المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌8 - باب نضح ماء الوضوء في وجه الغير - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌ الأَعْمَالَ بِالنِّيَّةِ

- ‌كِتَابُ: المِيَاهِ

- ‌2 - بَابُ ما جاء أن الماء طهور

- ‌3 - بابُ مِقْدَارِ ما يَنْجُسُ مِنَ الْمَاءِ

- ‌4 - بَابُ ما جاء في استعمال المَاءِ المُخْتَلِطِ بِطَاهِرٍ

- ‌5 - بَابُ حُكمِ المَاءِ المُخْتَلِطِ بِنَجَاسَةٍ

- ‌6 - بَابُ حُكْمِ المَاءِ المُسْتَعْمَلِ وما فضل من وضوء الناس

- ‌7 - بَابُ صَبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَضُوءَهُ عَلَى المُغْمَى عَلَيْهِ

- ‌8 - بَابُ نَضْحِ مَاءِ الوَضُوءِ فِي وَجْهِ الغَيْرِ

- ‌9 - بَابُ صِفَةِ المَاءِ المُتَغَيِّرِ وَحُكْمِهِ

- ‌10 - بابُ التَّطَهُّرِ بِفَضْلِ طَهُورِ المَرْأَةِ

- ‌11 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّطَهُّرِ بِفَضْلِ طَهُورِ الْمَرْأَةِ

- ‌12 - بابُ التَّطَهُّرِ بِماءِ البَحْرِ

- ‌13 - بابُ التَّطَهُّرِ بِمَاءِ الْمَطَرِ

- ‌14 - بَابُ التَّطَهُّرِ بِمَاءِ الثَّلْجِ والبَرَدَ

- ‌15 - بَابُ التَّطَهُّرِ بِالمَاءِ المُسَخَّنِ

- ‌16 - بَابُ التَّطَهُّرِ بِالمَاءِ الْمُشَمَّسِ

- ‌17 - بَابُ التَّطَهُّر بالنَّبيذِ

- ‌18 - بَابُ التَّطَهُّرِ بِمِيَاهِ الْآبَارِ

- ‌19 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ اسْتِعْمَالِ مِيَاهِ آبَارِ أَرْضِ ثَمُودَ إِلَّا بِئْرَ النَّاقَةِ

الفصل: ‌8 - باب نضح ماء الوضوء في وجه الغير

‌8 - بَابُ نَضْحِ مَاءِ الوَضُوءِ فِي وَجْهِ الغَيْرِ

70 -

حَدِيثُ أُمَّ إِسْحَاقَ الْغَنَوِيَّة:

◼ عَنْ بَشَّارِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ حَكِيمٍ، قَالَتْ: سمِعْتُ أُمَّ إِسْحَاقَ [الْغَنَوِيَّة] 1 تَقُولُ: ((هَاجَرْتُ مَعَ أَخِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ، فَلَمَّا كُنْتُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، قَالَ لِي أَخِي: اقْعُدِي يَا أُمَّ إِسْحَاقَ، فَإِنِّي نَسِيتُ نَفَقَتِي بمَكَّةَ، فَقُلْتُ: إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ الْفَاسِقَ زَوْجِي [أَنْ يَقْتُلَكَ] 2 قَالَ: [كَـ] 3 ـلَّا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَت

(1)

: فَلَبِثْتُ أَيَّامًا، فَمَرَّ بِي رَجُلٌ قَدْ عَرَفْتُهُ وَلَا أُسَمِّيهِ، فَقَالَ: مَا يُقْعِدُكِ هَاهُنَا يَا أُمَّ إِسْحَاقَ؟ قُلْتُ: أَنْتَظِرُ إِسْحَاقَ (أَخِي) 1، ذَهَبَ لِنَفَقَةٍ لَهُ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: لَا إِسْحَاقَ لَكِ (لَا أَخَ لَكِ) 2 [بَعْدَ الْيَوْمِ] 4، قَدْ لَحِقَهُ زَوْجُكِ الْفَاسِقُ، فَقَتَلَهُ، [فَتَحَمَّلْتُ] 5، فَقَدِمْتُ [الْمَدِينَةَ] 6، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، [فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فـ] 7 قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُتِلَ [أَخِي] 8 إِسْحَاقُ، وَأَنَا أَبْكِي، وَيَنْظُرُ إِلَيَّ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ نَكَسَ فِي الْوُضُوءِ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَهُ فِي وَجْهِي)).

قَالَ بَشَّارٌ: قَالَتْ جَدَّتِي: ((فَلَقَدْ كَانَتْ تُصِيبُهَا

(2)

الْمُصِيبَةُ الْعَظِيمَةُ، فَنَرَى

(1)

- في المطبوع من الأوسط: ((قال)) وفي بقية المراجع على الصواب.

(2)

- في المطبوع من الأوسط: ((تصيبنا)) وفي معرفة الصحابة: ((تصيبني)) وفي بقية المراجع على الصواب.

ص: 312

الدُّمُوعَ عَلَى عَيْنَيْهَا وَلَا تُصِيبُ خَدَّهَا (وَلَا تَسِيلُ عَلَى خَدِّهَا) 3)).

[الحكم]:

إسناده ضعيف، وضعَّفه الهيثمي، وابن حجر.

[التخريج]:

[طس 6852 ((واللفظ له)) / تخ (2/ 129) مختصرًا جدًّا، ((والزيادة الأولى له)) / سمويه (إصا 1/ 106) ((والزيادة الثانية له)) / نبص 399 وبقية الزيادات والروايات له/ تخث (السفر الثاني 3574) مختصرًا جدًّا/ صحا 7880/ حل (2/ 73) / الذيل لأبي موسى المديني (أسد 1/ 200) / أسد (1/ 200)].

[السند]:

رواه الطبراني في (الأوسط 6852) قال: حدثنا محمد بن معاذ، نا موسى بن إسماعيل، نا بشار بن عبد الملك، حدثتني أم حكيم، قالت: سمعت أم إسحاق، به.

ورواه البخاري في (التاريخ 2/ 129)، وابن أبي خيثمة في (التاريخ 3574)، وسمويه في (فوائده) - كما في (الإصابة 1/ 106)، ومن طريقه أبو نعيم في (الدلائل 399) و (المعرفة 7880)، و (الحلية 2/ 73) -، ثلاثتهم، عن موسى بن إسماعيل، به.

ومن طريق أبي نعيم رواه أبو موسى في (الذيل)، وعنه ابن الأثير في (أسد الغابة 1/ 200).

قال الطبراني: ((لا يُروى هذا الحديث عن أمِّ إسحاق إلَّا بهذا الإسناد، تفرَّد به موسى بن إسماعيل)).

وهو متعقب بقول أبي نعيم في المعرفة: ((رواه عبد الصمد بن عبد الوارث،

ص: 313

وأبو عاصم، ويونس بن محمد، عن بشار

(1)

، نحوه)).

ورواية يونس خرَّجها ابن الأثير في (أسد الغابة 1/ 200) عن أبي موسى المديني بسنده إلى أبي يعلى الموصلي: حدثنا أبو خيثمة، أخبرنا يونس بن محمد، أخبرنا بشار به، نحوه.

قال ابن الأثير: ((هذا حديث مشهور من حديث بشار، رواه أبو عاصم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وغيرهما عنه)).

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: بشار بن عبد الملك المزني، مختلف فيه، فضعَّفه ابن معين كما في (الجرح والتعديل 2/ 415)، وذكره ابن حبان في (الثقات 6/ 113). والأول هو الذي اعتمده الذهبي في (الميزان 1/ 310).

وبه أعلَّه الهيثمي، فقال:((رواه الطبراني في الأوسط، وفيه بشار بن عبد الملك، ضعَّفه ابن معين)) (المجمع 4058).

وبهذا أيضًا أعلَّه ابن حجر في (الإصابة 1/ 107).

الثانية: أم حكيم بنت دينار المزنية، لا تُعرف إلَّا برواية حفيدها بشار عنها، فهي مجهولة، وهي التي عناها ابن عبد الهادي بقوله عن حديثها الآخر فيمن أكل ناسيًا:((وبعض رواته ليس بمشهور)) (التنقيح 3/ 232).

وسكت عنها الحسيني في (الإكمال 1491)، وتبعه ابن حجر في (التعجيل 1662)، إلَّا أنَّه لما ذكر أم حكيم التي يروي عنها أبان، وقال فيها

(1)

- بالموحدة والشين المعجمة، ومع ذلك وقع قبله في السند:((يسار)).

ص: 314

الحسيني: ((مجهولة))، علق عليه قائلًا:((لا أستبعد أن تكون هي التي قبلها))، يعني: صاحبتنا (التعجيل 1663).

وحديثها فيمن أكل ناسيًا، قال عنه ابن عبد البر:((غريب الإسناد)) (الاستيعاب 4120).

ص: 315