الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
356 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ الوَدْيِ
2133 -
حَدِيثُ عَلِيٍّ:
◼ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((هُوَ الوَدْيُ وَالمَذْيُ وَالمَنِيُّ)). فَأَمَّا الوَذْيُ وَالمَذْيُ: فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُغْسَلَ مِنْهُمَا الفَرْجُ، وَيُتَوَضَّأُ مِنْهُمَا وَضُوءَ الصَّلَاةُ. وَأَمَّا المَنِيُّ: فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُغْتَسَلَ مِنْهُ.
[الحكم]:
ضعيف جدًّا.
[اللغة]:
«الْوَدْيُ» بسكون الدال غير المعجمة: ما يخرج عقب البول. (غريب الحديث للخطابي 3/ 222)، وانظر (النهاية في غريب الحديث والأثر 5/ 169).
وحكمه حكم البول سواء في نقض الطهارة ووجوب الوضوء، فإنه تابع له، وهذا مجمع عليه، انظر (الإقناع في مسائل الإجماع 1/ 71/ رقم 271).
[التخريج]:
[ضح (ق 11/ب)].
[السند]:
قال عبد الملك بن حبيب في (الواضحة): رواه عَبَّاد بن كثير، عن حبيب
ابن أبي ثابت، عن عاصم بن ضَمْرة، عن علي بن أبي طالب، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ آفته: عباد بن كثير، وهو الثقفي:"متروك، قال أحمد: رَوَى أحاديث كذب"(التقريب 3139).
ورواية حبيب عن عاصم ضعيفة، قال أبو داود:((ليس لحبيب عن عاصم شيء يصح)) (سؤالات الآجري لأبي داود 133).
وعبد الملك بن حبيب صاحب الواضحة، قال ابن حجر:"صدوق ضعيف الحفظ كثير الغلط "(التقريب 4174).
2134 -
حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ موقوفًا:
◼ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «المَنِيُّ وَالوَدْيُ وَالمَذْيُ: فَأَمَّا المَنِيُّ فَفِيهِ الغُسْلُ. وَأَمَّا المَذْيُ وَالوَدْيُ فَفِيهِمَا الوُضُوءُ، وَيَغْسِلُ ذَكَرَهُ» .
[الحكم]:
صحيح موقوف.
[التخريج]:
[عب 616 / ش 989 "واللفظ له" / تخ (3/ 440) مختصرًا / طح (1/ 47/ 259) / منذ 23، 690 / هق 569، 815 / أثرم (مغني 1/ 233)].
[التحقيق]:
هذا الأثر له طريقان:
الطريق الأول: مداره على سفيان الثوري، واختُلف عليه:
فرواه عبد الرزاق في (مصنفه) - ومن طريقه ابن المنذر في (الأوسط 690) -.
ورواه ابن أبي شيبة: عن وكيع.
كلاهما (عبد الرزاق، ووكيع): عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، به.
وخالفهما:
عبد الله بن الوليد العدني - وهو: "صدوق ربما أخطأ"(التقريب 3692) -، أخرجه ابن المنذر في (الأوسط 23).
والحسين بن حفص - وهو "صدوق"(التقريب 1319) -، أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى 569).
ومؤمل بن إسماعيل - وهو "صدوق سيئ الحفظ"(التقريب 7029) -، أخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار 1/ 47/ 258).
فزادوا في الإسناد (مورق) بين مجاهد وابن عباس.
وهؤلاء لا يقاومون وكيعًا، فكيف وقد تابعه عبد الرزاق؟ !
وتابعهم على ذكر (مورق) هلال بن يحيى بن مسلم: أخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار 1/ 47/ 259) عن أبي بكرة، عن هلال، عن أبي عوانة، عن منصور، به.
وهلال قال فيه ابن حبان: "كان يخطئ كثيرًا، على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"(المجروحين 2/ 435 - 436).
فالصواب من هذا -والله أعلم- ما رواه وكيع وعبد الرزاق. وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
قلنا: ولكن خولف منصور في إسناده، خالفه الأعمش، فرواه مجاهد قوله.
رواه ابن أبي شيبة في (المصنف 987) قال: حدثنا ابن فُضيل، عن الأعمش، به.
وكلا الوجهين صحيح، والله أعلم.
الطريق الثاني: أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى 815) قال: أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز، ثنا أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي
الهروي، أنا معاذ بن نَجْدة، ثنا خَلَّاد بن يحيى، ثنا مالك بن مِغْوَل، عن زُرعة أبي عبد الرحمن، قال: سمعت ابن عباس، به.
وعَلَّقه البخاري في (التاريخ الكبير 3/ 440) عن محمد بن يوسف، عن مالك، به.
وهذا إسناد لَين؛ فيه زرعة أبو عبد الرحمن، وهو "مقبول"(التقريب 2016).