الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمُسْلِمٌ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ، رَوَى عَنْ ثَوْبَانَ [1] وَجَابِرٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو، والنعمان ابن بَشِيرٍ وَغَيْرِهِمْ. وَعَنْهُ قَتَادَةُ وَالْأَعْمَشُ وَآخَرُونَ، وَكَانَ ثقة نبيلا جليلا.
أبو أمامة سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ
الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ الْمَدَنِيُّ، وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَرَآهُ وَحَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَمُعَاوِيَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَأَبُو حَازِمٍ وَجَمَاعَةٌ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: كَانَ مِنْ عِلْيَةِ الْأَنْصَارِ وَعُلَمَائِهِمْ، وَمِنْ أَبْنَاءِ الَّذِينَ شَهِدُوا بَدْرًا. وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: آخِرُ خَرْجَةٍ خَرَجَهَا عُثْمَانُ بن عفان إِلَى الْجُمُعَةِ حَصَبَهُ النَّاسُ وَحَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصلاة، فصلى بالناس يومئذ أبو أمامة سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ. قَالُوا: تُوُفِّيَ سَنَةَ مِائَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ الْحِمْصِيُّ
تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ، سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ صَدَى بْنَ عَجْلَانَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، وَيُقَالُ أَنَّهُ أَدْرَكَ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَالصَّحِيحُ أَنَّ رِوَايَتَهُ عَنْهُ وَعَنْ حُذَيْفَةَ مُرْسَلَةٌ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ. وَمِنْ أَغْرَبِ مَا رُوِيَ عَنْهُ قَوْلُ قُتَيْبَةَ: ثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ عَنْ حميد عن أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ قَالَ: أَغْفَيْتُ فِي صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَجَاءَتِ السَّدَنَةُ فَأَغْلَقُوا عَلَيَّ الْبَابَ، فَمَا انْتَبَهْتُ إِلَّا بِتَسْبِيحِ الْمَلَائِكَةِ فَوَثَبْتُ مَذْعُورًا فَإِذَا الْمَلَائِكَةُ صُفُوفٌ، فَدَخَلْتُ مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ. قَالَ أبو عبيدة وَغَيْرُهُ:
مَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ
.
أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ
ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ الْكِنَانِيُّ، صَحَابِيٌّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَفَاةً بِالْإِجْمَاعِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ، وَذَكَرَ صِفَةَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ وَمُعَاذٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَحَدَّثَ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَقَتَادَةُ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَأَبُو الزُّبَيْرِ وَجَمَاعَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ، وَكَانَ مِنْ أَنْصَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، شَهِدَ مَعَهُ حُرُوبَهُ كُلَّهَا، لَكِنْ نَقِمَ بَعْضُهُمْ عَلَيْهِ كَوْنَهُ كَانَ مَعَ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَيُقَالُ إِنَّهُ كَانَ حَامِلَ رَايَتِهِ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى معاوية فقال:
مَا أَبْقَى لَكَ الدَّهْرُ مِنْ ثَكْلِكَ عَلِيًّا؟ فقال: ثكل العجوز المقلاة والشيخ الرقوب، فقال: كَيْفَ حُبُّكَ لَهُ؟ قَالَ حُبُّ أُمِّ مُوسَى لِمُوسَى، وَإِلَى اللَّهِ أَشْكُو التَّقْصِيرَ. قِيلَ إِنَّهُ أَدْرَكَ مِنْ حَيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَمَانَ سِنِينَ، وَمَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ وَقِيلَ سنة سبع ومائة فاللَّه أعلم. قال مسلمة بْنُ الْحَجَّاجِ: وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ مُطْلَقًا وَمَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ.
أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ
وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَلٍّ الْبَصْرِيُّ، أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَحَجَّ فِي زَمَنِ الْجَاهِلِيَّةِ مَرَّتَيْنِ، وأسلم في حياة
[1] في خلاصة تذهيب الكمال «قال أحمد: لم يلق ثوبان. وقال البخاري: لم يسمع منه»