الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
المطلب الثالث: ما ورد في فضائل بني هاشم، وغيرهم - سوى ما تقدم
-
306 -
[77] عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - قال: بينما نحن عند رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه، وتغيّر لونه.
قال: قلت: ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه! فقال: (إنَّا أهلُ بيتٍ اختارَ الله لنَا الآخرةَ علَى الدُّنيَا).
هذا طرف حديث، رواه: ابن ماجه
(1)
عن عثمان بن أبي شيبة عن معاوية بن هشام عن علي بن صالح عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود به
…
وفي الإسناد علتان، الأولى: يزيد بن أبي زياد هو: الهاشمي مولاهم الكوفي، ضعيف، كبر فتغير، فصار يتلقن ما لُقِّن. أعل البوصيري
(2)
الحديث بضعفه. والثانية: معاوية بن هشام هو: القصار، صدوق، ولكن له أوهام، وخطأ - وتقدما -. وأورد الألباني حديثهما في ضعيف سنن ابن ماجه
(3)
، وقال:(ضعيف) اهـ، وهو: منكر، بهذا الإسناد. وإبراهيم فيه هو: ابن يزيد النخعي، وعلقمة هو: ابن قيس.
وللحديث طريق أخرى عن إبراهيم، رواها: ابن عدي في الكامل
(4)
عن علي بن سعيد بن بشير عن ابن داهر عن ابن أبي ليلى، ورواها:
(1)
في (كتاب: الفتن، باب: خروج المهدى) 2/ 1366 ورقمه / 4082.
(2)
مصباح الزجاجة (2/ 313) ورقمه/ 314.
(3)
(ص/ 333 - 334) ورقمه/ 886.
(4)
(4/ 228).
الحاكم في المستدرك
(1)
بسنده عن يزيد بن محمد الثقفي عن حنان بن سدير عن عمرو بن قيس الملائى، كلاهما عن الحكم عنه به
…
ويسكت الحاكم عنه، وقال الذهبي في التلخيص
(2)
: (هذا موضوع) اهـ، وفي الإسناد: حنان بن سدير، وهو ابن حكيم الصيرفي، ليس بالقوى - وتقدم -. ذكر الذهبي
(3)
، وابن حجر
(4)
طرفًا من حديثه هذا، فيما أنكراه عليه، حدث بهذا عنه: يزيد ابن محمد الثقفي، لم أقف على ترجمة له. حدث به عنه: محمد بن عثمان بن سعيد، ولم أعرفه، وفي طبقته: محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السلام المصري، قال أبو سعيد بن يونس
(5)
: (لم يكن ثقة). وفي إسناد ابن عدي ضعيفان: على بن سعيد، وابن أبي ليلى، واسمه: محمد بن عبد الرحمن. وابن داهر اسمه: عبد الله، رازي، رافضي، اتهمه غير واحد، أورد له الذهبي هذا الحديث في الميزان
(6)
- وتقدموا -.
307 -
[78] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَا معشرَ بني هاشِمٍ، إنَّهُ سيُصيبُكمْ بعدِي جَفْوَة).
(1)
(4/ 464).
(2)
(4/ 464).
(3)
الميزان (1/ 449) ت / 1684، وتحرف حنان بن سدير في كتابه إلى: حبان بن يزيد!
(4)
لسان الميزان (2/ 166) ت / 739، وتحرف الاسم في كتابه إلى:(حبان بن مدير)!
(5)
كما في: اللسان (5/ 279) ت/ 962.
(6)
(3/ 130) ت/ 4295.
رواه: البزار
(1)
عن سليمان بن سيف عن محمد بن سليمان بن أبي داود
(2)
عن زهير بن محمد عن حسين بن عبد اللّه عن عكرمة عنه به
…
وقال: (لا نعلم رواه عن حسين إلّا الأزهر
(3)
، وهو: حسين بن عبد الله بن عبيد اللّه بن العباس بن عبد المطلب) اهـ، وحسين: ضعيف لا يحتج به
(4)
. وفي السند - أيضًا -: زهير بن محمد، وهو: الخراساني، ثقة إذا حدث من كتبه، وما حدث من حفظه ففيه أغاليط، ومناكير
(5)
…
وكان منه مثل هذا بالشام، حدث بأحاديث من حفظه، فكثر غلطه، ولعل هذا منها، يرويه عنه محمد بن سليمان بن داود، وهو: الحراني
(6)
…
قال أبو بكر الأثرم
(7)
: سمعت أبا عبد اللّه - وذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد - قال: (يروون عنه أحاديث مناكير هؤلاء)، ثم قال لي:(ترى هذا زهير بن محمد الذي يروون عنه أصحابنا)؟ وقال البخارى
(8)
: (روى عنه أهل
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 224) ورقمه/ 2619.
(2)
وكذا رواه: أبو عروبة في حديثه (ص/ 50) ورقمه / 40 عن إسحاق بن زيد عن محمد بن سليمان به.
(3)
هكذا قال، والصحيح:(زهير).
(4)
انظر: الجرح (3/ 57) ت / 258، وتهذيب الكمال (6/ 383) ت / 1315، والمغني للذهبي (1/ 172) ت/ 1534.
(5)
انظر: الجرح والتعديل (3/ 590) ت/ 2675، وتهذيب الكمال (9/ 414) ت / 2017.
(6)
انظر: تاريخ دمشق (56/ 92 - 95) ت/ 6536، وتهذيب الكمال (25/ 303) ت/ 2959.
(7)
كما في: تهذيب الكمال (9/ 417).
(8)
الضعفاء الصغير (ص/ 99) ت/ 127.
الشام أحاديث مناكير)، وقال العجلي
(1)
: (وهذه الأحاديث التي يرويها أهل الشأم عنه ليس تعجبني)، وأورده ابن عدي في الكامل
(2)
، وقال
(3)
: (
…
ولعل الشاميين حيث رووا عنه أخطأوا عليه
…
). وقال ابن حجر
(4)
: (ثقة، إلّا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعّف بسببها)
…
فالحديث منكر، لم أر له غير طريقه هذه، ولا ما يشهد له - والله أعلم -.
308 -
[79] عن عبد الله بن عباس - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بغضُ بنى هاشمٍ، والأنصَار كُفر).
رواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن علي بن المبارك الصنعاني عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبي حفص عمر بن حفص بن عمر القرظي عن عمرو بن شَمِر
(6)
عن جابر بن يزيد عن عطاء بن أبي رباح عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(7)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ! ورواته كلهم مترجم لهم عند أهل العلم، ولكن سنده معل بست علل، أولًا: شيخ الطبراني على بن المبارك، لا أعرف حاله - تقدم
(1)
كما في: تأريخ أسماء الثقات لابن شاهين (ص/ 133) ت 364، وانظر: التهذيب (3/ 350).
(2)
(3/ 217 - 223).
(3)
وفي بعض قوله اضطراب، فانظره.
(4)
التقريب (ص/ 342) ت/ 2060.
(5)
(11/ 118) ورقمه/ 11312، بزيادة فيه، في فضل العرب.
(6)
بفتح شين، وكسر ميم. وقيل: بكسر، فساكنه. - انظر: المغني (ص/ 144).
(7)
(9/ 172).
مرارا -. وثانيًا: إسماعيل بن أبي أويس، ضعيف، اتهم بسرقة الحديث - وتقدم -. وثالثًا: عمر بن حفص القرظي، قال ابن معين
(1)
: (ليس بشيء)، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء
(2)
، وقال ابن حجر
(3)
: (فيه لين). ورابعًا: عمرو بن شمر، هو الجعفي، رافضى متهم، متروك، وضعٍ أحاديث للروافض في فضائل أهل البيت
(4)
- لعل هذا منها -. وخامسًا: جابر بن يزيد، هو: ابن الحارث الجعفي، رافضي، اتهمه ابن معين
(5)
، وابن عيينة
(6)
، وابن خداش
(7)
، وغيرهم
(8)
. وتركه ابن مهدي
(9)
، والنسائي
(10)
، في
(1)
(التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 426)، وتاريخ الدارمي عنه (ص/ 169) ت/606.
(2)
(2/ 207) ت / 2450.
(3)
التقريب (ص/ 715) ت/ 4912.
(4)
انظر: التاريخ لابن معين - رواية: الدورى - (2/ 446)، وسؤالات ابن محرز له (1/ 60)، والتاريخ الكبر للبخارى (6/ 344) ت/ 2583، وأحوال الرجال (ص/ 56) ت/ 44، والمجروحين (2/ 75)، والكامل لابن عدى (5/ 129)، والديوان (ص / 303) ت/ 3183، والكشف الحثيث (ص / 202) ت/ 571.
(5)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 76).
(6)
كما في: التهذيب (2/ 49).
(7)
كما في المرجع المتقدم، الحوالة نفسها.
(8)
انظر: الضعفاء لابن الجوزى (1/ 164) ت/ 630، والميزان (1/ 379) ت/ 1426.
(9)
كما في: تهذيب الكمال (4/ 469).
(10)
الضعفاء (ص/ 163) ت/ 98.
آخرين
(1)
. وسادسًا: هو مدلس - أيضًا -، عده الحافظ
(2)
في المرتبة الأخيرة من مراتب المدلسين، ولم يصرح بالتحديث - وتقدما -. وحكم الألباني في ضعيف الجامع
(3)
على الحديث أنه ضعيف جدًّا
…
وهو حديث يشبه أن يكون موضوعًا.
* وسيأتي
(4)
في فضائل المهاجرين والأنصار، وغيرهم من حديث كعب بن عجرة، يرفعه:(وأما أنتم بنو هاشم فأنتم منى، وإليّ)
…
رواه: الطبراني في الكبير بسند ضعيف.
* وستأتي
(5)
أحاديث عدة في فضائل الأنصار، في حبهم، والنهي عن بغضهم.
(1)
انظر: أحوال الرجال (ص/ 50) ت/ 28، والكامل (2/ 113)، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (ص/ 65) ت/ 88.
(2)
انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 53) ت/ 133، وانظر: التبيين لسبط ابن العجمي (ص/18) ت / 8.
(3)
(ص/ 346) رقم/ 2341.
(4)
ورقمه/ 321.
(5)
انظر: ما ورد في فضائل الأنصار برقم/ 341، 361 وما بعده.