المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحديث الأول ْعَن أبِي هُرَيرةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله - الأحاديث القدسية الأربعينية ت الحويني

[الملا على القاري]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة الشيخ الحويني حفظه الله]

- ‌ترجمة المصنف

- ‌[مقدمة المصنف]

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديثُ الثَّالِثُ

- ‌الحدِيْثُ الرابِعُ

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديثُ السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديثُ التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عَشَرَ

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالث عشر

- ‌الحديث الرابع عشر

- ‌الحديث الخامس عشر

- ‌الحديثُ السادس عَشَرَ

- ‌الحديث السابع عشر

- ‌الحديثُ الثَّامِنَ عَشَرَ

- ‌الحديث التاسع عَشَرَ

- ‌الحديثُ العِشْرُوْن

- ‌الحديث الحادِي والعِشُروْنَ

- ‌الحديث الثاني والعشرون

- ‌الحديثُ الثالِثُ والعِشرُوْنَ

- ‌الحديث الرابع والعشرون

- ‌الحديث الخامس والعشرون

- ‌الحديث السادس والعشرون

- ‌الحديث السابع والعشرون

- ‌الحديث الثامن والعِشْرُوْنَ

- ‌الحديث التاسع والعشرون

- ‌الحدِيْثُ الثَّلاثوْنَ

- ‌الحديث الحادي والثلاثون

- ‌الحديث الثاني والثلاثون

- ‌الحديثُ الثالث والثلاثون

- ‌الحديث الرابع والثلاثون

- ‌الحديثُ الخامِسُ والثَّلاثونَ

- ‌الحديث السادس والثلاثون

- ‌الحدِيْثُ السَّابع والثلاثون

- ‌الحديثُ الثامن والثلاثون

- ‌الحدِيْثُ التاسعُ والثلاثون

- ‌الحديثُ الأربعون

الفصل: ‌ ‌الحديث الأول ْعَن أبِي هُرَيرةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله

‌الحديث الأول

ْعَن أبِي هُرَيرةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ الله تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيني وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبدِي مَا سَأَلَ فإِذا قَالَ العَبْدُ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِيْنَ قَالَ الله حَمِدَنِي عَبْدِي فإِذا قَالَ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ قَالَ الله أثنَى عَليَّ عَبْدِي فإِذا قَالَ مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ قَالَ مَجَّدَنِي عَبْدِي فإِذا قَالَ إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيْنُ قَالَ هَذا بَيْني وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِيَ مَا سَأل فإِذا قَالَ اهْدِنَا الصِّرَاط المُسْتَقِيْمَ صِرَاطَ الَّذِيْنَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوْبِ عَلَيْهِمِ وَلَا الضَّالِّيْنَ قَال هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِيَ مَا سَأل".

[رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأصْحَابُ السِّتِّ مَا عَدَا البُخَارِيّ]

ــ

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ.

أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(132) مسلمٌ (1/ 296 - عبد الباقي)، وأبو عوانة (2/ 126)، وأبو داود (821)، والنسائيُّ (2/ 135 - 136)، وأحمد (2/ 460)، وعبد الرزاق في "المصنَّف"(2768)، وابن خزيمة (ج 1/رقم 502)، وابنُ حبان (3/ 205 - 206/ 1775) والطحاوي في "الشرح"(2158)، وفي "المشكل"(2/ 23)، والبيهقيُّ (2/ 39، 166 - 167) وفي "الشعب"(ج 5/ رقم 2146)، وابن الجوزيّ في "التحقيق"(رقم 493) وابن النحاس في "القطع والائتناف"(ص 101 - 102)، والبغويُّ في "شرح السُّنة"(3/ 47)، وفي "تفسيره"(1/ 43) والأصبهاني في "الترغيب"(800) جميعا من طريق مالكٍ، وهو في "موطئه"(1/ 84 - 85/ 39) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة، يقول: سمعتُ أبا هريرة =

ص: 11

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= يقول: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأمِّ القرآن، فهي خداج، هي خداج. هي خداج -غير تمام-.".

فقلت: يا أبا هريرة! إني أحيانًا أكونُ وراء الإمام، فغمز ذراعي، وقال: اقرأ بها يا فارسيُّ في نفسك! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقولُ الله عز وجل: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي .. الحديث".

ْوتابع مالكًا عليه ابنُ جريج، أخبرني العلاءُ به.

أخرجه البخاريُّ في "جزء القراءة"(75)، ومسلم (1/ 297)، وأبو عوانة (2/ 127)، وابنُ ماجة (838)، وأحمدُ (2/ 285) وابن خزيمة (ج 1/ رقم 489)، والحكيم الترمذي في "النوادر"(ج 3/ ق 201/ 2)، وعبد الرزاق (2767)، وابن أبي شيبة (1/ 360) وتابعه محمد بن إسحاق بن يسار، عن العلاء.

أخرجه البخاريُّ في. "جزء القراءة"(73)، وابن جرير (1/ 86) والبيهقيُّ في "القراءة"(57) وكذلك تابعهم الوليد بن كثير.

أخرجه ابن جرير (1/ 86)، والبيهقي (2/ 166 - 167)، وفي "جزء القراءة"(54) ولكن خالفهم جماعةٌ، منهم:"سفيان بن عيينة، وعبد العزيز بن محمد الوراورديّ، والعمري وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن يزيد البصريّ، وجهضم بن عبد الله، فرووه عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة به. فصار شيخ العلاء هو "أباه" بدل "أبي السائب".

أخرجه مسلم (395)، وأبو عوانة (2/ 127)، والترمذيُّ (2953)، وأحمد (1/ 242)، والحميديُّ (973، 974)، وابنُ أبي حاتم في "تفسيره"(23) مختصراً، وابنُ حبان (3/ 214)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ج 3/ ق 201/ 1 - 2)، والبيهقيُّ (2/ 38، 166 - =

ص: 12

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= 167) من طرقٍ عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة.

قَالَ الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ".

وتابعهم ابنُ سمعان، فرواه عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره بمثل حديث مالكٍ، لكن قَالَ فيه:

"قَالَ الله عز وجل: إني قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفُها له، يقول عبدي: إذا افتتح الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فيذكرني عبدي، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين، فأقولُ: حمدني عبدي .. الحديث". أخرجه الدارقطني (1/ 312) وقال:

"روى هذا الحديث جماعةٌ من الثقات عن العلاء بن عبد الرحمن، منهم: مالك بن أنس، وابن جريج، وروح بن القاسم، وابنُ عيينة، وابن عجلان، والحسن بن الحر، وأبو أويس وغيرُهم على اختلافٍ منهم في الإسناد، واتفاقٍ منهم على المتن.، فلم يذكر أحدٌ منهم في حديثه: "بسم الله الرحمن الرحيم"، واتفاقهم على خلاف ما روى ابن سمعان أولى بالصواب .. وابن سمعان هو عبد الله بن زياد بن سمعان، متروكُ الحديث". اهـ.

*قُلْتُ: واختلافُ مالك وابن عيينة في إسناده ليس بقادح بل هو اختلافُ تنوعٍ، وقد جمعهما إسماعيل بن أبي أُويس في نسقٍ واحدٍ لكنه اختصر الحديث.

أخرجه مسلمٌ (1/ 297 - عبد الباقي)، وأبو عوانة (1/ 127)، والترمذىُّ (5/ 202 حلبي)، والبيهقيُّ (2/ 38، 375) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء بن عبد الرحمن، قَالَ: حدثني أبي وأبو السائب مولى هشام بن زهرة، وكانا جليسين لأبي هريرة، عن أبي هريرة مرفوعاً:"من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام". وليس في حديث إسماعيل أكثر من هذا. =

ص: 13

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= قَالَ الترمذيُّ: "سألتُ أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: كلا الحديثين صحيحٌ، واحتج بحديث ابن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء." وكذا قَالَ أحمد - كما في "مسائل أبي داود"(ص 312).

وقال الحكيم الترمذيّ في "نوادر الأصول"(ج 3/ ق 201/ 2): "فالحديث صحيحٌ من كلا الوجهين، كأن العلاء سمعه من أبيه عن أبي هريرة، وسمعه من أبي السائب وهو عبد الله بن السائب الجهني عن أبي هريرة. فمرة رواه عن أبيه ومرة رواه عن أبي السائب" اهـ.

وفي الباب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:-

أخرجه الطبريُّ في "تفسيره"(1/ 86) والَّفُظْ لَهُ، وابنُ أبي حاتم (رقم 19)، والإسماعيلي في "معجمه"(ج 2/ ق/80/ 1 - 2)، وعن السهميّ في "تاريخ جرجان"(ص 185) والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ج 3/ ق 201/ 2 - 202/ 1) من طريق زيد بن الحباب، قَالَ: حدثنا عنبسة بن سعيد، عن مطرف بن طريف، عن سعد بن إسحاق بن عجرة، عن جابر بن عبد الله مرفوعاً:"قَالَ الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، وله ما سأل." فإذا قَالَ العبد: الحمدُ لله رب العالمين، قَالَ الله:"حمدني عبدي".

وإذا قَالَ: الرحمن الرحيم. قَالَ: "أثنى عليَّ عبدي".

وإذا قَالَ: مالك يوم الدين. قَالَ: "مجدني عبدي".

قَالَ: هذا لي، وله ما بقى".

ووقع عند الإسماعيلي: "وإذا قَالَ: إياك نعبد وإياك نستعين. قَالَ: "مجدني عبدي، وله ما سأل وله ما بقى".

وعزاه ابنُ كثير لأحمدٍ وقال (1/ 13). =

ص: 14

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= "غريبٌ من هذا الوجه".

قَالَ الشيخ أبو الأشبال رحمه الله في تعليقه على "تفسير الطبري"(1/ 201): "هذا إسنادٌ جيدٌ صحيحٌ" ثم نقل قول ابن كثير وقال: "ولعله يريد أنه لم يروه أحدٌ من حديث جابر إلا بهذا الإسناد، وليس من ذلك بأسٌ، وقد ثبت معناه من حديث أبي هريرة، فهو شاهدٌ قويٌ لصحته." اهـ.

وفي الباب عن ابن عباس،

أخرجه البيهقي في "الشعب"(ج 5/ رقم 2147) بسندٍ ضعيفٍ جدّاً ذكرتُه في "النافلة"(210) والحمد لله.

ص: 15