الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعدله (1).
56 - الرَّزَّاقُ
،
57 - الرَّازِقُ
وهو مبالغة من: رازق للدلالة على الكثرة، والرزاق من أسمائه سبحانه.
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} (2)، {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَاّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} (3)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«إنَّ اللَّه هوَ المسَعِّرُ القابضُ الباسطُ الرَّازِقُ» (4) ورزقه لعباده نوعان: عام، وخاص.
1 -
فالعام إيصاله لجميع الخليقة جميع ما
(1) الحق الواضح المبين، ص83، وانظر: شرح النونية للهراس، 2/ 107.
(2)
سورة الذاريات، الآية:58.
(3)
سورة هود، الآية:6.
(4)
أخرجه أبو داود في كتاب البيوع والإجارات، باب في التسعير، برقم 3451، والترمذي في كتاب البيوع، باب في التسعير، برقم 1314، وابن ماجه في كتاب التجارات، باب من كره أن يسعر، برقم 2200، وأحمد في المسند، 3/ 156، وصححه الترمذي، وكذا الألباني في صحيح الجامع، برقم 1846.
تحتاجه في معاشها وقيامها، فسهَّل لها الأرزاق، ودبّرها في أجسامها، وساقَ إلى كل عضوٍ صغير وكبير ما يحتاجه من القوت، وهذا عام للبرِّ والفاجر والمسلم والكافر، بل للآدميين والجن والملائكة والحيوانات كلها.
وعام أيضاً من وجه آخر في حق المكلّفين؛ فإنه قد يكون من الحلال الذي لا تبعة على العبد فيه، وقد يكون من الحرام ويسمى رزقاً ونعمة بهذا الاعتبار، ويقال:«رزقه اللَّه» سواء ارتزق من حلال أو حرام، وهو مطلق الرزق.
2 -
وأما الرزق المطلق فهو النوع الثاني، وهو الرزق الخاص، وهو الرزق النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخرة، وهو الذي على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو نوعان:
النوع الأول: رزق القلوب بالعلم والإيمان وحقائق ذلك، فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى أن تكون عالمة بالحق مريدة له متألّهة للَّه متعبّدة،