الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديثُ الثامن والثلاثون
عَنْ أبي سَعِيْدٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله تَعَالَى يَقُوْلُ لأهلِ الجَنَّةِ: يَا أهلَ الجَنَّةِ. فَيَقُوْلُوْنَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ. فَيَقُوْلُ: هَلْ رَضِيتمْ؟ فَيَقُوْلُوْنَ وَمَا لَنَا لَا نَرْضىَ وَقَدْ أعطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أحدًا مِنْ خَلْقِكَ. فَيَقُوْل: ألا أُعْطِيكمْ أفضَلَ مِنْ ذَلِكَ. فَيَقُوْلُوْنَ يَارَبِّ وَأيُّ شَىءٍ أفضَلُ مِنْ ذَلِكَ. فَيَقُوْل: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَاني فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أبدًا".
[رَوَاهُ أحْمَدُ وَالشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ]
ــ
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ ..
أخرجه البخاريُّ (11/ 415 - 13/ 487 فتح)، ومسلمٌ (2829/ 9) والنسائي -كما في "أطراف المزي"(3/ 405) -، والترمذيُّ (2555)، وأحمد (3/ 88)، وأبو عوانة (1/ 181 - 183) مطوّلاً، وابن المبارك في "الزهد"(430 - زوائد نعيم)، والبيهقيُّ في "الصفات"(221، 502)، وفي البعث (445)، وابن جرير (10/ 126)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 342)، والأصبهاني في "الترغيب"(975)، والبغويُّ في "شرح السُّنة"(15/ 231 - 232) وابن بلبان في "المقاصد"(19) من طريق مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدريّ به.
قَالَ الترمذىُّ: "حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .. ".
وله شاهدٌ من حديث جابر بن عبد الله مرفوعًا:
"إذا دخل أهلُ الجنة الجنة، قَالَ الله تعالى: هل تشتهون شيئًا فأزيدكم؟ قالوا: يارَبنَّا! وهل بقى شيءٌ إلَاّ وقد نلناه؟ فيقول: نعم رضائي، فلا أسخط عليكم أبدًا". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= أخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(ج 1/ق 141/ 1) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابرٍ مرفوعًا به.
ومن هذا الوجه:
أخرجه ابنُ حبان (2647)، والطبريّ (ج 14/ رقم 16959)، والبزار -كما في "تفسير ابن كثير"(4/ 118) -، والحاكم (1/ 82)، والسهميُّ في "تاريخ جرجان"(1)(ص-115)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 282) وفيه:"فيقولون: ربنا! وما فوق ما أعطيتنا؟ قَالَ: فيقولُ: رضواني أكبر".
قَالَ الحاكم: "صحيحٌ على شرط الشيخين" ووافقه الذهبيُّ.
والصواب أنه على شرط مسلم، فإن الراوي عن الفريابي عند الحاكم هو سلمة بن شبيب النيسابوري روى عنه الجماعة إلَاّ البخاريَّ.
ونقل ابن كثير في "تفسيره"(4/ 118) عن الضياء المقدسيِّ أنه قَالَ: في "صفة الجنة": "هذا عندي على شرط الصحيح".
وقد توبع الفريابي على رفعه.
تابعه عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، عن الثوري به.
أخرجه الحاكم (1/ 82 - 83).
وخالفهما أبو أحمد الزبيريُّ، فرواه عن سفيان بسنده موقوفًا.
أخرجه ابن جرير (ج 6/رقم 6751، وج 14/رقم 16567).
وتابعه أيضًا وكيع به موقوفًا.
ذكره أبو نعيم في "صفة الجنة" عقب الحديث.
(1) وفي العبارة تخليط، يفهم منه أنه موقوفٌ، ولكن الرفع صريح في سياقه، فلعله أراد. "وقد روي مرة موقوف". والله أعلم. =
...........................
ــ
= ورأيتُه موقوفًا رواه مسدد في "مسنده" كما في المطالب العالية (4/ 404) لكن سندُهُ محذوفٌ.
ولا خلاف بينهما، لأن مثل هذا لا يقال بالرأي المجرد، إذ هو غيبٌ، فيُحمل على أن جابرًا -أو من دونه- كان يوقفه مرة ويرفعه أخرى.
والله أعلمُ.