الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس ما ورد في فضل أهل بيعة الحديبية - دون غيرهم
-
165 -
[1] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: (أنتمْ خيرُ أهلِ الأرْض).
هذا الحديث رواه: البخاري
(1)
عن علي، ورواه: مسلم
(2)
عن سعيد بن عمرو الأشعثى وسويد بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم وأحمد بن عبدة، ورواه: الإمام أحمد
(3)
، ستتهم عن سفيان
(4)
به
…
وعلي هو: ابن المدينى، وعمرو هو: ابن دينار المكي.
(1)
في (باب: غزوة الحديبية، من كتاب المغازي) 7/ 507 ورقمه/ 4154، أطول من هذا.
(2)
في (كتاب: الإمارة، باب: استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال) 3/ 1484 في بعض طرق الحديث/ 1856. والحديث من طريق الشيخين رواه: النووى في تهذيب الأسماء واللغات (1/ 143).
(3)
(22/ 215) ورقمه/ 14313، ورواه من طريقه: ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 3)، وأبو نعيم في المعرفة (1/ 121) ورقمه/ 20، والمزي في تهذيبه (4/ 449).
(4)
وكذا رواه: الشافعي في المسند (ص/ 217) وفي الأم (7/ 214)، والحميدي في مسنده (2/ 514) ورقمه/ 1225 - ومن طريق الحميدى: أبو نعيم في المعرفة 1/ 124 ورقمه/ 24، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 326) -، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 385) ورقمه/ 36849، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 332 ورقمه/ 1104) عن أبي نعيم (وهو: الفضل) - ومن طريق أبى نعيم: النسائي في الكبرى (6/ 464) ورقمه / 11507، والفاكهي في أخبار مكة (5/ 76) ورقمه/ 2872، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 235)، وفي الدلائل (4/ 97) بسنده عن الحسن بن محمد =
والحديث رواه - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة
(1)
بسنده عن محمد بن عثمان عن منجاب عن ابن مسهر عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به - ولم يسق لفظه، ذكره عقب الحديث المتقدم -
…
وأبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع، مدلس، ولم يصرح بالتحديث. وفي السند إليه: محمد بن عثمان، وهو: ابن أبي شيبة، لا بأس به، والإسناد: حسن لغيره بما مر.
166 -
[2] عن أم مبشر
(2)
- رضى الله عنها - أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة: (لَا يدخلُ النَّارَ - إنْ شاءَ الله - مِنْ أصحاب الشَّجرة أحدٌ - الَّذينَ بايعُوا تحتَهَا -).
رواه: مسلم
(3)
عن هارون بن عبد الله عن حجاج بن محمد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عنها به، أطول من هذا
…
وابن جريج، وأبو الزبير صرحا بالتحديث؛ فانتفت شبهة تدليسهما. وجابر هو: ابن عبد الله الأنصاري - رضى الله عنه -؛ فالحديث من رواية صحابي عن
= الزعفراني، والخطيب في تأريخ بغداد (12/ 443) بسنده عن الطيب بن إسماعيل، كلهم عن سفيان.
(1)
(1/ 122) ورقمه/ 21.
(2)
بنت البراء بن معرور الأنصارية.
(3)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أصحاب الشجرة رضي الله عنهم) 4/ 1942 ورقمه/ 2496.
وعن هارون بن عبد الله - شيخ مسلم - رواه - أيضًا -: النسائي في سننه الكبرى (كما في: تحفة الأشراف 13/ 104 ورقمه / 18356).
صحابية. وللحديث طرق أخرى تقدمت في فضائل البدريين، وأهل الشجرة جميعًا.
167 -
[3] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحديبية قال: (لا توقدوا نارًا بليل)، فلما كان بعد ذلك قال: (أوقِدُوا واصطنِعُوا
(1)
؛ فإنَّهُ لا يدركُ قومٌ بعدكُمْ صاعَكُمْ، ولا مُدَّكُم)
(2)
.
رواه: الإمام أحمد
(3)
- واللفظ له -، وأبو يعلى
(4)
عن زهير عن سفيان، كلاهما (الإمام أحمد وسفيان) عن يحيى بن سعيد
(5)
عن محمد بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(6)
،
(1)
الظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن إيقاد النار بالليل خوفًا من رؤية العدو إياهم. وقوله: (اصطنعوا) يعني: طعامكم. - انظر: بلوغ الأماني (22/ 194).
(2)
يحتمل في هذا الحديث أنه في فضل الصحابة عامة، ذكرته هنا لوروده يوم الحديبية، وأشرت إليه في فضل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
(3)
(17/ 305 - 304) ورقمه/ 11208.
(4)
(2/ 272) ورقمه/ 984، بنحوه، مطولا.
(5)
الحديث عن يحيى بن سعيد - وهو: القطان - رواه - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (8/ 512) ورقمه/ 16، ويعقوب بن إبراهيم، رواه عنه النسائي في السنن الكبرى (5/ 268) ورقمه/ 8855، وَعبد الرحمن بن محمد الحارثي، رواه من طريقه الحاكم في المستدرك (3/ 36)، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووفقه الذهبي في التلخيص (3/ 36).
(6)
(6/ 145) في باب: الحديبية، وعمرة القضاء.
وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده - ثم قال: (ورجاله ثقات)، ثم أورده في موضع آخر
(1)
، وعزاه إلى أبي يعلى - وحده - ثم قال:(ورجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف) اهـ، ولعلّه يقصد: محمد بن أبي يحيى، تكلم فيه يحيى القطان
(2)
- لحديث غير هذا -، وقال ابن شاهين
(3)
: (فيه لين). والجمهور على أنه ثقة
(4)
، وهو الذي مال إليه الذهبي
(5)
، وقال ابن حجر
(6)
: (صدوق)، والأول أولى - أعنى: قول الجمهور -. وأبوه: أبو يحيى الأسلمى، واسمه: سمعان، لا بأس به
(7)
؛ فالإسناد: حسن، وحسنه ابن حجر
(8)
، وبالغ الحاكم في المستدرك فصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص
(9)
.
(1)
(9/ 160 - 161) في باب: فضل أهل بدر، والحديبية رضي الله عنهم.
(2)
كما في: الميزان (5/ 191) ت/ 8315.
(3)
كما في: التهذيب (9/ 523).
(4)
وثقه ابن سعد في الطبقات الكبرى (القسم المتمم لتابعى أهل المدينة) ص/ 359 - 360 ت/ 276، وابن معين (كما في: سؤالات ابن الجنيد له ص/ 279 ت/ 26)، والعجلي في تأريخ الثقات (ص/ 416) ت/ 1515، وغيرهم.
(5)
في الكاشف (2/ 230) ت/ 5219.
(6)
التقريب (ص/ 908) ت/ 6435.
(7)
التقريب (ص/ 416) ت/ 2648. وانظر: إكمال مغلطاى (2/ 138).
(8)
الفتح (7/ 507).
(9)
وتقدمت الحوالة عليهما.
وَزهير - في سند أبي يعلى - هو: ابن حرب، أبو خيثمة. وسفيان هو: ابن عيينة. وانظر ما تقدم
(1)
من حديث أبي سعيد - رضى الله عنه - في فضائل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحِبَه.
168 -
[4] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليدخلنَّ الجنَّةَ مَنْ بايعَ تحتَ الشَّجَرَة).
رواه: البزار
(2)
عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، وَبشر بن آدم، كلاهما عن أزهر بن سعد (يعنى: السمان) عن سليمان التيمى عن خداش (هو: ابن عياش) عن أبي الزبير عن جابر عنه به
…
وقال: (لا نعلم أحدًا رواه فقال: "عن جابر عن ابن عباس" إلّا أزهر التيمي
(3)
، ولا نعلم أحدًا تابعه عليه. ولم يرو جابر عن ابن عباس إلّا حديثين بهذا الإسناد، ولا نعلم روى عن خداش إلّا التيمى
(4)
، ومحمد بن ثابت العصري
(5)
) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(6)
، وعزاه إلى البزار، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير خداش بن عيّاش، وهو ثقة) اهـ، وأنى لخداش مرتبة الثقة! بل هو
(1)
برقم/ 34.
(2)
كما في: كشف الأستار (3/ 288) ورقمه/ 2762.
(3)
هكذا، ولعله أراد أن يقول:(أزهر السمان). وأزهر من موالي باهلة، لا تيم.
- انظر: الأنساب (1/ 275)، وتهذيب الكمال (2/ 323).
(4)
يعني: سليمان.
(5)
روى عنه - أيضًا -: أبو حفص جهير بن يزيد العبدي
…
كما في: تهذيب الكمال (8/ 233) ت / 1681.
(6)
(9/ 161).
ضعيف - كما تقدم -. وفي الإسناد أبو الزبير، وهو محمد بن مسلم بن تدرس، مدلس، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلمه -.
وتقدم
(1)
عند الترمذي عن محمود بن غيلان عن أزهر بن سعد به، - سندًا، ومتنًا - ولم يذكر فيه ابن عباس، وهو الصحيح، ولعل خداشًا أخطأ فيه؛ لما علمت من حاله، وليس له متابع بهذا السياق - والله أعلم -، فالإسناد: ضعيف.
ومعنى متنه ثابت من حديث ابن عباس، وجابر، وغيرهما - وتقدما في فضائل البدريين، - وأهل الحديبية
…
(2)
.
• ومما ورد في فضائلهم - رضى الله عنهم -: حديث أم مبشر رضي الله عنها قالت: جاء غلام حاطب، فقال: لا يدخل حاطب الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذبت، قد شهد بدرًا، والحديبية). رواه: الإمام أحمد، وهو حديث حسن لغيره - وتقدم -
(3)
.
• ومثله حديث جابر بن عبد الله الأنصارى - رضى الله عنهما -، رواه: مسلم - وتقدم -
(4)
.
(1)
انظر الحديث ذى الرقم/ 117.
(2)
الآيتان: (18، 19)، من سورة: الفتح.
(3)
انظر: الحديث ذى الرقم/ 136.
(4)
انظر: الحديث ذى الرقم/ 133.
• ونحوهما حديث حفصة بنت عمر، رواه: ابن ماجه، وهو حديث حسن لغيره - وتقدم أيضًا -
(1)
.
• وروى الطبراني في الكبير بإسناد واهٍ من حديث شيبة بن عثمان يرفعه: (يا عباس، اصرخ بالمهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة
…
) الحديث - وسيأتي -
(2)
.
• خلاصة: اشتمل هذا المبحث على ثمانية أحاديث، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - أحدها متفق عليه، واثنان انفرد بهما مسلم -. وحديث حسن. وحديثان حسنان لغيرهما. وحديث ضعيف، أخطأ فيه بعض رواته. وحديث واه - والله تعالى أعلم -.
(1)
انظر: الحديث ذى الرقم/ 135.
(2)
ورقمه/ 320.