الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نكس الأذان أو الإقامة لم يجزِ؛ لأن الأذان عبادة ثبتت على هذا الترتيب، فيجب أن تفعل كما وردت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)) (1).
2 - أن يكون متواليًا
، بحيث لا يفصل بعضه عن بعض بزمن طويل، وأما لو أصابه عطاس فإنه يبني على ما سبق؛ لأنه انفصل بدون اختياره.
3 - أن يكون بعد دخول وقت الصلاة
؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم)) (2)، أما الأذان قبل الفجر فليس لصلاة الصبح، وإنما هو لإيقاظ النائم، وإرجاع القائم.
4 - أن لا يكون فيه لحن يغيِّر ويحيل المعنى
، وهو مخالفة القواعد العربية، فلو قال:((الله أكبار))، فهذا لا يصح لأنه تغير المعنى (3)، وهذا يقال له:((مَلْحونًا))، أما ما يقال له:
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، برقم 2697، ومسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، برقم 718.
(2)
متفق عليه: البخاري برقم 628، ومسلم، برقم 674، وتقدم تخريجه.
(3)
انظر: الشرح الممتع للعلامة ابن عثيمين 2/ 69، 60، 61، 62، واللحن ينقسم إلى قسمين: قسم لا يصح معه الأذان، وهو الذي يتغير به المعنى، فلو قال:((الله أكبار))، فهذا يحيل المعنى؛ لأن ((أكبار)) جمع كَبَر، وهو الطبل، مثل أسباب جمع سبب. وقسم يصح معه الأذان مع الكراهة، وهو الذي لا يتغير به المعنى، مثل:((اللهَ أكبر)) بالفتح ومثل ((حيًّا على الصلاة)).انظر: الشرح الممتع للعلامة محمد العثيمين،2/ 69 و60 - 62.