الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طالب، وعمرو بن أمية الضمري بدري، وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، وَأُمُّ شَرِيكٍ الْأَنْصَارِيَّةُ.
رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ.
أَمَّا جُبَيْرُ بْنِ مُطْعِمٍ ابْنُ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيُّ النَّوْفَلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ وَقِيلَ أَبُو عَدِيٍّ الْمَدَنِيُّ، فَإِنَّهُ قَدِمَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فِي فِدَاءِ أَسَارَى بَدْرٍ، فَلَمَّا سَمِعَ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سُورَةِ الطُّور * (أَمْ خُلِقُوا من غير شئ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) * [الطور: 35] دَخَلَ فِي قَلْبِهِ الْإِسْلَامُ، ثُمَّ أَسْلَمَ عَامَ خَيْبَرَ، وَقِيلَ زَمَنَ الْفَتْحِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ قُرَيْشٍ وَأَعْلَمِهَا بِالْأَنْسَابِ، أَخَذَ ذَلِكَ عَنِ الصِّدِّيقِ وَالْمَشْهُورُ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ سَنَةَ تسع وخمسين.
وَأَمَّا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ شَاعِرُ الْإِسْلَامِ فَالصَّحِيحُ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ كَمَا سَيَأْتِي.
وَأَمَّا الْحَكَمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُجَدَّعٍ الْغِفَارِيُّ
أخو رافع بن عمرو، وَيُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ بْنُ الْأَقْرَعِ، فَصَحَابِيٌّ جَلِيلٌ لَهُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي النَّهْيِ عن لحوم الحمر الأنسية، اسْتَنَابَهُ زِيَادُ بْنُ أَبِيهِ عَلَى غَزْوِ جَبَلِ الأشل (1) فغنم شيئاً كثيراً، فجاء كتاب زياد إليه على لسان معاوية أن يصطفي من الغنيمة لمعاوية ما فيها من الذهب والفضة لبيت ماله فرد عليه: إن كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين، أو لم يسمع لقوله عليه السلام:" لا طاعة لمخلوق في معصية الله "؟ وقسم في الناس غنائمهم، فَيُقَالُ إِنَّهُ حُبِسَ إِلَى أَنَّ مَاتَ بِمَرْوَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَقِيلَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ رحمه الله.
وَأَمَّا دِحْيَةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيُّ فَصَحَابِيٌّ جَلِيلٌ، كَانَ جَمِيلَ الصُّورَةِ، فَلِهَذَا كان جبريل يأتي كثيراً في صورته، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أرسله إِلَى قَيْصَرَ، أَسْلَمَ قَدِيمًا وَلَكِنْ لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا، وَشَهِدَ مَا بَعْدَهَا، ثُمَّ شَهِدَ الْيَرْمُوكَ وَأَقَامَ بِالْمِزَّةِ - غَرْبِيَّ دِمَشْقَ - إِلَى أَنْ مَاتَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الْقُرَشِيُّ أَبُو سَعِيدٍ الْعَبْشَمِيُّ، أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وقيل شهد مؤتة، وغزا خراسان، وافتتح سجستان وكابل وغيرها، وكانت له
(1) في صفة الصفوة 1 / 279 وفتوح ابن الاعثم 4 / 200 ولاه بلاد خراسان، فخرج فلم يزل من مدينة إلى مدينة يتقدم حتى نزل مرو.
(*)