الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - بَابُ نَضْحِ مَاءِ الوَضُوءِ فِي وَجْهِ الغَيْرِ
70 -
حَدِيثُ أُمَّ إِسْحَاقَ الْغَنَوِيَّة:
◼ عَنْ بَشَّارِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ حَكِيمٍ، قَالَتْ: سمِعْتُ أُمَّ إِسْحَاقَ [الْغَنَوِيَّة] 1 تَقُولُ: ((هَاجَرْتُ مَعَ أَخِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ، فَلَمَّا كُنْتُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، قَالَ لِي أَخِي: اقْعُدِي يَا أُمَّ إِسْحَاقَ، فَإِنِّي نَسِيتُ نَفَقَتِي بمَكَّةَ، فَقُلْتُ: إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ الْفَاسِقَ زَوْجِي [أَنْ يَقْتُلَكَ] 2 قَالَ: [كَـ] 3 ـلَّا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَت
(1)
: فَلَبِثْتُ أَيَّامًا، فَمَرَّ بِي رَجُلٌ قَدْ عَرَفْتُهُ وَلَا أُسَمِّيهِ، فَقَالَ: مَا يُقْعِدُكِ هَاهُنَا يَا أُمَّ إِسْحَاقَ؟ قُلْتُ: أَنْتَظِرُ إِسْحَاقَ (أَخِي) 1، ذَهَبَ لِنَفَقَةٍ لَهُ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: لَا إِسْحَاقَ لَكِ (لَا أَخَ لَكِ) 2 [بَعْدَ الْيَوْمِ] 4، قَدْ لَحِقَهُ زَوْجُكِ الْفَاسِقُ، فَقَتَلَهُ، [فَتَحَمَّلْتُ] 5، فَقَدِمْتُ [الْمَدِينَةَ] 6، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، [فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فـ] 7 قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُتِلَ [أَخِي] 8 إِسْحَاقُ، وَأَنَا أَبْكِي، وَيَنْظُرُ إِلَيَّ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ نَكَسَ فِي الْوُضُوءِ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَهُ فِي وَجْهِي)).
قَالَ بَشَّارٌ: قَالَتْ جَدَّتِي: ((فَلَقَدْ كَانَتْ تُصِيبُهَا
(2)
الْمُصِيبَةُ الْعَظِيمَةُ، فَنَرَى
(1)
- في المطبوع من الأوسط: ((قال)) وفي بقية المراجع على الصواب.
(2)
- في المطبوع من الأوسط: ((تصيبنا)) وفي معرفة الصحابة: ((تصيبني)) وفي بقية المراجع على الصواب.
الدُّمُوعَ عَلَى عَيْنَيْهَا وَلَا تُصِيبُ خَدَّهَا (وَلَا تَسِيلُ عَلَى خَدِّهَا) 3)).
[الحكم]:
إسناده ضعيف، وضعَّفه الهيثمي، وابن حجر.
[التخريج]:
[طس 6852 ((واللفظ له)) / تخ (2/ 129) مختصرًا جدًّا، ((والزيادة الأولى له)) / سمويه (إصا 1/ 106) ((والزيادة الثانية له)) / نبص 399 وبقية الزيادات والروايات له/ تخث (السفر الثاني 3574) مختصرًا جدًّا/ صحا 7880/ حل (2/ 73) / الذيل لأبي موسى المديني (أسد 1/ 200) / أسد (1/ 200)].
[السند]:
رواه الطبراني في (الأوسط 6852) قال: حدثنا محمد بن معاذ، نا موسى بن إسماعيل، نا بشار بن عبد الملك، حدثتني أم حكيم، قالت: سمعت أم إسحاق، به.
ورواه البخاري في (التاريخ 2/ 129)، وابن أبي خيثمة في (التاريخ 3574)، وسمويه في (فوائده) - كما في (الإصابة 1/ 106)، ومن طريقه أبو نعيم في (الدلائل 399) و (المعرفة 7880)، و (الحلية 2/ 73) -، ثلاثتهم، عن موسى بن إسماعيل، به.
ومن طريق أبي نعيم رواه أبو موسى في (الذيل)، وعنه ابن الأثير في (أسد الغابة 1/ 200).
قال الطبراني: ((لا يُروى هذا الحديث عن أمِّ إسحاق إلَّا بهذا الإسناد، تفرَّد به موسى بن إسماعيل)).
وهو متعقب بقول أبي نعيم في المعرفة: ((رواه عبد الصمد بن عبد الوارث،
وأبو عاصم، ويونس بن محمد، عن بشار
(1)
، نحوه)).
ورواية يونس خرَّجها ابن الأثير في (أسد الغابة 1/ 200) عن أبي موسى المديني بسنده إلى أبي يعلى الموصلي: حدثنا أبو خيثمة، أخبرنا يونس بن محمد، أخبرنا بشار به، نحوه.
قال ابن الأثير: ((هذا حديث مشهور من حديث بشار، رواه أبو عاصم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وغيرهما عنه)).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: بشار بن عبد الملك المزني، مختلف فيه، فضعَّفه ابن معين كما في (الجرح والتعديل 2/ 415)، وذكره ابن حبان في (الثقات 6/ 113). والأول هو الذي اعتمده الذهبي في (الميزان 1/ 310).
وبه أعلَّه الهيثمي، فقال:((رواه الطبراني في الأوسط، وفيه بشار بن عبد الملك، ضعَّفه ابن معين)) (المجمع 4058).
وبهذا أيضًا أعلَّه ابن حجر في (الإصابة 1/ 107).
الثانية: أم حكيم بنت دينار المزنية، لا تُعرف إلَّا برواية حفيدها بشار عنها، فهي مجهولة، وهي التي عناها ابن عبد الهادي بقوله عن حديثها الآخر فيمن أكل ناسيًا:((وبعض رواته ليس بمشهور)) (التنقيح 3/ 232).
وسكت عنها الحسيني في (الإكمال 1491)، وتبعه ابن حجر في (التعجيل 1662)، إلَّا أنَّه لما ذكر أم حكيم التي يروي عنها أبان، وقال فيها
(1)
- بالموحدة والشين المعجمة، ومع ذلك وقع قبله في السند:((يسار)).
الحسيني: ((مجهولة))، علق عليه قائلًا:((لا أستبعد أن تكون هي التي قبلها))، يعني: صاحبتنا (التعجيل 1663).
وحديثها فيمن أكل ناسيًا، قال عنه ابن عبد البر:((غريب الإسناد)) (الاستيعاب 4120).