

ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم

[25:4]

في العكبري 99: 1: (وأما (أن ينكح) ففيه وجهان: أحدهما: هو بدل من طول، بدل الشيء، وهما لشيء واحد. . . الثاني: هو معمول لطول وفيه على هذا وجهان أحدهما هو منصوب بطول لأن التقدير: ومن لم يستطع أن ينال نكاح المحصنات وهو من قولك: طلته: أي نلته ومنه قول الفرزدق:

إن الفرزدق صخرة عادية

طالت فليس ينالها الأوعالا

أي طالت الأوعال. . . والثاني: أن يكون على تقدير حذف حرف الجر أي إلى أن ينكح. . .).

وفي البحر 220:3 - 221: (أن ينكح) أجازوا فيه أن يكون أصله بحرف جر: فمنهم من قدره بإلى أو باللام. . وأجازوا فيه أن يكون (أن ينكح) في موضع نصب على المفعول به، وناصبه (طولاً)؛ إذ جعلوه مصدر طلت الشيء، أي نلته، وقد يكون قد عمل المصدر المنون في المفعول به. .).

وهذا على مذهب البصريين؛ إذ أجازوا إعمال المصدر المنون).

6 -

وأولئك لهم عذاب عظيم. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه [105:3 - 106]

في البحر 22:3: (لا يجوز أن يعمل عذاب في (يوم) لأنه مصدر قد وصف).

7 -

وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا [25:29]

في البحر 149:7: (وأجاز قوم منهم ابن عطية أن يتعلق (في الحياة) بمودة وأن يكون (بينكم) صفة لمودة، وهو لا يجوز لأن المصدر إذا وصف قبل أخذ معمولاته لا يعمل، وشبهتهم في هذا أنه يتوسع في الظروف).

8 -

لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً جزاءً من ربك [35:78 - 36]

في الكشاف 690:4: (جزاء) مصدر مؤكد منصوب بمعنى قوله: (إن

ص: 239

للمتقين مفازاً) كأنه قال: جازى المتقين بمفاز، و (عطاء) نصب بجزاء نصب للمفعول به، أي جزاهم عطاء).

وفي البحر 415:8: (وهذا لا يجوز لأنه جعله مصدراً مؤكداً لمضمون الجملة التي هي: (إن للمتقين مفازاً)[31:78]. والمصدر المؤكد لا يعمل، لأنه ليس ينحل بحرف مصدري والفعل، ولا نعلم في ذلك خلافاً).

9 -

فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدلٍ منكم هدياً بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً ليذوق وبال أمره [95:5]

في البحر 21:4 - 22: (قال الزمخشري: (ليذوق) متعلق بقوله (فجزاء) أي فعليه أي يجازى أو يكفر ليذوق.

وهذا لا يجوز إلا على قراءة من أضاف (فجزاء) أو نون ونصب (مثل) وأما على قراءة من نون ورفع (مثل) فلا يجوز أن تتعلق اللام به، لأن مثل صفة لجزاء، وإذا وصف المصدرٍ لم يجز لمعموله أن يتأخر عن الصفة، لو قلت: أعجبني ضرب زيد الشديد عمراً لم يجز، فإن تقدم المعمول على الوصف جاز ذلك والصواب أن يتعلق هذه القراءة بفعل محذوف، التقدير: جوزى بذلك ليذوق).

10 -

فاجعل بيننا وبينك موعداً لا نخلفه نحن ولا أنت مكاناً سوىً قال موعدكم يوم الزينة.

[59:20]

في البحر 252:6 - 253: (الظاهر أن (موعداً) هنا زان، أي فعين لنا وقت اجتماع: ولذلك أجاب قوله: (قال موعدكم يوم الزينة) ومعنى (نخلفه) أي لا نخلف ذلك الوقت في الاجتماع فيه. وقدره بعضهم: مكاناً معلوماً وينبو عنه قوله: (موعدكم يوم الزينة) وقال القشيري: الأظهر أنه مصدر، ولذلك قال:(لا نخلفه) أي ذلك الموعد قال الزمخشري: فإن قلت: فبم ينتصب (مكاناً)؟

قلت: بالمصدر أو بفعل يدل عليه المصدر: ويجوز على قراءة الحسن: (يوم الزينة) بالنصب أن يكون (موعدكم) مبتدأ ويكون بمعنى الوقت و (ضحى) خبره على نية التعريف فيه لأنه ضحى ذلك اليوم بعينه.

قوله إن (مكاناً) ينتصب بالمصدر ليس بجائز لأنه قد وصف قبل العمل بقوله (لا نخلفه) والمصدر إذا وصف قبل العمل لم يجز أن يعمل عندهم.

ص: 240

وقوله (ضحى) خبره على نية التعريف فيه لأنه ضحى ذلك اليوم بعينه هو - وإن كان ضحى ذلك اليوم بعينه ليس على نية التعرف، بل هو نكرة، وإن كان من يوم بعينه، لأنه ليس معدولاً عن الألف واللام كسحر، ولا هو معرف بالإضافة. . . .

وقال الحوفي: (موعداً) مفعول (اجعل، مكاناً) ظرف العامل فيه اجعل.

وقال أبو علي: (موعداً) مفعول أول لا جعل (مكاناً) مفعول ثان، ومنع أن يكون (مكاناً) معمولاً لقول (موعداً) لأنه قد وصف.

قال ابن عطية: وهذه الأسماء العاملة عمل الفعل إذا نعتت أو عطف عليها أو أخبر عنها أو صغرت أو جمعت وتوغلت في الأسماء كمثل هذا لم تعمل، ولا يعلق بها شيء هو منها، وقد يتوسع في الظروف فيعلق بعد ما ذكرنا لقوله عز وجل:{ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان} [10:40]. فقوله: (إذ) متعلق بمقت، وهو قد أخبر عنه، وإنما جاز هذا في الظروف خاصة. ومنع قوم أن يكون (مكاناً) نصباً على المفعول الثاني لنخلفه، وجوزه جماعة من النحاة ووجه أن يتسع في أن يخلف الموعد.

وقوله: (إذ نعت) ليس مجمعاً عليه في كل عامل عمل عمل الفعل، ألا ترى أن اسم الفاعل العاري عن أل إذا وصف قبل العمل في إعماله خلاف، وأما إذا جمع فلا يعلم خلاف في جواز إعماله، وأما المصدر إذا جمع ففي جواز إعماله خلاف، وأما استثناؤه من المعمولات الظروف فغيره يذهب إلى منع ذلك مطلقاً، وينصب (إذ) بفعل يقدر بما قبله، أي مقتكم إذ تدعون). الكشاف 70:3 - 71.

11 -

هذا ذكر من معي وذكر من قبلي [24:21]

في البحر 306:6: (قرئ بتنوين (ذكر) فيهما، و (من) مفعول منصوب بالذكر، كقوله:{أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً} [14:90 - 15]

12 -

إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب

[6:37]

في البحر 352:7: (قرأ زيد بن علي بتنوين (زينة) ورفع (الكواكب) على

ص: 241

خبر مبتدأ محذوف أي هو الكواكب أو على الفاعلية بالمصدر، أي بأن زينت الكواكب. . . ورفع الفاعل بالمصدر المنون زعم الفراء أنه ليس بمسموع وأجاز البصريون ذلك على قلة.

وقرأ شعبة بتنوين زينة ونصب الكواكب. غيث النفع 215، النشر 356:2

احتملت هذه القراءة أن يكون بزينة مصدراً والكواكب مفعول به. . . واحتمل أن يكون الكواكب بدلاً من السماء أي زينا كواكب السماء). البحر 352:7، معاني القرآن 382:3

13 -

ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب

[32:22]

في البحر 368:6: (قرئ القلوب بالرفع على الفاعلية بالمصدر الذي هو تقوى).

14 -

إن ذلك لحق تخاصم أهل النار

[64:38]

قرئ (تخاصم) بالتنوين، و (أهل) بالرفع فاعل للمصدر، ولا يجيز ذلك الفراء، ويجيزه سيبويه والبصريون. البحر 407:7، الكشاف 333:3

15 -

إنا أخلصناهم بخالصةٍ ذكرى الدار

[46:38]

في الإتحاف 373: (واختلف في (بخالصة ذكرى) فنافع والحلواني عن هشام وأبو جعفر بغير تنوين مضافاً للبيان، لأن الخالصة تكون ذكرى وغير ذكرى كما في (بشهابٍ قبس) [7:27]. ويجوز أن يكون مصدراً كالعاقبة، بمعنى الإخلاص وأضيف لفاعله، أي بأن خلصت لهم ذكرى الدار الآخر، أو لمفعوله والفاعل محذوف أي بأن أخلصوا ذكرى الدار وتناسوا ذكر الدنيا.

والباقون بالتنوين وعدم الإضافة و (ذكرى) بدل فهو جر، أي خصصناهم بذكر معادهم، أو بأن يثني عليهم في الدنيا. وعلى جعل (خالصة) مصدراً يكون (ذكرى) منصوباً به، أو خبراً لمحذوف أو منصوباً بأعنى).

النشر 361:2، غيث النفع 218، الشاطبية 273، البحر 402:7.

16 -

لا يسأم الإنسان من دعاء الخير

[49:41]

قرأ عبد الله: (من دعاء بالخير) وفاعل المصدر محذوف. البحر 504:7، ابن خالويه 133.

ص: 242

17 -

ألقيا في جهنم كل كفارٍ عنيدٍ

[24:50]

(إلقاء) مصدر ألقى، عن الحسن. الإتحاف 398، ابن خالويه 144.

18 -

أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام [19:9]

قرأ سعيد بن جبير: (وعمارةً المسجد الحرام) ابن خالويه 52، البحر 20:5.

19 -

ألم نجعل الأرض كفاتاً أحياءً وأمواتاً [25:77 - 26]

في الكشاف 679:4: (الكفات: من كفت الشيء إذا ضمه وجمعه وبه انتصب (أحياءً وأمواتاً) كأنه قيل: كافته أحياءً وأمواتاً، أو بفعل مضمر، أي تكفت).

أو مفعول ثان لجعلنا.

العكبري 148:2

بفعل.

البحر 406:8، معاني القرآن 224:3، 110:2.

حذف فاعل المصدر

1 -

قل إصلاح لهم خير

[220:2]

في البحر 161:2: (إصلاح) مصدر حذف فاعله، فيكون خبراً شاملاً للإصلاح المعلق بالفاعل والمفعول، فتكون الخيرية للجانبين معاً).

2 -

وما الله يريد ظلماً للعالمين

[108:3]

في البحر 27:3: (العالمين) في موضع المفعول للمصدر، الذي هو (ظلماً) والفاعل محذوف، التقدير: ظلمه).

3 -

إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله

[77:4]

في البحر 298:3: (خشية الله) مصدر مضاف للمفعول، والفاعل محذوف أي كخشيتهم الله).

4 -

ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم [33:24]

في البحر 453:6: (فإن قلت: قوله: (إكراههن) مصدر أضيف إلى المفعول والفاعل مع المصدر محذوف والمحذوف كالملفوظ، والتقدير: من بعد إكراههم إياهن، والربط يحصل بهذا المحذوف المقدر، فلتجز المسألة.

ص: 243

قلت: لم يعدوا في الروابط الفاعل المحذوف، نقول: هند عجبت من ضربها زيداً فتجوز المسألة ولو قلت: هند عجبت من ضرب زيداً لم تجز).

5 -

وصد عن سبيل الله وكفر به

[217:2]

في البحر 146:2: (صد: مصدر حذف فاعله ومفعوله للعلم بهما، أي وصدكم المسلمين عن سبيل الله).

(ب) وبصدهم عن سبيل الله كثيراً

[16:24]

أي أناساً كثيراً فيكون كثيراً مفعولاً للمصدر، وإليه ذهب الطبري، أو صداً كثيراً. البحر 394:3

6 -

فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم [89:5]

(من أوسط) المفعول الثاني للمصدر، والأول (عشرة). البحر 10:4

لا يتقدم معمول المصدر عليه

1 -

أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصاً

[120:4]

في البحر 354:3: (عنها) لا يجوز أن تتعلق (بيجدون) لأنها لا تتعدى بعن، ولا بمحيصاً - وإن كان المعنى عليه لأنه مصدر.

فيحتمل أن يكون ذلك تبيناً على إضمار أعنى، وجوزوا أن يكون حالاً من محيصاً. . . . ولو تأخر كان صفة).

2 -

ولا تقف ما ليس لك به علم.

[36:17]

في البحر 36:6: (به) لا تتعلق بعلم، لأنه مصدر لا يتقدم معموله عليه).

3 -

وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً [83:2]

في البحر 384:1: (والوجه الثاني أن يكون (وبالوالدين) متعلقاً بإحساناً، ويكون (إحساناً) مصدراً موضوعاً موضع فعل الأمر، كأنه قال: وأحسنوا بالوالدين، قالوا والباء ترادف إلى في هذا الفعل، تقول: أحسنت به وإليه بمعنى واحد، وقد تكون على هذا التقدير على حذف مضاف، وأحسنوا ببر الوالدين.

قال ابن عطية: ويعترض هذا القول بأن المصدر قد تقدم عليه ما هو معمول له. وهذا الاعتراض إنما يتم على مذهب أبي الحسن في منعه تقديم نحو ضرباً

ص: 244

زيداً. وليس بشيء لأنه لا يصح المنع إلا إذا كان المصدر موصولاً بأن ينحل بحرف مصدري والفعل، أما إذا كان غير موصول فلا يمتنع تقديم معموله فجائز أن تقول: ضرباً زيداً، زيداً ضرباً، سواء كان العمل للفعل المحذوف العامل في المصدر، أو للمصدر النائب عن الفعل لأن ذلك الفعل هو أمر، والمصدر النائب عن الفعل أيضاً معناه الأمر، فعلى اختلاف المذهبين يجوز التقديم).

وفي المقتضب 157:4: (فإن لم يكن في معنى أن وصلتها أعملته عمل الفعل، إذا كان نكرة مثله فقدمت فيه وأخرت، وذلك قولك: ضرباً زيداً، وإن شئت قلت: زيداً ضرباً لأنه ليس في معنى (أن) إنما هو الأمر).

4 -

أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجلٍ منهم

[2:10]

في البحر 122:5: (الناس) في موضع الحال من عجباً وقيل متعلق بقوله عجباً، وليس مصدراً بل هو بمعنى معجب، والمصدر إذا كان بمعنى اسم المفعول جاز تقديم معموله، كاسم المفعول، وقيل: هو تبين، أعنى للناس، وقيل: يتعلق بكان وإن كانت نافعته). العكبري 13:2

الفعل بالأجنبي يمنع التعلق

1 -

ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا.

[106:18]

في البحر 167:6: (لا يجوز أن يتعلق (بما كفروا) بالمصدر للفصل الأجنبي).

2 -

إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر

[8:86 - 9]

في الخصائص 255:3 - 256: (فمن ذلك قول الله تعالى: (إنه على رجعه لقادر، يوم تبلى السرائر) فمعنى هذا: إنه على رجعه يوم تبلى السرائر لقادر، فإن حملته في الإعراب على هذا كان خطأ، لفصلك بين الظرف الذي هو (يوم تبلى) وبين ما هو معلق به المصدر الذي هو الرجع، والظرف من صلته، والفصل بين الصلة والموصول بالأجنبي أمر لا يجوز. فإذا كان المعنى مقتضياً له والإعراب مانعاً احتلت له بأن تضمر ناصباً يتناول الظرف، ويكون المصدر الملفوظ به دالاً على ذلك الفعل، حتى كأنه قال فيما بعد: يرجعه يوم تبلى السرائر، ودل

ص: 245

(رجعه) على يرجعه، دلالة المصدر على فعله).

3 -

إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون

[10:40]

في الخصائص 256:2: (فإن هذه متعلقة في المعنى بنفس قوله: (لمقت الله) أي يقال لهم: لمقت الله إياكم وقت دعائكم إلى الإيمان فكفركم أكبر من مقتكم أنفسكم الآن إلا أنك إن حملت الأمر على هذا كان فيه الفصل بين الصلة التي هي (إذ) وبين الموصول الذي هو (لمقت الله) فإذا كان المعنى عليه، ومنع جانب الإعراب منه أضمرت ناصباً يتناول الظرف ويدل المصدر عليه حتى كأنه قال بآخرة. مقتكم إذ تدعون).

العطف على الموضع وشروطه

1 -

أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

[161:2]

في معاني القرآن 96:2: (وقرأها الحسن: (لعنه الله والملائكة والناس أجمعون) وهو جائز في العربية، وإن كان (أجمعون) مخالفاً للكتاب (أي رسم المصحف) وذلك أن قولك:(عليهم لعنة الله) كقولك: يلعنهم الله، ويلعنهم الملائكة والناس. . . والعرب تقول. . .).

وفي الكشاف 209:1 - 210: (وقرأ الحسن: (والملائكة والناس أجمعون) بالرفع، عطفاً على محل اسم الله، لأنه فاعل في التقدير، كقولك: عجبت من ضرب زيد وعمرو، تريد: من أن ضرب زيد وعمرو). العكبري 40:1

وفي البحر 460:1 - 462: (قرأ الجمهور (الملائكة والناس أجمعين بالجر، عطفاً عن اسم الله. وقرأ الحسن: (والملائكة والناس أجمعون) وخرج هذه القراءة جميع من وقفنا على كلامه من المعربين والمفسرين على أنه معطوف على موضع اسم الله لأنه عندهم في موضع رفع على المصدر، وقدروه: أن لعنهم الله، أو أن يلعنهم الله، وهذا الذي جوزوه ليس بجائز، على ما تقرر في العطف على الموضع من أن شرطه أن يكون ثم طالب ومحرز للموضع لا

ص: 246

يتغير. هذا إذا سلمنا أن (لعنة) هنا من المصادر التي تعمل، وأنه ينحل بأن والفعل، لأنه لا يراد به العلاج وكأن المعنى: أن عليهم اللعنة المستقرة من الله على الكفار، أضيفت لله على سبيل التخصيص، لا على سبيل الحدوث ونظير ذلك:{ألا لعنة الله على الظالمين} [18:11]. ليس المعنى: ألا أن يلعن الله على الظالمين، وقولهم: له ذكاء ذكاء الحكماء ليس المعنى هنا على الحدوث وتقدير المصدرين منحلين بأن والفعل. بل صار ذلك على معنى قولهم: له وجه وجه قمر، وله شجاعة شجاعة الأسد، فأضيفت الشجاعة للتخصيص والتعريف، لا على معنى: أن يشجع الأسد.

ولئن سلمنا أنه يتقدر هذا المصدر أعني لعنة الله بأن والفعل فهوكما ذكرناه لا محرز للموضع، لأنه لا طالب له، ألا ترى أنك لو رفعت الفاعل بعد ذكر المصدر لم يجز، حتى تنون المصدر فقد تغير المصدر بتنوينه، ولذلك حمل سيبويه قولهم: هذا ضارب زيد غداً وعمراً على إضمار فعل، أي ويضرب عمراً، ولم يجز حمله على موضع زيد لأنه لا محرز للموضع، ألا ترى أنك لو نصبت زيداً لقلت: هذا ضارب زيداً وتنون. وهذا أيضاً على تسليم مجيء الفاعل مرفوعاً بعد المصدر المنون فهي مسألة خلاف: البصريون يجيزون ذلك فيقولون: عجبت من ضرب زيد عمراً، والفراء يقول: لا يجوز ذلك، بل إذا نون المصدر لم يجيء بعده فاعل مرفوع.

والصحيح مذهب الفراء، وليس للبصريين حجة على إثبات دعواهم من السماع بل أثبتوا ذلك بالقياس على أن الفعل. فمنع هذا التوجيه الذي ذكروه ظاهر، لأنا نقول: لا نسلم أنه مصدر ينحل بأن والفعل، فيكون عاملاً.

سلمنا لكن لا نسلم أن للمجرور بعده موضعاً. سلمنا، لكن لا نسلم أنه يجوز العطف عليه.

وتتخرج هذه القراءة على وجوه:

أولاها: أنه يكون على إضمار فعل لما لم يمكن العطف. التقدير: وتلعنهم الملائكة كما خرج سيبويه هذا ضارب زيد وعمراً أنه على إضمار فعل، ويضرب عمراً.

الثاني: أنه معطوف على لعنة الله على حذف مضاف، أي لعنة الله ولعنة

ص: 247

الملائكة، فلما حذف المضاف أعرب المضاف إليه بإعرابه).

الثالث: أن يكون مبتدأ حذف خبره لفقهم المعنى أي والملائكة والناس أجمعون يلعنونهم).

2 -

فصيام ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعةٍ إذا رجعتم

[196:2]

في معاني القرآن 118:1: (السبعة فيها الخفض على الاتباع للثلاثة، وإن نصبتها فجائز على فعل مجدد، كما نقول في الكلام: لا بد من لقاء أخيك وزيد وزيداً).

وفي الكشاف 241: 1: (وقرأ ابن أبي عبلة: (وَسَبعَةً) بالنصب، عطفاً على محل ثلاثة أيام، وكأنه قيل: فصيام ثلاثة أيام، كقوله:(أو إطعام في يومٍ ذي مسغبة يتيماً)[14:90 - 15]

وفي العكبري 49:1: (وقرئ (وسبعةً) بالنصب وتقديره: ولتصوموا سبعة أيام أو صوموا سبعة).

وفي البحر 79: 2: (وخرجها الحوفي وابن عطية على إضمار الفعل، في فصوموا وهو التخريج الذي لا ينبغي أن يعدل عنه).

ص: 248

اسم المصدر

1 -

ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين

[177:2]

في العكبري 43:1: الحب: مصدر حببت، وهي لغة في أحببت، ويجوز أن يكون مصدر أحببت على حذف الزوائد، ويجوز أن يكون اسماً للمصدر الذي هو الأحباب).

2 -

واذكروا نعمة الله عليكم [131:2]

في البحر 209:4: (التاء ليست للوحدة، وإنما بني عليها المصدر فإن أريد بالنعمة المنعم به فيكون (عليكم) في موضع الحال، فيتعلق بمحذوف، وإن أريد بالنعمة الإنعام، فيكون (عليكم) متعلقاً بلفظ النعمة، ويكون إذ ذاك مصداً من أنعم على غير قياس، كنبات من أنبت).

3 -

قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده [249:2]

في البحر 267:2: (طاقة: من الطوق، وهو القوة، وهو من أطاق، كأطاع طاعة وأجاب جابة وأغار غارة).

(ب) ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به

[286:2]

في البحر 369:2: (الطاقة: القدرة على الشيء، وهي مصدر جاء على غير قياس، والقياس إطاقة، فهو نحو جابة من أجاب، وغارة عن أغار ألفاظ سمعت فلا يقاس عليها، فلا يقال: أطال طالة).

4 -

ما على الرسول إلا البلاغ

[99:5]

في البحر 26:4 - 27: (البلاغ والبلوغ: مصدران لبلغ، وإذا كان مصدراً لبلغ فبلاغ الشرائع مستلزم لتبليغ من أرسل بها، فعبر باللازم عن الملزوم.

وإذا كان مصدراً لبلغ المشدد على حذف الزوائد فمعنى البلاغ: التبليغ).

5 -

قل متاع الدنيا قليل

[77:4]

في الجمل 401:1 - 402: (المتاع: اسم أقيم مقام المصدر، ويطلق على

ص: 249

العين وعلى الانتفاع بها، وقد يقولون: مصدر واسم مصدر في الشيئين المتغايرين لفظاً، أحدهما للفعل والآخر للآلة التي يستعمل بها الفعل كالطهور والطهور والأكل والأكل فالطهور: المصدر، والطهور: ما يتطهر به والأكل المصدر، والأكل ما يؤكل، قاله ابن الحاجب في مأليه).

(ب) متاعاً بالمعروف

[236:2]

متاعاً بمعنى: تمتيعاً الكشاف 374:1، البحر 234:2، العكبري 56:1

6 -

الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه

[26:2]

في الكشاف 59:1: (الضمير في (ميثاقه) للعهد، وهو ما وثقوا به عهد الله من قبوله وإلزامه أنفسهم ويجوز أن يرجع الضمير إلى الله تعالى، أي من بعد توثقته عليهم، أو من بعد ما وثق به عهده من آياته وكتبه).

وفي العكبري 15:1: (ميثاقه) مصدر بمعنى الإيثاق، والهاء تعود على اسم الله أو على العهد، فإن أعدتها على اسم الله كان المصدر مضافاً إلى الفاعل، وإن أعدتها إلى العهد كان المصدر مضافاً إلى المفعول).

وفي البحر 127:1: (الميثاق: مفعال وهو الشد في العقد.

قال أبو محمد بن عطية: هو اسم في موضع المصدر، كما قال عمرو بن شبيم:

أكفراً بعد رد الموت عني

وبعد عطائك المائة الرتاعا

ولا يتعين ما ذكر، بل قد أجاز الزمخشري أن يكون بمعنى التوثقة، كما أن الميعاد بمعنى الوعد، والميلاد بمعنى الولادة. وظاهر كلام الزمخشري أن يكون مصدراً.

والأصل في (مفعال) أن يكون وصفاً، نحو: مطعام ومسقام ومذكار، وقد طالعت كلام أبي العباس بن الحاج، وكلام أبي عبد الله بن مالك، وهما من أوعب الناس لأبنية المصادر، فلم يذكرا (مفعالاً) في أبنية المصادر).

وفي أبي السعود 61:1: (الميثاق: إما اسم لما يقع به الوثاقة، وإما مصدر بمعنى التوثقة الميثاق مصدر من المبنى للفاعل، فالمعنى: من بعد أن وثقوه بالقبول والالتزام. . . أو من بعد أن وثقه الله تعالى بإنزال الكتب وإرسال الرسل).

وإن كان مصدراً من المبنى للمفعول فالمعنى: من بعد كونه موثقاً، إما بتوثيقهم

ص: 250

إياه بالقبول وإما بتوثيقه تعالى إياه بإنزال الكتب وإنذار الرسل).

7 -

قل لكم ميعاد يومٍ لا تستأخرون عنه ساعةً ولا تستقدمون [30:34]

في الكشاف 385:3: (الميعاد: هاهنا الزمان، والدليل عليه قراءة من قرأ: ميعاد يوم، فأبدل منه اليوم).

وفي العكبري 103:2: (بل مكر الليل والنهار)[33:34] مثل ميعاد يوم).

وفي المخصص 221:12: (الميعاد: لا يكون إلا وقتاً أو موضعاً).

وفي البحر 282:7: (الظاهر أن (ميعاد) اسم على وزن مفعال، استعمل بمعنى المصدر أي قل لكم وقوع وعد يوم وتنجيزه، قال الزمخشري. . . ولا يتعين ما قال، إذ يكون بدلاً على تقدير محذوف.

8 -

فيومئذٍ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد [25:89 - 26]

في العكبري 154:2: (العذاب والوثاق: اسمان للتعذيب والإيثاق).

وفي البحر 472:8: (ببناء الفعلين للمفعول يجوز أن يكون الضمير في (عذابه، وثاقه) مضافاً للمفعول، وهو الأظهر أي لا يعذب أحد مثل عذابه، ولا يوثق بالسلاسل والأغلال مثل وثاقه، أو لا يحمل أحد عذاب الإنسان. . .

عذاب وضع موضع (تعذيب) وفي القياس مثل هذا خلاف. . . البصريون لا يجيزون عمل اسم المصدر).

الكشاف 752:4.

القراءتان من السبع.

الإتحاف 439.

9 -

فشاربون شرب الهيم

[55:56]

قال أبو عبيدة: الشرب بالفتح مصدر وبالضم والكسر اسمان. الجمل 534:4

10 -

وإن كان ذو عسرةٍ فنظرة إلى ميسرةٍ [280:2]

وفي البحر 340:2: (ومن جعل (فنظرة) مصدر أو اسم مصدر فهو يرتفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، تقديره: فالأمر أو الواجب).

11 -

وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر

[3:9]

في الكشاف 173:2: (الأذان: بمعنى الإيذان، وهو الإعلام، كما أن الأمان والعطاء بمعنى الإيمان والإعطاء).

ص: 251

12 -

ثم وآتينا موسى الكتاب تماماً على الذي أحسن وتفصيلاً لكل شيءٍ [154:6]

في البحر 255:3: (انتصب (تماماً) على المفعول له أو على المصدر أي أتممناه تماماً، على حذف الزوائد أو على الحال من الفاعل أو المفعول). العكبري 149:1

13 -

ولأدخلنهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ثوباً من عند الله [195:3]

في الكشاف 490:1: (ثواباً من عند الله) في موضع المصدر المؤكد بمعنى: إثابة أو نثويباً). وفي البحر 146:3: (انتصب (ثواباً) على المصدر المؤكد وإن كان الثواب هو المثاب به، كما كان العطاء هو المعطى واستعمل في بعض المواضع بمعنى المصدر الذي هو الإعطاء، فوضع (ثواباً) موضع إثابة أو موضع تثويباً، لأن ما قبله في معنى: لأثيبنهم).

14 -

وما كان جواب قومه إلا أن قالوا

[82:7]

15 -

فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً

[28:33]

(ب) وسرحوهن سراحاً جميلاً

[49:33]

16 -

قالوا سلاماً

[69:11]

في الكشاف 280:2: (سلمنا عليك سلاماً).

17 -

سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم

[6:2]

في الكشاف 151:1: (سواء: اسم بمعنى الاستواء، وصف به كما يوصف بالمصادر).

وفي البحر 44:1: (سواء: اسم بمعنى الاستواء، مصدر استوى، ووصف به بمعنى مستو. . . ولإجرائه مجرى المصدر لا يثنى، قالوا: هما سواء استغنوا بتثنية (سي) بمعنى سواء).

وفي العكبري 8:1: (سواء مصدر واقع موقع اسم الفاعل، وهو مستو، ومستو يعمل عمل يستوي ومن أجل أنه مصدر لا يثنى ولا يجمع).

18 -

وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين

[184:2]

طعام: اسم مصدر كعطاء، أو هو بمعنى المفعول كشراب بمعنى مشروب. البحر 37:2

ص: 252

(ب) كل الطعام: الطعام: مصدر أقيم مقام المفعول. البحر 2:3

19 -

الطلاق مرتان

[79:2]

(ب) وإن عزموا الطلاق

[227:2]

طلقها طلاقاً.

المفردات.

20 -

فأعذبهم عذاباً شديداً

[56:3]

في الكشاف 164:1: (العذاب مثل النكال بناء ومعنى. . .).

(ب) لأعذبنه عذاباً شديداً

[21:27]

أي تعذيباً.

العكبري 90:2.

21 -

عطاءً غير مجذوذٍ

[108:11]

في البحر 264:5: (انتصب (عطاء) على المصدر، أي أعطوا، عطاء بمعنى: إعطاء. كقوله: (والله أنبتكم من الأرض نباتاً)[17:71] أي إنباتاً).

النهر 262:5، البحر

22 -

وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه

[25:2]

23 -

جزاءً بما كسبا نكالاً من الله

[38:5]

في المفردات: (ونكلت به: إذا فعلت به ما ينكل به غيره، واسم ذلك الفعل نكال. .).

24 -

فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة

[14:5]

اسم مصدر من عادى كما هو ظاهر كلام القاموس.

25 -

لقد أبلغتكم رسالة ربي

[79:7]

الرسالة: اسم مصدر للفعل أرسل كما يفيده كلام القاموس.

26 -

وعلى أبصارهم غشاوة

[7:2]

وفي البحر 49:1: (غشاوة) يحتمل أن يكون اسماً وضع موضع المصدر كأنه قيل: تغشية). وانظر البحر 49:8

27 -

فكيف كان نكير

[44:22]

النكير: مصدر أنكر كالنذير من أنذر، والنسيء من أنسأ. البحر 39:5.

28 -

انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه

[99:6]

ص: 253

وقيل: هو اسم مصدر والفعل أينعت أيناعاً. العكبري 143:1

29 -

وسعى في خرابها

[114:2]

خراب: اسم للتخريب كالسلام من التسليم، اسم المصدر مضاف للمفعول، لأنه يعمل عمل المصدر.

العكبري 33:1.

3 -

يسألونك عن المحيض.

قال الطبري: المحيض: اسم للحيض. . . . ولا فرق بينهما يقال فيه مصدر ويقال اسم مصدر، والمعنى واحد. البحر 167:2.

31 -

كل ممزقٍ

[19:34]

ممزق: مصدر جاء على زنة اسم المفعول على القياس في اسم المصدر من كل فعل زائد عن الثلاثة.

النهر 257:7

32 -

ثم الله ينشئ النشأة الآخرة

[20:29]

مصدر على غير الصدر.

البحر 146:7

33 -

فضلاً من ربك

[57:44]

أي تفضلنا بذلك تفضيلاً. العكبري 121:2، الجمل 109:4.

34 -

أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم [100:2]

(عهداً) مصدر على غير الصدر أو مفعول به على تضمين (عاهدوا) بمعنى أعطوا. . . . . . . البحر 324:1

35 -

سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً [43:17]

مصدر على غير الصدر. البحر 45:6، العكبري 49:2.

ص: 254

لمحات عن المصدر الميمي

1 -

مفعل على القياس: مبلغهم، محياى. ومماتي. مرعاها. مغرماً. بمقعدهم.

مسكنهم: من أفرد أراد المصدر، حتى لا يكون مفرداً يراد به الجمع، إذ محله الضرورة عند سيبويه.

البحر 269:7.

2 -

مفعل من الأجوف: المساق. متاباً. مخاض. معاذ. ممات. مناص. المنام.

المصير: قياس المصدر بفتح العين، لكن النحويين اختلفوا فيما كانت عينه ياء من ذلك على ثلاثة مذاهب:

أحدها: أنه كالصحيح، فيفتح في المصدر، ويكسر في الزمان والمكان.

الثاني: أنه مخير فيه.

الثالث: أنه يقتصر على السماع: فما فتحت فيه العرب فتحنا وما كسرت كسرنا وهذا هو الأولى. البحر 373:1، 366:156.

وفي معاني القرآن 149:2: (ولو فتحتهما جميعاً أو كسرتهما في المصدر والاسم لجاز).

3 -

مفعل على القياس: موثقهم، موثقاً، موعداً، الميسر.

وفي سيبويه 249:2: (وأما بنات الياء التي الياء فيهن فاء فإنها بمنزلة غير المعتل، لأنه تتم ولا تعتل، وذلك أن الياء مع الياء أخف عليهم، ألا تراهم يقولون ميسرة).

4 -

مفعل على غير القياس: مرجعكم، منطق الطير، في مسكنهم قراءة الكسائي.

5 -

مفعلة: القياس التجرد من التاء. البحر 119:2.

مسغبة، مقربة، متربة، محبة، مخمصة، بالمرحمة، مرضاة الله، المسكنة، معرة، مودة.

ص: 255

قال سيبويه 249:2: (قالوا: مودة ولأن الواو تسلم ولا تقلب).

6 -

مفعلة على غير القياس: معصية، قال سيبويه 248:2: (وقد كسروا في نحو معصية ومحمية، وهو على غير القياس، ولا يجيء مكسوراً أبداً بغير الهاء).

المغفرة: من المكسور العين قياساً: موعدة، موعظة.

7 -

المصدر مما زاد على ثلاثة:

مرساها. مقلباً. أي منقلب. متقلبكم. دار المقامة. المنتهى. منتهاها.

8 -

مصدر يراد به اسم المفعول:

مرعاها.

البحر 423:8

مغانم.

البحر 329:3

9 -

مصادر لم تذكر مفرادتها:

مغانم: أو مصدر أريد به اسم المفعول. البحر 329:3

ومنافع للناس.

ص: 256

لمحات عن اسم المكان

1 -

مفعل للمكان على القياس:

مأمنه. مآبا. مأواكم. مأواهم. مثوى. مرصد. مسكن. مشربهم. المشعر. مقام إبراهيم. معاد. مقعد. مقامك. ملجأ.

2 -

مفعل للمكان شاذ:

المجلس: قراءة الكسائي.

الكشاف 492:4

3 -

مفعل للمكان على القياس.

محله. مصرفاً. معزل. مقيلاً. موعد.

4 -

مفعل للمكان شاذ.

مسجد: المشرق والمغرب.

5 -

مفعلة اسم مكان:

مثابة: التاء للمبالغة، لكثرة من يثوبون إليه عند الأخفش، أو لتأنيث البقعة، كما يقال: مقام ومقامة.

البحر 380:1

6 -

اسم المكان من الزائد على ثلاثة:

مدخلاً. مراغماً. مرتفقاً. مصلى. مغتسل. مستقراً. مقاماً. متكأ.

7 -

جمع اسم المكان:

مساكنكم. مساكنهم. مشارق الأرض ومغاربها. مقاعد. منازل. المجالس، قرئ في السبع:(مجِلس).

8 -

جموع لم يذكر مفردها:

المضاجع. مصانع. مغارات. المقابر. مناكبها. مواضعه. مواطن. مواقع.

ص: 257

9 -

نصب اسم المكان على الظرف:

واقعدوا لهم كل مررصد.

البحر 10:5

اسم الزمان

المتعين أن يكون اسم الزمان قليل في القرآن، من ذلك:

(موعدهم الصبح)[81:11]. (الساعة موعدهم)[46:54]

ويتعين عندي أن يكون (معاشاً) من قوله تعالى: (وجعلنا النهار معاشاً)[11:78]. أن يكون اسم زمان مع مخالفته للقياس الصرفي إذ قد ذكرنا أن في هذا النوع مذاهب ثلاثة وقد جعله سيبويه والمبرد في المقتضب وغيرهما مصدراً

المحتمل

1 -

المحتمل للمصدر ولاسم المكان من الثلاثي:

مآب.

النهر 398:2

المأوى.

المفردات

مثواكم.

البحر 80:8، 220:4.

مجمع البحرين. البحر 144:6

محيص.

الكشاف 549:2

المحيض.

العكبري 53:1، البحر 156:1

في صياغته ثلاثة مذاهب. البحر 373:1، 366:2

جعله سيبويه والمبرد في المقتضب مصدراً، وفيه مخالفة للقياس.

مخرجاً.

البحر 282:8 - 283

مرحباً.

الكشاف 101:4 - 107

مرقدنا: المفرد يراد به الجمع. البحر 341:7

مصير: مكان أو مصدر.

البحر 373:1، معاني القرآن 149:2

مطلع الفجر.

البحر 497:8

ص: 258

مطلع الشمس. الكسائي يقول (تًطِلع) لغة ماتت. البحر 161:6

معيشة ضنكاً.

البحر 286:6

بمفازتهم.

العكبري 112:2، الكشاف 140:4

مفازاً: حدائق.

الكشاف 690:4، البحر 415:8

خير مقاماً.

البحر 210:6، وبضم الميم أيضاً.

مقامي.

الكشاف 359:3، البحر 411:412.

لا مقام لكم.

البحر 218:7، وبضم الميم أيضاً.

مكانتكم مكانتهم.

الكشاف 67:2

منسكاً.

الكشاف 147:3

وبكسر السين.

البحر 368:6، معاني القرآن 148:2 - 149

موئلاً: موعداً.

البحر 140:6، العكبري 55:2

موبقاً.

البحر 132:6، العكبري 55:2

موطيء.

البحر 112:5

2 -

المحتمل للمصدر وللمكان مما زاد على ثلاثة:

منزلاً مباركاً.

402:6

مبوأ صدق.

البحر 190:5

مدخلاً كريماً.

الكشاف 503:1، البحر 235:3

مزدجر.

الكشاف 432:4، البحر 174:8.

فمستقر ومستودع.

البحر 188:4، الكشاف 50:2

المستقر.

البحر 386:8

مستقرها.

البحر 204:5

ملتحداً.

المفردات، البحر 353:8

ممزق.

الكشاف 569:3، البحر 60:7

سدرة المنتهى.

الكشاف 421:4، البحر 159:8

3 -

مفعلة مكان أو مصدر:

المشأمة، الميمنة. الكشاف 757:44

ص: 259

8 -

المحتمل للمصدر والمكان مع جمعه:

مشارب.

الكشاف 28:4، البحر 347:7

9 -

ترجيح المصدرية لعمله في الحال: مثواكم خالدين فيها. البحر 220:4.

10 -

المحتمل للمصدر واسم الزمان: محلها. الكشاف 157:3

مستقر.

البحر 152:4

لمهلكهم.

الكشاف 730:2، البحر 140:6

ميسرة.

العكبري 66:1

11 -

محتمل لاسم المكان واسم الزمان. موعداً.

البحر 134:6، العكبري 64:2 - 65

12 -

محتمل للمصدر، واسمى الزمان والمكان: مجراها. الكشاف 394:2.

ومرساها.

البحر 225:5

من مشهد يومٍ عظيمٍ

[37:19]

الكشاف 17:3، البحر 190:6.

أين المفر.

[10:75]

المفردات.

مهلك. مهلك.

الكشاف 372:3، البحر 84:7

13 -

المحتمل للمصدر واسم المفعول: مزيد.

الكشاف 389:4، البحر 127:8

تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر. الكشاف 170:3، البحر 388:6

14 -

المحتمل لاسم المكان واسم الآلة: مفاتح الغيب.

الكشاف 31:2، البحر 144:4

15 -

المحتمل لاسم المكان والمصدر واسم المفعول: مستقرها.

ومستودعها. مستقرها: مكان أو مصدر مستودعها مكان أو مصدر أو اسم مفعول لأنه فعل يتعدى.

البحر 204:5

ص: 260

اسم الآلة

1 -

مفعال اسم آله: مثقال: مصباح. المكيال. الميزان موازينه: جمع ميزان أو موزون. الكشاف 89:2، البحر 270:4

2 -

لم يذكر مفرد هذه الجموع: معارج. مفاتح. مقاليد.

3 -

مفعل ومفعلة: منسأته، مشكاة. مرفقاً. سم المخيط (قراءة)

مَفعَلة للسبب أو للكثرة

1 -

وجعلنا آية النهار مبصرة [12:17]

قرأ قتادة مبصرةً، وهو مصدر أقيم مقام الاسم، وكثر ذلك في صفات الأمكنة.

البحر 14:6 - 15

2 -

الناقة مبصرة: قرأ قتادة (مبصرة) أي محل إبصار. البحر 53:6

3 -

آياتنا مبصرة: قرأ علي بن الحسين وقتادة (مبصرة) أي مكان يكثر فيه التبصر.

الكشاف 352:3

مصدر أقيم مقام الاسم. وكثر هذا الوزن في صفات الأماكن. البحر 58:7

وفي المحتسب 136:2 - 137: (وفي هذا معنى الكثرة من موضعين: أحدهما المصدرية التي فيه، وهي إلى الشياع والعموم والآخر التاء، وهي لمثل ذلك كرجل راوية).

قراءات سبعية

مفعِل ومفعَل

1 -

قرئ في السبع بفتح العين وكشرها في: منسكاً. مسكنهم مطلع الفجر.

2 -

قرئ في السبغ بمفعِل، ومفعَل في: مدخلا. (مدخلاً) ليعقوب من

ص: 261

العشرة خير مقام، لا مقام لكم، مقام أمين. مجريها مهلكهم. مهلككم. منزلاً مباركاً.

3 -

قرئ مفعلة في السبع في ميسرة.

الشواذ

1 -

قرئ بفتح العين (مفعل) في الشواذ: المجلَس. مصرفاً. مطلع الشمس. ميسرة. مدخل. ومخرج. مرساها. مرغماً. متكأ.

2 -

وقرئ بكسر العين (مفعِل) في: مجمع البحرين. أين المفر.

3 -

قرئ (مِفعل) في فنظرة إلى ميسرة وليس في الأسماء ما هو على وزن مفعل. المحتسب 144:1

4 -

قرئ بضم الميم في: مغارات مقامي. ومقام كريم.

5 -

قرئ بكسر الميم في: المفر، المشعر. المخاض.

6 -

قرئ على صيغة اسم الفاعل في: من مكرم. مستقر. المحتظر. مبذبين. وبفتح الميم أيضاً.

المصدر الميمي

1 -

ولي فيها مآرب أخرى

[18: 20]

في معاني القرآن 177: 2: (أي حوائج).

وفي المفردات: وقد أرب إلى كذا أرباً وأربة وإربة ومأربة. قال تعالى: {ولي فيها مآرب أخرى} ولا أرب لي في كذا: أي ليس بي شدة حاجة إليه).

2 -

ذلك مبلغهم من العلم

[30:53]

في البحر 164:8: (مبلغهم: غايتهم ومنتهاهم من العلم، وهو ما تعلقت به علومهم من مكاسب الدنيا كالفلاحة والصنائع). النهر: 163.

3 -

أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ. يتيماً ذا مقربة. أو مسكيناً ذا متربةٍ.

[14:90 - 16]

في المفردات: (ترب (افتقر) كأنه لصق بالتراب. قال: (أو مسكيناً ذا

ص: 262

متربة) أي ذا لصوق بالتراب لفقره. وأترب: استغنى كأنه صار له المار بقدر التراب).

في الكشاف 756:4 - 757: (المسغبة، والمقربة، والمتربة: مفعلات من سبغه: إذا جاع وقرب في النسب. يقال: فلان ذو قرابتي وذو مقربتي. وترب: إذا افتقر. ومعناه: التصق بالتراب. وأما (أترب) فاستغنى، أي صار ذا مال كالتراب في الكثرة).

وفي النهر 473:8: (المسغبة: المجاعة).

4 -

ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً

[71:25]

في المفردات: (متاباً) أي التوبة (التامة) وهو الجمع بين ترك القبيح وتحري الجميل).

(ب) عليه توكلت وإليه متاب

[30:13]

في البحر 391:5: (وإليه مرجعي، فيثيبني على مجاهدتكم).

5 -

وألقيت عليك محبةً مني.

[39:20]

في البحر 241:6: (قيل محبة آسيا وفرعون، وكان فرعون قد أحبه حباً شديداً حتى لا يتمالك أن يصبر عنه، قال ابن عباس: أحبه الله وحببه إلى خلقه.

وقال ابن عطية: جعلت عليه مسحة من جمال لا يكاد يصبر عنه من رآه. قال ابن عطية: وأقوى الأقوال أنه القبول).

6 -

قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين [162:6]

في البحر 262:4: (معنى (ومحياي ومماتي) أنه لا يملكها إلا الله أو حياتي لطاعته، ومماتي رجوعي إلى جزائه، أو ما أتيته في حياتي من العمل الصالح وما أموت عليه من الإيمان ثلاثة أقوال).

(ب) سواءً محياهم ومماتهم.

[21:45]

من قرأ (مماتهم) بالنصب جعل محياهم ومماتهم ظرفين كمقدم الحاج أي سواء في محياهم وفي مماتهم.

الكشاف 290:4، البحر 47:8.

7 -

فمن اضطر في مخمصةٍ غير متجانفٍ لإثم فإن الله غفور رحيم [3:5]

في المفردات: (أي مجاعة تورث خمص البطن أي ضموره).

وفي البحر 410:3: (المخمصة: المجاعة التي تخمص فيها البطون، أي تضمر).

النهر: 427.

ص: 263

8 -

فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة

[23:19]

المخاض: وجع الولادة. مخضت الحامل مخاضاً ومخاضاً.

العكبري 59:2، الكشاف 11:3، البحر 182:6.

قيل بالفتح اسم للمصدر، كالعطاء وبالكسر مصدر كالقتال من العكبري.

8 -

ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون

[55:3]

(ب) إلى الله مرجعكم جميعاً.

[105:5]

(ج) ثم إليه مرجعكم

[60:6]

=11.

(د) ثم إلى ربهم مرجعهم.

[108:6]

=5.

قياس المصدر الميمي من رجع يرجع (مفعل) بفتح العين.

9 -

وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة.

[17:90]

في البحر 476:8: (أي بالتعاطف والتراحم، أو بما يؤدي إلى رحمة الله).

10 -

وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً فلا مرد له.

[11:13]

=3.

(ب) فهل إلى مردٍ من سبيلٍ

[44:42]

(ج) والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير مراداً [76:19]

(د) وأن مردنا إلى الله.

[43:40]

في الكشاف 38:3: (وخير مرداً) أي مرجعاً وعاقبة، أو منفعة من قولهم: أليس لهذا الأمر مرد.

وفي الكشاف 483:3: (لا مرد له) المرد: مصدر بمعنى الرد).

11 -

يسألونك عن الساعة أيان مرساها.

[187:7، 42:79]

في الكشاف 183:2: (مرساها) إرساؤها، أو وقت إرسائها).

وفي البحر 434:4: (مرساها) مصدر، أي متى إرساؤها. . وقال الزمخشري وتقديره: أو وقت إرسائها ليس بجيد لأن (أيان) اسم استفهام عن الوقت، فلا يصح أن يكون خبراً عن الوقت إلا مجازاً لأنه يكون التقدير: في

ص: 264

أي وقت وقت إرسائها).

12 -

ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله [207:2]

=3.

(ب) تبتغي مرضات أزواجك

[1:66]

(ج) إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي [1:60]

في البحر 119:2: (مرضات) مصدر بني على التاء كمدعاة والقياس تجريدة عنها، كما تقول: مرمى ومغزى).

13 -

أخرج منها ماءها ومرعاها

[31:79]

(ب) والذي أخرج المرعى. فجعله غثاءً أحوى

[4:78 - 5]

في الكشاف 697:4: (مرعاها) ورعيها، وهو في الأصل موضع الرعي).

وفي البحر 423:8: (ومرعاها): مفعل من الرعي، فيكون مكاناً وزماناً ومصدراً، وهو هاهنا مصدر يراد به اسم المفعول).

وفي النهر 457:8: (المرعى: النبات الذي يرعى).

14 -

أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ. يتيماً

[14:90 - 15]

في المفردات: (من السغب: وهو الجوع مع التعب، وقد قيل في العطش مع التعب).

وفي النهر 473:8: (المجاعة).

15 -

وضربت عليهم الذلة والمسكنة.

[61:2]

(ب) وضربت عليهم المسكنة

[162:3]

في الكشاف 146:1: (اليهود صاغرون أذلاء أهل مسكنة ومدقعة، إما على الحقيقة وإما لتصاغرهم وتفاقرهم خشية أن تضاعف عليهم الجزية).

وفي البحر 236:1: (وأما المسكنة فالخشوع، فلا يرى يهودي إلا وهو بادي الخشوع).

16 -

لقد كان في لسباءٍ في مسكنهم آية جنتان.

[15:34]

في الكشاف 575:3: (مسكنهم بفتح الكاف وكسرها، وهو موضع سكناهم، وهو بلدهم وأرضهم التي كانوا مقيمين فيها، أو مسكن كل واحد منهم).

ص: 265

وفي البحر 299:7: (قرأ الجمهور (في مساكنهم) جمعاً، والنخعي وحمزة وحفص مفرداً بفتح الكاف، والكسائي مفرداً بكسرها، وهي قراءة الأعمش وعلقمة. وقال أبو الحسن: كسر الكاف لغة فاشية وهي لغة الناس اليوم، والفتح لغة الحجاز وهي اليوم قليلة، وقال الفراء: هي لغة يمانية فصيحة، فمن قرأ بالجمع فظاهر لأن كل واحد له مسكن، ومن أفرد ينبغي أن يحمل على المصدر، أي في سكناهم، حتى لا يكون مفرداً يراد به الجمع، لأن سيبويه يرى ذلك ضرورة نحو، كلوا في بعض بطنكم تعفوا). معاني القرآن 357:2

في الإتحاف 358 - 359: (واختلف في (مساكنهم): فحفص وحمزة بسكون السين وفتح الكاف بلا ألف، على الإفراد، بمعنى المصدر أي في سكناهم أو موضع السكنى. وقرأ الكسائي وخلف بالتوحيد وكسر الكاف، لغة فصحاء اليمن، وإن كان غير مقيس. . . وقيل: الكسر للاسم والفتح للمصدر. . . والباقون بفتح السين وألف وكسر الكاف على الجمع، وهو الظاهر، لإضافته إلى الجمع، فلكل مسكن).

17 -

إلى ربك يومئذٍ المساق. [30:75]

في النهر 383:8: (المساق: مفعل من السوق، فهو اسم مصدر، إما إلى جنة وإما إلى نار).

وفي البحر 390: (المرجع والمصير).

18 -

قال معاذ الله.

[23:12، 79]

في الكشاف 455:2: (أعوذ بالله معاذاً).

وفي البحر 294:5: (انتصب (معاذ الله) على المصدر، أي عياذاً بالله من فعل السوء). النهر 293.

19 -

فتصيبكم منهم معرة

[25:48]

في المفردات: (ومنه قيل للمضرة: معرة، تشبيهاً بالعر الذي هو الجرب).

وفي البحر 99:8: (المعرة: قال ابن زيد الإثم. وقال الطبري: هي الكفار).

20 -

ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول. [8:58]

ص: 266

(ب) فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول [9:58]

في الكشاف 491:4: (وتواصٍ بمعصية الرسول ومخالفته).

وقال سيبويه 248:2: (وقد كسروا في نحو معصية ومحمية، وهو على غير قياس ولا يجيء مكسوراً أبداً بغير الهاء، لأن الإعراب يقع على الياء، ويلحقها الاعتلال فصار هذا بمنزلة الشقاء والشقاوة).

21 -

ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً

[98:9]

في الكشاف 303:2: (غرامة وخسراناً).

وفي البحر 90:5: (قال بعضهم: هي جزية أو قريبة من الجزية. وقيل: المغرم: العزم والخسر).

وفي النهر 90: (المغرم: الغرم والخسر).

(ب) أم تسألهم أجراً فهم من مغرمٍ مثقلون. [40:52، 46:68]

في الكشاف 596:4: (المغرم: الغرامة).

22 -

أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة [175:2]

=28.

في المفردات: (الغفران والمغفرة من الله: هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب).

23 -

فعند الله مغانم كثيرة.

[94:4]

في المفردات: (المغنم: ما يغنم، وجمعه غنائم). . .

وفي البحر 329:3: (هذه عدة بما يسني الله تعالى لهم من الغنائم على وجهها من حل دون ارتكاب محظور بشبهة وغير تثبت، قال الجمهور: وقال مقاتل: أراد ما أعده الله تعالى لهم في الآخرة من جزيل الثواب والنعيم الدائم الذي هو أجل الغنائم).

المغنم: بمعنى ما يغنم يكون مصدراً أريد به اسم المفعول.

24 -

فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله [81:9]

بقعودهم عن الغزو. الكشاف 296:2، العكبري 10:2

وفي البحر 79:5: (ولفظ (المقعد) يكون للزمان والمكان والمصدر، وهو هنا للمصدر، أي بقعودهم وهو عبارة عن الإقامة في المدينة). النهر 78.

ص: 267

25 -

ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً [36:18]

في الكشاف 722:2: (منقلبا: مرجعاً وعاقبة). وانتصابه على التمييز).

وفي البحر 126:6: (ومعنى (منقلبا) مرجعاً وعاقبة).

(ب) وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون [227:26]

وفي الكشاف 345:3: (ومعناها: إن الذين ظلموا يطمعون أن ينفلتوا من عذاب الله، وسيعلمون أن ليس لهم وجه من وجوه الانقلاب.

وفي العكبري 89:2: (أي ينقلبون انقلاباً أي منقلب، ولا يعمل فيه (يعلم) لأن استفهام لا يعمل فيه ما قبله). البحر 50:7

26 -

والله يعلم متقلبكم ومثواكم [19:47]

في الكشاف 324:4: (والله يعلم أحوالكم ومتصرفاتكم ومتقلبكم في معايشكم ومتاجركم ويعلم حيث تستقرون في منازلكم أو متقلبكم في حياتكم ومثواكم في القبور أو متقلبكم في أعمالكم ومثواكم من الجنة والنار).

وفي البحر 80:8: (متقلبكم) متصرفكم في حياتكم الدنيا. . . وقال عكرمة: متقلبكم في أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات. . . وقال الطبري: متقلبكم: تصرفكم في يقظتكم ومثواكم: منامكم، وقيل: متقلبكم في معايشكم ومتاجركم).

27 -

الذي أحلنا دار المقامة من فضله

[35: 35]

في الكشاف 614:3: (المقامة: بمعنى الإقامة، يقال: أقمت إقامة ومقاماً ومقامة).

وفي البحر 314:7: (المقامة هي الإقامة، أي الجنة، لأنها دار إقامة دائماً لا يرحل عنها). النهر 311.

28 -

إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات

[75:17]

(ب) قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين [162:6]

(ج) سواءً محياهم ومماتهم

[21:45]

انظر رقم (6)

29 -

وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير

[16:27]

في الكشاف 353:3: (المنطق: كل ما يصوت به من المفرد، والمؤلف المفيد وغير المفيد، وقد ترجم يعقوب بن السكيت كتابه بإصلاح المنطق، وما أصلح إلا مفردات الكلم).

ص: 268

وفي البحر 59:7: (ومنطق الطير: استعارة لما يسمع منها من الأصوات، وهو حقيقة في بني آدم، لما كان سليمان يفهم منها ما يفهم من كلام بني آدم، كما يفهم بعض الطير من بعض أطلق عليه منطق، وقيل: كانت الطير تكلمه معجزةً له).

في معاني القرآن 288:2: (معنى كلام الطير).

30 -

قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس

[219:2]

=8.

(فيها دفء ومنافع)[5:16]: (هي نسلها وددرها وغير ذلك). الكشاف

(فيها منافع كثيرة)[21:23]:. . . . . من الركوب والحمل).

(ولهم فيها منافع ومشارب)[73:36]:. . . . لأوبار والأصواف).

(وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس)[25:57]: (منافع في مصالحهم ومعايشهم).

يظهر أن المنافع جمع منفعة مصدر أريد به اسم المفعول.

31 -

وأن إلى ربك المنتهى

[42:53]

في الكشاف 428:4: (المنتهى: مصدر بمعنى الانتهاء أي ينتهى إليه الخلق ويرجعون إليه، كقوله تعالى: {وإلى الله المصير} [28:3]، [42:24]، [18:35]). البحر 168:8

(ب) فيم أنت من ذكراها. إلى ربك منتهاها [43:79 - 44]

في الكشاف 699:4: (أي منتهى علمها، لم يؤت علمها أحداً من خلقه).

وفي النهر 422:8: (منتهاها: انتهاؤها). البحر 424.

32 -

فنادوا ولات حين مناصٍ

[3:38]

في الكشاف 72:4: (المناص: المنجى والقوت، يقال: ناصه ينوصه: إذا فاته. وفي البحر 381: 7: (والمناص: المنجى والقوت، يقال: ناصه ينوصه: إذا فاته).

وقال الفراء: النوص: التأخر ويقال ناص عن قرنه ينوص نوصاً ومناصاً إذا فر وزاغ).

وفي معاني القرآن 397:2: (يقول: ليس بحين فرار. والنوص: التأخر في كلام العرب والبوص: التقدم. وقال امرؤ القيس:

أمن ذكر ليلى إذ نأتك تنوص

وتقصر عنها خطوةً وتبوص

33 -

يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك [102:37]

ص: 269

(ب) إذ يريكهم الله في منامك قليلاً

[43:8]

(ج) ومن آياته منامكم بالليل والنهار [23:30]

(د) الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. [42:39]

النوم والمنام مصدران للفعل نام.

34 -

حتى تؤتون موثقاً من الله

[66:12]

(ب) ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً من الله [80:12]

(ج) فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل [66:12]

في الكشاف 487:2: (أراد أن يحلفوا له بالله، وإنما جعل الحلف بالله موثقاً منه لأن الحلف به مما تؤكد به العوده وتشدد).

35 -

ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة

[73:4]

8.

المودة: من مصادر الفعل ود. وقال سيبويه 249:2: (وقالوا: مودة لأن الواو تسلم ولا تقلب).

36 -

أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي. قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا.

[86:20 - 87]

في البحر 268:6: (موعدي) مصدر يحتمل أن يضاف إلى الفاعل، أي أوجدتموني أخلفت ما وعدتكم، من قول العرب: فلان أخلف وعد فلان، إذا وجده وقع فيه الخلف، قال المفضل.

وأن يضاف إلى المفعول، وكانوا وعدوه أن يتمسكوا بدين الله وسنة موسى عليه السلام، ولا يخالفوا أمر الله أبداً، فأخلفوا موعده بعبادتهم العجل).

(ب) وإن لك موعداً لن تخلفه.

[97:20]

في البحر 275:6: (وإن لك موعداً) أي في يوم القيامة) ،

وفي النهر 272: (أي القيامة).

(ج) وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إياه [114:9]

في البحر 105:5: (والموعدة التي وعدها إبراهيم أباه هي قوله: {فاستغفر لك ربي} [47:19] وقوله: {لأستغفرن لك} [4:60]. . وقيل الفاعل

ص: 270

ضمير والد إبراهيم. و (إياه) ضمير إبراهيم، وعده أبوه أنه سيؤمن، فكان إبراهيم قد قوي طعمه في إيمانه، فحمله ذلك على الاستغفار له حتى نهي عنه).

37 -

فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظةً للمتقين [66:2]

=9.

في النهر 247:1: (موعظةً) أي إذكاراً).

38 -

يسألونك عن الخمر والميسر

[219:2]

=3.

في الكشاف 261:1: (الميسر: القمار، مصدر من يسر كالموعد والمرجع من فعلهما، يقال: يسرته إذا قمرته، واشتقاقه من اليسر، لأنه أخذ مال الرجل بيسر وسهولة، من غير كد ولا تعب أو من اليسار، لأنه سلب يساره).

وفي البحر 154:2: (الميسر: القمار، وهو مفعل من يسر، كالموعد من وعد، يقال: ياسرت الميسر، أي قامرته. . . . واشتقاقه من اليسر، وهو السهولة، أو من اليسار، لأنه يسلب يساره أو من يسر الشيء لي: إذا وجب. وسميت الجزور التي يسهم عليها ميسر لأنه موضع اليسر، ثم قيل للسهام ميسر للمجاورة).

وفي سيبويه 249:2: (وأما بنات الياء التي الياء فيهن فاء فإنها بمنزلة غير المعتل لأنها تتم ولا تعتل، وذلك أن الياء مع أخف أخف عليهم، ألا تراهم يقولون ميسرة).

ص: 271

اسم المكان

1 -

ثم أبلغه مأمنه

[6:9]

في المفردات: (أي منزلة الذي فيه أمنه).

وفي الكشاف 248:2: (داره التي يأمن فيها إن لم يسلم). البحر 11:5.

2 -

إن جهنم كانت مرصاداً للطاغين مآباً

[21:78 - 22]

(ب) فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً

[39:78]

في النهر 412:8: (للطاغين مآبا): مرجعاً لهم).

3 -

مأواكم النار

[25:29]

=3.

(ب) ومأواهم جهنم

[73:9]

=12.

(ج) ومأواه جهنم

[162:3]

=3.

في المفردات: (مأواهم جهنم: اسم للمكان الذي يأوي إليه).

(فمأواهم النار): أي ملجأهم ومنزلهم.

الكشاف.

4 -

وإذ جعلنا البيت مثابةً للناس وأمناً

[125:2]

في معاني القرآن 76:1: (يتوبون إليه من المثابة والمثاب، أراد من كل مكان).

وفي الكشاف 185:1: (مباءة ومرجعاً للحجاج والعمار، متفرقون عنه ثم يتوبون إليه).

وفي النهر 379:1: (مثابة) أي مرجعاً ومكاناً يتوبون إليه. والهاء في (مثابة)، قال الأخفش: للمبالغة، لكثرة من يتوب إليه).

وفي البحر 379:1 - 380: (والتاء في (مثابة) للمبالغة لكثرة من يتوب إليه، قاله الأخفش أو لتأنيث المصدر أو لتأنيث البقعة كما يقال: مقام ومقامة).

ص: 272

5 -

وبئس مثوى الظالمين

[151:3]

(ب) وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه [21:12]

(ج) إنه ربي أحسن مثواي

[23:12]

في الكشاف 454:2: (أكرمي مثواه) أي اجعلي منزله ومقامه عندنا كريماً، أي حسناً مرضياً بدليل قوله:(إنه ربي أحسن مثواي).

وفي البحر 292: 5: (ومثواه: مكان إقامته، وهو كناية عن الإحسان إليه في مأكل ومشرب وملبس).

6 -

إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم [11:58]

في المفردات: (جلس: أصله أن يقصد بمقعده جلساً من الأرض، ثم جعل الجلوس لكل قعود، والمجلس. لكل موضع يقعد فيه الإنسان).

وفي الكشاف 492:4: (المراد مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يتضامون فيه، تنافساً على القرب منه، وحرصاً على استماع كلامه، وقيل: هو المجلس من مجالس القتال، وهي مراكز الغزاة. وقرئ (المجالس). . وقرئ (المجلس) بفتح اللام، وهو الجلوس أي توسعوا في جلوسكم ولا تتضايقوا فيه). البحر 236:8

7 -

ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله

[196:2]

في الكشاف 240:1: (إلى مكانه الذي يجب نحره فيه).

(ب) وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفاً أن يبلغ محله [25:48]

8 -

لو يجدون ملجأً أو مغاراتٍ أو مدخلاً لولوا إليه

[57:9]

في الكشاف 281:2: (أو نفقاً يندسون فيه ويتجحرون، وهو مفتعل من الدخول).

وفي النهر 54:5: (وهو النفق باطن الأرض). البحر 55، النشر 279:2

9 -

وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصدٍ

[5:9]

في المفردات: (المرصد: موضع الرصد. . . والمرصاد نحوه، لكن يقال للمكان الذي اختص بالترصد).

وفي الكشاف 247:2 - 248: (كل مرصد. كل ممر ومجتاز وانتصابه على الظرف، كقوله: {لأقعدن لهم صراطك المستقيم}، {فخلوا سبيلهم}).

ص: 273

وفي البحر 10:5: (قال الزمخشري. . . وهذا الذي قاله الزجاج قال (كل مرصد) ظرف، كقولك: ذهبت مذهباً، ورده أبو علي، لأن المرصد المكان الذي يرصد فيه العدو، فهو مكان مخصوص، لا يحذف الحرف منه إلا سماعاً، كما حكى سيبويه:

دخلت البيت، وكما= عسل الطريق الثعلب

وأقول: يصح انتصابه على الظرف، لأن قوله:(واقعدوا لهم) ليس معناه.

حقيقة القعود، بل المعنى. . . أرصدوهم في كل مكان يرصد فيه، ولما كان هذا المعنى جاز قياساً أن يحذف منه (في) كما قال.

وقد قعدوا أنفاقها كل مقعد

فمتى كان العامل في الظرف المختص عاملاً من لفظه أو من معناه جاز أن يصل إليه بغير واسطة (في)، فيجوز: جلست مجلس زيد، وقعدت مجلس زيد فكما يتعدى الفعل إلى المصدر من غير لفظه إذا كان بمعناه فكذلك إلى الظرف.

وقال الأخفش: معناه: على كل مرصد. . . حذف (على) ووصل الفعل إلى مجرورها، فنصبه. . . يخصه أصحابنا بالشعر، وأنشدوا:

تحن فتبدي ما بها من صبابةٍ= وأخفى الذي لولا الأسى لقضاني

أي لقضي علي). النهر 9، معاني القرآن للزجاج 476:2

10 -

ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعةً [100:4]

في الكشاف 566:1: (مهاجراً أو طريقاً يراغم بسلوكه قومه، أي يفارقهم على رغم أنوفهم، والرغم: الذل والهوان، وأصله: لصوق الأنف بالرغام، وهو التراب).

وفي البحر 336:3: (ومعنى (مراغماً) متحولاً ومذهباً، قاله ابن عباس والضحاك والربيع وغيرهم وقال مجاهد: المزحزح عما يكره.

وقال ابن زيد: المهاجر. وقال السدي: المبتغي إلى المعيشة).

وفي معاني القرآن 284:1: (المراغم: المضطرب والمذهب في الأرض).

وفي معاني القرآن للزجاج 104:2: ومعنى مراغم: معنى مهاجر).

11 -

بئس الشراب وساءت مرتفقاً

[29:18]

ص: 274

(ب) نعم الثواب وحسنت مرتفقاً

[31:18]

في الكشاف 719:6: (متكأ من المرفق، وهذا لمشاكلة قوله: (وحسنت مرتفقاً) وإلا فلا ارتفاق لأهل النار).

وفي البحر 121:6: (قال ابن عباس: المنزل، وقال عطاء: المقر، وقال القتبي: المجلس. . . وقال أبو عبيدة: المتكأ، وقال الزجاج: المتكأ على المرفق).

12 -

فول وجهك شطر المسجد الحرام.

[144:2]

=20. مساجد= 6.

في المفردات: (المسجد: موضع الصلاة، اعتبار السجود. . . وقوله: {وأن المساجد لله} [18:72]. قيل: عني به الأرض وقيل: مواضع السجود).

13 -

لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان

[15:34]

(ب) ومساكن ترضونها

[24:9]

=4. مساكنكم= 2، مساكنهم=5.

في الكشاف 375:3: (موضع سكناهم، وهو بلدهم وأرضهم التي كانوا مقيمين فيها أو مسكن كل واحد).

وفي البحر 269:7: (من أفرد ينبغي أن يحمله على المصدر أي في سكناهم، حتى لا يكون مفرداً يراد به الجمع؛ لأن سيبويه يرى ذلك ضرورة).

14 -

قد علم كل أناسٍ مشربهم

[60:2، 160:7]

في الكشاف 144:1: (عينهم التي يشربون منها). النهر 229:1، البحر 230:1

15 -

ولله المشرق والمغرب

[115:2]

=6.

(ب) قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين [38:43]

=2.

(ج) وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها [137:7]

=3.

في المفردات: (المشرق والمغرب: إذ قيلا بالإفراد فإشارة إلى ناحية الشرق

ص: 275

والغرب، وإذ قيلا بلفظ التثنية فإشارة إلى مطلعي ومغربي الشتاء والصيف، وإذا قيلا بلفظ الجمع فاعتبار بمطلع كل يوم ومغربه، أو بمطلع كل فصل ومغربه).

16 -

فإذا أفضتم من عرفاتٍ فاذكروا الله عند المشعر الحرام [198:2]

في الكشاف 246:1: (قزح، وهو الجبل الذي يقف عليه الإمام). البحر 96:2

وفي معاني القرآن للزجاج 263:1: (المشعر: المتعبد). هو المزدلفة.

17 -

فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفاً [53:18]

في الكشاف 728:2: (مصرفاً: معدلاً).

وفي البحر 138:6: (معدلاً ومراغاً) النهر 135.

18 -

واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى

[125:2]

أي موضع صلاة. البحر 381، مكان الصلاة. النهر 380.

19 -

فعظوهن واهجروهن في المضاجع

[34:4]

=2. مضاجعهم.

وفي الكشاف 506:1: (المضاجع: المراقد. . . . أو هي كناية عن الجماع).

وفي البحر 241:3: (المضجع: المكان الذي يضجع فيه على جنب).

20 -

ونادى نوح ابنه وكان في معزلٍ يا بني اركب معنا [42:11]

في الكشاف 396:2: (وكان في معزل فيه نفسه عن أبيه وعن مركب أبيه، وعن مركب المؤمنين. وقيل: في معزل عن دين أبيه).

البحر 226:5، نفس كلام الزمخشري.

21 -

وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون [129:26]

في المفردات: (عبر عن الأمكنة الشريفة بالمصانع).

وفي الكشاف 326:3: (المصانع: مآخذ الماء، وقيل: القصور المشيدة والحصون).

وفي البحر 32:7: (المصانع: جمع مصنعة، قيل: هي البناء على الماء وقيل: القصور المشيدة المحكمة، وقيل: الحصون. .).

22 -

إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد

[85:28]

في المفردات: (قيل: أراد به مكة، والصحيح ما أشار إليه أمير المؤمنين عليه

ص: 276

السلام وذكره ابن عباس أن ذلك إشارةً إلى الجنة التي خلقه فيها بالقوة من ظهر آدم).

وفي الكشاف 436:3: (وقيل: المراد به مكة، ووجهه أن يراد رده إليها يوم الفتح). البحر 136:7

23 -

اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب [42:38]

في المفردات: (المغتسل: الموضع الذي يغتسل منه، والماء الذي يغتسل به).

وفي الكشاف 97:4: (هذا ماء تغتسل به وتشرب منه. . . وقيل: نبعت له عينان، فاغتسل من أحداهما وشرب من الأخرى). البحر 401:7

وقال ابن قتيبة 380: (المغتسل: الماء).

24 -

لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلاً لولوا إليه [57:9]

في الكشاف 281:2: (أو غيراناً، وقرئ بضم الميم من أغار الرجل إذا دخل الغور، وقيل: هو تعدية غار الشيء وأغرته أنا، يعني أمكنة يغيرون فيها أشخاصهم، ويجوز أن يكون من أغار الثعلب، إذا أسرع بمعنى مهارب ومغار).

وفي البحر 55:5: (المغارات: جمع مغارة، وهي الغار، ويجمع على غيران، بني من غار يغور إذا دخل، مفعلة للمكان كقولهم: مزرعة. وقيل: المغارات: السرب تحت الأرض كنفق اليربوع).

وفي معاني القرآن 443:1: (هي الغيران، وإحدها غار).

25 -

ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر [2:102]

في المفردات: (المقبرة والمقبرة موضع القبور وجمعها مقابر).

26 -

أصحاب الجنة خير يومئذٍ مستقراً وأحسن مقيلاً. [24:25]

(ب) إنها ساءت مستقراً ومقاماً

[66:25]

(ح) حسنت مستقراً ومقاماً

[76:25]

في الكشاف 275:3: (المستقر: المكان الذي يكونون فيه في أكثر أوقاتهم مستقرين يتجالسون ويتحادثون).

والمقيل: المكان الذي يؤون إليه للاسترواح إلى أزواجهم والتمتع بمغازلتهن.

وفي البحر 493:6: (المستقر: مكان الاستقرار في أكثر الأوقات.

والمقيل: المكان الذي يأوون إليه في الاسترواح إلى الأزواج والتمتع ولا نوم في

ص: 277

الجنة، فسمي مكان استرواحهم إلى الحور مقيلاً على طريق التشبيه، إذ المكان المتخير للقيلولة يكون أطيب المواضع).

27 -

في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ

[55:54]

في مكان مرضى

الكشاف 442:4

وفي البحر 184:8: (قرأ الجمهور: (في مقعد) على الأفراد، يراد به اسم الجنس. . (عند) تدل على قرب المكانة من الله تعالى). العكبري 132:2

28 -

وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد القتال [121:3]

(ب) وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع

[9:72]

في المفردات: (المقعد: مكان القعود، وجمعه مقاعد. . . ومقاعد القتال: كناية عن المعركة التي بها المستقر).

وفي البحر 45:3: (مقاعد: جمع مقعد، وهو هنا مكان القعود، والمعنى: مواطن ومواقف، وقد استعمل المقعد والمقام في معنى المكان، ومنه (في مقعد صدق)).

وفي النهر 44: (أي مواطن القتال، وعبر بالقعود لأنه الدال على الثبوت للشيء).

وفي الكشاف 409:1: (مواطن ومواقف).

29 -

أصحاب الجنة يومئذٍ خير مستقراً وأحسن مقيلاً [24:25]

انظر رقم (26).

30 -

واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى

[125:2]

في الكشاف 185:1: (مقام إبراهيم: الحجر الذي أثر فيه قدمه وعن عطاء، مقام إبراهيم: عرفة والمزدلفة والجمار).

وفي النهر 180:1: (المقام: مكان القيام).

(ب) فيه آيات بينات مقام إبراهيم

[97:3]

(ج) فأخرجناهم من جناتٍ وعيونٍ وكنوزٍ ومقامٍ كريمٍ [58:26]

في الكشاف 315:3: (المقام: المكان، يريد المنازل الحسنة، والمجالس البهية).

(د) وما منا إلا له مقام معلوم

[164:37]

في الكشاف 66:4: (مقام معلوم في العبادة، والانتهاء إلى أمر مقصور عليه

ص: 278

لا يتجاوزه كما روي: فمنهم راكع لا يقيم صلبه وساجد لا يرفع رأسه).

البحر 379:7 نفس كلام الزمخشري

(هـ) كم تركوا من جناتٍ وعيونٍ. وزروعٍ ومقامٍ كريمٍ [26:44]

(و) إن المتقين في مقامٍ أمين

[51:44]

في معاني القرآن 41:3: (مقام كريم): منازل حسنة، ويقال المنابر).

وقال في ص 44: (والمقام، بفتح الميم أجود في العربية لأنه المكان (يريد في مقامٍ أمين). النشر 371:2، البحر 40:8، الكشاف 282:4.

(ز) قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك [39:27]

في البحر 76:7: (قال قتادة ومجاهد ووهب: من مقامك: أي من مجلس الحكم وكان يجلس من الصبح إلى الظهر). النهر 74.

31 -

إنها ساءت مستقراً ومقاماً

[66:25]

في الكشاف 292:3: (المخصوص باذم محذوف، معناه: ساءت مستقراً ومقاماً هي.

وفي البحر 513:6: (قيل: المستقر للعصاة من أهل الإيمان، فإنهم يستقرون فيها ولا يقيمون والإقامة للكفار).

(ب) خالدين فيها حسنت مستقراً ومقاماً

[76:25]

32 -

لو يجدون ملجأً أو مغاراتٍ أو مدخلاً لولوا إليه [57:9]

=3.

في البحر 55:5: (الملجأ: الحرز، وقال قتادة: الحصن، وقال السدي: المهرب، وقال الأصمعي: المكان الذي يتحصن فيه).

33 -

والقمر قدرناه منازل

[5:10]

=2.

في البحر 125:5: (المنازل: هي البروج، وهي ثمانية وعشرون منزلة).

34 -

هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها [15:67]

في المفردات: (المنكب: مجتمع ما بين العضد والكتف، وجمعه مناكب، ومنه استعير للأرض. . . وهو كاستعارة الظهر).

ص: 279

وفي الكشاف 580:4: (المشي في مناكبها مثل لفرط التذليل، ومجاوزته الغاية وقيل: مناكبها: جبالها، وقيل: جوانبها). البحر 301:8

وفي معاني القرآن 171:3: (مناكبها: جوانبها).

35 -

من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه [46:4]

=3.

في الكشاف 516:1: (يميلونه عنها ويزيلونه، لأنهم إذا أبدلوه، ووضعوا مكانه كلماً غيره فقد أمالوه عن مواضعه التي وضعه الله). ، البحر 262:3

36 -

لقد نصركم الله في مواطن كثيرةٍ

[25:9]

في الكشاف 258:2: (مواطن الحروب: مقامتها ومواقفها).

وفي البحر 23:6: (المواطن: مقامات الحروب ومواقفها، وقيل: مشاهد الحروب، توطنون فيها أنفسكم على لقاء العدو، وهي جمع موطن، وهذه المواطن وقعات بدر وقريظة والنضير. .).

37 -

ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده [17:11]

في البحر 211:5: (فالنار) موعده): أي مكان وعده الذي يصيرون إليه.

قال حسان:

أوردتمونا حياض الموت ضاحيةً= فالنار موعدها والموت لاقيها

38 -

وإن جهنم لموعدهم أجمعين

[43:15]

في البحر 454:5: (لموعدهم: مكان موعد اجتماعهم). ،

وفي العكبري 40: 2: (أجمعين) توكيد للضمير المجرور. وقيل: حال.

فأما الموعد إذا جعلته نفس المكان فلا يعمل، وإن قدرت هنا حذف مضاف صح أن يعمل الموعد التقدير: وإن جهنم مكان موعدهم).

39 -

فلا أقسم بمواقع النجوم

[75:56]

طفي الكشاف 468:4: (مواقع النجوم، مساقطها ومغاربها).

وفي البحر 214:8: قال قتادة: مواضعها: مواقعها من السماء).

40 -

فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكئاً [31:12]

ص: 280

في الكشاف 463:2: (متكأ) ما يتكئن عليه من نمارق. . . . وقيل: مجلس طعام. . وقيل: طعاماً).

وفي العكبري 28:2: (يراد به المجلس الذي يتكأ فيه).

وفي البحر 302:5: (أي يسرت وهيأت لهن ما يتكئن عليه من النمارق والمخادع والوسائد وغير ذلك. . . إما أن يراد به الجنس، وإما أن يكون المراد: وأعتدت لكل واحدة منهن متكأ: قال ابن عباس: متكأ: مجلساً، ويكون ظرف مكان، أي مكاناً يتكئن فيه: وقال مجاهد: المتكأ: الطعام).

ص: 281

اسم الزمان

1 -

إن موعدهم الصبح

[11: 81]

في البحر 5: 249: «هو على حذف مضاف، أي إن موعد هلاكهم الصبح: وفي النهر 247: أي موعد هلاكهم الصبح» .

2 -

بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر [54: 46]

3 -

وجعلنا النهار معاشا

[78: 11]

في سيبويه 2: 247: «(وجعلنا النهار معاشًا) أي جعلناه عيشًا» .

وفي المقتضب 2: 122 - 123: «فأما قول الله عز وجل: (وجعلنا النهار معاشًا) فمعناه: عيشًا» .

ويظهر لي أن (معاشًا) هنا اسم زمان. . .

قال الزمخشري في الكشاف 4: 685: «أي وقت معاش تستيقظون فيه، وتتقلبون في حوائجكم ومكاسبكم» . ومثله في البحر 8: 411، الجمل 463 - 464.

ولكن قال في البحر 2: 366: «ويكون للمصدر بالفتح، نحو (وجعلنا النهار معاشا) أي عيشًا» .

المحتمل

1 -

والله عنده حسن المآب

[3: 14].

الظاهر أن (المآب) اسم مكان، في النهر 2: 398: «المآب: المرجع، وهو الجنة للمؤمنين» . ويحتمل المصدرية.

وفي معاني القرآن للزجاج 1: 386: «والمآب في اللغة المرجع، يقال: آب الرجل يؤوب أوبًا وإيابًا ومآبًا» .

2 -

فلهم جنات المأوى

[32: 19]

ب- عندها جنة المأوى

[53: 15]

ص: 282

ج- فإن الجحيم هي المأوى

[79: 39]

في المفردات: وقوله تعالى: (جنة المأوى) كقوله: (دار الخلد)[41: 28]

في كون الدار مضافة إلى المصدر. وقوله تعالى: (مأواهم جهنم)[4: 97]. اسم المكان الذي يأوي إليه.

وفي الكشاف 3: 513: «(جنات المأوى) نوع من الجنان. . . تأوى إليها أرواح الشهداء» .

وفي الكشاف 4: 421: «(جنة المأوى) والجنة التي يصير إليها المتقون. . .» .

وفي البحر 8: 195: «الحسن: هي الجنة التي وعدها الله المؤمنين وقال ابن عباس: هي جنة تأوي إليها أرواح الشهداء. . . وقيل: جنة مأوى الملائكة» .

3 -

ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق [10: 93]

في الكشاف 2: 369: «(مبوأ صدق) منزلاً صالحًا مرضيًا، وهو مصر والشام» .

وفي البحر 5: 190: «وانتصب (مبوأ صدق) على أنه مفعول ثان لبوأنا كقوله (لنبوئنهم من الجنة غرفا). وقيل: يجوز أن يكون مصدرًا ومعنى صدق، أي فضل وكرامة - وقيل: مكان صدق الوعد وقيل: منزلاً صالحًا مرضيًا. . .» .

4 -

والله يعلم متقلبكم ومثواكم

[47: 19]

في الكشاف 4: 324: «(ومثواكم): أو منقلبكم في حياتكم ومثواكم في القبور، أو متقلبكم في أعمالكم ومثواكم من الجنة والنار» .

وفي البحر 8: 80: «تصرفكم في يقظتكم، ومثواكم: منامكم. . .» .

ب- قال النار مثواكم خالدين فيها

[6: 128]

في البحر 4: 220: «أي مكان ثوائكم، أي إقامتكم، قاله الزجاج وقال أبو علي: هو عندي مصدر، لا موضع، وذلك لعمله في الحال التي هي خالدين والموضع ليس فيه معنى فعل، فيكون عاملاً، والتقدير: والنار ذات ثوائكم. ويصح قول الزجاج على إضمار فعل يدل عليه (مثواكم) أي يثوون خالدين» .

معاني الزجاج 2: 320.

5 -

وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها [11: 41]

ص: 283

في الكشاف 2: 394: «باسم الله وقت إجرائها ووقت إرسائها إما لأن المجرى والمرسى للوقت، وإما لأنهما مصدران كالإجراء والإرساء حذف منهما الوقت المضاف؛ كقولهم: خفوق النجم، ومقدم الحاج.

ويجوز أن يراد: مكانا الإجراء والإرساء».

وفي البحر 5: 225: «قرأ مجاهد والحسن وأبو رجاء والأعرج وشيبة والجمهور من السبعة. . . (مُجراها) بضم الميم. وقرأ الأخوان وحفص فتحها، وكلهم ضم ميم (مُرساها). وقرأ ابن مسعود وعيسى الثقفي وزيد بن علي والأعمش. (مجراها ومرساها) بفتح الميم ظرفي زمان أو مكان أو مصدرين» .

النشر 2: 288، غيث النفع 128، الشاطبية 222، الإتحاف 256.

6 -

لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين [18: 60]

ب- فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما [18: 61]

في الكشاف 2: 731: «هو ملتقى بحر فارس والروم مما يلي المشرق وقيل: طنجة. وقيل: إفريقية» .

وفي البحر 6: 144: «والظاهر أن مجمع البحرين اسم مكان جمع البحرين، وقيل: مصدره» .

وفي معاني القرآن 2: 148: «وإذا كان (يفعل) مفتوح العين آثرت العرب فتحها في مفعل اسمًا كان أو مصدرًا، وربما كسروا العين في (مفعل) إذا أرادوا به الاسم، منهم من قال: (مجمع البحرين) وهو القياس، وإن كان قليلاً» .

7 -

ثم محلها إلى البيت العتيق

[22: 33]

في الكشاف 3: 157: «أي وجوب نحرها، أو وقت وجوب نحرها في الحرم منتهية إلى البيت العتيق، والمراد نحرها في الحرم» .

وفي النهر 6: 367: نفس كلام الزمخشري.

8 -

سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص [14: 21]

= 4.

في الكشاف 2: 549 - 550: «أي منجي ومهرب. . . والمحيص يكون مصدرًا كالمغيب والمشيب، ومكانًا كالمبيت والمصيف» .

ص: 284

أي منجي ومهرب. البحر 5: 417، النهر 416.

ب- أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا [4: 121]

في البحر 3: 354: «أخبر تعالى أن المكان الذي يأوون إليه، ويستقرون فيه هو جهنم وأنهم لا يجدون عنها مراغًا يروغون إليه» .

9 -

ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض [2: 222]

ب- واللائي يئسن من المحيض من نسائكم [65: 4]

في سيبويه 2: 247: «وقال {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض}» .

أي في الحيض.

وفي المقتضب 2: 123: «ثم قال: {ويسألونك عن المحيض}، أي الحيض» .

وفي الكشاف 1: 265: «المحيض: مصدر، يقال: حاضت المرأة محيضًا، كقولك: جاء مجيئًا، وبات مبيتًا» .

وفي العكبري 1: 53: «يجوز أن يكون المحيض موضع الحيض، وأن يكون نفس الحيض، والتقدير: يسألونك عن الوطء في زمن الحيض أو في مكان الحيض مع وجود الحيض» .

وفي البحر 2: 156: «المحيض: مفعل من الحيض، يصلح للمصدر وللمكان والزمان، تقول: حاضت المرأة حيضًا ومحيضًا، بنوه على (مفعل) بكسر العين وفتحها، وفيما كان على هذا النوع من الفعل الذي هو يائي العين على فعل يفعل فيه ثلاثة مذاهب:

أحدها: أنه قياسه (مفعل) بفتح العين في المراد به المصدر، وبكسرها في المراد به المكان أو الزمان. . . فيكون على هذا (المحيض) إذا أريد به المصدر شاذًا، وإذا أريد به الزمان والمكان كان على القياس.

المذهب الثاني: أنك مخير بين أن تفتح عينه أو تكسره، كما جاء في هذا المحيض والمحاض، وحجة هذا القول أنه كثير في ذلك الوجهان فاقتاسا.

المذهب الثالث: القصر: على السماع، فما قالت فيه العرب مفعل بالكسر أو مفعل، بالفتح لا تتعداه، وهذا أولى المذاهب».

ص: 285

وفي البحر 2: 167: «المحيض: هو (مفعل) من الحيض يصلح من حيث اللغة للمصدر والزمان والمكان، فأكثر المفسرين من الأدباء زعموا أن المراد به المصدر، وكأنه قيل: عن الحيض، وبه فسره الزمخشري، وبه بدأ ابن عطية. . . وقال الطبري: المحيض: اسم للحيض. . . ولا فرق بينهما، يقال فيه مصدر ويقال فيه اسم مصدر والمعنى واحد. والقول بأن المحيض مصدر مروي عن ابن المسيب. وقال ابن عباس: هو موضع الدم، وبه قال محمد بن الحسن؛ فعلى هذا يكون المراد منه اسم المكان، ورجح كونه مكان الدم بقوله: {فاعتزلوا النساء في المحيض} فلو أريد به المصدر لكان الظاهر منع الاستمتاع بها فيما فوق النسرة ودون الركبة. . . ويمكن أن يرجع المصدر بقوله: {هو أذى} ومكان الدم ليس بأذى» .

{فاعتزلوا النساء في المحيض} : يحتمل أن يحمل الأول على المصدر، والثاني على المكان، وإن حملنا الثاني على المصدر فلا بد من حذف مضاف، أي فاعتزلوا وطء النساء في زمان الحيض.

10 -

وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق [17: 80]

في الكشاف 2: 688: «قرئ (مدخل ومخرج) بالضم والفتح بمعنى المصدر» .

وفي البحر 6: 73: «قرأ الجمهور (مدخل ومخرج) بضم الميم، وهو جار قياسًا على أفعل مصدرًا، نحو: أكرمته مكرمًا، أي إكرامًا» .

وقرأ قتادة وأبو حيوة وحميد وإبراهيم بن عبلة بفتحهما. قال صاحب اللوامح: وهما مصدران من دخل وخرج، لكنه جاء من معنى أدخلني وأخرجني المتقدمين دون لفظهما، ومثلهما {أنبتكم من الأرض نباتا} [71: 17]. ويجوز أن يكونا اسم المكان، وانتصابهما على الظرف، وقال غيره: منصوبان مصدرين على تقدير (فعل) أي أدخلني مدخل صدق، وأخرجني فأخرج مخرج صدق.

11 -

ومن يتق الله يجعل له مخرجا

[65: 2]

في البحر 8: 282 - 283: «وقيل: مخرجًا من الشدة إلى الرخاء، وقيل: من النار إلى الجنة» .

12 -

نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما [4: 31].

ص: 286

ب- ليدخلنهم مدخلا يرضونه

[22: 59]

في الكشاف 1: 503: «(مدخلاً) بضم الميم وفتحها؛ بمعنى المكان والمصدر فيهما» .

وفي البحر 3: 235: «قرأ نافع (مدخلاً) هنا (النساء) وفي الحج بضم الميم، ورويت عن أبي بكر. وقرأ باقي السبعة بضمها.

وانتصاب المضموم الميم إما على المصدر، أي إدخالاً، والمدخل فيه محذوف، أي ويدخل الجنة إدخالاً كريمًا، وإما على أنه مكان الدخول، فيجيء الخلاف الذي في دخل: أي متعدية إلى هذه الأماكن، على سبيل التعدية للمفعول به، أم على سبيل الظرف؟، فإذا دخلت همزة النقل فالخلاف.

وأما انتصاب مفتوح الميم فيحتمل أن يكون مصدر الدخل المطاوع لأدخل، التقدير فيدخلكم فتدخلون دخولاً كريمًا، وحذف (فتدخلون) لدلالة المطاوع عليه ولدلالة مصدره أيضًا.

ويحتمل أن يراد به المكان، فينتصب إذ ذاك بيدخلكم وإما يدخلكم المحذوفة على الخلاف، أو هو مفعول به أو ظرف». النشر 2: 249، الإتحاف 189.

13 -

هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم [38: 59]

ب- قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم

[38: 60]

في المفردات: «وقولهم: مرحبًا وأهلاً، أي وجدت مكانًا رحبًا قال تعالى: {لا مرحبًا بهم}» .

وفي الكشاف 4: 101 - 102: «(لا مرحبًا بهم) دعاء منهم على أتباعهم، تقول لمن تدعوه: مرحبا، أي أتيت رحبًا من البلاد. لا ضيقًا أو رحبت بلادك رحبًا، ثم تدخل عليه (لا) في دعاء السوء» .

وفي النهر 7: 403: «(مرحبًا) أتيت رحبا وسعة، لا ضيقًا» .

وفي البحر 406: «ومرحبًا: معناه ائت رحبًا وسعة لا ضيقًا، وهو منصوب بفعل يجب إضماره» .

ص: 287

وفي العكبري 2: 111: «(لا مرحبًا) مرحبًا. منصوب على المصدر، أو على المفعول به، أي لا يسمعون مرحبًا» .

وفي سيبويه 1: 148 - 149: «ومن ذلك قولهم: مرحبًا وأهلاً، أي أدركت ذلك وأصبت، فحذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إياه فكأنه صار بدلاً من رحبت بلادك وأهلت؛ كما كان الحذر بدلاً من أحذر» .

وقال في ص 356: «هذا باب ما إذا لحقته (لا) لم تغيره عن حاله التي كان عليها قبل أن تجيء، وذلك لأنها لحقت ما قد عمل فيه غيرها. . . ولا يلزمك في هذا الباب تثنية (لا) كما لا تثنى (لا) في الأفعال التي هي بدل منها وذلك قولك: لا مرحبًا ولا أهلاً ولا كرامة ولا مسرة، ولا شللاً ولا سقيًا ولا رعيًا، ولا هنيئًا ولا مرئيًا. صارت (لا) مع هذه الأسماء بمنزلة اسم منصوب ليس له معه (لا). . .» .

وفي المقتضب 4: 380: «هذا باب ما إذا دخلت عليه (لا) لم تغيره عن حاله لأنه قد عمل فيه الفعل، فلم يجز أن يعمل في حرف عاملان.

وذلك قولك: لا سقيًا ولا رعيًا، ولا مرحبًا ولا أهلاً، ولا كرامة ولا مسرة، لأن الكلام كان قبل دخول (لا) أفعل هذا وكرامة ومسرة أي وأكرمك وأسرك، فإنما نصبه الفعل، فلما دخلت عليه (لا) لم تغيره».

14 -

يسألونك عن الساعة أيان مرساها [7: 187، 79: 2]

في الكشاف 2: 183: «مرساها: إرساؤها، أو وقت إرسائها، أي إثباتها وإقرارها» .

وفي البحر 4: 434: «(مرساها) مصدر، أي متى إرساؤها. وقال الزمخشري. . . وتقديره: أو وقت إرسائها ليس بجيد، لأن (أيان) اسم استفهام عن الوقت؛ فلا يصح أن يكون خبرًا عن الوقت إلا بمجاز؛ لأنه يكون التقدير: في أي وقت وقت إرسائها» .

ب- باسم الله مجريها ومرساها

[11: 41]

انظر رقم (5).

15 -

قالوا يا ولينا من بعثنا من مرقدنا [36: 52]

في البحر 7: 431: «والمرقد: استعارة عن مضجع الميت، واحتمل أن يكون

ص: 288

مصدرًا (أي رقادنا، وهو أجود، أو يكون مكانًا، فيكون المفرد فيه يراد، به الجمع، أي من مراقدنا».

16 -

ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر [54: 4]

في الكشاف 4: 432: «ازدجار أو موضع ازدجار، والمعنى: هو في نفسه موضع الازدجار ومظنة له» .

وفي البحر 8: 174: «أي ازدجار رادع لهم عما هم فيه، أو موضع ازدجار وارتداع، أي ذلك موضع ازدجار أو مظنة له» .

17 -

لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد

[50: 35]

في الكشاف 4: 389: «المزيد: إما مصدر كالمحيد والمميد، وإما اسم مفعول كالمبيع» .

وفي البحر 8: 127: «مزيد: يحتمل أن يكون مصدرًا واسم مفعول» .

18 -

لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان [34: 15]

في البحر 7: 269: «من أفرد (مسكنهم) ينبغي أن يحمل على المصدر، أي في سكناهم، حتى لا يكون مفردًا يراد به الجمع، لأن سيبويه يرى ذلك ضرورة» .

كسر الكاف وفتحها في الإفراد مع السبع.

النشر 2: 350، غيث النفع 208، الشاطبية 268.

19 -

وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة [56: 9]

ب- والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة [90: 19]

في المفردات: «الميمنة: ناحية اليمين» .

في الكشاف 4: 456: «أصحاب المشأمة الذين يؤتونها (صحائفهم) بشمائلهم، أو أصحاب المنزلة الدنية» .

وقال في ص 757: «الميمنة والمشأمة: اليمين والشمال أو اليمن والشؤم» .

البحر 8: 204.

20 -

ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون [36: 73]

ص: 289

في الكشاف 4: 28: «المشارب: جمع مشرب، وهو إما مصدر أي شرب أو موضع الشراب» .

وفي البحر 7: 347: «المشارب: جمع شرب، وهو إما مصدر أي شرب أو موضع الشرب» .

21 -

فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم [19: 37]

في الكشاف 3: 17: «أي من شهودهم هول الحساب والجزاء في يوم القيامة، أو من مكان الشهود هم فيه، وهو الموقف، أو من وقت الشهود، أو من شهادة ذلك اليوم عليهم، وأن تشهد عليهم الملائكة والأنبياء وألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بالكفر وسوء الأعمال، أو من مكان الشهادة أو وقتها» .

وفي البحر 6: 190: «مشهد: مفعل من الشهود، وهو الحضور، أو من الشهادة، ويكون مصدرًا وزمانًا ومكانًا، فمن الشهود يجوز أن يكون المعنى: من شهود هول الحساب والجزاء في يوم القيامة، وأن يكون من مكان الشهود فيه، وهو الموقف، وأن يكون من وقت الشهود.

ومن الشهادة يجوز أن يكون المعنى: من شهادة ذلك اليوم وأن تشهد عليهم الملائكة والأنبياء وألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بالكفر، وأن يكون من مكان الشهادة وأن يكون من وقت الشهادة».

النهر 188 - 189.

22 -

ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير [2: 126]

= 23.

ب- فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا [4: 97]

= 4.

ج- قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار

[14: 30]

في البحر 1: 373: «المصير: مفعل من صار يصير، فيكون للزمان والمكان، وأما المصدر فقياسه (مفعل) بفتح العين؛ لأن ما كسرت عين مضارعه فقياسه ما ذكرناه، لكن النحويين اختلفوا فيما كانت عينه ياء من ذلك على ثلاثة مذاهب:

أحدها: أنه كالصحيح؛ فيفتح في المصدر، ويكسر في الزمان والمكان.

الثاني: أنه مخير فيه.

ص: 290

الثالث: أنه يقتصر على السماع، فما فتحت فيه العرب فتحنا، وما كسرت كسرنا وهذا هو الأولى».

في البحر 1: 387: «(وبئس المصير) المخصوص بالذم محذوف لفهم المعنى، أي وبئس المصير النار، إن كان المصير اسم مكان، وإن كان مصدر، على رأي من أجاز ذلك فالتقدير. وبئست الصيرورة صيرورته إلى العذاب» . النهر 385.

ب- وإليك المصير

[2: 285]

في البحر 2: 366: «المصير: اسم مصدر من صار يصير، وهو مبني على (مفعل) بكسر العين، وقد اختلف النحويون في بناء (المفعل) مما عينه ياء، نحو: يبيت ويعيش ويحيض ويقيل ويصير. فذهب بعضهم إلى أنه كالصحيح، نحو: (يضرب)، يكون للمصدر بالفتح، نحو: {وجعلنا النهار معاشا} أي عيشًا؛ فيكون (المحيض) بمعنى المحيض، والمصير بمعنى الصيرورة على هذا شاذًا. وذهب بعضهم إلى التخيير في المصدر بين أن تبنيه على (مفعل) بكسر العين أو (مفعل) بفتحها، وأما الزمان والمكان فبالكسر، ذهب إلى ذلك الزجاج، ورد عليه أبو علي. وذهب بعضهم إلى الاقتصار على السماع. . . وهذا المذهب أحوط» .

ج- فإن مصيركم إلى النار

[14: 30]

في البحر 5: 425: «(مصيركم): مصدر صار التامة، بمعنى رجع، وخبر (إن) هو (إلى النار) ولا يقال هنا: صار بمعنى انتقل، ولذلك تعدى بإلى، أي فإن انتقالكم إلى النار، لأنه تبقى (إن) بلا خبر: ولا ينبغي أن يدعى حذفه، فيكون التقدير: فإن مصيركم إلى النار واقع لا محالة، أو كائن؛ لأن حذف الخبر في مثل هذا التركيب قليل» .

وفي معاني القرآن 2: 149: «وإذا كان (المفعل) من كال يكيل وشبهه من الفعل فالاسم منه مكسور، والمصدر مفتوح من ذلك: مال مميلاً وممالاً، تذهب بالكسر إلى الأسماء، وبالفتح إلى المصادر. ولو فتحتهما أو كسرتهما في المصدر والاسم لجاز، تقول العرب: المعاش، وقد قالوا: المعيش وقال رؤبة بن العجاج:

إليك أشكو شدة المعيش

ومر أعوام نتفن ريشي

ص: 291

وقال الآخر:

أنا الرجل الذي قد عبتموه

وما فيكم لعياب معاب

ومثل مسار ومسير، وما كان يشبهه فهو مثله».

23 -

سلام هي حتى مطلع الفجر [97: 5]

في البحر 8: 497: «قرأ الجمهور (مطلع) بفتح اللام. . . فقيل: هما مصدران في لغة بني تميم. وقيل: المصدر بالفتح؛ وموضع الطلوع عند أهل الحجاز» .

القراءتان من السبع. النشر 2: 403، الإتحاف 442.

ب- حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم [18: 90]

في البحر 6: 161: «قرأ الجمهور بكسرها، وهو سماع في أحرف معدودة، وقياس كسره أن يكون المضارع (تطلع) بكسر اللام، وكان الكسائي يقول: هذه لغة ماتت في كثير من لغات العرب، يعني: ذهب من يقول من العرب: (تطلع) بكسر اللام، وبقى مطلع بكسرها في اسم المكان والزمان على القياس» .

وفي العكبري 2: 57: «يجوز أن يكون مكانًا، وأن يكون مصدرًا والمضاف محذوف، أي مكان طلوع الشمس» .

24 -

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا [20: 124]

في الكشاف 3: 95: «الضنك مصدر يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث وقرئ (ضنكى) على (فعلى). . . المعرض عن الدين مستول عليه الحرص الذي لا يزال يطمح به إلى الازدياد من الدنيا، مسلط عليه الشح الذي يقبض يده عن الإنفاق، فعيشة ضنك، وحاله مظلمة» .

وفي البحر 6: 286: «ضنك: مصدر يوصف به المذكر والمؤنث، المفرد والمثنى والجمع والمعنى: الشاق من العيش والمنازل ومواطن الحرب ونحوها. . .

وقال الحسن: هذا الضيق في الآخرة في جهنم، وقال عطاء: المعيشة الضنك معيشة الكافر، لأنه غير موقن بالثواب والعقاب. . .

وقال أبو سعيد الخدري: هو عذاب القبر».

25 -

وعنده مفاتح الغيب

[6: 59]

في المفردات: «المفتح والمفتاح: ما يفتح به، وجمعه مفاتح ومفاتيح. . . وقيل:

ص: 292

عني بالمفاتح الخزائن نفسها».

وفي الكشاف 2: 31: «المفاتح: جمع مفتح، وقيل: جمع مفتح، بفتح الميم وهو المخزن» .

وفي البحر 4: 144: «المفاتح: جمع مفتح، بكسر الميم، وهي الآلة التي يفتح بها ما أغلق.

قال الزهراوي: ومفتح أفصح من مفتاح، ويحتمل أن يكون جمع مفتاح، لأنه يجوز في مثل هذا ألا يؤتي فيه بالياء، قالوا: مصابح ومحارب وقراقر في جمع مصباح ومحراب وقرقور. وقيل: جمع مفتح، بفتح الميم، ويكون للمكان، أي أماكن الغيب مواضعها».

26 -

يقول الإنسان يومئذ أين المفر [75: 10]

في المفردات: «يحتمل الثلاثة: المصدر والمكان والزمان» .

وفي الكشاف 4: 660: «بالفتح المصدر، وبالكسر المكان» .

ويجوز أن يكون مصدرًا كالمرجع وقرئ بهما.

وفي البحر 8: 386: «قرأ الجمهور (المفر بفتح الميم) والفاء، أي أين الفرار، وقرأ الحسن. . . بكسر الفاء، وهو موضع الفرار» .

27 -

وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء [39: 61]

في العكبري 2: 112: «(بمفازتهم) على الإفراد لأنه مصدر، وعلى الجمع لاختلاف المصدر، كالحلوم والأشغال. وقيل: المفازة هنا: الطريق، والمعنى: في مفازتهم» .

وفي الكشاف 4: 140: «(بمفازتهم): بفلاحهم، يقال: فاز بكذا إذا أفلح به وظفر بمراده منه، وتفسير المفازة قوله: {لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون} [39: 61]. كأنه قيل: ما مفازتهم؟ فقيل: لا يمسهم السوء، أي ينجيهم بنفي السوء والحزن عنهم، أو بسبب منجاتهم من قوله تعالى: {فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب} [3: 188]. أي بمنجاة منه، لأن النجاة من أعظم الفلاح، وسبب منجاتهم العمل الصالح» .

البحر 7: 437: «نقل نفس كلام الزمخشري» .

ص: 293

28 -

إن للمتقين مفازا. حدائق وأعنابا [78: 31، 32]

في المفردات: «أي فوزًا، أي مكان فوز، ثم فسر فقال. (حدائق وأعنابًا)» .

وفي الكشاف 4: 690: «(مفازًا): فوزًا وظفرًا بالبغية، أو موضع فوز. أو موضع نجاة، ثم فسر الفوز بما بعده» .

وفي البحر 8: 415: «(مفازًا) أي موضع فوز وظفر، حيث زحزحوا عن النار وأدخلوا الجنة، (حدائق) بدل من مفازًا وفوزًا؛ فيكون أبدل الجرم من المعنى على حذف؛ أي فوز حدائق بها» .

29 -

ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين [2: 36، 7: 24]

في الكشاف 1: 128: «مستقر) موضع استقرار، أو استقرار» .

وفي النهر 1: 161: «(ومستقر) مكان استقرار، أو استقرار، وهو اللبث» .

البحر 164، العكبري 1:17.

30 -

لكل نبأ مستقر

[6: 67]

في الكشاف 2: 34: «وقت استقرار، وحصول لا بد منه» .

وفي العكبري 1: 138: «وهو مصدر بمعنى الاستقرار، ويجوز أن يكون بمعنى المكان» .

وفي البحر 4: 152: «وقت استقرار وحصول لا بد منه، وقيل: لكل عمل جزاء» .

31 -

وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع [6: 98]

في الكشاف 2: 50: «من فتح قاف (المستقر) كان كالمستودع اسم مكان مثله أو مصدرًا» .

وفي البحر 4: 188: «قرأ الجمهور بفتح القاف، جعلوه مكانًا، أي موضع استقرار وموضع استيداع؛ أو مصدرًا، أي فاستقرار واستيداع ولا يكون (مستقرًا) اسم مفعول لأنه لا يتعدى فعله» .

النهر 185، العكبري 1: 142، معاني القرآن 1:347.

32 -

والشمس تجري لمستقر لها [36: 38]

في الكشاف 4: 16: «لحد لها مؤقت تنتهي إليه من فلكها في آخر السنة،

ص: 294

وشبه بمستقر المسافر: إذا قطع مسيره، أو لمنتهى لها من المشارق والمغارب. . . وقيل:

مستقرها: أجلها الذي أقر الله عليه أمرها في جريها فاستقرت عليه، وهو آخر السنة، وقيل: الوقت الذي تستقر فيه، وينقطع جريها، وهو يوم القيامة».

وفي البحر 7: 336: «ومستقر الشمس: بين يدي العرش تسجد فيه كل ليلة بعد غروبها، كما جاء في حديث أبي ذر. . . وقال الحسن: للشمس في السنة ثلثمائة وستون مطلعًا تنزل كل يوم مطلعًا. . . أو وقوفها عند الزوال كل يوم» .

33 -

إلى ربك يومئذ المستقر

[75: 12]

في الكشاف 4: 660: «أي استقرارهم» . العكبري 2: 145.

وفي البحر 8: 386: «المستقر: الاستقرار أو موضع الاستقرار من جنة أو نار» .

34 -

ويعلم مستقرها ومستودعها [11: 6]

في الكشاف 2: 279: «المستقر به مكانه من الأرض ومسكنه» .

والمستودع: حيث كان مودعًا قبل الاستقرار من صلب أو رحم أو بيضة.

وفي البحر 5: 204: «قال ابن عباس: مستقرها، حيث تأوى إليه من الأرض، ومستودعها: الموضع الذي تموت فيه فتدفن، وعنه أيضًا: مستقرها في الرحم ومستودعها في الصلب. . . وقيل: مستقرها في الجنة والنار، ومستودعها في القبر. . . مستقر ومستودع: يحتمل أن يكونا مصدرين، ويحتمل أن يكونا اسمي مكان.

ويحتمل مستودع أن يكون اسم مفعول، لتعدى الفعل منه، ولا يحتمله مستقر للزوم فعله، وفي العكبري 2: 19: مكانانا أو مصدران».

وفي معاني القرآن 2: 4: «فمستقرها حيث تأوى ليلاً أو نهارًا. ومستودعها: موضعها الذي تموت فيه أو تدفن» .

35 -

عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا [17: 79]

في البحر 6: 72: «الظاهر أن معمول ليبعثك، هو مصدر من غير لفظ الفعل، لأن يبعثك بمعنى يقيمك، تقول: أقيم من قبره وبعث من قبره، وقال ابن عطية: منصوب على الظرف، أي في مقام محمود وقيل: منصوب على الحال، أي ذا مقام محمود وقيل: مصدر لفعل محذوف، التقدير: فتقوم مقامًا. . .» .

ص: 295

وفي الكشاف 2: 667: «نصب على الظرف، أي عسى أن يبعثك ربك فيقيمك مقامًا محمودًا. . . ويجوز أن يكون حالاً» .

36 -

ولمن خاف مقام ربه جنتان

[55: 46].

في البحر 8: 196: «(مقام ربه) مصدر، فاحتمل أن يكون مضافًا إلى الفاعل، أي قيام ربه عليه، وهو مروي عن مجاهد قال: من قوله: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} [13: 33]. أي حافظ مهيمن، فالعبد يراقب ذلك فلا يجسر على المعصية.

وقيل: الإضافة تكون لأدنى ملابسة، فالمعنى: أنه يخاف مقامه الذي يقف فيه العباد للحساب من قوله: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} ب 83: 6]. وفي هذه الآية تنبيه على صعوبة الموقف».

في الكشاف 4: 451: «(مقام ربه): موقفه الذي يقف فيه العباد للحساب يوم القيامة» .

37 -

قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما [19: 73]

في الكشاف 3: 36: «قرأ ابن كثير (مقامًا) بالضم، وهو موضع الإقامة والمنزل والباقون بالفتح، وهو موضع القيام، والمراد المكان والموضع» .

وفي البحر 6: 210: «قرأ ابن كثير. . . وأبو عمرو بضم الميم، واحتمل الفتح والضم أن يكون مصدرًا أو موضع قيام أو إقامة، وانتصابه على التمييز» .

وفي العكبري 2: 61: «مكان أو مصدر» . القراءتان بفتح الميم وبضمها من السبع. النشر 2: 318 - 319.

38 -

إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت [10: 71]

في البحر 5: 178: «مقامي: أي طول مقامي فيكم، أو قيامي للوعظ أو شبه ذلك إلى مقامه، والمراد نفسه، تقول: فلان ثقيل الظل.

قرئ بالضم، المقام: الإقامة بالمكان، والمقام: مكان القيام».

وفي الكشاف 3: 359: «مقامي: مكاني، يعني نفسه. . . أو قيامي ومكثي بين أظهركم مددًا طوالاً» .

39 -

ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد

[14: 14]

ص: 296

في الكشاف 2: 545: «موقفي، وهو موقف الحساب؛ لأنه موقف الله الذي يقف فيه عباده يوم القيامة، أو على إقحام المقام» .

وفي البحر 5: 411 - 412: «مقام: يحتمل المصدر والمكان: فقال الفراء: مقامي: مصدر أضيف إلى الفاعل، أي قيامي عليه بالحفظ لأعماله، ومراقبتي إياه لقوله:{أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} [13: 33].

وقال الزجاج: مقام وقوفه بين يدي للحساب، وهو موقف الله الذي يقف فيه عباده يوم القيامة».

وفي معاني القرآن 2: 71: «معناه: ذلك لمن خاف مقامه بين يدي، ومثله قوله: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} [56: 82]. معناه: رزقي إياكم أنكم تكذبون، والعرب تضيف أفعالها إلى أنفسها وإلى ما أوقعت عليه؛ فيقولون: قد ندمت على ضربي إياك، وندمت على ضربك، فهذا من ذلك» .

40 -

وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم [33: 13]

في الكشاف 3: 528: «قرئ (مقام) بضم الميم وفتحها؛ أي لا قرار لكم ههنا، ولا مكان تقيمون فيه أو تقومون» .

وفي البحر 7: 218: «قرأ حفص بضم الميم فاحتمل أن يكون مكانًا، أي لا مكان إقامة، واحتمل أ، يكون مصدرًا؛ أي لا إقامة.

وقرأ باقي السبعة بفتحها واحتمل أيضًا المكان، أي لا مكان قيام واحتمل المصدر، أي لا قيام لكم».

النشر 2: 348، الإتحاف 353، غيث النفع 205، الشاطبية 266.

41 -

قل يا قوم اعملوا على مكانتكم [6: 135]

= 4.

ب- ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم [36: 67]

في الكشاف 2: 67: «المكانة: تكون مصدرًا، يقال: مكن مكانة: إذا تمكن أبلغ التمكن، وبمعنى المكان، يقال: مكان ومكانة، ومقام ومقامة، وقوله:(اعملوا على مكانتكم) يحتمل: اعملوا على تمكنكم من أمركم وأقصى استطاعتكم وإمكانكم، أو اعملوا على جهتكم التي أنتم عليها، يقال للرجل إذا أن يثبت على

ص: 297

حاله: على مكانتك يا فلان، أي اثبت على ما أنت عليه لا تنحرف عنه».

وفي البحر 4: 226: «قرأ أبو بكر: (على مكاناتكم) على الجمع حيث وقع، فمن جمع قابل جميع المخاطبين بالجمع، ومن أفرد فعلى الجنس.

والمكانة: مصدر مكن، فالميم أصلية، وبمعنى المكان يقال: المكان والمكانة مفعل ومفعلة من الكون فالميم زائدة، فيحتمل أن يكون المعنى: على تمكنكم من أمركم، وأقصى استطاعتكم وإمكانكم، قال معناه الزجاج ويحتمل أن يكون المعنى: على جهتكم وحالكم التي أنتم عليها».

42 -

لمسخناهم على مكانتهم

[36: 67]

في الكشاف 4: 25: «لمسخناهم مسخًا يجمدهم مكانهم لا يقدرون أن يبرحوه بإقبال ولا إدبار ولا رجوع» .

وفي البحر 7: 344: «قرأ الحسن (مكانتهم) بالإفراد، وهي المكان، كالمقامة والمقام وقرأ الجمهور وأبو بكر بالجمع» .

43 -

ولن تجد من دونه ملتحدا

[18: 27]

ب- ولن أجد من دونه ملتحدا

[72: 22]

في المفردات: «أي التجاء، أو موضع التجاء» .

وفي الكشاف 2: 716: «ملتجأ تعدل إليه، إن هممت بذلك» .

وفي البحر 6: 118: «الملتحد: الملتجأ الذي تميل إليه وتعدل» .

وفي الكشاف 4: 631: «الملتحد: الملتجأ من اللحد» .

وفي النهر 8: 351: «أي مرجعا من دون الله» .

وفي البحر 8: 353: «ولا يجد من دونه ملجأ يركن إليه، وقال السدى حرزًا، وقال الكلبي: مدخلاً في الأرض، وقيل: ناصرًا» .

وفي معاني القرآن 2: 139: «الملتحد: الملتجأ» .

44 -

هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد [34: 7]

ب- فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق [34: 19]

في الكشاف 3: 569: «أي يفركم ويبدد أجزاءكم كل تبديد» .

ص: 298

فإن قلت: فقد جعلت الممزق مصدرًا، فهل يجوز أن يكون مكانًا؟

قلت: نعم، معناه: ما حصل من الأموات في بطون الطير والسباع، وما مرت به السيول، فذهبت به كل مذهب، وما سنته الرياح، فطرحته كل مطرح.

وقال في ص 578: «ومزقناهم: وفرقناهم تفريقًا اتخذه الناس مثلاً مضروبًا يقولون: ذهبوا أيدي سبا» .

وفي النهر 7: 257: «ممزق: مصدر جاء على زنة اسم المفعول على القياس في اسم المصدر من كل فعل زائد على ثلاثة» .

وفي البحر 7: 260: «وأجاز الزمخشري أن يكون ظرف مكان، أي مزقتم في مكان من القبور» .

45 -

وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر [22: 72]

في الكشاف 3: 170: «الفظيع من التجهم واليسور» .

وفي البحر 6: 388: «المنكر: مصدر بمعنى الإنكار» .

46 -

وجعلنا لمهلكهم موعدا

[18: 59]

في الكشاف 2: 730: «قرئ بفتح الميم واللام مفتوحة أو مكسورة أي لهلاكهم أو وقت هلاكهم، والموعد: وقت أو مصدر» . النهر 6: 139.

وفي البحر 6: 140: «وضربنا لإهلاكهم وقتًا معلومًا، وهو الموعد واحتمل أن يكون مصدرًا مضافًا إلى المفعول، وأن يكون زمانًا؛ وقرأ حفص. . . بفتحتين، وهو زمان الهلاك، وقرأ أيضًا بفتح الميم وكسر اللام، مصدر هلك مضاف إلى الفاعل.

وقيل: هلك يكون لازمًا ومتعديًا، فعلى تعديته يكون مضافًا إلى المفعول».

العكبري 2: 55 - 56.

وفي معاني القرآن: 2: 148: «وقوله (لمهلكهم موعدا) يقول: لإهلكنا إياهم (موعدًا) أجلاً.

وقرأ عاصم: (لمهلكهم) فتح الميم واللام، ويجوز (لمهلكهم) بكسر اللام، تنبيه على هلك يهلك، فمن أراد الاسم مما (يفعل) منه مكسور العين كسر (مفعلاً) ومن أراد المصدر فتح العين، مثل المضرب والمضرب. . . والمفر والمفر.

فإذا كان (يفعل) مفتوح العين آثرت العرب فتحها في (مفعل) اسمًا كان

ص: 299

أو مصدرًا، وربما كسروا العين في (مفعل) إذا أرادوا به الاسم، منهم من قال:(مجمع البحرين) وهو القياس وإن كان قليلاً».

القراءات الثلاث سبعية. النشر 2: 31، الإتحاف 392، غيث النفع 157، الشاطبية 241.

47 -

ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله [27: 49]

في الكشاف 2: 373: «وقد قرئ (مهلك) بفتح الميم واللام وكسرها من هلك، ومهلك، بضم الميم من أهلك، ويحتمل المصدر والزمان والمكان» .

وفي البحر 7: 84: «قرأ الجمهور (مهلك) بضم الميم وفتح اللام من أهلك، وقرأ حفص:(مهلك) بفتح الميم وكسر اللام، وأبو بكر بفتحهما.

فأما القراءة الأولى فتحتمل المصدر والزمان والمكان، أي ما شهدنا إهلاك أهله، أو زمان إهلاكهم، أو مكان إهلاكهم، ويلزم من هذين أنهم إذا لم يشهدوا الزمان والمكان ألا يشهدوا الإهلاك.

وأما القراءة الثانية فالقياس يقتضي أن تكون للزمان والمكان أي ما شهدنا زمان هلاكهم ولا مكانه.

والثالثة يقتضي القياس أن تكون مصدرًا، أي ما شهدنا هلاكه. وقال الزمخشري - وقد ذكر القراءات الثلاث -: ويحتمل المصدر والزمان والمكان».

النشر 2: 311، غيث النفع 157، الشاطبية 241، الإتحاف 337 - 338.

48 -

وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين [23: 29]

في الكشاف 3: 184: «ثم أمره أن يدعوه بدعاء هو أهم وأنفع، وهو طلب أن ينزله في السفينة أو في الأرض عند خروجه منها» .

وفي البحر 6: 402: «قرأ الجمهور (منزلاً) بضم الميم وفتح الزاي؛ فجاز أن يكون مصدرًا أو مكانًا، أي إنزالاً أو موضع إنزال. وقرأ أبو بكر. . . بفتح الميم وكسر الزاي؛ أي مكان نزول» .

النشر 2: 328، الإتحاف 318، غيث النفع 177، الشاطبية 253.

49 -

ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم [22: 34]

ب- لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه [22: 67]

ص: 300

في معاني القرآن 2: 148 - 149: «5 إذا كان (يفعل) مضموم العين كيدخل ويخرج آثرت العرب في الاسم منه والمصدر فتح العين، إلا أحرفًا من الأسماء ألزموها كسر العين في (مفعل) من ذلك المسجد، والمطلع، والمغرب والمشرق، والمسقط والمغرق، والمجزر والمسكين؛ والمرفق من رفق يرفق؛ والمنسك من نسك ينسك والمنبت، فجعلوا الكسر علامة للاسم، والفتح علامة للمصدر، وربما فتحها بعض العرب في الاسم وقد قرئ (مسكين ومسكن) وقد سمعنا المسجد والمسجد، وهم يريدون الاسم، والمطلع، والمطلع، والنصب في كل هذا جائز وإن لم تسمعه، فلا تنكره إن أتى» .

في الكشاف 3: 157: «قرئ (منسكأ) بفتح السين وكسرها، وهو مصدر بمعنى النسك، والمكسور يكون بمعنى الوضع» . العكبري 2: 75.

وفي البحر 6: 368 - 369: «(المنسك) مفعل من نسك، واحتمل أن يكون موضعًا للنسك، أي مكان نسك، واحتمل أن يكون مصدرًا، واحتمل أن يراد به مكان العبادة مطلقًا، أو العبادة، واحتمل أن يراد به مكان نسك خاص، أو نسكًا خاصًا، وهو موضع ذبح، أو ذبح، وحمله الزمخشري فعلى الذبح. . .

وقياس بناء (مفعل) مما مضارعه (يفعل) بضم العين (مفعل) بفتحها في المصدر والزمان والمكان، وبالفتح قرأ الجمهور. وقرأ بالكسر الأخوان (حمزة والكسائي). . . قال ابن عطية: والكسر في هذا من الشاذ، ولا يسوغ فيه القياس، ويشبه أن يكون الكسائي سمعه من العرب، وقال الأزهري: منسك ومنسك لغتان».

وفي البحر 6: 387: «وقال ابن عطية: هم ناسكوه يعطي أن المنكس المصدر، ولو كان الموضوع لقال: ناسكون فيه.

ولا يتعين ما قال، إذ قد يتسع في معمول اسم الفاعل، كما يتسع في معمول الفعل، فهو موضع اتسع فيه، فأجرى مجرى المفعول به على السعة».

(منسكًا) بفتح السين وكسرها من السبع.

النشر 3: 326، الإتحاف 315، غيث النفع 174، الشاطبية 251.

50 -

فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله [2: 200]

ص: 301

ب- وأرنا مناسكنا [2: 127]

في الكشاف 1: 247: «(مناسككم) أي فإذا فرغتم من عبادتكم الحجية ونفرتم» .

وفي البحر 1: 389: «(وأرنا مناسكنا) قال قتادة: معالم الحج، وقال عطاء وابن جريح: مذابحنا، أي مواضع الذبح، وقيل: كل عبادة يتعبد بها الله تعالى.

وقال تاج القراء والكرماني: إن كان المراد أعمال الحج ما يفعل في المواقف، كالطواف والسعي والوقوف والصلاة فتكون المناسك جمع منسك المصدر، جمع لاختلافها، وإن كان المراد المواقف التي يقام فيها شرائع الحج كمنى وعرفة والمزدلفة، فيكون جمع منسك، وهو موضع العبادة».

وفي البحر 2: 103: «والمناسك: هي مواضع العبادة، فيكون على حذف مضاف. أي أعمال مناسكنا. أو العبادات نفسها المأمور بها في الحج قاله الحسن. أو الذبائح وإراقة الدماء. قاله مجاهد» .

51 -

ولقد رآه نزلة أخرى. عند سدرة المنتهى [53: 14]

في الكشاف 4: 421: «المنتهى: بمعنى موضع الانتهاء. أو الانتهاء كأنها في منتهى الجنة وآخرها» .

وفي البحر 8: 159: «المنتهى موضع الانتهاء لأنه ينتهي إليها علم كل عالم» .

52 -

بل لهم موعد لن يجدوا من دونه مؤئلا [18: 58]

في معاني القرآن: 2: 150: «وما كان أوله واوًا مثل وزنت وورثت ووحلت فالمفعل منه اسمًا كان أو مصدرًا مكسورًا. مثل قوله {ألن نجعل لكم موعدا} [18: 48]. وكذا يوحل ويوحل المفعل منها مكسور في الوجهين وزعم الكسائي أنه سمع موحل موحل. قال الفراء: وسمعت أنا موضع. . .» .

وفي الكشاف 3: 730: «(موئلا) منجي ولا ملجأ. يقال: وأل: إذا نجا. وأل إليه إذا لجأ إليه» .

وفي البحر 6: 140: «الموعد: أجل الموت؛ أو عذاب الآخرة، أو يوم بدر أو يوم أحد أو العذاب» .

والموئل: (قال مجاهد: المحرز، وقال مجاهد: المخلص).

ص: 302

وفي العكبري 2: 55: «الموعد: هنا يصلح للمكان والمصدر، والموئل يفعل من وأل يئل: إذا لجأ؛ ويصلح لهما أيضًا» .

وفي معاني القرآن 2: 148: «الموئل: المنجي. . . وهو الملجأ في المعنى واحد، والعرب تقول: إنه ليوائل إلى موضعه؛ يريدون: يذهب إلى موضعه وحرزه» .

53 -

فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا [18: 52]

في الكشاف 2: 728: «(موبقًا) عداوة. . . أو البرزخ البعيد، أي وجعلنا بينهم أمرًا بعيدًا، تهلك فيه الأشواط لفرط بعده، لأنهم في قعر جهنم وهم في أعلى الجنان» .

وفي البحر 6: 132: «الموبق: المهلك، يقال: وبق يوبق وبقًا، ووبق يبق وبوقًا. إذا هلك فهو وابق، وأوبقته ذنوبه: أهلكته» .

وفي البحر 6: 137: «قال ابن عباس وقتادة والضحاك: الموبق: المهلك، وقال الزجاج: جعلنا بينهم من العذاب ما يهلكهم، وقال عبد الله بن عمر وأنس ومجاهد: واد في جهنم. . . وقال الحسن: عداوة» .

وفي العكبري 2: 55: «الموبق: مكان، وإن شئت كان مصدرًا» .

معاني القرآن 2: 147.

54 -

وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع [6: 98]

في الكشاف 2: 50: «من فتح قاف (المستقر) كان (مستودع) اسم مكان مثله أو مصدرًا، ويحتمل المستودع أن يكون اسم مفعول» . انظر رقم (31.

55 -

ويعلم مستقرها ومستودعها

[11: 6]

انظر رقم (34).

56 -

ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح [9: 120]

في الكشاف 2: 321: «ولا يدرسون مكانًا من أمكنة الكفار بحوافر خيولهم وأخفاف رواحلهم وأرجلهم» .

وفي البحر 5: 112: «موطئ يفعل من وطئ، فاحتمل أن يكون مكانًا، واحتمل مصدرًا، والفاعل في (يغيظ) عائد على المصدر، إما على موطئ،

ص: 303

إن كان مصدرًا، وإما على ما يفهم من (موطئ) إن كان مكانًا».

وفي العكبري 2: 1: «(موطئًا) يجوز أن يكون مكانًا، فيكون مفعولاً به، وأن يكون مصدرًا مثل الموعد» .

وفي معاني القرآن: 1: 454: «يريد بالموطئ: الأرض» .

57 -

بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا [18: 58]

انظر رقم (52).

58 -

بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا [18: 48]

في الكشاف 2: 726: «ووقتًا لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء من البعث والنشور» .

وفي البحر 6: 134: «أي مكان وعد أو زمان وعد لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء» .

59 -

فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى قال موعدكم يوم الزينة

[20: 58 - 59]

في الكشاف 3: 70: «لا يخلو (الموعد) في قوله: {فاجعل بيننا وبينك موعدًا} من أن يجعل زمانًا أو مكانًا أو مصدرًا، فإن جعلته زمانًا نظرًا في أن قوله:(موعدكم يوم الزينة) مطابق له لزمك شيئان: أن تجعل الزمان مخلفًا، وأن يعضل عليك ناصب (مكانًا).

وإن جعلته مكانًا، لقوله:(مكانا سوى) لزمك أيضًا أن توقع الإخلاف على المكان، وأن لا يطابق قوله (موعدكم يوم الزينة). وقراءة الحسن غير مطابقة له مكانًا وزمانًا لأنه قرأ (يوم الزينة) بالنصب فبقى أن يجعل مصدرًا بمعنى الوعد، وبقدر مضاف محذوف، أي مكان وعد، ويجعل الضمير في (نخلفه) للموعد، و (مكانًا) بدل».

وفي العكبري 2: 64 - 65: «(موعدًا) هاهنا مصدر، لقوله تعالى:{لا نخلفه؛ نحن ولا أنت مكانًا سوى} أي في مكان. . . ويجوز أن يكون (مكانا) مفعولاً ثانيًا لاجعل و (موعدًا) على هذا مكانًا أيضًا ولا ينتصب بموعد لأنه مصدر قد وصف. . . (موعدكم يوم الزينة) مبتدأ وخبر، فإن جعلت (موعدًا) زمانا كان

ص: 304

الثاني هو الأول، وإن جعلت (موعدًا) مصدرًا كان التقدير: وقت موعدكم يوم الزينة.

ويقرأ (يوم) بالنصب؛ على أن يكون (موعد) مصدر، والظرف خبر عنه، أي موعدكم واقع يوم الزينة، وهو مصدر في معنى المفعول».

وفي النهر 6: 249 - 250: «والظاهر أن (موعدًا) هاهنا زمان، أي فعين لنا وقت اجتماع، ولذلك أجاب بقوله (موعدكم يوم الزينة) ومعنى (لا نخلفه) أي لا نخلف ذلك الوقت في الاجتماع فيه. . .» . وانظر البحر 252 - 253.

60 -

وجعلنا لمهلكهم موعدا

[18: 59]

انظر رقم (46).

61 -

ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله [27: 49]

انظر رقم (47)

62 -

وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة [2: 280]

في سيبويه 2: 249: «وأما بنات الياء التي الياء فيهن فاء فإنها بمنزلة غير المعتل؛ لأنها تتم ولا تعتل، وذلك أن الياء مع الياء أخف عليهم، ألا تراهم يقولون: ميسرة؛ كما يقولون: المعجز، وقال بعضهم: ميسرة» .

في الكشاف 1: 323: «(إلى ميسرة): إلى يسار» .

وفي العكبري 1: 66: «أي إلى وقت ميسرة، أو وجود ميسرة» .

ص: 305