المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌407 - باب الخف الذي مسح عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٢٠

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌أَبْوَابُ المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ وَالجَورَبَيْنِ وَغَيْرِهِمَا

- ‌405 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ

- ‌406 - بَابُ أَوَّلُ مَنْ لَبِسَ الخُفَّينِ فِي الإِسْلَامِ

- ‌407 - بَابُ الخُفِّ الذِي مَسَحَ عَلَيهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌408 - بَابُ كَيْفِيَّةِ المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ

- ‌409 - بَابُ مُدَّةِ المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ لِلمُسَافِرِ، وَالمُقِيمِ

- ‌410 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي تَرْكِ التَّوْقِيتِ فِي المَسْحِ

- ‌411 - بَابُ لُبْسِ الخُفَّينِ عَلَى طَهَارَةٍ

- ‌412 - بَابُ مَنْ نَزَعَ خُفَّهُ وَغَسَلَ قَدَمَيهِ

- ‌413 - بَابُ المَسْحِ عَلَى الجَورَبَينِ

- ‌414 - فَصْلٌ فِيمَا وَرَدَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ فِي المَسْحِ عَلَى الجَورَبَينِ

- ‌415 - بَابُ المَسْحِ عَلَى النَّعْلَيْنِ

- ‌416 - بَابُ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ فِي النَّعْلَيْنِ وَلا يَمْسَحُ عَلَى النَّعْلَيْنِ

- ‌417 - بَابُ المَسْحِ عَلَى العَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ

- ‌418 - بَابُ المَسْحِ عَلَى الجَبَائِرِ

الفصل: ‌407 - باب الخف الذي مسح عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌407 - بَابُ الخُفِّ الذِي مَسَحَ عَلَيهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم

2467 -

حديثُ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ:

◼ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، قَال:((أَهْدَى دِحْيَةُ الكَلْبِيُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُفَّينِ فَلَبِسَهُمَا)).

[الحكم]:

صحيحٌ، وصَحَّحَهُ الألبانيُّ. وحسَّنَهُ الترمذيُّ.

[التخريج]:

[ت 1769 (واللفظ له) / شما 75/ أسد (2/ 198) / بغ 3151].

[السند]:

قال الترمذيُّ -ومن طريقه: البغويُّ، وابنُ الأثيرِ-: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن الحسن بن عياش، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، قال: قال المغيرة بن شعبة

به.

[التحقيق]:

انظره تحت الرواية الآتية:

ص: 308

رواية: قِيلَ لِلْمُغِيرَةِ: مِنْ أَيْنَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خُفَّانِ:

• وفي روايةٍ: قِيلَ لِلْمُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ: مِنْ أَيْنَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خُفَّانِ؟ قال: ((أَهْدَاهُمَا لَهُ دِحْيَةُ الكَلْبِيُّ [فَلَبِسَهُمَا])).

[الحكم]:

صحيحٌ، وصَحَّحَهُ الألبانيُّ.

[التخريج]:

[طب (20/ 413/ 991) / خل 374 ((والزيادة له))].

[السند]:

قال الطبرانيُّ: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب بن الحارث، (ح) وحدثنا عبدان بن أحمد، ثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، (ح) وحدثنا عبد الله بن محمد بن العباس، ثنا سهل بن عثمان، قالوا: ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن الحسن بن [عياش]

(1)

، عن الشيباني، عن عامرٍ، قال: قيل للمغيرة بن شعبة

به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ صحيحٌ؛ رجالُهُ كُلُّهم ثقاتٌ، وسماعُ عامرٍ الشعبيِّ منَ المغيرةِ ثابتٌ في (صحيح مسلم 189).

وقال الترمذيُّ: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ".

وصَحَّحَهُ الألبانيُّ في (صحيح الترمذي 1768)، و (مختصر الشمائل 59).

(1)

في (الأصل المطبوع): (عباس)، وهو: تصحيف، والصواب ما أثبتناه.

ص: 309

قلنا: وقد توبع ابن عياش عليه، فرواه الطبرانيُّ -كما سيأتي- من طريقِ إسحاقَ بنِ أبي إسحاقَ الشيبانيِّ عن أبيه

به، مثل رواية ابن عياش، إلا أنه أرسله عن الشعبيِّ.

وروي أيضًا عن دحيةَ وسيأتي.

روايةُ: تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيهِ:

• وفي روايةٍ: عَنِ المُغِيرَةِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيهِ. قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ: يَا مُغِيرَةُ بنَ شُعْبَةَ، وَمِنْ أَيْنَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خُفَّانِ؟ قَالَ: فَقَالَ المُغِيرَةُ: ((أَهْدَاهُمَا إِلَيهِ النَّجَاشِيُّ)).

[الحكم]:

رجالُهُ ثقاتٌ لكنه معلولٌ، والمحفوظُ أن الذي أهدى الخُفَّينِ إنما هو دحيةُ الكلبيُّ.

[التخريج]:

[هق 1359 ((واللفظ له)) / تي 4835].

[السند]:

رواه عباسٌ الدوريُّ في (تاريخه، عن ابن معين) -ومن طريقه البيهقيُّ- قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثني أبي، عن الشيبانيِّ، عن الشعبيِّ، عنِ المغيرةِ بنِ شعبةَ

به.

ص: 310

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، إلا أن حفصًا سَاءَ حفظه بعد ما ولي القضاء، كما قال أبو زرعة، وقال يعقوبُ بنُ شيبةَ:"يُتَّقَى بعضُ حفظِهِ"، وقال ابنُ رُشيدٍ:"كثيرُ الغَلطِ"(تهذيب الكمال 7/ 56)، وفي (التقريب 1430):"ثقةٌ فقيهٌ تغيَّر حفظُهُ قليلًا في الآخر".

وقد خولف في متن الحديث:

فرواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن الحسن بن عياش، عن أبي إسحاق الشيبانيِّ، عن الشعبي، عن المغيرةِ:((أَنَّ الَّذِي أَهْدَى الخُفَّينِ دِحْيَةُ الكَلْبِيُّ)).

وهذا إسنادٌ صحيحٌ رجالُهُ ثقاتٌ، كما سبقَ بيانُهُ، وقد توبع ابن عياش عليه أيضًا، تابعه إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني، عن أبيه

به، مثل رواية ابن عياش، إلا أنه أرسله عن الشعبي، كما مرَّ ذِكْرُهُ.

وقال البيهقيُّ: "والشعبيُّ إنما روى حديثَ المسحِ عن عروةَ بنِ المغيرةِ، عن أبيه، وهذا شاهدٌ لحديثِ دَلْهَمٍ بنِ صالحٍ، والله أعلم".

وذكر الدارقطنيُّ في (العلل 3/ 290): أن الشيبانيَّ إنما ذكر فيه دحية الكلبي.

ورواه جابر الجعفي، عن الشعبي، عن دحية، أنه أهدى

" الحديث وسيأتي.

فَتَبَيَّنَ بذلك كلِّه أن الَّذي أهْدَى الخُفَّين إنما هو دحية وليس النجاشي، ولا يمكن الجمع بأن كُلًّا منهما أهدى ذلك؛ لأن المخرجَ واحدٌ، ولا بُدَّ من الترجيحِ، فترجح رواية ابن عياش؛ لأنه توبع على ذكر دحية، ولأن حفصَ بنَ

ص: 311

غياثٍ متكلمٌ في حفظه، فيكون ذكر النجاشي أحد أوهام حفص، والله أعلم، وانظر الكلام على حديث بريدةَ الذي رواه دلهم.

ص: 312

2468 -

حديثُ دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ:

◼ عَنْ دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ رضي الله عنه، قال:((أَهْدَيْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جُبَّةَ صُوفٍ [مِنَ الشَّامِ]، وخُفَّينِ فَلَبِسَهُمَا حتَّى تَخَرَّقَا، ولَمْ يَسْال عَنْهُمَا ذَكَّيْنَاهُمَا أَمْ لَا، (أَذَكَّيْنَاهُمَا أَوْ مَيْتَة))).

[الحكم]:

ضعيف جدًّا، ووهَّاهُ الذهبيُّ.

[التخريج]:

[طب (4/ 226/ 4200) ((واللفظ له)) / خل 261 ((والزيادة والرواية له)) / صحا 2582/ كر (17/ 208) / نبغ 756].

[السند]:

رواه أبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم -ومن طريقه: البغويُّ في (الأنوار في شمائل النبي المختار) - عن محمد بن إبراهيم بن داود، نا محمد بن أحمد بن الوليد بن برد، نا الهيثم بن جميل، نا زهير بن معاوية، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي، عن دحية

به.

ورواه الطبرانيُّ -ومن طريقه أبو نُعَيمٍ، وابنُ عساكر- من طريقِ عنبسةَ بنِ سعيدٍ، عن جابرٍ الجعفيِّ

به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ سَاقطٌ؛ جابرٌ الجعفيُّ تركه الحفاظ، وكذَّبَهُ غيرُ واحدٍ. انظر:(تهذيب التهذيب 2/ 48)، وقال الذهبيُّ:"من أكبر علماء الشيعة، وَثَّقَهُ شعبةُ فشذَّ، وتركه الحفاظُ"(الكاشف 739).

وبه ضعَّف الحديثَ الذهبيُّ في (السير 2/ 552)، فقال:"جَابِرٌ: وَاهٍ".

ص: 313

وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ، وفيه:(عيينة بن سعد)

(1)

، عنِ الشعبيِّ، وعنه: يحيى بن الضريس، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" (مجمع الزوائد 8627). فكأنه سقط من نسخته جابر الجعفي، والله أعلم.

(1)

هكذا جاء اسمه في المطبوع، وهو: تصحيف، والصواب:(عنبسة بن سعيد)، كما في (المعجم الكبير)، و (معرفة الصحابة لأبي نعيم)، و (تاريخ دمشق)، وانظر:(الفرائد على مجمع الزوائد 433).

ص: 314

2469 -

حديثُ الشَّعْبِيِّ مرسلًا:

◼ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيبَانِيُّ، قَالَ: لَمَّا حَدَّثَ الشَّعْبِيُّ بِحَدِيثِ المُغِيرَةِ

(1)

بنِ شُعْبَةَ: ((أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ على خُفَّيهِ)). قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَمْرٍو، مِنْ أَينَ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خُفَّانِ

(2)

؟ قال: ((أَهْدَاهُ لَهُ دِحْيَةُ الكَلْبِيُّ)).

[الحكم]:

صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ لإرسالِهِ.

[التخريج]:

[طب (20/ 413/ 992) / شج 131 ((واللفظ له))].

[السند]:

رواه أبو سعيد الأشج في (جزء من حديثه 131) -ومن طريقه: الطبرانيُّ- قال: حدثنا أبو أسامة، عن إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني، عن أبيه

به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، إلا أنه ضعيفٌ لإرسالِهِ، وقد تقدَّم موصولًا من طريق الحسن بن عياش، عن أبي إسحاق الشيباني، عن الشعبي، عن المغيرة.

(1)

في مطبوع (المعجم الكبير) تبعا لأصله (10/ ق 320/ب): "ابن المغيرة"، والمثبت من حديث أبي سعيد الأشج، وقد رواه الطبراني من طريقه، وهو أشبه. والله أعلم.

(2)

في مطبوع حديث الأشج: "خفين"، والجادة:"خفان"، كما أثبتناه، وهو على الصواب عند الطبراني.

ص: 315

ولا تُعِلُّ الروايةُ المرسلةُ الروايةَ الموصولةَ؛ فإن الحسنَ أحفظُ من إسحاقَ بنِ أبي إسحاقَ، وقد تابع الحسن على إسنادِهِ حفص بن غياث، وإن خالفه في متنه، كما تقدَّم بيانُهُ، والله أعلم.

ص: 316

2470 -

حديثُ أَنَسٍ:

◼ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ:((رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الخَلَاءِ، وَعَلَيْهِ خُفَّانِ أَبْيَضَانِ مِنْ جُلُودِ الظِّبَاءِ، فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا)).

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ.

[التخريج]:

[موصل (مغلطاي 2/ 266)].

[السند]:

أخرجه أبو زكريا الموصلي في (طبقات الموصل) -كما في (شرح ابن ماجه لمغلطاي 2/ 266) - من طريق غسان بن الربيع، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس

به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: غسان بن الربيع، قال الدارقطنيُّ:"ضعيفٌ"، وقال مرة:"صالحٌ".

وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال الذهبيُّ:"كان صالحًا ورعًا، ليس بحجةٍ في الحديثِ".

(لسان الميزان 5990)، وقال الخليليُّ:" ثقةٌ صالحٌ"(الإرشاد 2/ 619).

وحمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ إسنادٌ مشهورٌ؛ فأين كان أصحابُ حماد بن سلمة عن هذا الحديث حتَّى ينفردَ به هذا الرجلُ.

وأبو زكريا الموصليُّ لا يروي عن غسان بن الربيع إلا بواسطة، ولم يذكر مغلطاي الواسطة بينه وبين أبي زكريا الموصلي حتَّى ننظرَ حاله.

* * * * *

ص: 317