المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌356 - باب الوضوء من الودي - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٧

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌أبوابُ مَا يَجِبُ مِنْهُ الوُضُوءُ وَمَا لَا يَجِبُ

- ‌353 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ الحَدَثِ

- ‌354 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ البَوْلِ وَالغَائِطِ

- ‌355 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ المَذْيِ

- ‌356 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ الوَدْيِ

- ‌357 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ التقَاءِ الخِتَانَيْنِ

- ‌358 - بَابُ نَسْخِ الوُضُوءِ مِنَ التِقَاءِ الخِتَانَيْنِ، وَالأَمْرِ بِالغُسْلِ

- ‌359 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌360 - بَابُ تَرْكِ الوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌361 - بَابٌ: لَا وُضُوءَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ بِخَاصَّةٍ

- ‌362 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي أَنْ لَا وُضُوءَ إِلَّا عَلَى المُضْطَجِعِ

- ‌363 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي النَّوْمِ فِي الصَّلَاةِ، هَلْ يَنقُضُ الوُضُوءَ

- ‌364 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي وُضُوءِ مَنْ خَالَطَ النَّوْمُ قَلْبَهُ

- ‌365 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ عَلَى كُلِّ نَائِمٍ إِلَّا مَنْ خَفَقَ بِرَأْسِهِ

- ‌366 - بَابُ مَا رُوِيَ في أَنَّ الغِشْيَانَ حَدَثٌ

- ‌367 - بَابُ الوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ

- ‌368 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ مِنْ أَلْبَانِ الإِبِلِ

- ‌369 - بَابُ تَرْكِ الوُضُوءِ مِنَ اللَّبَنِ عَامَّةً

الفصل: ‌356 - باب الوضوء من الودي

‌356 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ الوَدْيِ

2133 -

حَدِيثُ عَلِيٍّ:

◼ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((هُوَ الوَدْيُ وَالمَذْيُ وَالمَنِيُّ)). فَأَمَّا الوَذْيُ وَالمَذْيُ: فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُغْسَلَ مِنْهُمَا الفَرْجُ، وَيُتَوَضَّأُ مِنْهُمَا وَضُوءَ الصَّلَاةُ. وَأَمَّا المَنِيُّ: فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُغْتَسَلَ مِنْهُ.

[الحكم]:

ضعيف جدًّا.

[اللغة]:

«الْوَدْيُ» بسكون الدال غير المعجمة: ما يخرج عقب البول. (غريب الحديث للخطابي 3/ 222)، وانظر (النهاية في غريب الحديث والأثر 5/ 169).

وحكمه حكم البول سواء في نقض الطهارة ووجوب الوضوء، فإنه تابع له، وهذا مجمع عليه، انظر (الإقناع في مسائل الإجماع 1/ 71/ رقم 271).

[التخريج]:

[ضح (ق 11/ب)].

[السند]:

قال عبد الملك بن حبيب في (الواضحة): رواه عَبَّاد بن كثير، عن حبيب

ص: 243

ابن أبي ثابت، عن عاصم بن ضَمْرة، عن علي بن أبي طالب، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ آفته: عباد بن كثير، وهو الثقفي:"متروك، قال أحمد: رَوَى أحاديث كذب"(التقريب 3139).

ورواية حبيب عن عاصم ضعيفة، قال أبو داود:((ليس لحبيب عن عاصم شيء يصح)) (سؤالات الآجري لأبي داود 133).

وعبد الملك بن حبيب صاحب الواضحة، قال ابن حجر:"صدوق ضعيف الحفظ كثير الغلط "(التقريب 4174).

ص: 244

2134 -

حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ موقوفًا:

◼ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «المَنِيُّ وَالوَدْيُ وَالمَذْيُ: فَأَمَّا المَنِيُّ فَفِيهِ الغُسْلُ. وَأَمَّا المَذْيُ وَالوَدْيُ فَفِيهِمَا الوُضُوءُ، وَيَغْسِلُ ذَكَرَهُ» .

[الحكم]:

صحيح موقوف.

[التخريج]:

[عب 616 / ش 989 "واللفظ له" / تخ (3/ 440) مختصرًا / طح (1/ 47/ 259) / منذ 23، 690 / هق 569، 815 / أثرم (مغني 1/ 233)].

[التحقيق]:

هذا الأثر له طريقان:

الطريق الأول: مداره على سفيان الثوري، واختُلف عليه:

فرواه عبد الرزاق في (مصنفه) - ومن طريقه ابن المنذر في (الأوسط 690) -.

ورواه ابن أبي شيبة: عن وكيع.

كلاهما (عبد الرزاق، ووكيع): عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، به.

وخالفهما:

عبد الله بن الوليد العدني - وهو: "صدوق ربما أخطأ"(التقريب 3692) -، أخرجه ابن المنذر في (الأوسط 23).

ص: 245

والحسين بن حفص - وهو "صدوق"(التقريب 1319) -، أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى 569).

ومؤمل بن إسماعيل - وهو "صدوق سيئ الحفظ"(التقريب 7029) -، أخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار 1/ 47/ 258).

فزادوا في الإسناد (مورق) بين مجاهد وابن عباس.

وهؤلاء لا يقاومون وكيعًا، فكيف وقد تابعه عبد الرزاق؟ !

وتابعهم على ذكر (مورق) هلال بن يحيى بن مسلم: أخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار 1/ 47/ 259) عن أبي بكرة، عن هلال، عن أبي عوانة، عن منصور، به.

وهلال قال فيه ابن حبان: "كان يخطئ كثيرًا، على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"(المجروحين 2/ 435 - 436).

فالصواب من هذا -والله أعلم- ما رواه وكيع وعبد الرزاق. وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

قلنا: ولكن خولف منصور في إسناده، خالفه الأعمش، فرواه مجاهد قوله.

رواه ابن أبي شيبة في (المصنف 987) قال: حدثنا ابن فُضيل، عن الأعمش، به.

وكلا الوجهين صحيح، والله أعلم.

الطريق الثاني: أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى 815) قال: أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز، ثنا أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي

ص: 246

الهروي، أنا معاذ بن نَجْدة، ثنا خَلَّاد بن يحيى، ثنا مالك بن مِغْوَل، عن زُرعة أبي عبد الرحمن، قال: سمعت ابن عباس، به.

وعَلَّقه البخاري في (التاريخ الكبير 3/ 440) عن محمد بن يوسف، عن مالك، به.

وهذا إسناد لَين؛ فيه زرعة أبو عبد الرحمن، وهو "مقبول"(التقريب 2016).

ص: 247