المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الخامس ما ورد في فضائل المهاجرين والأنصار(1)- جميعا -، وغيرهم - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٢

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الرابع ما ورد في فضائل أهل أُحد

- ‌المبحث الخامس ما ورد في فضل أهل بئر معونة

- ‌المبحث السادس ما ورد في فضل أهل بيعة الحديبية - دون غيرهم

- ‌المبحث السابع ما ورد في فضائل أهل حُنين

- ‌الفصْل الثّاني الأحاديث الواردة في فضائلهم حسب القبائل، والطوائف

- ‌المبحث الأول ما ورد في فضائل قرابته صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته

- ‌ القسم الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم

- ‌ القسم الثاني: ما ورد من الدعاء لهم بالصلاة والبركة من الله تبارك وتعالى

- ‌ القسم الثالث: ما ورد في أنه صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله

- ‌ القسم الرابع: ما ورد في فضل سببه، ونسبه صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثالث ما ورد في فضائل قريش، والأنصار جميعًا - وغيرهم من القبائل - سوى ما تقدم

- ‌المبحث الرابع ما ورد في فضائل قريش

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائل قريش على وجه العموم - سوى ما تقدم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل بني هاشم، وبني عبد المطلب - من قريش - جميعا

- ‌ المطلب الثالث: ما ورد في فضائل بني هاشم، وغيرهم - سوى ما تقدم

- ‌ المطلب الرابع: ما ورد في فضائل بني عبد المطلب - سوى ما تقدم

- ‌المبحث الخامس ما ورد في فضائل المهاجرين والأنصار(1)- جميعًا -، وغيرهم

- ‌المبحث السادس ما ورد في فضائل المهاجرين ولم يشركهم فيها أحد

الفصل: ‌المبحث الخامس ما ورد في فضائل المهاجرين والأنصار(1)- جميعا -، وغيرهم

‌المبحث الخامس ما ورد في فضائل المهاجرين والأنصار

(1)

- جميعًا -، وغيرهم

314 -

[1] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (لا عيشَ إلَّا عيشَ الآخرةِ، فأصلح الأنصارَ، والمُهاجِرَة)، قاله في غزوة الخندق.

هذا الحديث رواه: أبو إياس معاوية بن قرة، وحميد الطويل، وعبد العزيز بن صهيب، وثابت، وقتادة وغيرهم عن أنس.

فأما حديث أبي إياس فرواه: البخارى

(2)

- واللفظ له - عن آدم، ورواه عن

(3)

محمد بن بشار، ومسلم

(4)

عن محمد بن المثنى وابن بشار،

(1)

الأنصار هم: الأوس، والخزرج. أبناء حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة، من قحطان

والأوس، والخزرج أخوان، أمهما: قيله ابنة كاهل بن عذرة، من قضاعة، كانت تحت حارثة بن ثعلبة. وفي الأوس، والخزرج عدة بطون. سموا بالأنصار؛ لمبايعتهم للنبي صلى الله عليه وسلم على إيوائه، ومؤازرته، فلما هاجر إليهم بمن معه من أصحابه وفوا له بما عاهدوا الله عليه؛ ولهذا سماهم الله، ورسوله:(الأنصار)، وصار ذلك علمًا عليهم - رضى الله عنهم -. - انظر: الانباه (ص/ 106 - 110)، والاستبصار (ص/ 27)، وتفسير ابن كثير (4/ 386)، وأخبار قبائل الخزرج للدمياطي، والحديث الآتيين برقم/ 328، 394.

(2)

في (كتاب: مناقب الأنصار، باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "أصلح الأنصار والمهاجرة") 7/ 148 ورقمه/ 3795.

(3)

في (كتاب: الرقاق، باب: ما جاء في الرقاق) 11/ 233 ورقمه/ 6413.

(4)

في (كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة الأحزاب) 3/ 1431 ورقمه/ 1805.

ص: 432

والإمام أحمد

(1)

، والبزار

(2)

عن محمد بن المثنى - وحده -، ثلاثتهم (ابن المثنى، وابن بشار، والإمام أحمد) عن محمد بن جعفر، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن سليمان

(4)

، ثلاثتهم (آدم، وابن جعفر، وسليمان) عن شعبة

(5)

عنه به

وآدم هو: ابن أبي إياس. وشعبة هو: ابن الححاج.

وأما حدثنا حميد الطويل فرواه: البخاري

(6)

عن آدم، وعن

(7)

حفص بن عمر، ورواه: الإمام أحمد

(8)

عن محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة

(9)

.

(1)

(20/ 162) ورقمه/ 12757، وهو في الفضائل (2/ 799) ورقمه/ 1432، وَ (2/ 809) ورقمه / 1463.

والحديث رواه - أيضًا -: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 544) ورقمه/ 30 عن شبابة بن سوار، وأبو القاسم البغوى في الجعديات (1/ 539) ورقمه / 1151 - ومن طريقه: البغوى في شرح السنة (14/ 170) ورقمه/ 3969 - عن علي بن الجعد، كلاهما عن شعبة به، بنحوه.

(2)

[5/ أ] كوبريللي.

(3)

(20/ 418) ورقمه/ 13191.

(4)

هو: الطيالسي.

(5)

ورواه: الآجرى في الشريعة (4/ 1651) ورقمه/ 1131 بسنده عن علي بن الجعد، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 84) ورقمه/ 8313، وفي الفضائل (ص/ 181) ورقمه/ 208 بسنده عن النضر (وهو: ابن شميل)، ورواه: أبو نعيم في الحلية (2/ 301) بسنده عن أبى النضر (وهو: هاشم بن القاسم)، كلهم عن شعبة به، بنحوه.

(6)

في الموضع المتقدم من (كتاب: مناقب الأنصار) ورقمه/ 3796.

(7)

في (كتاب: الجهاد والسير، باب: البيعة في الحرب أن لا يغزوا) 6/ 137 ورقمه/ 2961.

(8)

(20/ 148) ورقمه / 12732.

(9)

ورواه: أبو القاسم البغوى في الجعديات (1/ 638) ورقمه / 1507 قال =

ص: 433

ورواه: البخاري

(1)

عن عبد الله بن محمد عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق، وعن

(2)

عمرو بن علي عن خالد بن الحارث

(3)

، ورواه: الإمام أحمد

(4)

عن ابن أبي عدي، ورواه

(5)

- أيضًا - عن عبيدة بن حميد، ورواه

(6)

- أيضًا - عن عبد الله بن الوليد عن سفيان، ستتهم (شعبة، وأبو إسحاق، وخالد، وابن أبي عدي، وعبيدة، وسفيان) عنه

(7)

به، مطولا

وله فيه: (اللهم، عيش إلّا

)، وقال فيه بدل:(فأصلح): (فاغفر). ومنه يتبين أن الحديث عند البخارى عن آدم عن شعبة من وجهين عن

= حدثنا علي (هو: ابن الجعد) عن شعبة به

ورواه من طريق أبى القاسم البغوى: أبو محمد البغوي في شرح السنة (14/ 170) ورقمه/ 3969.

(1)

في (كتاب: المغازى، باب: غزوة الخندق) 7/ 453 ورقمه/ 4099، وفي (كتاب: الجهاد والسير، باب: التحريض على القتال) 6/ 54 ورقمه/ 2834.

(2)

في (كتاب: الأحكام، باب: كيف يبايع الإمام الناس) 13/ 204 ورقمه/ 7201.

(3)

ورواه من طريق خالد بن الحارث - أيضًا -: النسائي في الفضائل (ص/ 182) ورقمه/ 212.

(4)

(20/ 386) ورقمه / 13127، وهو في الفضائل له (2/ 799) ورقمه/ 1433.

(5)

(20/ 279 - 278) ورقمه / 12951.

(6)

(20/ 459) ورقمه / 13258.

(7)

الحديث من طريق حميد رواه - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 543) ورقمه/ 22، والنسائي في سننه الكبرى (5/ 85) ورقمه / 8316، ورقم/ 8317، وفي الفضائل (ص/ 182) ورقمه / 211 وَ 212 بسنده عن مسكين بن بكير عن شعبة عنه به.

ص: 434

أنس بن مالك. وابن أبي عدي هو: محمد بن إبراهيم. وسفيان هو: الثوري.

وأما حديث عبد العزيز بن صهيب، فرواه: البخاري

(1)

عن أبى معمر، ورواه: أبو يعلى

(2)

عن جعفر بن مهران، كلاهما عن عبد الوارث عنه به، بنحوه، وفيه:(فبارك في الأنصار، والمهاجرة). وأبو معمر هو: عبد اللّه بن عمرو، وعبد الوارث هو: ابن سعيد العنبري.

وأما حديث ثابت فرواه: مسلم

(3)

عن محمد بن حاتم عن بهز، ورواه: الإمام أحمد

(4)

عن عفان، ورواه: أبو يعلى

(5)

عن هدبة، ورواه

(6)

- أيضًا - عن سويد بن سعيد عن زكريا بن يحيى الذراع، أربعتهم عن حماد بن سلمة عنه به

وثابت هو: البنائي، وبهز هو: ابن أسد العمّي، وعفان هو: ابن مسلم الصفار، وهدبة هو: ابن خالد، وسويد بن سعيد هو: الحدثاني، ضعيف الحديث - وقد توبع -.

(1)

في الموضع المتقدم نفسه، ورقمه/ 4100، و في (كتاب: الجهاد، باب: حفر الخندق) 6/ 54 ورقمه/ 2835.

ورواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 85) ورقمه/ 8318، وفي فضائل الصحابة (ص/ 182) ورقمه/ 213 عن عمران أبي موسى عن عبد الوارث به.

(2)

(7/ 18 - 19) ورقمه / 3913، مطولا.

(3)

الموضع المتقدم (3/ 1431).

(4)

(21/ 236) ورقمه/ 13646، وَ (21/ 454 - 455) ورقمه / 14068.

(5)

(6/ 70) ورقمه/ 3324.

(6)

(6/ 84) ورقمه/ 3337، وَ (6/ 144) ورقمه / 3421.

ص: 435

وأما حديث قتادة فرواه: الترمذي

(1)

عن محمد بن بشار، ورواه: الإمام أحمد

(2)

، ورواه: البزار

(3)

، وأبو يعلى

(4)

كلاهما عن محمد بن المثنى أبي موسى، ثلاثتهم عن محمد بن جعفر، ورواه: الإمام أحمد

(5)

- وحده - عن حجاج، ورواه: أبو يعلى

(6)

- وحده - عن أحمد عن أبي النصر، ثلاثتهم (محمد، وحجاج، وأبو النصر) عن شعبة

(7)

به، بنحوه

قال الترمذى: (هذا حديث حسن صحيح غريب) اهـ. وحجاج هو: ابن محمد الأعور، وأبو النصر هو: هاشم، وأحمد هو: ابن إبراهيم الدورقي.

وجاء مثل الحديث - أيضًا - في قصة بناء النبي صلى الله عليه وسلم لمسجده،

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: في مناقب أبي موسى الأشعري رضي الله عنه) 5/ 651 ورقمه/ 3857.

(2)

(20/ 169) ورقمه / 12768، وَ (21/ 371) ورقمه / 13921 عن محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة.

(3)

[102/ أ] الأزهرية.

(4)

(5/ 358) ورقمه/ 3003.

(5)

(20/ 141) ورقمه / 12722، وَ (21/ 385) ورقمه/ 13955.

(6)

(5/ 476) ورقمه / 3209.

(7)

ورواه: النسائي في الكبرى (5/ 84) ورقمه / 8314 بسنده عن النضر (وهو: ابن شميل) عن شعبة به، بنحوه.

(8)

في (كتاب: الصلاة، باب: هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مسجد) 1/ 624 ورقمه/ 428 عن مسدد، وفي (كتاب: مناقب الأنصار) 7/ 311 ورقمه/ 3932 عن مسدد وإسحاق بن منصور عن عبد الصمد، كلاهما (مسدد، وعبد الصمد) عن عبد الوارث (وهو: العنبري) به.

ص: 436

فرواه: البخارى

(8)

، ومسلم (1)، وأبو داود (2)، والنسائي (3)، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، ستتهم من طرق عن عبد الوارث، ورواه: أبو داود (6)، وابن ماجه (7)، والإمام أحمد (8)، ثلاثتهم من طرق عن حماد بن سلمة، كلاهما (عبد الوارث، وحماد) عن أبي التياح (9) يزيد بن حبيب عن أنس به، بلفظ:(اللهم لا خير إلا خير الآخرة، فانصر الأنصار، والمهاجرة)

وهذا لفظ الجماعة، ولمسلم في حديث شيبان عن

(1) في (كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة الأحزاب) 3/ 1431 ورقمه/ 1805 عن يحيى بن يحيى وَشيبان بن فروخ، كلاهما عن عبد الوارث به.

(2)

في (كتاب: الصلاة، باب: في بناء المساجد) 1/ 312 - 313 ورقمه/ 453، وإثر الحديث رقم/ 454.

(3)

في (كتاب: المساجد، باب: نبش القبور واتخاذ أرضها مسجدا) 2/ 39 - 40 ورقمه/ 702 عن عمران بن موسى عن عبد الوارث به.

(4)

(20/ 430 - 431) ورقمه/ 13208 عن عبد الصمد (وهو: ابن عبد الوارث) عن أبيه به.

(5)

(7/ 193) ورقمه / 4180 عن جعفر بن مهران عن عبد الوارث به، بنحوه.

(6)

في الموضع المتقدم (1/ 314) ورقمه/ 454 عن موسى بن إسماعيل عن حماد به، بنحوه.

(7)

في (كتاب: المساجد والجماعات، باب: أين يجوز بناء المساجد) 1/ 245 ورقمه/ 742 عن علي بن محمد عن وكيع به، بنحوه.

(8)

(19/ 217) ورقمه / 12178، وَ (20/ 221) ورقمه / 12850 عن وكيع، وَ (21/ 185) ورقمه/ 13561 عن عفان (هو: الصفار)، كلاهما عن حماد بن سلمة.

(9)

ورواه: الطيالسي في مسنده (8/ 277 - 278) ورقمه / 2085 عن حماد بن سلمة، وَعبد الوارث، وَشعبة، ثلاثتهم عن عبد الوارث به، بنحوه. ورواه من طرق عن عبد الصمد: أبو نعيم في الحلية (3/ 83 - 84)، والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 438).

ص: 437

عبد الوارث بدل (فانصر): (فاغفر)، ومثلها لأبي داود من حديث حماد، ولأبي يعلى من حدثنا عبد الوارث.

315 -

[2] عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحفر الخندق، وننقل التراب على أكتافنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اللهمَّ لا عيشَ إلَّا عيشَ الآخرة فاغفرْ للمُهاجرينَ، والأنصَار).

رواه: البخارى

(1)

، ومسلم

(2)

، والترمذى

(3)

، والإمام أحمد

(4)

، وأبو يعلى

(5)

،

(1)

في (كتاب: مناقب الأنصار، باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم أصلح الأنصار والمهاحرين") 7/ 148 ورقمه / 3797 عن محمد بن عبيد الله، وفي (كتاب: المغازى، باب: غزوة الخندق) 7/ 453 ورقمه / 4098 عن قتيبة (وهو: ابن سعيد)، كلاهما عن ابن أبي حازم (وهو: عبد العزيز) به. والحديث عن قتيبة رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 84) ورقمه / 8312، وفي الفضائل (ص/ 181) ورقمه / 207.

(2)

في (كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة الأحزاب) (3/ 1431 عن عبد العزيز بن مسلم القعنبي عن ابن أبي حازم به.

(3)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب أبى موسى الأشعري) 5/ 651 - 652 ورقمه/ 3857 عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن الفضيل بن سليمان عن أبى حازم به، بنحوه.

(4)

(37/ 472) ورقمه/ 22815 عن قتيبة بن سعيد عن ابن أبى حازم.

(5)

(13/ 507 - 508) ورقمه / 7515 عن إسحاق (وهو: ابن أبي إسرائيل) عن عبد العزيز بن أبى حازم به.

ص: 438

والطبراني في الكبير

(1)

، ستتهم من طريق ابن أبي حازم، ورواه: البخاري

(2)

، والطبراق في الكبير

(3)

من طريق الفضيل بن سليمان

(4)

، كلاهما عن أبي حازم عنه به

وللبخاري فيه من حديث الفضيل، ولأبي يعلى:(للأنصار، والمهاجرة)، قال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه) اهـ. واسم أبي حازم: سلمة بن دينار الأعرج.

* وعن أم سلمة - رضى اللّه عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: (إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة)

سيأتي بإسناد صحيح عند أبي يعلى، في فضل عمار بن ياسر - رضى اللّه عنه -

(5)

.

316 -

[3] عن أنس - رضى الله عنه - قال: (كانَ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم يحبُّ أنْ يَلِيَهُ المهاجرونَ، والأنصار، ليأخُذُوا عَنْه).

(1)

(6/ 166) ورقمه/ 5875.

(2)

في (كتاب: الرقاق، باب: ما جاء في الرقاق) 11/ 233 ورقمه / 6414 عن أحمد بن المقدام عن الفضيل بن سليمان به.

(3)

(6/ 187) ورقمه/ 5949 عن الحسين بن إسحاق عن الصلت بن مسعود عن فضيل بن سليمان به.

(4)

ومن طريق الفضيل رواه - كذلك -: البيهقي في السنن الكبرى (7/ 48).

(5)

ورقمه/ 1639.

ص: 439

هذا حديث صحيح، رواه جماعة من طرق على شرط الشيخين عن حميد بن أبي حميد الطويل عن أنس ابن مالك

فرواه: ابن ماجه

(1)

- وهذا لفظه - عن نصر بن على الجهضمي، ورواه: أبو يعلى

(2)

عن أبي بكر بن أبي شيبة

(3)

، كلاهما عن عبد الوهاب الثقفي، ورواه: الإمام أحمد

(4)

عن معتمر، ورواه

(5)

- مرة -، وأبو يعلى

(6)

عن زهير، كلاهما عن يزيد

(7)

، ورواه: الإمام أحمد

(8)

- مرة - عن ابن أبي عدي

(9)

، وعن

(10)

(1)

في (باب: ما يُستحب أن يلي الإمام، من كتاب: إقامة الصلاة) 1/ 313 ورقمه/ 977.

(2)

(6/ 437) ورقمه / 3816، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (5/ 286 - 287) ورقمه/ 1924.

(3)

ورواه عن ابن أبى شيبة - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد (3/ 387) ورقمه/ 1804.

(4)

(19/ 27) ورقمه / 11963، ومن طريقه: الضياء في المختارة (5/ 287) ورقمه/ 1925، 1926.

(5)

(20/ 355) ورقمه/ 13064.

(6)

(6/ 455) ورقمه/ 3848.

(7)

ورواه عن يزيد - أيضًا -: عبد بن حميد (المنتخب من مسنده ص / 413 ورقمه / 1407)

وكذا رواه: البيهقي في السنن الكبرى (3/ 97)، والضياء في المختارة (5/ 286) ورقمه/ 1923 من طرق عن يزيد.

(8)

(20/ 389) ورقمه / 13135.

(9)

ورواه من طريق ابن أبى عدي - كذلك -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 248 ورقمه/ 7258).

(10)

(21/ 298) ورقمه/ 13774.

ص: 440

عبد الله بن بكر

(1)

، خمستهم (عبد الوهاب، ومعتمر، ويزيد، وابن أبي عدي، وعبد اللّه) عن حميد

(2)

به

ولم يقل معتمر في حديثه: (ليأخذوا عنه). وفي حديث يزيد: (

في الصلاة؛ ليأخذوا عنه)، ولابن أبي عدي مثله، إلّا أنه قال:(ليحفظوا عنه)، ومثلها لعبد الله بن بكر في حديثه، إلّا أنه لم يقل:(في الصلاة). والحديث صححه: ابن حبان، والحاكم، والضياء المقدسي

(3)

، والسيوطي

(4)

، وأحمد شاكر

(5)

، والألباني

(6)

قال

(1)

ورواه عن عبد الله - أيضًا -: الحارث بن أبى أسامة في عواليه (ص/ 17) ورقمه/ 3

وكذا رواه: الطحاوي في شرح مشكل الآثار (15/ 54) ورقمه/ 5835، والضياء في المختارة (5/ 288) ورقمه / 1928 من طرق عن عبد الله بن بكر.

(2)

ورواه: عبد الرزاق في المصنف (2/ 53) ورقمه/ 2457 عن عبد الله بن عمر والثوري - ومن طريقه عن الثورى وحده: الضياء في المختارة (5/ 285 - 286) ورقمه/ 1922 - ، ورواه: ابن أبى عاصم في الآحاد (3/ 387) ورقمه / 1805 بسنده عن الحارث بن عمير، ورواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 84) ورقمه/ 8311، وفي فضائل الصحابة (ص/ 181) ورقمه / 206، ورواه: الضياء في المختارة (5/ 287 - 288) ورقمه/ 1927، كلاهما (النسائي، والضياء) من طريق خالد بن عبد الله، ورواه: ابن حبان في الثقات (6/ 66)، والضياء في المختارة (5/ 288 - 289) ورقمه / 1929، كلاهما من طريق الأبيض بن الأغر المزني، ورواه: الحاكم في المستدرك (1/ 218)، و البيهقي في السنن الكبرى (3/ 97) كلاهما من طريق يزيد بن زريع، ستتهم عن حميد به.

(3)

تقدمت الحوالات عليهم - جميعا -.

(4)

الجامع الصغير (2/ 373) رقم/ 6993.

(5)

في تعليقه على جامع الترمذي (1/ 442).

(6)

صحيح سنن ابن ماجه (1/ 161) رقم/ 797.

ص: 441

الحاكم: (هذا حدث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرحاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(1)

، قال الألباني

(2)

: (وهو كما قالا) اهـ. وأورده البوصيرى في مصباح الزجاجة

(3)

، وقال:(رجاله ثقات)، ونقل تصحيح الحاكم له. ومعتمر - في أحد أسانيد الإمام أحمد - هو: ابن سليمان التيمي، وزهير هو: ابن حرب النسائي، ويزيد هو: ابن هارون. واسم ابن أبي عدي: محمد بن إبراهيم.

317 -

318 - [4 - 5] عن جرير بن عبد الله - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهاجرونَ، والأنصارُ أولياءُ بعضُهم لبعضٍ. والطُّلقاءُ منْ قريشٍ، والعتقَاءُ منْ ثقيفٍ بعضُهم أولياءُ بعضٍ إلى يومِ القيامَة).

هذا الحديث رواه عن جرير: أبو وائل شقيق بن سلمة، وعبد الرحمن بن هلال العبسي، وقيس بن أبى حازم

فأما حديث أبى وائل فرواه عنه: عاصم بن أبى النحود، والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل.

فأما حديث عاصم فاختلف فيه عنه

فرواه: الإمام أحمد

(4)

- واللفظ له - عن وكيع عن شريك، ورواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن

(1)

(1/ 218).

(2)

السلسلة الصحيحة (3/ 399) رقم / 1409.

(3)

(1/ 119).

(4)

(31/ 547) ورقمه/ 19215.

(5)

(2/ 315) ورقمه / 2311، بنحوه.

ص: 442

عبد اللّه بن محمد بن العباس الأصبهاني عن أبي مسعود أحمد بن الفرات عن محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبي قيس، ورواه: الطبراني في الكبير

(1)

- أيضًا - عن الحسين بن إسحاق التسترى عن يحيى الحماني

(2)

عن أبي بكر بن عياش

(3)

، ثلاثتهم عنه عن أبي وائل عن جرير. وهكذا رواه: الطيالسي

(4)

في مسنده عن سليمان بن معاذ عن عاصم به.

وخالفهم: إسرائيل بن يونس - فيما رواه: البزار

(5)

عن عبيد اللّه بن موسى عنه -، وعكرمة بن إبراهيم الأزدي - فيما رواه: أبو يعلى

(6)

، والطبراني في الكبير

(7)

عن عبدان بن أحمد، كلاهما عن شيبان عنه -، فروياه عن عاصم عن أبى وائل عن عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه، بدل: حرير بن عبد اللّه رضي الله عنه

قال البزار: (وهذا الحديث أحسب أن إسرائيل أخطأ فيه إذ رواه عن عاصم عن أبي وائل عن عبد اللّه؛ لأن أصحاب عاصم يروونه عن عاصم عن أبي وائل عن جرير) اهـ، وأورده

(1)

(2/ 314) ورقمه / 2310.

(2)

والحماني متهم بسرقة الحديث، والحديث وارد من غير طريقه.

(3)

وهكذا رواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 250 ورقمه/ 7260)، والآجري في الشريعة (4/ 1639 - 1640) ورقمه / 1114 - 1115، والخطيب في تأريخ بغداد (13/ 44 - 45)، كلهم من طرق عن أبى بكر بن عياش به. وقرن الآجري في الموضع الثاني بأبي وائل: زر بن حبيش.

(4)

(3/ 93) ورقمه/ 671.

(5)

(5/ 137 - 138) ورقمه/ 1726، بنحوه.

(6)

(8/ 446) ورقمه/ 5033، بنحوه.

(7)

(10/ 187) ورقمه / 10408، بنحوه، وانظر: مجمع الزوائد (10/ 15).

ص: 443

ابن كثير في تفسيره

(1)

عن أبي يعلى، وقال:(هكذا رواه من مسند عبد اللّه بن مسعود)! وحمل البزار الوهم فيه على إسرائيل فيه نظر؛ لأنه كذلك رواه عكرمة بن إبراهيم عن عاصم

ولكن عكرمة ضعيف، حدث به عنه شيبان، وهو: ابن فروخ، وهو حسن الحديث

(2)

، وقال الحافظ

(3)

: (صدوق يهم).

ورواة الوجه الأول: شريك - وهو: ابن عبد اللّه -، وسليمان بن معاذ وهو: سليمان بن قرم بن معاذ - ضعيفان، أما شريك فتقدم، وأما ابن قرم فضعفه أهل العلم لسوء حفظه، ومنهم: ابن معين

(4)

، وأبو زرعة، وأبو حاتم

(5)

، والنسائي

(6)

، وابن حبان

(7)

، وابن عدى

(8)

، والحاكم

(9)

، وقال:(غمزوه بالغلو في التشيع، وسوء الحفظ) اهـ،. وعمرو بن أبي قيس صدوق له أوهام، وفي السند إليه: شيخ الطبراني - عبد اللّه بن محمد

(1)

(2/ 342).

(2)

انظر: الجرح والتعديل (4/ 357) ت/ 1562، وإكمال مغلطاى (6/ 308) ت/ 2427، والميزان (2/ 475) ت/ 3759.

(3)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدورى - (2/ 411)، والضعفاء للنسائي (ص/ 225) ت/ 482، والضعفاء للعقيلي (3/ 377) ت / 1414، والميزان (4/ 9) ت / 5708.

(4)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 234).

(5)

كما في: الجرح والتعديل (4/ 136) ت/ 597.

(6)

الضعفاء (ص/ 156) ت/ 251.

(7)

المجروحين (1/ 332).

(8)

الكامل (3/ 257).

(9)

كما في التهذيب (4/ 214).

ص: 444

الأصبهاني -، لا أعرف حاله. وأبو بكر بن عياش ثقة، إلّا أن حفظه ساء لما كبر، ولا يدرى متى سمع منه من حدث به عنه - وتقدموا -. ولعل الوهم فيه من عاصم بن أبي النجود نفسه، فإن له أوهامًا، جعله - مرة - من مسند ابن مسعود، لشهرة أبي وائل بالرواية عنه، وحدث به - أخرى - على الصواب، وتُحمّل عنه من الوجهين، وكل حدث به كما سمع - واللّه أعلم -.

ومن قال: عن عاصم عن أبي وائل عن جرير حديثهم أشبه؛ لاجتماعهم، ولما رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن محمد بن عبد اللّه بن نمير عن أبيه عن حجاج عن الحكم عن أبي وائل به، بمثل إسناد الجماعة عن عاصم عن أبي وائل، مختصرًا بفضل قريش، وثقيف فحسب. ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة لا بأس به. وحجاج وهو: ابن أرطاة، ضعيف، وهو، والحكم بن عتيبة

(2)

مدلسان، ولم يصرحا بالتحديث - وتقدموا -

فالإسناد: ضعيف.

ولما رواه الطبراني في الكبير

(3)

- أيضًا - عن علي بن عبد العزيز عن أبي حذيفة عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي وائل به، مثله

وسفيان هو: الثوري، وأبو حذيفة الراوي عنه اسمه: موسى بن مسعود، معروف

(1)

(2/ 316) ورقمه/ 2414، بتقديم وتأخير في لفظه، وانظر: تفسير ابن كثير (2/ 342).

(2)

انظر: جامع التحصيل (ص/ 106) ت / 13 - وتحرف فيه عتيبة إلى عتبة -، وطبقات المدلسين (ص/ 30) ت/ 43.

(3)

(2/ 313) ورقمه / 2302.

ص: 445

بالرواية عن الثوري، وفي بعض روايته عن شيء، قال الإمام أحمد:(كأن سفيان الذي يحدث عنه أبو حذيفة ليس هو سفيان الثورى الذي يحدث عنه الناس) - وتقدم -. وبقية رجال الإسناد ثقات. وسيأتي من طريق عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن موسى بن عبد اللّه عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير، وهو الصحيح.

ولما رواه: الإمام أحمد

(1)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن إبراهيم بن سويد الشبامي، كلاهما عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير - هكذا وقع عند الطبراني، ووقع عند الإمام أحمد: الأعمش عن موسى بن عبد اللّه بن هلال العبسى عن جرير -، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(3)

عن أحمد بن عمرو البزار عن أحمد بن يحيى الصوفي

(4)

عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عبد الرحمن بن هلال، كلاهما عن حرير بن عبد اللّه به بنحوه، مختصرًا. وذكره الإمام أحمد - أيضًا - عقب روايته عن شريك عن الأعمش به.

وما وقع في الإسناد عند الإمام أحمد فيه وهم، ووقع عند الطبراني على الصواب؛ فأسقط من المسند لفظ:(ابن يزيد عن عبد الرحمن)،

(1)

(31/ 549) ورقمه/ 19218.

(2)

(2/ 343 - 344) ورقمه/ 2438.

(3)

(2/ 347) ورقمه/ 2456.

(4)

هو: أبو جعفر الأودي.

ص: 446

فصار: موسى بن عبد الله بن هلال العبسي

(1)

. فإذا عرفت هذا: فإن إسناد الإمام أحمد، والطبراني من طريق عبد الرزاق صحيح، ورجالهما ثقات إلّا شيخ الطبراني: إبراهيم بن سويد، ترجمه السمعاني في الأنساب، وابن الأثير في اللباب، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وقد تابعه الإمام أحمد.

ورواه: الحاكم في المستدرك

(2)

عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن الحكم عن ابن وهب عن سفيان الثوري به، بنحوه

وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(3)

، وهو كما قالا. وفي الإسناد الآخر للطبراني عبد الرحمن بن شريك، وأبوه، وهما ضعيفان، حديثهما جيد في المتابعات - وتقدما -.

ولما رواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن علي بن إسحاق بن الوزير الأصبهاني عن أبي كريب عن الحسن بن عطية عن قيس بن الربيع عن إسماعيل عنه عن جرير به، بلفظ:(المهاجرون، والأنصار بعضهم لبعض أولياء في الدنيا، والآخرة، والطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف بعضهم لبعض أولياء في الدنيا والآخرة)

وهذا إسناد رجاله كلهم محتج بهم عدا: قيس بن الربيع، وهو صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، ولا بأس بحديثه في المتابعات. - وتقدم -. و

(1)

وانظر: مجمع الزوائد (10/ 15)، وتعجيل المنفعة (ص/ 271) ت/ 1078.

(2)

(4/ 80 - 81).

(3)

(4/ 81).

(4)

(2/ 309) ورقمه/ 2284.

ص: 447

إسماعيل - في الإسناد - هو: ابن أبي خالد. والحسن بن عطية هو: ابن نجيح القرشي. وأبو كريب هو: محمد بن العلاء.

319 -

[6] عن بُريدة بن الحُصيب رضي الله عنه قال: تفرَّق الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلم يبق معه إلّا رجل يقال له زيد - وهو أخذ بعنان بغلة رسول اللّه، الشهباء

فذكر كلامًا فيه: أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرهُ أنْ يدعُو الأنصارَ، والمهَاجرِين.

هذا مختصر من حديث رواه: البزار

(1)

عن معمر بن سهل وصفوان بن المغلِّس، كلاهما عن عبيد اللّه بن موسى عن يوسف بن صهيب عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه به

وقال: (هذا الحديث لا نعلم رواه إلّا بريدة، ولا نعلم رواه عن عبد اللّه بن بريدة إلَّا يوسف بن صهيب. ويوسف رجل مشهور، من أهل الكوفة) اهـ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إليه، ثم قال:(ورجاله ثقات) اهـ.

والحديث رواه - أيضًا -: أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده

(3)

عن الفضل بن دكين، ورواه: الروياني في مسنده

(4)

عن محمد بن إسحاق عن

(1)

[ق/ 240] الكتاني.

(2)

(6/ 181).

(3)

كما في: المطالب العالية (9/ 628 - 629) ورقمه/ 4796، ولم أره في المقدار المطبوع من المسند.

(4)

(1/ 73 - 74) ورقمه/ 31.

ص: 448

عبيد الله بن موسى، كلاهما عن يوسف بن صهيب به، وهو حديث صحيح - وباللّه التوفيق -.

320 -

[7] عن شيبة بن عثمان - رضى اللّه عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين قال: (يَا عبَّاس، اُصْرُخْ بالمهاجرِينَ الَّذينَ بايعُوا تحتَ الشَّجرَةِ، وبالأنصَارِ الَّذينَ آوَوا ونصَرُوا).

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن النضر الأزدي عن ابن الأصبهاني عن ابن المبارك

(2)

عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال: قال شيبة بن عثمان، فذكره

وفي الإسناد علتان. الأولى: أبو بكر الهذلي متروك الحديث، مختلف في اسمه، وهّاه ابن معين

(3)

، والنسائي

(4)

، والدارقطني

(5)

. وقال محمد بن جعفر - غندر -

(6)

: (كان أبو بكر بن الهذلي كذابا) اهـ، وذكره ابن حبان في المجروحين

(7)

، وقال:(يروى عن الأثبات الأشياء الموضوعات). والثانية: ابن الأصبهاني - واسمه: محمد بن

(1)

(7/ 298 - 299) ورقمه/ 7192.

(2)

هو: عبد الله، روى حديثه - أيضًا -: البيهقي في الدلائل (5/ 145) بسنده عن الوليد بن مسلم عنه به، مختصرا.

(3)

التأريخ - رواية: الدورى - (2/ 697).

(4)

كما في: الكامل لابن عدي (3/ 322).

(5)

السنن (2/ 107).

(6)

كما في: الكامل (2/ 321).

(7)

(1/ 359).

ص: 449

سليمان الكوفي - ضعفه جمهور النقاد

(1)

، وقال البخاري

(2)

: (مقارب الحديث)، وأورده ابن حبان

(3)

، والعجلي

(4)

في الثقات، زاد ابن حبان:(يخطئ، ويخالف)، وقال ابن حجر

(5)

: (صدوق يخطئ). ثم إنه ليس له من الحديث إلا القليل، وأخطأ في غير شيء منه

(6)

، فلا يحتمل تفرده بالحديث من هذا الوجه، والقول فيه ما قاله الجمهور. ومحمد بن النضر - شيخ الطبراني - لم أقف على ترجمة له

وإسناد حديثه واهٍ - كما مر - أغنى الله الأنصار عنه من هذا الإسناد. والمعروف في لفظه لفظ الحديث الأول.

321 -

[8] عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (أمَّا أنتُمْ يَا معشرَ الأنصَارِ فإنَّمَا أنَا أخُوكُم)، ثم قال:(وأمَّا أنتُمْ معشرَ المُهَاجرِينَ فإنَّما أنَا مِنْكُم)، ثم قال:(وأمَّا أنتُم بنُو هَاشمٍ فأنتُمْ مِنِّي وَإليّ).

(1)

كأبي داود (كما في: سؤالات الآجرى له 3/ 156 ت/ 133)، وأبي حاتم الرازي (كما في: الجرح والتعديل 7/ 268 ورقمه/ 1461)، والنسائي (في سننه 3/ 264 إثر الحديث/ 1811)

وانظر: الكامل (6/ 229)، والضعفاء لابن الجوزي (3/ 68) ت / 3025، والميزان (5/ 15) ت / 7619، والمغني (2/ 587) ت/ 5578.

(2)

كما في: العلل الكبير للترمذى (الترتيب 2/ 979).

(3)

الثقات (9/ 52).

(4)

تأريخ الثقات (ص / 404) ت / 1461.

(5)

التقريب (ص / 850) ت/ 5967.

(6)

انظر: الكامل - الحوالة المتقدمة نفسها -.

ص: 450

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن أبي عامر محمد بن إبراهيم النحوي الصوري عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن عيسى بن موسى عن عروة بن رويم اللخمي عن أبي مسكين الأنصاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه به

وأبو عامر الصورى - شيخ الطبراني - لا أعرف مرتبته جرحًا، وتعديلا.

حدث به عن: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وهو ضعيف. والوليد بن مسلم هو: الدمشقي، يدلس، ويسوي، ولم يصرح بالتحديث عن شيخه، والإسناد معنعن لمن فوقه عدا رواية أبي مسكين عن ابن أبي ليلى، ففيها التصريح بالتحديث. وأبو مسكين الأنصاري لعله خارجة بن عبد اللّه الكوفي، ترجم له الدولابي

(2)

، والذهبي

(3)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وفي المقتنى للذهبي

(4)

ترجمة أخرى: (أبو مسكين: عن طلحة بن البراء، وعنه عروة بن رويم

(5)

) اهـ، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، ويحتمل أنهما واحد.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(6)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وفيه: أبو مسكين الأنصاري، ولم أعرفه) اهـ

والخلاصة:

(1)

(19/ 133 - 134) ورقمه/ 293.

(2)

الأسامي والكنى (2/ 114).

(3)

المقتنى (2/ 75) ت/ 5735.

(4)

(2/ 75) ت/ 5736.

(5)

وقع في المقتنى بالزاي، وهو تصحيف.

(6)

(10/ 14 - 15).

ص: 451

أن سند الحديث ضعيف، ولا أعلم له - حسب اطلاعي - طرقًا أخرى، ولا شواهد. وعيسى بن موسى - في الإسناد - هو: أبو موسى الدمشقي.

322 -

[9] عن عروة بن الزبير رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ هَؤلاءِ صدَّقُونِي إذْ كذَّبتُمُونِي، ونَصَرُوني إذْ أخْرَجتُوني) - يعني: المهاجرين وَالأنصار، مخاطبًا أبا سفيان -. وفيه:(منْ دَخلَ دارَ أبي سُفيانَ فهُو آمِن).

هذا طرف من حديث فيه طول، رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عنه به

وهذا إسناد فيه أربع علل. الأولى: أنه مرسل؛ لأن عروة هو: ابن الزبير، تابعي مشهور

(2)

. والثانية: فيه عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف الحديث، وبه أعل الهيثمي

(3)

الحديث. والثالثة: أن ابن لهيعة مدلس، ولم يصرح بالتحديث - وتقدم -. والرابعة: أن شيخ الطبراني لم أر لأهل العلم توثيقًا له، ولا تجريحًا - وتقدم -. ومعنى الحديث ثابث للأنصار من طرق ستأتي في فضائلهم

(4)

، هو بها: حسن لغيره - والله الموفق -.

(1)

(8/ 6 - 9) ورقمه/ 7263.

(2)

الطبقات الكبرى لابن سعد (5/ 178)، وتسمية فقهاء الأمصار للنسائي (ص/22).

(3)

(6/ 173).

(4)

انظر الحديث رقم/ 336 وما بعده.

ص: 452

* خلاصة: اشتمل هذا المبحث على عشرة أحاديث، كلها موصولة، إلّا حديثًا واحدًا مرسلا. منها ستة أحاديث صحيحة - منها حديثان متفق عليهما -. وحديث حسن لغيره. وحديثان ضعيفان - أحدهما أخطأ فيه بعض رواته -، وحديث واحد ضعيف جدًّا - والله الموفق -.

ص: 453