المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الرابع: ما ورد في فضل سببه، ونسبه صلى الله عليه وسلم - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٢

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الرابع ما ورد في فضائل أهل أُحد

- ‌المبحث الخامس ما ورد في فضل أهل بئر معونة

- ‌المبحث السادس ما ورد في فضل أهل بيعة الحديبية - دون غيرهم

- ‌المبحث السابع ما ورد في فضائل أهل حُنين

- ‌الفصْل الثّاني الأحاديث الواردة في فضائلهم حسب القبائل، والطوائف

- ‌المبحث الأول ما ورد في فضائل قرابته صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته

- ‌ القسم الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم

- ‌ القسم الثاني: ما ورد من الدعاء لهم بالصلاة والبركة من الله تبارك وتعالى

- ‌ القسم الثالث: ما ورد في أنه صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله

- ‌ القسم الرابع: ما ورد في فضل سببه، ونسبه صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثالث ما ورد في فضائل قريش، والأنصار جميعًا - وغيرهم من القبائل - سوى ما تقدم

- ‌المبحث الرابع ما ورد في فضائل قريش

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائل قريش على وجه العموم - سوى ما تقدم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل بني هاشم، وبني عبد المطلب - من قريش - جميعا

- ‌ المطلب الثالث: ما ورد في فضائل بني هاشم، وغيرهم - سوى ما تقدم

- ‌ المطلب الرابع: ما ورد في فضائل بني عبد المطلب - سوى ما تقدم

- ‌المبحث الخامس ما ورد في فضائل المهاجرين والأنصار(1)- جميعًا -، وغيرهم

- ‌المبحث السادس ما ورد في فضائل المهاجرين ولم يشركهم فيها أحد

الفصل: ‌ القسم الرابع: ما ورد في فضل سببه، ونسبه صلى الله عليه وسلم

-‌

‌ القسم الرابع: ما ورد في فضل سببه، ونسبه صلى الله عليه وسلم

-

214 -

[45] عن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كلُّ سَببٍ، وَنسبٍ

(1)

منقطعٌ يومَ القيامة إلَّا سَببِي، ونسَبِي).

هذَا الحديث جاء عن عمر - رضى الله عنه - من طريق: زيد بن أسلم، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، والحسن بن الحسن، وغيرهم.

فمن طريق زيد بن أسلم عنه رواه: أبو بكر البزار

(2)

عن سلمة بن شبيب عن الحسن بن محمد بن أعين عن عبد الله بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر به

وقال: (وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن زيد بن أسلم عن عمر مرسلا، ولا نعلم أحدًا قال عن زيد عن أبيه إلّا عبد الله بن زيد - وحده -) اهـ.

ولعله يعني: من هذا الوجه، وإلّا سيأتي من طريق عبد العزيز بن الدراوردي عن زيد عن أبيه عن علي عن عمر. وإسناد الحديث من هذا

(1)

النسب بالولادة، والسبب بالزواج

انظر: النهاية (باب: السين مع الباء) 2/ 329.

(2)

(1/ 397) ورقمه/ 274، في قصة، بنحوه.

ص: 181

الوجه، ضعيف؛ فعبد الله بن زيد بن أسلم ضعفه جماعة

(1)

، وأورده في الديوان

(2)

، وفي المغني

(3)

، وقال ابن حجر

(4)

: (صدوق فيه لين).

ومن طريق على بن أبي طالب رضي الله عنه عنه رواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن جعفر بن سليمان النوفلي المديني عن إبراهيم بن حمزة الزبيرى عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه عنه به، واللفظ له

والدراوردي صدوق، وقوله في الإسناد مقدم على قول عبد الله بن زيد بن أسلم، لكن في السند إليه شيخ الطبراني: جعفر بن سليمان النوفلى، ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام

(6)

، نقلها الأنصاري في بلغة القاصي

(7)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وما رأيت له ترجمة عند غيرهما.

(1)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 22)، وتأريخ الدارمي عنه (ص / 152) ت/ 528، والجرح والتعديل (5/ 59) ت/ 275، وتهذيب الكمال (14/ 535) ت / 3280، والميزان (3/ 139) ت/ 4331.

(2)

(ص/216) ت/2175.

(3)

(1/ 339) ت/ 3181.

(4)

التقريب (ص / 508) ت / 3350.

(5)

(3/ 45 - 44) ورقمه / 2633 - في قصة -، ووقع اسم شيخه فيه: جعفر بن محمد بن سليمان، ورواه: أبو نعيم في الحلية (2/ 34) عنه، ووقع فيه: جعفر بن سليمان، وهو الصحيح.

(6)

حوادث (281 - 290 هـ) ص/ 140.

(7)

(ص/ 116) ت/ 222.

ص: 182

ومن طريق عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - عنه رواه: الطبراني في الكبير

(1)

- أيضًا - عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن عبادة بن زياد الأسدي عن يونس بن أبي يعفور عن أبيه عنه به

ويونس بن أبي يعفور، ضعفه ابن معين

(2)

، والنسائى

(3)

، والساجي

(4)

، وقال:(كان ممن يفرط في التشيع)، وقال ابن حبان

(5)

: (منكر الحديث، يروي عن أبيه وعن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به عندي. مما انفرد به من الأخبار)، وأورده في الضعفاء - أيضًا - جماعة، منهم: العقيلى

(6)

، وابن الجوزي

(7)

، والذهبي

(8)

، وقال ابن حجر

(9)

: (صدوق يخطئ كثيرًا) اهـ. والراوي عنه: عبادة بن زياد، صدوق، صاحب بدع - قدريّ، ومتشيع

(10)

-!

(1)

(3/ 45) ورقمه/ 2634) دون القصة.

(2)

التاريخ - رواية: الدوري - (2/ 689).

(3)

الضعفاء (ص/247) ت/ 621.

(4)

كما في التهذيب (11/ 452).

(5)

المجروحين (3/ 139).

(6)

الضعفاء (4/ 459) ت/2091.

(7)

الضعفاء (3/ 225) ت/ 3876.

(8)

الديوان (ص/ 451) ت/ 4842.

(9)

التقريب (ص / 1100) ت/ 7977.

(10)

انظر: الجرح والتعديل (6/ 97) ت/ 503، وتهذيب الكمال (14/ 122) ت/ 3079، والتقريب (ص/ 481) ت/3145.

ص: 183

ومن طريق جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - عنه رواه: الطبراني في الكبير

(1)

- أيضًا -، وفي الأوسط

(2)

عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن الحسن بن سهل الحناط عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عنه به، بنحوه

قال في الأوسط: (لم يجوّد هذا الحديث عن سفيان بن عيينة إلا الحسن بن سهل. ورواه غيره عن سفيان عن جعفر عن أبيه، ولم يذكروا جابر بن عبد الله) اهـ. والحسن بن سهل الحناط لم أقف على ترجمة له، وبقية رجاله ثقات؛ جعفر بن محمد هو: ابن على بن الحسين المعروف بالصادق، وأبوه هو المعروف بالباقر.

ورواه: ابن سعد

(3)

عن أنسى بن عياض الليثي، ورواه القطيعى

(4)

بسنده عن وهيب بن خالد، كلاهما عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عمر. خالف: سفيان بن عيينة، وحديث سفيان أولى، ومحمد بن على - الباقر - حديثه عن عمر مرسل

(5)

.

وأما حديث الحسن بن الحسن فرواه: الطبراني في الأوسط

(6)

عن محمد بن جعفر بن الإمام عن سفيان بن وكيع عن روح بن عبادة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عنه به، بنحوه

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا روح تفرد به سفيان بن وكيع) اهـ، وسفيان بن وكيع

(1)

(3/ 45) ورقمه/ 2635.

(2)

(6/ 282 - 283) ورقمه / 5602.

(3)

الطبقات الكبرى (8/ 463).

(4)

زياداته على الفضائل للإمام أحمد (2/ 625) ورقمه / 1069.

(5)

انظر: جامع التحصيل (ص / 267) ت / 700.

(6)

(7/ 318) ورقمه/ 6605.

ص: 184

ضعفه جماعة، ووهاه آخرون، واختلف عنه في إسناد الحديث، فهكذا رواه عنه محمد بن جعفر بن الإمام.

ورواه: موسى بن هارون

(1)

عنه به، وقال: عن حسن بن حسن عن أبيه عن عمر به

جعل واسطة بين حسن بن حسن، وعمر. وهذا أولى، موسى بن هارون ثقة، وحسن بن حسن هو: ابن علي بن أبي طالب، ترجم له الخطيب في تأريخه

(2)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا.

وللحديث ثلاثة طرق أخرى عن عمر

إحداها: طريق عكرمة، رواها: عبد الرزاق في الصنف

(3)

عن معمر عن أيوب عنه به

وعكرمة لم يسمع من صحابة ماتوا بعد عمر بزمن

(4)

، فكيف عمر؟ ومعمر هو: ابن راشد، وأيوب هو: السختياني.

والثانية: طريق المستظل بن حصين البارقى، رواها: القطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد

(5)

، وأبو نعيم في العرفة

(6)

بسنديهما عنه عن عمر به

وفي السند ضعفاء: محمد بن يونس - وهو: ابن موسى الكديمي - وهاه جماعة، واتهم بوضع الحديث، قاله البخاري

(7)

، وابن

(1)

عند البيهقي في السنن الكبرى (7/ 64، 114).

(2)

(7/ 293) ت/ 3799.

(3)

(6/ 163 - 164) ورقمه/ 10354.

(4)

انظر: المراسيل لابن أبى حاتم (ص / 158) ت/ 297، وجامع التحصيل (ص/ 239) ت/ 532 ..

(5)

(2/ 626) ورقمه/ 1070.

(6)

(1/ 231 - 232) ورقمه / 214.

(7)

انظر: الضعفاء الصغير (ص / 208) ت/ 321.

ص: 185

حزم

(1)

. وبشر بن مهران - وهو: الخصاف -، تركه أبو حاتم

(2)

، وتساهل ابن حبان جدًّا فأورده في الثقات

(3)

وقال: (روى عنه البصريون الغرائب). حدث بهذا عن شريك - وهو: القاضى - ضعيف - وتقدما -. وفيه: المستظل بن حصين، ترجم له البخاري

(4)

، وابن أبي حاتم

(5)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

، ولا يكفى هذا لمعرفة حاله.

والثالثة: طريق علي بن الحصين، رواها: البيهقى في السنن الكبرى

(7)

بسنده عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن أبي جعفر عنه به

وقال: (وهو مرسل حسن، وقد روي من وجه أخر مرسلًا، وموصولا) اهـ. وأحمد بن عبد الجبار هو: العطاردى ضعيف الحديث - كما تقدم -. وعلي بن الحسين هو: زين العابدين، وأبو جعفر هو: ابنه - واسمه: محمد -.

(1)

كما في: لسان الميزان (5/ 186) ت/ 642. وانظر: الضعفاء للدارقطني (ص/ 351) ت/ 486، ولابن الجوزى (3/ 109) ت/ 3257، والكشف الحثيث (ص/ 254) ت/757.

(2)

كما في: الجرح والتعديل (2/ 379) ت / 1476. وانظره (2/ 367) ت/1416.

(3)

(8/ 140).

(4)

التأريخ الكبير (8/ 62) ت/ 2158.

(5)

الجرح والتعديل (8/ 429) ت / 195.

(6)

(5/ 462).

(7)

(7/ 64 - 63).

ص: 186

ومما سبق يتبين أن طرق الحديث لا تسلم كل واحدة منها من ضعف

والحديث حسن لغيره - إن شاء الله - بمجموع طرقه، وسيأتي له شاهد من حديث ابن عباس - رضى الله عنهما - وهو ذا:

215 -

[46] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كلُّ سَببٍ، ونسَبٍ منقطعٌ يومَ القيامةِ إلَّا سَببِي، ونسَبِي).

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن عيسى بن القاسم الصيدلاني البغدادي عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم المروزي عن موسى بن عبد العزيز العدني عن الحكم بن أبان عن عكرمة عنه به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(ورجاله ثقات) اهـ. وشيخ الطبراني لا أعرف حاله، لكن تابعه: إبراهيم بن إسحاق الحربي عند الخطيب البغدادى في تأريخه

(3)

، فرواه بسنده عنه عن عبد الرحمن بن بشر به، بمثله.

وموسى بن عبد العزيز العدني، قال ابن معين

(4)

: (لا أرى به بأسًا)، وقال النسائي

(5)

: (ليس به بأس). وضعفه جماعة

فقال ابن المديني: (ضعيف)، وقال السليماني

(6)

: (منكر الحديث)، وأورده الذهبي في المغني في

(1)

(11/ 194) ورقمه/ 11621.

(2)

(9/ 173).

(3)

(10/ 271).

(4)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 151) ت/ 683.

(5)

كما في: تهذيب الكمال (29/ 101).

(6)

نقل قولي ابن المديني، والسليماني: الذهبي في الميزان (5/ 338) ت/ 8893،=

ص: 187

الضعفاء

(1)

، وفي الميزان

(2)

، وقال: (لم يذكره أحد في كتب الضعفاء أبدًا، ولكن ما هو بالحجة

حديثه من المنكرات) اهـ، وقال ابن حجر في التقريب

(3)

: (صدوق سيء الحفظ). وشيخه: الحكم بن أبان هو: أبو عيسى، العدني، وُثّق

(4)

، وضعفه ابن المبارك

(5)

، وابن عدي

(6)

، وأورده ابن حبان في الثقات

(7)

، وقال:(ربما أخطأ)، وأورده الذهبي في جملة الضعفاء

(8)

، وقال في الميزان

(9)

: (ليس بالثبت)، وقال ابن حجر

(10)

: (صدوق عابد، وله أوهام) اهـ. والحديث - كما هو ظاهر - انفرد به عبد الرحمن بن بشر عن موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس

وسنده: ضعيف، وتقدم ما يشهد له من حديث

= وابن حجر في التهذيب (10/ 356).

(1)

(2/ 685) ت / 6508.

(2)

(5/ 338 - 337) ت/ 8893.

(3)

(ص/ 983) ت / 7037.

(4)

وثقه ابن معين (كما في: الجرح والتعديل 3/ 113 ت/ 526، وغيره). انظر: التهذيب (2/ 423).

(5)

كما في: تهذيب الكمال (7/ 88) ت / 1422.

(6)

الكامل (2/ 355) - أثناء ترجمته لحسين بن عيسى الحنفي -.

(7)

(6/ 184 - 183).

(8)

انظر: الديوان (ص/ 96) ت/ 1070 - إلا أن قال فيه: ثقة -، والمغني (1/ 182) ت/ 1647.

(9)

في ترجمته لموسى العدني، وتقدمت الحوالة عليها.

(10)

التقريب ص/ 261) ت/ 1447.

ص: 188

عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو حديث حسن لغيره، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما صالح للاعتضاد به، فهو مثله - والله الموفق -.

216 -

[47] عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ نَسبٍ، وَصهْرٍ منقطعٌ يومَ القيامةِ إلَّا نسَبِي، وصِهْرِي).

هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط

(1)

عن علي عن سليمان بن عمر بن خالد الرقي عن إبراهيم بن عبد السلام عن إبراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر عنه به

وقال: (لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن الزبير إلابهذا الإسناد، تفرد به سليمان بن عمر) اهـ

وسنده ضعيف جدًّا؛ لأن فيه إبراهيم بن يزيد، وهو: أبو إسماعيل الخوزي، متروك الحديث

(2)

. وبه أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوائد

(3)

. وفي الإسناد علتان أخريان، موفية لثلاث علل في هذا الحديث

الأولى: فيه علي - شيخ الطبراني -، وهو: ابن سعيد الرازي، ضعيف الحديث - وتقدم -.

والأخرى: فيه إبراهيم بن عبد السلام، وهو: ابن عبد الله المخزومي، ضعيف حدث بالمناكير، واتهم بسرقة الحديث

(4)

. وفي الإسناد - أيضًا -:

(1)

(5/ 80) ورقمه / 4144.

(2)

انظر: الضعفاء لابن الجوزي (1/ 60) ت/ 136، والديوان (ص/ 22) ت/ 273، والتقريب (ص / 118) ت / 274.

(3)

(10/ 17).

(4)

انظر: الكامل لابن عدي (1/ 259 - 260)، والميزان (1/ 46) ت / 140، والديوان (ص/ 17) ت/ 209، والتقريب (ص/ 111) ت/ 211.

ص: 189

سليمان بن عمر الرقى، قرشي، ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل

(1)

، ولم يُعرف من حاله بأكثر من ذكر بعض شيوخه، وأن أباه كتب عنه بالرقة. والهيثمى في الموضع المتقدم من كتابه عزا هذا الحديث إلى الطبراني في الكبير، ولم أره في أحاديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه منه، ولا غيرها - والله أعلم -. وتقدم في عدة أحاديث كحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم عليه ما يكفى.

217 -

218 - [48 - 49] عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنِّي سَألتُ ربِّي أنْ لا أتزوّجُ إلى أحَدٍ، وَلا يتزوجُ إليّ أحدٌ إلّا كانَ مَعِي في الجنَّةِ، فَأعْطَاني ذَلِك).

هذا الحديث يرويه عمار بن سيف، واختلف عنه

فرواه: الطبراني في الأوسط

(2)

عن علي بن سعيد الرازي عن محمد بن أبي النعمان الكوفي عن يزيد بن أبي الكميت عنه عن هشام بن عررة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو به، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عمار بن سيف، ولا عن عمار إلا يزيد بن الكميت، تفرد به محمد بن أبي النعمان) اهـ.

(1)

(4/ 131) ت/570.

(2)

(4/ 502 - 503) ورقمه/ 3856.

ص: 190

ورواه - أيضًا

(1)

- عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن عقبة بن قبيصة بن عقبة عن أبيه عنه عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه به، بمثله، إلا حرفًا يسيرًا، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا عمار بن سيف، ولا عن عمار إلا قبيصة، تفرد ابنه عنه) اهـ. وعمار بن سيف هو: أبو عبد الرحمن الكوفي، وثقه ابن معين

(2)

- مرة -، وقال أخرى

(3)

: (ليس حديثه بشئ)، وقال أبو داود

(4)

: (كان مغفلا). وضعفه - كذلك - أبو زرعة

(5)

، وأبو حاتم

(6)

والعقيلى

(7)

، وأورده ابن حبان في المجروحين

(8)

، وقال:(كان ممن يروي المناكير عن المشاهير حتى ربما سبق إلى القلب أنه المتعمد لها، فبطل الاحتجاج به؛ لما أتى من المعضلات عن الثقات. وروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث بواطيل لا أصول لها) اهـ، وتركه الدارقطني

(9)

. وإلى أنه ضعيف ذهب الذهبي

(10)

،

(1)

(6/ 356) ورقمه/ 5758.

(2)

التأريخ - رواية: الدورى - (2/ 423)، وتأريخ الدارمي عنه (ص/ 186) ت/ 675.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 393) ت / 2191.

(4)

كما في: سؤالات الآجري له (3/ 124) ت/ 65.

(5)

كما في: الموضع المتقدم، من الجرح والتعديل.

(6)

كما في: الموضع المتقدم نفسه، من الجرح والتعديل.

(7)

الضعفاء (3/ 324) ت/ 1343.

(8)

(2/ 195).

(9)

كما في: سؤالات البرقاني له (ص / 53) ت/ 377.

(10)

انظر: ديوان الضعفاء (ص/ 287) ت/ 2985، والمغني (2/ 459) ت/=

ص: 191

والهيثمى

(1)

، وابن حجر

(2)

. وفي الوجه الأول عنه: على بن سعيد الرازي - شيخ الطبراني -، وهو ضعيف - وتقدم -. حدث به عن محمد بن أبي النعمان، ولم أقف على ترجمة له. حدث به عن يزيد بن الكميت، قال الدارقطني

(3)

: (كوفي، متروك)

(4)

. وفي الوجه الثاني: قبيصة بن عقبة، وهو: العامري، السوائي، وهو صدوق ربما خالف - قاله ابن حجر - وتقدم. وبقية رجاله - دون عمار بن سيف - محتج بهم

فهذا أشبه الوجهين على ضعفه ونكارته.

وقال القطيعي

(5)

: حدثنا محمد: قثنا

(6)

محمد بن يحيى: قثنا عبد الله بن داود التمار الواسطي: قثنا محمد بن موسى عن الذيال بن عمرو عن ابن عباس قال. ونا داود بن عبد الرحمن العطار عن ثابت عن أنس، قالا: قال

= 4377.

(1)

مجمع الزوائد (10/ 17).

(2)

التقريب (ص / 709) ت / 4860.

(3)

كما في: سؤالات البرقاني له (ص/ 72) ت/ 553.

(4)

وانظر: الميزان (6/ 112) ت/ 9744.

(5)

زياداته على الفضائل للإمام أحمد (1/ 524) ورقمه/ 870.

(6)

يريد: قال حدثنا. وقد ورد هذا الاختصار كثيرًا في فضائل الصحابة للإمام أحمد، والزيادتين عليه (انظر - مثلًا -: 1/ 47 - 63، 70 - 71، 2/ 778 - 779، 781)، وفي الآحاد لابن أبي عاصم (انظر - مثلًا -: 1/ 73، 326)، وفي مسند الروياني (انظر - مثلًا -: 2/ 475، 477 - 478)، وفي المختارة للضياء (انظر - مثلًا -: 1/ 144، 146)، وغير ذلك من الكتب الحديثية. وقد جرت عادة المحدثين بحذفها خطًا، والنطق بها حال القراة وجوبا.

انظر: فتح المغيث (3/ 108 - 109)، وتدريب الراوي (2/ 87).

ص: 192

رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألت رب عز وجل لأصهاري الجنة، فأعطانيها البتة)

وفي الإسناد: عبد الله بن داود الواسطي، وعبد الله بن داود قال البخاري

(1)

: (فيه نظر)

(2)

. وضعفه - أيضًا -: أبو حاتم

(3)

، وأبو زرعة

(4)

، والنسائي

(5)

، وابن حبان

(6)

، وابن عدي

(7)

، والذهبي

(8)

، وابن حجر

(9)

. ومحمد بن موسى هو: الهذلي، صدوق، كذبه ابن معين

(10)

. حدث محمد بهذا عن الذيال بن عمرو، ولم أقف على ترجمة له.

وروى الدارقطني في الأربعين

(11)

بسنده عن يونس عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رفعه: (لا يدخل النار من تزوج إليّ، أو تزوجت إليه)، وقال:(هذا حديث حسن) اهـ

والحارث هو: الأعور، رافضى ضعيف

(1)

التأريخ الكبير (5/ 82) ت / 226.

(2)

وقال الذهبي رحمه الله في الموقظة (ص / 83): (إذا قال: "فيه نظر" بمعنى أنه متهم، أو ليس بثقة. فهو عنده أسوأ حالًا من الضعيف) اهـ. وانظر: ضوابط الجرح (ص / 150).

(3)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 48) ت / 222.

(4)

الضعفاء (ص / 398).

(5)

الضعفاء (ص / 202) ت / 338.

(6)

المجروحين (2/ 34).

(7)

(4/ 243 - 245).

(8)

انظر: الديوان (/ 215) ت / 2160، والمغني (1/ 336) ت / 3155.

(9)

التقريب (ص / 503) ت / 3318.

(10)

انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (8/ 83) ت / 349، والتقريب ص / 900) ت/ 6377.

(11)

[48 ب - 49 أ].

ص: 193

الحديث. وأبو إسحاق اسمه: عمرو بن عبد الله، مدلس لم يصرح بالتحديث. وتغير بأخرة، وابنه يونس ممن سمع منه بعد تغيره.

* وسيأتي

(1)

حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، فخطب

فذكر كلامًا في فضل الأنصار، ثم قال: فنزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}

(2)

، وهو حديث منكر بهذا اللفظ.

* وحديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في حجة الوداع، صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: (

أيها الناس، احفظوني في أصحابي، وأصهاري، وأختاني، لا يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم)

رواه: الطبراني في الكبير، وسيأتي

(3)

أنه لا يصح.

* خلاصة: اشتمل هذا المبحث على واحد وخمسين حديثًا، كلها موصولة. منها سبعة أحاديث صحيحة - منها حديثان متفق عليهما، وحديث انفرد به البخاري، وحديثان انفرد كما مسلم -. وحديث صحيح لغيره. وحديث حسن. وأحد عشر حديثًا حسنًا لغيره. وتسعة أحاديث ضعيفة. وخمسة أحاديث ضعيفة جدًّا - ثبت بعضها من طرق أخرى -. وأحد عشر حديثًا منكرًا. وخمسة أحاديث موضوعة. وحديث

(1)

في فضائل الأنصار، ورقمه/ 349.

(2)

الآية: (23)، من سورة: الشورى.

(3)

في فضائل جماعة من العشرة المبشرين بالجنة، ورقمه/ 571.

ص: 194

باطل. وذكرت فيه ستة أحاديث في الشواهد، من خارج كتب نطاق البحث - والله الموفق برحمته -.

ص: 195

المبحث الثاني ما ورد في فضائل قريش

(1)

، والأنصار، وجهينة

(2)

، ومزينة

(3)

،

(1)

- بضم القاف، وفتح الراء، وفي آخرها الشين المعجمة - قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل الإمامة، ولا يكون قرشي إلا منهم، اتفق أهل العلم بالنسب على أنهم من مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ينتسبون إلى فهر بن مالك بن النضر بن خزيمة، وهو جماع قريش كلها. واختلف أهل العلم بالنسب لم سموا بذلك على أقوال، المعول عليها منه: أنهم إنما سموا بذلك لتجمعهم بمكة، والتجمع: التقرش. ومنهم: بنو هاشم، وبنو عبد المطلب، وبنو نوفل، وبنو عبد شمس، وبنو زهرة، وبنو تيم بن مرة، وبنو مخزوم، وغيرهم. - انظر: نسب قريش للزبيري، والجمهرة (ص/ 12، وما بعدها)، والإنباه (ص/ 65 - 72)، والأنساب (4/ 470).

(2)

- بضم الجيم، وفتح الهاء، فنون، فهاء -: قبيلة من قضاعة. وهم بنو: جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الجاف بن قضاعة. وولد جهينة: قيسًا، ومودوعة. وولد كل منهما جماعة. وكانت منازلهم بين ينبع والمدينة إلى وادى الصفراء جنوبًا، والعيص وديار بلي شمالا. وينقسمون اليوم إلى فرعين: بني مالك، وبني موسى.

- انظر: نسب معد لابن الكلبى (72312 وما بعدها)، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص/ 444 وما بعدها، وص / 478 - 479)، والأنساب للسمعاني (2/ 134)، ومعجم قبائل الحجاز للبلادي (ص/ 95 - 96).

(3)

- بضم الميم، وفتح الزاي، وفي آخرها النون -: قبيلة تنسب إلى عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن نزار بن معد بن عدنان. وفي عمرو بأسم أمه "مزينة بنت كلب بن وبرة". وولدت هي: عثمان، وأوسا. وهي قبيلة كانت تسكن نواحى الفرع إلى العقيق، والمتأخرون يقولون "مزيني"، حالفت قبيلة حرب، في المراوحة، من بني سالم. ولهم اليوم فروع عدة: بنو سعود، وبنو مسعود، وبنو سعد، والهواملة، وغيرهم.

- انظر: نسب معد (1/ 240)، والجمهرة (ص/ 480)، والإنباه لابن عبد البر (ص/ 79 - 78)، ونسب حرب للبلادي (ص / 98 وما بعدها).

ص: 196

وأسلم

(1)

، وغفار

(2)

، وأشجع

(3)

، وغيرهم من القبائل

(4)

(1)

- بفتح الألف، وسكون السين المهملة، وفتح اللام -: قبيلة من خزاعة، تنسب إلى أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو. وولد أسلم: سلامان، وهوازن، وولد كل منهما جماعة (انظر: نسب معد 2/ 456 - 460، ومختلف القبائل ومؤتلفها لابن حبيب ص/ 27، والإيناس للوزير ابن المغربى ص/ 21، والإنباه ص/ 94 - 95، 112، والأنساب 1/ 151). وقال البلادي في معجم قبائل الحجاز (ص/ 19):(وهم اليوم بطن من زبيد، من حرب، يسكنون شرق رابغ) اهـ، وانظره (ص/ 18 - 19)، وقال في نسب حرب (ص/ 64):(أسلم: قبيلة تسكن وادي حجر، أحد روافد قرّ، شرق رابغ، ولهم هناك مزارع، وعيون. وأعتقد أنهم من خزاعة، انضمت حلفًا إلى زبيد؛ لأن ديار أسلم الخزاعيين كانت قريبة من هنا) اهـ.

(2)

- بكسر الغين المعجمة، وفتح الفاء، وفي آخرها الراء المهملة -: بطن ضخم من ولد مُليل بن ضمرة بن بكر بن عبدمناة بن كنانة (انظر: الجمهرة ص/ 186، والإنباه ص/ 74، والأنساب 4/ 304). وقال البلادي في معجم قبائل الحجاز (ص/ 384 - 385):) كانت ديارهم: وادي الصفراء - بين مكة، والمدينة -

ولم يبق لغفار اسم اليوم بالحجاز، ويظهر أنها اندمجت في قبيلة حرب الخولانية عند حلولها أرض الحجاز، فلا زالت قرى بن غفار عامرة مسكونة ببطون من حرب) اهـ.

(3)

ابن رَيْث، قبيلة من قيس عيلان بن مضر. - انظر: الجمهرة (ص/ 249، 481 - 480).

(4)

سوف تأتي أسماء بعض القبائل في بعض الأحاديث تارة مصروفة، وتارة ممنوعة من الصرف. واختلف أهل العلم باللغة في منعها من الصرف. والأشبه أنه متى ما أراد المتحدث القبيلة منع من الصرف، ومتى ما أراد الحي صرف

وهذا ما ذهب إليه جماعة من أهل العلم باللغة كالفارسى، وسيبويه.

- انظر: الحجة للفارسى (4/ 354)، وشرح المفصل لابن يعيش (1/ 68)، والكتاب لسيبويه (3/ 252)، والإنصاف (2/ 493).

ص: 197

219 -

[1] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قُريش، والأنصار، وجُهينة، ومزينة، وأسلم، وغِفَار، وأشجعُ مواليَّ

(1)

. ليسَ لهمْ مولىً دونَ الله، ورسولِه).

رواه: البخارى

(2)

- واللفظ له -، ومسلم

(3)

، وَالإمام أحمد

(4)

،

(1)

- بتشديد التحتانية - إضافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أي: أوليائى، وأنصارى. وجاء في حديث ابن عوف رضي الله عنه الآتي:(أوليائى). ويروى بتخفيف التحتانية، والمضاف محذوف، أي: موالي الله، ورسوله. ويدل عليه قوله:(ليس لهم مولى دون الله، ورسوله)

وهو فضل لمن آمن منهم، والشرف يحصل للشيء إذا حصل لبعضه.

- انظر: شرح السنة (14/ 64)، والفتح (6/ 628).

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: ذكر أسلم وجهينة وغفار

) 6/ 626 ورقمه/ 3512 عن أبى نعيم (يعني: الفضل بن دكين) عن سفيان (وهو: الثورى)، ورواه - أيضًا - في (باب: مناقب قريش، من الكتاب نفسه) 6/ 617 ورقمه/ 3504 من الطريق المتقدمة نفسها، وعن يعقوب بن إبراهيم (وهو: ابن سعد بن إبراهيم) عن أبيه، كلاهما عن سعد بن إبراهيم به. ورواه من طريقه عن أبى نعيم: البغوي في شرح السنة (14/ 63 - 64) ورقمه/ 3853.

(3)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل غفار وأسلم

) 4/ 1954 ورقمه / 2520 عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عن سفيان (وهو: الثورى)، ثم ساقه (4/ 1955) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة، كلاهما عن سعد بن إبراهيم به، مختصرًا. والحديث عن معاذ رواه - أيضًا -: أبو داود الطيالسى في مسنده (10/ 313) ورقمه/ 2378.

(4)

(16/ 175) ورقمه/ 10245 عن أبى نعيم، وعن وكيع، وعن عبد الرحمن (وهو: ابن مهدى)، ثلاثتهم عن سفيان (هو: الثورى)، وَ (15/ 13) ورقمه/ 9035 عن عفان (وهو: الصفار) عن بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق (وهو: ابن عبد الله المدني)، وَ (16/ 81) ورقمه/ 10040 عن محمد بن جعفر عن شعبة وَحجاج (وهو =

ص: 198

والدارمى

(1)

، ثلاثتهم من طرق عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عنه به

وليس فيه عند البخارى - عن يعقوب بن إبراهيم -، وعند مسلم قوله:(ومزينة). وللإمام أحمد من حديث سفيان: (

موالي الله، ورسوله، لا مولى لهم غيره)، ثم قال: قال أبو نعيم: (موالي ليس لهم مولى دون الله، ورسوله). وسعد بن إبراهيم هو: الزهري.

ورواه: البزار

(2)

عن إبراهيم بن عبد الله عن عبد الله بن رجاء عن المسعودي عن سعد بن إبراهيم عن حميد عن أبي هريرة به، بنحوه

وقال: (وهذا الحديث قد اختلف على سعد في روايته، فرواه عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ورواه عن حميد، ورواه عن أبيه. ولا نعلم أحدًا قال عن حميد إلّا المسعودي) اهـ. واسم المسعودى: عبد الرحمن بن عبد الله، اختلط بأخرة ببغداد - وتقدم -. والراوي عنه هو: عبد الله بن رجاء الغُدَاني، بصري، سمع منه بالبصرة قبل أن يقدم بغداد

(3)

، وعبد الله هذا تقدم أنه كان شيخًا لا بأس به، لكنه كان يغلط، ويصحّف. ورواه يزيد

= ابن محمد المصيصي)، وَ (13/ 281 - 282) ورقمه / 7904 عن يزيد (وهو: ابن هارون) عن المسعودى (وهو: عبد الرحمن بن عبد الله)، أربعتهم عن سعد بن إبراهيم به. والحديث في الفضائل له (2/ 810) ورقمه/ 1465 عن ابن مهدى - وحده -، وَ (2/ 811) ورقمه/ 1467 عن وكيع - وحده أيضًا -، ورواه عن وكيع - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 558) ورقمه/ 4.

(1)

في (كتاب: السير، باب: في فضل قريش) 2/ 315 ورقمه/ 2522 عن محمد بن يوسف عن سفيان عن سعد بن إبراهيم به.

(2)

[81/ أ] كوبريللّي.

(3)

الكواكب النيرات (ص/ 293 - 294).

ص: 199

ابن هارون

(1)

عن المسعودي عن سعد بن إبراهيم كرواية الجماعة، ويزيد سمع من المسعودي بعد اختلاطه

(2)

، وحديثه عنه هو الصواب في رواية سعد؛ لأنه كذلك رواه الجماعة من أصحاب سعد، وحديثهم عند الشيخين، وغيرهما - والله أعلم -.

وما أشار إليه من حديث سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة رواه

(3)

عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة عن سعد به، بنحوه

وقال: (هكذا رواه عن شعبة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة. ورواه المسعودي عن سعد عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة. ورواه سعد بن عمرو بن سعيد عن سعد عن أبي سلمة عن أبيه) اهـ، والإسناد على شرط الشيخين.

220 -

[2] عن أبى أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنصار، ومزينة، وجهينة، وغفار، وأشجع، ومن كانَ منْ بنى عبدِ اللهِ

(4)

مواليَّ، ليس لهمْ مولىً دونَ اللهَ. الله ورسولُهُ مولاهُم).

(1)

وحديث عند الإمام أحمد - كما تقدم -.

(2)

المرجع المتقدم ص / 288).

(3)

[134/ ب -135/ أ] كوبريللّي.

(4)

ابن غطفان - بفتح الغين المعجمة، والطاء المهملة، وفتح الفاء، وفي آخرها النون -: وهو غطفان بن سعد بن قيس علان بن مضر. وكان اسم عبد الله: عبد العزى، فبدّله رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: إنما هم بنو عبد الله بن غطفان بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام (انظر: نسب معد 1/ 201 - 203، و 2/ 733، ومختلف =

ص: 200

رواه: مسلم

(1)

عن زهير بن حرب، والترمذي

(2)

- واللفظ له - عن أحمد بن منيع، والإمام أحمد

(3)

، والطبراني في الكبير

(4)

عن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة، أربعتهم

(5)

عن يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعى عن موسى بن طلحة عنه به

وليس لمسلم فيه قوله: (ليس لهم مولى دون الله)، وليس للإمام أحمد فيه ذكر الأنصار، وللطبراني:(ومن كان من بني كعب موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم)، وليس له في حديثه ذكر الأنصار، وزاد:(مزينة). قال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ، وأورده الهيثمى في مجمع

= القبائل ص/ 69، والجمهرة ص/ 248، وص/ 255، 421، 481، والإنباه ص/ 105، 106، والأنساب 4/ 302). وقال البلادي في معجم قبائل الحجاز - وقد ذكر غطفان -:(كانت ديارهم شرق المدينة إلى القصيم إلى خيبر، ثم نزحت منهم أعداد كبيرة في الفتوح الإسلامية، وظلت بقايا من غطفان. وقد تكون بطون من غطفان انضمت إلى مطير، كبني عبد الله. غير أنه ليس من المؤكد أن قبيلة مطير هي بقايا غطفان) اهـ، وانظره:(ص/ 498 - 500).

(1)

في (كتاب: فضائل الأنصار، باب: من فضائل غفار، وأسلم

) 4/ 1954 ورقمه/ 2519.

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب لغفار وأسلم

) 5/ 684 - 685 ورقمه/ 3940.

(3)

(38/ 523) ورقمه/ 23543، وهو في الفضائل له (2/ 886) ورقمه/ 1677 سندًا، ومتنا.

(4)

(4/ 140) ورقمه / 3927.

(5)

ورواه عن يزيد بن هارون - أيضًا -: الحارث بن أبي أسامة

أخرج حديثه: أبو نعيم في الحلية (4/ 374).

ص: 201

الزوائد

(1)

، وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده -، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن طلحة بن عبيد الله، وهو ثقة) اهـ، وهو كما قال، لكن عده له في الزوائد وهم - كما هو ظاهر -. وأبو مالك الأشجعي هو: سعيد بن طارق الكوفي.

* وسيأتي

(2)

عند الإمام أحمد، من حديث عمرو بن عبسة، يرفعه: (لأسلم، وغفار، ومزينة، وأخلاطهم من جهينة خير من بنى أسد، وتميم، وعطفان

(3)

، وهوازن

(4)

عند الله عز وجل يوم القيامة)، وهو حديث صحيح.

221 -

[3] عن زيد بن خالد - رضى الله عنه - أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: (قريشُ، والأنصارُ، وأسلمُ، وغِفارُ، ومن كانَ منْ أشجعَ، وجُهينةَ - أو جهينةَ، وأشجعَ - حلفاءَ، مواليّ، ليسَ لهم من دونَ الله، ولا رسولِهِ مَوْلى).

(1)

(10/ 45).

(2)

في فضائل: عدد من القبائل، برقم/ 498.

(3)

ابن سعد، قبيلة كبيرة، من قيس عيلان بن مضر، فيها عدة قبائل، منها: بنو عبد الله بن غطفان، من مطير اليوم. - انظر: نسب معد (1/ 203 - 205)، والجمهرة (ص / 248 - 252)، ومعجم قبائل الحجاز (ص/ 382 - 384).

(4)

يعني: هوازن بن أسلم بن أفصى بن عامر، من أسلم بن أفصى، من مضر.

- انظر: الجمهرة (ص/ 240 - 242).

ص: 202

رواه: الإمام أحمد

(1)

- واللفظ له - عن علي بن عياش عن إسماعيل بن عياش، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه، كلاهما عن يحيى بن سعيد عن يعقوب بن خالد عن أبي صالح السمان عنه به

قال يحيى بن سعيد - من طريق الإمام أحمد -: (لا أعلمه إلَّا أنه

(3)

قال عن يزيد بن خالد الجهني) اهـ، يرويه عنه من هذا الوجه: إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف إذا حدث عن غير أهل بلده، وهذا من حديثه عن غير أهل بلده؛ لأن يحيى بن سعيد هو: الأنصاري، المدني .... وبهذا أعله الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

. وفي سند الطبراني: إسماعيل بن أبي أويس ضعيف، وأبوه مثله، لا يحتج به

(5)

، قال يحيى بن معين

(6)

: (ابن أبي أويس، وأبوه يسرقان الحديث)، وقال ابن حبان

(7)

: (كان ممن يخطئ كثيرًا لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا هو ممن سلك سَنَن الثقات، فيسلك مسلكهم، والذى أرى في أمره: تنكب ما خالف الثقات من أخباره) اهـ. يرويه عن إسماعيل: العباس بن

(1)

(36/ 18 - 19) ورقمه / 21688.

(2)

(5/ 250) ورقمه/ 5248.

(3)

يعني: أبا صالح.

(4)

(10/ 42).

(5)

انظر: تأريخ الدارمي عن ابن معين (ص/ 190) ت/ 694، 695، والجرح والتعديل (5/ 92) ت/ 423، وتأريخ بغداد (10/ 7) ت/ 5117، وتهذيب الكمال (15/ 166) ت/ 3361، والديوان (ص / 220) ت / 2216، والتقريب (ص/ 518) ت/ 3434.

(6)

كما في: الكامل لابن عدى (1/ 323)، وتهذيب الكمال (3/ 127).

(7)

المجروحين (2/ 24).

ص: 203

الفضل الأسفاطى، ولا أعرف حاله - وتقدموا -. ويعقوب بن خالد - شيخ يحيى بن سعيد - هو: ابن المسيب، المخزومى، ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

، وقال:(يروي المقاطيع)، وأورده ابن حجر في تعجيل المنفعة

(2)

، وذكر جماعة من مشايخه وآخرين من تلاميذه، وختم ترجمته بقول ابن حبان.

والحديث رواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(3)

عن مطلب بن شعيب عن عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن يعقوب بن إبراهيم عن أبي صالح السمان به، بنحوه. قال:(يعقوب بن إبراهيم)، بدل: يعقوب بن خالد

ويعقوب بن إبراهيم هذا لم أعرفه إلّا إذا كان تحرف اسم أبيه عن خالد، فهو المتقدم. وفي السند من هذا الوجه: عبد الله بن صالح، وهو: كاتب الليث، ضعيف - وتقدم -.

ورواه: الخطيب

(4)

بسنده عن عقبة بن مكرم عن عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد به، بنحوه

وإسناده لا بأس به عن يحيى بن سعيد، ولكن قد عرفت حال شيخه يعقوب بن خالد.

وصح متن الحديث من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم كطريق أبي هريرة - رضى الله عنه - عند البخاري، ومسلم، وغيرهما

فالحديث: حسن لغيره - والله الموفق -.

(1)

(7/ 642).

(2)

(ص / 299 - 300) ت / 1202.

(3)

(5/ 250) ورقمه / 5247.

(4)

الكفاية (ص / 272 - 273).

ص: 204

222 -

[4] عن عبد الرحمن بن عوف - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قريشُ، والأنصارُ، وجهينةُ، ومزينةُ، وأسلمُ، وغِفارُ، وأشجعُ، وسليمُ أوليائِي ليسَ لهمْ وليٌ دونَ الله، ورسوله).

رواه: البزار

(1)

عن عبد الملك بن محمد بن عبد الله عن موسى بن إسماعيل، ورواه: أبو يعلى

(2)

- واللفظ له - عن محمد بن بحر البصرى عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص

(3)

عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده به

قال البزار: (وهذا الحديث قد رواه سعد بن إبراهيم عن الأعرج عن أبي هريرة. وحديث سعد بن إبراهيم هذا عن أبيه عن جده لم يتابع: عمرو بن يحيى عن أبيه عن سعد عن أبيه عن جده بهذه الرواية) اهـ، وقال أبو يعلى:(قال عمرو بن يحيى: فلقيت إسحاق بن سعد في المسجد، فقلت له: إن أبي حدثني عن أبيك فحدثته الحديث، فقال: إنما هم سبعة، لا أدري الذي نقص من هو؟ قال عمرو: وقد ذكر أبي عن غيره أن الذي نقص منهم: سُليم) اهـ. والقبائل المذكورة في لفظه: ثمانية، سُليم منهم؟ واللفظ لأبي يعلى!

(1)

(3/ 229 - 230) ورقمه/ 1018، بنحوه.

(2)

(2/ 171 - 172) ورقمه/ 867.

(3)

وكذا رواه من طريق عمرو بن يحيى: البغوي في المعجم (4/ 410) ورقمه/ 1875، وفي سند، ومتن حديثه سقط في مواضع.

ص: 205

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إلى البزار، وأبي يعلى، ثم قال:(ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله، وهو ثقة، وفيه خلاف) اهـ، وعبد الملك بن محمد بن عبد الله هو: الرقاشى، ضُعِف

(2)

، وقال ابن حجر

(3)

: (صدوق يخطئ) - وتقدم -. ويحيى بن سعيد بن عمرو هو: الأموى، لم يرو له أحد من الستة، ترجم له البخاري

(4)

، وابن أبي حاتم

(5)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا.

وخالفه: شعبة، وزكريا بن أبي زائدة، فروياه عن سعد بن إبراهيم عن الأعرج عن أبي هريرة به

وتقدم حديثه

(6)

. ذكر روايتهما: الدارقطني في العلل

(7)

، وقال:(وهو الصواب) اهـ، وهو كما قال، لثقتهما، واجتماعهما، فالحديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهم فيه يحيى بن سعيد بن عمرو، فحدث به عن سعد بن إبراهيم على الجادة، وزاد فيه:(سُليمًا). وضبط شعبة، وزكريا إسناده، ومتنه - وبالله التوفيق -. وشيخ أبى يعلى: محمد بن بحر منكر الحديث، كثير الوهم

(8)

، تابعه: معلى بن

(1)

(10/ 42).

(2)

انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني (ص / 131) ت / 150، والميزان (3/ 377) ت/5245.

(3)

التقريب (ص/ 626) ت/ 4238.

(4)

التاريخ الكبير (8/ 277) ورقمه/ 2987.

(5)

الجرح والتعديل (9/ 152) ورقمه/ 627.

(6)

انظر: الحديث ذى الرقم/ 219، وعَدّ فيه: سبعة.

(7)

(4/ 287)، وقال - أيضًا -:(وقيل: عن سعد عن أبي سلمة عن أبى هريرة).

(8)

انظر: المجروحين (2/ 300)، والميزان (4/ 409) ت/ 7264.

ص: 206

مهدي أبو يعلى عند الدولابي في الكنى

(1)

، في معلى هذا ترجم له ابن أبي حاتم

(2)

، وقال:(شيخ موصلي أدركته، ولم أسمع منه، يحدث - أحيانًا - بالحديث المنكر) اهـ. وأورده الذهبي في الميزان

(3)

، وقال:(صدوق في نفسه، يأتي - أحيانًا - بالمناكير) اهـ.

* وسيأتي

(4)

من حديث جرير بن عبد الله ينميه: (

والطلقاء

(5)

من قريش، والعتقاء

(6)

من ثقيف بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة)، رواه: الإمام أحمد - في آخرين -، وهو حديث صحيح.

223 -

[5] عن أبي رُهم

(7)

الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (هَا

(8)

، فإنَّ أعزَّ أهلي عَليّ أنْ يتخلَّفَ عنِّي: المهاجرونَ منْ قريشَ، والأنصارَ، وأسلمَ، وغِفَار).

(1)

(2/ 170).

(2)

الجرح والتعديل (8/ 335) ت/ 1544.

(3)

(5/ 276) ت/ 8677.

(4)

في فضائل: المهاجرين، والأنصار، وغيرهم، برقم/ 299.

(5)

هم الذين عفا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وقال:(أنتم الطلقاء)، ولم يسترقهم، بل أطلقهم، ومنّ عليهم، وأعطاهم وتألفهم.

- انظر: النهاية (باب: الطاء مع اللام) 3/ 136، ومجموع الفتاوى (4/ 453، 466)، وبلوغ الأماني (22/ 179).

(6)

هم الذين أعتقهم النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم.

- انظر: بلوغ الأماني (22/ 179).

(7)

بمضمومة، وسكون هاء. قاله ابن طاهر في المغني (ص/ 114).

(8)

حرف تنبيه، كما في: رصف المباني (ص/ 468).

ص: 207

رواه: الإمام أحمد

(1)

- واللفظ له -، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، كلاهما عن عبد الرزاق

(3)

عن معمر، ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد

(4)

، والطبراني في الكبير

(5)

عن معاذ بن المثنى عن علي بن المديني، كلاهما عن يعقوب عن أبيه

(6)

عن صالح، ورواه: الطبراني في الكبير

(7)

عن أبي أسامة الحلبي عن حجاج بن أبي منيع الرصافي عن جده، ثلاثتهم عن الزهري عن ابن أخي أبي رُهم عنه به

وابن أخي أبي رُهم قال الذهبي

(8)

: (لا يعرف)، وقال الهيثمي

(9)

: (لم أعرفه). وعبد الرزاق هو: ابن همام، ومعمر هو: ابن راشد، ويعقوب هو: ابن إبراهيم بن سعد الزهري، وصالح هو: ابن كيسان، وجد حجاج هو: عبيد الله بن أبي زياد، واسم أبي أسامة: عبد الله بن محمد، ولا أعرف حاله

(10)

، - وهو متابع -.

(1)

(31/ 423 - 422) ورقمه / 19072، وهو من هذا الوجه في فضائل الصحابة له (2/ 885) ورقمه / 1674 سندًا، ومتنا.

(2)

(19/ 183 - 184) ورقمه/ 415.

(3)

والحديث في مصنفه (11/ 49 - 50) ورقمه / 19882.

(4)

(4/ 349 - 350).

(5)

(19/ 416) ورقمه / 184.

(6)

ورواه: البخارى في الأدب المفرد (ص / 256) ورقمه / 755 عن عبد العزيز بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد به.

(7)

(19/ 184 - 185) ورقمه / 417.

(8)

الميزان (6/ 272) ت / 10852.

(9)

مجمع الزوائد (6/ 192).

(10)

ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام (حوادث: 281 - 290 هـ) ص / 209، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلا.

ص: 208

ورواه: الإمام أحمد

(1)

- مرة - عن يعقوب عن أبيه عن ابن إسحاق قال: وذكر ابن شهاب عن ابن أكيمه الليثى عن ابن أخى أبي رهم به، بنحوه، في قصة

وابن إسحاق هو: محمد - صاحب السير، والمغازي -، والإسناد ليس متصلًا بينه، وبين ابن شهاب الزهري. وحديث معمر، وصالح أصح؛ لثقتهما، واجتماعهما. وابن أكيمة هو: عمارة - وقيل غير ذلك - أبو الوليد، المدني

والإسناد: ضعيف؛ لجهالة راويه عن أبي رهم الغفاري رضي الله عنه.

وقد وقفت على ما يشهد لحديثه من حديث أبي حدرد - رضى الله عنه -، رواه: أبو نعيم في المعرفة

(2)

بسنده عن الفرج بن فضالة عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن عبد الرحمن بن حرملة عنه قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأرحلنا بليل، فدخلنا في مضيق، فإذا شيء يزحمني، فاستيقظت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(أبو حدرد)؟ قلت: نعم، يا رسول الله. قال:(معنا أحد من أسلم)؟ قلت: لا، يا رسول الله. قال:(معنا أحد من غفار)؟ قلت: لا، يا رسول الله. قال:(ما يتخلف عني أحد أشد علي من قريش، والأنصار، وأسلم، وغفار. فما يمنع الرجل منهم أن يغزو، وأن يعفر بعيره، فيكون له من الأحر كأجر المجاهد في سبيل الله عز وجل)

والفرج بن فضالة هو: أبو فضالة الشامى، أبو فضالة قال ابن معين

(3)

: (ضعيف الحديث)، وقال

(1)

(4/ 350).

(2)

(4/ 1896) ورقمه/ 4772.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 86) ت/ 483.

ص: 209

الإمام أحمد

(1)

: (يحدث عن ثقات أحاديث مناكير)، قال البخاري

(2)

: (عنده مناكير)، وضعفه آخرون: ابن المديني

(3)

، وأبو زرعة

(4)

، وأبو حاتم

(5)

، والنسائي

(6)

، وابن حبان

(7)

، والدارقطني

(8)

، والذهبي

(9)

، وابن حجر

(10)

. ومثله عبد الله بن عامر الأسلمي، ضعفه: الإمام أحمد

(11)

، والبخارى

(12)

، وأبو حاتم

(13)

، وأبو زرعة

(14)

- الرازيان -، والنسائي

(15)

، وغيرهم. وعبد الرحمن بن حرملة هو: ابن عمرو الأسلمي، فيه كلام

(16)

،

(1)

كما في: سؤالات أبي داود (ص/ 263 - 264) ت / 300 أ.

(2)

الضعفاء الصغير (ص/ 161) ت/ 244.

(3)

كما في: تأريخ بغداد (12/ 395) ت/ 6856.

(4)

الضعفاء (2/ 650).

(5)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 86).

(6)

الضعفاء (ص/ 227) ت/ 491.

(7)

المجروحين (2/ 206).

(8)

كما في: سؤالات البرقاني (ص/ 57) ت/ 416.

(9)

المغني (ص / 509) ت/ 4896.

(10)

التقريب (ص/ 780) ت/ 5418.

(11)

كما في: سؤالات المروذى عنه (ص/ 229) ت/ 447.

(12)

التأريخ الكبير (5/ 157) ت/ 482.

(13)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 123) ت/ 563.

(14)

كما في الموضع المتقدم من الجرح.

(15)

الضعفاء (ص/ 199) ت/ 323.

(16)

انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (5/ 223) ت/ 1052، وتهذيب الكمال (17/ 58) ت/ 3796.

ص: 210

وقال فيه الحافظ في التقريب

(1)

: (صدوق ربما أخطأ)

ومما سبق يتضح أن الإسناد: ضعيف. والحديث من الطريقين - سوى قوله في حديث أبى حدرد: "فما يمنع الرجل منهم

"الخ -: حسن لغيره - والله الموفق -.

* خلاصة: اشتمل هذا المبحث على سبعة أحاديث، كلها موصولة. منها أربعة أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان على أحدها، وانفرد مسلم بآخر -. وحديثان حسنان لغيرهما، والباقي حديث واحد، أخطأ فيه بعض رواته - على الصحيح -. وذكرت في الشواهد حديثًا واحدًا - والله تعالى أعلم -.

(1)

(ص/ 575) ت/ 3864.

ص: 211