الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ]
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ: قَاضِي الْقُضَاةِ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ السَّرُوجِيُّ الْحَنَفِيُّ شَارِحُ " الْهِدَايَةِ "، كَانَ بَارِعًا فِي عُلُومٍ شَتَّى، وَوَلِيَ الْحُكْمَ بِمِصْرَ مُدَّةً، وَعُزِلَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَيَّامٍ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ ثَانِي عَشَرَ رَبِيعٍ الْآخِرِ، وَدُفِنَ بِقُرْبِ الشَّافِعِيِّ، وَلَهُ اعْتِرَاضَاتٌ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ فِي عِلْمِ الْكَلَامِ، أَضْحَكَ فِيهَا عَلَى نَفْسِهِ، وَقَدْ رَدَّ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ عَلَيْهِ فِي مُجَلَّدَاتٍ، وَأَبْطَلَ حُجَّتَهُ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ سَلَّارُ مَقْتُولًا كَمَا تَقَدَّمَ.
وَالصَّاحِبُ أَمِينُ الدَّوْلَةِ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْوَجِيهِ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ يُوسُفَ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرُّقَاقِيِّ.
وَالْحَاجُّ بَهَادُرُ، نَائِبُ طَرَابُلُسَ، مَاتَ بِهَا.
وَالْأَمِيرُ سَيْفُ الدِّينِ قَبْجَقُ، نَائِبُ حَلَبَ، مَاتَ بِهَا وَدُفِنَ بِتُرْبَتِهِ بِحَمَاةَ
فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، وَكَانَ شَهْمًا شُجَاعًا، وَقَدْ وَلِيَ نِيَابَةَ دِمَشْقَ فِي أَيَّامِ لَاجِينَ، ثُمَّ قَفَزَ إِلَى التَّتَرِ خَوْفًا مِنْ لَاجِينَ، ثُمَّ جَاءَ مَعَ التَّتَرِ، وَكَانَ عَلَى يَدَيْهِ فَرَجُ الْمُسْلِمِينَ كَمَا ذَكَرْنَا عَامَ قَازَانَ، ثُمَّ تَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ إِلَى أَنْ مَاتَ بِحَلَبَ، ثُمَّ وَلِيَهَا بَعْدَهُ أَسَنْدَمُرُ، وَمَاتَ أَيْضًا فِي أَوَاخِرِ السَّنَةِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ الشَّيْخُ كَرِيمُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآمُلِيُّ، شَيْخُ الشُّيُوخِ بِمِصْرَ، كَانَ لَهُ وُصْلَةٌ بِالْأُمَرَاءِ، وَقَدْ عُزِلَ مَرَّةً عَنِ الْمَشْيَخَةِ بِابْنِ جَمَاعَةَ، تُوُفِّيَ لَيْلَةَ السَّبْتِ سَابِعِ شَوَّالٍ بِخَانَقَاهْ سَعِيدِ السُّعَدَاءِ، وَتَوَلَّاهَا بَعْدَهُ الشَّيْخُ عَلَاءُ الدِّينِ الْقُونَوِيُّ كَمَا تَقَدَّمَ.
الْفَقِيهُ عِزُّ الدِّينِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ النِّمْرَاوَيُّ الشَّافِعِيُّ، كَانَ فَاضِلًا بَارِعًا، وَقَدْ صَحِبَ سَلَّارَ نَائِبَ مِصْرَ، وَارْتَفَعَ فِي الدُّنْيَا بِسَبَبِهِ.
ابْنُ الرِّفْعَةِ، هُوَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ نَجْمُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، شَارِحُ " التَّنْبِيهِ "، وَلَهُ غَيْرُ ذَلِكَ، كَانَ فَقِيهًا فَاضِلًا، إِمَامًا فِي عُلُومٍ كَثِيرَةٍ. رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى.