الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولى، وطائفة قالت: لا نسلم أنه إذا افتقر المخلوق المنفصل إلى خلق أن يفتقر ما يقوم به من الخلق إلى خلق آخر بل يكتفي فيه القدرة والمشيئة فإنكم إذا جوزتم وجود الحادث الذي يباينه بمجرد القدرة والمشيئة فوجود ما لا يباينه أولى بالجواز وهؤلاء وغيرهم يمانعونهم في قيام الحوادث به، وطائفة منعت امتناع التسلسل في الآثار والأفعال وقالت: إنما يمتنع في الفاعلين لا في الفعل كما قد بسط في موضع آخر.
[ذكر الأحاديث الدالة على الصفات]
وأما الأحاديث الدالة على هذا الأصل التي في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها عن النبيّ صلى الله عليه وسلم فأكثر من أن يحصيها واحد، كقوله في الحديث المتفق على صحته عن زيد بن خالد قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة بالحديبية على أثر سماء كانت من الليل فقال: «أتدرون ماذا قال ربكم الليلة؟ قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي؛ فمن قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب، ومن قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب» «1» .
وفي الصحيحين في حديث الشفاعة يقول كل من أولي العزم من الرسل مع آدم:
«إن ربي قد غضب اليوم غضبا شديدا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله» «2» .
وقوله في الحديث الصحيح: «إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء كجرّ السلسلة على الصفوان» «3» .
وقوله في الحديث الصحيح: «إن الله يحدث من أمره ما يشاء وممّا أحدث أن لا يتكلموا في الصلاة» «4» .
(1) أخرجه البخاري في صحيحه بالأرقام (846 و1038 و4147 و7503) وفي الأدب المفرد برقم (910) ومسلم في صحيحه برقم (71) وأبو داود في سننه برقم (3916) والنسائي في سننه (3/ 164 - 165) وفي سننه الكبرى برقم (1760 و1076) وأحمد في المسند بالأرقام (17035 و17049 و17061) وابن حبان في صحيحه برقم (188 و6132) والبغوي في شرح السنة برقم (1169) ومالك في الموطأ (1/ 192) والبيهقي في سننه (3/ 357 و358) والحميدي في مسنده برقم (813) والطبراني في معجمه الكبير بالأرقام (5214 - 5216) وأبو عوانة في صحيحه (1/ 26 - 27) من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6565) ومسلم في صحيحه (3/ 51 نووي) وغيرهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
(3)
تقدم تخريجه.
(4)
أخرجه أبو داود في سننه برقم (924) والنسائي في سننه برقم (1219) وأحمد في المسند (1/ 377) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
والحديث صححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (817).
وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث التجلي المتفق على صحته من غير وجه: «ويقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون» «1» .
وقوله في الحديث المتفق عليه: «لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن ممن أضل راحلته بأرض دوية مهلكة عليها طعامه وشرابه، فنام تحت شجرة ينتظر الموت فلما استيقظ إذا بدابّته عليها طعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من فرح هذا براحلته» «2» .
وقوله في الحديث الصحيح: «يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة» «3» وقوله في حديث الرجل: «هو آخر من يدخل الجنة» وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يقول الله فيه: «أولست قد أعطيت العهود والمواثيق أن لا تسأل غير الذي أعطيت؟
فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فيضحك الله منه ثم يأذن له في دخول الجنة» «4» .
وفي حديث ابن مسعود وهو حديث آخر قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «فيقول الله: يا ابن آدم أترضى أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ فيقول: أي رب أتستهزئ بي وأنت رب العالمين» ؟ وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا تسألوني ممّا ضحكت؟» فقالوا: لم ضحكت؟ فقال: «من ضحك رب العالمين حين قال: أتستهزئ بي وأنت رب
(1) أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6573، 7437) ومسلم في صحيحه (3/ 21 نووي) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6308) ومسلم في صحيحه برقم (2744) وأحمد في المسند برقم (3627، 3628) والترمذي في سننه برقم (2497 و2498) وأبو يعلى في مسنده برقم (5100) وأبو نعيم في الحلية (4/ 129) والبغوي في شرح السنة برقم (1302) والبيهقي في سننه (10/ 188) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وفي الباب عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم.
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (2826) ومسلم في صحيحه برقم (1890) ومالك في الموطأ (2/ 460) والنسائي في سننه (6/ 38 - 39) وفي الكبرى برقم (7767) وعبد الرزاق في المصنف برقم (20280) وأحمد في المسند بالأرقام (7326 و8224 و9976 و10636) وابن حبان في صحيحه برقم (215) والبغوي في شرح السنة برقم (2632 و2633) والآجري في الشريعة (ص 277) والبيهقي في سننه (9/ 165) وفي الأسماء والصفات (ص 467) وابن خزيمة في التوحيد (2/ 570) والحميدي في مسنده برقم (1122) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(4)
جزء من حديث أبي هريرة في الرؤية الذي تقدم تخريجه قبل قليل.
العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزئ بك ولكني على ما أشاء قادر» «1» .
وفي حديث أبي رزين عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ينظر إليكم أذلين قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرحكم قريب؟» فقال له أبو رزين: أو يضحك الرب؟ قال:
«نعم» ، قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا «2» .
وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق عليه: «ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى يطلع الفجر» «4» .
(1) أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 41 نووي) وأحمد في المسند (1/ 39) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
(2)
أخرجه ابن ماجه في سننه برقم (181) وأحمد في المسند (4/ 11) والطيالسي في مسنده برقم (1092) والطبراني في معجمه الكبير (19/ 207) وابن أبي عاصم في السنة برقم (554) من حديث أبي رزين رضي الله عنه.
والحديث ضعفه العلامة الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه برقم (31) وفي ظلال الجنة (ص 244).
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه برقم (395) والبخاري في القراءة خلف الإمام (72) ومالك في الموطأ (1/ 84) وأبو داود في سننه برقم (821) والترمذي في سننه برقم (2953) والنسائي في سننه (2/ 135 - 136) وفي الكبرى برقم (8012) وأحمد في المسند بالأرقام (7406 و7836 و7837 و7838 و9932) وعبد الرزاق في المصنف برقم (2767 و2768) وابن خزيمة في صحيحه برقم (502) وابن حبان في صحيحه برقم (1784) والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 215) وفي شرح مشكل الآثار برقم (1089) وأبو عوانة في صحيحه (2/ 126 - 127) والبيهقي في سننه (2/ 38 - 39 و166 - 167) والبغوي في شرح السنة برقم (578) - وعند بعضهم مختصرا- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(4)
تقدم تخريجه.
وقوله في الحديث الصحيح حديث الأنصاري الذي أضاف رجلا وآثره على نفسه وأهله فلما أصبح الرجل غدا على النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: «لقد ضحك الله الليلة- أو قال- عجب من فعالكما- أو قال:- من أفعالكما الليلة» وأنزل الله تعالى:
وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ «1» » «2» .
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء» «3» .
وفي الصحيح عنه أنه قال: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» «4» .
وفي الصحيحين عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في أصحابه إذ جاءه ثلاثة نفر فأما رجل فرأى في الحلقة فرجة فجلس فيها، وأما رجل فجلس خلفهم، وأما رجل فانطلق فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم عن هؤلاء النفر؟
أما الرجل الذي جلس في الحلقة فرجل آوى إلى الله فآواه الله، وأما الرجل الذي جلس في خلف الحلقة فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الرجل الذي انطلق فأعرض فأعرض الله عنه» «5» .
وفي صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يقول الله تعالى: من عادى لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إليّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع وبي يبصر وبي
(1) سورة الحشر، الآية:9.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (3798 و4889) ومسلم في صحيحه برقم (2054) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(3)
أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2742) وأحمد في المسند برقم (11169) والنسائي في سننه الكبرى برقم (9269) وابن حبان في صحيحه برقم (3221) والبيهقي في سننه (7/ 91) والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (4326) والقضاعي في مسند الشهاب برقم (1142) والبغوي في شرح السنة برقم (2243) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
(4)
أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2564) وأحمد في المسند برقم (7827، 10960) وابن ماجه في سننه برقم (4143) والبغوي في شرح السنة برقم (4150) وابن حبان في صحيحه برقم (394) وأبو نعيم في الحلية (7/ 124) والبيهقي في شعب الإيمان برقم (11151) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(5)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (66 و474) ومسلم في صحيحه برقم (2176) من حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه.
يبطش وبي يمشي، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه» «1» .
وفي الصحيحين عن البراء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله» «2» .
وفي الصحيحين عن عبادة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فقالت عائشة رضي الله عنها: إنا نكره الموت قال: ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت يبشر برضوان الله وكرامته فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضره الموت بشّر بعذاب الله وسخطه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه» «3» .
وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قالوا: أنزل علينا ثم كان من المنسوخ: «أبلغوا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنّا وأرضانا» «4» .
وفي حديث عمرو بن مالك الرواسي قال: أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أراض عني؟ قال: فأعرض عني ثلاثا.
فقلت: يا رسول الله: إن الله ليرضى فارض عني فرضي عني «5» .
(1) أخرجه البخاري في صحيحه (4/ 231) برقم (6502) والبغوي في شرح السنة برقم (1248) وأبو نعيم في الحلية (1/ 4) والبيهقي في الزهد (ق 83/ 2) وفي الأسماء والصفات (ص 491) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (3783) ومسلم في صحيحه (2/ 251 نووي) والترمذي في سننه برقم (3899) وابن ماجه في سننه برقم (163) من حديث البراء رضي الله عنه.
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6507) ومسلم في صحيحه برقم (2683) وأحمد في المسند برقم (22696 و22744) والترمذي في سننه برقم (2309) والدارمي في سننه برقم (2756) والنسائي في سننه (4/ 10) وعبد بن حميد في مسنده برقم (184) والبغوي في شرح السنة برقم (1449) وأبو يعلى في مسنده برقم (3235 و3236) والطيالسي في مسنده برقم (574) والبزار في مسنده برقم (2679) من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
وأخرجه مسلم في صحيحه برقم (2684) وأحمد في المسند بالأرقام (24172 و24284 و25728 و25989) والترمذي في سننه برقم (1067) والنسائي في سننه (4/ 10) وفي الكبرى برقم (1964) وابن ماجه في سننه برقم (4264) وابن حبان في صحيحه برقم (3010) والحميدي في مسنده برقم (525) والبغوي في شرح السنة برقم (1450) من حديث عائشة رضي الله عنها.
وفي الباب عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم.
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (3064) ومسلم في صحيحه برقم (677) من حديث أنس رضي الله عنه.
(5)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 312).
وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتد غضب الله على قوم فعلوا برسول الله» وهو حينئذ يشير إلى رباعيته، وقال:«اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله في سبيل الله» «1» .
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» «2» .
وفي الصحيحين عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لمّا قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو موضوع عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي» «3» ، وفي رواية:
«سبقت» .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم إلى ربهم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟.
قالوا: أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون» «4» .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما جلس قوم يذكرون الله إلا حفّت بهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده» «5» .
(1) أخرجه البخاري في صحيحه برقم (4073) ومسلم في صحيحه برقم (1793) والبغوي في شرح السنة برقم (3750) وأحمد في المسند برقم (8213) وأبو يعلى في مسنده برقم (5931) والبزار في مسنده برقم (1793 كشف) والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (4915) وفي شرح معاني الآثار (1/ 512) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه برقم (486) والنسائي في سننه (1/ 102 - 103) وفي الكبرى برقم (158) وابن ماجه في سننه برقم (3841) وأحمد في المسند برقم (25655) وابن خزيمة في صحيحه برقم (655 و671) وابن حبان في صحيحه برقم (1932) والدارقطني في سننه (1/ 143) والبيهقي في سننه (1/ 127) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه برقم (3194، 7422) ومسلم في صحيحه برقم (2751) والنسائي في سننه الكبرى برقم (7750) وأحمد في المسند بالأرقام (7500 و7528 و8700 و8127 و8958 و9159 و9597) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه بالأرقام (555 و3223 و7429 و7486) ومسلم في صحيحه برقم (632)(210) والنسائي في سننه (1/ 241) وأحمد في المسند برقم (7491 و10309) وابن حبان في صحيحه برقم (1737) والبغوي في شرح السنة برقم (381) وأبو يعلى في مسنده برقم (6330) والبيهقي في سننه (1/ 465) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2700) والترمذي في سننه برقم (3378) وأحمد في المسند-
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟» «1» .
وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا شيئا قدمه، وينظر أمامه فتستقبله النار، فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل، فإن لم يجد فبكلمة طيبة» «2» .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلمّوا إلى حاجتكم.
قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟
قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك.
قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك.
قال: فيقول: كيف لو رأوني؟
قال: فيقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد تمجيدا، وأكثر تسبيحا.
قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يقولون: يسألونك الجنة.
قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها.
قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة.
قال: فمما يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟
- بالأرقام (1287 و11463 و11875 و11892) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما.
(1)
أخرجه البخاري في صحيحه بالأرقام (4812 و6519 و7382، 7413) ومسلم في صحيحه برقم (2787) والنسائي في سننه الكبرى برقم (7692 و11455) وابن ماجه في سننه برقم (192) والدارمي في سننه برقم (2799) وأحمد في المسند برقم (8863) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه بالأرقام (6539 و7512 و7443) ومسلم في صحيحه برقم (1016) والترمذي في سننه برقم (2415) وابن ماجه في سننه برقم (185 و1843) وأحمد في المسند (18246، 18248، 18252، 18253، 18254، 18271، 18272، 18274) والطبراني في معجمه الكبير (17/ 184 - 190) وأبو نعيم في الحلية (4/ 124) والبيهقي في سننه (4/ 176) من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه.
قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها؟
قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة.
قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم.
قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة.
قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم» «1» .
وفي الصحيحين عن ابن عمر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ليدنوا أحدكم من ربه حتى ليقفه عليه فيقول: عملت كذا وكذا فيقول: نعم يا رب، فيقرره ثم يقول: قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ثم يعطى كتاب حسناته، وهو قوله تعالى: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ «2» وأما الكافر والمنافق فينادون: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين» «3» .
فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه يقول قولا ثم يقول العبد ثم يقول الرب تعالى قولا آخر.
وهذا الأصل العظيم دلت عليه الكتب المنزلة من الله- القرآن والتوراة والإنجيل- وكان عليه سلف الأمة وأئمتها بل وعليه جماهير العقلاء وأكابرهم وجميع الطوائف حتى من الفلاسفة.
(1) أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6408) ومسلم في صحيحه برقم (2689) والترمذي في سننه برقم (3600) وأحمد في المسند بالأرقام (7424 - 7426) والبغوي في شرح السنة برقم (1241) وابن حبان في صحيحه برقم (756، 857) وأبو نعيم في الحلية (8/ 117) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
سورة الحاقة، الآية:19.
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه بالأرقام (2441، 4685، 6070، 7514) ومسلم في صحيحه برقم (2768) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.