الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَوْلِهِ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام، فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِيَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ
"
5781 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" أَنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِيَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالْإِهْلَالِ "
5782 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكًا، حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" " أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام، فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي، وَمَنْ مَعِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ أَوِ بِالْإِهْلَالِ - يُرِيدُ أَحَدَهُمَا - " " فَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا قَدِ اجْتَمَعَ مَالِكٌ، وَسُفْيَانُ عَلَى حَدِيثِهِمَا بِهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ سَمَاعًا مِنْهُمَا إِيَّاهُ كَمَا ذَكَرْنَا، وَقَدْ كَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَ
فَقَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ خَلَّادُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ خَلَّادِ بْنِ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ،
⦗ص: 493⦘
عَنْ أَبِيهِ السَّائِبِ بْنِ خَلَّادٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ: اللهُ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْمُرَ أَصْحَابَكَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ أَوْ بِالْإِهْلَالِ "
5783 -
وَكَمَا حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ السَّائِبِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ لِي: مُرْ أَصْحَابَكَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالْإِهْلَالِ، أَوْ قَالَ بِالتَّلْبِيَةِ " قَالَ سُفْيَانُ: أَتَيْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ لَمَّا خَرَجَ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ لِي: مَا أَنْتَ بِمُسْلِمٍ ، تَسْمَعُ الْحَدِيثَ، ثُمَّ تَكْتُمْنِي حَتَّى إِذَا خَرَجَ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ تَجِيئُنِي بِحَدِيثِهِ لِأُحَدِّثَ بِهِ عَنْكَ؟ لَا، إِلَّا أَنْ يَكْتُبَ بِهِ إِلَيَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ. فَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ يُحَدِّثُ بِهِ: كَتَبَ بِهِ إِلَيَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ.
⦗ص: 494⦘
وَقَدْ خَالَفَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَفِي رِوَايَتِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ أَنَّهُ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ ، لَا السَّائِبُ بْنُ خَلَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ
5784 -
كَمَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي لَبِيدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ لِي: ارْفَعْ صَوْتَكَ بِالْإِهْلَالِ، فَإِنَّهُ مِنْ شِعَارِ الْحَجِّ "
⦗ص: 495⦘
5785 -
وَكَمَا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبُرْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ أَبُو هَمَّامٍ الْأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ. وَخَالَفَ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا فِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ بِغَيْرِ ذِكْرٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ أَحَدًا
5786 -
كَمَا حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنْ شِعَارِ الْحَجِّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ " وَخَالَفَ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَرَدَّهُ إِلَى السَّائِبِ، وَلَمْ يَتَجَاوَزْ بِهِ
كَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنِ السَّائِبِ - وَلَمْ يَذْكُرْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ جِبْرِيلَ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ كُنْ عَجَّاجًا ثَجَّاجًا. فَقَالَ قَائِلٌ: فَقَدْ رَوَيْتُمْ فِي هَذِهِ الْآثَارِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَفْعَ الْأَصْوَاتِ بِالتَّلْبِيَةِ، وَقَدْ رَوَيْتُمْ مَا يُخَالِفُ ذَلِكَ
5787 -
فَذَكَرَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ الثَّعْلَبِيُّ،
⦗ص: 497⦘
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَهَبَطْنَا فِي وَهْدَةٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَرَفَعَ النَّاسُ أَصْوَاتَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلَا غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا " ثُمَّ دَعَانِي ، وَكُنْتُ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَقَالَ لِي:" يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: بَلَى قَالَ: " لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ "
5788 -
وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَعَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: لَمَّا خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ النَّاسُ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَعْنَاقِ أَكْتَافِكُمْ "، ثُمَّ قَالَ:" يَا أَبَا مُوسَى، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: بَلَى قَالَ: " لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ " قَالَ: فَفِي هَذَا أَمْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْإِرْبَاعِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فِي رَفْعِ الْأَصْوَاتِ بِالتَّكْبِيرِ فِيمَا كَانُوا رَفَعُوهَا بِهِ، وَإِعْلَامُهُمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ لَا يَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلَا غَائِبًا، فَكَانَتِ التَّلْبِيَةُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يُرَادُ بِهَا ذِكْرُ اللهِ، وَلَيْسَ بِأَصَمَّ وَلَا غَائِبٍ، فَيَحْتَاجَ إِلَى رَفْعِ الْأَصْوَاتِ بِهَا، وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ فِيهِمَا مِنَ التَّضَادِّ لِمَا رَوَيْتُمُوهُ مِنْ رَفْعِ الْأَصْوَاتِ بِالتَّلْبِيَةِ فِي هَذَا الْبَابِ مَا لَا خَفَاءَ بِهِ،
⦗ص: 499⦘
فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ فِي ذَلِكَ: أَنَّ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ لَيْسَ كَمَا ذَكَرَ مِمَّا يُوجِبُ التَّضَادَّ، وَلَكِنَّ الْوَجْهَ فِي ذَلِكَ: أَنَّ التَّلْبِيَةَ مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ رَفْعُ الْأَصْوَاتِ بِهَا عَلَى مَا فِي الْآثَارِ الْمَرْوِيَّةِ فِيهَا عَلَى مَا
5789 -
حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ الْكُوفِيُّ الطَّحَّانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " الْعَجُّ وَالثَّجُّ "
⦗ص: 501⦘
فَكَانَ: الْعَجُّ الْمَذْكُورُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: هُوَ الْعَجُّ بِالتَّلْبِيَةِ، وَالثَّجُّ الْمَذْكُورُ فِيهِ: هُوَ نَحْرُ الْبُدْنِ، وَكَذَلِكَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَكَانَ مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ رَفْعُ الْأَصْوَاتِ بِالتَّلْبِيَةِ، وَكَانَ الْحَجُّ بَائِنًا بِذَلِكَ كَمَا بَانَ بِهِ فِي سِوَى التَّلْبِيَةِ مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ مِنْ حَلْقِ الرُّءُوسِ عِنْدَ حِلِّ الْمُحْرِمِينَ بِهِ، وَمِنَ اجْتِنَابِ مَا يَجْتَنِبُونَهُ فِيهِ مِنْ حَلْقِ الشَّعْرِ، وَقَصِّ الْأَظْفَارِ، وَمِمَّا سِوَى ذَلِكَ، وَلَمْ يَكُنْ فِي رَفْعِ الْأَصْوَاتِ بِالتَّكْبِيرِ الْمَذْكُورِ فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى هَذَانِ الْوَجْهَانِ اللَّذَانِ ذَكَرْنَاهُمَا فِي هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ، فَانْتَفَى أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِهِمَا مَا يُوجِبُ تَضَادَّ الْآخَرِ مِنْهُمَا