المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَفِيهَا قَدِمَ جَمَاعَةٌ مِنْ دُعَاةِ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنْ بِلَادِ خُرَاسَانَ - البداية والنهاية - ط السعادة - جـ ٩

[ابن كثير]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع]

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أربع وسبعين

- ‌ذكر من توفي فيها مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌أبو سعيد الخدريّ

- ‌عبد الله بن عمر

- ‌عبيد بن عمير

- ‌أَبُو جُحَيْفَةَ

- ‌سلمة بن الأكوع

- ‌مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ

- ‌أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ

- ‌أَبُو مُعْرِضٍ الْأَسَدِيُّ

- ‌بِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خمس وسبعين

- ‌وكان ممن توفى فيها

- ‌الْعِرْبَاضُ بن سارية

- ‌ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ

- ‌الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ

- ‌حُمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسَبْعِينَ

- ‌[وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ الْقُضَاعِيُّ

- ‌صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ الْعَدَوِيُّ

- ‌زُهَيْرُ بْنُ قَيْسٍ الْبَلَوِيُّ

- ‌الْمُنْذِرُ بْنُ الْجَارُودِ

- ‌ثم دخلت سنة سبع وسبعين

- ‌ذِكْرُ مَقْتَلِ شَبِيبٍ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عِنْدَ ابْنِ الْكَلْبِيِّ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ

- ‌مُحَمَّدُ بْنِ مُوسَى

- ‌عياض بن غنم الْأَشْعَرِيُّ

- ‌مُطَرِّفُ بن عبد الله

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سنة ثمان وسبعين

- ‌وَقَدْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ

- ‌شريح بن الحارث

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ

- ‌جنادة بن أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ

- ‌الْعَلَاءُ بن زياد البصري

- ‌سُرَاقَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ الْأَزْدِيُّ

- ‌النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌جبير بن نفير

- ‌عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ

- ‌مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ الْقَدَرِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إحدى وثمانين

- ‌فِتْنَةُ ابْنِ الْأَشْعَثِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌بجير بن ورقاء الصريمى

- ‌سُوِيدُ بْنُ غَفْلَةَ بْنِ عَوْسَجَةَ بْنِ عَامِرٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ

- ‌ وَقْعَةُ دَيْرِ الْجَمَاجِمِ

- ‌[ممن توفى في هذه السنة]

- ‌أسماء بن خارجة الفزاري الكوفي

- ‌الْمُغِيرَةُ بن المهلب

- ‌الحارث بن عبد الله

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بن أبى طلحة بن أبى الْأَسْوَدِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌عفان بْنُ وَهْبٍ

- ‌جميل بن عبد الله

- ‌عمر بن عبيد الله

- ‌كُمَيْلُ بْنُ زِيَادِ

- ‌ذاذان أَبُو عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ

- ‌أُمُّ الدَّرْدَاءِ الصُّغْرَى

- ‌ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين

- ‌بِنَاءُ وَاسِطٍ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جحيرة

- ‌طَارِقُ بْنُ شهاب

- ‌عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عدي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ

- ‌وَفِيهَا قَتَلَ الْحَجَّاجُ أيضا جماعة من أَصْحَابِ ابْنِ الْأَشْعَثِ

- ‌مِنْهُمْ: أَيُّوبُ بْنُ الْقِرِّيَّةِ

- ‌رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ الْجُذَامِيُّ

- ‌أيوب بن الْقِرِّيَّةِ

- ‌روح بن زنباع

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خمس وثمانين

- ‌ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ لِوَلَدِهِ الْوَلِيدِ- ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ لِأَخِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وثمانين

- ‌[وممن توفى في هذه السنة]

- ‌عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ وَالِدُ الْخُلَفَاءِ الْأُمَوِيِّينَ

- ‌ أرطاة بن زفر

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ

- ‌خلافة الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بَانِي جَامِعِ دِمَشْقَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وثمانين

- ‌وفيها تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ

- ‌المقدام بن معديكرب

- ‌أَبُو أُمَامَةُ الْبَاهِلِيُّ

- ‌قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ

- ‌يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ

- ‌شُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ الْقَاضِي

- ‌ ثم دخلت سنة ثمان وثمانين

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرِ بْنِ أَبِي بُسْرٍ الْمَازِنِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى

- ‌وفيها توفى هشام بن إسماعيل

- ‌عمير بن حكيم

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ

- ‌ثم دخلت سنة تسعين من الهجرة

- ‌وفيها توفى من الأعيان:

- ‌يتاذوق الطَّبِيبُ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ

- ‌ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ

- ‌عبد الله بن الزبير

- ‌ثم دخلت سنة إحدى وتسعين

- ‌وَتُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

- ‌السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ بن سعد بْنِ ثُمَامَةَ

- ‌سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة ثنتين وتسعين

- ‌وَتُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌مَالِكُ بْنُ أَوْسِ

- ‌طُوَيْسٌ الْمُغَنِّي

- ‌الْأَخْطَلُ

- ‌ثُمَّ دخلت سنة ثلاث وتسعين

- ‌فَتْحُ سَمَرْقَنْدَ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌أنس بن مالك

- ‌عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ربيعة

- ‌[بلال بن أبى الدرداء

- ‌بشر بن سعيد

- ‌زرارة بن أوفى

- ‌خبيب بن عبد الله

- ‌حفص بن عاصم

- ‌سعيد بن عبد الرحمن

- ‌فروة بن مجاهد

- ‌أبو الشعثاء جابر بن زيد

- ‌ثم دخلت سنة أربع وتسعين

- ‌مَقْتَلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رحمه الله

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْمَشَاهِيرِ وَالْأَعْيَانِ

- ‌سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَسَدِيُّ الْوَالِبِيُّ

- ‌سعيد بن المسيب

- ‌طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَنَزِيُّ

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌على بن الحسين

- ‌أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ

- ‌ثم دخلت سنة خمس وتسعين

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ وَذِكْرُ وفاته

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ

- ‌الحسن بن محمد بن الْحَنَفِيَّةِ

- ‌حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ

- ‌ثُمَّ دخلت سنة ست وتسعين

- ‌فَصْلٌ

- ‌الْكَلَامُ عَلَى مَا يَتَعَلَّقُ بِرَأْسِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عليهما السلام

- ‌ ذِكْرُ السَّاعَاتِ الَّتِي عَلَى بَابِهِ

- ‌ذِكْرُ ابْتِدَاءِ أَمْرِ السُّبْعِ بِالْجَامِعِ الْأُمَوِيِّ

- ‌فَصْلٌ

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بَانِي جَامِعِ دِمَشْقَ وَذِكْرُ وَفَاتِهِ فِي هَذَا الْعَامِ

- ‌عبد الله بن عمر بْنِ عُثْمَانَ

- ‌خِلَافَةُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

- ‌ذِكْرُ سَبَبِ مَقْتَلِ قُتَيْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ رحمه الله

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع وتسعين

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ رحمه الله

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الأعيان:

- ‌عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وتسعين

- ‌وهذه خلافة عمر بن عبد العزيز أشجّ بنى مروان رضى الله عنه وأكرمه

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌الْحَسَنُ بْنُ محمد بن الْحَنَفِيَّةِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَيْرِيزِ بْنِ جُنَادَةَ بْنِ عبيد

- ‌ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدِ بْنِ عُقْبَةَ

- ‌نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ

- ‌كُرَيْبُ بْنُ مُسْلِمٍ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ

- ‌مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ

- ‌حَنَشُ بْنُ عمرو الصنعائى

- ‌خارجة بن زيد

- ‌سَنَةُ مِائَةٍ مِنَ الهجرة النبويّة

- ‌وفيها كَانَ بُدُوُّ دَعْوَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ الْأَشْجَعِيُّ

- ‌أبو أمامة سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ

- ‌أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ الْحِمْصِيُّ

- ‌ أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إحدى ومائة

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْأُمَوِيِّ الامام المعروف الْمَشْهُورِ رحمه الله وَأَكْرَمَ مَثْوَاهُ

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فَصْلُ

- ‌ذِكْرُ سَبَبِ وَفَاتِهِ رحمه الله

- ‌[فصل

- ‌خِلَافَةُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

- ‌ثم دخلت سنة ثنتين ومائة

- ‌وِلَايَةُ مَسْلَمَةَ عَلَى بِلَادِ الْعِرَاقِ وَخُرَاسَانَ

- ‌ذِكْرُ وَقْعَةٍ جَرَتْ بَيْنَ التُّرْكِ وَالْمُسْلِمِينَ

- ‌‌‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِوَالسَّادَةِ:

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْهِلَالِيُّ

- ‌أبو المتوكل الناجي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ ومائة

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ

- ‌مجاهد بن جبير الْمَكِّيُّ

- ‌[فصل

- ‌مُصْعَبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

- ‌ثم دخلت سنة أربع ومائة

- ‌وفيها توفى من الأعيان:

- ‌خالد بن سعدان الكلاعي

- ‌عامر بن سعد بن أبى وقاص الليثي

- ‌عامر بن شراحيل الشعبي

- ‌أبو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ

- ‌أَبُو قلابة الجرمي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَمِائَةٍ

- ‌خِلَافَةُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ بن عفان

- ‌ثم دخلت سنة ست وَمِائَةٍ

- ‌وَمِمَّنْ تَوَفِّيَ فِيهَا

- ‌سَالِمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌وَطَاوُسُ بْنُ كَيْسَانَ الْيَمَانِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة سبع ومائة

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ يسار أحد التابعين

- ‌ عكرمة مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

- ‌وفيها توفى كثير عَزَّةَ الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفى من الأعيان

- ‌بكر بن عبد الله المزني البصري

- ‌راشد بن سعد المقرئي الحمصي

- ‌محمد بن كعب القرظي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ عَشْرٍ وَمِائَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌جَرِيرٌ الشَّاعِرُ

- ‌وأما الفرزدق

- ‌فَأَمَّا الْحَسَنُ بْنُ أبى الحسن

- ‌وَأَمَّا ابْنُ سِيرِينَ

- ‌فصل

- ‌أما الحسن

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ

- ‌وهب بن منبه اليماني

- ‌فصل

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ سعد

- ‌أم الهذيل

- ‌عائشة بنت طلحة بن عبد الله التميمي

- ‌عبد الله بن سعيد بن جبير

- ‌عبد الرحمن بن أبان

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ الْكِنْدِيُّ

- ‌شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ الْأَشْعَرِيُّ الْحِمْصِيُّ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سنة ثلاث عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌فِيهَا كَانَ مَهْلِكُ

- ‌الْأَمِيرِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ

- ‌مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ

- ‌[فصل

- ‌ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائة

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ

- ‌[فصل

- ‌ثم دخلت سنة ست عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ

- ‌[فصل

- ‌[نافع مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ

- ‌ذو الرمة الشاعر

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

- ‌وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ:

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وعشرين ومائة

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌مسلمة بن عبد الملك

- ‌نمير بن قيس

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وعشرين ومائة

- ‌عَبْدُ اللَّهِ أَبُو يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِالْبَطَّالِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌إِيَاسٌ الذَّكِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ:

- ‌الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ [1]

- ‌الزُّهْرِيُّ

- ‌[فصل

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ كَمَا أَوْرَدَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ

- ‌بِلَالُ بْنُ سعد

- ‌ترجمة الْجَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذِكْرُ وَفَاتِهِ وَتَرْجَمَتِهِ رحمه الله

الفصل: وَفِيهَا قَدِمَ جَمَاعَةٌ مِنْ دُعَاةِ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنْ بِلَادِ خُرَاسَانَ

وَفِيهَا قَدِمَ جَمَاعَةٌ مِنْ دُعَاةِ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنْ بِلَادِ خُرَاسَانَ قَاصِدِينَ إِلَى مَكَّةَ فَمَرُّوا بِالْكُوفَةِ فَبَلَغَهُمْ أَنَّ فِي السِّجْنِ جَمَاعَةً مِنَ الأمراء من نواب خالد الْقَسْرِيِّ، قَدْ حَبَسَهُمْ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ، فَاجْتَمَعُوا بِهِمْ فِي السِّجْنِ فَدَعَوْهُمْ إِلَى الْبَيْعَةِ لِبَنِي الْعَبَّاسِ، وَإِذَا عِنْدَهُمْ مِنْ ذَلِكَ جَانِبٌ كَبِيرٌ، فَقَبِلُوا مِنْهُمْ وَوَجَدُوا عِنْدَهُمْ فِي السِّجْنِ أَبَا مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيَّ، وَهُوَ إِذْ ذَاكَ غُلَامٌ يَخْدِمُ عيسى بن مقبل الْعِجْلِيَّ، وَكَانَ مَحْبُوسًا فَأَعْجَبَهُمْ شَهَامَتُهُ وَقُوَّتُهُ وَاسْتِجَابَتُهُ مع مولاه إلى هذا الأمر، فاشتراه بكر بْنُ مَاهَانَ مِنْهُ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ وَخَرَجُوا بِهِ مَعَهُمْ فَاسْتَنْدَبُوهُ لِهَذَا الْأَمْرِ، فَكَانُوا لَا يُوَجِّهُونَهُ إِلَى مَكَانٍ إِلَّا ذَهَبَ وَنَتَجَ مَا يُوَجِّهُونَهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا سَنَذْكُرُهُ إن شاء الله تعالى فيما بعد. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَمَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ الَّذِي يَدْعُو إِلَيْهِ دُعَاةُ بَنِي الْعَبَّاسِ، فَقَامَ مَقَامَهُ وَلَدُهُ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّفَّاحُ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ إِنَّمَا تُوُفِّيَ فِي الَّتِي بَعْدَهَا. قَالَ الواقدي وأبو معشر: وحج بِالنَّاسِ فِيهَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ عبد الملك، ومعه امرأته أم مسلم بن هشام بن عبد الملك، وقيل إنما حَجَّ بِالنَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قاله الواقدي، والأول ذكره ابن جرير والله أعلم. وكان نائب الحجاز مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ يَقِفُ عَلَى باب أم مسلم وَيَهْدِي إِلَيْهَا الْأَلْطَافَ وَالتُّحَفَ وَيَعْتَذِرُ إِلَيْهَا مِنَ التَّقْصِيرِ، وَهِيَ لَا تَلْتَفِتُ إِلَى ذَلِكَ، وَنُوَّابُ الْبِلَادِ هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي الَّتِي قَبْلَهَا.

‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ:

‌الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ [1]

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَكِّيُّ الْقَارِئُ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ، رَوَى عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، وَعَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ الْأَئِمَّةُ. توفى في هذه السنة في الصَّحِيحِ، وَقِيلَ بَعْدَهَا بِسَنَةٍ، وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَقِيلَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ فاللَّه أَعْلَمُ.

‌الزُّهْرِيُّ

مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ، أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ أَحَدُ الْأَعْلَامِ مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ، تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ، سَمِعَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ.

رَوَى الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَصَابَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ جَهْدٌ شَدِيدٌ فَارْتَحَلْتُ إِلَى دِمَشْقَ، وَكَانَ عِنْدِي عِيَالٌ كَثِيرَةٌ، فَجِئْتُ جَامِعَهَا فَجَلَسْتُ فِي أَعْظَمِ حَلْقَةٍ، فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ خَرَجَ مِنْ عند أمير المؤمنين عبد الملك، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَسْأَلَةٌ- وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فِيهَا شَيْئًا وَقَدْ شَذَّ عَنْهُ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ يَرْوِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- فَقُلْتُ: إِنِّي أَحْفَظُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ،: فَأَخَذَنِي فَأَدْخَلَنِي عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ: فَسَأَلَنِي مِمَّنْ أَنْتَ؟

فَانْتَسَبْتُ لَهُ، وَذَكَرْتُ لَهُ حَاجَتِي وَعِيَالِي، فَسَأَلَنِي هَلْ تَحْفَظُ الْقُرْآنَ؟ قلت: نعم والفرائض والسنن،

[1] في نسخة القسطنطينية: القاسم بن أبى يسرة. وفي المصرية: القاسم بن مرة. وصححناه من تذهيب الصفي الخزرجي.

ص: 340

فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَأَجَبْتُهُ، فَقَضَى دَيْنِي وَأَمَرَ لِي بِجَائِزَةٍ، وَقَالَ لِي: اطْلُبِ الْعِلْمَ فَإِنِّي أَرَى لَكَ عَيْنًا حَافِظَةً وَقَلْبًا ذَكِيًّا، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ أَطْلُبُ الْعِلْمَ وَأَتَتَبَّعُهُ، فَبَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً بِقُبَاءَ رَأَتْ رُؤْيَا عَجِيبَةً، فَأَتَيْتُهَا فَسَأَلْتُهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: إِنَّ بِعْلِي غاب وَتَرَكَ لَنَا خَادِمًا وَدَاجِنًا وَنُخَيْلَاتٍ، نَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا، وَنَأْكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا، فَبَيْنَمَا أَنَا بَيْنَ النَّائِمَةِ وَالْيَقْظَى رَأَيْتُ كَأَنَّ ابْنِي الْكَبِيرَ- وَكَانَ مُشْتَدًّا- قَدْ أَقْبَلَ فَأَخَذَ الشَّفْرَةَ فَذَبَحَ وَلَدَ الدَّاجِنِ، وَقَالَ: إِنَّ هَذَا يُضَيِّقُ عَلَيْنَا اللَّبَنَ، ثم نصب القدر وقطعها ووضعها فِيهِ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَذَبَحَ بِهَا أَخَاهُ، وَأَخُوهُ صَغِيرٌ كَمَا قَدْ جَاءَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ مَذْعُورَةً، فَدَخَلَ وَلَدِي الْكَبِيرُ فَقَالَ: أَيْنَ اللَّبَنُ؟ فقلت: يا بنى شَرِبَهُ وَلَدُ الدَّاجِنِ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ ضَيَّقَ عَلَيْنَا اللَّبَنَ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَذَبَحَهُ وَقَطَّعَهُ فِي الْقِدْرِ، فَبَقِيتُ مُشْفِقَةً خَائِفَةً مِمَّا رَأَيْتُ، فَأَخَذْتُ وَلَدِي الصَّغِيرَ فَغَيَّبْتُهُ فِي بَعْضِ بُيُوتِ الْجِيرَانِ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ وَأَنَا مُشْفِقَةٌ جِدًّا مِمَّا رَأَيْتُ، فَأَخَذَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ قَائِلًا يَقُولُ: مَا لَكِ مُغْتَمَّةً؟ فَقُلْتُ: إِنِّي رَأَيْتُ مَنَامًا فَأَنَا أَحْذَرُ مِنْهُ فَقَالَ: يَا رُؤْيَا يَا رُؤْيَا، فَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ، فَقَالَ: مَا أَرَدْتِ إِلَى هَذِهِ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ؟ قَالَتْ: مَا أَرَدْتُ إِلَّا خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ يَا أَحْلَامُ يَا أَحْلَامُ، فَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ دُونَهَا فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ، فَقَالَ: مَا أَرَدْتِ إِلَى هَذِهِ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ؟ فَقَالَتْ: مَا أَرَدْتُ إِلَّا خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: يَا أَضْغَاثُ يا أضغاث، فأقبلت امرأة سوداء شنيعة فَقَالَ: مَا أَرَدْتِ إِلَى هَذِهِ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ؟ فقالت إنها امرأة صالحة فأحببت أن أعلمها سَاعَةً، ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ فَجَاءَ ابْنِي فَوَضَعَ الطَّعَامَ وقال: أين أخى؟ فقلت: دَرَجَ إِلَى بُيُوتِ الْجِيرَانِ، فَذَهَبَ وَرَاءَهُ فَكَأَنَّمَا هدى إليه، فأقبل به يقبله، ثم جاء فوضعه وَجَلَسْنَا جَمِيعًا فَأَكَلَنَا مِنْ ذَلِكَ الطَّعَامِ.

وُلِدَ الزُّهْرِيُّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ قَصِيرًا قَلِيلَ اللِّحْيَةِ، لَهُ شَعَرَاتٌ طِوَالٌ خَفِيفُ الْعَارِضِينَ. قَالُوا: وَقَدْ قَرَأَ القرآن في نحو من ثمان وثمانين يَوْمًا، وَجَالَسَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ ثَمَانَ سِنِينَ، تَمَسُّ رُكْبَتُهُ رُكْبَتَهُ، وَكَانَ يَخْدِمُ عُبَيْدَ اللَّهِ بن عبد الله يستسقى لَهُ الْمَاءَ الْمَالِحَ، وَيَدُورُ عَلَى مَشَايِخِ الْحَدِيثِ، ومعه ألواح يكتب عنهم فيها الْحَدِيثَ، وَيَكْتُبُ عَنْهُمْ كُلَّ مَا سَمِعَ مِنْهُمْ، حتى صار من أعلم الناس وأعلمهم فِي زَمَانِهِ، وَقَدِ احْتَاجَ أَهْلُ عَصْرِهِ إِلَيْهِ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كُنَّا نَكْرَهُ كِتَابَ الْعِلْمِ حَتَّى أَكْرَهَنَا عَلَيْهِ هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاءُ، فَرَأَيْنَا أَنْ لَا نَمْنَعَهُ أحدا من المسلمين. وقال أبو إِسْحَاقَ: كَانَ الزُّهْرِيُّ يَرْجِعُ مِنْ عِنْدِ عُرْوَةَ فيقول لجارية عنده فيها لكنة: ثنا عُرْوَةُ ثَنَا فُلَانٌ، وَيَسْرُدُ عَلَيْهَا مَا سَمِعَهُ مِنْهُ، فَتَقُولُ لَهُ الْجَارِيَةُ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا تَقُولُ، فَيَقُولُ لَهَا: اسْكُتِي لَكَاعِ، فَإِنِّي لَا أُرِيدُكِ، إِنَّمَا أُرِيدُ نَفْسِي. ثُمَّ وَفَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بِدِمَشْقَ كَمَا تَقَدَّمَ فَأَكْرَمَهُ وَقَضَى دَيْنَهُ وَفَرَضَ لَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَجُلَسَائِهِ، ثُمَّ كَانَ كَذَلِكَ عِنْدَ أَوْلَادِهِ مِنْ بَعْدِهِ، الْوَلِيدِ وسليمان، وكذا عند عمر

ص: 341

ابن عبد العزيز، وعند يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَاسْتَقْضَاهُ يَزِيدُ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، ثُمَّ كَانَ حَظِيًّا عِنْدَ هِشَامٍ، وَحَجَّ مَعَهُ وَجَعَلَهُ مُعَلِّمَ أَوْلَادِهِ إِلَى أَنْ تُوفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، قَبْلَ هِشَامٍ بِسَنَةٍ. وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ:

سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئًا قَطُّ فَنَسِيتُهُ، قَالَ: وَكَانَ يَكْرَهُ أَكْلَ التُّفَّاحِ وسؤر الفأرة، وَيَقُولُ: إِنَّهُ يُنْسِي، وَكَانَ يَشْرَبُ الْعَسَلَ وَيَقُولُ إنه يذكى، وفيه يقول فايد بن أقرم.

زر ذَا وَأَثْنِ عَلَى الْكَرِيمِ مُحَمَّدٍ

وَاذْكُرْ فَوَاضِلَهُ عَلَى الْأَصْحَابِ

وَإِذَا يُقَالُ مَنِ الْجَوَادُ بِمَالِهِ

قِيلَ الْجَوَادُ مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابِ

أَهْلُ الْمَدَائِنِ يَعْرِفُونَ مَكَانَهُ

وَرَبِيعُ نَادِيهِ عَلَى الْأَعْرَابِ

يَشْرِي وفاء جفانه ويمدها

بكسور انتاج وَفَتْقِ لُبَابِ

وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: حَدَّثَ الزُّهْرِيُّ يَوْمًا بِحَدِيثٍ فَلَمَّا قَامَ أخذت بلجام دابته فاستفهمته فقال: أتستفهمني؟ مَا اسْتَفْهَمْتُ عَالِمًا قَطُّ، وَلَا رَدَدْتُ عَلَى عَالِمٍ قَطُّ، ثُمَّ جَعَلَ ابْنُ مَهْدِيٍّ يَقُولُ فتلك الطِّوَالُ وَتِلْكَ الْمَغَازِي.

وَرَوَى يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ السَّلَامِيِّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدٍ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ- أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ سَأَلَ الزُّهْرِيَّ أَنْ يَكْتُبَ لِبَنِيهِ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِهِ، فَأَمْلَى عَلَى كَاتِبِهِ أَرْبَعَمِائَةِ حَدِيثٍ ثُمَّ خَرَجَ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ فَحَدَّثَهُمْ بِهَا، ثُمَّ إِنَّ هِشَامًا قَالَ لِلزَّهْرِيِّ: إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ ضَاعَ، فَقَالَ: لَا عَلَيْكَ، فَأَمْلَى عَلَيْهِمْ تِلْكَ الْأَحَادِيثَ فأخرج هِشَامٌ الْكِتَابَ الْأَوَّلَ فَإِذَا هُوَ لَمْ يُغَادِرْ حَرْفًا وَاحِدًا، وَإِنَّمَا أَرَادَ هِشَامٌ امْتِحَانَ حِفْظِهِ. وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ سَوْقًا لِلْحَدِيثِ إِذَا حَدَّثَ مِنَ الزُّهْرِيِّ. وَقَالَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ:

مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَنَصَّ لِلْحَدِيثِ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَلَا أَهْوَنَ مِنَ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ عِنْدَهُ، وَمَا الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْبَعْرِ. قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: وَلَقَدْ جَالَسْتُ جَابِرًا وَابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ وَابْنَ الزبير فما رأيت أحدا أسيق لِلْحَدِيثِ مِنَ الزُّهْرِيِّ.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: أَحْسَنُ النَّاسِ حَدِيثًا وَأَجْوَدُهُمْ إِسْنَادًا الزُّهْرِيُّ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: أَحْسَنُ الْأَسَانِيدِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وقال سعيد عَنِ الزُّهْرِيِّ: مَكَثْتُ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَخْتَلِفُ مِنَ الْحِجَازِ إِلَى الشَّامِ، وَمِنَ الشَّامِ إِلَى الْحِجَازِ، فَمَا كُنْتُ أَسْمَعُ حَدِيثًا أَسْتَطْرِفُهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: مَا رَأَيْتُ عَالِمًا قَطُّ أَجْمَعَ مِنَ ابْنِ شِهَابٍ، وَلَوْ سَمِعْتَهُ يُحَدِّثُ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ لَقُلْتَ: مَا يُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا، وَإِنْ حَدَّثَ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَهْلِ الْكِتَابِ قَلْتَ لَا يُحْسِنُ إِلَّا هَذَا، وَإِنْ حَدَّثَ عَنِ الْأَعْرَابِ وَالْأَنْسَابِ قُلْتَ: لَا يُحْسِنُ إِلَّا هَذَا، وَإِنْ حدث عن القرآن والسنة كان حديثه بدعا جامعا، وكان يَقُولُ: اللَّهمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أحاط به علمك

ص: 342

وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. قَالَ اللَّيْثُ: وَكَانَ الزهري أسخى من رأيت، يُعْطِي كُلَّ مَنْ جَاءَ وَسَأَلَهُ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ شَيْءٌ اسْتَسْلَفَ. وَكَانَ يُطْعِمُ الناس الثريد ويسقيهم العسل، وكان يستمر على شراب العسل كما يستمر أَهْلُ الشَّرَابِ عَلَى شَرَابِهِمْ، وَيَقُولُ اسْقُونَا وَحَدِّثُونَا، فَإِذَا نَعَسَ أَحَدُهُمْ يَقُولُ لَهُ: مَا أَنْتَ مِنْ سُمَّارِ قُرَيْشٍ، وَكَانَتْ لَهُ قُبَّةٌ مُعَصْفَرَةٌ، وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ، وَتَحْتُهُ بِسَاطٌ مُعَصْفَرٌ، وَقَالَ اللَّيْثُ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: مَا بَقِيَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ الْعِلْمِ مَا بَقِيَ عِنْدَ ابْنِ شِهَابٍ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَنْبَأَ مَعْمَرٌ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: عَلَيْكُمْ بِابْنِ شِهَابٍ فَإِنَّهُ مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِسُنَّةٍ مَاضِيَةٍ مِنْهُ، وَكَذَا قَالَ مَكْحُولٌ. وَقَالَ أَيُّوبُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنَ الزُّهْرِيِّ، فَقِيلَ لَهُ:

وَلَا الْحَسَنُ؟ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَقِيلَ لِمَكْحُولٍ: مَنْ أَعْلَمُ مَنْ لَقِيتَ؟ قَالَ: الزُّهْرِيُّ، قِيلَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ الزُّهْرِيُّ، قِيلَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ الزُّهْرِيُّ. وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ الزُّهْرِيُّ إِذَا دَخَلَ الْمَدِينَةَ لَمْ يحدث بها أحدا حَتَّى يَخْرُجَ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ: مُحَدِّثُو أَهْلِ الْحِجَازِ ثَلَاثَةٌ، الزُّهْرِيُّ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: الَّذِينَ أَفْتَوْا أَرْبَعَةٌ، الزُّهْرِيُّ، وَالْحَكَمُ، وَحَمَّادٌ وقتادة، والزهري أفقههم عندي. وقال الزهري: ثلاثة إِذَا كُنَّ فِي الْقَاضِي فَلَيْسَ بِقَاضٍ، إِذَا كره الملاوم وَأَحَبَّ الْمَحَامِدَ، وَكَرِهَ الْعَزْلَ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: كَانَ يُقَالُ فُصَحَاءُ زَمَانِهِمُ الزُّهْرِيُّ وَعُمَرُ بن عبد العزيز وموسى بن طلحة وعبيد اللَّهِ، رحمهم الله. وَقَالَ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ الَّذِي أَدَّبَ الله بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَدَّبَ رَسُولُ اللَّهِ بِهِ أَمَّتَهُ أَمَانَةُ اللَّهِ إِلَى رَسُولِهِ لِيُؤَدِّيَهُ عَلَى مَا أُدِّيَ إِلَيْهِ، فَمَنْ سَمِعَ عِلْمًا فَلْيَجْعَلْهُ أَمَامَهُ حُجَّةً فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عز وجل.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ يونس عن الزهري قال: الاعتصام بالستة نَجَاةٌ، وَقَالَ الْوَلِيدُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَمِرُّوا أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا جَاءَتْ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ: إِنَّ مِنْ غَوَائِلِ الْعِلْمِ أن يترك العالم حتى يذهب علمه، وفي رواية أن يترك العالم العمل بالعلم حتى يذهب، فان من غوائله قلة انتفاع العالم بعلمه، ومن غوائله النسيان وَالْكَذِبَ، وَهُوَ أَشَدُّ الْغَوَائِلِ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: الْقِرَاءَةُ عَلَى الْعَالَمِ وَالسَّمَاعُ عَلَيْهِ سَوَاءٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا طَالَ الْمَجْلِسُ كَانَ للشيطان فيه حظ ونصيب، وقد قضى عنه هشام مرة ثمانين ألف درهم، وَفِي رِوَايَةٍ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا، وَفِي رِوَايَةٍ عِشْرِينَ أَلْفًا.

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: عَتَبَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ عَلَى الزُّهْرِيِّ فِي الْإِسْرَافِ وَكَانَ يَسْتَدِينُ، فَقَالَ لَهُ: لَا آمَنُ أَنْ يَحْبِسَ هَؤُلَاءِ القوم ما بأيديهم عنك فتكون قد حملت على أمانيك، قَالَ: فَوَعَدَهُ الزُّهْرِيُّ أَنْ يُقْصِرَ،

ص: 343