المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ عبد العزيز بن مروان - البداية والنهاية - ط السعادة - جـ ٩

[ابن كثير]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع]

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أربع وسبعين

- ‌ذكر من توفي فيها مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌أبو سعيد الخدريّ

- ‌عبد الله بن عمر

- ‌عبيد بن عمير

- ‌أَبُو جُحَيْفَةَ

- ‌سلمة بن الأكوع

- ‌مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ

- ‌أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ

- ‌أَبُو مُعْرِضٍ الْأَسَدِيُّ

- ‌بِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خمس وسبعين

- ‌وكان ممن توفى فيها

- ‌الْعِرْبَاضُ بن سارية

- ‌ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ

- ‌الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ

- ‌حُمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسَبْعِينَ

- ‌[وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ الْقُضَاعِيُّ

- ‌صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ الْعَدَوِيُّ

- ‌زُهَيْرُ بْنُ قَيْسٍ الْبَلَوِيُّ

- ‌الْمُنْذِرُ بْنُ الْجَارُودِ

- ‌ثم دخلت سنة سبع وسبعين

- ‌ذِكْرُ مَقْتَلِ شَبِيبٍ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عِنْدَ ابْنِ الْكَلْبِيِّ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ

- ‌مُحَمَّدُ بْنِ مُوسَى

- ‌عياض بن غنم الْأَشْعَرِيُّ

- ‌مُطَرِّفُ بن عبد الله

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سنة ثمان وسبعين

- ‌وَقَدْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ

- ‌شريح بن الحارث

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ

- ‌جنادة بن أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ

- ‌الْعَلَاءُ بن زياد البصري

- ‌سُرَاقَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ الْأَزْدِيُّ

- ‌النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌جبير بن نفير

- ‌عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ

- ‌مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ الْقَدَرِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إحدى وثمانين

- ‌فِتْنَةُ ابْنِ الْأَشْعَثِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌بجير بن ورقاء الصريمى

- ‌سُوِيدُ بْنُ غَفْلَةَ بْنِ عَوْسَجَةَ بْنِ عَامِرٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ

- ‌ وَقْعَةُ دَيْرِ الْجَمَاجِمِ

- ‌[ممن توفى في هذه السنة]

- ‌أسماء بن خارجة الفزاري الكوفي

- ‌الْمُغِيرَةُ بن المهلب

- ‌الحارث بن عبد الله

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بن أبى طلحة بن أبى الْأَسْوَدِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌عفان بْنُ وَهْبٍ

- ‌جميل بن عبد الله

- ‌عمر بن عبيد الله

- ‌كُمَيْلُ بْنُ زِيَادِ

- ‌ذاذان أَبُو عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ

- ‌أُمُّ الدَّرْدَاءِ الصُّغْرَى

- ‌ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين

- ‌بِنَاءُ وَاسِطٍ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جحيرة

- ‌طَارِقُ بْنُ شهاب

- ‌عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عدي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ

- ‌وَفِيهَا قَتَلَ الْحَجَّاجُ أيضا جماعة من أَصْحَابِ ابْنِ الْأَشْعَثِ

- ‌مِنْهُمْ: أَيُّوبُ بْنُ الْقِرِّيَّةِ

- ‌رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ الْجُذَامِيُّ

- ‌أيوب بن الْقِرِّيَّةِ

- ‌روح بن زنباع

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خمس وثمانين

- ‌ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ لِوَلَدِهِ الْوَلِيدِ- ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ لِأَخِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وثمانين

- ‌[وممن توفى في هذه السنة]

- ‌عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ وَالِدُ الْخُلَفَاءِ الْأُمَوِيِّينَ

- ‌ أرطاة بن زفر

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ

- ‌خلافة الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بَانِي جَامِعِ دِمَشْقَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وثمانين

- ‌وفيها تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ

- ‌المقدام بن معديكرب

- ‌أَبُو أُمَامَةُ الْبَاهِلِيُّ

- ‌قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ

- ‌يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ

- ‌شُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ الْقَاضِي

- ‌ ثم دخلت سنة ثمان وثمانين

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرِ بْنِ أَبِي بُسْرٍ الْمَازِنِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى

- ‌وفيها توفى هشام بن إسماعيل

- ‌عمير بن حكيم

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ

- ‌ثم دخلت سنة تسعين من الهجرة

- ‌وفيها توفى من الأعيان:

- ‌يتاذوق الطَّبِيبُ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ

- ‌ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ

- ‌عبد الله بن الزبير

- ‌ثم دخلت سنة إحدى وتسعين

- ‌وَتُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

- ‌السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ بن سعد بْنِ ثُمَامَةَ

- ‌سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة ثنتين وتسعين

- ‌وَتُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌مَالِكُ بْنُ أَوْسِ

- ‌طُوَيْسٌ الْمُغَنِّي

- ‌الْأَخْطَلُ

- ‌ثُمَّ دخلت سنة ثلاث وتسعين

- ‌فَتْحُ سَمَرْقَنْدَ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌أنس بن مالك

- ‌عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ربيعة

- ‌[بلال بن أبى الدرداء

- ‌بشر بن سعيد

- ‌زرارة بن أوفى

- ‌خبيب بن عبد الله

- ‌حفص بن عاصم

- ‌سعيد بن عبد الرحمن

- ‌فروة بن مجاهد

- ‌أبو الشعثاء جابر بن زيد

- ‌ثم دخلت سنة أربع وتسعين

- ‌مَقْتَلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رحمه الله

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْمَشَاهِيرِ وَالْأَعْيَانِ

- ‌سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَسَدِيُّ الْوَالِبِيُّ

- ‌سعيد بن المسيب

- ‌طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَنَزِيُّ

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌على بن الحسين

- ‌أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ

- ‌ثم دخلت سنة خمس وتسعين

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ وَذِكْرُ وفاته

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ

- ‌الحسن بن محمد بن الْحَنَفِيَّةِ

- ‌حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ

- ‌ثُمَّ دخلت سنة ست وتسعين

- ‌فَصْلٌ

- ‌الْكَلَامُ عَلَى مَا يَتَعَلَّقُ بِرَأْسِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عليهما السلام

- ‌ ذِكْرُ السَّاعَاتِ الَّتِي عَلَى بَابِهِ

- ‌ذِكْرُ ابْتِدَاءِ أَمْرِ السُّبْعِ بِالْجَامِعِ الْأُمَوِيِّ

- ‌فَصْلٌ

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بَانِي جَامِعِ دِمَشْقَ وَذِكْرُ وَفَاتِهِ فِي هَذَا الْعَامِ

- ‌عبد الله بن عمر بْنِ عُثْمَانَ

- ‌خِلَافَةُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

- ‌ذِكْرُ سَبَبِ مَقْتَلِ قُتَيْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ رحمه الله

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع وتسعين

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ رحمه الله

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الأعيان:

- ‌عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وتسعين

- ‌وهذه خلافة عمر بن عبد العزيز أشجّ بنى مروان رضى الله عنه وأكرمه

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌الْحَسَنُ بْنُ محمد بن الْحَنَفِيَّةِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَيْرِيزِ بْنِ جُنَادَةَ بْنِ عبيد

- ‌ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدِ بْنِ عُقْبَةَ

- ‌نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ

- ‌كُرَيْبُ بْنُ مُسْلِمٍ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ

- ‌مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ

- ‌حَنَشُ بْنُ عمرو الصنعائى

- ‌خارجة بن زيد

- ‌سَنَةُ مِائَةٍ مِنَ الهجرة النبويّة

- ‌وفيها كَانَ بُدُوُّ دَعْوَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ الْأَشْجَعِيُّ

- ‌أبو أمامة سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ

- ‌أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ الْحِمْصِيُّ

- ‌ أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إحدى ومائة

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْأُمَوِيِّ الامام المعروف الْمَشْهُورِ رحمه الله وَأَكْرَمَ مَثْوَاهُ

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فَصْلُ

- ‌ذِكْرُ سَبَبِ وَفَاتِهِ رحمه الله

- ‌[فصل

- ‌خِلَافَةُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

- ‌ثم دخلت سنة ثنتين ومائة

- ‌وِلَايَةُ مَسْلَمَةَ عَلَى بِلَادِ الْعِرَاقِ وَخُرَاسَانَ

- ‌ذِكْرُ وَقْعَةٍ جَرَتْ بَيْنَ التُّرْكِ وَالْمُسْلِمِينَ

- ‌‌‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِوَالسَّادَةِ:

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْهِلَالِيُّ

- ‌أبو المتوكل الناجي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ ومائة

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ

- ‌مجاهد بن جبير الْمَكِّيُّ

- ‌[فصل

- ‌مُصْعَبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

- ‌ثم دخلت سنة أربع ومائة

- ‌وفيها توفى من الأعيان:

- ‌خالد بن سعدان الكلاعي

- ‌عامر بن سعد بن أبى وقاص الليثي

- ‌عامر بن شراحيل الشعبي

- ‌أبو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ

- ‌أَبُو قلابة الجرمي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَمِائَةٍ

- ‌خِلَافَةُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ بن عفان

- ‌ثم دخلت سنة ست وَمِائَةٍ

- ‌وَمِمَّنْ تَوَفِّيَ فِيهَا

- ‌سَالِمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌وَطَاوُسُ بْنُ كَيْسَانَ الْيَمَانِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة سبع ومائة

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ يسار أحد التابعين

- ‌ عكرمة مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

- ‌وفيها توفى كثير عَزَّةَ الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفى من الأعيان

- ‌بكر بن عبد الله المزني البصري

- ‌راشد بن سعد المقرئي الحمصي

- ‌محمد بن كعب القرظي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ عَشْرٍ وَمِائَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌جَرِيرٌ الشَّاعِرُ

- ‌وأما الفرزدق

- ‌فَأَمَّا الْحَسَنُ بْنُ أبى الحسن

- ‌وَأَمَّا ابْنُ سِيرِينَ

- ‌فصل

- ‌أما الحسن

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ

- ‌وهب بن منبه اليماني

- ‌فصل

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ سعد

- ‌أم الهذيل

- ‌عائشة بنت طلحة بن عبد الله التميمي

- ‌عبد الله بن سعيد بن جبير

- ‌عبد الرحمن بن أبان

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ الْكِنْدِيُّ

- ‌شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ الْأَشْعَرِيُّ الْحِمْصِيُّ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سنة ثلاث عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌فِيهَا كَانَ مَهْلِكُ

- ‌الْأَمِيرِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ

- ‌مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ

- ‌[فصل

- ‌ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائة

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ

- ‌[فصل

- ‌ثم دخلت سنة ست عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ

- ‌[فصل

- ‌[نافع مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ

- ‌ذو الرمة الشاعر

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

- ‌وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ:

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وعشرين ومائة

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌مسلمة بن عبد الملك

- ‌نمير بن قيس

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وعشرين ومائة

- ‌عَبْدُ اللَّهِ أَبُو يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِالْبَطَّالِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌إِيَاسٌ الذَّكِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ:

- ‌الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ [1]

- ‌الزُّهْرِيُّ

- ‌[فصل

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ كَمَا أَوْرَدَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ

- ‌بِلَالُ بْنُ سعد

- ‌ترجمة الْجَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذِكْرُ وَفَاتِهِ وَتَرْجَمَتِهِ رحمه الله

الفصل: ‌ عبد العزيز بن مروان

أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، إِنَّ مِثْلَكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بِلَا سِلَاحٍ، فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي سِلَاحًا، ثُمَّ رَفَعَ صَدْرَ فِرَاشِهِ فَإِذَا سَيْفُهُ مُنْتَضًى فَأَخَذَهُ عُمَرُ فَضَرْبَهُ بِهِ حَتَّى بَرَدَ وَخَرَجَ هَارِبًا، ثُمَّ تَفَرَّقَ أَصْحَابُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَازِمٍ.

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ عَزَمَ عَبْدُ الْمَلِكِ عَلَى عَزْلِ أَخِيهِ‌

‌ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ

عَنْ إِمْرَةِ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، وَحَسَّنَ لَهُ ذَلِكَ رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ الْجُذَامِيُّ، فَبَيْنَمَا هُمَا فِي ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِمَا قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ فِي الليل، وكان لا يحجب عنه في أَيَّ سَاعَةٍ جَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، فَعَزَّاهُ فِي أَخِيهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَنَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ مِنَ الْعَزْمِ عَلَى عَزْلِهِ، وَإِنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى إِرَادَةِ عَزْلِهِ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَعْهَدَ بِالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ لِأَوْلَادِهِ الْوَلِيدِ ثُمَّ سُلَيْمَانَ ثُمَّ يَزِيدَ ثُمَّ هِشَامِ، وَذَلِكَ عَنْ رَأْيِ الْحَجَّاجِ وَتَرْتِيبِهِ ذَلِكَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ، وَكَانَ أَبُوهُ مَرْوَانُ عَهِدَ بِالْأَمْرِ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَأَرَادَ عَبْدُ الْمَلِكِ أَنْ يُنَحِّيَهُ عَنِ الْإِمْرَةِ مِنْ بَعْدِهِ بِالْكُلِّيَّةِ، وَيَجْعَلَ الْأَمْرَ فِي أَوْلَادِهِ وَعَقِبِهِ، وَأَنْ تَكُونَ الْخِلَافَةُ بَاقِيَةً فِيهِمْ وَاللَّهُ أعلم.

عبد العزيز بن مروان

هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ أَبُو الْأَصْبَغِ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ ثُمَّ دَخَلَ الشَّامَ مَعَ أَبِيهِ مَرْوَانَ، وَكَانَ وَلِيَّ عَهْدِهِ مِنْ بَعْدِ أَخِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَوَلَّاهُ أَبُوهُ إِمْرَةَ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ فَكَانَ وَالِيًا عَلَيْهَا إِلَى هَذِهِ السنة، وشهد قتل سعيد بن عمرو بْنِ الْعَاصِ كَمَا قَدَّمْنَا، وَكَانَتْ لَهُ دَارٌ بدمشق وهي دار الصوفية الْيَوْمَ، الْمَعْرُوفَةُ بِالْخَانَقَاهِ السُّمَيْسَاطِيَّةِ ثُمَّ كَانَتْ مِنْ بَعْدِهِ لِوَلَدِهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثُمَّ تنقلت إلى أن صارت خانقاها لِلصُّوفِيَّةِ. وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ الْحَدِيثَ عَنْ أَبِيهِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَحَدِيثُهُ عَنْهُ في مسند أحمد وسنن أَبِي دَاوُدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«شَرُّ مَا فِي الرَّجُلِ جبن خالع وشح هالع» . وَعَنْهُ ابْنُهُ عُمَرُ وَالزُّهْرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ وَجَمَاعَةٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ يَلْحَنُ فِي الْحَدِيثِ وَفِي كَلَامِهِ، ثُمَّ تَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ فَأَتْقَنَهَا وَأَحْسَنَهَا فَكَانَ مِنْ أَفْصَحِ النَّاسِ، وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يَشْكُو خَتَنَهُ- وَهُوَ زَوْجُ ابْنَتِهِ- فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ: من ختنك؟ فقال الرجل: ختني الْخَاتِنُ الَّذِي يَخْتِنُ النَّاسَ، فَقَالَ لِكَاتِبِهِ وَيْحَكَ بِمَاذَا أَجَابَنِي؟ فَقَالَ الْكَاتِبُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَقُولَ مَنْ خَتَنُكَ، فَآلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتَّى يَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ، فَمَكَثَ جُمُعَةً وَاحِدَةً فَتَعَلَّمَهَا فَخَرَجَ وَهُوَ مِنْ أَفْصَحِ النَّاسِ، وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَجْزِلُ عَطَاءَ مَنْ يُعْرِبُ كَلَامَهُ وَيَنْقُصُ عَطَاءَ مَنْ يَلْحَنُ فِيهِ، فَتَسَارَعَ النَّاسُ فِي زَمَانِهِ إِلَى تَعَلُّمِ الْعَرَبِيَّةِ. قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ يوما إلى رجل: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ، فقال: تجدها في جائزتك، فنقصت جائزته مائة دينار:

ص: 57

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: ارْفَعْ إِلَيَّ حَاجَتَكَ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» . وَلَسْتُ أَسْأَلُكَ شَيْئًا وَلَا أَرُدُّ رِزْقًا رَزَقَنِيهِ اللَّهُ عز وجل مِنْكَ. وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سُوِيدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: بَعَثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ بِأَلْفِ دِينَارٍ إِلَى ابن عمر قال: فجئت فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ فَقَالَ: أَيْنَ الْمَالُ؟ فَقُلْتُ: لَا أَسْتَطِيعُهُ اللَّيْلَةَ حَتَّى أُصْبِحَ، قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا يَبِيتُ ابْنُ عُمَرَ اللَّيْلَةَ وَلَهُ أَلْفُ دِينَارٍ، قَالَ: فَدَفَعَ إِلَيَّ الْكِتَابَ حَتَّى جِئْتُهُ بِهَا فَفَرَّقَهَا رضي الله عنه.

وَمِنْ كَلَامِهِ رحمه الله: عَجَبًا لِمُؤْمِنٍ يُؤْمِنُ وَيُوقِنُ أَنَّ اللَّهَ يَرْزُقُهُ وَيُخْلِفُ عَلَيْهِ، كَيْفَ يَحْبِسُ مالا عن عظيم أجر وحسن ثناء. ولما حضرته الوفاة أحضر له مال يحصيه وإذا هو ثلاثمائة مدّ مِنْ ذَهَبَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ بَعْرٌ حَائِلٌ بِنَجْدٍ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا، وَلَوَدِدْتُ أَنْ أَكُونَ هَذَا الْمَاءَ الْجَارِيَ، أَوْ نَبَاتَةً بِأَرْضِ الْحِجَازِ، وَقَالَ لهم: ائْتُونِي بِكَفَنِي الَّذِي تُكَفِّنُونِي فِيهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: أُفٍّ لَكَ مَا أَقْصَرَ طَوِيلَكَ، وَأَقَلَّ كَثِيرَكَ.

قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عن الليث بن سعد قال: كَانَتْ وَفَاتُهُ لَيْلَةَ الِاثْنَيْنِ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ، قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: وَهَذَا وَهْمٌ مِنْ يَعْقُوبَ بن سفيان وَالصَّوَابُ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ، فَإِنَّهُ مَاتَ قَبْلَ عبد الملك أخيه، ومات عبد الملك بعده بسنه سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ. وَقَدْ كَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ مِنْ خِيَارِ الْأُمَرَاءِ كَرِيمًا جَوَادًا مُمَدَّحًا، وَهُوَ وَالِدُ الْخَلِيفَةِ الرَّاشِدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَقَدِ اكْتَسَى عُمْرُ أَخْلَاقَ أَبِيهِ وَزَادَ عَلَيْهِ بِأُمُورٍ كَثِيرَةٍ. وَكَانَ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ مِنَ الْأَوْلَادِ غَيْرُ عُمْرَ، عَاصِمٌ وَأَبُو بَكْرٍ وَمُحَمَّدٌ وَالْأَصْبَغُ- مَاتَ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ فَحَزِنَ عَلَيْهِ حُزْنًا كَثِيرًا وَمَرِضَ بَعْدَهُ وَمَاتَ. وَسُهَيْلٌ وَكَانَ له عدة بنات، أم محمد وسهيل وَأُمُّ عُثْمَانَ وَأُمُّ الْحَكَمِ وَأُمُّ الْبَنِينَ وَهُنَّ مِنْ أُمَّهَاتٍ شَتَّى، وَلَهُ مِنَ الْأَوْلَادِ غَيْرُ هَؤُلَاءِ، مَاتَ بِالْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْ مِصْرَ وَحُمِلَ إِلَى مِصْرَ فِي النِّيلِ ودفن بها، وقد ترك عبد العزيز مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَثَاثِ وَالدَّوَابِّ مِنَ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْإِبِلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مَا يَعْجَزُ عَنْهُ الْوَصْفُ، من جملة ذلك ثلاثمائة مدّ من ذَهَبٍ غَيْرُ الْوَرِقِ، مَعَ جُودِهِ وَكَرَمِهِ وَبَذْلِهِ وَعَطَايَاهُ الْجَزِيلَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَعْطَى النَّاسَ لِلْجَزِيلِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.

وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ جَرِيرٍ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ كَتَبَ إِلَى أَخِيهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ بِالدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ يَسْأَلُهُ أَنْ يَنْزِلَ عَنِ الْعَهْدِ الَّذِي لَهُ مِنْ بَعْدِهِ لِوَلَدِهِ الْوَلِيدِ أَوْ يَكُونَ وَلِيَّ الْعَهْدِ مِنْ بَعْدِهِ، فَإِنَّهُ أَعَزُّ الْخَلْقِ عَلَيَّ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ يَقُولُ: إِنِّي أَرَى فِي أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَا تَرَى فِي الْوَلِيدِ. فَكَتَبَ

ص: 58

إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ يَأْمُرُهُ. بِحَمْلِ خَرَاجِ مِصْرَ- وَقَدْ كَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ لَا يَحْمِلُ إِلَيْهِ شَيْئًا مِنَ الْخَرَاجِ وَلَا غَيْرِهِ، وَإِنَّمَا كَانَتْ بِلَادُ مِصْرَ بِكَمَالِهَا وَبِلَادُ الْمَغْرِبِ وَغَيْرُ ذَلِكَ كُلُّهَا لِعَبْدِ الْعَزِيزِ، مَغَانِمُهَا وَخَرَاجُهَا وَحِمْلُهَا- فَكَتَبَ عبد العزيز إلى عَبْدِ الْمَلِكِ: إِنِّي وَإِيَّاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قد بلغنا سنّا لا يَبْلُغْهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ إِلَّا كَانَ بَقَاؤُهُ قَلِيلًا، وَإِنِّي لَا أَدْرِي وَلَا تَدْرِي أَيُّنَا يَأْتِيهِ الْمَوْتُ أَوَّلًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ لا تعتب عَلَيَّ بَقِيَّةَ عُمْرِي فَافْعَلْ، فَرَقَّ لَهُ عَبْدُ الملك وكتب إليه: لعمري لا أعتب عَلَيْكَ بَقِيَّةَ عُمْرِكَ.

وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِابْنِهِ الْوَلِيدِ: إِنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُعْطِيَكَهَا لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ مِنَ الْعِبَادِ عَلَى رَدِّ ذَلِكَ عنك، ثم قال لابنه الْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانَ: هَلْ قَارَفْتُمَا مُحَرَّمًا أَوْ حَرَامًا قط؟ فقالا: لَا وَاللَّهِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، نِلْتُمَاهَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. وَيُقَالُ إِنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ لَمَّا امْتَنَعَ أخوه من إجابته إلى ما طلب منه في بَيْعَتِهِ لِوَلَدِهِ الْوَلِيدِ دَعَا عَلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهمّ إِنَّهُ قَطَعَنِي فَاقْطَعْهُ، فَمَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ كَمَا ذَكَرْنَا، فَلَمَّا جَاءَهُ الْخَبَرُ بِمَوْتِ أَخِيهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيْلًا حَزِنَ وَبَكَى وَبَكَى أَهْلُهُ بُكَاءً كَثِيرًا عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَلَكِنْ سَرَّهُ ذلك من جهة ابنيه فإنه نال فيها مَا كَانَ يُؤَمِّلُهُ لَهُمَا مِنْ وِلَايَتِهِ إِيَّاهُمَا بعده. وقد كان الحجاج بعث إلى عبد الملك يحسن له ولاية الوليد ويزينها له مِنْ بَعْدِهِ، وَأَوْفَدَ إِلَيْهِ وَفَدًا فِي ذَلِكَ عليهم عمران بن عصام العثرى، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَامَ عِمْرَانُ خَطِيبًا فَتَكَلَّمَ وَتَكَلَّمَ الْوَفْدُ فِي ذَلِكَ وَحَثُّوا عَبْدَ الْمَلِكِ عَلَى ذَلِكَ وَأَنْشَدَ عِمْرَانُ بْنُ عِصَامٍ فِي ذَلِكَ:

أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْكَ نُهْدِي

عَلَى النَّأْيِ التَّحِيَّةَ وَالسِّلَامَا

أَجِبْنِي فِي بَنِيكَ يَكُنْ جَوَابِي

لَهُمْ عَادِيَةً وَلَنَا قِوَامَا

فَلَوْ أَنَّ الْوَلِيدَ أُطَاعُ فِيهِ

جَعَلْتَ لَهُ الْخِلَافَةَ وَالذِّمَامَا

شَبِيهُكَ حَوْلَ قُبَّتِهِ قُرَيْشٌ

بِهِ يَسْتَمْطِرُ النَّاسُ الْغَمَامَا

وَمِثْلُكَ فِي التُّقَى لَمْ يَصْبُ يَوْمًا

لَدُنْ خَلَعَ الْقَلَائِدَ وَالْتِمَامًا

فَإِنْ تُؤْثِرْ أَخَاكَ بِهَا فَإِنَّا

وَجَدِّكَ لَا نُطِيقُ لَهَا اتِّهَامَا

وَلَكِنَّا نُحَاذِرُ مِنْ بَنِيهِ

بَنِي الْعَلَّاتِ مَأْثَرَةً سَمَامَا

وَنَخْشَى إِنْ جَعَلْتَ الْمُلْكَ فِيهِمْ

سَحَابًا أَنْ تَعُودَ لَهُمْ جَهَامَا

فَلَا يَكُ مَا حَلَبْتَ غدا لقوم

وبعد غد بنوك هم العباما

فَأُقْسِمُ لَوْ تَخَطَّأْنِي عِصَامٌ

بِذَلِكَ مَا عَذَرْتُ بِهِ عِصَامَا

وَلَوْ أَنِّي حَبَوْتُ أَخًا بِفَضْلٍ

أُرِيدُ بِهِ الْمَقَالَةَ وَالْمَقَامَا

لِعَقَّبَ فِي بَنِيَّ عَلَى بَنِيهِ

كَذَلِكَ أَوْ لَرُمْتُ لَهُ مَرَامَا

فَمَنْ يَكُ فِي أَقَارِبِهِ صُدُوعٌ

فَصَدْعُ الْمُلْكِ أبطؤه التئاما

ص: 59