الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس ما ورد في فضل أهل بئر معونة
(1)
162 -
[1] عن أنس - رضى الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه - وسلم - أتاه رعل
(2)
، وذكوان
(3)
، وعصية
(4)
، وبنو لحيان
(5)
، فزعموا أنهم أسلموا، واستمدوه على قومهم، فأمدهم النبي صلى الله عليه وسلم بسبعين من الأنصار
(6)
. قال أنس: كنا نسميهم القراء، يحطبون بالنهار،
(1)
- بفتح أوله، وضم ثانيه، بعده واو ونون - بين أرض بني عامر، وبني سليمٍ، بين جبال يقال لها (أبلى). وهي اليوم في ديار مطير، غير أني لم أر من حدّد موقعها بدقة مع أن ذلك لا يترتب عليه كبير فائدة. ويوم بئر معونة كان في صفر، سنة أربع من الهجرة.
- انظر: سيرة ابن هشام (3/ 183 - 189)، ومعجم ما استعجم (4/ 1245)، ومعجم المعالم (ص/ 52).
(2)
- بكسر الراء، وسكون العين المهملة، وفي آخرها اللام - حي من سليم. وهم: بنو رعل بن مالك بن امرئ القيس.
- انظر: الإنباه (ص/ 85)، والجمهرة (ص/ 262، 468)، والأنساب (3/ 76).
(3)
- بفتح الذال المعجمة، وسكون الكاف، وفتح الواو، بعدها الألف، وفي آخرها النون -، وهم: بنو ذكوان بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم. - انظر: الأنباه (ص/ 85)، والجمهرة (ص/ 263، 468)، والأنساب (3/ 10، 76).
(4)
- بضم العين، وفتح الصاد المهملتين، بعدها ياء مثناة تحتية مشددة، وفي آخرها الهاء - وهو بطن من بطون امرئ القيس بهثة بن سليم - أيضا -. - انظر: الإنباه (ص/ 85 - 86)، والجمهرة (ص/ 170، 172، 261، 468).
(5)
من بطون هذيل بن مدركة (انظر: الجمهرة ص/ 196 - 197، 466). وذكر بني لحيان في هذه الروايا وهم، وإنما كان بنو لحيان في قصة غير هذه
…
انظر: الفتح (7/ 447).
(6)
قال ابن إسحاق (كما في: سيرة ابن هشام 3/ 184 - 185): (فبعث رسول =
ويصلون بالليل. فانطلقوا بهم، حتى بلغوا بئر معونة، غدروا بهم، وقتلوهم. فقنت شهرًا يدعو على رعل، وذكوان، وبني لحيان. قال قتادة: وحدثنا أنس: أنهم قرأوا م قرآنًا: (ألا بلِّغُوا عنَّا قومنَا، بأنَّا قدْ لقينَا ربَنَا، فرضِي عنَّا، وأرضَانَا)، ثم رُفع ذلك بعد.
هذا الحديث رواه: قتادة بن دعامة، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وثمامة بن عبد الله بن أنس، وعبد العزيز بن صهيب، وعاصم بن سليمان الأحول، وثابت بن أسلم البناني، وأبو مجلز لاحق بن عبيد، وأنس بن سيرين، وموسى بن أنس، وحميد الطويل، عشرتهم عن أنس بن مالك، مطولًا، ومختصرًا.
فأما حديث قتادة عنه فرواه: البخاري
(1)
- وهذا لفظه - عن محمد بن بشار عن ابن أبي عدي، وسهل بن يوسف، ورواه: الإمام أحمد
(2)
،
= الله صلى الله عليه وسلم: المنذر بن عمرو - أخا بنى ساعدة - .. في أربعين رجلا من أصحابه، من خيار المسلمين، منهم: الحارث بن الصمة، وحرام بن ملحان - أخو بني عدي بن النجار -، وعروة بن أسماء بن الصلت السلمى، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعامر بن فهيرة - مولى: أبى بكر الصديق -
…
قتلوا من عند آخرهم - يرحمهم الله جميعًا - إلَّا كعب بن زيد - أخا بنى دينار بن النجار - فإنهم تركوه، وبه رمق
…
) اهـ، ثم سمى منهم - أيضًا -: عمرو بن أمية الضمرى - وأطلق، لم يقتل -، والمنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح. وذكر عروة بن الزبير فيهم: أوس بن معاذ بن أوس الأنصارى، والحكم بن كيسان المخزومى، وسهل بن عمرو بن ثقب الأنصارى
…
ذكره عنه: الهيثمى في مجمع الزوائد (6/ 130)، وقال:(وفي إسناده ابن لهيعة، وحديثه حسن إذا توبع، وفيه ضعف) اهـ، ولم يعزه لأحد.
(1)
في (باب: العون بالمدد، من كتاب: الجهاد والسير) 6/ 209 ورقمه/ 3064.
(2)
(19/ 119) ورقمه/ 12064، بنحوه.
ورواه: أبو يعلى
(1)
عن أبي موسى، كلاهما (الإمام أحمد، وأبو موسى) عن ابن أبي عدي - وحده -، ورواه: البخارى
(2)
- أيضًا - عن عبد الأعلى بن حماد
(3)
عن يزيد بن زريع
(4)
، ورواه: الإمام أحمد
(5)
عن ابن جعفر، ورواه: البزار
(6)
عن محمد بن المثنى عن عبد الأعلى (هو: ابن عبد الأعلى)، خمستهم (ابن أبي عدى، وسهل، ويزيد، وابن جعفر، وعبد الأعلى) عن سعيد
(7)
عنه
(8)
به
…
واسم ابن أبي عدي: محمد بن إبراهيم. وأبو موسى هو: محمد بن المثنى. وابن جعفر هو: محمد. وسعيد هو: ابن أبى عروبة.
(1)
(5/ 448 - 449) ورقمه/ 3159، بنحوه.
(2)
في "كتاب المغازى، باب: غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة) 7/ 445 ورقمه / 4090.
(3)
ورواه: البيهقي في السنن الكبرى (2/ 192) بسنده عن عبد الله بن الإمام أحمد، وفي الدلائل (3/ 348) بسنده عن أحمد بن الحسين الحذاء، كلاهما عن عبد الأعلى.
(4)
ورواه: الطبرى في تفسيره (2/ 479) ورقمه/ 1769 عن بشر بن معاذ عن يزيد بن زريع به، ببعضه، مختصرا.
(5)
(19/ 119) ورقمه/ 12064.
(6)
[100/ ب] الأزهرية.
(7)
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 53)، عن محمد بن عبد الله الأنصارى، ورواه: المحاملي في أماليه - رواية: ابن مهدي -[37/ أ - ب] بسنده عن سرَّار بن مجشِّر، ورواه: أبو نعيم في الحلية (1/ 123) بسنده عن روح بن عبادة، ثلاثتهم عن سعيد به.
(8)
والحديث رواه - أيضًا -: الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 243) بسنده عن سعيد بن بشير عن قتادة.
وللحديث طريقان آخران عن قتادة بقصة القنوت فحسب
…
أولاهما: طريق هشام الدستوائي، رواها: البخاري
(1)
عن مسلم
(2)
، ورواها: مسلم
(3)
عن محمد بن المثنى
(4)
عن عبد الرحمن، ورواها: النسائي
(5)
وأبو يعلى
(6)
، كلاهما عن محمد بن المثنى، ورواها: أبو يعلى
(7)
عن أحمد، كلاهما (ابن المثنى، وأحمد) عن أبي داود
(8)
، ورواها: ابن ماجه
(9)
عن نصر بن علي الجهضمي عن يزيد بن زريع، ورواها: الإمام أحمد
(10)
عن يحيى
(11)
، ورواها
(12)
- أيضًا - عن أبي قطن، ستتهم (مسلم، وعبد الرحمن، وأبو داود، ويزيد، ويحيى، وأبو قطن) عنه
…
ومسلم هو:
(1)
في الباب المتقدم من كتاب: المغازي (7/ 445) ورقمه/ 4089.
(2)
ومن طريق مسلم رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (2/ 206).
(3)
في (كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب القنوت
…
) 1/ 469 ورقمه/ 677.
(4)
ومن طريق ابن المثنى رواه - كذلك -: البيهقى في السنن الكبرى (2/ 201).
(5)
في (كتاب: التطبيق، باب: اللعن في القنوت) 2/ 203 ورقمه / 1077.
(6)
(5/ 374) ورقمه / 3028.
(7)
(6/ 12) ورقمه/ 3231.
(8)
هو: الطيالسى، والحديث في مسنده (8/ 270) ورقمه / 2016.
(9)
في (كتاب: إقامة الصلاة، باب: ما جاء في القنوت في صلاة الفجر) 1/ 394 ورقمه/ 1243.
(10)
(19/ 194) ورقمه/ 12150.
(11)
ومن طريق يحيى رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه / 1982، 1985.
(12)
(21/ 7) ورقمه/ 13274.
ابن إبراهيم، وعبد الرحمن هو: ابن مهدي، وأحمد هو: الدورقى. ويحيى هو القطان. واسم أبي قَطَن: عمرو بن الهيثم.
والأخرى: طريق شعبة بن الحجاج، رواها: مسلم
(1)
عن عمرو الناقد عن الأسود بن عامر، ورواها: النسائي
(2)
، وأبو يعلى
(3)
، كلاهما عن محمد بن المثنى عن أبي داود
(4)
، ورواها: الإمام أحمد
(5)
عن أبي سعيد، ثلاثتهم عنه .. وأبو سعيد هو: عبد الرحمن بن عبد الله البصرى.
وأما حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عنه فرواه: البخاري
(6)
عن موسى بن إسماعيل
(7)
، وَعن
(8)
حفص بن عمر، ورواه: الإمام أحمد
(9)
عن عبد الصمد، ورواه
(10)
- أيضًا -: عن عفان، أربعتهم عن همام
(11)
،
(1)
في الموضع المتقدم من صحيحه (1/ 469).
(2)
في الموضع المتقدم - آنفًا - من سننه.
(3)
(5/ 374 - 375) ورقمه / 3029.
(4)
وهو في مسنده (8/ 267) ورقمه/ 1989.
(5)
(20/ 462) ورقمه/ 13265.
(6)
في الباب المتقدم من كتاب: المغازي (7/ 445 - 446) ورقمه/ 4091.
(7)
ورواه من طريق موسى بن إسماعيل - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (9/ في دلائل النبوة (3/ 345 - 346).
(8)
في (كتاب: الجهاد والسير، باب: من ينكب في سبيل الله) 6/ 23 ورقمه/ 2801.
(9)
(20/ 420 - 421) ورقمه/ 13195.
(10)
(21/ 457 - 458) ورقمه/ 14074.
(11)
ورواه: الطحاوى في شرح المعاني (1/ 244) بسنده عن عبد الله بن رجاء عن همام به، مختصرا.
ورواه - أيضًا -: البخاري
(1)
عن إسماعيل بن عبد الله، ورواه
(2)
- أيضًا -: عن يحيى بن بكير، ورواه: مسلم
(3)
عن يحيى بن يحيى، ورواه: الإمام أحمد
(4)
عن عثمان بن عمر، أربعتهم عن مالك بن أنس
(5)
، كلاهما (همام، ومالك) عنه
(6)
…
وللبخاري من حديث همام: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله [خال: أنس بن مالك]- أخ لأم سليم - في سبعين راكبًا. وفيه: فانطلق أخو أم سليم، وهو رجل أعرج، ورجل من بني فلان، قال: كونا قريبًا حتى آتيهم، فإن آمنوني كنتم، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم. فقال: أتؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فجعل يحدثهم، وأمؤوا إلى رجل، فأتاه من خلفه، فطعنه. قال همام: أحسبه حتى أنفذه بالرمح. قال: الله أكبر، فزت، ورب الكعبة. فلحق الرجل، فقتلوا كلهم غير الأعرج، كان في رأس جبل. فأنزل الله علينا، ثم
(1)
في (كتاب: الجهاد، باب: فضل قول الله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}) 6/ 37 - 38 ورقمه / 2814.
(2)
في الباب المتقدم، من كتاب: المساجد (7/ 450) ورقمه/ 4095.
(3)
في الباب المتقدم، من كتاب: المساجد ومواضع الصلاة (1/ 468) ورقمه/ 677.
(4)
(20/ 458 - 457) ورقمه/ 13255.
(5)
ورواه: ابن المبارك في الجهاد (ص/ 61) ورقمه/ 64، وَ 82 - ومن طريقه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 54) -. ورواه: ابن حبان في الثقات (1/ 237)، وفي الصحيح (الإحسان 10/ 508 ورقمه/ 4651)، وأبو نعيم في مستخرجه (2/ 270) ورقمه/ 1516، وفي الدلائل (3/ 347 - 348) من طرق عن مالك.
(6)
ورواه: الطبرى في تأريخه (2/ 549 - 550) بسنده عن عكرمة، وَ (2/ 550) بسنده عن الأوزاعى، كلاهما عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة.
كان من المنسوخ: (إنا قد لقينا ربنا، فرضي عنا، وأرضانا)، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ثلاثين صباحًا، على رعل، وذكوان، وبني لحيان، وعصية الذين عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وللإمام أحمد في حديث عبد الصمد عن همام:(فانطلق حرام - أخو أم سليم - ورجلان - رجل من بني أمية، ورجل أعرج -). قال الحافظ في الفتح
(1)
في رواية البخاري: "فانطلق حرام - أخو أم سليم - وهو رجل أعرج": (كذا على أنها صفة حرام، وليس كذلك، بل الأعرج غيره .. فالذي يظهر أن الواو في قوله: "وهو "قدمت سهوًا من الكاتب، والصواب تأخيرها، وصواب الكلام: "فانطلق حرام هو، ورجل أعرج". فأما الأعرج فاسمه: كعب بن زيد، وهو من بني دينار بن النجار. وأما الآخر فاسمه: المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الخزرجى) اهـ. وللإمام أحمد في حديث عفان عن همام: (قال: وحدثنا أنس أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد لقوا ربهم، فرضى عنهم، وأرضاهم)، ثم بنحوه. وله في حديث مالك بن أنس: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على الذين قتلوا أهل بئر معونة ثلاثين صباحًا على رعل وذكوان ولحيان، وبني عصية عصت الله ورسوله، ونزل في ذلك قرآن، فقرأناه:"بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا، فرضي عنا وأرضانا". وعبد الصمد هو: ابن عبد الوارث. وعفان هو: ابن مسلم الصفار. وهمام هو: ابن يحيى العوذي. وعثمان بن عمر هو: العبدى.
(1)
(7/ 448).
وأما حديث ثمامة بن عبد الله عنه فرواه: البخاري
(1)
عن حبان
(2)
عن عبد الله
(3)
عن معمر
(4)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن محمد بن مرزوق
(6)
عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه، كلاهما (معمر، وعبد الله) عنه أنه سمع أنس بن مالك يقول: (لما طعن حرام بن ملحان - وكان خاله - يوم بئر معونة، قال بالدم هكذا - فنضحه على وجهه، ورأسه -، ثم قال: (فزت، ورب الكعبة)
…
وحبان هو: ابن موسى، أبو محمد السلمى، وشيخه عبد الله هو: ابن المبارك، وشيخ ابن المبارك هو: معمر بن راشد.
وأما حديث عبد العزيز بن صهيب عنه فرواه: البخاري
(7)
عن أبي معمر عن عبد الوارث عنه به، مختصرًا، ببعض قصتهم، والقنوت
…
واسم
(1)
في الباب المتقدم، من كتاب: المغازي (7/ 445 - 446) ورقمه/ 4091.
(2)
ورواه من طريق حبان - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 80) ورقمه/ 8297، وفي فضائل الصحابة (ص/ 171 - 172) ورقمه/ 112.
(3)
هو: ابن المبارك، والحديث في الجهاد له (ص/ 71) ورقمه/ 80، ورواه من طريقه - أيضًا -: البيهقي في الشعب (7/ 221) ورقمه/ 10081.
(4)
ورواه: عن معمر - أيضًا -: عبد الرزاق في المصنف (5/ 267) ورقمه/ 9564، وَ (5/ 383 - 384) ورقمه/ 9742، ورواه من طريق عبد الرزاق: الفاكهى في أخبار مكة (1/ 355 - 356) ورقمه/ 738، والخطيب البغدادي في الموضح (1/ 552 - 553).
(5)
(4/ 51) ورقمه/ 3607.
(6)
ورواه: الطبراني - أيضًا - في الأوائل (ص/ 102) ورقمه/ 73 عن محمد بن محمد الجدوعي عن محمد بن مرزوق به.
(7)
في الباب المتقدم، من كتاب: المغازي (7/ 445) ورقمه/ 4088.
أبي معمر: عبد الله بن عمرو المقعد، وشيخه هو: عبد الوارث بن سعيد العنبري.
وأما حديث عاصم عنه فرواه: مسلم
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب، جميعًا عن أبي معاوية، ثم ساقه
(2)
عن ابن أبي عمر عن سفيان - وعن سفيان رواه: الإمام أحمد
(3)
-، ثم ساقه مسلم
(4)
عن أبي كريب عن حفص وابن فضيل، ثم ساقه
(5)
عن ابن أبي عمر عن مروان، خمستهم (أبو معاوية، وسفيان، وحفص، وابن فضيل، ومروان) عنه
(6)
…
وفي حديثهم عنه سوى أبي معاوية: سمعت أنسًا يقول: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على سرية ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة، كان يدعون القراء، فمكث شهرا يدعو على قتلتهم)، هذا لفظ حديث سفيان - عند مسلم - ولبقيتهم نحوه. واقتصر أبو معاوية في حديثه على ذكر القنوت، والدعاء على رعل، وذكوان، وعصية. واسم أبي كريب: محمد بن العلاء، واسم أبي معاوية: محمد بن خازم الضرير، وابن ابن أبي عمر: محمد بن يحيى العدني، وشيخه هو: سفيان بن عيينة،
(1)
في الباب المتقدم، من كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، من صحيحه (1/ 469).
(2)
الموضع المتقدم نفسه.
(3)
(19/ 141) ورقمه 12087/، وَ 12088.
(4)
الموضع المتقدم نفسه من صحيحه.
(5)
الموضع المتقدم نفسه من صحيحه.
(6)
ورواه: عبد الرزاق في مصنفه (5/ 383 - 384) ورقمه/ 9742 عن معمر عن عاصم به.
وحفص هو: ابن غياث. واسم ابن فضيل: محمد، ومروان هو: ابن معاوية الفزاري.
وأما حديث ثابت عنه فرواه: مسلم
(1)
عن محمد بن حاتم، ورواه: الإمام أحمد
(2)
، كلاهما عن عفان
(3)
عن حماد بن سلمة، ورواه: الإمام أحمد
(4)
- أيضًا - عن هاشم
(5)
وعفان
(6)
، ورواه: الطبراني في معاجمه الثلاثة
(7)
عن علي بن الصقر السكري عن عفان بن مسلم - وحده - كلاهما عن سليمان، كلاهما (حماد، وسليمان) عنه به، بنحوه، وفيه: (فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوا على حي من بن سليم - وفيهم: خالي حرام -. فقال حرام لأميرهم: دعني، فلأخبر هولاء أنا لسنا إياهم نريد، حتى يخلو وجهنا. فقال لهم حرام: إنا
(1)
في (كتاب: الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد) 3/ 1511 ورقمه/ 677.
(2)
(21/ 341) ورقمه/ 13854.
(3)
وعن عفان رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 514 - 515).
(4)
(19/ 393 - 395) ورقمه/ 12402.
(5)
ورواه عن هاشم - كذلك -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 380 - 381 ورقمه / 1276).
(6)
ومن طريق عفان رواه - أيضًا -: البيهقى في الدلائل (3/ 349).
(7)
المعجم الكبير (4/ 51 - 52) ورقمه/ 3606، والأوسط (4/ 474 - 475) ورقمه / 3805، والصغير (1/ 212 - 213) ورقمه/ 527، ورواه: أبو نعيم في الحلية (1/ 123 - 124)، ورواه: الخطيب البغدادى في تأريخه (11/ 440 - 441) عن أبي الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار، كلاهما عن الطبراني به
…
قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن سليمان بن المغيرة إلا عفان) اهـ، ونحوه مختصرًا في الصغير
…
وتابع عفان بن مسلم: هاشم بن القاسم - كما تقدم -.
لسنا إياكم نريد. فاستقبله رجل بالرمح، فأنفذه منه. فلما وجد الرمح في جوفه قال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة. قال: فانطووا عليهم، فما بقى منهم أحد. فقال أنس: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحد على شئ قط وحده عليهم، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه، فدعا عليهم). وللإمام أحمد عن عفان نحوه، وفيه:(فتعرضوا لهم، فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان، فقالوا: اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك، فرضينا عنك، ورضيت عنا)، وذكر قصة حرام، وقال: وإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن إخوانكم الذين قتلوا قالوا لربهم: بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك، فرضينا عنك، ورضيت عنا). وهاشم هو: ابن القاسم. وسليمان هو: ابن المغيرة.
وأما حديث أبى مجلز عنه فرواه: البخارى
(1)
عن محمد عن عبد الله، ورواه: مسلم
(2)
عن عبيد الله بن معاذ العنبرى، وأبى كريب، وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن عبد الأعلى، جميعا عن المعتمر بن سليمان، ورواه: الإمام أحمد
(3)
عن يحيى بن سعيد، ثلاثتهم (عبد الله، والمعتمر، ويحيى) عن سليمان التيمي
(4)
عنه بالقنوت، والدعاء على من قتلهم. ومحمد - في إسناد البخارى - هو: ابن مقاتل. وشيخه هو: عبد الله بن المبارك.
(1)
في الباب المتقدم من كتاب: المغازى (7/ 450) ورقمه / 4094.
(2)
في الموضع المتقدم نفسه، من كتاب: المساجد ومواضع الصلاة (1/ 468).
(3)
(19/ 195) ورقمه/ 12152.
(4)
ورواه من طريقين عن سليمان - أيضًا -: البيهقي في الدلائل (3/ 350).
وأما حديث أنس بن سيرين عنه فرواه: مسلم
(1)
عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد عن حماد بن سلمة عنه به، بنحو حديث أبى مجلز.
وأما حديث موسى بن أنس فرواه: مسلم
(2)
- كذلك - عن عمرو الناقد عن الأسود بن عامر عن شعبة عنه به، بنحو الحديثين المتقدمين
…
وشعبة هو: ابن الحجاج.
وأما حديث حميد الطويل عنه فرواه: الإمام أحمد
(3)
عن عبيدة بن حميد، ورواه
(4)
- أيضًا -: عن أسود بن عامر عن أبي بكر، وعن
(5)
سليمان بن داود الهاشمى عن إسماعيل، ثلاثتهم عنه به
(6)
، مختصرًا، وفيه:(فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم جميعًا، فأصيبوا يوم بئر معونة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على قتلتهم خمسة عشر يوما، في صلاة الغداة)
…
هذا لفظ حديث عبيدة بن حميد، وللبقية معناه. والأسانيد صحاح؛ وإسماعيل هو: ابن جعفر، وأبو بكر هو: ابن عياش، ثقة عابد، إلّا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح - وقد توبع -، وتقدم.
(1)
الموضع المتقدم - آنفًا - (1/ 468 - 469).
(2)
الموضع المتقدم - أيضًا - (1/ 469).
(3)
(21/ 126 - 127) ورقمه/ 13462.
(4)
(21/ 127) ورقمه/ 13463.
(5)
(21/ 127) ورقمه/ 13464.
(6)
ورواه: البيهقى في السنن الكبرى (2/ 199)، وفي الدلائل (3/ 350) بسنده عن محمد بن جعفر عن حميد الطويل.
وهكذا قالوا في حديثهم عن حميد: (فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على قتلتهم خمسة عشر يومًا)، ورواه: الإمام أحمد
(1)
- مرة - عن أسود (هو: ابن عامر) عن أبي بكر (يعي: ابن عياش) عن حميد عن أنس قال: (قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين يوما) اهـ، ولا أدري أيعني في دعائه على المذكورين هنا أم لا! والمحفوظ أنه صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا، يدعو عليهم - وتقدم -.
163 -
[4] عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - قال: إياكم أن تقولوا: مات فلان شهيدا
…
فإن كنتم شاهدين لا محالة فاشهدوا للرهط الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فقتلوا، فقالوا:(اللَّهمَّ بلِّغْ نبيَّنَا صلى الله عليه وسلم عنَّا أنّا قدْ لقينَاكَ، فرضِينَا عَنكَ، ورضيتَ عنَّا).
هذا الحديث يرويه عطاء بن السائب الكوفي، ورواه: عنه جماعة.
فرواه: الإمام أحمد
(2)
- وهذا من لفظه - عن روح عن حماد
(3)
، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن أبي خيثمة عن جرير، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
(1)
(20/ 400) ورقمه/ 13158.
(2)
(7/ 64 - 65) ورقمه/ 3952.
(3)
ورواه: ابن ابن عاصم في الجهاد (2/ 494) ورقمه/ 185 عن هدبة بن خالد عن حماد.
(4)
(9/ 255 - 256) ورقمه/ 5376.
(5)
(9/ 210) ورقمه/ 9025.
عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق
(1)
عن ابن عيينة
(2)
، ورواه
(3)
- أيضًا - عن عبد الله بن الإمام أحمد عن إبراهيم بن أبي الليث عن الأشجعى عن سفيان (هو: الثوري)، ورواه
(4)
- أيضًا - عن يحيى بن أيوب العلاف عن حامد بن يحيى البلخى عن حفص بن سلم عن مسعر، خمستهم عنه عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه به
…
وفي حديث جرير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث قوما سرية، فلم يلبثوا إلّا يسيرًا، حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: (إن إخوانكم لقوا العدو فاقتطعوهم، فلم ينفلت منهم رجل. وإنهم لقوا ربهم، فقالوا: ربنا بلغ قومنا أنا قد رضينا، ورُضي عنا. وإني رسولهم إليكم
…
أن قد رضوا، ورُضي عنهم)، مطولًا. وللطبراني من حديث السفيانين، ومسعر نحوه، مختصرًا.
وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه
(5)
؛ فالإسناد: منقطع. وعطاء بن السائب - الذي عليه مدار أسانيد الحديث - صدوق،
(1)
والحديث في المصنف له (5/ 263 - 264) ورقمه/ 9555، والتفسير (1/ 139).
(2)
وعن ابن عيينة رواه - أيضًا -: الحميدي في مسنده (1/ 66) ورقمه/ 121 في حديث طويل.
(3)
(10/ 153) ورقمه / 10293.
(4)
(10/ 153) ورقمه/ 10294.
(5)
انظر: المراسيل لابن أبى حاتم (ص/ 256) ت/ 476، وجامع التحصيل (ص/ 204 - 205) ت/ 324.
لكنه اختلط في آخر عمره
(1)
، وسماع السفيانين عنه قديم، قبل الاختلاط
(2)
. وحماد - في إسناد الإمام أحمد - لم يتميز لي من هو؟ والحمادان - ابن زيد، وابن سلمة - ممن سمع من عطاء بن السائب قديما
(3)
. وحرير - في إسناد أبي يعلى - هو: ابن عبد الحميد، سمع من عطاء بأخرة
(4)
. ومسعر - في أحد أسانيد الطبراني - هو: ابن كدام، لا يدرى متي سمع من عطاء - وقد توبعا ممن سمع قديما منه
(5)
-. فالإسناد: ضعيف، للانقطاع، وتقدم ما يشهد للمتن من حديث أنس عند الشيخين، وغيرهما، فهو به: حسن لغيره.
وروح - شيخ الإمام أحمد - هو: ابن عبادة القيسي. وأبو خيثمة - شيخ أبي يعلى - هو: زهير بن حرب. والأشجعى - في أحد أسانيد الطبراني - اسمه: عبيد الله بن عبيد الرحمن. حدث عنه: إبراهيم، وهو: ابن نصر بن أبي
(1)
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (6/ 338)، وتأريخ الدارمى عن ابن معين (ص/ 93) ت/ 249، وشرح العلل لابن رجب (2/ 734)، والتقريب (ص/ 678) ت/ 4625، والكواكب النيرات (ص/ 319) ت/ 39.
(2)
انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص/ 391)، والتقييد (ص / 391 - 392)، وفتح المغيث (4/ 372 - 373).
(3)
انظر: الحوالات نفسها من المصادر المتقدمة، والكواكب النيرات (ص/ 322 - 331).
(4)
انظر: التقييد (ص/ 392)، وفتح المغيث (4/ 372)، والكواكب (ص/ 323 - 322، 327).
(5)
وانظر: مجمع الزوائد (6/ 130).
الليث. وحفص بن سلم هو: أبو مقاتل السمرقندي، قال ابن حجر
(1)
: (مقبول) - يعني: إذا توبع كما هو اصطلاحه -، وقد كان.
164 -
[3] عن عروة قال: لما قتل الذين ببئر معونة، وأُسر عمرو بن أمية الضمري، قال له عامر بن الطفيل: من هذا - فأشار إلى قتيل -؟ فقال له عمرو بن أمية: هذا عامر بن فهيرة، فقال: لقد رأيته بعدما قتل رفع إلى السماء، حتى إني لأنظر إلى السماء بينه، وبين الأرض، ثم وضع. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم، فنعاهم، فقال:(إنَّ أصحابَكَمْ قدْ أصيبُوا، وإنَّهُمْ قدْ سألُوا ربَّهمْ، فقالُوا: ربَّنَا أخبرْ عنّا إخواننَا بمَا رضينَا عنكَ، ورضيتَ عنَّا)، فأخبرهم عنهم.
هذا رواه: البخاري
(2)
- أثناء سياقه أحدَ أحاديث الهجرة - عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه به
…
وهذا مرسل؛ عروة هو: ابن الزبير، مشهور، من كبار التابعين، ولم أر الحديث موصولا من طريقه
(3)
؛ فالإسناد: ضعيف، والحديث حسن لغيره؛
(1)
التقريب (ص/ 1209) ت/ 8455.
(2)
في (كتاب: المغازي، باب: غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة) 7/ 449 - 450 ورقمه/ 4093.
(3)
قال الحافظ في الفتح (7/ 451): (وقد وقع عند الإسماعيلي والبيهقي في الدلائل سياق هذه القصة في حديث الهجرة موصولًا به، مدرجًا. والصواب: ما وقع في الصحيح) اهـ، ووقع كذلك عند البيهقي في السنن الكبرى (9/ 225 - 226)، وقال:(رواه: البخاري في الصحيح عن عبيد بن إسماعيل عن أبى أسامة، وجعل آخر الحديث من قول عروة) اهـ.
بالشاهدين المتقدمين - حديث أنس بن مالك، وحديث ابن مسعود رضى الله عنهما -. وأبو أسامة هو: حماد بن أسامة.
• خلاصة: اشتمل هذا المبحث على ثلاثة أحاديث كلها ثابتة، اثنان موصولان، وواحد مرسل. أحدها متفق عليه، وأحدها مرسل رواه البخاري في صحيحه - وهو معتضِد بغيره -، والباقى: حديث واحد، وهو حديث حسن لغيره - والحمد لله -.