الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديثُ الثالِثُ والعِشرُوْنَ
عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم: "قَال الله تَعَالَى: المُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِن نُوْرٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ". [رَوَاهُ الترمِذِيُّ]
ــ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ ..
أخرجه الترمذيُّ (2390) من طريق حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني، حدثني معاذ بن جبل مرفوعًا به.
وقال: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيح. وأبو مسلم الخولاني اسمه عبد الله بن ثوب".
ومن هذا الوجه:
أخرجهُ أحمد (5/ 236 - 237 - 239)، واللَّفْظُ لَهُ، وابنهُ في "زوائد المسند"(5/ 328)، وابنُ أبي شيبة (13/ 145)، والطبرانيُّ في "الكبير"(ج 20/ رقم 167، 168) عن أبي مسلم الخولاني قَالَ: أتيتُ مسجد أهل دمشق، فإذا حلقةٌ فيها كهولٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا شابٌ فيهم أكحلُ العينين، براقُ الثنايا، كلما اختلفوا في شئٍ ردوه إلى الفتى -فتىً شاب-. قَالَ: قلتُ لجليس لي: من هذا؟ قَالَ: هذا معاذُ بْنُ جبلٍ. قَالَ: فجئت من العشى، فلم يحضروا. قَالَ: فغدوت من الغد. قَالَ: فلم يجيئوا. فرُحْتُ، فإذا أنا بالشاب يصلي إلى ساريةٍ، فركعتُ، ثُمَّ تحولتُ إليه. قَالَ: فسلم، فدنوتُ منه فقلتُ: إني لأحبك في الله. قَالَ: فمدني إليه قَالَ: كيف قلت؟ قلت: إني لأحبك في الله. قَالَ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربه يقول: "المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظلُّه". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= قَالَ: فخرجتُ حتى لقيتُ عبادة بن الصامت، فذكرتُ له حديث معاذ بن جبلٍ، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربه عز وجل: "حقت محبتي للمتحابين فيَّ. وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، والمتحابون في الله على منابر من نورٍ في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظلهُ". وليس في رواية الطبرانيُّ ذكرٌ لعبادة بن الصامت.
وقد خولف بن أبي رباح في إسناده.
خالفه عطاء الخراساني -وهو ضعيفٌ-، فرواه عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ به.
أخرجه الطبرانيُّ في "مسند الشاميين"(ق 109) من طريق عتبة بن أبي حكيم حدثني عطاء الخرساني. وعتبة ضعيف لاسيما في رواية بقية عنه، وهذا منها فلعله اشتبه على عطاء الخراساني أو على عتبة، لاسيما وهذا الحديث يرويه أبو إدريس الخولاني وأبو مسلم الخولاني. والله أعلمُ.