المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة - طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة - جـ ١

[تقي الدين ابن قاضي شهبة]

فهرس الكتاب

- ‌طَبَقَات الشَّافِعِيَّة لِابْنِ قَاضِي شُهْبَة

- ‌الطَّبَقَة الأولى فِيمَن أَخذ عَن الشَّافِعِي رضي الله عنه

- ‌الطَّبَقَة الثَّانِيَة من أَصْحَاب الشَّافِعِي من لم يدْرك الشَّافِعِي رضي الله عنه وَمَات إِلَى سنة ثَلَاثمِائَة

- ‌الطَّبَقَة الثَّالِثَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الأولى من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة الرَّابِعَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّانِيَة من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة الْخَامِسَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّالِثَة من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة السَّادِسَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الرَّابِعَة من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة السَّابِعَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الْخَامِسَة من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة الثَّامِنَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الأولى من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة التَّاسِعَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّانِيَة من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة الْعَاشِرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّالِثَة من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة الْحَادِيَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الرَّابِعَة من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة الثَّانِيَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الْخَامِسَة من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة الثَّالِثَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الأولى من الْمِائَة السَّادِسَة

- ‌الطَّبَقَة الرَّابِعَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّانِيَة من الْمِائَة السَّادِسَة

- ‌الطَّبَقَة الْخَامِسَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّالِثَة من الْمِائَة السَّادِسَة

الفصل: ‌طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة

‌طَبَقَات الشَّافِعِيَّة لِابْنِ قَاضِي شُهْبَة

ص: 1

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رب يسر يَا كريم

الْحَمد لله الَّذِي رفع قدر الْعلمَاء وجعلهم بِمَنْزِلَة النُّجُوم فِي السَّمَاء أَحْمَده على مَا أَسْبغ من النعماء وأجزل من الْعَطاء وأسبل من الغطاء وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ المتفرد بالعظمة والكبرياء شَهَادَة موقنة خَالِصَة مَا لَقِي الله بهَا عبد يَوْم الْجَزَاء إِلَّا أوجبت لَهُ بهَا الخلود فِي دَار الْبَقَاء وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله إِلَى جَمِيع من يسْتَقلّ على الغبراء ويستظل بالخضراء صلوَات الله عَلَيْهِ وَسَلَامه دَائِما مستمرا مَا اخْتَلَط الظلام بالضياء وَمَا انْفَلق الإصباح عَن غرَّة النَّهَار وأعلن الدَّاعِي بالنداء وَرَضي الله عَن الصَّحَابَة أَجْمَعِينَ

وَبعد فَهَذَا مُخْتَصر لطيف أذكر فِيهِ طَبَقَات الشَّافِعِيَّة اقْتصر فِيهِ على تراجم من شاع اسْمه واشتهر ذكره وَاحْتَاجَ طَالب الْعلم إِلَى معرفَة حَاله أَو نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ وَغَيره فِي تصانيفهم الْمَشْهُورَة وَهَذَا فِي الْحَقِيقَة هُوَ الْمَقْصُود من طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَلَا أذكر غير الْمَشْهُورين وَمن وَقع النَّقْل عَنهُ وَإِن وصف بالبراعة

ص: 53

فِي الْعلم أَو درس بالنظامية أَو غَيرهَا لِأَن الْإِكْثَار من تِلْكَ التراجم يكثر على طَالب الْفِقْه ويختلط عَلَيْهِ مَقْصُوده بِغَيْرِهِ وَقد أذكر فِيهِ بعض تراجم من لم يُوجد فِيهِ الشَّرْط الْمَذْكُور لِمَعْنى اقْتضى ذَلِك لَا يخفى على النَّاظر فِي تَرْجَمته حِكْمَة ذكره وأذكر فِي الْمِائَة الثَّامِنَة والتاسعة من لم يُوجد فِيهِ الشَّرْط لقرب زمانهم والتشوف لسَمَاع أخبارهم مَعَ عزة وجود تراجمهم ورتبته على تسع وَعشْرين طبقَة الطَّبَقَة الأولى فِي الآخذين عَن الإِمَام الشَّافِعِي رضي الله عنه وأرضاه وَالثَّانيَِة فِيمَن كَانَ من الْأَصْحَاب إِلَى الثلاثمائة وَبعد ذَلِك أذكر كل عشْرين سنة طبقَة وَإِن لزم من ذَلِك تَأْخِير بَعضهم عَن أهل طبقته لامتداد حَيَاته وَذكر بَعضهم من طبقَة مشايخه لسرعة وَفَاته فالضرورة ألجأت إِلَى ذَلِك وَأَن آخر كل طبقَة يُقَارب أَوَائِل الطَّبَقَة الَّتِي تَلِيهَا ورتبت كل طبقَة على حُرُوف المعجم ليسهل الْكَشْف عَنهُ وَالله أسأَل أَن ينفع بِهِ إِنَّه قريب مُجيب

ص: 54