المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ويقول في أذان الفجر بعد حي على الفلاح: ((الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم)) - الأذان والإقامة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: مفهوم الأذان والإقامة، وحكمهما:

- ‌1 - الأذان في اللغة:

- ‌والأذان في الشرع:

- ‌2 - الإقامة في اللغة:

- ‌3 - الأذان والإقامة فرضا كفاية

- ‌ثانيًا: فضائل الأذان:

- ‌1 - المنادي من الدعاة إلى الله

- ‌2 - المؤذِّنون أطول أعناقًا يوم القيامة

- ‌3 - يطرد الشيطان

- ‌4 - لو يعلم الناس ما في النداء لاستهموا عليه

- ‌5 - لا يسمع صوت المؤذِّن شيء إلا شهد له

- ‌6 - يُغفر للمؤذن مدى صوته وله مثل أجر من صلى معه

- ‌7 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بالمغفرة

- ‌8 - الأذان تُغفر به الذنوب ويُدخِل الجنة

- ‌9 - من أذَّن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة

- ‌10 - المؤذِّن خيار عباد الله

- ‌11 - المؤذِّن إذا أذَّن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يُرى طرفاه

- ‌ثالثًا: صفة الأذان والإقامة:

- ‌الأذان الذي استمر عليه بلال بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ويقول في أذان الفجر بعد حي على الفلاح: ((الصلاةُ خيرٌ مِنَ النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم))

- ‌رابعًا: آداب المؤذن:

- ‌ويكون المؤذن متطهرًا

- ‌ويؤذِّن في أول الوقت

- ‌خامسًا: الأذان المشروع قبل الفجر وحكمه:

- ‌الأذان الأول قبل الفجر مشروع

- ‌ولابد - على الصحيح - أن يكون هناك من يؤذن إذا طلع الفجر

- ‌والصواب أن يقول المؤذن: الصلاة خير من النوم بعد قوله: حيَّ على الفلاح في الأذان الأخير

- ‌سادسًا: شروط المؤذن والأذان:

- ‌1 - أن يكون الأذان مرتبًا

- ‌2 - أن يكون متواليًا

- ‌3 - أن يكون بعد دخول وقت الصلاة

- ‌4 - أن لا يكون فيه لحن يغيِّر ويحيل المعنى

- ‌5 - رفع الصوت بالأذان

- ‌6 - أن يكون الأذان على العدد الذي جاءت به السنة بلا زيادة ولا نقص

- ‌7 - أن يكون الأذان من واحدٍ

- ‌8 - أن يكون الأذان بنية من المؤذن

- ‌9 - أن يكون المؤذن مسلمًا

- ‌10 - أن يكون المؤذن مميزًا

- ‌11 - أن يكون عاقلاً

- ‌12 - أن يكون ذكَرًا

- ‌13 - أن يكون عدلاً

- ‌سابعًا: مشروعية الأذان والإقامة للجمع وقضاء الفوائت:

- ‌1 - من جمع بين الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء في السفر أو في الحضر عند المطر

- ‌2 - من قضى فوائت فإنه يؤذن مرة واحدة، ويقيم لكل فريضة

- ‌ثامنًا: أنواع إجابة النداء:

- ‌النوع الأول: يقول السامع مثل ما يقول المؤذن

- ‌النوع الثاني: يقول عقب تشهد المؤذن

- ‌النوع الثالث: يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن

- ‌النوع الرابع: يقول بعد صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم ما ثبت

- ‌النوع الخامس: يدعو لنفسه بعد ذلك، ويسأل الله من فضله

- ‌تاسعاً: فضائل إجابة المؤذن

- ‌1 - مجيب المؤذن من الشهداء على الخير

- ‌2 - مجيب المؤذن من قلبه يدخله الله الجنة

- ‌3 - إجابة المؤذن يغفر الله بها الذنوب

- ‌4 - من أجاب المؤذن ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه بهذه الصلاة عشر صلوات

- ‌5 - من سأل الله تعالى الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان، حلت له شفاعته، ووجبت له، ونالته

- ‌6 - من سأل الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: أن يبعثه مقاماً محموداً وجبت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - ثواب من قال مثل ما يقول المؤذن يقيناً

- ‌8 - إجابة دعوة مجيب المؤذن

- ‌9 - لا يردُّ الدعاء عند النداء، وتفتح أبواب السماء

- ‌10 - الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة

- ‌11 - مجيب المؤذِّن متَّبعٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه السنة العظيمة

- ‌12 - مجيب المؤذن يرجو الله واليوم الآخر، ويذكر الله كثيراً

- ‌13 - فضل الله تعالى ورحمته على عباده

- ‌عاشراً: فوائد إجابة النداء

- ‌الحادي عشر: أحكام إجابة المؤذن

- ‌1 - إجابة المؤذن مستحبة بإجماع أهل العلم

- ‌2 - إجابة المؤذن سنة قولية كما تقدم

- ‌3 - حرص السلف على اتباع السنة في إجابة المؤذن

- ‌4 - استحباب قول سامع المؤذن مثل ما يقول إلا في الحيعلتين

- ‌5 - استحباب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من متابعة المؤذن

- ‌6 - استحباب سؤال الله الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - يستحب أن يقول السامع كل كلمة بعد فراغ المؤذن منها

- ‌8 - استحباب قول السامع بعد الشهادتين: ((وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

- ‌9 - يستحب لمن رغّب غيره في خير

- ‌10 - يستحب إجابة المؤذن لكل من سمعه

- ‌11 - ظاهر اختصاص الإجابة بمن يسمع، حتى لو رأى المؤذن على المنارة مثلاً في الوقت

- ‌12 - الظاهر من قوله في الحديث: ((فقولوا)) التعبد بالقول

- ‌13 - إذا سمع الأذان وهو في قراءة، أو تسبيح، قطع ما هو فيه

- ‌14 - يستحب متابعة المؤذن في الإقامة

- ‌15 - يستحب إذا قال المؤذن في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم

- ‌16 - يستحب إذا دخل المسجد فسمع المؤذن: أن ينتظر ويجيب المؤذن

- ‌17 - إجابة المؤذن والترديد معه في المذْيَاع سنة

- ‌18 - لا بأس أن يُسمع مجيب المؤذن من حوله؛ ليقتدي به

- ‌19 - إجابة مؤذنٍ ثانٍ وثالثٍ مستحبة

- ‌20 - إذا لم يسمع إلا بعض الأذان

- ‌21 - إجابة النداء سنة قولية وفعلية مؤكدة، عمل بها: الصحابة

- ‌الثاني عشر: حكم الخروج من المسجد بعد الأذان:

- ‌الثالث عشر: كم بين الأذان والإقامة:

الفصل: ‌ويقول في أذان الفجر بعد حي على الفلاح: ((الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم))

‌ويقول في أذان الفجر بعد حي على الفلاح: ((الصلاةُ خيرٌ مِنَ النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم))

(1)؛ ولحديث أنس رضي الله عنه قال: ((من السنة إذا قال المؤذن في الفجر: حيّ على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم)) (2)، فيكون أذان بلال بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة جملة، والإقامة إحدى عشرة جملة، ومما يؤكد ذلك حديث أنس رضي الله عنه قال:((أُمِرَ بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة، إلا الإقامة)) (3)، والمعنى يأتي بالأذان مثنى مثنى، أو أربعًا أربعًا، فالكل يصدق عليه أنه شفع، وهذا إجمال بينه حديث عبد الله بن

(1) أخرجه النسائي من حديث أبي محذورة، في كتاب الأذان، باب الأذان في السفر، 2/ 7، برقم 633، وابن خزيمة في صحيحه، 1/ 200، برقم 385.

(2)

أخرجه ابن خزيمة، 1/ 202، برقم 386.

(3)

متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب: الأذان مثنى مثنى، برقم 605، ومسلم، كتاب الصلاة، باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة، 1/برقم 378.

ص: 14

زيد، وحديث أبي محذورة، فشفع التكبير في أوله أن يأتي به أربعًا أربعًا، وشفع غيره أن يأتي به مرتين مرتين، وهذا بالنظر إلى الأغلب، وإلا فإن كلمة التوحيد في آخر الأذان، وفي آخر الإقامة مفردة بالاتفاق، والتكبير في الإقامة وتر بالنسبة إلى التكبير الرباعي في الأذان، وكذلك يكرر التكبير في آخر الإقامة، ويكرر لفظ الإقامة وتفرد بقية الألفاظ (1).وإن أذن وأقام بما في حديث أبي محذورة فلا بأس (2).

(1) انظر: فتح الباري لابن حجر، 2/ 83، وسبل السلام للصنعاني 2/ 65.

(2)

وصفة الأذان في حديث أبي محذورة فيه الترجيع، وهو أن يقول:((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله يخفض بها صوته، ثم يرفع صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله))، ويكمل كما في حديث عبد الله بن زيد. أحمد في المسند، 3/ 409، 6/ 401، وأبو داود برقم 502،والنسائي، برقم 631،والترمذي، برقم 192، وابن ماجه، برقم 709، ورواه مسلم، برقم 379 لكن بتثنية التكبير في أوله.

والإقامة في حديث أبي محذورة رضي الله عنه بتربيع التكبير، والباقي مثنى:((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله)). النسائي، برقم 633،فيكون أذان أبي محذورة تسع عشرة كلمة، وإقامته سبع عشرة كلمة، كما رواه النسائي، برقم 630.قال ابن تيمية – رحمه الله:((وإذا كان ذلك كذلك، فالصواب مذهب أهل الحديث ومن وافقهم، وهو تسويغ كل ما ثبت من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكرهون شيئًا من ذلك، إذ تنوع صفة الأذان والإقامة كتنوع صفة القراءات والتشهدات)). الفتاوى، 22/ 66، وسمعت سماحة شيخنا عبد العزيز بن عبد الله ابن باز – رحمه الله – يقول: إن الأفضل أذان بلال وإقامته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصواب أن هذا من خلاف التنوع كالتحيات والاستفتاحات. سمعته أثناء شرحه للحديث رقم 93 من بلوغ المرام، وانظر: مجموع فتاواه، 10/ 434، 337، 366.

ص: 15