الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإحسانه، وإن عذّبهم فبعدله وحكمته، وهو المحمود على جميع ذلك (1).
38 - السَّيِّدُ
،
39 - الصَّمَدُ
قال اللَّه تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ} (2).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «السَّيِّدُ اللَّه تبارك وتعالى» (3) و «السيد» يطلق على الرّب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، والرئيس، والزوج، ومُتَحَمِّل أذى قومه، واللَّه عز وجل هو السيد الذي يملك نواصي الخلق ويتولاهم، فالسؤدد كله حقيقة للَّه والخلق كلهم عبيده.
(1) الحق الواضح المبين، ص72.
(2)
سورة الإخلاص، الآيتان: 1 - 2.
(3)
أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في كراهية التمادح، برقم 4806، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 387، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 245، وأحمد، 4/ 24، 25، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 3700، وإسناده صحيح، وانظر: فتح المجيد، ص613، بتحقيق الأرنؤوط.
وهذا لا يُنافي السِّيادة الإضافية المخصوصة بالأفراد الإنسانية، فسيادة الخالق تبارك وتعالى ليست كسيادة المخلوق الضعيف (1).
«الصمدُ» المعنى الجامع الذي يدخل فيه كل ما فسّر به هذا الاسم الكريم، فهو الصمد الذي تَصْمُدُ إليه أي تقصده جميع المخلوقات بالذلّ والحاجة والافتقار، ويفزع إليه العالم بأسره، وهو الذي قد كَمُلَ في علمه، وحكمته، وحلمه، وقدرته، وعظمته، ورحمته، وسائر أوصافه، فالصمد هو كامل الصفات، وهو الذي تقصده المخلوقات في كل الحاجات (2).
فهو السيد الذي قد كُمل في سؤدده، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في غناه، والجبار الذي قد كَمُلَ في جبروته، والشريف الذي قد كمُلَ في
(1) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير،2/ 418،وانظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود، 13/ 161.
(2)
الحق الواضح المبين، ص75.