الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث العاشر
عَنْ أبِي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُوْلَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: "قَال الله تَعَالَى: أعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِيْنَ مَا لَا عَيْنٌ رَأتْ ولَا أذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ".
[رَوَاهُ أحمَدُ وَالبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ والترْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَةَ]
ــ
هَذا حَدِيْثٌ صحيحٌ
أخرجه البخاريُّ (8/ 515 - فتح)، ومسلم (2824)، والترمذيُّ (3197) وصحّحه والحميدى (1133)، وأبو يعلى (ج 11/رقم 7276) والبيهقي في "البعث"(163)، وابن حبان (ج 2/ 369) وأبو نعيم في "صفة الجنة"(114)، عن طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره وفي آخره: "ومصداق ذلك في كتاب الله عز وجل {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعينٍ جزاء بما كانوا يعملون} [السجدة/17).
وتابعه عبد الله بن الفضل، عن الأعرج به بدون ذكر الآية.
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(ق 19) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبد الله بن الفضل.
وابنُ ثوبان صدوق، لكنه تغيَّر في آخر حياته.
وللحديث طرقٌ أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه، منها:
1 -
أبو صالحٍ، عنه.
أخرجه البخاريُّ (8/ 515 - 516)، ومسلم (2824)، وابنُ ماجة (4328)، وهناد في "الزهد"(1)، وأحمد (2/ 466، 495) وابنه في =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= "زوائد الزهد"(ص 196)، وابن أبي شيبة (13/ 101، 109) والطبري (9/ 105)، والبزار في "مسنده"(ج 2/ق 216/ 1 - 2)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(111)، وفي "الحليه"(9/ 26)، والبيهقي في "الاعتقاد"(ص 140) وفي "البعث"(164)، البغوي في "شرح السنة"(15/ 208) من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
2 -
همام بن منبه، عنه.
أخرجه البخاري (13/ 465 - فتح)، وأحمد (2/ 313) وأبو نعيم في "صفة الجنة"(112)، والبغوي (15/ 206) عن عبد الرزاق، وهذا في "مصنفه"(ج 11/رقم 20874)، عن معمر، عن همام. وتابعه ابن المبارك، أنا معمر به. أخرجه في "الزهد"(273 - زوائد نعيم).
3 -
محمد بن سيرين، عنه.
أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط"(ج 1/رقم 202)، وفي "الصغير"(1/ 26) وعنه أبو نعيم في "الصفة"(113) من طريق صدقة بن عبد الله، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن محمد بن سيرين به وقال:
"لم يروه عن قتادة، إلا ابن أبي عروبة، تفرَّد به صدقة بن عبد الله".
*قُلْتُ: هو السمين، ضعّفوهُ، وتركه الدارقطنيُّ وغيرُهُ. وخولف فيه سعيد وخالفه سلام بن أبي مطيع، فرواه عن قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به.
أخرجه ابنُ عدي في "الكامل"(3/ 1154)، وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 262) وقال:"غريبٌ من حديث قتادة، لم يروه عنه الإسلام" وسلاّم وإن أثنى عليه بعض العلماء، لكن المناكير تكثر في حديثه عن قتادة خاصة كما صرّح بذلك ابنُ عديّ، وهذا منها. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
4 -
أبو سلمة بن عبد الرحمن، عنه.
أخرجه الترمذي (3292) وصحَّحه وابن أبي شيبة (13/ 101) والدارميُّ (2/ 241)، وأحمد (2/ 438) وهناد في "الزهد"(2)، وأبو إسحاق الحربي في "الغريب"(2/ 845)، والطبريُّ في "تفسيره"(21/ 66) والبغوي (15/ 209) من طريق محمد بن عمرو، عنه.
5 -
أبو رافع، عنه.
أخرجه أحمد (2/ 369 - 370، 407، 416، 462) والسياق له، والمروزيُّ في "زوائد الزهد"(1456)، وأبو يعلى (ج 11/رقم 6428)، وعنه أبو نعيم في "صفة الجنة"(97، 117) من طريقٍ حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرة مرفوعاً -وليس منسوباً إلى الله عز وجل:(من يدخل الجنة ينعم ولا ييأس، لا تبلى ثيابهُ ولا يفنى شبابهُ. وفي الجنة ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر).
وليست الزيادة الأخيرة عند أبي يعلى.
وهذا سندٌ صحيحٌ على شرط مسلمٍ، وقد أخرجه (2836/ 21) من هذا الوجه بشطره الأول.
ويشهد لمعنى الحديث عدةُ أحاديث عن بعض الصحابة، منها:
1 -
حديث سهل بن سعد الساعدي، رضي الله عنه.
أخرجه مسلم (2825/ 5)، وأحمد (5/ 334)، وابنُ أبي شيبة (13/ 101)، والحاكم (2/ 413)، والطبرانيُّ في "الكبير"(ج 6/رقم 6002، 6003) من طريق أبي حازم، عن سهل بن سعد، قَالَ: شهدتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً، وصف فيه الجنة، حتى انتهى، ثمَّ قَالَ في آخر حديثه:"فيها ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ" ثمَّ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= اقرأ هذه الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16، 17].
وعند الحاكم:
"قَالَ أبو صخر -راويه عن أبي حازم- قلت للقرظي، فقال: إنهم أخفوا لله عملاً، وأخفى لهم ثواباً، فقدموا على الله فقرَّتْ تلك الأعينُ".
قَالَ الحاكم:
"صحيح الإسناد" ووافقه الذهبيُّ. وهو كما قالا.
2 -
حديث ابن عباس، رضي الله عنهما.
أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير"(ج 11/رقم 11439)، وفي "الأوسط"(ج 1/رقم 742) وأبو نعيم في "صفة الجنة"(16) من طريق هشام بن خالد الأزرق، ثنا بقيةُ، حدثني ابنُ جريج، عن عطاءٍ، عن ابن عباس مرفوعاً:"لما خلق الله جنة عدن، خلق فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ، ثمَّ قَالَ لها: تكلمي. فقالت: قد أفلح المؤمنون".
قَالَ الهيثميُّ (10/ 397):
"رواه الطبرانيُّ في "الأوسط"، و"الكبير"، وأحدُ إسنادي الطبراني في الأوسط جيدٌ" أهـ.
وهذا الإسناد معلٌ بعنعنة بقية وابن جريج.
3 -
أبو سعيد الخُدْريّ رضي الله عنه.
أخرجه ابن جرير (21/ 67) من طريق معلي بن أسد، قَالَ: ثنا سلَاّم بن أبي مطيع، عن قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد الخدري عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى. قَالَ: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأى، ولا أذنٌ سمعتْ، ولا خطر على قلب بشر".
وفي رواية سلام عن قتادة نكارة كما سبق ذكره وأخرجه ابنُ عدي وأبو نعيم، "الحلية" وانظر. (ص 34).