الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الحادي والثلاثون
عَنْ أنَسٍ رضي الله عنه عَن رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم: "قَالَ الله تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَاْ أُبَالي. يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوْبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي. يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ أنَّكَ أتيْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيْتَنِى لَا تُشْرِكُ شَيْئًا بيِ لَأتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً".
[رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ]
ــ
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ ..
أخرجه الترمذيُّ (3540)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 231) من طريق كثير بن فائد، حدثنا سعيد بن عبيد، سمعت بكر بن عبد الله المزني، عن أنسٍ مرفوعًا .. فذكره.
قَالَ الترمذيُّ: "هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه".
وقال أبو نعيم: "هذا حديثٌ غريبٌ، تفرَّد به سعيد بن عبيد".
قلْتُ: سعيد بن عبيد هو الهنائي صدوقٌ.
وكثير بن فائد لم يوثقه إلَاّ ابنُ حبان ممن وقفتُ على كلامهم وله شاهد من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه مرفوعًا:
"قَالَ الله تعالى: يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك. ابن آدم! إن تلقني بقراب الأرض خطايا، لقيتُك بقرابها مغفرة، بعد أن لا تشرك بي شيئًا. ابن آدم! إنك إن تذنب حتى يبلغ ذنبُك عنان السماء، ثُمَّ تستغفرني أغفرُ لك ولا أبالي". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= أخرجهُ أحمد (5/ 167، 172) واللَّفْظُ لَهُ، وابن طهمان في "مشيخته"(102)، والدارميُّ (2/ 230/2791)، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(32)، والبيهقي في "الشعب"(1011) من طريق شهر بن حوشب، عن معد يكرب، عن أبي ذر. ووقع عند الدارميّ:
"عمرو بن معد يكرب" وأظنُّه خطأ، وقد أشار المحقق إلى ذلك لكنه رجح ترجيحًا يستحق النظر.
وقد اختلف على شهر في إسناده.
فرواه عبد الحميد بن بهرام، عنه، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر.
أخرجه أحمد (5/ 154)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات".
(3548)
، والبيهقيُّ في "الشعب"(1010)، ولعل هذا من شهر، فقد كان خفيف الضبط. ويأتي لون آخر من الاختلاف عليه فيه. ولكن مرّ له سندٌ صحيحٌ عن أبي ذر في الحديث رقم (19) فراجعه.
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا بمثله.
أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير"(ج 12/رقم 12346)، وفي "الأوسط"(462 - مجمع البحرين)، وفي "الصغير"(رقم 822)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 301) من طريق إبراهيم بن إسحاق الضبي، قَالَ: ثنا قيس بن الربيع، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
قَالَ أبو نعيم: "غريبٌ من حديث حبيب، عن سعيد. لم نكتبه إلا من حديث قيس عنه".
قَالَ الهيثميّ في "المجمع"(10/ 216):
"فيه إبراهيم بن إسحاق الضبي، وقيسُ بن الربيع، وكلاهما مختلفٌ فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح" اهـ. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وله شاهدٌ عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني -كما في "المجمع"(10/ 216)، والبيهقيُّ في "الشعب"(1009)، والقشيري في "الرسالة" (1/ 355) من طريق العلاء بن زيدل قَالَ: دخلتُ على مالك بن دينار في مرضه، فرأيتُ عنده شهر بن حوشب، فلما خرجنا من عنده قلت لشهرٍ: يرحمك الله زودني زوَّدك الله. فقال: نعم. حدثتني أم الدرداء، عن أبي الدرداء عن نبي الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربه تبارك وتعالى قَالَ:"قَالَ ربكم عبدي! ما عبدتني ورجوتني ولم تشرك بي شيئًا غفرت لك على ما كان منك ولو استقبلتني بملء الأرض خطايا وذنوبًا استقبلتُك بملئها مغفرة لك ولا أبالي" وسندُهُ ضعيفٌ جدًّا. والعلاء بن زيدل متروك، ورُمي بالكذب.