المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الطبقة الثانية من أصحاب الشافعي من لم يدرك الشافعي رضي الله عنه ومات إلى سنة ثلاثمائة - طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة - جـ ١

[تقي الدين ابن قاضي شهبة]

فهرس الكتاب

- ‌طَبَقَات الشَّافِعِيَّة لِابْنِ قَاضِي شُهْبَة

- ‌الطَّبَقَة الأولى فِيمَن أَخذ عَن الشَّافِعِي رضي الله عنه

- ‌الطَّبَقَة الثَّانِيَة من أَصْحَاب الشَّافِعِي من لم يدْرك الشَّافِعِي رضي الله عنه وَمَات إِلَى سنة ثَلَاثمِائَة

- ‌الطَّبَقَة الثَّالِثَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الأولى من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة الرَّابِعَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّانِيَة من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة الْخَامِسَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّالِثَة من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة السَّادِسَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الرَّابِعَة من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة السَّابِعَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الْخَامِسَة من الْمِائَة الرَّابِعَة

- ‌الطَّبَقَة الثَّامِنَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الأولى من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة التَّاسِعَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّانِيَة من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة الْعَاشِرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّالِثَة من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة الْحَادِيَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الرَّابِعَة من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة الثَّانِيَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الْخَامِسَة من الْمِائَة الْخَامِسَة

- ‌الطَّبَقَة الثَّالِثَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الأولى من الْمِائَة السَّادِسَة

- ‌الطَّبَقَة الرَّابِعَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّانِيَة من الْمِائَة السَّادِسَة

- ‌الطَّبَقَة الْخَامِسَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّالِثَة من الْمِائَة السَّادِسَة

الفصل: ‌الطبقة الثانية من أصحاب الشافعي من لم يدرك الشافعي رضي الله عنه ومات إلى سنة ثلاثمائة

‌الطَّبَقَة الثَّانِيَة من أَصْحَاب الشَّافِعِي من لم يدْرك الشَّافِعِي رضي الله عنه وَمَات إِلَى سنة ثَلَاثمِائَة

18 -

إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْبَلَدِي أَبُو مُحَمَّد ذكره الْعَبَّادِيّ فِي طبقاته فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة الَّذين أدركوا الْمُزنِيّ وَغَيره من أَصْحَاب الشَّافِعِي وَنقل عَنهُ عَن الْمُزنِيّ أَن الشَّافِعِي رَجَعَ عَن تنجيس شعر الْآدَمِيّ وَحَكَاهُ عَن الْبَلَدِي أَيْضا المارودي وَالْإِمَام وَالْغَزالِيّ لم يذكرُوا وَقت وَفَاته وبلد اسْم لقرية شَرْقي الْفُرَات

ص: 74

19 -

أَحْمد بن سيار بن أَيُّوب أَبُو الْحسن الْمروزِي الْحَافِظ الْفَقِيه أحد الْأَعْلَام قَالَ ابْن أبي حَاتِم رَأَيْت أبي يطنب فِي مدحه ويذكره بِالْعلمِ وَالْفِقْه وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ إِمَام أهل الحَدِيث فِي بَلَده علما وأدبا وزهدا وورعا وَكَانَ يُقَاس بِعَبْد الله بن الْمُبَارك وَقَالَ رَحل وصنف وَله كتاب فِي أَخْبَار مرو توفّي فِي ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ عَن سبعين سنة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ انه أوجب الْأَذَان للْجُمُعَة دون غَيرهَا وَأَن الْوَاجِب هُوَ الثَّانِي وَقد وَافقه على وجوب أَذَان الْجُمُعَة فَقَط ابْن خيران والإصطخري لَكِن انْفَرد ابْن سيار بقوله انه الْأَذَان بَين يَدي الْخَطِيب وسيارة بسين مُهْملَة مَفْتُوحَة وياء مشدودة بنقطتين من تَحت

20 -

أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن عُثْمَان بن شَافِع أَبُو عبد الرَّحْمَن وَقيل أَبُو مُحَمَّد وَقيل أَبُو بكر ابْن بنت الشَّافِعِي وَابْن عَمه قَالَ أَبُو الْحُسَيْن الرَّازِيّ كَانَ وَاسع الْعلم جَلِيلًا فَاضلا لم يكن فِي آل شَافِع

ص: 75

بعد الإِمَام أجل مِنْهُ وَقَالَ الْعَبَّادِيّ فِي طبقاته كَانَ أَبوهُ من فُقَهَاء أَصْحَاب الشَّافِعِي وَله مناظرات مَعَ الْمُزنِيّ فَتزَوج بابنة الشَّافِعِي زَيْنَب فأولدها أَحْمد وتفقه بِأَبِيهِ وروى الْكثير عَنهُ عَن الشَّافِعِي مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي الْحيض فِي الْكَلَام على قولي السحب واللقط وَفِي الْحَج أَن الإياب والذهاب فِي السَّعْي مرّة وَاحِدَة وان مبيت مُزْدَلِفَة ركن وَغير ذَلِك

21 -

الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن الْجُنَيْد أَبُو الْقَاسِم النهاوندي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الإِمَام الْعلم فِي طَريقَة التصوف وَإِلَيْهِ الْمرجع فِي السلوك فِي زَمَانه وَبعده مولده بِبَغْدَاد قَالَ الذَّهَبِيّ بعد الْعشْرين وَمِائَتَيْنِ فِيمَا أَحسب أَو قبلهَا أَخذ الْفِقْه عَن أبي ثَوْر وَكَانَ يُفْتِي بِحَلقَة أبي ثَوْر وَله من الْعُمر عشرُون سنة وَأخذ عَن الزَّعْفَرَانِي أَيْضا واختص بِصُحْبَة السّري السَّقطِي والْحَارث بن أَسد

ص: 76

المحاسبي وَأبي حَمْزَة الْبَغْدَادِيّ وَكَانَ مِمَّن برز فِي الْعلم وَالْعَمَل وَجمع بَينهمَا قَالَ يَوْمًا مَا اخْرُج الله إِلَى الأَرْض علما وَجعل لِلْخلقِ إِلَيْهِ سَبِيلا إِلَّا وَجعل لي فِيهِ حظا وَقد جالسه أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيج واعترف بِأَن مَا حصل لَهُ من بركته قَالَ أَبُو جَعْفَر الفرغاني سمعته يَقُول أقل مَا فِي الْكَلَام سُقُوط هَيْبَة الرب جل جلاله من الْقلب وَالْقلب إِذا عري من الهيبة عري من الْإِيمَان مَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ دفن إِلَى جَانب السّري السَّقطِي نقل عَنهُ فِي الرَّوْضَة قبيل الصّيام أَن أَخذ الْمُحْتَاج من صَدَقَة التَّطَوُّع أفضل من أَخذه من الزَّكَاة وَعَن آخَرين عَكسه وَعَن الْغَزالِيّ فِي الْإِحْيَاء تَفْضِيلًا وَاسْتَحْسنهُ

22 -

دَاوُد بن عَليّ بن خلف بن سُلَيْمَان الْأَصْبَهَانِيّ ثمَّ الْبَغْدَادِيّ أَبُو سُلَيْمَان

ص: 77

إِمَام أهل الظَّاهِر ولد سنة مِائَتَيْنِ وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ اخذ الْعلم عَن إِسْحَاق وَأبي ثَوْر وَكَانَ زاهدا متقللا قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي طبقاته وَكَانَ من المتعصبين للشَّافِعِيّ وصنف كتابين فِي فضائله وَالثنَاء عَلَيْهِ قَالَ وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْعلم بِبَغْدَاد توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ

23 -

عبد الله بن سعيد أَبُو مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن كلاب بِضَم الْكَاف وَتَشْديد اللَّام كَانَ من كبار الْمُتَكَلِّمين وَمن أهل السّنة وبطريقته وَطَرِيقَة الْحَارِث المحاسبي اقْتدى أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَقد صنف كتبا كَثِيرَة فِي التَّوْحِيد وَالصِّفَات وَرَأَيْت فِي كَلَام الشَّيْخ عبد الله اليافعي أَن ابْن كلاب سَأَلَ الْجُنَيْد عَن التَّوْحِيد يَعْنِي سُؤال امتحان توفّي الْمَذْكُور بعد الْأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَاتَ فِي عشر الْأَرْبَعين

ص: 78

24 -

عبد الله بن مُحَمَّد بن عِيسَى الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد الْمروزِي الْمَعْرُوف بعبدان قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ وَهُوَ الَّذِي أظهر مَذْهَب الشَّافِعِي بمرو بعد أَحْمد بن سيار قَرَأَ على الْمُزنِيّ وَالربيع وَأقَام بِمصْر سِنِين ثمَّ انْتقل إِلَى مرو وَحمل مَعَه مُخْتَصر الْمُزنِيّ وَهُوَ اول من حمله إِلَى هُنَاكَ قَالَ أَبُو بكر السَّمْعَانِيّ إِمَام أَصْحَاب الحَدِيث بمرو قَالَ وَلما خرج إِلَى الْحَج وَبلغ نيسابور اخذ ابْن خُزَيْمَة ينفذ إِلَيْهِ برقاع الْفَتَاوَى وَيَقُول أَنا لَا أُفْتِي ببلدة استاذي فِيهَا وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ كَانَ إِمَامًا حَافِظًا زاهدا صنف كتاب الْمعرفَة فِي مائَة جُزْء وَكتاب الْمُوَطَّأ وانتفع بِهِ خلق كَثِيرُونَ وصاروا ائمة مِنْهُم ابْن خُزَيْمَة وَأَبُو إِسْحَاق الْمروزِي والمحمودي ولد لَيْلَة عَرَفَة سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي لَيْلَة عَرَفَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ بَاب الْإِقْرَار بِالنّسَبِ فِيمَا إِذا قَالَ السَّيِّد أحد أَوْلَاد أمتِي مني وَمَات وَلم يحفظ الْإِسْنَوِيّ ذَلِك فَذكره فِي الْفَصْل الثَّانِي فِي الْأَسْمَاء الزَّائِدَة على من ذكرَاهُ فِي الشَّرْح وَالرَّوْضَة

ص: 79

25 -

عُثْمَان بن سعيد بن بشار أَبُو الْقَاسِم الْأنمَاطِي الْبَغْدَادِيّ الْأَحول أحد أَئِمَّة الشَّافِعِيَّة فِي عصره أَخذ الْفِقْه عَن الْمُزنِيّ وَالربيع وَأخذ عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس ابْن سُرَيج قَالَ الشَّيْخ ابو إِسْحَاق كَانَ هُوَ السَّبَب فِي نشاط النَّاس لكتب فقه الشَّافِعِي وَتَحفظه قَالَ الْخطابِيّ فِي الرسَالَة الناصحية أنبا أَبُو عمر غُلَام ثَعْلَب قَالَ سَمِعت ابْن بشار الْأنمَاطِي يَقُول سَمِعت الْمُزنِيّ يَقُول قَالَ لي الشَّافِعِي إياك وعلما إِذا أَخْطَأت فِيهِ قيل لَك كفرت وَعَلَيْك بِعلم إِذا أَخْطَأت فِيهِ قيل لَك أَخْطَأت أَو لحنت قَالَ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَعَلِيهِ تفقه ابْن سُرَيج والإصطخري وَابْن خيران وَمَنْصُور التَّمِيمِي وَابْن الْوَكِيل

ص: 80

وَهَذِه الطَّبَقَة الْعليا مَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع مِنْهَا فِي الْمِيَاه وَالْحيض وَالزَّكَاة وَغير ذَلِك

26 -

مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعيد أَبُو عبد الله الْعَبْدي البوشنجي الْفَقِيه الأديب شيخ أهل الحَدِيث فِي زَمَانه مولده سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ كَانَ إِمَامًا جَلِيلًا وَلما توفّي حضر ابْن خُزَيْمَة للصَّلَاة عَلَيْهِ فَسئلَ عَن مَسْأَلَة فَقَالَ لَا أُفْتِي حَتَّى يواريه لحده وَكَانَ قوي النَّفس أَشَارَ يَوْمًا إِلَى ابْن خُزَيْمَة وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق كيس وَأَنا لَا أَقُول هَذَا لأبي ثَوْر وَقَالَ أَبُو الْوَلِيد النَّيْسَابُورِي حَضَرنَا مجْلِس البوشنجي وَسَأَلَهُ أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ عَن مَسْأَلَة فَأجَاب فَقَالَ لَهُ أَبُو عَليّ يَا أَبَا عبد الله كَأَنَّك تَقول فِيهَا بقول أبي عبيد فَقَالَ يَا هَذَا لم يبلغ بِنَا التَّوَاضُع أَن نقُول بقول أبي عبيد توفّي سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ وَقيل فِي غرَّة

ص: 81

الْمحرم سنة إِحْدَى وَتِسْعين نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي مَوَاضِع ويعبر عَنهُ فِي أَكْثَرهَا بِأبي عبد الله البوشنجي وَنقل عَنهُ فِي كتاب الدَّعَاوَى فِي الْكَلَام على دَعْوَى النِّكَاح انه يشْتَرط فِيهَا التَّعَرُّض لنفي الْمَوَانِع وَعبر عَنهُ بِمُحَمد بن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي وَلم يذكرهُ الشَّيْخ فِي طبقاته وَكَذَلِكَ ابْن كثير فِي طبقاته أَيْضا لم يذكرهُ قَالَ الذَّهَبِيّ وَذكره السُّلَيْمَانِي فَقَالَ أحد أَئِمَّة أَصْحَاب مَالك

27 -

مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر أَبُو جَعْفَر التِّرْمِذِيّ الإِمَام الزَّاهِد الْوَرع سكن بَغْدَاد وَكَانَ شيخ الشَّافِعِيَّة بالعراق قبل ابْن سُرَيج وتفقه على الرّبيع وَغَيره من أَصْحَاب الشَّافِعِي وَكَانَ حَنِيفا ثمَّ صَار شافعيا لمنام رَآهُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة مَأْمُون

ص: 82

ناسك وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق لم يكن للشَّافِعِيَّة بالعراق أرأس مِنْهُ وَلَا أورع وَلَا أَكثر تقللا وَقَالَ غَيره كَانَ يجْرِي عَلَيْهِ فِي الشَّهْر أَرْبَعَة دَرَاهِم وَلَا يسْأَل أحدا شَيْئا وَله فِي المقالات كتاب سَمَّاهُ اخْتِلَاف أهل الصَّلَاة فِي الْأُصُول وقف عَلَيْهِ ابْن الصّلاح وانتقى مِنْهُ مولده فِي ذِي الْحجَّة سنة مِائَتَيْنِ وَتُوفِّي فِي الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع قَليلَة مِنْهَا طَهَارَة فضلاته عليه السلام وَأَن الساجد للتلاوة خَارج الصَّلَاة لَا يكبر للافتتاح لَا وجوبا وَلَا اسْتِحْبَابا وَأَن الْوَاجِب فِي الرِّكَاز يصرف إِلَى أهل الْخمس وَأَنه إِذا رمي إِلَى حَرْبِيّ فَأسلم ثمَّ أَصَابَهُ السهْم فَلَا ضَمَان وَالْمَعْرُوف خِلَافه فِيهِنَّ

28 -

مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَبُو عبد الله البُخَارِيّ صَاحب الصَّحِيح أَخذ عَن أَصْحَاب الشَّافِعِي الْحميدِي والزعفراني والكرابيسي وَأبي ثَوْر وروى عَن الْكَرَابِيسِي وَأبي ثَوْر مسَائِل عَن الشَّافِعِي وَلِهَذَا ذكره الْعَبَّادِيّ

ص: 83

وَغَيره فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَذكر هُوَ الشَّافِعِي رضي الله عنه فِي صَحِيحه فِي موضِعين فِي الرِّكَاز والعرايا وَلم يرو عَنهُ فِي الصَّحِيح لِأَنَّهُ أدْرك أقرانه والمحدث إِنَّمَا يطْلب الْعُلُوّ مَا أمكن مولده فِي شَوَّال سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة وَتُوفِّي بقرية خرتنك لَيْلَة عيد الْفطر سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ

29 -

مُحَمَّد بن نصر الإِمَام أَبُو عبد الْمروزِي أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام تفقه على أَصْحَاب الشَّافِعِي بِمصْر على إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه قَالَ الْخَطِيب كَانَ من أعلم النَّاس باخْتلَاف الصَّحَابَة وَمن بعدهمْ وَقَالَ أَبُو بكر الصَّيْرَفِي لَو لم يصنف الْمروزِي إِلَّا كتاب الْقسَامَة لَكَانَ من أفقه النَّاس فَكيف وَقد صنف كتبا سواهُ وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم فِي بعض تواليفه أعلم النَّاس من كَانَ

ص: 84

أجمعهم للسنن وأظبطهم لَهَا وأذكرهم لمعانيها وادراهم بِصِحَّتِهَا وَبِمَا اجْتمع النَّاس عَلَيْهِ مِمَّا اخْتلفُوا فِيهِ قَالَ وَمَا نعلم هَذِه الصّفة بعد الصَّحَابَة أتم مِنْهَا فِي مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي فَلَو قَالَ قَائِل لَيْسَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَدِيث وَلَا لأَصْحَابه إِلَّا وَهُوَ عِنْد مُحَمَّد بن نصر لما بعد عَن الصدْق ولد بِبَغْدَاد سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ وَنَشَأ بنيسابور وَسكن سَمَرْقَنْد وَغَيرهَا توفّي فِي الْمحرم سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ بسمرقند وَمن تصانيفه كتاب تَعْظِيم قدر الصَّلَاة مُشْتَمل على احاديث كَثِيرَة وَأَحْكَام يسيرَة مُجَلد ضخم وَكتاب قيام اللَّيْل مجلدين ضخمين وَكتاب رفع الْيَدَيْنِ نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي الْوَصِيَّة وَفِي الْفَرَائِض أَن الْإِخْوَة ساقطون بالجد وَفِي تشطير الصَدَاق وَغير ذَلِك

30 -

أَبُو الْحسن الْمُنْذِرِيّ أستاذ ابْن سُرَيج لَهُ مُخْتَصر فِي الْفِقْه من كتب

ص: 85

الشَّافِعِي احسن من كتاب الْمُزنِيّ قَالَه الْعَبَّادِيّ وَذكره قبل الْأنمَاطِي وَلَكِن بعد أبي يحيى الْبَلْخِي والزبيري فَلَا أَدْرِي مَا قصد وَلَا كَيفَ رتب

ص: 86