الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذه الأسرار والمعاني واللَّه المستعان (1).
48 - البَرُّ
،
49 - الوَهَّابُ
قال اللَّه تعالى: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (2)، وقال سبحانه:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (3).
من أسمائه تعالى: «البرّ الوهّاب» الذي شمل الكائنات بأسرها بِبِرِّهِ وهباته وكرمه، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع المواهب، وصفُه البَرُّ وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة والباطنة، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبِرِّه طرفة عين.
وإحسانه عام وخاص:
1 -
فالعامّ المذكور في قوله: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ
(1) بدائع الفوائد للإمام ابن القيم رحمه الله، 2/ 150 - 152، والطبعة المصرية، نشر مكتبة القاهرة، الطبعة التي طبعتها مكتبة الرياض الحديثة، 2/ 135 - 137 بتصرف يسير جداً.
(2)
سورة الطور، الآية:28.
(3)
سورة آل عمران، الآية:8.
شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا} (1)، {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ
شَيْءٍ} (2)، وقال تعالى:{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} (3)، وهذا يشترك فيه البرُّ والفاجر وأهل السماء وأهل الأرض والمكلّفون وغيرهم.
2 -
والخاصّ رحمته ونعمه على المتقين حيث قال: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ} الآية (4)، وقال:{إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} (5)، وفي دعاء سليمان:{وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} (6)، وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء وأتباعهم، تقتضي التوفيق للإيمان، والعلم، والعمل، وصلاح الأحوال كلها، والسعادة الأبدية، والفلاح،
(1) سورة غافر، الآية:7.
(2)
سورة الأعراف، الآية:156.
(3)
سورة النحل، الآية:53.
(4)
سورة الأعراف، الآيتان: 156 - 157.
(5)
سورة الأعراف، الآية:56.
(6)
سورة النمل، الآية:19.